Post: #2
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Gafar Bashir
Date: 04-09-2013, 03:14 AM
Parent: #1
شكرا يا بكري
المقال يدفعط الي قراءته منذ البداية وحتي اخر حرف ... نسبة لان الكاتب اجتهد جدا ونجح الي درجة كبيرة في عرض الكتاب والافكار التي جاءت فيه .... ما جعل القارئ متشوق ليري الطريقة التي سوف ينتقد بها صاحب المقال هذا الكتاب ... ومع الاستمرار في القراءة وتوقع ان يبدأ الكاتب في نقد الكتاب او المقال .... وحتي نهاية المقال ... يفاأ القارئ بان كاتب المقال في الحقيقة لم يفعل شيئا سوي استعراضه .. فقط وبرغم الذخيرة المعرفية الكبيرة التي يحال الكاتب تسويقها الا انه في الحقيقة لم يمتلك القدرة علي تفنيد او دحض ا جاء في الكتاب ... لوماذا عليه ان يفعل ذلك؟
لانه ببساطة ومن خلال عرضه الجيد للكتاب ادل عدة عبارات واضحة الدلالة انه لا يتفق مع الكاتب .... هذا ما اراد توصيله اما نقد الكتاب فلم يستطع اليه سبيلا سوي الاكتفاء ببعض العبارات المتعارف عليه ...
تحياتي
|
Post: #3
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: سيف النصر محي الدين
Date: 04-09-2013, 03:49 AM
Parent: #1
لم اقرأ الكتاب و لكن في ما يخص هذه القراءة النقدية له التي كتبها خالد موسى دفع الله تراءى لي أن كاتبها يدفعه استعجال ظاهر ربما دافعه هو الاحساس بضرورة أن يقف كمسلم ملتزم موقفا رافضا للكتاب داحضا لدعاويه. يبدأ المقال بالاشارة لنصر حامد ابو زيد و طه حسين و المعتزلة و ابن رشد لنكتشف بعد برهة أن منطلقات كاتب الكتاب اي محمد محمود تختلف عن منطلقاتهم و أنه بصدر من موقع مغاير للمواقع التي انطلق منها هؤلاء إذ كما بين خالد موسى أن محمد محمود يختلف عنهم اختلافا جوهريا إذ هو يرفض أساسا فكرة الاله و النبوة و أنه لا يرى للدين بعدا خارج اطار هذا العالم. إذن لماذا قام خالد موسى باقحام هؤلاء في مقالته بل لماذا قرر بكل طمأنينة أن محمد محمود قام باعادة انتاج افكارهم و قدمها على أنها خمر قديم في قناني جديدة على حد تعبيره؟؟ ثم هل قام محمد محمود باعادة تدوير لشبهات و مطاعن المستشرقين اصحاب الفكر اللاهوتي المسيحي أم أنه استخدم المنهج الماركسي و رؤيته الفلسفية للدين و الاله ام هو استند على افكار لمحمود محمد طه؟ يبدو لي أن ثمة تناقضا كبيرا في هذه المزاعم فلا يمكن في تقديري أن تكون كلها صحيحة. عموما ربما نحن موعودون بمزيد من الجدل و القراءات حول هذا الكتاب الذي يكتسب بعدا مثيرا بسبب أن كاتبه سوداني يكتب في مجال لا يتواجد فيه السودانيين عادة.
|
Post: #4
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: wadalzain
Date: 04-09-2013, 06:09 AM
Parent: #3
السؤال الاساسى
مثلما ابدى هذا الشخص وجهة نظره فى الكتاب بعد أن اطلع عليه وقرأه ، هل سوف يسمح لنا فى السودان بقراءة هذا الكتاب وتداوله أم تكتفى الجهات الرسمية بقراءتها بالنيابة عنا وتبدى وجهة نظرها بالنيابة عنا باعتبارنا قاصرين ؟؟
|
Post: #5
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 04-09-2013, 07:32 AM
Parent: #4
المقال في مجمله جيد من ناحية اللغة لكن لفتت نظري هذه الفقرة
Quote: ونهج الكتاب وميسمه الفكري تتردد فيه أصداء من الماركسية التي تري الدين ما هو إلا اختراع بشري انتجته طبقة الملاك والبرجوازيين لقهر العمال وطبقة البوليتاريا، وعليه فهي جزء من تفسير إيدلوجية الصراع الطبقي ولعل عبارة ماركس المشهورة تدلل علي ذلك وفق هذا الإقتباس: "Religious suffering is, at one and the same time, the expression of real suffering and a protest against real suffering. Religion is the sigh of the oppressed creature, the heart of a heartless world, and the soul of soulless conditions. It is the opium of the people. The abolition of religion as the illusory happiness of the people is the demand for their real happiness اضافة الي الغلالة الماركسية، |
اين دللت مقولة ماركس على ان الدين اخترعته البرجوازية لقهر البروليتاريا? هل المقتطف الذي اتي به الكاتب يسند كلامه? هل يعرف الكاتب ان رسالة دكتوراة ماركس تعرضت للدين في اليونان القديمة? اليونان و حضارتها سادت قبل المرحلة الرأسمالية بما يقرب الالفي عام و لم تكن هناك رأسمالية و لا بروليتاريا فيها و لكن كل من اطلع على تاريخ اليونان يعرف الهتها و الاديان حينها. و اليهودية و المسيحية و الاسلام كلها اديان انتشرت قبل قيام الرأسمالية بطبقتيها الرئيسيتين البرجوازية و البروليتاريا, فهل يريد ان يقنعنا كاتب المقال ان البرجوازية رجعت في التاريخ قبل ان تنشأ في اوروبا في منتصف الالفية السابقة, و انشأت تلك الاديان لتستخدمها في تكبيل البروليتاريا? هل البرجوازية الاوربية هي التي انشأت الديانات الهندوسية و البوذية? هذه الفقرة طعنت في معرفة كاتب المقال بما يكتب طعنة نجلاء, و تركتني اعتقد انه اذا تتبعه المرء فيما قال في باقي المقال, ربما يكون بنفس السطحية و التلفيق!
|
Post: #6
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-09-2013, 09:28 AM
Parent: #5
المقال في مجمله جيد .. ومتعوب فيه
ما عدا بعض الهنات
Quote: وقال الرسول صلي الله عليه وسلم عن نفسه " أدبني الله فأحسن تأديبي"
|
Quote: وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن أحاديث يرويها القصاص وغيرهم بالطرق وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ . فأجاب عنها : منها ما يروون أنه قال : { أدبني ربي فأحسن تأديبي } . فأجاب : الحمد لله . المعنى صحيح لكن لا يعرف له إسناد ثابت .
|
حتى النص (الرواية) أخطأ فيها!! مما يدل على استعجال، وخفة بحثية لا تليق في منازلات زي دي (خصوصاً انو الكاتب عمد الى الاتهامات "وليته اعرض عنها")
--------------
على كل حال افضل كثيراً ممن يتطوعون بجهلهم
Quote: والكتاب الذي ينتهي بهذا الزعم المأخوذ من أدبيات المستشرقين والثيولوجيا الأرذوكسية المسيحية لا تترتب عليه فتنة مجلجلة أو شبهات مزلزلة، بل يعيد الثقة في نفوس المؤمنين والدارسين المقسطين في أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن صناعة خيال مبدع بل هي نبوة حقة وأن الله الذي يتشكك في وجوده وينسب صناعته الي خيال النبوة أيضا قد تعهد بحفظ القرآن من كل تحريف. ومع نشر مثل هذه الشبهات وصدور مثل هذه الدراسات والكتب فإن حب الرسول صلي الله عليه وسلم يجري في عروق المؤمنين مجري الدم.
|
" فإن الله غني عن العالمين "
|
Post: #7
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: دينا خالد
Date: 04-09-2013, 10:09 AM
Parent: #5
Quote: ينطلق الكتاب من فكرة مركزية مؤداها أن النبوة هي إختراع بشري وظاهرة إنسانية، وأن الله أو الإله لا يوجد البتة- تعالي الله عما يصفون- إلا في خيال النبي الذي صنعه. ولكن الكتاب يقرر أن النبوة بوحي من خيالها المطلق وتفاعلها مع المجتمع هي التي تصنع الإله، ووفق هذا الإفتراض فإن النبي "صلي الله عليه وسلم" ليس نبيا أو مرسلا من قبل الله، بل قام عليه السلام بإخترع هذه الظاهرة وإدعاء النبوة، وتقوم النبوة تلقائيا بصنع إلهها وإختراع فكرة الله – تعالي الله عما يصفون- وبالتالي تنعدم عقيدة الإصطفاء السائدة في كل الأديان بما فيها الدين الإسلامي، إذ أن الله لا يصطفي الرسل من بين البشر. وكل ذلك وفق ما أسماه خيال النبوة.وحسب هذا الزعم الفاسد فإن النبوة ليست محض نشاط فردي فحسب بل تتضمن نشاطا إجتماعيا من قبل المؤمنين بالنبوة وبالتالي يتداخل نشاط الفرد الذي يدعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به. ويمتد خيال النبي فيصنع مجتمع المؤمنين،ويترتب علي ذلك في أن يقوم خيال هذا المجتمع في علاقة تبادلية في تعزيز وتثبيت ونشر النبوة. ويزعم الكاتب أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن مجرد خيال خلاق بل صنعت لنفسها مؤسسة ذات دور سياسي وإقتصادي وتشريعي. ويتوسل الكاتب لتبرير هذا الزعم الذي يجافي المنطق والعقل والحس السليم لتقسيم الكتاب الي خمس أبواب دراسية هي: البيئة والصعود، والمعارضة والرسالة والصناعة، وذلك عبر ثلاثة عشر فصلا. |
بالطبع لم اقرأ الكتاب ... ولكن تلخيص كتاب من 13 فصل وخمس ابواب بهذا الشكل المخل يمثل نهج قديم برضو فى قنانى جديدة فى التجريم والتكفير والمحاسبة ... ويقفل الباب حول حوار عقلانى .. يمكن ان يهدم الفكره الاصل باكثر مما يلجأ اليه خصوم مثل هذه الافكار .. التلويح بكفر الكاتب والحاده وخروجه من المله ايضا يهزم فكرة الحوار تماما .. ويخاطب العواطف التى لا تسمن من جوع فى منافحة الفكر والفكرة .. ما يلحد ! الالحاد مدرسة فكرية مواجهتها يجب ان تكون بالافكار برضو ...
ــــــــــــــــــــــــــ بدر ياخ الناس فى شنو وانت فى شنو ؟؟ لوووووب خلى ماركس فى حالو فى اللحظة دى ...
|
Post: #9
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-09-2013, 10:27 AM
Parent: #7
Quote: ويقفل الباب حول حوار عقلانى .. يمكن ان يهدم الفكره الاصل باكثر مما يلجأ اليه خصوم مثل هذه الافكار ..
|
عشان كدا قلنا الرؤس الفاضية والخفيفة يمتنعون البندول كويس في حالتم وكان ابوا .. جاهزين نعزم ليهم ماااا قاسية على البجيهو العزيمة .. رسمالم بزغتين بس
----------
بمناسبة راسالمال دي .. مسئولين من الخير يا بدرنا العالي قدرو .. انتو عملتو لينا شنو في موضوع الدفن!؟ كيف يخليو يا دندنة .. انت الله ما ليك ول شنو؟ كيف نعيش بلا ماركس!!
|
Post: #10
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-09-2013, 11:14 AM
Parent: #9
لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة للدكتور محمد محمود منذ 13 ساعة 8 دقيقة حجم الخط:
خالد موسي دفع الله خالد موسي دفع الله [email protected] بعدت الشقة بيني وبين الأرق الفكري أعواما سوالف، ولكن أعادني كتاب "نبوة محمد التاريخ والصناعة" والذي صدر حديثا للدكتور محمد محمود أستاذ الأديان المقارنة بالجامعات البريطانية الي حظيرة الرهق الثقافي مجددا، وذلك لأنه أختط نهجا صادما في إنكار نبوة محمد صلي الله عليه وسلم، وذلك بدعوي نزع القداسة عن الدين حتي يخضع لمناهج النظر العقلي والنقدي، ولكن ظل حراس العقيدة وممثلو النخب الإسلامية حسب زعم الكاتب يمانعون ويتصدون لمثل هذه الدعوات بالخنق والتكفير مما أدي الي تعميق أزمة التخلف وتأخير شروط النهضة والإصلاح ، وقد أسهم ذلك في تعويق جهود الحرية الفكرية والأكاديمية في العالم الإسلامي. وذلك بعكس التجربة الغربية حيث أنفتح الكسب الديني فيها بفشو حركة الإستنارة والعقلانية الي مباضع الفكر النقدي بعيدا عن هالات القداسة وتمائم الحماية الإلهية. ويعتبر الدكتور محمد محمود أن كتابه هو إمتداد لمشروع العقلانية التاريخي في العالم العربي والإسلامي،وأنه دون القبول بحرية الفكر النقدي للدين الإسلامي لا تستطيع هذه المجتمعات الخروج من وهدة التخلف والخمول والمساهمة في حركة الحضارة الإنسانية. اختط الكاتب نهجا علميا مرنا حيث لم يشحذ مادة الكتاب بحذلقات ونظريات أكاديمية معقدة ، بل أعتمد علي مرويات التاريخ الإسلامي، من أمهات مصادرها، هذا إضافة الي القرآن الكريم وكتاب صحيح البخاري، وأعتمد علي حشد مكثف من الإقتباسات القرآنية و الأحاديث النبوية وكذلك اخبار و مرويات كتب السير والمغازي. والكتاب من حيث موضوع دراسته وبحثه لا يعتبر جديدا البتة، وهو أشبه ما يكون ببيع الخمر القديم في قناني جديدة. إذ سلخ كثيرون جزءا كبيرا من أعمارهم يحاولون ترسيخ منهج نقد الأديان ونزع القداسة عن الدين من أجل الإنتصار للمنهح العقلي ودرسات التاريخ الحديث ففشلوا ، حيث قوبلت هذه الإتجاهات بمقاومة علمية قوية تصدي لها نخبة من العلماء بدعوي أن هذا النهج هو هدم صريح للإسلام، ونشط من هؤلاء محمود محمد شاكر والعقاد وغيرهما. ولعل كتاب "أصول الحكم" للشيخ علي عبدالرازق، وكتاب الدكتور طه حسين في "الشعر الجاهلي" من العلامات المبكرة في هذا المسار خاصة عندما أكد أن القرآن لا يعتبر حجة في رواية الحوادث التاريخية إذا تعارضت مع مناهج النقد التاريخي الحديثة، مدللا علي ذلك بهجرة سيدنا إبراهيم وإسماعيل الي مكة، وأضطر بعد معركة صاخبة الي الإعتذار وإعادة طباعة الكتاب تحت عنوان في "الأدب الجاهلي" بعد أن نسخ منه مواضع الجدل والخلاف. وترد في السياق ضمن منعطفات العصر الحديث مساهمات الدكتور محمد أركون، و د. سيد القمني وفرج فودة والراحلان الدكتور جمال البنا والدكتور نصر حامد أبوزيد الذين نادوا بنزع القداسة عن الدين واخضاعه لمناهج النظر العقلي. وتوسع د. أبوزيد الذي تم تكفيره والحكم بالتفريق بينه وبين زوجته عندما تقدم عام 1992 بطلب ترقية لدرجة الإستاذية بجامعة القاهرة مقدما اسهاماته الفكرية وهي كتابه "الأمام الشافعي وتأسيس الإيدلوجية الوسطية" و "نقد الخطاب الديني" وغيرهما، حيث زعم أن القرآن نص تاريخي ، وهو في هذا المجال يؤكد أنه لا يمكن الفصل بين القرآن أو النصوص الدينية وبين محمولاتها العروبية في سياقها الإجتماعي والثقافي . وزعمت اللجنة العلمية برئاسة د. عبدالصبور شاهين أن د. نصر حامد أبوزيد دعا أولا "إلى الثورة الفورية على القرآن والسنة، لأنها كما قال: نصوص دينية تكبل الإنسان وتلغي فعاليته وتهدد خبرته، ويدعو إلى التحرر من سلطة النصوص، بل من كل سلطة تعوق مسيرة التنمية في عالمنا.ثانياً: يقول على القرآن إنه منتج ثقافي تشكل على مدى 23 عاماً، وإنه ينتمي إلى ثقافة البشر، وأن القرآن هو الذي سمى نفسه، وهو بهذا ينتسب إلى الثقافة التي تشكل منها.ثالثاً: قرر أبوزيد بتفكيره الخاص أن الإسلام دين عربي، وأنه كدين ليس له مفهوم موضوعي محدد.رابعاً: هاجم في أبحاثه علم الغيب، فجعل العقل المؤمن بالغيب هو عقل غارق بالخرافة والأسطورة، مع أن الغيب أساس الإيمان".. وقد هاجم دعاة العلمانية هذا التقرير الذي وسموه بأنه تكريس لما اسموه مشنقة الفكرالحر في العالم العربي. والسؤال الذي يثور في هذا الإستعراض: هل يعتبر كتاب" نبوة محمد التاريخ والصناعة"، إمتدادا لهذه المدرسة التي يري البعض أنها إحياءا لنهج بن رشد أو المعتزلة في التأويل العقلي للنص الديني ليتماشي مع روح العصر، وفي المقابل يراها البعض بأنها مروق صريح من الإسلام. والإجابة في ظني "لا" مع توكيد النفي القطعي، لأن هؤلاء حاولوا تأويل النص الديني من داخل سياقه العقدي والمعرفي، أما د. محمد محمود فإنه ينكر قطعا لا ظنا في كتابه المذكور النبوة،والدين والإله ويردها الي أنها صناعة بشرية محضة. ولعل أهم إختلاف بين هذا الكتاب وإسهام المحدثين من الداعين الي التأويل العقلي هو أن د. محمد محمود لم يشتغل بالدراسات القرآنية بل جعل السيرة النبوية هي مادة دراسته متتبعا مراحل النبوة منذ الإرهاصات الأولي الي موته وإنتقاله الي الرفيق الأعلي صلي الله عليه وسلم. وخطورة هذا الكتاب الذي نحن بصدده أنه يصدر من رؤية لا دينية إلحادية لا تؤمن بالنبوة أو الكتاب أو الله، وهو بذلك يتجاوز كل هذا التراث المنشور المنادي بنزع القداسة عن الدين وأخضاعه لشروط النظر العقلي المجرد وتعداه بالدعوة الي نسف نظرية النبوة الدينية لأنها صنعت الإله في خيالها المحض وأعتقلت العقل وصنعت واقعا من التشوه والإنقسام الأخلاقي، ويزعم أنه لا يمكن معالجة هذه التشوهات إلا بتحرير الناس من عبء هذه الصناعة وتشوهاتها. وهو بهذا الزعم ينتج لاهوتا تحرريا بديلا لحمته وسداه العقل وليس الله أو النبي. والدكتور محمد محمود في كتابه هذا لا يدعي أيمانا أو انتماءا دينيا يقاضي ويحاسب عليه كما كان حال الدكتور الراحل نصر حامد أبوزيد حين صدر الأمر القضائي بردته ، أي أن رؤيته لا تنطلق من داخل الفضاء الإسلامي كما فعل طه حسين من قبل، بل هو يصدر من رؤية نقدية لا مكان للدين فيها و يسعي في فكره النظري لقتل النبوة في ذاكرة الناس وتراثهم حتي يتخلصوا من عبئها وتشوهاتها حسب زعمه. ورغم جرأة الكاتب في ابتدار مثل هذه الدراسة للقارئ الإسلامي والعربي حسب زعمه لتحريره من خرافة النبوة، إلا أنه يفتقد المصداقية الفكرية حيث لا يرد جوهر أفكاره الأساسية في الكتاب الي مصادرها الأصلية. ويفتقد في اسهامه النظري الذي نحن بصدد مراجعته وتفنيده حس الأصالة الفكرية ORGINALITY ويفشل في رد بضاعته الي مصدرها الإستشراقي. وقد أعتمد الكاتب في ظني علي تراث المستشرق البريطاني مونتقمري وات Montgomery Watt في كتابيه "محمد في مكة"Mohamed at Mecca الصادر عام 1957 وكتابه الثاني "محمد في المدينة" Mohamed at Medinaالذي استكمل به مشروعه النظري في تحليل الوقائع التاريخية لحقبة الرسالة المحمدية واخضاعها لمناهج النقد التاريخي. وكتاب واط تم تأليفه للمؤرخين وقال أنه ألفه ليضع الأحداث الخاصة بالفترة النبوية وفق سياقها التاريخي.وأستخدم واط مناهج النقد التاريخي في مقارنة الروايات، وكما قال الدكتور عماد الدين خليل أستاذ التاريخ الإسلامي المشهور أن مونتقمري واط والمستشرقين شككوا في كل شئ من أجل نزع الشرعية الدينية عن الإسلام، ولو وجدوا طريقة أخري لشككوا في وجود محمد "ص" التاريخي ولقالوا اخترعه الخيال الشعبي. والكتاب يشير في بعض مواضعه الي عوالق الإتهامات الماضية والشبهات الصادرة من المستشرقين التي رمت الرسول صلي الله عليه وسلم بكل منقصة لعامل الصدام التاريخي بين المسيحية والإسلام، وخير نموذج لهذه الإتهامات والتي استل الكاتب بعضها هي قول توماس كارليل Thomas Carlyle قبل مئات السنين في محاضرته المشهورة عن البطولة أن الرسول صلي الله عليه وسلم هو رجل محتال تمحل بالتعاليم الدينية التي يعلم كذبها من أجل تحقيق طموحاته الشخصية. وكما قال مونتقمري واط إن هذا الحكم للأسف صدقه وجري علي لسان العديد من دارسي التاريخ الإسلامي دون التحقق منه صحته بأدلة ملموسة.الجدير بالذكر أن بعض السودانيين درس تحت اشراف مونتقمري واط بأدنبره منهم البوفيسور عبدالرحيم علي الذي أعد رسالة الدكتوراة عن البنية الجمالية في الآية القرآنية ليؤكد أن بنية الآية القرآنية تتسق فيها البلاغة مع المعني وليس مجرد حشو وسجع لفظي، وقد ترجم فصل من هذه الرسالة ونشرت قبل سنوات خلون بالخرطوم. ومن الشبهات والإتهامات التي أثارها هؤلاء وتجد لها أثرا في الكتاب هي أن الرسول صلي الله عليه وسلم مخادع وحسي ويستدلون بحربه في الأشهر الحرم وزواجه من زينب بنت جحش.هذا رغم أن القرآن قد أنزل آيات في هذا الصدد أحلت له الزواج من زوجة أدعيائه بعد أن قضي منها زيدا وطرا وطلقها. وقد كان مونتقمري واط أكثر إنصافا من الدكتور محمد محمود عندما قال: كيف نحكم علي فعل الرسول صلي الله عليه وسلم هل بمعايير العقلانية السائدة في الغرب الآن أم بمقاييس عصره آنذاك. وقال إن مقاييس عصره لم تجرمه أو تنتقده إلا في القليل الذي لا يذكر. وتجد أصداء إدعاءات د. محمد محمود في اتهامات المستشرقين التاريخية في أنه صلي الله عليه وسلم مال الي العنف والقهر واستخدام السيف بعد الهجرة للمدينة. ولعل الفكرة الجوهرية للكتاب كما سنوضح لاحقا هي أن نبوة الرسول "ص" ما هي إلا خيال أبداعي، وبما أن النبوة صناعة فأنها أحدثت أو صنعت الإله حسب زعم الكاتب. ويبلغ التمحل من الكاتب ذروته عندما لا يرد هذا الزعم الي أساسه في الثيولوجيا المسيحية. وهو كما ذكرنا لا يقول بأن مؤلفات المستشرق مونتقمري واط هي مصدر فكرته الأساسية أخذها منه دون أن يشير الي ذلك، كما أستمد منه حتي منهجه في سوق الإتهامات وتطبيق مناهج النظر التاريخي. وللإستدلال علي ذلك يقول واط: Was Muhammad a prophet ? He was a man in whom creative imagination worked at deep levels and produced ideas relevant to the central questions of human existence إن رد نبوة الرسول صلي عليه الي الخيال الخلاق creative imagination وحده كما ذكر مونتقمري واط، وسايره في زعمه د. محمد محمود دون أن يشير الي ذلك - مما يقدح في مصداقيته الفكرية والأكاديمية- ، لا يقدم تفسيرا متكاملا لتعقيدات ظاهرة النبوة. وفي ذات السياق أخذ د. محمد محمود من كتاب Prophet Mohamed. A biography للكاتب الفرنسي برانبي روجرسون الذي ألف الكتاب بالفرنسية عام 1960 وتمت ترجمته للغة الإنجليزية عام 1971. ويعترف برانبي أنه أعتمد علي كتابي واط عن محمد في مكة، ومحمد في المدينة. وألتمس في مقدمة كتابه ألا يساء فهم مراده في هذه الدراسة التاريخية لأنها تحفل بنظرات وآراء نقدية متحفزة وغير سائدة في العالم الإسلامي. ويتفوق واط علي محمد محمود وهو يحاول أن يبرز عظمة إنجاز النبوة المحمدية التي ردها لثلاث عوامل وهي أولا: أن الرسول صلي الله عليه وسلم كرائي استطاع أن ينظم أطارا عاما من المبادئ والأفكار عمل من خلالها لنزع عمليات التوتر الإجتماعية والصراعات القبلية التي كانت سائدة ونجح في خلق مجتمع متضامن ومستقر.ثانيا: حكمته وقيادته كرجل دولة من الطراز الأول. ثالثا: مهاراته الإدارية الخارقة، وقدرته صلي الله عليه وسلم في اختيار معاونيه من الصحابة وتقسيم المسئوليات بينهم. ونهج الكتاب وميسمه الفكري تتردد فيه أصداء من الماركسية التي تري الدين ما هو إلا اختراع بشري انتجته طبقة الملاك والبرجوازيين لقهر العمال وطبقة البوليتاريا، وعليه فهي جزء من تفسير إيدلوجية الصراع الطبقي ولعل عبارة ماركس المشهورة تدلل علي ذلك وفق هذا الإقتباس: "Religious suffering is, at one and the same time, the expression of real suffering and a protest against real suffering. Religion is the sigh of the oppressed creature, the heart of a heartless world, and the soul of soulless conditions. It is the opium of the people. The abolition of religion as the illusory happiness of the people is the demand for their real happiness اضافة الي الغلالة الماركسية، يكتسي الكتاب بتأثر فكري واضح لمنهج الإستاذ محمود محمد طه حيث يرد الكاتب أن سبب نجاح صناعة نبوة محمد "ص" هو الإنتقال من آيات الإسماح في مكة الي آيات السيف بعد الهجرة الي يثرب. مما أدي الي استخدام العنف وإراقة الدماء لقهر المخالفين وفرض الإسلام بالقوة. وهو لا يتبني دعوة الأستاذ محمود بتثبيت آيات الأصول ونسخ آيات الفروع حتي يعود الإسلام متسامحا ومتسقا مع دعوي الإنسانية وحقوقها وذلك لأن د. محمد محمود لا يؤمن في نظرته الكونية بالدين والنبوة والخالق. ينطلق الكتاب من فكرة مركزية مؤداها أن النبوة هي إختراع بشري وظاهرة إنسانية، وأن الله أو الإله لا يوجد البتة- تعالي الله عما يصفون- إلا في خيال النبي الذي صنعه. ولكن الكتاب يقرر أن النبوة بوحي من خيالها المطلق وتفاعلها مع المجتمع هي التي تصنع الإله، ووفق هذا الإفتراض فإن النبي "صلي الله عليه وسلم" ليس نبيا أو مرسلا من قبل الله، بل قام عليه السلام بإخترع هذه الظاهرة وإدعاء النبوة، وتقوم النبوة تلقائيا بصنع إلهها وإختراع فكرة الله – تعالي الله عما يصفون- وبالتالي تنعدم عقيدة الإصطفاء السائدة في كل الأديان بما فيها الدين الإسلامي، إذ أن الله لا يصطفي الرسل من بين البشر. وكل ذلك وفق ما أسماه خيال النبوة.وحسب هذا الزعم الفاسد فإن النبوة ليست محض نشاط فردي فحسب بل تتضمن نشاطا إجتماعيا من قبل المؤمنين بالنبوة وبالتالي يتداخل نشاط الفرد الذي يدعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به. ويمتد خيال النبي فيصنع مجتمع المؤمنين،ويترتب علي ذلك في أن يقوم خيال هذا المجتمع في علاقة تبادلية في تعزيز وتثبيت ونشر النبوة. ويزعم الكاتب أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن مجرد خيال خلاق بل صنعت لنفسها مؤسسة ذات دور سياسي وإقتصادي وتشريعي. ويتوسل الكاتب لتبرير هذا الزعم الذي يجافي المنطق والعقل والحس السليم لتقسيم الكتاب الي خمس أبواب دراسية هي: البيئة والصعود، والمعارضة والرسالة والصناعة، وذلك عبر ثلاثة عشر فصلا. أعتمد الكاتب علي في مجال السيرة علي بن هشام، والواقدي وطبقات بن سعد. وفي التفسير إعتمد علي الطبري والزمخشري والرازي، ولكن سرعان ما يكتشف القاري المتفحص أن الكاتب ينتقي النصوص والإقتباسات من هذه المصادر ويعتمد كثيرا علي روايات الإخباريين ويميل الي مناطحة النصوص ببعصها البعض، وتوليد الجدل، مركزا علي المطاعن الواردة في هذه الروايات. إن الكتب التي أعتمد عليها الكاتب كما ذكر كثيرون كتب أقدمها بعد 150 عاما بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم. وبالتالي فقد وقع الكاتب في خلط منهجي واضح لأنه يقيم وزنا نوعيا لروايات الإخباريين أكثر من آيات القرآن الكريم لأنها تخدم أغراض بحثه للتشكيك في مشروعية النبوة وتأكيد صناعتها البشرية. ولعل أول ما يبدأ به الكاتب لتأكيد فرضيته الخاطئة وهو يتناول بالتحليل بيئة النبوة هي أن الرسول صلي الله عليه وسلم صنع نبوءته متأثرا بالتراث الوثني في جزيرة العرب، وكذلك بالتراث اليهودي المسيحي وكذلك علي الحنيفية التي كانت فاشية شيئا ما هناك. وهو يقول إن الرسول "ص" نتاج شخصيتين وهي محمد "ص" التاريخي والآخر الذي أنتجته نظرية النبوة، ووفقا لذلك يعتبر أن ما عزز من ذلك هو ما أسماه الخيال القرآني.وهو بالتالي يري أن القرآن محض خيال تم إستخدامه لصناعة النبوة وهو يعمل بالتكامل مع خيال النبوة. ولعل أفضل رد نقتبسه من ذات مدرسته التي تعلي من شأن النظر العقلي أكثر من النص المقدس يقول حامد نصر أبوزيد بتعدد الثقافات العربية في جزيرة العرب قبل الإسلام، أي أنه لا توجد ثقافة عربية أو وثنية واحدة يمكن أن تؤثر علي رسالة النبي "ص" يقول: "ثقافة ما قبل الإسلام لم تكن ثقافة واحدة، ولم تكن حياة العرب قبل الإسلام حياة واحدة. كانت هناك حياة مستقرة في المدن، كما كانت الزراعة في اليمن. أي كانت الحضارة موجودة في الجنوب، وفي مكة كان هناك مجتمع مستقر ومحمي لأنه كان يقع على طريق التجارة حيث ازدهرت رحلات الصيف والشتاء. باختصار كانوا مجتمع تجّار، وليس مجتمع بدو فقط. إذن، كانت هناك ثقافة البادية، وثقافة المجتمعات الزراعية والتجارية، وهذه الثقافات هي أعلى من الثقافة البدوية التي تعتبر ثقافة بدائية إلى حد ما. والقرآن ينتمي بطبيعة الحال إلى ثقافة المجتمع المديني". وكثيرا ما يسعي الكاتب الي إستغلال أختلاف الروايات والتي تعكس ثراءا في المادة التاريخية وإختلاف المدارس الإسلامية في التفسير والتأويل الي نسف مشروعيتها التاريخية، فمثلا يزعم بأن إختلاف الروايات الخاصة بالإسراء والمعراج تعزي الي أن الخيال الإسلامي أختلق الإسراء كحدث منفصل عن المعراج. والمعراج حدث بعد وفاة الرسول صلي الله عليه وسلم لأن المسلمين أحسوا بضرورة رفد مادة اللحظة التأسيسة بلقاء يتجاوز الأفق الجبريلي. ويقول إن اللحظة التأسيسية للنبوة المحمدية هي لحظة ميلاد الإله الذي ينسجم مع نبوة محمد "ص" ويصبح صوتها وصداها. في تناوله لرسالة الرسول "ص" يقول مثلت القصة والإسطورة عنصرا أساسيا من رسالة الرسول "ص".وهو يردها الي عوالم الخيال المحض، ويمتد زعمه الفاسد ليقول إن القصص القرآنية مصدرها الأساسي هو التوراة من سفري التكوين والخروج، بالإضافة الي التراث اليهودي وتراث الشرق الأدني. وبذات القدر أثبتت الدراسات الدينية المقارنة الحديثة عن إختلافات كبيرة بين الأسفار الخمسة وبين القرآن في نظام التشريع والعقوبات، وذلك مما يدحض نظرية الكاتب في أن الرسول "ص" صنع نبوءته من التراث الديني اليهودي دون تحوير يذكر. الدكتور إبراهيم محمد زين في كتابه " فلسفة العقاب في القرآن" يشير الي أنه رغم الارتباط الوثيق بين القرآن والأسفار الخمسة في موضوع التشريعات وفلسفة العقاب إلا أن القرآن يشير الي ثلاثة أنواع من العقاب وهي: التشريعي، والعقاب الإلهي الشامل وحالة عقابية مؤقتة مثل التيه. أما في الأسفار الخمسة فلا يوجد عقاب أخروي البتة وهذا ينسف نظرية أن اليهودية تدعي أن دار المعاد هي دار جزاء وثواب. وحتي يطعن في شرعية الرسالة المحمدية فإنه يرد كل الأحكام والتشريعات والقصص في القرآن الي التراث اليهودي المسيحي،بيد أنه يزعم أن القرآن أستخدم المادة التوراتية بما يحقق أغراضه ما عدا قصة سيدنا يوسف. وحول العالم غير المنظور أو عالم الغيب يدعي أن الرسول صلي الله عليه وسلم ورث المعتقدات الوثنية التي تؤمن بوجود عالم غير مرئي يضم الملائكة والشياطين وجعله جزءا من البنية الإعتقادية للإسلام. ويتهم الكاتب الإسلام بأنه دين عنف وأن مفهوم الإله في القرآن قائم علي صفة الإنتقام - تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا-، ورغم تقريظ الكاتب للأستاذ الراحل محمد محمد طه إلا أنه يخالفه في أن عقاب النار سرمديا أبديا وليس لازمة مرحلية تصاحب النشأة القاصرة كما قال محمود في رسالته الثانية. وأشار الي أن محمود ألبس القرآن ما ليس فيه وهو رفض مبدأ الخلود في النار. وفي تناوله للنعيم والجنة يقول إن صور النعيم الحسية جاءت في القرآن لتناسب ثقافة الرسول "ص: السائدة، مشيرا الي أن وصف الحور العين في القرآن "فجعلناهن أبكارا"، جاء أيضا لأن الثقافة العربية تعلي من شأن البكارة والعذرية. وهو يميل في هذه التفسيرات الي النزعة المادية الحسية. ويصل الكاتب الي ذروة إدعاءته عندما يقول إن الإسلام بشكله الراهن هو في واقع الأمر جسم لم يحقق تماسكه إلا في سياق عملية تدريجية استندت علي إختيارات العلماء واتفاق أمزجتهم ومصالحهم. وهو في هذا الزعم ينكر منطوق القرآن الكريم الذي يؤكد للرسول "ص" وللمؤمنين أن الإسلام قد أكتمل نزوله ورضيه الله دينا للبشرية. يقول الله تعالي:"اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا". وتطور أشكال التدين وكسب المسلمين من الدين أختلف بأختلاف هذه الكسوب ودورات التاريخ المختلفة واقضيته المتباينة.. لذا لا يفرق الكاتب في هذا الصدد بين الإسلام كدين أو كسب التدين أو سلوك المسلمين ويجعل اللاحق حجة علي السابق. ويختم د. محمد محمود كتابه بفصل أسماه "صناعة محمد من البداية الي الكلمة".