Post: #1
Title: الموسيقار دكتور الماحي سليمان في منتدى السودان الفكري بأبوظبي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 04-10-2013, 04:11 PM
الموسيقار دكتور الماحي سليمان في منتدى السودان الفكري بأبوظبي
مساء لا يشبه المساءات ، يوم شرفنا الموسيقار الدكتور ( الماحي سليمان ) في منتدى السودان الفكري يوم 8 إبريل 2013 م . التقديم وإدارة الجلسة ( الدكتور مرتضى الغالي ) التقديم : الدكتور الماحي سليمان من الرعيل الأول للموسيقيين من بواكير خريجي ( معهد الموسيقى والمسرح ) في السبعينات . وهو علم من أعلام الموسيقى السودانية المعاصرين ، فهو معلم ومدرس ومرجِع ومقيِّم وملحن في مجال الموسيقى والأغنية . شغل نائب عميد الموسيقى والدراما – جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ثم عميداً لها . وهو أيضاً مقدم برامج تلفزيونية وبرامج منوعات وعمل في لجان الألحان وتقييم الأصوات . قدم ألحان متعددة للكثير من المطربين عامة والمطربين الشباب . وقد عاصر أجيال من المطربين الكبار من أمثال " محمد وردي و " محمد الأمين " . وهو جسر تفاعل بين الأجيال . وله توصيف لغناء الشباب . وكان عضواً في المجمع العربي للموسيقى حتى 2008 م . العلاقات متداخلة بين الغناء والموسيقى الشعبية والغناء الحديث بالوتريات والموسيقى التلقائية من مديح أو طقوس . نقدم لكم الموسيقار الدكتور الماحي سليمان . ملخص المحاضرة : الشكر أجزله للحضور ، ونأمل الجميع أن يعودوا حين تتيسر إمكانية البناء والنهضة , والموسيقى السودانية والغناء لا تكفيها محاضرة أو حتى عشر محاضرات . نحن نتميز بتكويننا الثافي والعرقي عرب + زنوج ، أخرجوا إنسان السودان . سؤال يبرز دائماً : هل موسيقانا عربية أم إفريقية ؟
المقدمة :
الموسيقى العالمية عموماً الأوربية والعربية مرت بمراحل وتكونت نتيجة تفاعلات سياسية واجتماعية ، فالأوربيون سبقونا في ترتيب المناهج الموسيقية ، ونحن لم نصنفها بعد . أوروبا مرت بالبدئية والأصوات الطبيعية منذ الأزل ، وجاء العصر الكنسي الطويل ، وجاء بعده العصر القوطي ، والموسيقى كانت محرمة خارج الكنيسة ، فقط للأناشيد التراتيل الدينية ، والموسيقى ذات الأغراض غير الدينية كانت ممنوعة . وقد تمز الأرستقراطيين بأنهم كانوا يقيمون الخفلات بالستر ، ولكن بعد عصر النهضة في أوربا تمرد الإنسان على الكنيسة وخاضوا معركة شرسة لتكون هنالك موسيقى خارج هيمنة الكنيسة ، فجاء عصر ااباروك عن طريق التجديد ، وكانت مرحلة مهمة في التجديد الموسيقى فظهر الثلاثة الكبار : باخ وموتزارت وبتهوفن وقد جاء ترتيب قالب السوناتا على قالب ( السوناتا فورد ) وهو مقسم إلى أربع أجزاء في السيمفونيات وثلاثة أجزاء في الكونشرتو وتنقسم كالآتي : الحركة الأولى : 3 إستهلال – نماء – إعادة العرض الحركة الثانية : بطيئة الحركة الثالثة : راقصة الحركة الرابعة : سريعة جداً إلأى أن جاء العصر الرومانتيكي 1950 م ،وكان ثورة على الموسيقى وقد خاضت معركة بفلسفة جديدة ، وذهبت إلى حرية التأليف بدون قيود . وجاء القرن العشرين ، وشهد ثورات ضخمة في كل شيء ، على كل الأصعدة ، اجتماعية وسياسية واقتصادية وثقافية وأطلت المعاصرة ، وارتبطت بالتكنولوجيا ، وبعضهم يسميها لا مقام ولا ميلودية . أما الموسيقى العربية بدأت في العصر الجاهلي في أنواع الشعر والرجز ، وفي صدر الإسلام لم يهتم المجتمع بالموسيقى مع التحريم ، وفي العصر الأموي ظهر عدد من الموسيقيين العرب ، وفي العصر العباسي تقدمت الموسيقى والغناء وساعد الأمراء على الاهتمام بها وهو العصر الذهبي للغناء والموسيقى . وفي الأندلس تطورت الموسيقى وتطور الغناء فظهرت الموشحات ، وبدأ التكوين إلى زمان الدولة الفاطمية ، إلى أن جاء زمان محمد عبد الوهاب . الموسيقى السودانية فيها العنصر العربي والعنصر الزنجي ، لأنها من موسيقى منطقة ( الحزام السوداني ) من قبل أكثر من 1000 عام ، تبدأ من جنوب المغرب وموريتانيا وتونس والسنغال والكمرون وبوركينا فاسو ومالي وأثيوبيا واليمن . وكانت جميعها تُعرف بالحزام السوداني . كل الدول كانت متناغمة ثقافياً وموسيقياً وبدأت تتداخل عبر الهجرات في داخل السودان : مثال الهوسا والفور والفلاتة ، وأجناس من مناطق الحزام ، وهي أجناس يجمعها حس موسيقي يأخذ من السلم الخماسي . وهو القاسم المشترك مع المزاج الأفريقي وشكل جزء كبيراً من السلام التي تعمل عليها الموسيقى السودانية . والخماسي هو 5 نغمات بدون نص التون وتوجد في السودان موسيقى عربية في السلالم السباعية و السداسية وتتميز بنغم ( السيكا) وكلها جاءتنا نتيجة التعدد الثقافي والإثني . ونحن في السودان من واقع البحوث وطلاب المعهد طوال الزمان تمكنا من تحديد الدوائر الثقافية الموسيقية في السودان على الآتي : دائرة شرق السودان ودائرة غرب السودان ودائرة جنوب السودان ودائرة وسط السودان ودائرة شمال السودان . وجميعها عوائل موسيقية ، وفي كل دائرة مجموعة من الأشكال الغنائية الثرية والمتنوعة . وفي العام 1934 قام أول مؤتمر عالمي للموسيقى ضم العديد من المستشرقين إضافة على العرب . وتداول المؤتمر حول التخلي عن ( أرباع التون ) ، ولكن أصر معظم الحاضرين على بقاء الشكل العربي للموسيقى لأنه حزمة ثقافية في التنوع والتعبير . وبقيت كإضافة للموسيقى الإنسانية .
