نشطاء يطاردون قاتل محمدعبدالسلام و9 ذئاب غير برئية من دم (ابني) يعقوب!

1
أقل ما تؤكده تداعيات اختفاء [أو اغتيال على الأرجح ] محمد الخاتم موسى يعقوب أن الدولة السودانية في عهد الإنقاذ لا يحكمها القانون ، ولا تحكمها – حتى – المصالح الحيوية والسياسية للتنظيم الحاكم . إنما يحكمها قلة قليلة جدا ً من (المشبوهين) و(المشوهين ) الذين اتخذوا الآلة الأمنية الباطشة وسيلة لحماية أمنهم الشخصي جداً ، ذات الآلة التي اعتمد عليها التنظيم في تثبيت دعائم حكمه أول الأمر انقلبت عليه وعلى جذوره الفكرية والسياسية لتحيلها – مع البلاد التي أرادوا إنقاذها – إلى قاع صفصف خراب

2
بعد مرور سنوات من الاختفاء فتح ناشطون منتمون للنظام الجرح – الملف وأشاروا إلى تسعة رهطٍ مفسدين في المدينة (إضافة إلى رئيس البلاد ورأس الإجرام والفساد )قالوا أنهم مسئولون عن دم ابن يعقوب ! وحتى لا نحاور أو نداور أو .. دعونا نذكر الأسماء بدأ ثم ننظر في التفاصيل
قالوا أن التسعة هم مصطفى كامل (بتاع مناقزة) وسكرتير له اسمه منتصر عطا وعمار باشري (المتهم بقتل محمد عبدالسلام ؛ بالمناسبة)
وصلاح قوش ومحمد عطا واحمد ابراهيم الطاهر ونافع علي نافع وعلي عثمان محمد طه
و أسامة عبدالله (بتاع السدود)

3
ما الذي جعلهم يصفوه (كما هو راجح الآن) ؟ الإجابة ومن عند الإسلاميين أنفسهم ، وليست من تحليلاتنا واستنتاجاتنا نحن : عندما أخذ يظهر وثائقا تفضح علاقة بعض قيادات الحكومة ببعض الدوائر العالمية المشبوهة وبمخابرات دول أجنبية ولم يكشف الناشطون عن أسماء هذه القيادات المعنية ولكنهم طفقوا يستنتجون أن أغلب حوادث الطائرات التي حدثت خلال سنوات الانقاذ كانت مدبرة وأن الهدف منها كان إزاحة القيادات التي تعوق تمكن هذه الدوائر وهذه الأجهزة الاستخبارية من مفاصل الحكم بالبلاد ، هذا يعني ضمنيا ً أن كل القيادات التي لم تمت في حوادث طيران حتى الآن متهمون بالوقوع تحت طائلة الاتهام بالانتماء لهكذا أجهزة ودوائر أو أنهم ممتازون – على الأقل – في تسهيل تمكينها من رقابنا .. على أن المتهمون التسعة بأنهم ذوي صلة بملف محمد الخاتم موسى يعقوب سيصبحون متهمون مباشرة بذلك حسب إفادات النشطاء الإسلاميين أنفسهم

4
ما أشعل قنديل هذه الاسئلة من جديد هو تساؤلات مشروعة – أخرى – عن الوفاة المريبة لشقيقه وائل وما إن كانت هناك يد تدخلت بين أنبوبة أكسجين ومفتاحها الإنجليزي – حسبما تقول الرواية شبه الرسمية – لتموت أسرار محمد الخاتم مع شقيقه وائل إثر حادث حركة بسيط (توفي وائل موسي يعقوب شقيق محمد الخاتم في حادث حركة قبل فترة عليه رحمة الله وكانت الاصابة في الفخذ وحتي زارة اخواننا وجيراننا يخبرني أحدهم انه غادره وهو في تمام الصحة بل واتفق معهم أن يأتوا له عصر اليوم لينقلوه الي البيت ثم بعد خروجهم بساعة يفاجئوا بخبر وفاته ....
والله من أراد أن يتأكد من كلامي فاليتصل بالأخ أبي عمر حامد عمر الامام في مستشفي مكة للعيون ويسأله مباشرة كيف التقي بوائل وهو يضحك معاهم وكيف خرجوا من عنده بعد الاتفاق أن يرجعوا له بعد ساعات بسيطة لاخراجه من المستشفي الي البيت ثم كيف فوجئ أبي بعد ساعة من الاتصال بنبأ وفاة وائل موسي يعقوب) هكذا كتب أحدهم عن الملابسات المريبة لوفاة – أو اغتيال – وائل شقيق محمد الخاتم

5
محمد الخاتم لم يختلف سياسياً مع أهل النظام الحاكم ، وحتى الفترة التي قضاها بجانب الشيخ بعد المفاصلة عاد غاضبا ً وقال عن الذين هم مع الترابي أنهم قوم بهت – صفة اليهود في التراث الإسلامي؛ بالمناسبة أيضاً - لكنه أيضا ً لم يندمج سياسياً تماماً مع حزب الحكومة الذي جاهر في أيامه الأخيرة بكشف سوءاته وعوراته الكثيرة ويبدو أنه كان يزدرد بطعم الحلقم سنوات بلائه وجهاده منذ أن كان يافعا ً بالمرحلة المتوسطة (التي وأدوها هي الأخرى ) في مليشيات هذا النظام الذي تبين له أنه يقاد بواسطة دوائر واستخبارات أجنبية

6
رسم الناشطون الإسلاميون صورة زاهية للخاتم (محمد الخاتم تربينا في الثورة الحارة التاسعة وكان ذو عقلية جبارة فيما يخص الطائرات الحربية ووالله كنت في ذلك الوقت مولعا بالتصنيع ومثل تلك الأفكار وكنت مع الخاتم نجلس بالساعات الطوال والرجل في ذلك الوقت يحفظ الطائرات عن ظهر قلب وماذا تفعل وصرفها وتسليحها وكل عتادها وكل ما مرت به من مراحل تطور) و (محمد الخاتم موسى يعقوب...رجل كـ"أمة"..وأمة تمشى بين الناس...زاملته فى المركز القومى للانتاج الإعلامى...كمدراء ادارت 2001م ..(يتفوق على اقرانه بقدرة تحليلية عالية ومبهرة للأحداث فى حقبة عصيبة وعصية للغاية) له (علاقات اجتماعية واسعة جدا) (شجاع ومقدام لا يجامل ولا يهادن البتة ) .. الله يرحمو حيا كان او ميتا( إلى (للامانة والتاريخ التقيت به قبل اختفاءه باقل من اسبوع فى صباح يوم سبت حوالى الساعة 11 فى احد ازقة شارع البلدية جوار المجكمة الدستورية كان يبدوا عليه الارهاق والزهول.....كان يبدو انه زاهلا تماما عن الواقع...سالته عن احواله قال لى فى جهات ماعايزانى اكتب فى الصحف وذكر لى اسم صحفى نسيته.....يحمل حقيبة يد (تمكنا)...حزنت لحاله جدا وللحقيقة اتهمته حينها بالمرض النفسي)

7
إلى أن أهم ما في الأمر أن هؤلاء أصروا فيما بينهم على مطاردة عمار باشري المتهم بقتل الشهيد محمد عبد السلام الذي جرجروه بوحشية لا تشبه إسلاما ولا يهودية ؛ ترتطم جمجمته وتدمي عبر سلالم عدة طوابق للداخلية إياها بجامعة الخرطوم لأجل مرتبة .. فيا لانتقامات السماء !

المتهم باغتيال الشهيد محمد عبد السلام،قيادي بحزب السلطة الحاكم(صور)!!

+