ويقول إن الإسلام تحول من دعوة سلمية الي أشهار السيف الذي اصبح عنصرا اساسيا لنشر الدعوي والبطش بالمعارضين.وينفي الكاتب بلا هدي أو كتاب منير في أن التوحيد أو الإله الواحد هو مركز الدين الإسلامي مثله مثل اليهودية والمسيحية إلا بمعناها الرمزي.ويري أن الله ليس له صوت مستقل إلا عبر صوت النبي "ص"، وهو بالتالي يقرر أن المركز الفعلي للدين الإسلامي هو النبي محمد "ص" وليس الله.وهو بهذا الزعم ينسف موضوع دراسته لأنه لا يوجد إسلام دون دعوة التوحيد ، ولا توجد نبوة محمدية دون توحيد. وهو بهذا الحكم يضعف جهده النظري الذي بناه كله للتأكيد علي تكامل ما أسماه الخيال النبوي والقرآني القائم علي فكرة التوحيد. وقال إن العلماء ساهموا بفعالية في مشروع صناعة محمد "ص" بتمييزه عن باقي البشر ووضعه في مكانة خاصة. وينسي الكاتب أن الله هو من ميز الرسول "ص" وليس العلماء عندما وصفه القرآن " وإنك لعلي خلق عظيم". وقال الرسول صلي الله عليه وسلم عن نفسه " أدبني الله فأحسن تأديبي". ويقول إن العلماء أخترعوا علم النبوة وهي السير والشمائل والمناقب والمغازي الخاصة بالرسول "ص". وأنهم عمدوا الي تطوير نظرية كاملة لصناعة محمد أعتمدت علي عدة عناصر منها ما أسماه: البداية النبوية والجسد النبوي، وهنا المقصود وصفه الخلقي "ص" واللحظة والكلمة النبوية والفعل والمناقب ومن ثم الخصوصية النبوية. ويدعي الكاتب أن نظرية النبوة التي عمدت الي صناعة محمد قامت علي التلفيق في مسعاها للتوفيق بين مناقبه ووصفه الخلقي المثالي وبين عوارض الطبيعة أو العيب الخلقي. ويضرب مثلا بذلك فيما أسماه النتوء البازر بين كتفي النبي "ص" مشيرا الي أن الحل الكبير وسط العلماء هو إيجاد فكرة خاتم النبوة. و يسدر الكاتب في غيه النظري في خاتمة الكتاب حيث يري أن النبي "ص" كان محظوظا إذ أجبرته الظروف ودفعته للهجرة الي يثرب فنجحت نبؤته ولكن إذا دفعته الظروف للبقاء بمكة فإن نبؤته كانت في الغالب ستموت بموته. وهو في هذا الصدد يتخلي عن مفهوم الخيال النبوي أو حتي التدبير الإلهي ويفسر الأمر بأنه محض تفاعل ظرفي بين الفرقاء. ويري أن التحول الذي طرأ علي الإسلام هو تحوله كما ذكر محمود محمد طه من قبل من دعوة الإسماح في مكة الي الدعوة العنيفة القائمة علي السيف والقهر بعد الهجرة الي يثرب. قال الكاتب في هذا الصدد: "كانت الهجرة هي اللحظة الحاسمة التي غيرت الإسلام من مشروع خلاصي روحي لمشروع إلتحم فيه الخلاص الروحي بقهر الدولة وعنفها لأن الإسلام أصبح أيضا مشروعا سياسيا" ص 148 من الكتاب. ويظن الكاتب في هذا الصدد أيضا أن الرسول صلي الله عليه وسلم إختار النموذج الموسوي التوراتي القائم علي التشريع والعقاب والدولة أكثر من النموذج العيسوي المسيحي القائم علي البعد الخلاصي والأخلاقي. ويواصل ادعاءه أن النبي "ص: بجمعه السلطتين الزمنية والروحية أصبح ملكا مستدلا بأن القرآن أوضح طرق مخاطبته وأرسي تقاليدا مرعية لمحادثته مثل عدم رفع الأصوات. ولعل اشد تلبيسات وتجنيات الكاتب المنهجية هي زعمه أن القرآن تراجع في الفترة المدنية وطغت مادة الحديث عليه لإنشغال الرسول "ص" بترتيبات بناء الدولة، ولعل التفسير الذي قدمه لهذه الفرضية الخاطئة تؤكد مدي حالة التلبيس الفكري التي تساوره إذ يري أن الطاقة الإبداعية للرسول "ص" وهي مصدر إختلاقه وصناعته للنبوة كانت أكثر نضجا وتوهجا في الفترة المكية نسبة لعامل العمر، إذ كان عمره صلي الله عليه وسلم ما بين الأربعين والخمسين، وسرعان ما انحسرت تلك الطاقة في فترة المدينة وعمره صلي الله عليه وسلم فوق الخمسين عاما. ويري الكاتب أن الرسول عبر عن نفسه من خلال الكلمة القرآنية في ذلك.ويبدي الكاتب دهشته بأن نبوة محمد أصبحت هي مركز التاريخ الإنساني منذ بدء البشرية الي منتهي العالم ويدعي أنها نبؤة إقصائية لأنها أغلقت الباب علي أي إدعاء لاحق وقال إن صناعة النبوة في الإسلام لم تختلف عن اليهودية والمسيحية إذ وضعت هذه الديانات أنبياءها في موضع القمة الروحية والإخلاقية للبشرية. وقال إن الدفاع عن النبوة يسلتزم الدفاع عن الإله الذي صنعته النبوة، وهو حسب زعمه إله الثنائية الأخلاقية التي شملت الإقصاء والتمييز والعنف، وكذلك الدفاع عن عنف الأنبياء الذين أرتكبوا أيضا حسب وصفه أفعالا غير أخلاقية. يقدم الكاتب في الفقرة الأخيرة من كتابه زبدة أجتهاده النظري البائس كمن أنتدب نفسه لمهمة نبيلة حيث يقدم رسالة خلاصية وهو أنه يريد أن يقتل النبوة في عقول الناس وذاكرتهم حتي يخلص البشرية من واقع الإنقسام والتشوه الأخلاقي الذي صنعته النبوة حتي تتحرر عقول الناس وأفئدتهم من ذاكرتها وعبئها وميراثها. وهو بذلك يصنع بديلا لاهوتيا وخلاصيا جديدا، فهو يقتل النبوة نظريا من جانب، ويحي من الجانب الآخر فكرة الخلاص العقلي من هذه الخرافات التي أنتجها الخيال المبدع للنبوة. وهو بذلك يعيد فكرة كارليل في أن الرسول صلي الله عليه وسلم حسب زعمه طوع هذه الإحتيالات لتحقيق طموحات شخصية. والكتاب الذي ينتهي بهذا الزعم المأخوذ من أدبيات المستشرقين والثيولوجيا الأرذوكسية المسيحية لا تترتب عليه فتنة مجلجلة أو شبهات مزلزلة، بل يعيد الثقة في نفوس المؤمنين والدارسين المقسطين في أن نبوة الرسول صلي الله عليه وسلم لم تكن صناعة خيال مبدع بل هي نبوة حقة وأن الله الذي يتشكك في وجوده وينسب صناعته الي خيال النبوة أيضا قد تعهد بحفظ القرآن من كل تحريف. ومع نشر مثل هذه الشبهات وصدور مثل هذه الدراسات والكتب فإن حب الرسول صلي الله عليه وسلم يجري في عروق المؤمنين مجري الدم. إن الكاتب كما ذكرنا في مقدمة هذا المقال أعاد إنتاج المادة الإستشراقية والشبهات القديمة حول النبوة المحمدية بعد أن أعاد ترتيب المادة التاريخية، وهو يسعي لبيع الخمر القديم في قناني جديدة. وإذا كانت آراء المستشرقين وشبهاتهم القديمة قد أحدثت زلزلة في وقتها فإن نضوج مناهج البحث في مجال الدراسات الإسلامية وبروز نخبة مختصة في علم ومناهج المستشرقين والوقوف علي آرائهم ونقدها قد حصن الأجيال الراهنة من أن تنطلي عليها مثل هذه التلبيسات والحيل و الدراسات إلا من أجل ممارسة الجيمناستك العقلي. والكتاب كما ذكرنا من قبل فقد مصداقيته الفكرية والأكاديمية عندما سكت عن الإشارة الي مصدر الفرضية والأفكار الأساسية الواردة فيه خاصة مركزيته النظرية التي تزعم أن النبوة هي اختراع بشري صنعه الخيال الإبداعي الخلاق للنبي صلي الله عليه وسلم. وهي ذات الفكرة والزعم الذي أدعاه مونتقمري واط في كتابيه "محمد في مكة ومحمد في المدينة" اللذين اعتمد عليهما الكاتب تماما في تحرير سفره الراهن. وحتي مصطلح الرائي الذي وصف به النبي صلي الله عليه وسلم هو ترجمة لما أشار الي مونتقمري واط بأن الرسول صلي الله عليه وسلم هو perfect seer حسب ظنه. أعتقد أن الكتاب يمثل باكورة إنتاج النخبة اللادينية السودانية إذا وجدت وصح التعبير عنها ، ورغم أنه غير موجه الي القارئ السوداني بل الي مهتمين في العالمين العربي والإسلامي إلا أن خصوصية انتماء الكاتب وعمله السابق في جامعة الخرطوم جعلتنا نسقط هذه الخاصية علي سفره الأكاديمي المذكور. وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها. ويشكل الكتاب تحد للنخبة العلمانية في السودان أكثر من النخبة الإسلامية والجمهرة الإجتماعية المتدينة التي ستنكر مضمونه ونهجه ومحتواه لأنه يمثل طعنا مباشرا في النبوة وهدما بينا للدين الإسلامي. وأرجو أن يعرض الكتاب لبعض التمحيص والنقد الموضوعي من قبل المختصين والأكاديميين لأنه حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات، ولعل التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي، هذا فضلا عن وضوح منهج الكاتب النقدي رغم التلبيس الإستشراقي الذي حاولنا تبيانه فيما سبق. والشكر الجزيل للدكتور حامد فضل الله سادن الثقافة العلمانية في برلين الذي أمدني بنسخة من هذا الكتاب.
|
Post: #11
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: عثمان عبدالقادر
Date: 04-09-2013, 01:10 PM
Parent: #10
Quote: يمثل نهج قديم برضو فى قنانى جديدة فى التجريم والتكفير والمحاسبة ... ويقفل الباب حول حوار عقلانى .. يمكن ان يهدم الفكره الاصل باكثر مما يلجأ اليه خصوم مثل هذه الافكار .. التلويح بكفر الكاتب والحاده وخروجه من المله ايضا يهزم فكرة الحوار تماما .. ويخاطب العواطف التى لا تسمن من جوع فى منافحة الفكر والفكرة .. ما يلحد ! |
يا جماعة الخير ماقالته دينا هو ملخص هذا الحبر المهرق لدرجة أن الكاتب يحتمي ويهدد بسدنة الأصنام في السودان دون أن يحترم عقولنا فيقول لنا رأيه في الواقع الذي نحن فيه ما أسبابه ومن أين أتى وكيف نتخلّص منه !!!!!؟ ولو كان هناك ما يستحق النظر في مقاله فهو العبارة أدناه والتي لم يقدم حجة موضوعية واحدة تنفي ماسماه مزاعم لإيقاف المصير القادم وهذه الأيام ايام الظهور من يذق فيها يذق للنار نور !؟
Quote: أعتقد أن الكتاب يمثل باكورة إنتاج النخبة اللادينية السودانية إذا وجدت وصح التعبير عنها |
أبو حمـــــــــــــد
|
Post: #12
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Elawad Eltayeb
Date: 04-09-2013, 02:31 PM
Parent: #11
Quote: السؤال الاساسى
مثلما ابدى هذا الشخص وجهة نظره فى الكتاب بعد أن اطلع عليه وقرأه ، هل سوف يسمح لنا فى السودان بقراءة هذا الكتاب وتداوله أم تكتفى الجهات الرسمية بقراءتها بالنيابة عنا وتبدى وجهة نظرها بالنيابة عنا باعتبارنا قاصرين ؟؟ |
يا صديقي طالما الكيزان بعقولهم وقلوبهم المتحجرة يقودون البلاد وفكرها ويتحكمون في قنواتها الإعلامية ودور نشرها وكلمتها المطبوعة والمقروءة والمشاهدة والمسموعة، فأبشرك بأن التكفير سيكون في هذه الحالة رحمة.
الغريب أنه بينما السودان ينحدر إلى الهاوية الظلامية تشهد الدول الإسلامية إنفتاحاً لا مثيل له لدرجة أنني شاهدت كتاب رأس المال لكارل ماركس يباع في معرض الكتاب الدولي بالرياض هذا العام وكتب أخرى لم يكن يحلم أحد بمشاهدتها، دلالة على الوعي والإنفتاح الفكري وتعلية روح الحوار وقيمه.
وبينما الرياض تتوجه لمراجعة تجارب مثل (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، تجد أن البعض في السودان ينادي باستيراد التجربة بوجهها الذي تخلى عنه الناس.
الواضح أن الهدف ليس هو خدمة الإسلام أو الدفاع عن الدين، بل هو المتاجرة به، أو هو أسوأ من ذلك، عدم فهم لمقاصده النبيلة.
إنها يا صديقي البيئة التي يستطيع أن يعيش فيها الكيزان ويستمروا في البقاء.
|
Post: #13
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-09-2013, 03:53 PM
Parent: #12
لا يعاني الفكر الإسلاموي والتكفيري من منازلة الإلحاد بالهتافيات الديماقوجية ... بقدر ما نعاني نحن من منازلة الهتافيات الديماقوجية التي ينتجها الفكر الإسلاموي التكفيري بالفكر ... لعنة جاليليو القديمة لا زالت تسكن حياضنا ورياضنا وتنغّص أمننا وأماننا ... وللخواء الروحي الذي نعانيه والضغوط الإقتصادية والإجتماعية وتشوّه الهوية الثقافية وأزمة الأخلاق واحترام الإنسان والإعتداد بالنفس والممارسات العنصرية وكل اسلحتنا السلبية في مناجزة العيش الكريم ... لكل هذه العناصر القدح المعلّى في ضعفنا ... وكل الاسباب التي تجعلنا لقمة سائغة أمام افكار الدولة الدينية وخطاب النقاء العرقي والديني وتجريم الآخر ... فعلينا بحزم أمرنا لمجابهة صميم أزمتنا أولاً ... ثم الإلتفات لجديد الحوار بين الملحد والتكفيري بعد أن ننال بعض العافية ...
اللهم افرغ في قلوبنا صبرًا على هذه البلوى ...
... المهم ....
|
Post: #14
Title: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-09-2013, 07:29 PM
Parent: #13
د. محمد محمود أكاديمي و باحث و كاتب ، عمل بالتدريس في كلية الآداب بجامعة الخرطوم و معهد الدراسات الشرقية بجامعة أوكسفورد و جامعة تفتز بالولايات المتحدة حيث كان رئيسا لقسم دراسات الأديان المقارنة. نشر العديد من الأبحاث، من أهمها دراسته الرائدة عن فكر المفكر الصوفي السوداني محمود محمد طه.[ البحث عن القداسة، فحص نقدي لفكر محمود محمد طه ] التي صدرت عن دار جامعة سيراكيوزا بالولايات المتحدة.
.
|
Post: #15
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-09-2013, 07:34 PM
Parent: #14
ينطلق هذا الكتاب في النظر لنبوة محمد، و للنبوة عامة ، من افتراض أوّلي مؤدّاه أن النبوّة ظاهرة إنسانية صرفة، و أن الإله الذي تتحدث عنه النبوة لم يُحْدِث النبوّة و يصنعها و إنما النبوة هي التي أحْدَثَتْ إلهها و صنعته. و يركز الكتاب في تفسير ظاهرة النبوّة على جانبها الإبداعي و الخلّاق ، أو جانب الخيال في نشاطها. و لأن النبوة ليست مجرد نشاط فردي منعزل، و إنما هي أيضا نشاط إجتماعي، يتداخل فيه نشاط الفرد الذي يدّعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به، فإن الكتاب يعالج أيضا البعد الإجتماعي للنبوة. و هو البعد الذي ما كان من الممكن للنبوّات الناجحة أن تنجح بدونه. و في النظر للجانب الإجتماعي للنبوة ، يحرص الكتاب على إبراز دور مجتمع المؤمنين ـ إذ أن خيال النبي يخلق، في المقام الأول مجتمع المؤمنين بنبوته ليأتي بعد ذلك، و في المقام الثاني، خيال مجتمع المؤمنين فيساهم بدوره في تثبيت النبوّة و تعزيزها و تمديد خيالها و نشره. و هذا الدور الحيوي الذي يقوم به مجتمع المؤمنين، هو ما يصفه الكتاب بصناعة النبوّة و يفصل في أمره.
.
|
Post: #16
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-09-2013, 07:47 PM
Parent: #15
صورة الغلاف الأمامي
للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نفد الأديان على الإيميل: [email protected]
.
.
|
Post: #17
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-09-2013, 07:54 PM
Parent: #16
صورة الغلاف الخلفي للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نقد الأديان على الإيميل: [email protected]
.
|
Post: #19
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 04-09-2013, 09:21 PM
Parent: #17
خير وسيلة للمعرفة هو قراءة نص الكتاب لا قراءة تلخيصه من كاتب يرغب أن يعرفه الناس بأنه ضد الكتاب وصاحبه ويسخر من الكاتب ومبحثه ونهجه وصدقية الرصد الأكاديمي .... كأنه يلخص نفسه أنه ناقل الكفر وليس بكافر !!!! سنحاول أن نقرأ الكتاب بعد الحصول عليه شكراً لجميع الذين أوصلونا إلى الطريق
|
Post: #21
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: أحمد الابوابي
Date: 04-09-2013, 10:13 PM
Parent: #19
Quote: خير وسيلة للمعرفة هو قراءة نص الكتاب لا قراءة تلخيصه من كاتب يرغب أن يعرفه الناس بأنه ضد الكتاب وصاحبه ويسخر من الكاتب ومبحثه ونهجه وصدقية الرصد الأكاديمي .... |
القول ما قال أستاذنا الشقليني .. قديماً قالها ( أشعب ) ، و هو يتحدّث عما يحبّ ، و يجيد .. ( لا أحكم على غائب ) .. نحن أيضاً .. أعني من يهتمون بالمعرفة ، و الفكر .. يجب ألا نحكم على غائب .. دعك عن نحكم عليه من خلال مقال مناويء له ..
صديقنا د. محمد محمود ، كما نعرفه ، و بالقدر الذي نعرفه ، ليس بالرجل الذي يهدف إلى (بروباقاندا ) ، و لكنه يرفع ( فكرة) ، لا يأخذني أدني شك في قناعته الفكرية بها ، و إخلاصه ، فيها .. لذا فهو في تقديري لا يتوقع أن يستقبل كتابه هذا بالأهازيج ، و أكاليل الورود .. و هو بالتأكيد يتوقع الحملة التي ستقوم ضده من قطاعات من أهلنا البسطاء ، و التي سيحركها ضده ذلك النفر من التكفيريين ، و صائدي السوانح لكيما يكبروا كومهم الجماهيري ، و الطائفي ، و قطعاً سيتم ابتذال هذا الكتاب لأقصى درجة ممن يرون أن غاية الدفاع عن الدين ، ( إن صحت ) تبرر التلفيق ، و التزييف ، و القذف في حق المنتج لأي منتوج فكري يرون أنه يتجاوز الخطوط الحمراء .. لذلك فالسؤال هو ما الذي ينبغي لأي باحث جاد ، أو مفكر حر أن يفعل ؟؟ .. أول ما ينبغي هو قراءة الكتاب .... !!!! .. و ليس قبل هذا شيئ ذو احترام.. ثم الإسهام في نقاش موضوعي ، و منفتح لما يقدّمه الكتاب من أفكار .. و هذا ما لا يتماشى- قطعاً - مع ذلك النهج الذي تحركه دوافع الرغبة - ركوب موجة التنديد ، و التكفير ، و المزايدة في مجال الإيمان ، و الغيرة على الأديان - أو الرهبة - الخوف من أن يطال الواحد منا سيف التكفير ، الذي من المؤكد سينال د. محمد محمود .. هذا ما عن لي أن أقوله في باب التفاكر مع كل من للفكر ، و الحرية عنده قيمة .. أما أنصار الهوس ، و عرابي التكفير ، فإنهم يعرفون ماذا سيفعلون ..
فهلا عرفنا ما يجب أن نفعل .. محبتي ..
|
Post: #25
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 04-10-2013, 08:27 AM
Parent: #21
الأستاذ / أحمد الأبوابي تحية وتثمين لما تفضلت به
تعرفت بالصديق " محمد محمود " وكنا في الهندسة ، وكان هو مساعد تدريس بشعبة اللغة الإنجليزية ، وكان لدينا رفاق وإخوة في ذلك الزمان ، وتعرفنا على الجميع في كليات مختلفة ، وتلك كانت سانحة ليكون لنا مفتاح لقصة الفلسفة والآداب . كان حينها صبوراً ، وهادئاً . عندما سافر مبتعثاً للدراسات العليا ، لم نلتق بعدها . وكانت له صلة بالحركة الجمهورية ، وطور فكره الفلسفي ودرس اللاهوت وأوغل في دراسة الأديان المقارنة ....، وكتب عن الحركة الجمهورية في كتاب باللغة الإنجليزية ولم أتمكن من الحصول عليه ، وعرفت أيضاً أن له آراء جريئة في زمان الفتوى وغلواء التكفيريين كما تفضلت ، فسوف يقوم من يقذفه بفتوى تطال حياته ، ليس بمواعين الفكر ، بل بآلة القتل والنفي من الدنيا . وقد صاحب القتل الحلاج من قبل أكثر من ألف عام ، وصاحب القتل الأستاذ " محمود محمد طه 1985 ، ولاحقت فتوى القتل الدكتور " مروة " في ندوة الدولة الدينية والدولة المدنية عام 1992 ، وصرح حينها مرشد الإخوان المسلمين التلمساني بأنهم يتقربون إلى الله بواسطة ( النظام الخاص ) ، والذي هو الفرقة التي تنفذ فتوى القتل ، وبعد تلك الندوة بأربعة أشهر ، هاجم المروة ، شابين بدراجة نارية وقتلوه !! لا أعرف هل يتمكن المتحاورون هنا ، من القراءة ، والاستعداد ، للحوار الموضوعي بشأن العقيدة ، وأحسب الكثيرين لم يستطيعوا أن يتقبلوا الفكرة الجمهورية وهي تدور في العودة بالنسخ للقرآن المكي ، وتعلي ( الفكر والحرية ) ، فكيف لهم بأن يتمكنوا حتى لو قرءوا أن ينازلوا الفكرة بأدوات الفكر الحقيقية .وقد سبقنا الأوربيون حين كتبوا دراسات قبل أكثر من قرنين حول ناسوتية يسوع . وهو موضوع يتطلب من الذين يتصدون له بإعمال الفكر الحقيقي ، والعودة بالفكرة لعناصرها الأولية ، ويدرسون بناءها ومنطقها . والبروفيسور " محمد محمود " ليس بهاوٍ ، ولا يحتاج شهرة ، فقد نالها بكسبه الفكري . ومن هنا لسنا بصدد الدفاع عن فكرة لم نقرأ كتابها ، ولكننا بصدد الصبر حتى نجد النص الأصل ، ثم نتدخل بالذهن المنفتح وبالحوار الهادف . تقبل محبتي
*
|
Post: #18
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: صلاح عباس فقير
Date: 04-09-2013, 08:59 PM
Parent: #15
Quote: وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها. |
لا شك أن هذه حقيقة ملموسة! ولا ريب أن مثل هذا الفكر الإلحادي القديم الذي يتضمنه هذا الكتاب، كما أشار كاتب المقال، سيشكل تحدّياً كبيراً لا للإسلاميين، بل للعلمانيين ورافعي شعار حرية الفكر أو الكفر، بدونما مراعاةٍ لطبيعة المجتمع الذي يعيشون فيه! قضية نقض النبوة وهدمها، ليست قضية فكرية بحتة، إذ إن الأمر يتعلق بعقيدة أمة كاملة من البشر، ولا يجتهد في نقض عقيدة قومٍ، إلا الرسل والأنبياء والدعاة العقائديون، أما الباحثون والناشطون في مجال حقوق الإنسان، والمهتمون بتطوير المجتمعات، فإنهم لا يبالون بعقاائد أقوامهم، ما دام انها لا تقف عقبة، بل يمكن أن تسهم في تحقيق النهضة والتقدم العلمي، وتسريع خطواته، الم تشهد أوربا في بدايات تكوّنها، ونشأة حضارتها: دعوة دينية ناشطة، أسهمت في إحداث التغيير! حتى إذا ما حدثت النهضة العلمية والتكنولوجية، أوكل إليها هي مهمة الدعوة البليغة للناس، فلم يمر على المرأة الأوربية إلا برهة يسيرة من الزمن، حتى خلعت ثوبها الفضفاض بكل طواعية! فليس من مبرّر لهذا الرجل، في رفع دعواه العريضة، المسفهة لأحلام ملايين البشر، إلا أن يكون له دافع عقائديّ، ويبدو أنها هي الحقيقة، فالرجل متدين على الأقل من وجهة النظر الشرعية، التي تفترض بأن الإنسان كائن متديّن بطبعه، فإما أن يجعل عبوديته وخضوعه لله عز وجلّ، وإما أن يجعلها لغير الله عز وجل! أما أن يكون هذا الرجل مصلحاً، وداعياً لنهضة قومه، فذلك مستحيل! وإذا فرضنا أن له راية إصلاحية، فلن تكون إلا راية العولمة، ظهيراً لفلسفة نهاية التاريخ!
|
Post: #20
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: أمين عمر
Date: 04-09-2013, 10:07 PM
Parent: #18
"لا يعاني الفكر الإسلاموي والتكفيري من منازلة الإلحاد بالهتافيات الديماقوجية ... بقدر ما نعاني نحن من منازلة الهتافيات الديماقوجية التي ينتجها الفكر الإسلاموي التكفيري بالفكر ... لعنة جاليليو القديمة لا زالت تسكن حياضنا ورياضنا وتنغّص أمننا وأماننا ... وللخواء الروحي الذي نعانيه والضغوط الإقتصادية والإجتماعية وتشوّه الهوية الثقافية وأزمة الأخلاق واحترام الإنسان والإعتداد بالنفس والممارسات العنصرية وكل اسلحتنا السلبية في مناجزة العيش الكريم ... لكل هذه العناصر القدح المعلّى في ضعفنا ... وكل الاسباب التي تجعلنا لقمة سائغة أمام افكار الدولة الدينية وخطاب النقاء العرقي والديني وتجريم الآخر ... فعلينا بحزم أمرنا لمجابهة صميم أزمتنا أولاً ... ثم الإلتفات لجديد الحوار بين الملحد والتكفيري بعد أن ننال بعض العافية ..."
|
Post: #22
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: المعز ادريس
Date: 04-09-2013, 10:56 PM
Parent: #20
شكرا بكري,
بس التفاهم يظل صعبا في ظل وجود هذا النظام فما بال قضايا بهذا الحجم! ثبات النظام يؤثر و يتحكم حتى في نوع المباحث المنتقاة للدراسة, و في طبيعة الكتابة الناقدة للجهد المعني, و في كيفية التفاعل مع جوهر المبحث و مع النقد الموجه نحوه في آن أوحد, قضية فلسفية وجودية, بآفاق سياسية! "غطيني يا فوزية, مافيش فائدة"!
|
Post: #23
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Adil Isaac
Date: 04-09-2013, 11:09 PM
Parent: #22
شكراً بكري، و لكن خالد موسي دفع الله هذا خالي الوفاض و يستحيل أن يقدم مثله نقداً مفيداً لهذا الكتاب للفارق المعرفي الهائل.
|
Post: #24
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 04-09-2013, 11:19 PM
Parent: #20
.كلنا ضد الالحاد بكل صورة خاصة المقنع بقناع دعاوي الفكر وحرية الفكر ولكن أين كان قلم ولسان الأخ العزيز خالد دفع الله ومجهوده النقدي لما ذهب اليه شيخهم الترابي الذي كان خالد موسى منخرط في تنظيم بقيادته... أي الترابي . الأخ خالد كان عضو في تنظيم شيخه خاض في ذات الذي أنكره على طه حسين وغيره ممن أشار إليهم ....وهو قول الترابي منذ بدايات الثمانينبات إن لم يكن قبل ذلك وهو ما معناه ((أن العمل بقول الطبيب في مسألة سقوط الذباب على المشروب أولى من العمل بكلام النبي صلى الله عليه وسلم )) ( اذا وقع الذباب في شراب احدكم فليغمسه ، ثم لينزعه فان في أحد جناحيه داء وفي الاخر شفاء ) اخرجه البخاري فإن كان يرى بكفر من ينزع العصمة عن الوحي .. فلماذا قبل هوفي ذلك الزمان الانتظام في تنظيم في ذلك الزمن شيخه قال بما ينكره هو الان على غيره ؟! والأقربون أولى بالنصح بل هو نفسه أولى بالابتعاد عن الانضواء تحت أنظمة شيخها يقول بما يرى هو نفسه بالحاد قائلها أو يحكم على قولهم بهذا الحكم .
|
Post: #26
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-10-2013, 09:05 AM
Parent: #24
Quote: وهو موضوع يتطلب من الذين يتصدون له بإعمال الفكر الحقيقي ، والعودة بالفكرة لعناصرها الأولية ، ويدرسون بناءها ومنطقها . والبروفيسور " محمد محمود " ليس بهاوٍ ، ولا يحتاج شهرة ، فقد نالها بكسبه الفكري . ومن هنا لسنا بصدد الدفاع عن فكرة لم نقرأ كتابها ، ولكننا بصدد الصبر حتى نجد النص الأصل ، ثم نتدخل بالذهن المنفتح وبالحوار الهادف .
|
دا الزيت
ودي بالضبط النقطة الفاتت على كاتب المقال -الجيد في وجهة نظري .. لا بأس به- اختار ذروة طلوعها عصي .. وطفق يتخبط بلا منهجٍ ولا كتاب منير .. ووقع في اخطاء منهجية قالتة (وهو الذي صدعنا بالمنهجية!!) الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة (لا يثاورني شك في طيب نوايا الكاتب) في تقديري لن تتفوق على بروفسير تخصصو (الاديان المقارنة) ومتفرغ ليها بمنهجية او القراية لآخرين .. اي حاجة قريتا اتوقع انو قراها ودرّسها .. المافي شنو الاسرى الذين يلهون بالمعلوم .. يمتنعون
دا الزيت:
وهو موضوع يتطلب من الذين يتصدون له بإعمال الفكر الحقيقي ، والعودة بالفكرة لعناصرها الأولية
دي .. ودي فقط البتخت النقاط فوق الحروف والاصالة عملة نادرة لا يلقاها الا ذي حظٍ عظيمٍ
-----------
لا يكلف الله نفساً الا وسعها الما مؤهل اخلاقياً ولا معرفياً معفي .. فليدافع عن بيضة الدين بالصمت (على وزن الدفاع بالنظر للعلامة وزير دفاعنا المفدى) .. وله أجره الله الغني عن العالمين التبرع بالجهل .. وسوء الاخلاق بهزم نبل المقاصد
|
Post: #27
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.أحمد الحسين
Date: 04-10-2013, 02:37 PM
Parent: #26
رغم ان المقال عرض الحجج الاساسية في الكتاب ولكنه لم يرد عليها. وحقيقة ان الكتاب يرد على نفسه لانه يستند الى مفاهيم الحادية ساذحة وبتجنب الاسئلة الوجودية التي يثيرها مجرد وجود الكاتب كبشر وينطلق من فرضية ان الله غير موجود ثم يبني عليها مقولاته الانكارية والالحادية التي تستند هلى افكار مراهقة عن الدين والوجود. ومما يدهشني ان د. محمد محمود كان جمهوريا ومن تلاميذ الاستاذ محمود ولكنه يبدو انه لم يخرج من الفكرة الجمهورية_ التي تقدم الاجابات لكل مسائله- بكثير حصاد غير فكرة الايات المكية والمدنية
|
Post: #29
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-10-2013, 02:57 PM
Parent: #27
السمة البارزة فى فكر وكتابات د. محمد محمود حتى للمختلفين معه فكريا أنه يكتب بثبات مستندا على إطلاع واسع جدا فى المادة التى يكتب حولها إلى جانب أنه يحترم كثيرا المخالف له على المستوى الإنسانى ولا يعطى قلمه حق وصفه بصفات تحقيرية من قبل ظلامى ...رجعى ...الخ لذا لا ينزعج من يحاول أن يحاوره وخلال وجوده بالجامعة قبل إنقلاب الترابى كان يصدر نشرة اليقظة المكرسة لرصد العقل السلفى حسب ديباجتها وكان الكثيرمن الكتاب (بضم الكاف ) المحسوبين على إسلام الترابى تحديدا يردون على بعض أفكار د. محمد محمود بصحف مثل الراية ..الوان وغيرها منهم د. محمد وقيع الله وأمين حسن عمر وقلة كذلك دارت مناظرة صحفية بين د. محمد محمود ود. الحبر واخر على صفحات صحيفة السودانى( قبل الإنقلاب ) حول هل الإسلام تراث أم غير ذلك إلى جانب تصدى د. محمد محمود بأدب وشجاعة للشاعر المحترم (أكرر المحترم ) صلاح أحمد إبراهيم حين كتب غفر الله له مقالات به توجهات عنصرية ضد إخوتنا بجنوب السودان بصحيفة الحياة اللندنية قبل وفاته بأشهر قليلة وقد كان رد د. محمد محمود كعادته به درجة عالية من الأدب ... نسبة د. محمد محمود لأى تيار فكرى غير دقيق بل هو مفكر نسيج وحده يقرأ كثيرا ويكتب مايود كتابته بشجاعة وإدب رفيع جدا لا يتميز به التيارات الأخرى التى تفشل فى التعبير بشجاعة عن طرحها مثل د. محمد ... كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة ..