الحداثة :
كيف نتحول للحداثة في ظل الخليط من الموسيقى العربية والأفريقية ، وقد تشكلت الأغنية الشعبية الحديثة من بعد قدوم ود الفكي من شندي وكبوشية إلى أم درمان وجاء بإسلوب جديد ، والتقطه سرور وكرومة والأمين برهان وهو الأسلوب الذي نطلق عليه ( المدرسة الفنية الأولى ) وفيها منهج واضح لطريقة الغناء تشكلت من شاعر وملحن ومؤدي . أغنية الحقيبة تبدأ بالرّمية وهي تعادل ( الموال العربي ) ويمكن أن تكون كالدوبيت ، ثم جاءت مرحلة الرواد الأوائل ( المدرسة الوترية ) للخليل وحسن عطية وإسماعيل عبد المعين مع عازفين للكمنجة وعرفت بالغناء الحديث . ثم جاءت مرحلة عثمان حسين وإبراهيم الكاشف وأحمد المصطفى ووردي وتأثروا بالمدرسة المصرية . وقد كانت السينما تقدم في الخمسينات أفلام وأغاني استعراضية أدخلت الموسيقى والغناء العربي للأذن السودانية ، وقد تأثروا بمحمد عبد الوهاب ، وقد قام عبد الوهاب بإدخال المقدمات الموسيقية ليحبب المستمعين للموسيقى مثل ( الأطلال ) و ( أنت عمري ). وقد اقتبس وردي ومحمد الأمين المقدمات الموسيقية ، ويعتبر " محمد الأمين مؤسساً لحداثة الأغنية السودانية وقد استطاع تقديم مجموعة متنوعة من الأغنيات الثرية . ومن أصحاب الحداثة المميزة الأستاذ شرحبيل أحمد له مدرسة خاصة في الغناء ومدرسة في التلحين والموسيقى . وتطورت مرحلة جديدة بأبوعركي البخيت ومصطفى سيدأحمد وغيره في مرحلة الستينات والسبعينات ، إلى أن ظهرت مرحلة ( الغناء الهابط ) وأنا أسميها ( الأغاني الضالة ) ، والسبب في ذلك فجوة بين الأجيال سببها ما صار إليه السودان من حكم أسهم في هدم التراث ، وجعل الفجوة بين الأجيال السابقة والشباب حقيقة . فنحن في حاجة لمؤتمر نتيجة دراسة أكاديمية للنظر في أشكال وقوالب تطوير الأغنية ، من بعد دراسة التراث المتنوع في السودان بصروة جادة لنتعرف على المناهج المناسبة في النهوض بالأغنية . وقد سعدنا كثيراً في بداية السبعينات بالأغنية الكردفانية ، وقد نقل لنا أجيال من أمثلتها ( عبد القادر سالم ) و ( عمر إحساس ) وغيرهم . وأذكر أن تأثر اللبنانيون بأغنيات عمر إحساس ونتجت منها أغنيات الراب . وشملت الحكاضرة نماذج قدمها الدكتور الماحي من الموسيقى السباعية الغربية ، والموسيقى العربية ، والسباعي السوداني الكردفاني ، والسلم الخماسي . * قدم أعضاء المنتدى مجموعة ثرية من المداخلات ، فيها أسئلة عن الموسيقى والغناء السوداني ، ومنها البتر الذي تم للتراث الفني المسجل بالإذاعة والتلفزيون ، وما تم تدميره بواسطة الإنقاذ ، ومنها أزمة أغاني الشباب ، والفجوة بين الأجيال أيضاً بسبب فترة حكم الإنقاذ . وقدم الموسيقار حمزة سليمان والمطرب نزار الماحي سليمان مقاطع غنائية وموسيقية .
*
|
Post: #2
Title: Re: الموسيقار دكتور الماحي سليمان في منتدى السودان الفكري بأبوظبي
Author: عبدالله الشقليني
Date: 04-10-2013, 04:14 PM
Parent: #1
حاولنا أنزال الصور الضوئية كما تعودنا ولم نستطع الرجاء من الأكرم : الأستاذ بكري أبو بكر من تسهيل إنزالنا الصور كما اعتدنا وله منا الشكر
*
|
Post: #3
Title: Re: الموسيقار دكتور الماحي سليمان في منتدى السودان الفكري بأبوظبي
Author: mustafa bashar
Date: 04-10-2013, 08:01 PM
Parent: #2
جهد مقّدر
تحياتي مصطفى بشار
|
|