|
Post: #30
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-10-2013, 03:06 PM
Parent: #29
Quote: كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة ..
|
|
Post: #32
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: عبدالله الشقليني
Date: 04-10-2013, 05:10 PM
Parent: #29
Quote: السمة البارزة فى فكر وكتابات د. محمد محمود حتى للمختلفين معه فكريا أنه يكتب بثبات مستندا على إطلاع واسع جدا فى المادة التى يكتب حولها إلى جانب أنه يحترم كثيرا المخالف له على المستوى الإنسانى ولا يعطى قلمه حق وصفه بصفات تحقيرية من قبل ظلامى ...رجعى ...الخ لذا لا ينزعج من يحاول أن يحاوره وخلال وجوده بالجامعة قبل إنقلاب الترابى كان يصدر نشرة اليقظة المكرسة لرصد العقل السلفى حسب ديباجتها وكان الكثيرمن الكتاب (بضم الكاف ) المحسوبين على إسلام الترابى تحديدا يردون على بعض أفكار د. محمد محمود بصحف مثل الراية ..الوان وغيرها منهم د. محمد وقيع الله وأمين حسن عمر وقلة كذلك دارت مناظرة صحفية بين د. محمد محمود ود. الحبر واخر على صفحات صحيفة السودانى( قبل الإنقلاب ) حول هل الإسلام تراث أم غير ذلك إلى جانب تصدى د. محمد محمود بأدب وشجاعة للشاعر المحترم (أكرر المحترم ) صلاح أحمد إبراهيم حين كتب غفر الله له مقالات به توجهات عنصرية ضد إخوتنا بجنوب السودان بصحيفة الحياة اللندنية قبل وفاته بأشهر قليلة وقد كان رد د. محمد محمود كعادته به درجة عالية من الأدب ... نسبة د. محمد محمود لأى تيار فكرى غير دقيق بل هو مفكر نسيج وحده يقرأ كثيرا ويكتب مايود كتابته بشجاعة وإدب رفيع جدا لا يتميز به التيارات الأخرى التى تفشل فى التعبير بشجاعة عن طرحها مثل د. محمد ... كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة .. |
لما تزل أنت أيها الحامل شعلة النار و رفقة الكتابة ومحبتها وصبرها أخي : الأستاذ أحمد أمين أحمد تحية طيبة لك ، دائماً يجد المرء ما يُميّزك من لغة ومن مفردات : كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة .. نسعد كثيراً بمداخلاتك في الموضوعات لأنها تضيف جديداً وتقلب صفحة جديدة في المعرفة
لك شكري الجزيل *
|
Post: #28
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-10-2013, 02:45 PM
Parent: #26
نبوة محمد التاريخ والصناعة
مقدمة النبوة موضوع مركزي في اليهودية والمسيحية والإسلام. ورغم أن النبوة محاطة بهالة كثيفة من القداسة في هذه الأديان الثلاثة، إلا أن شروط الحرية الفكرية والأكاديمية في معالجتها تختلف اختلافا بيّنا عندما يتعلق الأمر بالمسيحية واليهودية من ناحية وبالإسلام من الناحية الأخرى. فالمسيحية، ولأسباب تاريخية تتعلق بنشوء حركة الاستنارة في أوربا وصعود العقلانية والعلمنة وصعود العلم الحديث ومناهجه، اضطرت لقبول واقع فكري وأكاديمي جديد نزع القداسة عن الدين وأخضعه، بكل تصوراته ومؤسساته، لتقاليد نظر وبحث جديدة. ورغم أن مناهج النظر والدراسة الدينية التقليدية ظلّت باقية إلى حد كبير في الكليات الدينية التي تقوم على تدريب وتخريج رجال الدين ، إلا أن هذه المناهج تعايشت مع مناهج الواقع الفكري الجديد ذات الطبيعة العقلانية. ولقد سارت اليهودية هي الأخرى في ركاب المسيحية وتصالحت مع هذا الواقع الفكري الجديد. إلا أن الأمر يختلف عندما نأتي للإسلام. فتحوّلات الاستنارة ومناهج النظر العقلاني الحديثة اصطدمت بمقاومة شديدة في البلاد الإسلامية عندما تعلّق الأمر بإخضاع الإسلام لهذه المناهج. وليس كتابنا هذا مقام الخوض في تاريخ تلك المقاومة وأسبابها، إلا أن ما تكفي الإشارة له في هذا المقام هو أن المحصّلة النهائية لهذه المقاومة هي الأزمة العميقة والمستفحلة الراهنة في شروط الحرية الفكرية والأكاديمية التي تعيشها بلاد العالم الإسلامي عندما يتعلق الأمر ببحث الإسلام والنظر في قضاياه. ولعلنا لا نعدو الحقيقة إن قلنا إن هذا الغياب في شروط الحرية الفكرية والأكاديمية يمثّل أحد أكبر العوامل المسئولة عن حالة الجمود والتخلّف التي يرسف العالم الإسلامي في قيودها.
للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نقد الأديان على الإيميل: [email protected]
.
|
Post: #31
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-10-2013, 05:00 PM
Parent: #28
Quote: إذ هو يرفض أساسا فكرة الاله و النبوة و أنه لا يرى للدين بعدا خارج اطار هذا العالم. إذن لماذا قام خالد موسى باقحام هؤلاء في مقالته بل لماذا قرر بكل طمأنينة أن محمد محمود قام باعادة انتاج افكارهم و قدمها على أنها خمر قديم في قناني جديدة على حد تعبيره؟؟
|
.......................................
عزيزي سيف النصر
ان هذا الكاتب الملحد( محمد محمود) ينادي بنفس الآراء التي نادى بها سيد قمني ونصر ابو زيد وكذلك المسشرقين الحاقدين على الدين الاسلامي وكل اراء هؤلاء تخرج من مشكاة واحدة وهي رفض الدين ورفض نبوءة محمد ومحاولة التأكيد على ان التأويل العقلي للنص الديني وبصورة اوضح النص القرآني مرفوض عند علماء المسلمين على الرغم من العلم والعلماء اثبتوا انه ليس هناك تصادم بين العلم والقرآن.. واذا كان هؤلاء الملحدين فعلا لا يؤمنون بأن هناك غيب في الدين وان كل ما قيل عن الغيب انما هي خزعبلات من الجهلاء فليوضحوا لنا ما هية الموت وهل رجع احد بعد موته ليخبرهم ماذا فعل الله بهم في القبر .. طبعا اذ اصلا هم يؤمنون بأن هناك موت.. فربما كانوا يعتقدون انهم خالدين في هذه الدنياوسوف لن يدركوا الحقيقة سوى عند الغرغرة وتمر بهم تفاصيل حياتهم كالشريط السينمائي امام اعينهم وهم لا يستطيعون ارجاع الروح إلى داخل الجسم ...وعندئذ يسمعون قول الله:" فلولا اذا بلغت الحلقوم () وانتم حينئذ تنظرون() ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون() فلولا ان كنتم غير مدينين() ترجعونها ان كنتم صادقين().
وهذا الكاتب الملحد الذي ينكر رسالة محمد ويدعي ان القرآن ليس بمنزل من السماء وان محمد (ص) مخادع وانه اخترع القرآن، بل ويقول انه اساسا ليس هناك محمد وان هذه اساطير الأولين..هذا الملحد الدعي ينكر الحقائق .. لأنه يعلم تمام العلم ان التاريخ سرد لنا قصص تعود إلى آلاف السنين، بل قصص من ايام الفراعنة وهو يصدق هذه القصص ويكذب تاريخ حديث يرويه الذين عايشوا الحدث وتوارثوا الأخبار إلى زمن حتى لم يتم الفين ونصف السنة.. بل ويصدق احداث سيدنا عيسى وسيدنا موسى عليهما السلام ولا يكذب نبوءتهما ويكذب نبوءة محمد الذي جاء بعدهما ، ومنوها بأنه ربما لا يكون هناك محمد وأنه مصنوع... كلام غير منطقي تماما.. لأنه يعلم تمام العلم انه اذا تجرأ وتقول( اي قال شيئا غير الحقيقة ) على النبي موسى والنبي عيسى فسوف تقوم عليه قيامة اليهود والمسيحيين ويجعلون حياته جحيما..ونحن المسلمين نؤمن ايمانا قاطعا بنبوءة سيدنا موسى وسيدنا عيسى واللذان هما من أولى العزم من الرسل... ولكن المسلمين يسكتون عن الحق .. ولكن كان على الأقل ان يأتوا بهذا الملحد الدعي في وسائط الاعلام ويناقشونه بالمنطق الذي يدعيه ليبينوا لمجتمع العربي والمجتمع الاسلامي بأسره كذبه وافتراءه على نبي الأمة سيدنا محمد (ص).. وكان الأحرى به ان يسأل نفسه لماذا سماه ابوه محمد..ولنا عودة.. والله يديك العافية
|
Post: #33
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-10-2013, 05:56 PM
Parent: #31
البنية العامة لهذا الكتاب تتوزعها خمس وحدات موضوعية كبيرة هي: البيئة والصعود والمعارضة والرسالة والصناعة. ويغطي الكتاب هذه الوحدات الموضوعية في ثلاثة عشر فصلا. نعالج موضوع البيئة في الفصلين الأول والثاني، حيث نعالج في الفصل الأول البيئة بوصفها بيئة عامة هي بيئة الشرق الأدنى وتطوّر نبواتها التي ما لبثت أن أدّت لولادة اليهودية والمسيحية. ونعالج في الفصل الثاني البيئة بوصفها بيئة خاصة هي بيئة الجزيرة العربية قبل ظهور محمد وما كان يعتمل فيها من تيارات دينية خاصة. أما موضوع الصعود فيعالج صعود نبوة محمد منذ بدئها إلى وفاته، ونغطيه في أربعة فصول. نركّز في الفصل الثالث على وصف وتحليل «اللحظة التأسيسية » في تجربة محمد، وهي اللحظة التي أصبحت أساس نبوته وأساس الإسلام. وفي الفصل الرابع نركّز على فترة محمد في مكة. أما الفصلان الخامس والسادس فيركّزان على فترة محمد في المدينة وصعود دولة المدينة وقهرها لأعدائها. وموضوع المعارضة تغطيه الفصول الثلاثة التالية. يعالج الفصل السابع معارضة المكيين أو الحجج التي قدّمها المشركون ضد الإسلام، بينما يعالج الفصل الثامن المعارضة الكتابية أو معارضة اليهود والمسيحيين، ويتناول الفصل التاسع موضوع المنافقين وطبيعة معارضتهم. ونعالج موضوع الرسالة في الفصلين العاشر والحادي عشر ، ويركّز الأول منهما على الشعائر والعلاقات، بينما يركّز الثاني على عوالم الخيال. أما الفصلان الأخيران ، الثاني عشر والثالث عشر ، فيغطيان صناعة محمد وأهم العناصر التي استندت عليها. ونختم الكتاب بخاتمة نجمع فيها أهم الخطوط التي برزت في الكتاب. وفي الرجوع للمادة الإسلامية، وهي مادة تتميز بضخامتها وسعتها وتكرارها، قررنا أن ننهج نهج تركيز وانحصار بالاعتماد الأساسي على مرجعين أوليين هما القرآن وصحيح البخاري )الذي يُعتبر أصحّ كتاب بعد القرآن( بالإضافة لمراجع أساسية أخرى. وفيما يتعلّق بمادة السيرة اعتمدنا اعتمادا أساسيا على سيرة ابن هشام وعلى كتاب المغازي للواقدي بالإضافة لطبقات ابن سعد. وبالنسبة لمادة الحديث ورغم اعتمادنا الأساسي على صحيح البخاري فقد استعنا أيضا بباقي كتب الحديث المعتمدة وفي مقدمتها صحيح مسلم. وبالنسبة لمنهجنا في التعامل مع هذه المصادر فقد انطلقنا من النص القرآني بصيغته العثمانية واعتمادا على مصحف الملك فؤاد ولم نثر مشكلة تعدّد المصاحف لأنها لا تهمنا في هذا الكتاب، وإن أشرنا في حالة بعض الآيات لقراءاتها البديلة إن كان السياق يتطلّب بذلك. أما بالنسبة لمادة الحديث والمادة الأخبارية فقد راعينا أن نحتفظ بمسافة نقدية في التعامل معها تقوم على محاولة التمييز المستبصر بين عناصرها، إذ أننا بقدر رفضنا لشطط موقف الذين يقبلونها قبولا تاما لا تحفظ فيه نرفض أيضا انتقاص موقف من يرفضونها رفضا رفضا تاما ويشكّكون تشكيكا جامحا في مجمل صدقيتها وقيمتها. |
Post: #34
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: منتصر عبد الباسط
Date: 04-10-2013, 06:06 PM
Parent: #31
رأيت هنا من وصف الكاتب د. محمود برسوخ قدم علمه فيما يكتب فيه واطلاعه وهذا غير صحيح إن صدقوا في أنه مطلع فهو إذا غير أمين ....أو كما سترون
Quote: ولأسباب تاريخية تتعلق بنشوء حركة الاستنارة في أوربا وصعود العقلانية والعلمنة وصعود العلم الحديث ومناهجه، اضطرت لقبول واقع فكري وأكاديمي جديد نزع القداسة عن الدين وأخضعه، بكل تصوراته ومؤسساته، لتقاليد نظر وبحث جديدة. |
ممكن أن نقبل هذا
Quote: إلا أن الأمر يختلف عندما نأتي للإسلام. فتحوّلات الاستنارة ومناهج النظر العقلاني الحديثة اصطدمت بمقاومة شديدة في البلاد الإسلامية عندما تعلّق الأمر بإخضاع الإسلام لهذه المناهج
|
نعم يختلف الأمر هنا ولكن ليس كما صور هذا الكاتب لنا ..... بل الاختلاف في أن الاسلام نفسه كان مصدر التنوير فإن المسلمين الأوائل بل منذ عهد الصحابة قاموا بتأسيس المنهج العلمي والعقلي المقيد بالنص الرباني العقل في فهم النص العقل في انزال النص في الواقع ....وهذه النصوص نفسها لم تتصادم مع العقل ومعطياته .....لماذا؟... للاسلوب العلمي الدقيق في استخدام ادوات دقيقة وصارمة لتحري صدقية انتساب النص لقائله إلى أن يتحقق من صدق نسبة القول لله او الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف الكتب السابقة من مسيحية وبهودية لم يكون فيها هذا المنهج ولم تكن معصومة بهذا المنهج وبحفظ الله للقرآن بهذه الوسائل حفظ القرآن والسنة من التبديل . وكذلك جهل الكاتب ولعله تجاهل أن علماء المسلمين هم أول من اسس للعلم التجريبي وأول من اسس للنهضة العلمية والمدارس الاسلامية في المشرق والمغرب لا سيما الانلس كانت محل التنوير ومحل للدراسة الكيمياء والطب والفلك وضروب العلم وكذلك النهضة العمرانية الناتجة من تطور علوم الهندسة عند المسلمين حتى أن بناياتهم ما زالت تبهر أوربا وخالدة في اراضيهم كاسبانيا ....قرطبة وغرناطة وغيرهما تشهد بذلك ابن الهيثم مكتشف الكاميرا ( الغمرة) الغرفة المظلمة...العالم الاسلامي ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع ...ابن سينا في الطب ...الفقيه ابن رشد في علم الفلك والطب والفلسفة وغير ذلك..والخوارزمي في الرياضيات والهندسة ...كل هؤلاء وغيرهم تخرجوا من المدارس الاسلامية حفظوا القرآن ثم الفقه ثم بقية العلوم ... حتى أن ملوك أوربا كانوا يرسل بعضهم أبناءهم للتعلم في هذه المدارس الاسلامية ... فعن أي تنوير يتحدث هذا .... ما يتحدث عنه هو الجهل والظلام المحض لا أكثر
|
Post: #35
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-10-2013, 07:16 PM
Parent: #34
كتب الأستاذ / منتصر عبد الباسط
Quote: بل الاختلاف في أن الاسلام نفسه كان مصدر التنوير العلماء فإن المسلمين الأوائل بل منذ عهد الصحابة قاموا بتأسيس المنهج العلمي والعقلي |
هذا هو رد د.محمد محمود على الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين
لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرؤون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى. إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد. إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار.
هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا.
.
|
Post: #36
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Yasir Elsharif
Date: 04-10-2013, 07:35 PM
Parent: #35
Quote: مؤلف كتاب " نبوة محمد التاريخ والصناعة" يرد على السفير خالد موسى
ناسوت العقلاني النبيل: حول الشرط الأولي للنقاش محمد محمود منذ 3 ساعة 29 دقيقة حجم الخط:
خالد موسى كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" يهاجم فيها أطروحات كتابي ويتهمني بافتقاد المصداقية الفكرية بدعوى أنني نتاج للمدرسة الاستشراقية وأن ما فعلته في كتابي لا يعدو أن يكون بيعا لخمر قديمة في قنان جديدة. ولقد بذل الكاتب مجهودا في كتابة مقالته وحشد فيها من الأسماء ما حشد ولم يقاوم حتى إغراء الاستشهاد بالإنجليزية بفقرة ماركس الشهيرة عن الدين التي يقول فيها إن الدين إفيون الشعوب. ولقد دعا الكاتب في نهاية مقالته إلى إخضاع الكتاب لـ "بعض التمحيص" و "النقد الموضوعي" من "قبل المختصين والأكاديميين" لأنه "حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات"، ومضيفا أن "التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي". وأنا أقدّر المجهود الذي بذله الكاتب في كتابة مقالته وأقدّر بشكل خاص دعوته للمختصين والأكاديميين لتمحيص الكتاب (حتى وإن كان "بعض التمحيص") ونقده موضوعيا، وخاصة إن كان ديدننا هو الوصول للحقيقة (كما أقدّر وصفه لي بالملحد النبيل (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان). ولقد جانب الكاتبَ الصوابُ عندما قال "وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها". إن الكتاب كما قلنا في مقدمته "موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم"، ولا شك أن الكاتب، وهو المسلم الملتزم، يعلم أن الكتاب موجه إليه ولا يقتصر على "الأقلية اللادينية المعزولة" وإلا لما كان قد أضاع وقته ووقت قرائه في تدبيج مقالته وما كان سيتوجه للمختصين والأكاديميين ويستنجد بهم (وظني أنه يعني المختصين والأكاديميين الغيورين على الإسلام) لإضاعة وقتهم ووقت قرائهم في الرد على دراسة يصفها بأنها لا تأت بجديد البتة وتسدر في غي نظري بلا هدي أو كتاب منير. لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرأون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى. إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد. إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار. هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا. (*) محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وكان رئيسا لقسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز بالولايات المتحدة. صدر كتابه (نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية) عن مركز الدراسات النقدية للأديان ويمكن الاستفسار عنه بالاتصال بـ [email protected] |
|
Post: #37
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 04-10-2013, 08:15 PM
Parent: #36
اشتراط دكتور محمد محمود ادانة خالد موسى و الاسلاميين لقانون الردة قبل الدخول في حوار, شرط يهزم غرض دكتور محمد محمود اذا كان يريد كما قال ادانة قانون الردة self defeating الحوار الجاد هو الذي يعري الاسس المعرفية و القانونية و الاخلاقية و الدينية لقانون الردة, و عندما يحجم دكتور محمد محمود من الحوار فكانه شال يده و قفل بيها خشمو و اسكت نفسه لصالح دعاة قانون الردة! قرار دكتور محمد محمود جانبه الصواب.
------
بعدين يا دينا و فتح الرحمن حمودي , حا ارجع ليكم في موضوع ماركس داك; لأن خالد موسى ادخل ماركس في الحتة الغلط و اقتبس الاقتباس الغلط. فماركس في الاقتباس دا بالتحديد موقفه مضاد لموقف دكتور احمد محمود! ماركس يرى انه مضر بالصراع الاجتماعي-السياسي تحويل الاسئلة و المشاكل القائمة لاسئلة و نقاش حول اللاهوت, و ينادي بنقاش و نقد القوانين بدل نقد الدين و الموضوع طويل بس الله يرفع القلم.
|
Post: #38
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-11-2013, 10:55 AM
Parent: #37
بقية المقدمة وبالنسبة لتفسير القرآن فقد اعتمدنا اعتمادا أساسيا على تفسير الطبري، وإن استعنا ايضا بتفسير الزمخشري وتفسير الرازي. وبسبيل التركيز والانحصار قررنا أيضا تجنب المادة الحديثة عن محمد، إذ أن الخوض فيما كتبه المحدثون من مسلمين ومستشرقين سيطيل معالجتنا إطالة لا مسوّغ لها. وفي استخدامنا للمصادر حرصنا على الاقتباس بما يتيح للكلام سياقا واضحا ومتماسكا. ولقد راعينا الاقتصاد في اقتباساتنا إلا أننا حرصنا أيضا ألا يكون هذا الاقتصاد مخلّ. وهكذا وفي بعض الحالات التي رأينا فيها أن توضيح السياق يستلزم شيئا من إطالة الاقتباس عمدنا لذلك. وفي اقتباسنا للآيات القرآنية أثبتنا رقم السورة ثم رقم الآية ثم اسم السورة (وهكذا وعند اقتباس الآية الخامسة من سورة الحشر مثلا فإن الإشارة للآية تكون: ( 5:59 ، الحشر )). ولم نشكّل الآيات تشكيلا كاملا واعتمدنا على رجوع القاريء للمصحف لضبط قراءته إن شكّ، كما أننا لم نفارق استخدام بُنْط سائر الكتاب لنستخدم في حالة الآيات القرآنية خطّ مصحف الملك فؤاد كما أصبح ديدن الكثير من الكتب الحديثة. وفي اقتباسنا للأحاديث والأخبار واتباعا لقاعدة الاقتصاد فقد أسقطنا عبارة الصلاة على محمد التي ترد في المصادر كلما ذُكر اسمه وغيرها من العبارات التبجيلية، ولقد أشرنا لحذف عبارة الصلاة وغيرها بوضع نقاط الحذف الثلاثة ( … ) حسب تقاليد الاقتباس الحديثة. ومن الضروري التنبيه لعدم الخلط بين استخدام هذه النقاط الثلاثة هذا الاستخدام الإجرائي وبين استخدامها المألوف في مواضع أخرى من الاقتباسات. وفي حالة بعض الاقتباسات التي تحوي كلمات صعبة فقد وضعنا شرحها بين قوسين معقوفين [ ( ) ] في داخل الفقرات المقتبسة، باستثناء حالات قليلة استلزمت شرحا أطول استخدمنا فيها الهوامش. ولقد أثبتنا في الهوامش الحد الأدنى من المعلومات المرجعية ليجد القاريء في قائمة المراجع في نهاية الكتاب المعلومات المرجعية الكاملة، باستثناء حالات قليلة كان غرضنا فيها إحالة القاريء لبعض المصادر ذات الصلة بالموضوع من غير أن تكون هذه المصادرُ مراجعَ استخدمناها في بحثنا. ولقد استخدمنا التاريخ الميلادي بوصفه التاريخ الأساسي ومن غير الإشارة له بالحرف( م)، ما عدا في حالة تواريخ ما قبل الميلاد التي يعقبها الاختصار المألوف (ق.م). وعند استخدامنا للتاريخ الهجري فقد استخدمناه في الغالب مع التاريخ الميلادي، وعندما يتجاور تاريخان فإن التاريخ الأول هو التاريخ الهجري والتاريخ الثاني هو التاريخ الميلادي. وفصول هذا الكتاب لم يسبق نشرها باستثناء الفصل الثالث الذي نُشر في مجلة الآخر التي تصدر عن مؤسسة 40 ، العدد 3، شتاء 2012 . وهذا الكتاب موجّه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم علّه يكون لبنة من لبنات المساهمة في المشروع الكبير لنقد الدين بصورة عامة ونقد الإسلام بصورة خاصة، هذا المشروع الذي ساهم في إرسائه الكثيرون في الماضي ويساهم في تعميقه وإثرائه الكثيرون في الحاضر ، والذي نعتقد صادقين أنه لا يمكن بدونه أن تنعتق المجتمعات العربية والإسلامية من ربقة تخلفها وهامشيتها وتساهم مساهمة فاعلة في بناء حضارة إنسانية قائمة على قيم الحرية والمساواة وإطلاق كل طاقات الخلق والإبداع الكامنة بداخل كل فرد من أفرادها__ |
Post: #39
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-11-2013, 11:18 AM
Parent: #38
Quote: وبالنسبة لتفسير القرآن فقد اعتمدنا اعتمادا أساسيا على تفسير الطبري، وإن استعنا ايضا بتفسير الزمخشري وتفسير الرازي. وبسبيل التركيز والانحصار قررنا أيضا تجنب المادة الحديثة عن محمد، إذ أن الخوض فيما كتبه المحدثون من مسلمين ومستشرقين سيطيل معالجتنا إطالة لا مسوّغ لها. |
شكرا أمين سيد على التفضل بنشر بعض مادة الكتاب على مراحل : 1- لاحظت أستاذنا دكتور محمد محمود فى مصادره أعتمد على صحيح البخارى بإعتباره أكثر الكتب صحة عند السنة بعد الكتاب الكريم هذا فى الأحاديث لكنه فى التفسير أعتمد مراجع أساسية مختلف عليها كثيرا داخل السنة ولاتعتبر مراجع قوية عندهم حتى التفسير متجاهلا تفسير إبن كثير الدمشقى الذى يكاد يتعبر عمدة التفاسير عند السنة تحديدا الشافعية والحنابلة وهم اكثر السنة ربما عددا وتأثيرا ومركزا وسلطة معرفية .. 2- لاحظت إعتماده مصدر للتفسير كمصدر اساسى هو تفسير الطبرى تحديدا رغم أن إبن خلدون وهو حجه ضعف تفسير الطبرى كثيرا وتاريخه كذلك بإعتباره مليئا بالإسرائيات (راجع مقدمة إبن خلدون ) كذلك تفسير الزمخشرى تركيزه الاكبر على اللغة والمجاز تحديدا فى فهم القرأن الكريم وتفسير الرازى كذلك حوله الكثير من القول المضاد عند اهل السنة ( دعبدالله الطيب كذلك ضعف تفسير الطبرى مثلما ضعف تفسير الجلالين ) 3- لماذا تجاهل د. محمد محمود تفسير إبن كثير كمصدر أساسى عند السنة ..رغم إعتماده صحيح البخارى بإعتباره مرجعا أساسيا عند السنة فى الحديث ؟؟ ماقرأت من رد د. محمد محمود على خالد موسى ورغبته فى قبول الحوار شرط إدانة مادة قانون الردة وجدت به تطوير لفكرة أوردها د. محمد محمود قديما بدورية اليقظة ( الأعداد ليست معى واكتبب من الذاكرة ) حين ذكر لماذا لايقبل المسلمون بفكرة خروج مسلم إسوة بقبول أهل الديانات ألأخرى للفكرة ( يمكن لدكتور محمد تصحيح ذاكرتى ) وقد فات على د. محمد أن الاديان لها قوانين داخلية ليس بالضرورة أن تشابه عليه لايشترط للمحاور قبول مبدأ رفض قانون الردة ...
|
Post: #40
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-11-2013, 11:49 AM
Parent: #39
اميرة السيد سلامات
ممكن تهدي شوية؟
[ان هذا الكاتب الملحد( محمد محمود) ينادي بنفس الآراء التي نادى بها سيد قمني ونصر ابو زيد وكذلك المسشرقين الحاقدين على الدين الاسلامي وكل اراء هؤلاء تخرج من مشكاة واحدة وهي رفض الدين ورفض نبوءة محمد ومحاولة التأكيد على ان التأويل العقلي للنص الديني وبصورة اوضح النص القرآني مرفوض عند علماء المسلمين على الرغم من العلم والعلماء اثبتوا انه ليس هناك تصادم بين العلم والقرآن]
ياخي انت هنا بتسيئ للاسلام بأكتر من [الملحد(!)] دا!!
ما ممكن تقولي: [نبوءة محمد] وانت مسلمة!؟ الا لو قاصدة محمداً تاني!!
نبينا الكريم محمد بن عبد الله جاتو (نبوة) من الله عز وجل ما نجر حاجة من راسو او تنبأ ساكت!
باقي كلام كلام ساكت (لا يقول شيئاً)
-------
ما رأيك في تقول كاتب المقال على الرسول (ص)؟ الحديث الذكرو برواية خطأ دا ما عندو سند!
ياخي الما عندو زمن للتحقيق والتدقيق .. عمك قوقل دا ما قاااعد المافي شنو؟
|
Post: #41
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-11-2013, 01:09 PM
Parent: #40
الفصل الأول بزوغ النبوة وصعودها الأساس اليهودي والمسيحي النبوة في الشرق الأدنى النبوة ظاهرة ذات جذور قديمة في منطقة الشرق الأدنى. ورغم أن معرفتنا لتاريخ هذه المنطقة ما تزال محدودة وجزئية، إلا أن ما تكشّف حتى الآن من خلال المجهودات المتصلة والمثابرة لعلماء الآثار أماط اللثام عن بعض مظاهر النشاط النبوي المبكّر، وهو نشاط يرجّح الباحثون المعاصرون أنه منح اليهودية لاحقا نموذجها الأولي للنبوة. ومن أقدم الأدلة الحفرية على النشاط النبوي النصوص التي عُثر عليها في موقع مدينة ماري ( Mari)السومرية في شرق سوريا )تل الحريري( والتي ترجِع للقرن الثامن عشر ق.م. وتكشف هذه النصوص عن نبوة لا تختلف كثيرا عن النبوة في إسرائيل القديمة.(1) ولاحظ بعض الدارسين ثلاثة عناصر مشتركة بين النبوة في ماري والنبوة التوراتية. وأول هذه العناصر هو عفوية هذه النبوة، بمعنى أنها طرحت نفسها كنبوة تلقائية صادرة عن وحي إلهي وتتصرّف باستقلال عن مؤسسة العِرافة. وثاني العناصر أنها نبوة نابعة من حسّ رسالي، حسّ جعل الأنبياء يشعرون باستقلالهم عن السلطة الحاكمة وحفزهم لتوجيه رسالتهم لها من موقع الاستقلال هذا. وثالث العناصر هو عنصر ما وُصف ب (الانجذاب) (ecstasy) وهو ظاهرة اتخذت على ما يبدو أشكالا عديدة في تجارب أنبياء ماري. وعنصر الانجذاب هذا كان سمة لظاهرة نبوية انتشرت في رُقْعة واسعة شمِلت فلسطين وسوريا والأناضول، إذ وردت الإشارات له في النقوش الأرامية للملك زكُّور (Zakkur)، ملك حماة، وفي إشارات المصادر الحِثِّية للأنبياء.(2) وكمثال على النبوة في ماري نأخذ ما يرد في أحد النصوص عندما يخاطب داغان (Dagan)، إله الزراعة والخصوبة عند الساميين الغربيين، الملك زِمْري لِمْ (Zimri-Lim) عبر أحد أنبيائه وذلك في أوج الصراع بين ملك ماري وحمورابي ملك بابل. و بلهجة لا تخلو من الشبه بلهجة الرب في التوراة يهدّد الإلهُ داغان حمورابي وحلفاءه ويَعِد زِمري لِم بالانتصار على أعدائه وحيازته على ممتلكاتهم.(3) وهذا المثال يحوي العناصر الأربعة الأساسية لظاهرة النبوة ليس فقط في ماري وإنما أيضا كما تبدّت فيما بعد في اليهودية والمسيحية والإسلام، ونعني بها: المُرسِل (داغان في مثالنا)، والرسول، والرسالة، و المخاطَب بالرسالة (زِمري لِم في مثالنا). النبوة اليهودية وبدخول بني إسرائيل مسرح النبوة فإن النبوة ما لبثت أن دخلت طورها الذي أوصلها لمداها وتعبيرها السائد والمألوف لدينا.(4) ولقد كان من الممكن لهذه --------------------------------------------------------------------------------------- (1) Weinfeld, “Ancient Near Eastern Patterns in Prophetic Literature,” p. 179. لقراءة بعض نصوص نبوة ماري ومناقشة سياقها العام وأنماطها انظر: Herbert B. Huffmon, “Prophecy in the Mari Letters,” The Biblical Archaeologist 31, no. 4 (December 1968), pp 101–124.
(2) Malamat, “A Forerunner of Biblical Prophecy: The Mari Documents,” pp. 34–35. نجد واحدة من أقدم الإشارات لظاهرة الإنجذاب في نصّ مصري يعود لحوالى عام 1060 ق.م. وهذا النصّ عبارة عن تقرير كتبه موظف في معبد الإله أمون اسمه وَن أمون ) )Wen–Amon عن رحلة قام بها إلى مدينة جُبيل الفينيقية ) Byblos ( لاستجلاب خشب لمركب الإله أمون للمناسبات الدينية. ويقول وَن أمون إنه وبينما كان أمير جبيل يقوم بتقديم القرابين للآلهة فإن أحد الفتيان تلبسته حالة انجذاب وألقى وحيا للأمير يأمره فيه أن يهتم بمطالب وَن أمون وتحقيق رغبات الإله أمون الذي بعثه انظر: Prichard, Ancient Near Eastern Texts, p. 26. (3) Ross, “Prophecy in Hamath, Israel, and Mari,” pp. 18–19.
(4) نتبّع في هذا الكتاب الاستعمال الشائع ونستخدم تعابير «بني إسرائيل » و «ا ليهود » ---------------------------------------------------------------------------------------
|
Post: #42
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-11-2013, 01:43 PM
Parent: #41
معقولة يا فتح الرحمن انت جاي تدافع عن كاتب ملحد وجاي تدافع عن سيد قمني ونصر ابو زيد وهم الذي كتبوا ما كتبوا عن الرسول الكريم.. وانت مسلم؟؟ والله يديك العافية
|
Post: #43
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-11-2013, 02:07 PM
Parent: #42
Quote: معقولة يا فتح الرحمن انت جاي تدافع عن كاتب ملحد وجاي تدافع عن سيد قمني ونصر ابو زيد وهم الذي كتبوا ما كتبوا عن الرسول الكريم.. وانت مسلم؟؟ والله يديك العافية
|
---------
يا زولة لم ادافع ولن ادافع عن اي بشر لكن انت راجعي نفسك قبل ما تكتبي الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة
نبوءة لا تساوي نبوة تعرفي انت بترددي في نفس كلام [الملحد] الجيتي تنتقديو دا!؟
والحديث (ادبني ربي فأحسن تأديبي) الاستشهد به كاتب المقال لم يثبت سند صحيح له (شديد الضعف، سند واه، سند غريب .. لم يعرف له إسناد ثابت[ابن تيمية]) دي اراء المحدثين فيه
دا عضم المداخلة يا اختي
تم التعديل مع بالغ الاسف والاعتذار للاخت الفاضلة اميرة السيد
|
Post: #44
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.أحمد الحسين
Date: 04-11-2013, 05:43 PM
Parent: #43
من المؤكد ان لدكتور محمد احمد محمود الحق في التعبير عن رأيه وليس لأحد الحق في حجر رأئه لانه يخالفه فيه يدعوى الغيرة على الاسلام. وبطبيعة الحال هذا لا يمنع المناهضين لرأئه من الرد عليه بالطرق الموضوعية. في رأئي الشخصي ان الاسلام في ازمة بسبب من يدعون الدفاع عنه وهم ابعد ما يكونون عنه. وليس ادل عندي على ذلك البعد من ضيقهم من الذين يخالفونهم الرأئ ويهزون مسلماتهم. ان قيمة كتاب د. محمود سوف يثير المياه الراكدة في العقل الاسلامي ولا يكون الرد عليه الا بالحجة والمنطق. مع تحياتي له وحبي
|
Post: #45
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-11-2013, 07:17 PM
Parent: #44
عزيزي الأستاذ فتح الرحمن حمودي
شكرا على التصحيح .. وجل من لا يخطئ.... والله يديك العافية
|
Post: #46
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-12-2013, 03:44 AM
Quote: والله يديك العافية
|
ويديك الف عافية اختي الكريمة وارجو ان تقبلي اعتذاري .. وعميق اسفي للفظاظة
----------
كمفاهيم المصطلح الديني هو (نبوة) وما اعتقد انها عندها علاقة (النبوءة) اللغوية ..
الرسول الكريم وكل الانبياء ما جابو حاجة من عندهم
{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى} (3) {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (4) سورة النجم
مع التشديد على عدم الاسراف والتعسف [في استخدام هذه الايات من سورة النجم كدليل على ان ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقوال انما هو وحي]*
Quote: ورغم ايماني ان هناك وحي في السنة النبوية, الا اني ارى الاستشهاد في غير موقعه للاسباب التالية:
1- ان السورة مكية , ومن المعلوم ان محور النقاش بين اهل مكة والرسول الكريم ليس احاديث الرسول الخاصة وانما هو القرآن الكريم .. 2- القرآن الكريم وفي كثير من الايات كان يؤكّد على ان القرآن هو وحي وليس اقوال الرسول: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ} (41) سورة الحاقة {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ} (25) سورة التكوير 3- ان حمل الايات في سورة النجم على اقوال الرسول يعني ان الرسول لم يكن ينطق الا بوحي في جميع اموره وهو ما يناقض ما جاء في القرآن الكريم من تصويب للرسول في اكثر من موضع ...
|
ممكن ترجعي للمزيد في الرابط http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?5673...1%C9-%C7%E1%E4%CC%E3
في نقطة مركزية الرجاء الانتباه اليها -وهي فايتة على كاتب مقال "لاهوت الملحد النبيل"- انو بنلزم المحاور بما الزم به نفسه .. كيف يستقيم تقرير ان المحاور ملحد -منكر لوجود الله، وبالتالي القرآن- ونجي نحاجج بآيات واحاديث؟ وحتى الاحاديث بلا تدقيق ولا تحقيق!! وبرضو يتهم الدكتور بعدم الامانة!؟
القرآن وصحيح السنة حجة على من الزم نفسه بها .. والاولى التزامنا بآدابه .. بيننا .. ومع المخالفين
الحديث شديد الضعف، لكن المعنى صحيح كما قال ابن تيمية .. لكن لن يكون حجة على [الملحد] وان كان صحيحاً .. ول شنو؟
ابو فاطنة ما تخافي عليو .. كلما تخرص المتخرصون يزداد حبه [اعد مدحه فإن القلوب تحبه] [برعي اليمن] ياخي ببساطة: لو في زول في الوجود بقدر يكون زيو لاستحق العبادة هو همسلف! لكنه الصادق الامين، عبد ربه وحبيبه المصطفى .. ولا ينطق عن هوى الداعي لعبادة الله الواحد الاحد .. الفرد الصمد
يديك الف عافية وصادق اعتذاري .. بعشم قبولك وانت اهل للعفو والصفح
بدرنا العالي قدرو جاييك لكلام ماركس دا ..
ليس بالخبز وحده يحيا الانسان
|
Post: #47
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-12-2013, 09:33 AM
Parent: #46
شكرا د.أحمد الحسين لتصحيح رد فعل الأول:
Quote: حقيقة ان الكتاب يرد على نفسه لانه يستند الى مفاهيم الحادية ساذحة وبتجنب الاسئلة الوجودية التي يثيرها مجرد وجود الكاتب كبشر وينطلق من فرضية ان الله غير موجود ثم يبني عليها مقولاته الانكارية والالحادية التي تستند هلى افكار مراهقة عن الدين والوجود. ومما يدهشني ان د. محمد محمود كان جمهوريا ومن تلاميذ الاستاذ محمود ولكنه يبدو انه لم يخرج من الفكرة الجمهورية_ التي تقدم الاجابات لكل مسائله- بكثير حصاد غير فكرة الايات المكية والمدنية |
Quote: من المؤكد ان لدكتور محمد احمد محمود الحق في التعبير عن رأيه وليس لأحد الحق في حجر رأئه لانه يخالفه فيه يدعوى الغيرة على الاسلام. وبطبيعة الحال هذا لا يمنع المناهضين لرأئه من الرد عليه بالطرق الموضوعية. في رأئي الشخصي ان الاسلام في ازمة بسبب من يدعون الدفاع عنه وهم ابعد ما يكونون عنه. وليس ادل عندي على ذلك البعد من ضيقهم من الذين يخالفونهم الرأئ ويهزون مسلماتهم. ان قيمة كتاب د. محمود سوف يثير المياه الراكدة في العقل الاسلامي ولا يكون الرد عليه الا بالحجة والمنطق. مع تحياتي له وحبي |
--------------------------------------------------------------------------------------------------- |
Post: #48
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.أحمد الحسين
Date: 04-12-2013, 11:50 AM
Parent: #47
شكرا يا استاذ امين ..تحيتي ومحبتي لم اصحح وانما أضفت لأزيل ابهام لما اثاره تعليقى من أنني أحجر على صديقى د. محمد حقه في ابداء رأئه. ود. محمد صديق قديم وهو اول من لفت نظري للفكرة الجمهورية وكان ملتزما لها وذلك في السبعينات من القرن الماض. وقد كانت بيننا حوارات حينما كنا في بريطانيا في النصف الثاني من السبعينات حيث كان كلانا في مرحلة الدراسة فوق الجامعية. والغريب هو ترك الفكرة الجمهورية التي لفت نظري اليها وانا التزمتها وفد وجدت فيها اجوبة لكل تساولاتي الوجودية. مع تحياتي وحبي له
|
Post: #49
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: أمين عمر
Date: 04-12-2013, 12:40 PM
Parent: #48
"في رأئي الشخصي ان الاسلام في ازمة بسبب من يدعون الدفاع عنه وهم ابعد ما يكونون عنه. وليس ادل عندي على ذلك البعد من ضيقهم من الذين يخالفونهم الرأئ ويهزون مسلماتهم. ان قيمة كتاب د. محمود سوف يثير المياه الراكدة في العقل الاسلامي ولا يكون الرد عليه الا بالحجة والمنطق."
ياليت قومي يسمعون يا دكتور أحمد!! يا ليتهم يصحون من نوم الدهور!!
|
Post: #50
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.أحمد الحسين
Date: 04-14-2013, 06:40 PM
Parent: #49
شكرا على الدعم استاذ امين
|
Post: #51
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-14-2013, 06:52 PM
Parent: #50
العزيز د. احمد الحسين
أتمنى أن يتواصل الحوار الجاد للمصلحة العامة في قضية شائكة تقف حجر عسرة لإي تقدم لإنسان المنطقة
.
|
Post: #52
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-14-2013, 11:24 PM
Parent: #51
Quote:
.ابو فاطنة ما تخافي عليو .. كلما تخرص المتخرصون يزداد حبه [اعد مدحه فإن القلوب تحبه] [برعي اليمن] ياخي ببساطة: لو في زول في الوجود بقدر يكون زيو لاستحق العبادة هو همسلف! لكنه الصادق الامين، عبد ربه وحبيبه المصطفى .. ولا ينطق عن هوى الداعي لعبادة الله الواحد الاحد .. الفرد الصمد
|
..................................
عزيزي الاستاذ فتح الرحمن تحية طيبة
انا التي يجب ان اعتذر اليك .. فألف معذرة .. فقد ظننت، عندما قرأت ردك القاسي حبتين، انك من الذين ينكرون نبوة سيدنا وعظيمنا ورسولنا محمد (ص) .. ولكني عرفت الآن غلطتي كما اني اود ان اشكرك الفين شكر لأني تعلمت منك معلومة جديدة لم اكن اعلمها وهي الفرق بين كلمتين قريبتين في الهجاء ولكن بعيدتين في المعني.. وكمان الف شكر لأنك اثبت انك ود بلد اصيل.. لأن الذي يعتذر عن تصرف رآه سوء فإنما هو القوي الأصيل.. وردك هنا وحده يكفي انك ان شاء الله من اصحاب اليمين.. والله يديك العافية
|
Post: #53
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: بدر الدين احمد موسى
Date: 04-15-2013, 03:44 AM
Parent: #52
دينا خالد و فتح الرحمن احمودي (ياخ لهسع لم تسنح لي فرصة عشان اقول ليك "من انتم" يعني انت كل مرة تعمل نيولوك و ما علينا الا القبول وللا شنو ياخ)
اها يا جماعة, لقيت عايدروس جاب رابط مقال ماركس الذي انتقد فيه الهيغليين الجدد (فلاسفة المان يتبعون هيغل) و الذين كرسوا جل جهدهم لنقد الدين المسيحي ظنا منهم ان في ذلك يكمن خلاص المانيا. شوفوا كيف كان ماركس قاسيا عليهم و كيف سخر منهم حينما وصفهم بانهم يرصون جمل فارغة phrases ايضا عندما قالوا انهم في نقدهم للمسيحية انما ينتقدون مجرد phrases الاقتباس التحت دا, يوضح ان خالد موسى تجنى على ماركس عندما وضعه كأحد مصادر دكتور محمد محمود. ماركس رفض نقد الدين لدى الهيغليين الجدد, و حثهم ان يوجهوا طاقاتهم لنقد الواقع الالماني المعاش حينها, بدل نقد الانجيل. و عشان كدة انا قلت كلامي الفوق داك. ماركس برئ مما يفعل احمد محمود! فيا خالد موسى, لو عايز تعمل فاهم بحشد عشرات الاسماء هكذا جزافا, عليك تحري الامانة. و اعلم ان اي جملة تقولها يمكن الرجوع لاصلها و تفنيدك, و كنت اتمنى ان يقوم بذلك دكتور محمد محمود فانا متأكد ان مقالك سيتطاير كالعهن المنفوش!
Ideology in General, German Ideology in Particular German criticism has, right up to its latest efforts, never quitted the realm of philosophy. Far from examining its general philosophic premises, the whole body of its inquiries has actually sprung from the soil of a definite philosophical system, that of Hegel. Not only in their answers but in their very questions there was a mystification. This dependence on Hegel is the reason why not one of these modern critics has even attempted a comprehensive criticism of the Hegelian system, however much each professes to have advanced beyond Hegel. Their polemics against Hegel and against one another are confined to this – each extracts one side of the Hegelian system and turns this against the whole system as well as against the sides extracted by the others. To begin with they extracted pure unfalsified Hegelian categories such as “substance” and “self-consciousness,” later they desecrated these categories with more secular names such as species “the Unique,” “Man,” etc. The entire body of German philosophical criticism from Strauss to Stirner is confined to criticism of religious conceptions. [The following passage is crossed out in the manuscript:] claiming to be the absolute redeemer of the world from all evil. Religion was continually regarded and treated as the arch-enemy, as the ultimate cause of all relations repugnant to these philosophers. The critics started from real religion and actual theology. What religious consciousness and a religious conception really meant was determined variously as they went along. Their advance consisted in subsuming the allegedly dominant ####physical, political, juridical, moral and other conceptions under the class of religious or theological conceptions; and similarly in pronouncing political, juridical, moral consciousness as religious or theological, and the political, juridical, moral man – “man” in the last resort – as religious. The dominance of religion was taken for granted. Gradually every dominant relationship was pronounced a religious relationship and transformed into a cult, a cult of law, a cult of the State, etc. On all sides it was only a question of dogmas and belief in dogmas. The world was sanctified to an ever-increasing extent till at last our venerable Saint Max was able to canonise it en bloc and thus dispose of it once for all. The Old Hegelians had comprehended everything as soon as it was reduced to an Hegelian logical category. The Young Hegelians criticised everything by attributing to it religious conceptions or by pronouncing it a theological matter. The Young Hegelians are in agreement with the Old Hegelians in their belief in the rule of religion, of concepts, of a universal principle in the existing world. Only, the one party attacks this dominion as usurpation, while the other extols it as legitimate. Since the Young Hegelians consider conceptions, thoughts, ideas, in fact all the products of consciousness, to which they attribute an independent existence, as the real chains of men (just as the Old Hegelians declared them the true bonds of human society) it is evident that the Young Hegelians have to fight only against these illusions of consciousness. Since, according to their fantasy, the relationships of men, all their doings, their chains and their limitations are products of their consciousness, the Young Hegelians logically put to men the moral postulate of exchanging their present consciousness for human, critical or egoistic consciousness, and thus of removing their limitations. This demand to change consciousness amounts to a demand to interpret reality in another way, i.e. to recognise it by means of another interpretation. The Young-Hegelian ideologists, in spite of their allegedly “world-shattering" statements, are the staunchest conservatives. The most recent of them have found the correct expression for their activity when they declare they are only fighting against “phrases.” They forget, however, that to these phrases they themselves are only opposing other phrases, and that they are in no way combating the real existing world when they are merely combating the phrases of this world. The only results which this philosophic criticism could achieve were a few (and at that thoroughly one-sided) elucidations of Christianity from the point of view of religious history; all the rest of their assertions are only further embellishments of their claim to have furnished, in these unimportant elucidations, discoveries of universal importance. It has not occurred to any one of these philosophers to inquire into the connection of German philosophy with German reality, the relation of their criticism to their own material surroundings. http://www.marxists.org/archive/marx/works/18...n-ideology/ch01a.htm
|
Post: #54
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-15-2013, 09:51 AM
Parent: #53
Quote:
Quote: وبالنسبة لتفسير القرآن فقد اعتمدنا اعتمادا أساسيا على تفسير الطبري، وإن استعنا ايضا بتفسير الزمخشري وتفسير الرازي. وبسبيل التركيز والانحصار قررنا أيضا تجنب المادة الحديثة عن محمد، إذ أن الخوض فيما كتبه المحدثون من مسلمين ومستشرقين سيطيل معالجتنا إطالة لا مسوّغ لها.
شكرا أمين سيد على التفضل بنشر بعض مادة الكتاب على مراحل : 1- لاحظت أستاذنا دكتور محمد محمود فى مصادره أعتمد على صحيح البخارى بإعتباره أكثر الكتب صحة عند السنة بعد الكتاب الكريم هذا فى الأحاديث لكنه فى التفسير أعتمد مراجع أساسية مختلف عليها كثيرا داخل السنة ولاتعتبر مراجع قوية عندهم حتى التفسير متجاهلا تفسير إبن كثير الدمشقى الذى يكاد يتعبر عمدة التفاسير عند السنة تحديدا الشافعية والحنابلة وهم اكثر السنة ربما عددا وتأثيرا ومركزا وسلطة معرفية .. 2- لاحظت إعتماده مصدر للتفسير كمصدر اساسى هو تفسير الطبرى تحديدا رغم أن إبن خلدون وهو حجه ضعف تفسير الطبرى كثيرا وتاريخه كذلك بإعتباره مليئا بالإسرائيات (راجع مقدمة إبن خلدون ) كذلك تفسير الزمخشرى تركيزه الاكبر على اللغة والمجاز تحديدا فى فهم القرأن الكريم وتفسير الرازى كذلك حوله الكثير من القول المضاد عند اهل السنة ( دعبدالله الطيب كذلك ضعف تفسير الطبرى مثلما ضعف تفسير الجلالين ) 3- لماذا تجاهل د. محمد محمود تفسير إبن كثير كمصدر أساسى عند السنة ..رغم إعتماده صحيح البخارى بإعتباره مرجعا أساسيا عند السنة فى الحديث ؟؟ ماقرأت من رد د. محمد محمود على خالد موسى ورغبته فى قبول الحوار شرط إدانة مادة قانون الردة وجدت به تطوير لفكرة أوردها د. محمد محمود قديما بدورية اليقظة ( الأعداد ليست معى واكتبب من الذاكرة ) حين ذكر لماذا لايقبل المسلمون بفكرة خروج مسلم إسوة بقبول أهل الديانات ألأخرى للفكرة ( يمكن لدكتور محمد تصحيح ذاكرتى ) وقد فات على د. محمد أن الاديان لها قوانين داخلية ليس بالضرورة أن تشابه عليه لايشترط للمحاور قبول مبدأ رفض قانون الردة ...
|
الزميل أحمد الأمين المداخلة رصينة وتحتاج لرد مفصل لقد حولتها لدكتور محمد محمود وأتمنى أن يرد سريعا
.
أمين
|
Post: #55
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-15-2013, 10:01 AM
Parent: #53
Quote: ماركس برئ مما يفعل محمد محمود! فيا خالد موسى, لو عايز تعمل فاهم بحشد عشرات الاسماء هكذا جزافا, عليك تحري الامانة. و اعلم ان اي جملة تقولها يمكن الرجوع لاصلها و تفنيدك, و كنت اتمنى ان يقوم بذلك دكتور محمد محمود فانا متأكد ان مقالك سيتطاير كالعهن المنفوش!
|
دي النجيضة يا بدرنا العالي قدرو (الكاتب) -اول مرة اقرأ ليو عشان كدا ختيتا بين قوسين- خالد موسى خت امانتو ومنهجيتو في محك، ومحل مساءلة لمن بدا في اطلق الاتهامات العشوائي! ودا درب ح يتعب فيو مع د. محمد محمود، الواضح مدى اكاديميته وحرفيته العالية. القضايا الكبيرة يهزمها الدراويش المتحمسين
----------
ياخي انا غيرت (معرّفي) بس .. ولسة محتفظ بكل سيئات قيقراوي* وين الترجمة يا عمك!؟
بنكون منتظرين
* او كما قال المتخرصون (صاحب البطل ومن اتبعه بغير احسان)
تعرف بذكروني بنكتة المرا الشافت ليها واحد افندي -لابس طربوش بالقديم- وقالت ليو اقرا لي الجواب دا؟ فاعتذر بانو ما بعرف يقرأ .. قالت ليو: بي حلاة طربوشك دا؟ ولا كضب ملص الطربوش وختا ليها في راسها .. وقال ليها اها اقريو انتي دي!!
اها يا عمك اليوزنيم الجديد لقيتو زي ي ي ي القديم .. انقليزيو كان فطرو ماااا بغديهو والله صحي
|
Post: #56
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-15-2013, 11:20 AM
Parent: #55
Quote: الزميل أحمد الأمين المداخلة رصينة وتحتاج لرد مفصل لقد حولتها لدكتور محمد محمود وأتمنى أن يرد سريعا |
شكرا اخى امين السيد مداخلتى التى عقبت عليها كان موضوعها عدم إعتماد د. محمد على تفسير إبن كثير على ضوء المصادر التى اوردتها انت وليس على ضوء إطلاعى على الكتاب ... الأن وقد عثرت على نسخة من الكتاب واكملت تأمله الأول ( سوف أعيد قرأءته أكثر من 10 مرات ) وجدت فى ثبت المصادر أن الدكتور محمد محمود قد اعتمد كذلك تفسير إبن كثير والمدهش أنه أعتمده بذات رؤيتى له كونه أقوى من تفسير الطبرى لاحظت كذلك إعتماده على تفسير القرطبى وهومن التفاسير القوية جدا عند السنة (المالكية تحديدا )لكنه اقل درجة مقارنة بإبن كثير ... عموما مصادر د. محمد العربية فى ثبته مصادر متاحة فى كل مكتبات المسلمين ولاحجر عليها وقد يكون اى مسلم عادى قد اطلع على مجملها لكن لاحظت ان د. محمد محمود قد رتب قرأءته لتلك المصادر وفقا لمنهج معين أراد به التدليل على حجته ونقده لفكرة الاديان لاحظت كذلك عدم إحاطه شاملة منه رغم توفر المراجع حين تعامل مع : 1- ظروف وملابسات غزوة احد تحديدا موقف المنافق ( حسب نظرتى كمسلم ومرجعيتى ) لعبدالله بن أبى سلول وظروف هزيمة المسلمين ... ** لم يقرأ د. محمد سورة ال عمران جيدا فى تفسير ذلك وكذلك أيات الربا ودخولها وسط ايات سورة احد فى ال عمران وقد فصل ذلك جيدا وبدقة سيد قطب فى ظلاله ( لم يقف الدكتور محمد وهو حر بلاشك على سيد قطب فى تفسيره للقرأن الكريم ) 2- لاحظت كذلك عدم إحاطة د. محمد رغم دقته الشديدة وعلمه الواسع بجغرافيا ومصطلحات المدينة المنورة رغم أن ركز كثيرا على دولة المسلمين بالمدينة حتى فى مقالاته القديمة باليقظة ذلك حين عرف مقابر بقيع الغرقد أنها مدافن شهداء أحد رغم عدم صحة ذلك لان شهداء احد تم دفنهم قرب جبل احد بعيد عن بقيع الغرقد الذى لايبعد سوى خطوات من مسجد النبى محمد صلى الله عليه وسلم ... 3- كذلك فى حادث الإسراء والمعراج توقف الدكتور على مطلع سورة الاسراء ثم مطالع سورة النجم ولم يتوقف على تبيان الحادثتين فى البخارى وهو اكثر توسعا فى ذلك ..... قرأت الكتاب بعقل تلميذ فى درس لدكتور محمد محمود ولاحظت تكراره لذات مصطلحاته فى النقد الادبى مثل (عناصر الخيال ) وعناصر الحقيقة فى سبك النصوص لكنه لم يذكر مصطلحه الاثير plots وهو ترتيب الأحداث داخل النص بغية الوصول لرؤية معينة ... أستفدت كمسلم كثيرا من قراءة الكتاب ولفت نظرى لامور كثيرة تفيدنى فى إعادة قرأءة مصادر كثيرة وبعض السور فى المصحف رغم ذلك لم يتغير إيمانى فى الإسلام كدين والقرأن كمصحف والله كخالق ومحمد صلى الله عليه وسلم كرسول ونبى وخاتم كذلك لم يتغير موقفى فى الدكتور محمد محمود كرجل عالم واسع الإطلاع والشجاعة متحليا بأخلاق يندر وجودها فى الكثير من الذين يتاجرون بالدين كشعار
|
Post: #57
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-15-2013, 12:21 PM
Parent: #56
Quote: 2- لاحظت كذلك عدم إحاطة د. محمد رغم دقته الشديدة وعلمه الواسع بجغرافيا ومصطلحات المدينة المنورة رغم أن ركز كثيرا على دولة المسلمين بالمدينة حتى فى مقالاته القديمة باليقظة ذلك حين عرف مقابر بقيع الغرقد أنها مدافن شهداء أحد رغم عدم صحة ذلك لان شهداء احد تم دفنهم قرب جبل احد بعيد عن بقيع الغرقد الذى لايبعد سوى خطوات من مسجد النبى محمد صلى الله عليه وسلم ...
|
البقيع حالياً جزء من المسجد النبوي (الحرم المدني) بعد التوسعة ومقابر شهداء أحد احد المزارات
-----------
Quote: قرأت الكتاب بعقل تلميذ فى درس لدكتور محمد محمود ولاحظت تكراره لذات مصطلحاته فى النقد الادبى مثل (عناصر الخيال ) وعناصر الحقيقة فى سبك النصوص لكنه لم يذكر مصطلحه الاثير plots وهو ترتيب الأحداث داخل النص بغية الوصول لرؤية معينة ... أستفدت كمسلم كثيرا من قراءة الكتاب ولفت نظرى لامور كثيرة تفيدنى فى إعادة قرأءة مصادر كثيرة وبعض السور فى المصحف رغم ذلك لم يتغير إيمانى فى الإسلام كدين والقرأن كمصحف والله كخالق ومحمد صلى الله عليه وسلم كرسول ونبى وخاتم كذلك لم يتغير موقفى فى الدكتور محمد محمود كرجل عالم واسع الإطلاع والشجاعة متحليا بأخلاق يندر وجودها فى الكثير من الذين يتاجرون بالدين كشعار
|
لك انحناءة تليق
|
Post: #58
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-15-2013, 02:27 PM
Parent: #57
تحية قيقا(يقرأ فتح الرحمن حمودى) بمناسبة توقفى عند عدم إحاطة د.محمد بجغرافيا المدينة عبر إعتقاده أن البقيع هو مدافن شهداء احد توقفت فى ذلك لان استاذنا الجليل د. محمد تنبه لزيارة النبى صلى الله عليه وسلم للبقيع برفقة مولى له هو من أورد على لسانه تفاصيل تلك الزيارة مع المعلوم ان النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان يزور البقيع بصفة راتبةتحديدا حين يكون مبيته منزل السيدة عائشة (قبره الان ) وهو قريب جدا من البقيع (اقل من دقيقة تقريبا ) ومقابر شهداء احد على مبعدة من منزله (صار جزء من مسجده فى عهد سيدنا عمر ) وقد يصله فى أكثر من ساعة مشيا... من ملاحظاتى عبر القرأءة الأولى : 1- ركز الدكتور محمد كثيرا على نصيب النبى محمد صلى الله عليه وسلم من الانفال (حسب نص قرأنى ) وربط ذلك بكثرة المغازى ربما رغبة فى زيادة نصيبه لكنه تجاهل عدم اخذ النبى محمد صلى الله عليه وسلم وال البيت الكرام من الزكاة (سورة التوبة حددت المصارف ) رغم أن الزكاة اكثر ضمانا من الانفال إن كان سيدنا محمد يرغب فى نيل مكسب دنيوى ... كذلك لم يتوقف دكتور محمد فى هذا السياق فى ان النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان فقيرا رغم الانفال ويصرف نصيبه على الفقراء والمساكين وينام كثيرا من غير طعام (توجد امثلة فى المصادر التى اعتمدها د. محمد فى كتابه ) ومات ودرعه مرهونة ..... 2- لاحظت أعتماد د. محمد على ايات كثيرة من سورة العنكبوت يدعم بها حجته وهذا جيد لكنه حين تحدث عن إحتمال تعليم سيدنا محمد لجأ للإستشهاد باية من سورة النحل رغم أن سورة العنكبوت بها اية صريحة تؤكد أمية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ... 3- بخصوص فرض صلاة العصر على المسلمين بعد الهجرة للمدينة وإعتبارها الصلاة الوسطى المذكورة فى سورة البقرة حسب إحدى الروايات التى أعتمدها د.محمد توجد بذات المصادر فى ثبته مايدل أن الصلاة والوسطى هى صلاة الفجر وليس صلاة العصر !! 4- توجد ملاحظات احتاج لقرأءتها مجددا قبل الكتابة عنها تتعلق بمعركة احد تحديدا وعدم وقوف المؤلف على تفاصيلها بصورة شاملة من عدة مصادر كلها موجودة فى ثبته عدا تفسير سيد قطب كذلك توجد ملاحظات حول تعامل المؤلف مع ابى لهب وزوجته حمالة الحطب من جهة و ابى طالب من جهة والنبى محمد صلى الله عليه وسلم من جهة .. كذلك توجد ملاحظات حول تعميم للمؤلف فى بداية الكتب حين ذكر الصلاة متحدثا عن فرضها فى المعراج !!رغم وجدوها قبل ذلك دون ان يفرق بين صلاتنا الحالية والصلاة الإبراهيمية التى كان يصليها النبى محمد صلى الله عليه وسلم فى حنفيته رغم ان المؤلف قد استدرك ذلك فى نهاية الكتاب وعاد مفصلا .... الكتاب فى مجمله يعيد ترتيب ذهن القارئ ولايحمله على تنبى وجهة نظر المؤلف .. * تنبيه : المصادر التى اعتمدها من الذاكرة حاليا رغم قرأءتى لها ويمكن بسهولة أن ارجع إليها فى مظانها ...
|
Post: #59
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-15-2013, 03:07 PM
Parent: #58
سلامات صديقتاذنا أحمد الامين (بالمناسبة انت الامين دي صفة ول اسم؟ :))
Quote: 2- لاحظت أعتماد د. محمد على ايات كثيرة من سورة العنكبوت يدعم بها حجته وهذا جيد لكنه حين تحدث عن إحتمال تعليم سيدنا محمد لجأ للإستشهاد باية من سورة النحل رغم أن سورة العنكبوت بها اية صريحة تؤكد أمية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ...
|
يا ريت تتوسع اكتر .. موضوع اجادة سيدنا محمد (ص) للقراءة والكتابة دا موضوع جدلي جداً .. وتفسير مفردة (امي) القرآنية مفارق جداً للاستخدام الدارج . حتى في الفصحى!!
----------
Quote: كل هذه التساؤلات و الآراء تبين بوضوح أهمية هذه القضية في الوعي الإسلامي .. و كونها ملتبسة كثيرا .. و الشاهد أن هناك تسليما بجهل الرسول (ص) للقراءة و الكتابة يختلط بإعتذارات مختلفة أو محاولات إستغلال للأمر لإثبات الإعجاز !! و الشاهد أن مناقشات المثقفين في عصر الحضارة الإسلامية لم تكن تنظر للقضية بهذه القطعية .. بل كان هناك كالعادة رأيان متقابلان إنتصر أحدهما فشكل وعينا تماما !! فنحن للأسف لازلنا لا نقرأ التراث First Hand بل نكتفي بالرأي الباده المشهور بيننا !!!
|
العاوز يطلع على معالجة د. محمد قرشي عباس للقضية دي يراجع:
http://www.sudaneseonline.info/cgi-bin/sdb/2b...sg=1313995268andrn=616
ما عارف ليه ما لقيت النسخة الاصلية من البوست؟
|
Post: #60
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-16-2013, 11:51 AM
Parent: #59
يا بدرنا العالي قدرو .. شنو ما راجيك انا؟
Quote: ياخي انا غيرت (معرّفي) بس .. ولسة محتفظ بكل سيئات قيقراوي
|
ممكن تقرأ: [وهو أشبه ما يكون ببيع الخمر القديم في قناني جديدة.]
لكن الفايت على (الكاتب) خالد موسى انو دي لذتا ذاتو ياخي!! المافي شنو؟
الخمر يتعتق بكر الزمن، و كلما تعتق .. كلما ارتفعت قيمته
هل دا القصدو!؟
في الفكر والعلم جمليات اللغة بتحكمها قواعد المنطق، وتماسكها الداخلي، لاقواعد اللغة وجمليات البلاغة!
------------
اها يا شباب ..
هل كان سيدنا محمد (ص) يجيد القراءة والكتابة .. ول اميتو دي لاحقة امية امي آمنة بت السيمت!؟
|
Post: #61
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-16-2013, 02:57 PM
Parent: #60
Quote: هل كان سيدنا محمد (ص) يجيد القراءة والكتابة .. ول اميتو دي لاحقة امية امي آمنة بت السيمت!؟ |
تحية فتح الرحمن وصلى الله على سيدنا محمد وسلم وعلى جميع الرسل حسب ماقرانا فى القرأن الكريم (فى سورتين ) وفى كتب الحديث والسيرة وغيرها من مصادرنا كسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم لايقرأ ولايكتب وهذا من دلائل معجزاته صلى الله عليه وسلم فاتى بكتاب عجز البشر وسيعجزن على أن ياتوا بمثله فى الفصاحة والبيان والتبيان والدقة والإحكام وهو من عند الله القادر القدير ... كى لايضيع السياق : الذين دللوا على عدم امية سيدنا محمد على ضوء ايه فى سورة النحل فات عليهم أن تفسير الاية تلك كان يقول أنه كان يسمع لقصص عن طريق السمع وهنا التعليم عبر السمع لايزيل امية الكتابة والقرأءة .... ثانيا مسالة اميته تحسمها وجود من يعرفون بكتاب الوحى وفى أحدهم شك هو معاوية بن ابى سفيان حيث تقول بعض التفاسير إنه لم يكن من كتاب الوحى لكنه كان يكتب الرسائل للرسول وهنالك قول غير ذلك .. من دلائل ان النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان لايكتب او يقرأ فى صلح الحديبية حين رفضت قريش كتابة صفته كرسول رفض سيدنا على وهو كاتب الوثيقة مسح تلك الصفة فقال له النبى محمد صلى الله عليه وسلم (أرنى إياها ) فمسحها ....والقصة مذكورة فى اكثر من مصدر عن السنة ... * توجد فى كتاب د. محمد محمود كثير من النقاط التى تستدعى ا الوقوف عندها وأبرز سمة فى الكتاب ليس محتواه !!!!بل منهج الكاتب الذى قاد به لهذا المحتوى وهو منهج ليس مستحدثا بل جذوره فى الفلسفة تحديدا عند سقراط و ديكارت كذلك والفلسفة عبر القراءة العميقة لها هى منهح د. محمد محمود لذا من يريد تفكيك كتابه لابد له من الإلمام بالفلسفة تحديدا حتى يتمكن من الرد على منهج الكتاب واكرر المحتوى غير مزعج خاصة إذا علم القارئ منهج الكاتب وأدواته فى النقد كذلك قرأءة الكتاب قيد البوست لاتكفى لفهم منهج وادوات د. محمد محمود لذا ضرورى لمن يريد الرد عليه إعادة قرأءة مجمل إنجازات د. محمد محمود وبعضها مقالات رصينة بالانجليزية حول الدين منشورة فى ملاحق صحفية بريطانية .. كذلك قارن البعض بين د. محمد محمود ومحمود محمد طه ونصر حامد ابى زيد وهذه مقارنة شكلية خاصة ان الفرق بين الثلاثة كبير جدا عبر الموقف ، المنهج ومحتوى الفكر الذى انجزوه ... من محاسن د. محمد محمود فى كتابه الجديد لم يسبق إسمه بلقب دكتور الذى حاز عليه بجدارة مستحقة من جامعة اكسفورد وهذا التواضع المعرفى هو ديدنه حيث كانت لافتة مكتبه قديما بشعبة اللغة الإنجليزية جامعة الخرطوم يحمل إسمه فقط دون لقب دكتور وهذا امر لم يكن معروفا سوى عند عبدالله الطيب والإثنين من علماء السودان القديم .... تحية قيقراوى وحكاية الامين لقب ولا إسم السؤال محول لصحبك كيكى (بتاع الدوحة )
|
Post: #63
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-16-2013, 03:17 PM
Parent: #61
سلامات صديقتاذنا احمد
Quote: من دلائل ان النبى محمد صلى الله عليه وسلم كان لايكتب او يقرأ فى صلح الحديبية حين رفضت قريش كتابة صفته كرسول رفض سيدنا على وهو كاتب الوثيقة مسح تلك الصفة فقال له النبى محمد صلى الله عليه وسلم (أرنى إياها ) فمسحها ....والقصة مذكورة فى اكثر من مصدر عن السنة ...
|
الغريبة نفس القصة دي استند عليها أخرون لاثبات معكوس الفكرة!!
Quote: 2/ هل هناك روايات صحيحه ظهر فيها أن الرسول (ص) يحسن القراءة و الكتابة ؟ 2/ نعم .. أشهرها .. حديث صلح الحديبية عن البراء بن عازب الذي جاء فيه .. (( ثم قال لعلي : " امح رسول الله " ، قال : لا والله لا أمحوك أبدا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب ، فكتب هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله)) و قد ورد في صحيح البخاري كتاب الصلح - حديث:2573 و في صحيح مسلم كتاب الجهاد والسير - حديث:3423 و في كثير غيرها من الصحاح !! (راجع الجابري للإستزادة)
د. محمد القرشي عباس
http://www.sudaneseonline.info/cgi-bin/sdb/2b...sg=1313995268andrn=616
|
---------
يا عمك بخصوص موضوع (الامين) بالنسبة لي (دبل كي) في كراكير الدوحة، عارفا اسم علم ساي لكن بسال صلاح .. الزمالتو فكت
ياخي وين الزول دا؟
برضو بروف علي المك يا احمد ..
حدثني من لا اشك في صدق حديثه -صديقنا الشاعر/ حسن عثمان الحسن، ابن اخ د.تاج السر الحسن- انو في تابين علي المك في قاعة الصداقة 1992م البروف عبدالله الطيب بكى وهو بعاين في ملصق التأبين .. الحتة السبق فيها منطوق الملصف بي كلمة (بروفسير) وذكر حادثة تاريخية بطلها علي المك، انهم الاتنين كانوا مفروض يقدموا ندوة مشتركة، وسبق اسميهما بنفس اللازمة .. فاعترض بروف علي المك على ذلك! والعهدة على الراوي.
تحياتي لكل المذكورين من الاحياء وربنا يتقبل من مضى فيمن عنده من الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقاً
|
Post: #62
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-16-2013, 03:09 PM
Parent: #60
سلامات يا فتح الرحمن بـ الجديد.. أول آيات نزلت : * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ* لما نزلت الآيات دي شنو الما كان بيعلمو الإنسان وربنا عايز يعلمو بالقلم ؟ هل هو فك الخط ؟
|
Post: #64
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-16-2013, 03:33 PM
Parent: #62
Quote: الغريبة نفس القصة دي استند عليها أخرون لاثبات معكوس الفكرة!! |
تحية فتح الرحمن الغريبة القصة كانت تدل على ان النبى صلى الله عليه وسلم حقا لايقرأ لانه قالل لسيدنا على (أرنى إياها ) لانه لم يكن يعرف الكلمة المراد مسحها وحين تم عرضها له مسحها ولو كان يعرف القراءة لماطلب من سيدنا على ان يريها إياه بل لقام بمسحها فور قرأءته لها ....راجع تفاسير سورة الفتح فى مصادر شتى .... والخبر مذكور فى سياق يؤكد نبوة سيدنا محمد عبر الوحى حين رفض سيدنا على مسح الكلمة المرفوضة من قبل قريش فقال له النبى صلى الله عليه وسلم ستفعله وأنت كاره ؟؟؟فلم يفهم سيدنا على السياق الابعد سنوات طويلة من وفاة النبى صلى الله عليه وسلم حين رفض من كان فى صف معاوية كتابة على امير المؤمنين خلال التفاوض مع ممثل على وقد رضخ سيدنا على لذلك . انصحك ياقيقا زور مكتبة جرير بجدة شارع فلسطين فى شهر رمضان تحديدا ستجد كتب قيمة جدافى التراث والتفاسير والفقة باسعار لاتصدق ورمضان قريب . *** خبر عبدالله الطيب بقاعة الشارقة فى حق على المك صحيح وكنت حاضرا فى تلك الليلة التأبينية و هى من اواخر الفعاليات الجادة التى حضرتها بالسودان القديم وتحدث عبدالله الطيب عن مكانة على المك وصلاح أحمد إبراهيم لديه كتلاميذ واحباب أعزاء... ***
|
Post: #65
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-16-2013, 05:17 PM
Parent: #64
الأساتذة الاجلاء: احمد الأمين فتح الرحمن امين السيد بدر الدين
والله مباراة شيقة في الفكر والعلم والثقافة وتبادل الرأي بفهم عميق ومنير.. نتابعكم عن قرب.. ونزداد منكم علما وثقافة .. والله يديكم العافية
|
Post: #66
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-16-2013, 11:54 PM
Parent: #62
Quote:
سلامات يا فتح الرحمن بـ الجديد.. أول آيات نزلت : * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ* لما نزلت الآيات دي شنو الما كان بيعلمو الإنسان وربنا عايز يعلمو بالقلم ؟ هل هو فك الخط ؟
|
يا ريت تطلع على كامل المداخلة في الرابط الجبتو فوق، لمحد القرشي عباس وياريت لو هو انضم للحوار هنا
-----------
للضمان كدا ومبدئياً جهز نفسك لقبول كلام الامام الشافعي في اعجميتك .. امسك في غير ناطقين بها قوي الكلام دا كان وعاه حسين خوجلي بتجيو صدمة، وهو الداعي لي [لغة الضاد الموحدة] بلا هدى او كتابٍ منير!!
|
Post: #67
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-17-2013, 10:11 AM
Parent: #66
Quote: للضمان كدا ومبدئياً جهز نفسك لقبول كلام الامام الشافعي في اعجميتك |
ههههه .. قالوا العربي اتقدم للصلاة وهو ما حافظ أي شيء .. كبر ونادى للورا اقرا يا جنا . الله في.Quote: إمامة الأعجمي أخبرنا عبد المجيد عن ابن جريج قال أخبرنا عطاء قال سمعت عبيد بن عمير يقول اجتمعت جماعة فيما حول مكة قال حسبت أنه قال في أعلى الوادي ههنا وفى الحج قال فحانت الصلاة فتقدم رجل من آل أبي السائب أعجمي اللسان قال فأخره المسور بن مخرمة وقدم غيره فبلغ عمر بن الخطاب فلم يعرفه بشئ حتى جاء المدينة فلما جاء المدينة عرفه بذلك فقال المسور أنظرني يا أمير المؤمنين أن الرجل كان أعجمي اللسان وكان في الحج فخشيت أن يسمع بعض الحاج قراءته فيأخذ بعجمته فقال هنالك ذهبت بها فقلت: نعم فقال: قد أصبت (قال الشافعي) وأحب ما صنع المسور وأقر له عمر من تأخير رجل أراد أن يؤم وليس بوال وتقديم غيره إذا كان الامام أعجميا وكذلك إذا كان غير رضى في دينه ولا عالم بموضع الصلاة وأحب أن لا يتقدم أحد حتى يكون حافظا لما يقرأ فصيحا به وأكره إمامة من يلحن لأنه قد يحيل باللحن المعنى فإن أم أعجمي أو لحان فأفصح بأم القرآن أو لحن فيها لحنا لا يحيل معنى شئ منها أجزأته وأجزأتهم وإن لحن فيها لحنا يحيل معنى شئ منها لم تجز من خلفه صلاتهم وأجزأته إذا لم يحسن غيره كما يجزيه أن يصلى بلا قراءة إذا لم يحسن القراءة ومثل هذا إن لفظ منها بشئ بالأعجمية وهو لا يحسن غيره أجزأته صلاته ولم تجز من خلفه قرأوا معه أو لم يقرأوا وإذا ائتموا به فإن أقاما معا أم القرآن أو لحنا أو نطق أحدهما بالأعجمية أو لسان أعجمي في شئ من القرآن غيرها أجزأته ومن خلفه صلاتهم إذا كان أراد القراءة لما نطق به من عجمة ولحن فإن أراد به كلاما غير القراءة فسدت صلاته فإن ائتموا به فسدت صلاتهم وإن خرجوا من صلاته حين فسدت فقدموا غيره أو صلوا لأنفسهم فرادى أجزأتهم صلاتهم. كتاب الإمام الشافعي |
Quote: قال الإمام النووي في المجموع: مذهبنا أنه لا يجوز قراءة القرآن بغير لسان العرب سواء أمكنه العربية أو عجز عنها، وسواء كان في الصلاة أو غيرها فإن أتى بترجمته في صلاة بدلا عن القراءة لم تصح صلاته سواء أحسن القراءة أم لا، هذا مذهبنا وبه قال جماهير العلماء منهم مالك وأحمد وداود. اهـ وقال الإمام ابن قدامة في المغني: ولا تجزئه القراءة بغير العربية ولا إبدال لفظها بلفظ عربي سواء أحسن قراءتها بالعربية أو لم يحسن، وبه قال الشافعي وأبو يوسف ومحمد. اهـ وما نسب إلى الإمام أبي حنيفة من جواز قراءة القرآن بالفارسية لغير القادر على العربية صحّ رجوعه عنه، والفتوى عند الحنفية على منع قراءة القرآن بغير العربية. قال صاحب الهداية الحنفي بعد ذكر المسألة: ويروى رجوعه في أصل المسألة وعليه الاعتماد. وأكد العلامة ابن عابدين الحنفي صحة رجوع أبي حنفية عن قوله في هذه المسألة. حاشية ابن عابدين 1/484. |
يعني القراية بغير العربية لا تجوز معها الصلاة .. وإذا اجتهد وتعلم العربية ولم يستطع مجارات آكسن القرشيين الفصيح .. منع من الإمامة وأُخر.. وربنا قال: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىand#1648; وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا and#1754; إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ and#1754; إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ.) ( اكرمكم عند الله اتقاكم ) مش أفصحكم .. بس نقول شنو ؟ الله في. : راجع لموضوع البوست.
|
Post: #68
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-17-2013, 12:25 PM
Parent: #66
Quote: 13 - كتب عليُّ بنُ أبي طالبٍ الصلحَ بين النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبين المشركين ، يومَ الحديبيةِ . فكتب ( هذا ما كاتب عليهِ محمدٌ رسولُ اللهِ ) فقالوا : لا تكتب : رسولَ اللهِ . فلو نعلمُ أنك رسولُ اللهِ لم نُقاتلك . فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لعليٍّ ( امحُه ) فقال : ما أنا بالذي أمحاهُ . فمحاهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه . قال : وكان فيما اشترطوا ، أن يدخلوا مكةَ فيُقيموا بها ثلاثًا . ولا يدخلها بسلاحٍ ، إلا جلبانُ السلاحِ . وفي روايةٍ : سمعتُ البراءَ بنَ عازبٍ يقول : لما صالحَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أهلَ الحديبيةِ ، كتب عليٌّ كتابًا بينهم . قال : فكتب ( محمدٌ رسولُ اللهِ ) . ثم ذكر بنحوَ حديثِ معاذٍ . غيرَ أنَّهُ لم يذكر في الحديثِ ( هذا ما كاتبَ عليهِ ) . الراوي: البراء بن عازب المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1783 خلاصة حكم المحدث: صحيح and#65279; http://www.dorar.net/enc/hadith?skeys=حديبand...dt=*anddegree_cat0=1
|
Quote: ....
ونقَموا علَيَّ أنِّي كاتبتُ معاويةَ وكتبتُ عليَّ بنَ أبي طالبٍ ، وقد جاء سُهيلُ بنُ عمرٍو ونحن معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ بالحديبيةِ حينَ صالحَ قومَه قريشًا فكتب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، فقال سُهَيلٌ : لا تكتبْ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ ، قلتُ : فكيفَ أكتبُ ؟ قال : اكتبْ باسمِك اللهمَّ ، فقال : رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ : اكتبْه ، ثم قال : اكتبْ من محمدٍ رسولِ اللهِ ، فقال : لو نعلمُ أنكَ رسولُ اللهِ لم نخالِفْك ، فكتبَ هذا ما صالَح عليه محمدُ بنُ عبدِ اللهِ قريشًا ....
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:البيهقي - المصدر: السنن الكبرى للبيهقي - الصفحة أو الرقم: 8/180 خلاصة حكم المحدث: صحيح
مجتزأ عن حديث طويل للسيدة عائشة هنا تجدونه كاملاً: http://www.dorar.net/enc/hadithandskeys=حديبa...ree_cat0=1andpage=11
|
Quote: وأما قولُكم محا نفسَه من أميرِ المؤمنين ، فإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دعا قريشًا يومَ الحُديبيةِ على أن يكتبَ بينهم وبينه كتابًا ، فقال : اكتُبْ ، هذا ما قاضَى عليه محمدٌ رسولُ اللهِ . فقالوا : واللهِ لو كنا نعلم أنك رسولُ اللهِ ما صَدَدْناك عن البيتِ ولا قاتلْناك . ولكن اكتبْ : محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ . فقال : واللهِ إني لَرسولُ اللهِ وإن كذَّبتُموني ، اكتبْ يا عليُّ : محمدٌ بنُ عبدِ اللهِ ورسولُ اللهِ كان أفضلَ من عليٍّ
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:ابن تيمية - المصدر: منهاج السنة - الصفحة أو الرقم: 8/530 خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
مجتزأ عن حديث طويل لابن عباس هنا تجدونه كاملاً: http://www.dorar.net/enc/hadithandskeys=حديبa...ree_cat0=1andpage=13
|
Quote: 239 - عن عمرَ يعني ابنَ الخطابِ أنه قال اتَّهِموا الرأيَ على الدينِ فذكر حديثَ الحديبيةِ إلى أن قال أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يكتبُ بينَه وبينَ أهلِ مكةَ فقال اكتبْ بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ فقالوا لو نرَى ذلك صدَّقْنا ولكن اكتبْ كما كنتَ تكتب باسمِك اللهمَّ قال فرضِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأبيتُ حتى قال لي يا عمرُ تراني قد رضيتُ وتأبَى قال فرضيتُ الراوي: عمر بن الخطاب المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/148 خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
|
Quote: وأما قولكم محا نفسه من أمير المؤمنين فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قريشا يوم الحديبية على أن يكتب بينه وبينهم كتابا فقال اكتب هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا والله لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ولكن اكتب محمد بن عبد الله فقال والله إني لرسول الله وإن كذبتموني اكتب يا علي محمد ابن عبد الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان أفضل من علي أخرجت من هذه قالوا اللهم نعم فرجع منهم عشرون ألفا وبقي منهم أربعة آلاف فقتلوا الراوي: عبدالله بن عباس المحدث:الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 6/242 خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح
|
------------
تقريباً دي خلاصة الاحاديث الاتناولت الحادثة دي في الـ26 صفحة في: موقع: الدرر السنية (الموسوعة الحديثة .. تيسير الوصول لاحاديث الرسول (ص)
لم اعثر على اشارة (ارني) [أ. احمد الامين].. ولا اشارة لأنو الرسول (كتب) بيدو [د. محمد القرشي عباس] .. اما المحو فثابت بحديث البراء -الاول هنا- وهو صحيح: [ فمحاهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه ]
|
Post: #69
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-17-2013, 03:03 PM
Parent: #68
فوق لغاية ما اجيكم راجعة والله يديكم العافية
|
Post: #70
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 04-17-2013, 03:56 PM
Parent: #69
Quote: لم اعثر على اشارة (ارني) [أ. احمد الامين].. ولا اشارة لأنو الرسول (كتب) بيدو [د. محمد القرشي عباس] .. اما المحو فثابت بحديث البراء -الاول هنا- وهو صحيح: [ فمحاهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بيدِه ] |
تحية فتح الرحمن وسعيد بمثابرتك وبحثك عن الحقيقة بعد ان قرأت مداخلتك ولبعدى مكتبتى الخاصة سرت لمسافة طويلة ألى مكتبة كبيرة داخل مسجد بها جل كتب التفاسير ففتحت تفسير القرطبى ووجدت :
Quote: وابى سهيل بن عمرو أن يكتب فى صدر صحيفة الصلح : من محمد رسول الله وقالوا له : لوصدقناك بذذلك مادفعناك عماتريد!فلابد ان تكتب : باسمك اللهم . فقال لعلى وكان يكتب صحيفة الصلح (امح ياعلى ) واكتب باسمك اللهم فابى على ان يمحوه بيده (محمد رسول الله ): فقال له رسول الله (اعرضه على ) فاشار إليه فمحاه رسول صلى الله عليه وسلم بيده وامره ان يكتب من (محمد بن عبدالله ) |
المصدر : صفحة 182 الجزء 16 -سورة الفتح الايات 17-19 المجلد الثامن من اول سورة يس إلى اخر سورة الحجرات تفسير القرطبى تحقيق سالم مصطفى البدرى الطبعة 2 2005 -1421 دار الكتب العلمية بيروت تحية وتقدير حين يكون الإستشهاد بسيد البشر مهما بلغت قوة العين إسفيريا لن اجرؤ على كتابة مالم يقله ووقفت عليه . بخصوص مصادر الاخ فتح الرحمن اعلاه لاغبار عليها لكن يجب الإنتباه أن بعض كتاب الاحاديث والمفسرين يوجزون وبعضهم يطنب فى لتفاصيل والامثلة عديدة.. بمناسبة المصادر ياقيقا نميرى عندما تم رفع الحكم الصادر ضد محمود محمد طه إليه كرئيس دولة ليصدق على الحكم او يعفو ذكر انه عكف ليلة كاملة على كل كتب الفقة فلم يجد مخرجا للعفو وهذه ليست القضية المحك هو أنه هل ستطيع أى بشر الوقوف فى ليلة كاملة على كل كتب الفقه التى عكف الفقهاء مثل مالك بن إنس 50 عاما ليدون إحداها وهو الموطأ ... المصادر عديدة وكثيرة وتختلف قوة وضعف وإطناب وإيجاز وسؤالنا محور الجدل يصلح ان يكوون أطروحة للدكتوراة رغم ذلك لن يتم الإجابة عليه بقوة وهكذا المعرفة ... ارد التحية للاخت اميرة السيد ومثلها للاخ تندرى (فس بوك ) ولعل من محاسن كتاب د. محمد محمود ردنا للقرأءة لاحظ يافتح الرحمن فى المقتبس من القرطبى يذكر (أعرضه على ) وانا قلت ( أرنى إياه ) رغم ان المعنى واحد لكن لم اجد المرجع القديم الى كان إعتمادى عليه بالمكتبة التى ذهبت إليها رغم علمى بوجوده وسوف أقف عليه إن طال العمر ( والمافى شنو ) حسب قولك مع الود الجميل
|
Post: #71
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-17-2013, 11:28 PM
Parent: #70
شكراً استاذنا أحمد. ... عاجز عن الشكر والله
|
Post: #72
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-18-2013, 05:05 AM
Parent: #71
لقد عرض خالد موسى كتاب وابدى وجهة نظره كون خالد موسى يكون نائب سفير ولا سواق هذه لا تقدح في علمه فهو من اميز الشباب ثقافة ومعرفة ولديه دراسات نقدية مميزة وارى انه عرض الكتاب بصورة منهجية وموضوعية لا جديد تحت الشمس وكله تدوير ارسطو وسقراط والمستشرقين فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم باختصار شديد وبحكم معرفتي وسماعي لدكتور محمد محمود استاذ اللغة الانجليزية في نادي الاساتذة بجامعة الخرطوم انه يريد ان يقول ان محمد الف القرآن وانه لا يوجد الله دا كل لفه ودورانو عايز يختو في قالب علمي وبحث منهجي بعداك لو قالو انه ملحد طوالي ينبرو ليك كارهين الدين ورافضينه بانه ما تجيب سلاح التكفير الفرق بينكم وبين محمد محمود انه كافر ومعترف بذلك ويروج لكفره بتاليف الكتب الممنهجة علميا كافرا بالاسلام والله والرسول ص لكن ج.بناء لا يريدون تحمل تبعة عدم ايمانهم يشهرون اسلحتهم في وجه كل من ينتقد مصدرهم الشجاع هل محمد محمود ناكر انه كافر وملحد ولا رافض ان يقال له ملحد وكافر؟ ولا قال عايز يقدم رسالة ثانية؟؟!!! زول قاليكم انه لا وجود لله ونبيكم صنع نبوءته كدا الكلام انتهى والموضوع بتاع سلاح التكفير انتهى ولا ييليق في هذا الوضع شكرا لخالد الذي قدم عرض للكتاب حتى نعرف ما كتبه محمد محمود وشكرا له للرد الماتع على لولوة وولولة محمد محمود ودائما اجد متعة في القراءة لك يا خالد حتى لو اختلفت معك واتمنى لو يرد على هذه القراءة بعض من اهل الاختصاص
|
Post: #74
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-18-2013, 05:19 AM
Parent: #73
http://www.sudaress.com/sudaneseonline/26507
Quote: كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" |
السطر الذي هد موضوعية محمد محمود الى الابد
عيك بالمكتوب وخلينا من الامور الشخصية لو خالد موسى ادي امتحان الخارجية في اي زمن سيدخل الخارجية بقدراته المميزة ..
|
Post: #75
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-18-2013, 05:22 AM
Parent: #74
Quote: ناسوت العقلاني النبيل: حول الشرط الأولي للنقاش محمد محمود سودانيزاونلايننشر في سودانيزاونلاين يوم 10 - 04 - 2013 كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" يهاجم فيها أطروحات كتابي ويتهمني بافتقاد المصداقية الفكرية بدعوى أنني نتاج للمدرسة الاستشراقية وأن ما فعلته في كتابي لا يعدو أن يكون بيعا لخمر قديمة في قنان جديدة. ولقد بذل الكاتب مجهودا في كتابة مقالته وحشد فيها من الأسماء ما حشد ولم يقاوم حتى إغراء الاستشهاد بالإنجليزية بفقرة ماركس الشهيرة عن الدين التي يقول فيها إن الدين إفيون الشعوب. ولقد دعا الكاتب في نهاية مقالته إلى إخضاع الكتاب ل "بعض التمحيص" و "النقد الموضوعي" من "قبل المختصين والأكاديميين" لأنه "حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات"، ومضيفا أن "التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي". وأنا أقدّر المجهود الذي بذله الكاتب في كتابة مقالته وأقدّر بشكل خاص دعوته للمختصين والأكاديميين لتمحيص الكتاب (حتى وإن كان "بعض التمحيص") ونقده موضوعيا، وخاصة إن كان ديدننا هو الوصول للحقيقة (كما أقدّر وصفه لي بالملحد النبيل (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان). ولقد جانب الكاتبَ الصوابُ عندما قال "وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها". إن الكتاب كما قلنا في مقدمته "موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم"، ولا شك أن الكاتب، وهو المسلم الملتزم، يعلم أن الكتاب موجه إليه ولا يقتصر على "الأقلية اللادينية المعزولة" وإلا لما كان قد أضاع وقته ووقت قرائه في تدبيج مقالته وما كان سيتوجه للمختصين والأكاديميين ويستنجد بهم (وظني أنه يعني المختصين والأكاديميين الغيورين على الإسلام) لإضاعة وقتهم ووقت قرائهم في الرد على دراسة يصفها بأنها لا تأت بجديد البتة وتسدر في غي نظري بلا هدي أو كتاب منير. لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرأون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى. إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد. إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار. هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا. (*) محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وكان رئيسا لقسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز بالولايات المتحدة. صدر كتابه (نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية) عن مركز الدراسات النقدية للأديان ويمكن الاستفسار عنه بالاتصال ب [email protected] |
|
Post: #76
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-18-2013, 08:44 AM
Parent: #74
Quote: ناسوت العقلاني النبيل: حول الشرط الأولي للنقاش محمد محمود سودانيزاونلايننشر في سودانيزاونلاين يوم 10 - 04 - 2013 كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" يهاجم فيها أطروحات كتابي ويتهمني بافتقاد المصداقية الفكرية بدعوى أنني نتاج للمدرسة الاستشراقية وأن ما فعلته في كتابي لا يعدو أن يكون بيعا لخمر قديمة في قنان جديدة. ولقد بذل الكاتب مجهودا في كتابة مقالته وحشد فيها من الأسماء ما حشد ولم يقاوم حتى إغراء الاستشهاد بالإنجليزية بفقرة ماركس الشهيرة عن الدين التي يقول فيها إن الدين إفيون الشعوب. ولقد دعا الكاتب في نهاية مقالته إلى إخضاع الكتاب ل "بعض التمحيص" و "النقد الموضوعي" من "قبل المختصين والأكاديميين" لأنه "حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات"، ومضيفا أن "التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي". وأنا أقدّر المجهود الذي بذله الكاتب في كتابة مقالته وأقدّر بشكل خاص دعوته للمختصين والأكاديميين لتمحيص الكتاب (حتى وإن كان "بعض التمحيص") ونقده موضوعيا، وخاصة إن كان ديدننا هو الوصول للحقيقة (كما أقدّر وصفه لي بالملحد النبيل (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان). ولقد جانب الكاتبَ الصوابُ عندما قال "وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها". إن الكتاب كما قلنا في مقدمته "موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم"، ولا شك أن الكاتب، وهو المسلم الملتزم، يعلم أن الكتاب موجه إليه ولا يقتصر على "الأقلية اللادينية المعزولة" وإلا لما كان قد أضاع وقته ووقت قرائه في تدبيج مقالته وما كان سيتوجه للمختصين والأكاديميين ويستنجد بهم (وظني أنه يعني المختصين والأكاديميين الغيورين على الإسلام) لإضاعة وقتهم ووقت قرائهم في الرد على دراسة يصفها بأنها لا تأت بجديد البتة وتسدر في غي نظري بلا هدي أو كتاب منير. لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرأون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى. إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد. إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار. هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا. (*) محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وكان رئيسا لقسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز بالولايات المتحدة. صدر كتابه (نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية) عن مركز الدراسات النقدية للأديان ويمكن الاستفسار عنه بالاتصال ب [email protected] |
|
Post: #77
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 09:21 AM
Parent: #72
Quote: فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم باختصار شديد وبحكم معرفتي وسماعي لدكتور محمد محمود استاذ اللغة الانجليزية في نادي الاساتذة بجامعة الخرطوم انه يريد ان يقول ان محمد الف القرآن وانه لا يوجد الله دا كل لفه ودورانو عايز يختو في قالب علمي وبحث منهجي بعداك لو قالو انه ملحد طوالي ينبرو ليك كارهين الدين ورافضينه بانه ما تجيب سلاح التكفير الفرق بينكم وبين محمد محمود انه كافر ومعترف بذلك ويروج لكفره بتاليف الكتب الممنهجة علميا كافرا بالاسلام والله والرسول ص لكن ج.بناء لا يريدون تحمل تبعة عدم ايمانهم يشهرون اسلحتهم في وجه كل من ينتقد مصدرهم الشجاع هل محمد محمود ناكر انه كافر وملحد ولا رافض ان يقال له ملحد وكافر؟ ولا قال عايز يقدم رسالة ثانية؟؟!!!
|
يا دكتورة نجاة قولي بسم الله كدي وافرزي لينا ديل من ديلا
منو الملحد وجــــبان؟ وخايف من منو؟ منك!؟
--------
وبالله جيبي كوت للاسم الحشرتيو في مداخلتك دي يثبت ما ادعيته في المقتبس دا
منو القال ليك نحنا راجينك عشان تجي تفسري لينا الماء بالماء؟ عنوان الكتاب يغني عن كل كلامك دا
|
Post: #79
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 10:00 AM
Parent: #77
كنا نعي .. صرنا طبول النعي
كنا نعي أن حشرجةً في الصوت لا تزعج الفرض شيئاً .. حتى اكتشفنا إمامَ قتيل .. فاختلفنا في الركعةِ التاليةِ بيد ان الصلاةَ جنازة .. ونحن سجود!!!!
خالد عباس الطاهر (خالد مونيكا)
Quote: فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم
|
آخر الكلام جميل ولا اعتراض لي عليه .. بس ممكن تتكرمي توريني ما هية ما (احاول) الصاقه بـ(الكاتب) خالد موسى؟
وعشان اسهل عليك ح اجيب كل الكتبتو عن (الكاتب) خالد موسى .. كمرجع سريع
Quote: المقال في مجمله جيد .. ومتعوب فيه
ما عدا بعض الهنات
|
Quote: حتى النص (الرواية) أخطأ فيها!! مما يدل على استعجال، وخفة بحثية لا تليق في منازلات زي دي (خصوصاً انو الكاتب عمد الى الاتهامات "وليته اعرض عنها")
|
Quote: على كل حال افضل كثيراً ممن يتطوعون بجهلهم
|
Quote:
" فإن الله غني عن العالمين "
|
دا كلو في المداخلة الاولى تجدونه هنا:
Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Quote: دا الزيت
ودي بالضبط النقطة الفاتت على كاتب المقال -الجيد في وجهة نظري .. لا بأس به- اختار ذروة طلوعها عصي .. وطفق يتخبط بلا منهجٍ ولا كتاب منير .. ووقع في اخطاء منهجية قالتة (وهو الذي صدعنا بالمنهجية!!) الطريق الى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة (لا يثاورني شك في طيب نوايا الكاتب) في تقديري لن تتفوق على بروفسير تخصصو (الاديان المقارنة) ومتفرغ ليها بمنهجية او القراية لآخرين .. اي حاجة قريتا اتوقع انو قراها ودرّسها .. المافي شنو الاسرى الذين يلهون بالمعلوم .. يمتنعون
دا الزيت:
وهو موضوع يتطلب من الذين يتصدون له بإعمال الفكر الحقيقي ، والعودة بالفكرة لعناصرها الأولية
دي .. ودي فقط البتخت النقاط فوق الحروف والاصالة عملة نادرة لا يلقاها الا ذي حظٍ عظيمٍ
|
Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة مافيو لا جــبن ولا إلحاد مما تزعمون .. وهدا قدااااامكم
Quote: كتابة د. محمد محمود فى الفكر الدينى أختلف معها كثيرا لكنها لاتزعجنى خاصة ان صاحبها صاحب ذهن مرن وإطلاع واسع وبحثه عن الحقيقة قد يجعلنا نتفق فى مرحلة قادمة ..
أ. احمد الامين
|
اكتفيت بـ
هنا: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
دا في الصفحة الاولى
يتبع
-----------
هل كل (المؤمنين/المسلمين) على قلب رجلٍ واااحد .. وهو (الكاتب) خالد موسى (فغط) لا غير وكل من خالفه ملحد جــــبان؟
إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
|
Post: #94
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-19-2013, 03:29 AM
Parent: #77
Quote: منو الملحد وجــــبان؟ وخايف من منو؟ منك! |
دا كلام عام لا يخصك انت الذي يخصك
Quote: مما يدل على استعجال، وخفة بحثية لا تليق في منازلات زي |
لا يوجد لا خفة ولا استعجال
|
Post: #78
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-18-2013, 09:45 AM
Parent: #71
لقد عرض خالد موسى كتاب وابدى وجهة نظره كون خالد موسى يكون نائب سفير ولا سواق هذه لا تقدح في علمه فهو من اميز الشباب ثقافة ومعرفة ولديه دراسات نقدية مميزة وارى انه عرض الكتاب بصورة منهجية وموضوعية لا جديد تحت الشمس وكله تدوير ارسطو وسقراط والمستشرقين فتح الرحمن حمودي ليتك نصحت نفسك ما نصحت به خالد فانت اولى بالنصح وخالد منافي لما تحتول ان تلصقه فيه. عالم ومثقف كامل الدسم باختصار شديد وبحكم معرفتي وسماعي لدكتور محمد محمود استاذ اللغة الانجليزية في نادي الاساتذة بجامعة الخرطوم انه يريد ان يقول ان محمد الف القرآن وانه لا يوجد الله دا كل لفه ودورانو عايز يختو في قالب علمي وبحث منهجي بعداك لو قالو انه ملحد طوالي ينبرو ليك كارهين الدين ورافضينه بانه ما تجيب سلاح التكفير الفرق بينكم وبين محمد محمود انه كافر ومعترف بذلك ويروج لكفره بتاليف الكتب الممنهجة علميا كافرا بالاسلام والله والرسول ص لكن ج.بناء لا يريدون تحمل تبعة عدم ايمانهم يشهرون اسلحتهم في وجه كل من ينتقد مصدرهم الشجاع هل محمد محمود ناكر انه كافر وملحد ولا رافض ان يقال له ملحد وكافر؟ ولا قال عايز يقدم رسالة ثانية؟؟!!! زول قاليكم انه لا وجود لله ونبيكم صنع نبوءته كدا الكلام انتهى والموضوع بتاع سلاح التكفير انتهى ولا ييليق في هذا الوضع شكرا لخالد الذي قدم عرض للكتاب حتى نعرف ما كتبه محمد محمود وشكرا له للرد الماتع على لولوة وولولة محمد محمود ودائما اجد متعة في القراءة لك يا خالد حتى لو اختلفت معك واتمنى لو يرد على هذه القراءة بعض من اهل الاختصاص
|
Post: #80
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 10:27 AM
Parent: #78
Quote: عيك بالمكتوب وخلينا من الامور الشخصية لو خالد موسى ادي امتحان الخارجية في اي زمن سيدخل الخارجية بقدراته المميزة ..
|
الإلحاد والايمان برضو بدخلن في قفة الشخصي .. والشخصي جداً والجبن والشجاعة بحكما الضمير!!
نرجع للمكتوب
Quote: دي النجيضة يا بدرنا العالي قدرو (الكاتب) -اول مرة اقرأ ليو عشان كدا ختيتا بين قوسين- خالد موسى خت امانتو ومنهجيتو في محك، ومحل مساءلة لمن بدا في اطلق الاتهامات العشوائي! ودا درب ح يتعب فيو مع د. محمد محمود، الواضح مدى اكاديميته وحرفيته العالية. القضايا الكبيرة يهزمها الدراويش المتحمسين
|
وعشان ما يبقى كلام ساكت ..
Quote: وقال الرسول صلي الله عليه وسلم عن نفسه " أدبني الله فأحسن تأديبي".
|
Quote: وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن أحاديث يرويها القصاص وغيرهم بالطرق وغيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم ؟ . فأجاب عنها : منها ما يروون أنه قال : { أدبني ربي فأحسن تأديبي } . فأجاب : الحمد لله . المعنى صحيح لكن لا يعرف له إسناد ثابت .
|
ما صحة أدبني ربي فأحسن تأديبي
العندو (رأي) لمحدث وااااحد صحح الحديث دا يبرّنا بيو .. كل الاراء الاطلعت عليها تراوحت بين( شديد الضعف، غريب، سند واه .. ورأي ابن تيمية اعلاه) كان اجدى يستند على القرآن:
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) سورة القلم - آية رقم (4)
----------
يا دكتورة انا كنت بكتب هنا بإسم قيقراوي زمان
يعني خمر قديم في قناني جديدة بس لم اكن ملحداً .. ولا الحدت اسي لكن وعد علي -وانا ابو وعد- يومي الالحد والله اكلمكم .. انتو ناس اخوان ياخي .. وما على الاخوان مدسة المافي شنو؟
|
Post: #81
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-18-2013, 11:06 AM
Parent: #80
امبارح وعدت بالعودة لموضوع البوست وتوقفت لظروف احزان المنبر .. رحمهم الله وأحسن إليهم .. Quote: نبوة محمد التاريخ والصناعة ينطلق هذا الكتاب في النظر لنبوة محمد، و للنبوة عامة ، من افتراض أوّلي مؤدّاه أن النبوّة ظاهرة إنسانية صرفة، و أن الإله الذي تتحدث عنه النبوة لم يُحْدِث النبوّة و يصنعها و إنما النبوة هي التي أحْدَثَتْ إلهها و صنعته. و يركز الكتاب في تفسير ظاهرة النبوّة على جانبها الإبداعي و الخلّاق ، أو جانب الخيال في نشاطها. و لأن النبوة ليست مجرد نشاط فردي منعزل، و إنما هي أيضا نشاط إجتماعي، يتداخل فيه نشاط الفرد الذي يدّعي النبوة مع نشاط المجتمع الذي يحيط به، فإن الكتاب يعالج أيضا البعد الإجتماعي للنبوة. و هو البعد الذي ما كان من الممكن للنبوّات الناجحة أن تنجح بدونه. و في النظر للجانب الإجتماعي للنبوة ، يحرص الكتاب على إبراز دور مجتمع المؤمنين ـ إذ أن خيال النبي يخلق، في المقام الأول مجتمع المؤمنين بنبوته ليأتي بعد ذلك، و في المقام الثاني، خيال مجتمع المؤمنين فيساهم بدوره في تثبيت النبوّة و تعزيزها و تمديد خيالها و نشره. و هذا الدور الحيوي الذي يقوم به مجتمع المؤمنين، هو ما يصفه الكتاب بصناعة النبوّة و يفصل في أمره. |
الإخوة الأكارم .. بداية دعوني أثمن اجتهاد كاتب المقال ولفته انتباه القراء لهذا الكتاب .. يبدو من خلال موجز فكرة الكتاب على الغلاف كما أدرج الأخ أمين مشكورا .. والمقتطفات التي أشار لها كاتب المقال ـ إن لم تكن انتقائية ـ ومداخلات الأعضاء.. أن الدكتور محمد محمود يضعف من مصداقية وسيلة العقل المتدين وهي ( النبوات ) .. كطريق يؤدي لمعبود غيبي .. ذلك انطلاقا من قناعة ـ لنقل ( عقلية ) كما شاء في رده على مقال الأستاذ خالد موسى قائلا..
Quote: أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان |
ولا أدري مقدار ما جار به الدكتور على العقلانية والعقلانيين من فلاسفة اللاهوت.. حين تبنى هذا المعيار الاقصائي المتعصب.. نافيا حياض العقلانية عن كل من هو صاحب لاهوت بقوله ( العقلاني ليس بصاحب لاهوت )! صحيح أن الدكتور محمد لم يكن الأول في هذا المنحى .. وإن كان الأكثر تفكيكا ومباشرة بتتبعه التاريخي لنشوء نبوة محمد (ص ) .. حيث قيَم دعوى النبوة بحسبانها ادعاء بشري مبتدع لفكرة الإله .. وأن نبوة محمد (ص) لا تخرج مرجعيتها عن تراث السابقين له .. جميل أن نتفكر ونبحث ونجتهد غير أن الدكتور محمد يعلم أن الهدم خراب ما لم يتبعه بناء .. وهو كأكاديمي ومفكر عقلاني متمرس لن يعزب عنه أن جدوى البحث .. لا يقف عند حد حشد العيوب والمثالب التي يراها الباحث .. بل يمتد لإعادة البناء برؤية بديلة تُعطي إجابات مقنعة تسدَ منافذ الأسئلة .. وتردم الهوة الناتجة عن دحض ما كان قائما .. فالباحث المتنكب للهدم وحده هو المتتبع لحُوشيَ الكلام .. ويبدو من سياق ما نوه إليه من سبقوني فالدكتور ترك حبل نتائج الدراسة على الغارب .. دعني أفترض جدلا أن النبي محمد مجرد شخص مقلد ولم يكن أمره رباني .. فهل من إجابة منطقية تبرر فشل البشرية الذريع .. طوال القرون التي تلت ختم النبوة عن تقديم مقلد ناجح في كل الديانات التوحيدية؟ لماذا لم تستنسخ اليهودية موساها مادام الأمر مجرد رغبوية بشرية ؟ والمسيحية عيساها ؟ والإسلام محمده ؟ بل لماذا لم يظهر نبي أو رسول بدين آخر؟ قد يقول قائل أن فرضية ختم النبوة وما صحبها من عنف واستهجان حال دون نجاح أو ظهور آخرين .. والرد على مثل هذا الدفع يسير جدا .. لأن أدعياء النبوة عج بهم التاريخ غير أنه لم ينجح منهم أحد.. فالنبوة لو لم تكن خيارا ربانيا وكانت مجرد ادعاء بشري .. لأصاب عدد منهم نجاحا لا يقل عن نجاح موسى وعيسى ومحمد .. إلا إذا سلمنا بأن العقل البشري قد اعتل وأصيب في ذكائه.. و أن مقومات الشخصية القائدة ذات الأخيلة الإصلاحية اضمحلت وتلاشت بعد أولئك الأنبياء .. صحيح أنني لم أقرأ الكتاب بتفاصيله بعد .. غير أن ذلك لا يحرج شكي في قدرة الدكتور محمد محمود .. من إعطاء إجابات حاسمة وشافية لأسئلة وجودية شغلت البشرية منذ الأزل .. بجانب ذلك ـ يلاحظ أن أسانيد الدكتور جاءت بعضها غير متناقضة مع نصوص القرآن .. القائلة بأن النبي محمد ما هو إلا رسول قد خلت من قبله الرسل.. وأنه مؤمن بما أنزل عليه وما أنزل من قبله على أمم سبقته .. كما هو مؤمن بنبوة من سماهم .. هذه الحقائق جلية لا ينكرها العقل المسلم.. غير أن وصفها أو محاولة تعبيرها كضرب من ضروب المحاكاة أو نقل لتراث عقلي سابق .. استنادا على تواريخ حسية بغية التقليل من شأنها وعزلها وفصلها عن مصدرها الغيبي .. محاولة لا أراها متماسكة.. ذلك لأن فكرة الإله الغيبي والنبوات من حيث خلفيتها التاريخية .. فكرة تحلَقت حولها البشرية وتوسلتها بشتى السبل منذ الأزل كما ذكر الدكتور نفسه.. وقد نتلمس عددا من حجج هذه الدراسة قابعة بين أضابير التاريخ الكهاني والوثني القديم .. فالمؤسسة الكهنية التي نهضت على فكرة تأليه البشر ( الفرعون ) في العصور القديمة .. انطلقت من عقيدة التضحية بالأتباع التي تجذرت بين السيد وأتباعه قديما.. فتلقفها الكهنة وعملوا على تطويرها واستغلالها اقتصاديا لبناء إمبراطوريات الفراعين وتأليههم.. وبعد ظهور وانتشار عقيدة التوحيد ارتفعت هامة البشر عقديا نحو إله غيبي .. بينما تحولت نظم استغلال الإنسان لأخيه الإنسان من حيث الثروة والسلطة إلى نظم الإقطاع والسخرة والحكم الجبري .. فتوسل الناس بأوثانهم للحماية والتبرك والرزق .. فهل نجح العقل اللاديني قديما في البعد كليا عن نواة الفكرة القائمة على فرضية القوة الحامية أوالعليا؟ وهل أفلح الفكر اللاديني الحديث في تجاوز ما عجز عنه رفقائهم في الماضي ؟ أم تراه التف حولها وحاذاها بعقيدة مادية حسية تجسيمية عينها بـ ( قوى الطبيعة المادية أو العقل الإنساني )؟ فبدا بذلك كمن طوَر فكرة العقائد الوثنية القديمة .. بإحالة فكرتها أو زحزحتها عن الرؤى البدائية ( عبادة الأوثان ) .. إلى رؤية حديثة كلية هي (قوى الطبيعة أو العقل العقال ) كقوة عليا.. الحقيقة الثابتة أن البشرية على الرغم مما حققته من قفزات مهولة في مجالات العلم والمعرفة .. لم تتطهر بعد من فوبيا ( القوة الفاعلة المطلقة ) سوا كانت صفتها تجريدية أو مادية.. هذا العجز البشري الكليل بكل تأكيد يعود لقدرة العقل .. بعد فشله الذاتي في إيجاد إجابة شافية لحقائق وجودية يعركها وتعركه.. ولا يجد لها تفسيرا يخالف ما جادت به الرسالات الدينية.. صحيح أن الرسالات التوحيدية و آخرها الإسلام .. لم تكن عبر التاريخ مبرأة من شبهات الاستغلال وعيوب التطبيق أو تباين الفهم والتفسير.. غير أن هذا الدفع على الرغم من الوقائع التاريخية المعضدة لحجيته .. يقف عاجزا عن الوفاء بمتطلبات هدم فكرة التوحيد الغيبية ووسيلتها وتقديم بديل عقلي مقنع.. فلا يوجد في الكون عقل بشري ينفي وجود قوة فاعلة أكثر ذكاء من قواه العقلية والبدنية .. حتى بين القائلين بخيار الصدفة .. فالعقل البشري أو الطبيعة كلاهما لا يقدمان إجابة شافية مانعة.. في ظل حقائق تبرهن أن المادة ليست وحدها المشكلة لهذا الوجود .. فهنالك الكثير من الحقائق المنغصة للحياة لا نجد إجابة مطمئنة لاستفساراتها إلا من خلال اللاهوت .. كحقيقة الموت والحياة والكثير مما غاب سره عنا لعدم ماديته و تعرفنا عليه من خلال آثاره .. لعل القانون القائل بأن المادة وكذا الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم .. دليل على أن الوجود كله محكوم عليه بإعادة تدوير مادته .. وقد أفهمتنا صناعة إعادة التدوير حديثا أنها ليست ذات خاصية أبدية .. أفلا يقدم ذلك دليلا على صحة التنوير اللاهوتي بأن الوجود بدوره إلى فناء؟ فلمصلحة من ومن أجل من وبإرادة من يكون الفناء حتميا؟ هل بمقدور أي خلية من مجموع الخلايا الحية المشكلة لشخصي الذي تقرؤونه الآن .. أن تدرك من أكون على الرغم من أنني بغيرها لن أكون ؟ هذه هي الأسئلة التي يتجنب الإجابة عليها العقل الرافض لتنوير اللاهوتي ونبواته.. فضلا عن أن نقد النبوات بعد أن ختمت الرسالات وملَك العقل البشري طريق المعرفة لم يعد مجديا.. فذاك زمان سلف والرجوع إليه تشكيكا بدوره سلفية تحاذي كتفا بكتف سلفية الداعين بالعودة لزمانها .. في كل الأحول لم يعد خافيا ميل المؤلف نحو تقديم رؤية تشكيكية حول مصداقية النبوة وطريقها إلى الله .. بمنهج تاريخي مقارن يدرس ويحلل ما استقر عليه المسلمون فقها وسيرة والأمم التوحيدية التي سبقته.. لتأتي النتيجة من تلقائها بأن لا إله ولا يحزنون .
|
Post: #82
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: aydaroos
Date: 04-18-2013, 11:46 AM
Parent: #81
الرحمة والمغفرة لزميلي المنبر ، والعزاء وحسن الصبر لأصدقائهم وأهلهم
العزيزمحمد علي طه الملك
دفاعك مكرب وفيه منهج تاريخي وعقلاني وحجج قوية ... بس الحجة التحت دي شفتها ضعيفة
Quote: هل بمقدور أي خلية من مجموع الخلايا الحية المشكلة لشخصي الذي تقرؤونه الآن .. أن تدرك من أكون على الرغم من أنني بغيرها لن أكون ؟ |
فالإنسان يعقل نفسه والآخرين ومحيطه ... بل يحاول شيئاً فشيئاً السيطرة عليهم وتغييرهم اما الخلايا فلا
|
Post: #83
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 11:55 AM
Parent: #82
عيدروس
Quote: فالإنسان يعقل نفسه والآخرين ومحيطه ... بل يحاول شيئاً فشيئاً السيطرة عليهم وتغييرهم اما الخلايا فلا
|
ؤ دا بالضبط مناط التكليف
--------
لولا (العقل) لما كان هناك تكليف اساساً
مع اشادة مستحقة برضو بجهدك الرفيع يا ملك
|
Post: #84
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: aydaroos
Date: 04-18-2013, 12:08 PM
Parent: #83
Quote: ؤ دا بالضبط مناط التكليف |
حمودي بقيت توقفا جالية ... (دايرين قيقراوي نحنا) الفكرة إنو العزيز الملك جاب النقطة بتاعت عدم قدرة الخلايا على الإحاطة البني آدم كدليل على عدم مقدرة البني آدم على الإحاطة بالخالق.
أنا قلتا ليهو المقارنة ما صحيحة يا تقول أنا صاح (يا تقول هو غلط :) ) وأنا قاصد
شنو القعدتا تكورك بيهو دا؟ :)
|
Post: #85
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 12:21 PM
Parent: #84
Quote: الفكرة إنو العزيز الملك جاب النقطة بتاعت عدم قدرة الخلايا على الإحاطة البني آدم كدليل على عدم مقدرة البني آدم على الإحاطة بالخالق.
|
ؤ دي غلطا بدورلو رتينة يا عمك!!
---------
وانا قصدت اقول ليو ما يقلل من قيمة [العقل في الاسلام]* دي زاوية بلجأوا ليها اعداء الاسلام لحشر المسليم فيها .. وللاسف يتبعهم الغاوون بلا هدى او كتاب منير .. رغم انو القرآن جاءهم بـ(يتفكرون، يعقلون .. وبدأ الوحي بـ(اقرأ))!
* عنونا كتاب للمستشار د. محمد سعيد عشماوي الطريف انو رصد فيو ما لا يقل عن مية علة وطارئ تصيب العقل البشري!!
|
Post: #86
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: محمد قرشي عباس
Date: 04-18-2013, 12:31 PM
Parent: #81
العزيز / قيقا (كيتا في فتح الرحمن)
قصمت ظهري و الله بإستشهادك بكتابتي القديمة و هي حتما محتاجه لإعادة النظر لأنها غير مجودة بشكل كاف !! .. تناقشت مع الصديق قصي مجدي سليم في ذات الموضوع و أحالني لكتابات للعزيز قصي همرور جعلتني أنتبه لأنني لم أوف إختلاف الروايات حقها من البحث !! ففعلا كما تشير بعض المصادر "الصحيحة" لفعل الكتابة تشير أخريات "صحيحات" بنفس القدر لفعل الإشارة و المحو !! لكنني لا أزال متمسكا بجوهر فكرتي و تأويل "الأمية" بالأقوام الذين لم يكن لهم نصيب من كتاب سماوي النقطة الجوهرية في تقديري هي أن القراءة و الكتابة ليست هي المحك في نفي المعارف عن الرسول الكريم، فكما قال أهل قريش سابقا على لسان القرآن الكريم :"وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103)" سورة النحل .. فمعرفة القراءة ليست هي السبيل الوحيد لتحصيل المعارف في وسط ثقافة مكة الشفوية، و لكن في رأيي فإن حجة القرآن الكريم حول :"وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ (48)" سورة العنكبوت ، متعلقة بأن الرسول الكريم لم يكن من أهل الكتاب (يتلوه=يتبعه) و لا من دارسيه المعروفين و هذا أمر لا تعلق له بمعرفته الشخصية بالقراءة و الكتابة لذا لا يزال غالب رأيي أنه صلى الله عليه و سلم كان يعرفهما و أن "أميته" إن صحت لن تقف حجر عثرة أمام الإدعاء بأنه حصل معارف كتابيه عن طريق السماع
من ناحية أخرى فأنا سعيد بأن هذا الموضوع الهام قد طرق أخيرا !! ألا و هو الدرب الجميل لإثبات النبوة عن طريق درس "الظاهرة النبوية" في التاريخ و حياة الرسول الكريم مقارنة بما جاء به من قرآن عظيم !! كانت أحد أهم المحطات الفكرية في دربي قراءتي للكتاب الجميل و الهام للمرحوم / مالك بن نبي (الظاهرة القرآنية) و هي دراسة عظيمة تنطلق من الدراسة النفسية لحياة الرسول الكريم و نبوته مقارنة مع ظاهرة الوحي، و أجمل ما فيها مقارنة بين قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم و التوراة بشكل تفصيلي لتمحيص الإدعاء بأن ماورد بالقرآن ماهو إلا مجرد إعادة صياغة للقصص التوراتي بواسطة النبي الكريم .. حقا فإن هذه الدراسة موحية بشدة و قد داخلتني قناعة منذ ذلك الزمان بأن درب إثبات النبوة هو الأفضل و الأكثر مباشرة من النقاشات حول "وجود الله عز و جل" و ما شابهها من حوارات .. ذكرني حفر د.محمد محمود عن تاريخ النبوة القديم بإستهلال مالك بن نبي بالآية الكريمة :"قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ (9)" سورة الأحقاف، و مقارنته بين النبي آراميا من العهد القديم مع رسولنا الكريم لبيان خصائص النبوة و مفارقتها للعرافه و غيرها من الظواهر النفسية آنذاك .. لقد سلك مالك نفس الدرب و خرج بنتائج جد مختلفة و لكن الخلاصة في نظري أن دربا كهذا إن سلك بأمانه و شمول سيصنع فصلا جديدا في تدعيم حجه المؤمنين بدلا عن مجرد التسليم العاطفي لربما حينها نقرأ الآيات الكريمات على ضوء جديد :"وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُفْتَرًى وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ (43) وَمَا آتَيْنَاهُمْ مِنْ كُتُبٍ يَدْرُسُونَهَا وَمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ قَبْلَكَ مِنْ نَذِيرٍ (44) وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَمَا بَلَغُوا مِعْشَارَ مَا آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُوا رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (45) قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46) قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (47) " سورة سبأ .. فحجة أن القرآن مفترى على الله عز و جل إنما تدحض عبر التفكر في شخصية الرسول الكريم و ملابسات حياته و ماجاء به بشكل تفصيلي. رحم الله مالك بن نبي و يا ليتنا ننتبه لما خطه من درب جديد لنوسعه و نمضي فيه لغاياته، بدلا عن أن يكون مدخل قراءة تنحو للإتجاه المعاكس.
أخيرا سيكون من الصعب جدا الحصول على الكتاب في السودان لذا للأسف لن أستطيع تقديم أي نقد حقيقي له دون الإطلاع عليه، فهل من الممكن أن يبرني أحدكم به ؟؟ أكن له من الشاكرين
كامل الود
|
Post: #87
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 12:47 PM
Parent: #86
Quote: فحجة أن القرآن مفترى على الله عز و جل إنما تدحض عبر التفكر في شخصية الرسول الكريم و ملابسات حياته و ماجاء به بشكل تفصيلي.
|
------------
انتو الا يشركوا ليكم كدي؟
|
Post: #88
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-18-2013, 12:58 PM
Parent: #86
الدكتور/ محمد أحمد محمود ونقد الظاهرة الدينية 1-3 .. بقلم: مختار اللخمي : "لا تهمني المناصب، ولا الأموال، ولا يخيفني الوعيد، والتهديد، ويريدونني أن أصمت، لكنني لن أصمت إلا بعد أن أموت." إدوارد سعيد لعلي والبعض من أصدقائي، قد سمعنا باسم الدكتور/ محمد أحمد محمود لأول مرة، في منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، حيث كنا وقتها طلاباً بالمرحلة الثانوية. لقد قرأنا له مقالاً رصيناً، كتب بلغة إنكليزية رفيعة، في كتاب الصف الثاني الثانوي، في منهج اللغة الإنكليزية، السابق الذي يسمى "نايل كورس"، و الذي وضعه مدرس اللغة الإنجليزية السابق بمعهد التربية ببخت الرضا، البريطاني الجنسية، مارتن بيتس. و من ضمن المعلومات التي وضعت للتعريف بكاتب المقال، من أنه يعمل أستاذاً للغة الإنجليزية بجامعة الخرطوم، و أنه كتب هذا المقال عام 1980م، حيث كان وقتها يعد لدرجة الدكتوراة في الأدب الإنجليزي، بجامعة أوكسفورد. لقد كنا نقرأ المقال باستمرار، و نردد بعض كلماته التي صعبت على إدراكنا، و في نفس الوقت كنا ننظر لاسم محمد محمود، الذي يعمل أستاذاً بجامعة الخرطوم، و يدرس بجامعة أوكسفورد، و الذي لا نعرف شخصيته، بشئ من الإعجاب، و الإنبهار في آن واحد. فقد كان جيلنا وقتها ينظر لجامعة الخرطوم بشئ من الإعجاب، و الرهبة، و يطلق عليها عبارة "جميلة و مستحيلة"، حيث كانت حلماً تتقطع دونه أنفاس الأذكياء من الطلاب، خاصة لأبناء الأقاليم، أو المناطق الطرفية، أو ما يصطلح عليه اليوم "بالمناطق المهمشة". لقد كانت هذه نظرة جيلنا لجامعة الخرطوم، فما بالك بجامعة أوكسفورد العريقة التي كان يضرب بها المثل، و تعتبر مقياس لعبقرية من يدرس بها. و عندما حضرنا إلى جامعة الخرطوم، كلية الآداب، في نهاية الثمانينيات، وجدنا الدكتور/ محمد محمود قد غادرها إلى خارج السودان، بعد وقوع إنقلاب الإسلامويين في العام 1989م، و بدء ملاحقتهم لخصومهم المحتملين. و لكنا وجدنا ذكراه، و سمعته الأكاديمية المتميزة، التي خلفها وراءه وسط طلابه، الذين كانوا يتحدثون عنه بمقدار كبير من الإعجاب، و التقدير. كما ترك وراءه أخبار "اليقظة"، اسم نشرته الخاصة التي كان يصدرها بشكل غير دوري، و كان يخصصها لنقد العقل السلفي المحافظ. و خلال تلك الفترة، أذكر أنني قرأت له بعض المقالات في مجلة "المحتوى" التي كان يصدرها بعض الليبراليين بجامعة الخرطوم. و فيما بعد كنت أقرأ بعض مساهماته، في نشرات، و مؤتمرات جمعية الدراسات السودانية بالولايات المتحدة الأمريكية. و فيما بعد علمت أنه قد ترك مجال تخصصه الأكاديمي، مجال الأدب الإنجليزي، و اتجه لمجال "علم الأديان المقارن"، ربما بسبب إستفحال الظاهرة الدينية، و شغلها لحيز واسع في العالم العربي، و الإسلامي. و قبل إسبوعين من الآن، وصلني عبر البريد كتاب الدكتور/ محمد محمود: "نبوة محمد، التاريخ و الصناعة: مدخل لقراءة نقدية. و قد رأيت قبل التوغل في استعراض الكتاب، و مناقشة بعض الأفكار الأساسية التي تعرض لها، أن أدلف قليلاً إلى الوراء، لكي أتلمس بعض مظاهر السجال الفكري في تاريخ الأديان بصفة عامة، و تاريخ الإسلام بصفة خاصة. ثم بعدها أعود للتعليق على "هراء"- و الهراء لغة كما عرفه ابن منظور، صاحب لسان العرب بأنه: "هو الكلام الكثير الفاسد غير المنظم"، و عرفه المتنبئ بأنه: "الكلام بلا معاني"- الإسلامجي/ خالد موسى دفع الله، ابن "الهامش النسبي" بتعبير الدكتور/ أبكر آدم إسماعيل، و الذي "تصدقت" عليه الأوليجاركية النيلية المهيمنة، لحظة تقسيم غنائمها، بوظيفة نائب سفير بسفارة النظام بألمانيا. و مثل شيخه، و عراب نظامه السابق، الشيخ/ حسن الترابي الذي ثار عليه تلاميذه، وأدخلوه في جحر ضب، حاول هذا الإسلامجي، في مقالاته مدفوعة الأجر، أن يخفي مقاصده في أضابير "الرطانة الثقافية"، و اللغة الأدبية الرنانة، و الطنانة التي تقول كل شئ، و لا تقول شئ، و تخفي كل شئ، ولا تخفي شئ مثل الذي يحاول أن يستتر بأصبعه من الناس لكي يتغوط. لذلك، و بالرغم من الضجيج، و الغبار الكثيف، و محاولة التمسح "بالتثاقف"، و "الأكاديمولوجيا"، فإن مقالاته قد أبانت عن مقاصدها، و طفحت بمقدار كبير من "شبهة الإرهاب الديني"، و الإرهاب الفكري، كما تطفح مياه الصرف الصحي في شوارع الخرطوم. و سوف أعود لاحقاً لذلك بتفصيل أكثر . أقول إن السجال الفكري، حول القضايا الدينية، قديم قدم الظاهرة الدينية نفسها، سواء بين المؤمنين بالأديان نفسها، أو بين المؤمنين بالأديان من جهة، و الخارجين عليها من جهة أخرى. فالأديان كلها، حملت أفكاراً حاولت أن تناهض بها أفكار، و مفاهيم متجذرة في المجتمعات التي حاولت تغييرها. و هي بذلك محاولة لتغيير البنية الفكرية، و الثقافية لتلك المجتمعات. لذلك كان من الطبيعي أن ينشا سجال فكري بين القديم المستقر، و الجديد الوافد. و الأفكار عموماً، لا تتطور إلا من خلال هذا السجال، فهناك قانون في الفكر يسمى "الجدل"، يقوم على أساس التاثير، و التأثر، و ينتج ما يسمى بالمثاقفة، أو "الديالكتيك" بالتصور الهيجلي الذي يقوم على أساس: دعوى-نقيض-مركب، و بهذه الطريقة يحصل التطور للأفكار. لقد عرفت كل الأديان، سماوية أو أرضية، ظاهرة الجدل هذه. فقد تعرضت اليهودية، و المسيحية لسجال عنيف بين مفاهيمها الدينية، و منجزات العقل الإنساني. و ظهر مفكرون كبار حاولوا التوفيق بين الثيولوجيا، و مفاهيم الفلسفة الإغريقية، و العقلانية الاوربية الحديثة، مثل موسى بن ميمون في حالة الديانة اليهودية، و القديس توما الأكويني، في حالة الديانة المسيحية. و قد سقطت في مسيرة هذا الجدل هامات كثيرة مثل جيوردانوا برونو الذي أحرقت الكنيسة جثمانه، و ذرت رماده في البحر جراء قوله بأن الأرض كروية. و عالم الفلك جاليليو الذي قال بكروية و دوران الأرض حول نفسها، ألا أنه اضطر للتراجع عن ذلك تحت ضغوط الكنيسة حال تقديمه للمحاكمة، لكنه مع هذا همس لنفسه قائلاً: " مع هذا، فإنها تدور". و واجه آخرون تهم التكفير و الطرد، و "حق الحرمان من الكنيسة. أما في حالة الإسلام التاريخي، كما يطلق عليه الدكتور/ محمد شحرور، فقد ظهر السجال الفكري منذ إعلان النبي لدعوته. و قد تبلور هذا السجال حينها بشكل أساسي، حول حقيقة نبوته، فقبلها البعض و عارضها البعض الآخر. و قد صاحب هذا السجال حركة الإسلام منذ ظهورها و حتى اللحظة الراهنة. و قد مثلت واقعة ما يسمى "بالفتنة الكبرى" تطوراً مهماً في مراحل هذا الصراع، و شهدت لأول مرة ظهور التجليات الأولى للفرق الإسلامية في تاريخ الإسلام، مثل الشيعة، و الخوارج، و ما يسمى بأهل السنة، وغيرها. و مع توسع الفتوحات الخارجية، و اتساع رقعة الدولة الإسلامية، و انفتاحها على الحضارات الإخرى، كالحضارة الفارسية، و الهندية، و اليونانية، و الرومانية، احتدم هذا الصراع الفكري، و تعددت الفرق الإسلامية، و التي عدد منها الشهرستاني في سفره القيم "الملل و النحل"، حوالي 72 فرقة. و بغروب شمس الدولة الأموية، و ظهور الدولة العباسية، و توفر عوامل الترف، و البذخ، احتدم الجدل الديني، و الفقهي داخل الدولة الإسلامية، خاصة بعد ظهور طبقة "الموالي"، و تضخم نفوذهم داخل دواوين الدولة بعد إنتصار المأمون على أخيه الأمين، في الصراع المشهور الذي نشب بينهما آنذاك. و بانتصار المأمون ذو الأم الفارسية، على أخيه الأمين ذو الأم العربية، أصبحت الغلبة لهؤلاء الموالي. و قد انحدر أغلب هؤلاء الموالي من خلفيات حضارية، و ثقافية مختلفة، كالفرس، و الروم. و لذلك كان من الطبيعي أن يحملوا خلفياتهم الثقافية تلك معهم، و يخصبوا بها ثقافة الدولة الوليدة. ( هنا يمكن الرجوع إلى سلسلة الكاتب المصري أحمد أمين: فجر الإسلام-ضحى الإسلام-ظهر الإسلام). و يعتبر الخليفة المأمون، هو الملك الشمس في دولة بني العباس. و يذكر في الأسطورة الشعبية، أن المأمون جاءه حلم بالليل، و رأى فيه رجل أبيض البشرة، فسأله من أنت؟ فقال له أنا أرسطو. لذلك عندما استيقظ من النوم في الصباح، شرع على التو في ترجمة التراث اليوناني. فأسس مكتبة "دار الحكمة" في قلب بغداد، و التي حوت الآلاف من الكتب و المخطوطات، في مختلف ضروب المعرفة الإنسانية، و أحضر المترجمين، و شجع عملية الترجمة من التراث اليوناني إلى اللغة العربية. و كحافز لذلك، كان كل من يترجم كتاباً، من الفلسفة اليونانية، إلى اللغة العربية، كان يعطيه وزن ذلك الكتاب ذهباً. لذلك ظهر في هذا العصر، مترجمون كبار، و كان أغلبهم من العرب السريان. و كانوا يقومون بالترجمة بطريقة مزدوجة، حيث يترجمون أولاً من اللغة اليونانية، إلى اللغة السريانية، ثم يترجمون ذلك مرة أخرى إلى اللغة العربية. لذلك ظهر مترجمون كبار من هؤلاء العرب السريان في ذلك العصر، مثل ثابت بن قرة، و إسحاق بن حنين، و حنين بن إسحاق، و شهر الأخير بطريقته المميزة للدرجة التي أطلق فيها بعض المؤرخين على ذلك العصر، "عصر حنين". و كان من الطبيعي، و بمنطق و قوانين الدياليكتيك، أن يؤدي دخول الفلسفة اليونانية إلى احتدام الجدل، و السجال الفكري داخل نطاق الدولة الإسلامية. فظهر ما أطلق عليهم "الفلاسفة المسلمين"، مثل الفارابي، و الذي لقب "بالمعلم الثاني"، باعتبار أن أرسطو هو المعلم الأول للبشرية، و ابن سينا، و الكندي في المشرق العربي، بينما ظهر ابن طفيل، و ابن باجة، و ابن رشد في المغرب العربي. و قد كان جل جهد هؤلاء الفلاسفة، يهدف بشكل أساسي إلى التوفيق بين مفاهيم العقيدة الإسلامية، و مفاهيم الفلسفة اليونانية. لذلك قاموا بعملية ترجمة، و شروحات كثيرة لتقريب مفاهيم الفلسفة اليونانية لأذهان الناس آنذاك. فابن رشد مثلاً، و الذي يعتبر من أكبر شراح أرسطو، و كان يطلق عليه لقب "الشارح الأعظم"، و كمحاولة لعملية التوفيق بين الدين و الفلسفة، كان يرى أن الحقيقة أصلاً واحدة، إما تتخذ شكل تعبير ديني موجه للعوام، و إما تتخذ شكل تعبير فلسفي موجه للخواص، فهو يرى أن الحقيقة واحدة مهم ا اختلفت زاوية النظر إلى الأشياء. و استمر السجال الفكري بين الفلاسفة، و الثيولوجيين، في الدولة الإسلامية لقرون، حتى ظهر الإمام أبي حامد الغزالي، في القرن الخامس الهجري، و قام بهجومه الشهير ضد الفلسفة، و الفلاسفة، و قام بتكفيرهم بشكل جماعي في ثلاثة قضايا أساسية يعتقد أنها تتصادم مع معطيات العقيدة الإسلامية، و هي: قولهم أن العالم قديم و ليس حادث، و قولهم أن الله يعلم الكليات و لا يعلم الجزئيات، ثم إنكارهم للبعث الجسماني. و قد شكل تكفير الغزالي، و الذي كان يعتبر آنذاك من كبار المفكرين في القرن الخامس الهجري، عامل قمع، و إرهاب فكري للفلاسفة، و لذوي التوجهات الفلسفية، و العقلانية بشكل عام، فخمدت جذوتها، و انطفأ لهيبها، و انصرف الناس عن التفلسف، و التفكير العقلاني، و ساد بعدها التصوف، و الدروشة، و كان ذلك عاملاً مهماً في ذبول، و اضمحلال "الحضارة الإسلامية". و لم تنفع بارقة ابن خلدون، بحسب تقدير الدكتور/ حسن حنفي، فيما بعد من انتشال المسلمين من وهدتهم حتى القرون الحديثة. و سقطت في مجرى هذا السجال الطويل، رؤوس كثيرة في تاريخ الاسلام. فأعدم المتصوف الحلاج صاحب نظرية "الحلول"، و ذري رماد عظامه في نهر دجلة، و لم تشفع له خدمته الطويلة للاسلام، بما فيها نشره للإسلام في شبه الجزيرة الهندية. كما قتل شهاب الدين السهروردي صاحب نظرية "الإشراق"، و الذي عرف فيما بعد بالسهروردي المقتول. و ذبح الجعد بن درهم في صباح أحد أعياد الأضحى. بينما واجه آخرون تهم التكفير. فابن جرير الطبري، و الذي يعتبر "إمام المفسرين" للقرآن، قد تم تكفيره من قبل الحنابلة، بحجة أنه لم يذكر اسم إمامهم أحمد بن حنبل عندما تحدث في أحد كتبه عن إختلاف العلماء، و حالوا بين الناس، و تشييعه عندما توفي، حتى دفن ليلاً في داره بواسطة أربعة أفراد فقط. و كفر كذلك ابن رشد، و عندما توفي رفض بن تاشفين أن يدفن في المغرب، لذلك وضع جثمانه على جنب، و في الجانب الآخر وضعت كتبه لكي تعادل جثمانه، و أرجعوه لكي يدفن بالأندلس التي جاء منها. و بدخول عصر التنوير الأوربي في القرن الثامن عشر، و من بعده عصر النهضة في القرن التاسع عشر، أفاق المسلمون فجأة على بؤس واقعهم، و تخلفهم عن ركب الحضارة، و هالهم البون الشاسع بينهم و الغرب، فاندفعوا يلتمسون أسباب ذلك. فظهر فقهاء عصر النهضة، و رواد حركة الإصلاح الديني، كالشيخ محمد عبده، و رشيد رضا صاحب جريدة "المنار، و جمال الدين الأفغاني صاحب جريدة "العروة الوثقى"، و بدأوا يحثون المسلمين بالأخذ بأسباب العلم الحديث حتى يلحقوا بركب حضارة العصر. و بعد إلغاء مؤسسة الخلافة الإسلامية، على يد كمال أتاتورك، في تركيا عام 1924م، ظهر شيخ الأزهر على عبد الرازق، و أصدر كتيبه "الإسلام و أصول الحكم" عام 1925م، و ذكر أن نظام الخلافة، لا يمثل المسلمين، و الإسلام الصحيح، بل كانت تمثل نظام الحكم العربي، و بالتالي المسلمين غير مقيدين، أو ملزمين باتباعه. فأثار كلامه ذاك دوائر الجمود و التخلف، و اتهموه في دينه، و طردوه من الأزهر. و تواصل نقد الدين في القرن العشرين، و الحادي و العشرين، و يمكن أن نقسم نقاد الدين إلى تيارين: التيار الأول يعزي تخلف المسلمين، و تراجعهم إلى تمسكهم بقيم الدين البالية، و طالبوا بتبني قيم الحضارة الأوربية باعتبارها حضارة إنسانية ساهمت فيها كل الأمم بدرجات متفاوتة، و هؤلاء على العموم حاولوا نقد الظاهرة الدينية من خارجها. و يدخل في رأس هؤلاء الدكتور/ طه حسين، كما أوضح في كتابه مستقبل الثقافة في مصر. هذا إلى جانب صادق جلال العظم، و حسين مروة، و فرج فودة، و محمد أركون، والكاتب السوري المثير للجدل/ نبيل فياض، و مهدي عامل، و فؤاد زكريا، و لويس عوض، و أغلب ذوي التوجهات العلمانية الذين يرون ضرورة الفصل بين الدين و الدولة. و التيار الثاني من نقاد الدين، هو الذي اتجه إلى محاورة النص الدين نفسه بغرض تطويره لكي يواكب قيم العصر. و يدخل في هؤلاء الأستاذ/ محمود محمد طه، و جمال البنا، و الدكتور/ محمد شحرور، و نصر حامد أبي زيد الذي يرى ضرورة تجريد النص القرآني من صفة القداسة التي أضفاها عليها القدماء، و النظر إليه كنص لغوي، و بالتالي يمكن فهمه من خلال الحاضنة الثقافية له، و التي هي في هذه الحالة، الثقافة العربية. و كذلك المصري خليل عبد الكريم الذي ركز في دراساته على فترة الجاهلية، و حاول مقارنة قيم العرب قبل الإسلام، و التحول أو التطوير الذي أحدثه الإسلام لهذه القيم، كما في كتابه "الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية". و هذا التيار واجه حملة من الدوائر السلفية، أكثر من تلك التي واجها التيار الأول، و ذلك بسبب منافستهم للدوائر السلفية على "الرأسمال الديني"، و السيطرة على أذهان العوام. و نواصل في الحلقة القادمة استعراض الكتاب، و مناقشة القضايا الأساسية التي أثارها، ثم يعقبه تعليق على مقالات الإسلامجي/ خالد موسى دفع الله.
|
Post: #89
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-18-2013, 01:15 PM
Parent: #88
انتو نصر حامد ابوزيد ألحد بعد مات؟
والله حيرتونا عديل كدا ...
... المهم ....
|
Post: #90
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 01:27 PM
Parent: #89
Quote: انتو نصر حامد ابوزيد ألحد بعد مات؟
والله حيرتونا عديل كدا ...
|
المافي شنو!؟
---------
بي قروش هي الشغلة!؟ ما مجاناً
|
Post: #91
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: محمد على طه الملك
Date: 04-18-2013, 04:02 PM
Parent: #90
Quote: الإنسان يعقل نفسه والآخرين ومحيطه ... بل يحاول شيئاً فشيئاً السيطرة عليهم وتغييرهم اما الخلايا فلا |
كلامك في التنك يا عيدروس .. مافي شك الفرق شاسع بين الخلية والعقل على الرغم من رابط الحياة البيولوجية بينهما كآلية.. مما يؤكد أن الحياة البيولوجية محض آلية لا تختلف عن الآليات المادية الأخرى الحاضنة للطاقة .. فالعقل مدرك بطاقته النورانية التي تولدها حياة الكائن من خلال عمل خلاياه البيولوجية .. الغلوتية دي ذاتها هي التي عُبَر عنها بهالة الإدراك والجسد الحي المحيط بها .. من هنا يصح القول بأن العقل لاينتمي لفصيل الجسيمات مثل الخلايا .. بصراحه الجزئية دي ممكن دكتور محمد قرشي (يقعدها) بطريقة علمية أفضل مني .. وزي ما إنت قلت بالضبط أنا ذكرت المقارنة في معرض قدرتنا على التدليل المادي المباشر على وجود خالق.. بعباره أخرى الغياب أو بالأصح التخفي المادي لا يعنى العدم.
|
Post: #92
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-18-2013, 05:14 PM
Parent: #91
Quote: يا دكتورة انا كنت بكتب هنا بإسم قيقراوي زمان
يعني خمر قديم في قناني جديدة بس لم اكن ملحداً .. ولا الحدت اسي
|
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
تراكا يا فتح الرحمن انت قيقرواي احد فطاحلة المنبر العام ونحن ما جايبين خبر ومفتكرنك برلوم جديد .. وعشان كده كتاباتك في الصميم وافكارك عميقة.. طيب ما كان تقول لينا من زمان انت قيقراوي( المشهور)..
والله ديدك العافية
|
Post: #93
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-18-2013, 08:33 PM
Parent: #92
Quote: الفديو المصاحب نسف المقال وصاحب المقال (آن لأبي حنيفة) ولكني اكتب لأحي الأستاذ احمد الأمين أحمد الذي يمتعني بكتاباته الشحمانة وانت يا استاذ تكتب وانت مسلح بالمعرفة الهائلة ابقاك الله ذخرا يا قيقاراوي المقال ده لو كويس كما تفضلت يبقى مقال البطل برضو كويس ... انت صاحب حس عالي في معرفة الخلل ... مشى وين حسك العالي ده. تحياتي للجميع رد · · 12 أبريل، الساعة 02:47 صباحاً
|
سلامات يا اخانا من فيافي الفيس ما قلت الا الحق بخصوص استاذنا أحمد الامين ..
------------
اما اذا دار محور سؤالكم عن قيقاراوي .. فشال معاو حسو اتلحس مافي مقارنة بين المقال ؤ ورجغة البطل يحمد لـ(الكاتب) خالد موسى انه رجل مجتهد .. ومهذب وليس كمثل البطل (من واقع كتابات الاتنين طبعاً) على الاقل قرأ وكتب عن (الكتاب) لا شخص الكاتب وقعد يجيب ليو في اوصاف مبتذلة .. ولا تليق لا وشنو يفتكر انو بدافع عن الاسلام لا مقارنة هناك لكن برضو رأيك يحترم المافي شنو؟
ثم قيقاراوي تطير عيشتو ذاتو .. بعد دا قالو عاوز ألصق في (الكاتب) خالد موسى!! الصق فيو شنو ما عارف!؟ لا والابدع التكفير والخمر الفطير في القناني القديمة!!
عييييييييييك
الناس من زمن بكفروا الناس، طوالي بجروا واطي ؤ يمشوا على اطراف اناملهم الفكرية؟ كان زماااااان دا .. والله راينا نكتبو زي ما هو .. ومحل تجي تجي الزارعنا فيها غير الله اليقلعنا
|
Post: #95
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-19-2013, 10:30 AM
Parent: #93
Quote:
Quote: منو الملحد وجــــبان؟ وخايف من منو؟ منك!
|
دا كلام عام لا يخصك انت الذي يخصك
Quote: مما يدل على استعجال، وخفة بحثية لا تليق في منازلات زي |
لا يوجد لا خفة ولا استعجال
|
برضو رأي ..
وانا رأيي اقمت عليو الدليل ؤ وقفتو على رجلينو
والرهان على حصافة القارئ
------------
ياخي دي مناسبة ذاتو الزول يشيد بي قوة عين (الكاتب) خالد موسى دفع الله دا طوااااالي غز عودو مع (الكتاب) بعد ما شاب .. ؤ بي مقال وااااحد؟ ياخي دي قوة عين تستحق الاشادة والله المافي شنو؟
|
Post: #96
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-19-2013, 12:25 PM
Parent: #95
Quote: أما في حالة الإسلام التاريخي، كما يطلق عليه الدكتور/ محمد شحرور، فقد ظهر السجال الفكري منذ إعلان النبي لدعوته. و قد تبلور هذا السجال حينها بشكل أساسي، حول حقيقة نبوته، فقبلها البعض و عارضها البعض الآخر. و قد صاحب هذا السجال حركة الإسلام منذ ظهورها و حتى اللحظة الراهنة. و قد مثلت واقعة ما يسمى "بالفتنة الكبرى" تطوراً مهماً في مراحل هذا الصراع، و شهدت لأول مرة ظهور التجليات الأولى للفرق الإسلامية في تاريخ الإسلام، مثل الشيعة، و الخوارج، و ما يسمى بأهل السنة، وغيرها. و مع توسع الفتوحات الخارجية، و اتساع رقعة الدولة الإسلامية، و انفتاحها على الحضارات الإخرى، كالحضارة الفارسية، و الهندية، و اليونانية، و الرومانية، احتدم هذا الصراع الفكري، و تعددت الفرق الإسلامية، و التي عدد منها الشهرستاني في سفره القيم "الملل و النحل"، حوالي 72 فرقة. و بغروب شمس الدولة الأموية، و ظهور الدولة العباسية، و توفر عوامل الترف، و البذخ، احتدم الجدل الديني، و الفقهي داخل الدولة الإسلامية، خاصة بعد ظهور طبقة "الموالي"، و تضخم نفوذهم داخل دواوين الدولة بعد إنتصار المأمون على أخيه الأمين، في الصراع المشهور الذي نشب بينهما آنذاك. و بانتصار المأمون ذو الأم الفارسية، على أخيه الأمين ذو الأم العربية، أصبحت الغلبة لهؤلاء الموالي. و قد انحدر أغلب هؤلاء الموالي من خلفيات حضارية، و ثقافية مختلفة، كالفرس، و الروم. و لذلك كان من الطبيعي أن يحملوا خلفياتهم الثقافية تلك معهم، و يخصبوا بها ثقافة الدولة الوليدة. ( هنا يمكن الرجوع إلى سلسلة الكاتب المصري أحمد أمين: فجر الإسلام-ضحى الإسلام-ظهر الإسلام). و يعتبر الخليفة المأمون، هو الملك الشمس في دولة بني العباس. و يذكر في الأسطورة الشعبية، أن المأمون جاءه حلم بالليل، و رأى فيه رجل أبيض البشرة، فسأله من أنت؟ فقال له أنا أرسطو. لذلك عندما استيقظ من النوم في الصباح، شرع على التو في ترجمة التراث اليوناني. فأسس مكتبة "دار الحكمة" في قلب بغداد، و التي حوت الآلاف من الكتب و المخطوطات، في مختلف ضروب المعرفة الإنسانية، و أحضر المترجمين، و شجع عملية الترجمة من التراث اليوناني إلى اللغة العربية. و كحافز لذلك، كان كل من يترجم كتاباً، من الفلسفة اليونانية، إلى اللغة العربية، كان يعطيه وزن ذلك الكتاب ذهباً. لذلك ظهر في هذا العصر، مترجمون كبار، و كان أغلبهم من العرب السريان. و كانوا يقومون بالترجمة بطريقة مزدوجة، حيث يترجمون أولاً من اللغة اليونانية، إلى اللغة السريانية، ثم يترجمون ذلك مرة أخرى إلى اللغة العربية. لذلك ظهر مترجمون كبار من هؤلاء العرب السريان في ذلك العصر، مثل ثابت بن قرة، و إسحاق بن حنين، و حنين بن إسحاق، و شهر الأخير بطريقته المميزة للدرجة التي أطلق فيها بعض المؤرخين على ذلك العصر، "عصر حنين". و كان من الطبيعي، و بمنطق و قوانين الدياليكتيك، أن يؤدي دخول الفلسفة اليونانية إلى احتدام الجدل، و السجال الفكري داخل نطاق الدولة الإسلامية. فظهر ما أطلق عليهم "الفلاسفة المسلمين"، مثل الفارابي، و الذي لقب "بالمعلم الثاني"، باعتبار أن أرسطو هو المعلم الأول للبشرية، و ابن سينا، و الكندي في المشرق العربي، بينما ظهر ابن طفيل، و ابن باجة، و ابن رشد في المغرب العربي. و قد كان جل جهد هؤلاء الفلاسفة، يهدف بشكل أساسي إلى التوفيق بين مفاهيم العقيدة الإسلامية، و مفاهيم الفلسفة اليونانية. لذلك قاموا بعملية ترجمة، و شروحات كثيرة لتقريب مفاهيم الفلسفة اليونانية لأذهان الناس آنذاك. فابن رشد مثلاً، و الذي يعتبر من أكبر شراح أرسطو، و كان يطلق عليه لقب "الشارح الأعظم"، و كمحاولة لعملية التوفيق بين الدين و الفلسفة، كان يرى أن الحقيقة أصلاً واحدة، إما تتخذ شكل تعبير ديني موجه للعوام، و إما تتخذ شكل تعبير فلسفي موجه للخواص، فهو يرى أن الحقيقة واحدة مهم ا اختلفت زاوية النظر إلى الأشياء. و استمر السجال الفكري بين الفلاسفة، و الثيولوجيين، في الدولة الإسلامية لقرون، حتى ظهر الإمام أبي حامد الغزالي، في القرن الخامس الهجري، و قام بهجومه الشهير ضد الفلسفة، و الفلاسفة، و قام بتكفيرهم بشكل جماعي في ثلاثة قضايا أساسية يعتقد أنها تتصادم مع معطيات العقيدة الإسلامية، و هي: قولهم أن العالم قديم و ليس حادث، و قولهم أن الله يعلم الكليات و لا يعلم الجزئيات، ثم إنكارهم للبعث الجسماني. و قد شكل تكفير الغزالي، و الذي كان يعتبر آنذاك من كبار المفكرين في القرن الخامس الهجري، عامل قمع، و إرهاب فكري للفلاسفة، و لذوي التوجهات الفلسفية، و العقلانية بشكل عام، فخمدت جذوتها، و انطفأ لهيبها، و انصرف الناس عن التفلسف، و التفكير العقلاني، و ساد بعدها التصوف، و الدروشة، و كان ذلك عاملاً مهماً في ذبول، و اضمحلال "الحضارة الإسلامية". و لم تنفع بارقة ابن خلدون، بحسب تقدير الدكتور/ حسن حنفي، فيما بعد من انتشال المسلمين من وهدتهم حتى القرون الحديثة. و سقطت في مجرى هذا السجال الطويل، رؤوس كثيرة في تاريخ الاسلام. فأعدم المتصوف الحلاج صاحب نظرية "الحلول"، و ذري رماد عظامه في نهر دجلة، و لم تشفع له خدمته الطويلة للاسلام، بما فيها نشره للإسلام في شبه الجزيرة الهندية. كما قتل شهاب الدين السهروردي صاحب نظرية "الإشراق"، و الذي عرف فيما بعد بالسهروردي المقتول. و ذبح الجعد بن درهم في صباح أحد أعياد الأضحى. بينما واجه آخرون تهم التكفير. فابن جرير الطبري، و الذي يعتبر "إمام المفسرين" للقرآن، قد تم تكفيره من قبل الحنابلة، بحجة أنه لم يذكر اسم إمامهم أحمد بن حنبل عندما تحدث في أحد كتبه عن إختلاف العلماء، و حالوا بين الناس، و تشييعه عندما توفي، حتى دفن ليلاً في داره بواسطة أربعة أفراد فقط. و كفر كذلك ابن رشد، و عندما توفي رفض بن تاشفين أن يدفن في المغرب، لذلك وضع جثمانه على جنب، و في الجانب الآخر وضعت كتبه لكي تعادل جثمانه، و أرجعوه لكي يدفن بالأندلس التي جاء منها. و بدخول عصر التنوير الأوربي في القرن الثامن عشر، و من بعده عصر النهضة في القرن التاسع عشر، أفاق المسلمون فجأة على بؤس واقعهم، و تخلفهم عن ركب الحضارة، و هالهم البون الشاسع بينهم و الغرب، فاندفعوا يلتمسون أسباب ذلك. فظهر فقهاء عصر النهضة، و رواد حركة الإصلاح الديني، كالشيخ محمد عبده، و رشيد رضا صاحب جريدة "المنار، و جمال الدين الأفغاني صاحب جريدة "العروة الوثقى"، و بدأوا يحثون المسلمين بالأخذ بأسباب العلم الحديث حتى يلحقوا بركب حضارة العصر. و بعد إلغاء مؤسسة الخلافة الإسلامية، على يد كمال أتاتورك، في تركيا عام 1924م، ظهر شيخ الأزهر على عبد الرازق، و أصدر كتيبه "الإسلام و أصول الحكم" عام 1925م، و ذكر أن نظام الخلافة، لا يمثل المسلمين، و الإسلام الصحيح، بل كانت تمثل نظام الحكم العربي، و بالتالي المسلمين غير مقيدين، أو ملزمين باتباعه. فأثار كلامه ذاك دوائر الجمود و التخلف، و اتهموه في دينه، و طردوه من الأزهر. و تواصل نقد الدين في القرن العشرين، و الحادي و العشرين، و يمكن أن نقسم نقاد الدين إلى تيارين: التيار الأول يعزي تخلف المسلمين، و تراجعهم إلى تمسكهم بقيم الدين البالية، و طالبوا بتبني قيم الحضارة الأوربية باعتبارها حضارة إنسانية ساهمت فيها كل الأمم بدرجات متفاوتة، و هؤلاء على العموم حاولوا نقد الظاهرة الدينية من خارجها. و يدخل في رأس هؤلاء الدكتور/ طه حسين، كما أوضح في كتابه مستقبل الثقافة في مصر. هذا إلى جانب صادق جلال العظم، و حسين مروة، و فرج فودة، و محمد أركون، والكاتب السوري المثير للجدل/ نبيل فياض، و مهدي عامل، و فؤاد زكريا، و لويس عوض، و أغلب ذوي التوجهات العلمانية الذين يرون ضرورة الفصل بين الدين و الدولة. و التيار الثاني من نقاد الدين، هو الذي اتجه إلى محاورة النص الدين نفسه بغرض تطويره لكي يواكب قيم العصر. و يدخل في هؤلاء الأستاذ/ محمود محمد طه، و جمال البنا، و الدكتور/ محمد شحرور، و نصر حامد أبي زيد الذي يرى ضرورة تجريد النص القرآني من صفة القداسة التي أضفاها عليها القدماء، و النظر إليه كنص لغوي، و بالتالي يمكن فهمه من خلال الحاضنة الثقافية له، و التي هي في هذه الحالة، الثقافة العربية. و كذلك المصري خليل عبد الكريم الذي ركز في دراساته على فترة الجاهلية، و حاول مقارنة قيم العرب قبل الإسلام، و التحول أو التطوير الذي أحدثه الإسلام لهذه القيم، كما في كتابه "الجذور التأريخية للشريعة الإسلامية". و هذا التيار واجه حملة من الدوائر السلفية، أكثر من تلك التي واجها التيار الأول، و ذلك بسبب منافستهم للدوائر السلفية على "الرأسمال الديني"، و السيطرة على أذهان العوام.
و نواصل في الحلقة القادمة استعراض الكتاب، و مناقشة القضايا الأساسية التي أثارها، ثم يعقبه تعليق على مقالات الإسلامجي/ خالد موسى دفع الله.
|
صاح الجمع: الراية وين؟ قالوالنا فوق قبر الخليفة الراشدي!
محمد طه القدال
والقدال مااااا لبس حرفو الكرفتة .. لكن أنّق فيهو الفعل
خالد مونيكا
كنا نعي.. صرنا طبول النعي
كنا نعي ان حشرجةً في الصوتِ لا تزعج ُالفرضَ شيئاً حتى اكتشفنا الامامً قتيلاً .. فاختلفنا في الركعة ِالتاليةِ بيد ان الصلاةَ جنازة .. و نحن جلوس!!؟
خالد مونيكا برواية قيقاراوي
--------------
منتظرين يا استاذ أمين الجزء 2 ؤ 3 من بطان الاستاذ/ مختار اللخمي وبنصفق للعبة الحلوة
المافي شنو؟
[ نقد الاقلام .. لا صليل الحسام ]
|
Post: #97
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-19-2013, 12:33 PM
Parent: #95
قوة عينك يا قيقا ماشوفتها في زول انت قريت مقال واحد فقط لكن لاي متابع للحركة الادبية في السودان عارف انه خالد دا عنده كتابات كثيرة وعنده كتاب نشره عن اللامنتمي في ادب الطيب صالح وهو دون الخامسة والعشرين لو خليتو الخبز لخبازينه كان اخير الفي كثير بس انت ما جايب خبر
|
Post: #98
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-19-2013, 01:05 PM
Parent: #97
Quote: قوة عينك يا قيقا ماشوفتها في زول انت قريت مقال واحد فقط لكن لاي متابع للحركة الادبية في السودان عارف انه خالد دا عنده كتابات كثيرة وعنده كتاب نشره عن اللامنتمي في ادب الطيب صالح وهو دون الخامسة والعشرين لو خليتو الخبز لخبازينه كان اخير الفي كثير بس انت ما جايب خبر
|
|
Post: #99
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-19-2013, 02:01 PM
Parent: #98
خمر فطير في قناني قديمة*
Quote: انت قريت مقال واحد فقط لكن لاي متابع للحركة الادبية في السودان عارف انه خالد دا عنده كتابات كثيرة وعنده كتاب نشره عن اللامنتمي في ادب الطيب صالح وهو دون الخامسة والعشرين لو خليتو الخبز لخبازينه كان اخير
|
الاستاذ / عبد المنعم عجب الفيا من كبار المتابعين لي [الحركة الادبية (!) في السودان]
فلنستمع له:
Quote: ولكن المؤلف يكشف عن السبب الحقيقى الذي جعله يفتـرض افتراضـا لا إنتماء الخشصيات في أدب الطيب صالح في نهاية الفصل السابع والأخير من الكتاب بقوله : ( إن المجتمع الذي تحدث عنه الطيب صالح اتجه الآن إلى بلورة مشوع نهضوى ذا نهج حضارى اسلامى وبنجاح هذا المشروع تكون قد ودعنا عهد اللامنتمى وعهد التحول والانتقال ، فهل يكتب الطيب صالح في فترة الانتماء الكامل إلى نهج ودين وهوية ) . وليس لدينا تعليق عليه ما ذهب إليه المؤلف أكثر من القول إنه اسقاط سياسي وانتهاك صارخ لخصوصية العمل الأدبى . فالنقد الأدبى يقوم على دراسة النص الأدبى حسب منطقه الداخلى وليس على الاسقاط المتعمد من الخارج للآراء السياسية والمذهبية للناقد .
|
ودا رد (الكاتب) خالد موسى
Quote: انني أتابع بكل أعجاب مكنون القريحة والعبقرية وظللت أنوه في محيطي الصغير بطول باعكم وحصافة نقدكم وتمكنكم من أدوات النقد والمعرفة..إلا أن عدم التعارف الشخصي لم يحل دون أستكناه أغوار ذلك النبع كمثقف موسوعي وناقد حصيف وأديب أريب...وقد كتبت لك رسالة في البريد الألكتروني من قبل تحمل ذات المعاني من مشاعر التقدير..لم يصلني رد عليها.كما أن نزعتكم الأدبية التي تميل الي المعرفة والثقافة الموسوعية تناسب تفكيري في الأشياء.. وعودا لمقالكم فأنني أرجو أن أنوه أنه من أعمق المحررات النقدية التي تناولت الكتاب.وقد أصبت في النقد الحصيف للكتاب عندما أشرت الي خطل الأسقاط السياسي الذي وقع فيه الكاتب..وهو من أشد ما ندمت عليه ولو أستقبلت من أمري ما أستدبرت ما كتبته لقناعتي أن العمل الأدبي يحاكم بأدواته الخاصة ولا يحتمل ديماجوجية الأسقاطات الأيديولوجية ...وعزائي في ذلك أنني حررت الكتاب وأنا في شرخ الصبا وعنفوان الشباب وغرارة المعرفة.أي بعد أشهر قلائل من تخرجي من الجامعة..وهي فترة كم تعلم فيها الكثير من الثورية والقليل من المعرفة..وكان الكتاب هو أولي محاولاتي في التأليف فلم تستدركني حنكة أدخرت لمثل هذه المواقف ..فسقطت تلك الفقرة سهوا ...بيد أني أختلف معك في أن دافع الكاتب الأصيل في أفتراضه الشخصيات اللامنتمية في رويات الطيب صالح هو التمهيد لذلك الأسقاط السياسي ...ولك الحق كناقد أن تصل الي تلك الخلاصات
|
--------
* هو نفسه الخلط غير الحذق للاوراق .. والخم السياسي المدخل في زمر ة مرتكبي محظورات القانون التجاري (الغش والغبن والغرر)!!
Quote: ومن هنا يأتى مصدر اختلافنا مع الكاتب . فهو بتوحيده بين مشروع كولن ويلسون الفكرى في دراسة ظاهرة اللامنتمى ، وبين مشروع الطيب صالح الأدبـى ، قد خلط بين اللامنتمى كمشكلة فلسفية وظاهرة اجتماعية أفرزتها الحضارة الغربية وبين قضايا التغيير الاجتماعى التي تطرحها مسألة التقدم في البلدان المتأخرة والتي تعالجها قصص وروايات الطيب صالح . فالمجتمعات الغربية التي أفرزت ظاهرة اللامنتمى قد تجاوزت مرحلة ( التحول والانتقال ) ووصلت إلى قمة التطور الحضارى والتقدم التكنولوجى . وأما المجتمعات في في دول ( العالم الثالث ) ومن بينها ، السودان ، كانت ومـا تـزال تمـر بمرحلـة ( التحول والانتقال ) وما زالت تشغل بالها قضايا مثل الاصالة والمعاصرة والصراع بين القديم والحديث وهذه هى بالضبط المحاور التى يدور حولها أدب الطيب صالح . واعتقد أن الكاتب لو كان قد اقتصر فكرة الكتاب على مناقشة قصص وروايات الطيب صالح لمسألة التغيير والتقدم في المجتمعات التقليدية من خلال قراءة نقدية مفصلة لهذه الأعمال الأدبية دون اسقاط لفكرة ( اللامنتمى ) ، كما عبر عنها كولن ويلسون ، كان سوف يكون للكتاب طعم آخر . الملاحظة الثانية أن مشروع كولن ويلسون لا يقوم ( على نقد فكرة الحضارة ) ، كما ذهب إلى ذلك الكاتب وإنما يقوم على دراسة ظاهرة اللامنتمى التي ارتبطت بصفة خاصة بالمجتمعات الغربية وبالتحديد في النصف الأول من القرن العشرين لا سيما في الفترة ما بين الحربين العالميتين . ويعبر كولن ويلسون عن ذلك بقوله في مقدمة كتابه ( Beyond the Outsider ) ( ما بعد اللامنتمى ) بقوله : ( 000 يمكن أن يوصف النصف الأول من القرن العشرين بأنه عصر اللامعنى ، أن الاحساس بفقدان المعنى والاحساس بغياب الهدف والغاية من الوجود سيطرا على أدبنا وفنوننا وفلسفتنا 000 هنالك إحساس بأننا فقدنا الايمان بالثوابت والمسلمات التى منحنا إياها الدين . لكن العلم بحله لمشكلاتنا المادية والعملية لم يزدنا إلا إحساسا بهذا الفراغ واللامعنى ) . ويمضى ويلسون إلى القول : ( إن الذين هم الأكثر إحساسا باللامعنى هم الأكثر غربة في المجتمع ، لذلك فإن معظم أدبنا الجاد في الستين سنة الاخيرة يأتى إنعكاسا لحالة الاغتراب والانعزال عن المجتمع حتى يمكننا أن نطلق على أدب هذه الفترة أدب الرفض وهذه هى نقطة البداية في مشروعى الذى بدأته بكتابى ( The Outsider ) ( اللامنتمى ) والذي جعلت له للسبب نفسه عنوانا فرعيا في الطبعة الأولى يقول : ( دراسة في مرض الانسانية في النصف الأول من القرن العشرين ) . أما ( مشروع ) الطيب صالح فيختلف اختلافا كبيرا عن مشروع كولن ويلسون . فأعماله تصور بصفة عامة ، حركة التغيير الاجتماعى في المجتمعات التقليدية . ممثلا في قرية ( ود حامد ) ، وما يصاحب ذلك من تبدل على صعيد القيم والعلاقات الاجتماعية .
وبعد أن يوحد الكاتب بين مشروع ويلسون ومشروع الطيب صالح وبعد أن يسقط صفات وملامح لا منتمى كولن ويلسون على شخصيات أدب الطيب صالح ، يخلص إلى أن الطيب صالح المنتمى قد عبر عن مشروعه بشخصيات لا منتمية وينتهى إلى أن : مجتمع قرية ( ود حامد ) مجتمع لا منتمى وأن الزين بطل رواية ( عرس الزين ) لا منتمى شعبى ، ومصطفى سعيد بطل رواية موسم الهجرة إلى الشمال لا منتمى مثقف . وإن رواية ( ضو البيت – بندر شاه ) هى الرواية التي يفترض ، حسب تدرج الصراع الاجتماعى ، أن تتحول فيها الشخصيات من شخصيات لا منتمية إلى شخصيات منتمية ) .
إن هذه النتائج التى خلص إليها الكاتب يصعب جدا الاتفاق معه حولها . فهى لا تتناقض مع الدلالة المباشرة للرؤية الفنية في أدب الطيب صالح وحسب ، بل تتناقض حتى مع صفات وملامح ظاهرة اللا منتمى التى أوردها عن كولن ويلسون في الفصلين الأول والثاني من الكتاب . كما أن مجتمع منتمى بالضـرورة . منتمى إلى بيئته وتقاليده ومعتقداته ومحيطه الاجتماعى والتاريخى . لذلك يمكن القول أن المجتمع أى مجتمع ينشأ منتميا ثم يبدأ الصراع في سبيل التطور والتغيير وتبدأ أواصر الانتماء القديم رويدا رويدا في التراخى والانحلال لتحل محلها قيم جديدة . وهكذا حتى تتكامل دورات التطور الاجتماعى وتصل إلى أقصى مراحلها كما حدث في المجتمعات الحضارية الغربية . وأدب الطيب صالح يصور بصفة عامة حركة التغيير والتحول الذي يحدث في المجتمعات التقليديـة لا سيما في المجتمع السودانى ممثلا في قرية ( ود حامد ) وما يصاحب ذلك التحول والتغير من تبدل في القيم والعادات والعلاقات الاجتماعية .
|
اللامنتمي في ادب الطيب صالح
تأمل عزيزي القارئ في كتابة للكاتب الحق الطيب صالح همسلف .. وسف وقارن:
وقد عبر الطيب صالح عن هذا التحول الاجتماعى بقوله : ( الشخصيات التي بدأت في عرس الزين ، عادت مرة أخرى في بندر شاه وهم يشكون آلام الظهر والمرض وقد بدأت قبضتهم تضمحل على القرية وتتفكك الروابط بينهم بعد أن ظهرت أجيال جديدة ، أخذت بزمام الأمور وتغيرت معالم الأشياء ) .
|
Post: #100
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-19-2013, 02:39 PM
Parent: #99
Quote: ياخي دي قوة عين تستحق الاشادة والله المافي شنو؟ |
هووووووي يا فتحي حمودي ... خالد موسى بعرفو من زمن الدراسة ... زولاً مو هويّن وراسو ملان كلام كتير ... تتفق معه أم تختلف ... فهو كفء وجدير بالتعبير عن وجهة نظر الإسلامويين في مستواها النظري الفكري الخالص ... ومؤتمن من الدولة مهنيًا للتعبير عنها في مستوى التطبيق والسياسات الممارسة ...
قد ألوم عليه عليه قرطسته لبعض استحلاب المشاعر الدينية في رقائق النقد البراقة ... ولكن لنكن منطقيين ... متى ترك الإسلامويين استحلاب المشاعر الدينية؟
... المهم ....
|
Post: #101
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-19-2013, 04:36 PM
Parent: #100
يا قيقا انت قلت الزول دا عنده مقال واحد قلنا ليك الزول دا عنده كتاب ومقالات وريتك اسم كتابو مشيت قوقلتو وجبتو وجبت نقد له من ناقد غير متخصص ومقطع يشي بتواضع الكاتب
ياقيقا النقد دا علم راسو عديل بقروه ويتخرجو منه ذي المحاسبة اربعة سنة بحالها الناس بتقرا الحاجة الاسمها نقد دا يعني تبدا بالنقد بالترتارة... اي زول لاقي ليه كيبورد وباسورد وعينو قوية طوالي يبقى ناقد ودي ياها الخفة البنقولها ليكم ..
لا يمكن تقدح في معرفة خالد موسى ابدا ...كان للورق عنده الورق وكان للانتاج عنده الانتاج..
موش قلت ليك الفي كثير بس انت ما ناقش
|
Post: #102
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: اميرة السيد
Date: 04-19-2013, 05:01 PM
Parent: #101
Quote: قد ألوم عليه عليه قرطسته لبعض استحلاب المشاعر الدينية في رقائق النقد البراقة |
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
تعبير أدبي رفيع المستوى وقمة في تطويع الحروف واللغة والابداع في عكس الرأي .. حتى ولو اختلفنا في هذا الرأي.. والله يديك العافية
|
Post: #103
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-19-2013, 09:09 PM
Parent: #102
Quote: لو خليتو الخبز لخبازينه كان اخير
|
عشان ياكل نصو مش؟ [حسب منطوق المقولة]
لا ياستي .. اصلاً انا ما مقتنع بيها ذاتو!! ليه الناس الامينين كملوا في الدنيا دي!؟
زول مؤدلج -محول العقيدة لايديولجيا- لا أأتمنه على عقيدتي .. ولا يمثلني التكليف في الاسلام فردي .. والحساب فردي بعدينك
لن ينفعني (الكاتب) خالد موسى ولا ابن تيمية، ولا حجة الاسلام (!) يومها
انتو ادوا خبزكم لخبازو الما امين يعوسوا ليكم فطير، وياكل نصو انا عقيدتي ما للعب
---------
متأكدة اني قوقلتها - بعد ما وريتني انت - يا دكتورة؟ يعني مافي احتمال اكون اتحيلت عشان اجيبا هنا كدليل على تخليط (الكاتب) خالد موسى، وتلفيقيته، وقسره للواقع ليطابق ايدولوجيتو!؟
ان شاء الله بس يكون لحق وعدل، ما تبقى عليو البقت على (حجة الاسلام) ابي حامد الغزالي!؟
ان لم يفعل فليفعل .. العمر ماااا مضمون .. وبالمرة خليو يشوف معاهو تقويله للرسول (ص) اقوال لم تثبت عنه في الصحاح الكلام دا خطير بمقاييس العقيدة الاسلام ما محتاج لدفاع زي دا ... الله الغني
|
Post: #104
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-19-2013, 09:31 PM
Parent: #103
Quote: ياقيقا النقد دا علم راسو عديل بقروه ويتخرجو منه ذي المحاسبة اربعة سنة بحالها الناس بتقرا الحاجة الاسمها نقد دا يعني تبدا بالنقد بالترتارة...
اي زول لاقي ليه كيبورد وباسورد وعينو قوية طوالي يبقى ناقد ودي ياها الخفة البنقولها ليكم ..
|
ؤ منو هو اسي الجاب سيرة (النقد الادبي)!؟
يازولة قولي بسم الله
(الكاتب) و (الناقد الادبي) خالد موسى دا مع (خفتو البحثية) كما بلفح من طرف .. اها شنو ليك؟ ما فاهم معنى الحديث الاستشهد بيو في غير موضعه ذاتو:
عزيزي القارئ كدي احكم انت عن ياتو (أدب) يتحدث النص المنسوب للرسول (ص) بسند ضعيف جدا، واه، غريب، وعير ثابت:
Quote: حديث " أدبني ربي فأحسن تأديبي " حديث :
" أدبني ربي فأحسن تأديبي(1) "
أخرجه العسكري في الأمثال من جهة السدي عن أبي عمارة عن علي رضي اللَّه عنه، قال: قدم بنو نهد بن زيد على النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فقالوا: أتيناك من غوري تهامة، وذكر خطبتهم، وما أجابهم به النبي صلى اللَّه عليه وسلم، قال: فقلنا: يا نبي اللَّه، نحن بنو أب واحد، ونشأنا في بلد واحد، وإنك لتكلم العرب بلسان ما نفهم أكثره، فقال: إن اللَّه عز وجل أدبني فأحسن أدبي، ونشأت في بني سعد بن بكر، وسنده ضعيف جداً , إن اقتصر شيخنا على الحكم عليه بالغرابة في بعض فتاويه، ولكن معناه صحيح، وكذا جزم ابن الأثير بحكايته في خطبة النهاية وغيرها.
لا سيما وفي تاريخ أصبهان لأبي نُعيم بسند ضعيف أيضاً، من حديث ابن عمر قال: قال عمر: يا نبي اللَّه، ما لك أفصحنا؟ فقال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: جاءني جبريل فلقنني لغة أبي إسماعيل.
بل أخرج أبو سعد ابن السمعاني في أدب الاملاء بسند منقطع، فيه من لم أعرفه عن عبد اللَّه أظنه ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: إن اللَّه أدبني فأحسن تأديبي، ثم أمرني بمكارم الأخلاق، فقال: خذ العفو، وأمر بالمعروف، وأعرض عن الجاهلين.
ولثابت السرقسطي في الدلائل، بسند واه، من حديث جد محمد بن عبد الرحمن الزهري، قال: قال رجل من بني سليم للنبي صلى اللَّه عليه وسلم:يا رسول اللَّه، أيدالك الرجل امرأته، قال: نعم، إذا كان ملفجاً، قال: فقال له أبو بكر: يا رسول اللَّه، ما قال لك، قال: قال لي أيماطل الرجل امرأته، قلت: نعم، إذا كان مفلساً، قال: فقال أبو بكر: ما رأيت أفصح منك، فمن أدبك يا رسول اللَّه؟ قال: أدبني ربي، ونشأت في بني سعد.
وبالجملة فهو كما قال ابن تيمية: لا يعرف له إسناد ثابت. ------------------- (1) قرأته مسنداً بإسناد ضعيف، في كتاب الأربعين، المنسوب لأحمد الرفاعي، لكني غير واثق من صحة ما ينسب إليه من المؤلفات، لأنها من صنع أبي الهدى الصيادي الذي كان يكتب مؤلفات في مناقب الرفاعي، وينسبها إلى علماء في القرن الثامن الهجري أو قبله أو بعده. =========== المصدر : انظر كتاب : المقاصد الحسنة للإمام محمد بن عبد الرحمن السخاوي(831 : 903هـ- 1427: 1496م) بتحقيق الشيخ عبد اللَّه بن محمد الصديق الغماري
http://www.hadielislam.com/arabic/index.php?p...es%2Farticleandid=4845
|
----------
يا طبارك قوم لف ... يا ريس
|
Post: #105
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-20-2013, 09:57 AM
Parent: #104
هل للايديولوجيا علاج غير وصفة البصيرة ام حمد؟
Quote: وذبح الجعد بن درهم في صباح أحد أعياد الأضحى.
|
وذابحه -خالد القسري- قتل بالحد التاني لنفس السيف!!
عنف البادية دا ما ليو أي علاقة بالدين الاسلامي .. انما هي بلاوي الايديولوجيا
[[للايديولوجيا خصائص سلبية كثيرة، غير ان ابرزها وأسواها انها شمولية، وإطلاقية.] فهي شمولية، من حيث انها تقبض بيد من حديد على عقل الانسان وإرادته، فلا تسمح له بالتفكير ولا تصرّح له بالاختيار. وانما تفرض عليه أن يسمع ويطيع، كانما هو آلة بلا عقل ولا حس، ولا رأي. وهي من ثم تمتد إلى كل كل مناشط الحياة وتنتشر في كل مصادر الوجود، حتى تحبس الفرد والمجتمع في سجن من الكلمات البراقة وإن كانت خاوية من أي معنى، وتحجزهما في جحر من الاوهام الكاذبة التي يستحيل على الخاضع، الطائع، ان يدرك حقيقتها، او يعي دوافعها، او يرى نتائجها.] المستشار/محمد سعيد عشماوي - [العقل في الاسلام] ص 53
[وهي (الايديولوجيا)إطلاقية، بمعنى انها تعتقد بانها وحدها تمتلك المطلق وتحتكر التعبير عنه، فيكون لكل ما يصدر عن القائد او النظام إطلاق يصل به إلى حد القداسة والعصمة، فلا تجوز مناقشته او الجدال فيه، ولا ينبغي الاضافة إليه او الانتقاص منه، ولا يصح مقارنة أي أمر به، او تشبيه أي شيء به، فهو وحده الحقيقة الكاملة، وليس قبله وليس بعده صواب. هذه الخصائص السلبية للايديولوجيا تناقض صميم الدين وتعارض حقيق الشريعة، وذلك ان جوهر الدين ينبني على علاقة الفرد بالله، ومحور الشريعة يستقيم على مسئولية الفرد عن اعماله واقواله ففي القرآن: [وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا](1)، [وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ](2). وفيه [إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (3)، [إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاَ(4)، (كُلُ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت رَهِينَةٌ )(5)، [وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَانِ إلاَّ مَا سَعَى] (6)، [وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ](7) ["فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّايَرَهُ"]8)
----------حاشية المصدر------- (1) سورة مريم، الاية:95. (2) سورة الانعام، الاية: 94. (3) سورة الشعراء، الآية: 89. (4) سورة الاسراء، الاية: 36 (5) سورة المدثر، الآية: 38. (6) سورة النجم، الاية: 53. (7) سورة النحل، الآية: 93. (8) سورة الزلزلة، الآيتان: 7، 8.
المصدر السابق ص 55
-----------
اذا كان (الفالج) ارهق وأعيى من يداويه في الزمن الغابر .. فقد ارهقتنا واعيتنا ومرضتنا عديييل كدا الايديولوجيا في الزمن الجاهلي الحديث دا! ويبدو ألا علاج لهذا المرض العضال الا بوصفة البصيرة ام حمد .. ولازمن نضحي بالام والجنين معاً (اقرأ الرأس والقلة)!!
سنعود لي (حجة الاسلام) (زين الدين) (عالم العلماء)!!
او قد لا نعود .. فكل شاة معلقة من عرقوبها .. مالي بيهو انا؟ لكن مافي زول يقول لي خبازو بالله عليكم وبحق خوة الاسلام .. العقيدة والتكليف ما فرض كفاية!
.
|
Post: #106
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: أمين عمر
Date: 04-20-2013, 10:57 AM
Parent: #105
" Quote: انني أتابع بكل أعجاب مكنون القريحة والعبقرية وظللت أنوه في محيطي الصغير بطول باعكم وحصافة نقدكم وتمكنكم من أدوات النقد والمعرفة..إلا أن عدم التعارف الشخصي لم يحل دون أستكناه أغوار ذلك النبع كمثقف موسوعي وناقد حصيف وأديب أريب...وقد كتبت لك رسالة في البريد الألكتروني من قبل تحمل ذات المعاني من مشاعر التقدير..لم يصلني رد عليها.كما أن نزعتكم الأدبية التي تميل الي المعرفة والثقافة الموسوعية تناسب تفكيري في الأشياء.. وعودا لمقالكم فأنني أرجو أن أنوه أنه من أعمق المحررات النقدية التي تناولت الكتاب.وقد أصبت في النقد الحصيف للكتاب عندما أشرت الي خطل الأسقاط السياسي الذي وقع فيه الكاتب..وهو من أشد ما ندمت عليه ولو أستقبلت من أمري ما أستدبرت ما كتبته لقناعتي أن العمل الأدبي يحاكم بأدواته الخاصة ولا يحتمل ديماجوجية الأسقاطات الأيديولوجية ...وعزائي في ذلك أنني حررت الكتاب وأنا في شرخ الصبا وعنفوان الشباب وغرارة المعرفة.أي بعد أشهر قلائل من تخرجي من الجامعة..وهي فترة كم تعلم فيها الكثير من الثورية والقليل من المعرفة..وكان الكتاب هو أولي محاولاتي في التأليف فلم تستدركني حنكة أدخرت لمثل هذه المواقف ..فسقطت تلك الفقرة سهوا ...بيد أني أختلف معك في أن دافع الكاتب الأصيل في أفتراضه الشخصيات اللامنتمية في رويات الطيب صالح هو التمهيد لذلك الأسقاط السياسي ...ولك الحق كناقد أن تصل الي تلك الخلاصات" شخص بمثل هذا التواضع والوضوح وإتساق الشخصية لا بد أن يكون محل إحترامي مهما كانت درجة إختلافي معه، ومهما تباعدت مشاربنا وغاياتنا، والحق أحق ان يتبع.
|
Post: #107
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: د.نجاة محمود
Date: 04-20-2013, 11:33 AM
Parent: #106
Quote: ) خالد موسى، وتلفيقيته، وقسره للواقع ليطابق ايدولوجيتو!؟ |
المشكلة وين ياقيقا لو الزول كتب بايدلوجيته؟
انت قايلو حيعمل بي شيت اي انسان فيالدنيا بتاثر عليه ايدلوجيته في الكتابة هناك مدارس ادبية قامت على الافكار والفلسفات
خالد موسى كاتب ممتاز وباحث ممتاز وكتاباته ممتعة وواضحة
اي زول حر يكتب وجهة نظره فيما يكتبه لكن لا يحق لاي اانسان محاسبته على ايلوجيته وتاثرها على كتاباته ولا يبقى مخو مقسم لصناديق وتلفيقيته دي كثيرة ووصفة سالبة البوست دا انتهى بعرض كتاب من زول شاطر اكاديميا وباحث ممتاز دي ما عايزة اي غلاط
ممكن اعرف انت كتبت كم عرض لكتاب في حياتك وقريت كم عرض لكتاب ؟؟؟
|
Post: #108
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-20-2013, 11:43 AM
Parent: #107
Quote: ممكن اعرف انت كتبت كم عرض لكتاب في حياتك وقريت كم عرض لكتاب ؟؟؟
|
ولا واحد
------------
ممكن اسألك بالمقابل؟
انت قريتي الكتاب المعروض في المقال؟ واذا كان الاجابة لا .. بنيتي تقريرك داك على شنو؟ مش متفقين انو علينا بالمكتوب (فغط) لا غير؟
Quote: اي زول حر يكتب وجهة نظره فيما يكتبه لكن لا يحق لاي اانسان محاسبته على ايلوجيته وتاثرها على كتاباته ولا يبقى مخو مقسم لصناديق
|
انا برضو حر اكتب في شنو وبي شنو ومتين ؤ وين ول شنو؟
تحياتي
|
Post: #109
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-20-2013, 11:55 AM
Parent: #106
عمرك اطول من عمري يا أمين عمر ... وفوق هذا وذاك خالد موسى ممن يحفظون الود والوداد ... حلو المعشر ... حاضر البديهة ... مثقف ومفكر ومرح ... هميم ولميم ... ومابه ما يعيبه سوى هذه الآيديولوجيا اللعينة ... افسدت علينا جل اصدقاءنا ومعارفنا وحيواتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية ...
... المهم ....
|
Post: #110
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-20-2013, 12:17 PM
Parent: #109
Quote: ومابه ما يعيبه سوى هذه الآيديولوجيا اللعينة ... افسدت علينا جل اصدقاءنا ومعارفنا وحيواتنا الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية
|
عليك نووووووووووووور
-----------
ما عبنا عليه غيرها
وهداك الكلام قدام الناس مجتهد، ومهذب وكتابتو جيدة .. أحسن من غيرو ... اللخ اللخ
ودا كلو من واقع كتابتو (فغط) لا غير
فااا شنو يا ريس تقوم تلف بس .. آند كولكت بيبرز معاك
|
Post: #111
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: تبارك شيخ الدين جبريل
Date: 04-20-2013, 12:35 PM
Parent: #110
Quote: فااا شنو يا ريس تقوم تلف بس .. آند كولكت بيبرز معاك |
انا مشكلتي اني قاعد الف قاعد
عشان كدا بقرا "قوم لف" كأنها شتيمة ...
... المهم ....
|
Post: #112
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-20-2013, 01:09 PM
Parent: #111
Quote: عشان كدا بقرا "قوم لف" كأنها شتيمة ...
|
ما عاش من يشتمك
---------
في ي ي ي ذمتك دي اسي (صاحبك) خالد دا او أي حامل قلة ايديولوجيا في رويسو دا، بقدر يقول لرئسو في الحزب (قوم لف؟)
|
Post: #113
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-20-2013, 04:34 PM
Parent: #112
Quote: ان شاء الله بس يكون لحق وعدل، ما تبقى عليو البقت على (حجة الاسلام) ابي حامد الغزالي!؟
ان لم يفعل فليفعل .. العمر ماااا مضمون .. وبالمرة خليو يشوف معاهو تقويله للرسول (ص) اقوال لم تثبت عنه في الصحاح الكلام دا خطير بمقاييس العقيدة الاسلام ما محتاج لدفاع زي دا ... الله الغني
|
يا شباب الكلام دا كان فيو غلط قولوا لي غلطان .. خلونا نعتذر
----------
يا كمان ما تعملوا فيها رايحين .. طالبوا (الكاتب) (الناقد الادبي) (الجهبذ) خالد ما يقول الرسول (ص) ما لم يثبت عليه سند صحيح ويتحرى الاحاديث في وظانها وصحاحها .. ويفهما كويس قبل ما يستشهد بيها
الا هل بلغت؟ اللهم فاشهد
|
Post: #114
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-21-2013, 09:37 AM
Parent: #113
|
Post: #115
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-21-2013, 10:42 AM
Parent: #114
يا شباب بدون مقاطعة كدي، بعد اذنكم
Quote: انت قايلو حيعمل بي شيت
|
لووووووووب ما قلنا هجاء المهن دا ما ليو داعي ياخي! اول انت قايلة البي شيت(للناطقين بها PaySheet) بعملوهو برا فهم (اقرا اطار مفاهيمي/نظري)؟
والله دي قوة عين جدادة الخلاء الطردت جدادة البيت ذااااتا!!
هو (النقد) دا حق منو ذاتو؟
دي ح تكون باكورة انتاجي بإذن واحد أحد .. عشان الناس ذاتو تعرف منو اسياد الشئ ذاااتا .. ومنو المتضهبين
باي مشيئة تزدرينا؟ هل حدثت في بني محاسبة ومراجعة بنقصٍ في خطوبِ الاولينَ (بالمناسبة المحاسبة تاني اقدم مهنة في الدنيا).. او اللاحقين من لدن (كيسو)؟ يا ستي المحاسبة (هي تعبير "نقدي" عن الاحداث والمعاملات المالية) .. و"نقدي" هنا تقرا رأسياً وافقياً ولا تثريب عليك اليوم. (التقييم، اي اعطاء قيمة للاشياء هو نقد في حد ذاتو) و المراجعة هي (ابداء رأي فني محايد في القوائم المالية)
الغريبة البي شيت دي تحديداً (نقد) صاااافي والله صحي
http://www.almaany.com/home.php?language=arab...name=عربيandword=نقد
اعملو تأثيل -للعجم ممكن تقروا تاصيل ولا جناح على غير الناطقين بها- لمفردة (نقد) .. وشوفوا براكم
http://www.google.com.sa/search?site=andsourc...1c..9.hp.WuacFC8sCQ0
Quote: النقد لغة : هو بيان أوجه الحسن وأوجه العيب في شيء من الأشياء بعد فحصه ودراسته ، وفي الأدب يعني النقد : دراسة النصوص الأدبية في الأدب ، وذلك بالكشف عمَا في هذه النصوص من جوانب الجمال فنتبعها ، وما قد يوجد من عيوب فنتجنب الوقوع فيها . أولآ : النقد الأدبي في مرحلة النشأة والتطور : استعمال النقد : 1 - أول ما استعملت فيه كلمة النقد كانت بمعني فرز الدراهم والدنانير - قديماً - لبيان الصحيح والمزيف منها ، وتلك مهارة يختص بها الصيارفة . 2 - ثم انتقلت إلي نقد أخلاق الناس وعاداتهم ، وبيان ما يتحلون به من كريم الصفات . وما يعاب على أحد من السلوكيات ، ولهذا قالوا [ إن نقدت الناس نقدوك ، وإن عبتهم عابوك ] . 3 - ثم دخلت كلمة النقد في نقد الشعر والخطب في العصر الجاهلي ، حيث كانت أسواق العرب أشبه بالنوادي الأدبية اليوم - يلقي فيها الشعراء قصائدهم .. وكل يتباهي مفتخراً بقومه ... والناس يسمعون ، ثم يقولون رأيهم .. وهي في هذا الوقت ملاحظات فردية ، تقوم على الذوق الشخصي ، وهذه هي المرحلة الأولي لظهور النقد الأدبي وتطوره .
http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=33656
|
زمان -زمن ناس هارون الرشيد- حتى مهمة (النقد الادبي) دي ذااااتا كانوا مضطلعين بيها المحاسبين (او من يقوم مقامهم) .. اغرب (نقد) لي (فنان) موهوب قدموا الخليفة المنصور، نقدوهو بمية دينار دهب، ومية جلدة.
Quote: فأمر له الخليفة بمائة دينار ، ومائة جلدة فسأل الرجل مفزوعاً عن السبب ؟ فقال الخليفة : مائة دينار لبراعتك ، ومائة جلدة لاستخدام براعتك فيما لا طائل
|
فتح الرحمن حمودي .. راوي سوبر (قيقاراوي) سابقاً CAT (ناقد ديغيتال) .. وCGS (باحث) قوقلي معتمد
---------
لا بالجد كدا يا دكتورة .. والله ممتن ليك شكراً والله .. نبهتيني انو العمر مشى دون انجاز ثقافي يليق.
كعربون كدا رايكم شنو استعرض المفاهيم الاساسية في [العقل في الاسلام] .. بقدر ما يسمح الزمن الممحوق (الظرف الاقصادي ضاغط، وانا حي الله محاسب كحيان، ما نائب سفير .. ؤ محمول)
كباكورة انتاج ؤ كدا المافي شنو؟
.
|
Post: #116
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-23-2013, 10:53 AM
Parent: #115
Quote: ناسوت العقلاني النبيل: حول الشرط الأولي للنقاش محمد محمود كتب الأستاذ خالد موسى، نائب سفير نظام الخرطوم بسفارة برلين، مقالة بعنوان "لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة" يهاجم فيها أطروحات كتابي ويتهمني بافتقاد المصداقية الفكرية بدعوى أنني نتاج للمدرسة الاستشراقية وأن ما فعلته في كتابي لا يعدو أن يكون بيعا لخمر قديمة في قنان جديدة. ولقد بذل الكاتب مجهودا في كتابة مقالته وحشد فيها من الأسماء ما حشد ولم يقاوم حتى إغراء الاستشهاد بالإنجليزية بفقرة ماركس الشهيرة عن الدين التي يقول فيها إن الدين إفيون الشعوب. ولقد دعا الكاتب في نهاية مقالته إلى إخضاع الكتاب لـ "بعض التمحيص" و "النقد الموضوعي" من "قبل المختصين والأكاديميين" لأنه "حافل بالنصوص والإحالات والتأويلات"، ومضيفا أن "التحدي الأساسي الذي سيواجه المختصين عند مراجعة هذا الكتاب هو كثافة الإستشهادات بالقرآن ومرويات السيرة والإخباريين مما يستدعي إعادة هذه النصوص الي سياقها الموضوعي والتاريخي".
وأنا أقدّر المجهود الذي بذله الكاتب في كتابة مقالته وأقدّر بشكل خاص دعوته للمختصين والأكاديميين لتمحيص الكتاب (حتى وإن كان "بعض التمحيص") ونقده موضوعيا، وخاصة إن كان ديدننا هو الوصول للحقيقة (كما أقدّر وصفه لي بالملحد النبيل (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان). ولقد جانب الكاتبَ الصوابُ عندما قال "وظني أن الكتاب موجه الي أقلية لا دينية معزولة ، لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها". إن الكتاب كما قلنا في مقدمته "موجه لكل القراء في العالمين العربي والإسلامي بكل أجيالهم"، ولا شك أن الكاتب، وهو المسلم الملتزم، يعلم أن الكتاب موجه إليه ولا يقتصر على "الأقلية اللادينية المعزولة" وإلا لما كان قد أضاع وقته ووقت قرائه في تدبيج مقالته وما كان سيتوجه للمختصين والأكاديميين ويستنجد بهم (وظني أنه يعني المختصين والأكاديميين الغيورين على الإسلام) لإضاعة وقتهم ووقت قرائهم في الرد على دراسة يصفها بأنها لا تأت بجديد البتة وتسدر في غي نظري بلا هدي أو كتاب منير.
لقد أثار الكاتب الكثير من القضايا (والاتهامات) التي تستحق النقاش (والرد) ولا شك أن المختصين والأكاديميين الإسلاميين الذين استنجد بهم الكاتب سيدخلون المعمعة وسيثيرون الكثير من القضايا والمسائل التي تستدعي النقاش. ولا شك أن من يقرأون هذا الكتاب ويتابعون ما سيكتبه الإسلاميون عنه سيتوقعون مني كمؤلف للكتاب أن أردّ على ما يثيره الإسلاميون، ربما بدءا مما أثاره السيد خالد موسى.
إلا أنني لا أستطيع في الواقع الرد على ما كتبه السيد خالد موسى إلا إن قبل بشرط أولي وبسيط لا يمكن بدونه الدخول في نقاش مفيد. أريد من السيد خالد موسى وكل إسلامي يود الدخول في نقاش حول ما كتبته أن يبدأوا بإعلان إدانتهم للمادة 126 (مادة الردة) من قانون عقوبات نظام الخرطوم. إن ما يصفه الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة التي "لا تسمح لها مواطن التدين القوي في السودان وفي العالم الإسلامي من أن تفصح عن وجودها وآرائها وأفكارها" هو ما يلخص في واقع الأمر أزمتنا الفكرية في العالمين العربي والإسلامي. إن عدم السماح للآخرين بالإفصاح عن وجودهم وآرائهم وأفكارهم يتم الآن تحت قهر التشريع وبمساندة عنف الدولة الإسلامية بالإضافة لقهر وعنف الحركات الإسلامية. إن مادة الردة تسلب المواطن السوداني من حقه الأولي والأساسي في حرية الفكر والضمير وتعطي الدولة سلطة إعدام المواطن لأنه مارس هذا الحق الأساسي. إن من يصفهم الكاتب بالأقلية اللادينية المعزولة هم تيار فكري يملك الحق، كل الحق، في أن يعبّر عن فكره تعبيرا حرا، والأمر ليس أمر أقلية أو أغلبية وإنما أمر حقوق أساسية لا يمكن أن تسلب حتى وإن مارس هذا الحق مواطن سوداني واحد.
إذن لابد من أرضية ممهدة ومناخ صحي إن كنا نريد حقا نقاشا مفيدا وليس صياحا تكفيريا وإثارة عاطفية وصدى لأصوات المدافع والرصاص. إن الدخول في نقاش القضايا والمسائل يبدأ بالاعتراف بحرية التفكير والتعبير. لقد قلنا مرارا بأن أهم مظهر لأزمة الإسلام المعاصر أنه الدين الوحيد في عالمنا اليوم الذي يشرّع للردة ويسلب بذلك المسلمين من حقهم في اعتناق ما يشاءون من أديان أو أفكار.
هذه في تقديري هي نقطة البداية. لن أستطيع الدخول في أي نقاش مع السيد خالد موسى أو مع أي إسلامي إن لم يقرر بدءا رفضه للمادة 126 واعترافه بحرية الفكر والتعبير. إن الإسلامي الذي يقف مع الردة لا يؤمن بكرامة الفكر ولا يملك بالتالي المصداقية الفكرية التي تؤهله لولوج عالم الفكر والتصرف في حضرته حتى وإن كان مختصا وأكاديميا.
(*) محمد محمود أستاذ سابق في كلية الآداب بجامعة الخرطوم وكان رئيسا لقسم الأديان المقارنة بجامعة تفتز بالولايات المتحدة. صدر كتابه (نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية) عن مركز الدراسات النقدية للأديان ويمكن الاستفسار عنه بالاتصال بـ [email protected] |
.
|
Post: #117
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: فتح الرحمن حمودي
Date: 04-23-2013, 12:17 PM
Parent: #116
Quote: (وهي عبارة استوحاها من وصفي في الكتاب لأبي طالب بالوثني النبيل)، وإن كنت أصف نفسي وموقفي الفكري بالعقلاني، كما أنبههه أن الملحد أو العقلاني ليس بصاحب لاهوت وإنما هو صاحب ناسوت لأن مركز الدائرة في رأيه ليس الإله وإنما الإنسان).
|
ما بال البروف يصادر (العقل) ويحتكره لـ[الملحد] حصراً!؟ اليس في اللتدين عقل!؟
وقع ليكم كلامنا؟
برااااكم وبكتابت امثال (الكاتب) خالد في العصر الحديث، و(حجة الاسلام) في العصور الغابرة ومن تبعهم بغير احسان بتحشرونا في الزاوية الضيقة دي!!
خموا وصروا
------------
يا اخ امين شنو يا معلم .. دي ما (قيل) قبل كدي!!
مافي جديد؟
انا شايف انو (الكاتب) خالد موسى رمى بياضو .. وبيّض النية الكورة في ملعب البروف .. او ح نحسبا عليو هروب الى الامام
مازلنا منتظرين (2) و (3) من مقالات الاستاذ/ مختار اللخمي
مع الشكر والتحية نحنا هنا لا امل لنا في الحصول على نسخة من الكتاب
|
Post: #118
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 04-27-2013, 11:01 AM
Parent: #117
Quote: يا اخ امين شنو يا معلم .. دي ما (قيل) قبل كدي!!
مافي جديد؟
انا شايف انو (الكاتب) خالد موسى رمى بياضو .. وبيّض النية الكورة في ملعب البروف .. او ح نحسبا عليو هروب الى الامام
مازلنا منتظرين (2) و (3) من مقالات الاستاذ/ مختار اللخمي
مع الشكر والتحية نحنا هنا لا امل لنا في الحصول على نسخة من الكتاب |
الاستاذ/ فتح الرحمن حمودي خالد موسى لف و دور وماقدر يدين حد الرده ولا المادة 126 من قانون النظام الإسلامي في الخرطوم ورده الثاني كان موجه لإرضاء جماعته في الخرطوم. مامكن تحاور إنسان وتحكم عليه بالقتل في نفس الوقت.
أما الاستاذ/ مختار اللخمي فلم ينشر بقية مقاله
الكتاب سيصل لأي مكان. بس حبة صبر
النص التالي عن بن صياد: ابن صَيَّاد ومن المناسب أن نختم معالجتنا هذه لمعارضة اليهود العقائدية لمحمد بحديث موجز عن علاقة محمد بيهودي شكّل على ما يبدو تحديا متميزا له وملأه بقلق وتوجّس طيلة فترته المدنية، ونعني به الشخص المعروف بابن صيّاد. ولعل ابن صيّاد من أكثر الشخصيات غموضا إن لم يكن أكثرها غموضا في المادة الإسلامية. ولقد حار مفسرو الحديث واختلفوا في فهم طبيعة شخصيته: هل هو نبي أم كاهن أم هل هو الدجّال، وإن مالت أغلب الأحاديث إلى أنه الدجّال. ويبرز ما نسجه الخيال الإسلامي حول ابن صيّاد أوضح ما يبرز في حديث أخرجه الترمذي ومنسوب لأبي بَكْرَة نقرأ فيه: «قال رسول الله ... : يَمْكُثُ أبو الدجال وأمُّه ثلاثين عاما لا يولد لهما ولد ثم يولد لهما غلامٌ أعورُ أضرُّ شيء وأقلُّه منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه. ثم نعت لنا رسول الله ... أبويه، فقال: أبوه طِوالٌ ضَربُ اللحم (نحيف) كأن أنفه منقار، وأمه فِرضاخية (ضخمة) طويلة الثديين. فقال أبو بكرة: فسمعنا بمولود في اليهود بالمدينة، فذهبتُ أنا والزبير بن العوّام حتى دخلنا على أبويه، فإذا نعتُ رسول الله ... فيهما، فقلنا: هل لكما ولدٌ؟ فقالا: مكثنا ثلاثين عاما لا يولد لنا ولد، ثم ولد لنا غلام أعور أضرُّ شيء وأقلُّه منفعة، تنام عيناه ولا ينام قلبه. قال: فخرجنا من عندهما فإذا هو مُنْجَدلٌ ]ملقي على الأرض[ في الشمس في قطيفة له وله همهمة، فتكشّف عن رأسه فقال: ما قُلْتُما؟ قلنا: وهل سمعتَ ما قلنا؟ قال: تنام عيناي ولا ينام قلبي.(31) وإذا نظرنا لمادة البخاري نجد أن ابن صيّاد يظهر فيها أول ما يظهر في حديث منسوب لابن عمر يحكي عن ابن صيّاد وهو صبي عندما ينطلق إليه محمد في رهط من أصحابه ليتحقّق من أمره: « ... حتى وجدوه يلعب مع الصبيان ... وقد قارب ابن صياد الحُلُم فلم يشعر حتى ضرب النبيُّ ... بيده ثم قال لابن صياد: تشهد أني رسول الله، فنظر إليه ابن صياد فقال: أشهد أنك رسول الأميين، فقال ابن صياد للنبي ... : أتشهد أني رسول الله، فرفضه (32) وقال: آمنت بالله وبرسله، فقال له: ماذا ترى؟ فقال ابن صياد: يأتيني صادق وكاذب، فقال النبي ... : خُلِّط عليك الأمر. ثم قال له النبي ... : إني قد خبّأت لك خبيئا، فقال ابن صياد: هو الدُّخُّ.(33) فقال: اخسأ فلن تعدو قَدْرَك، فقال عمر ... دعني يا رسول الله أضرب عنقه، فقال النبي ... إن يَكُنْهُ فلن تُسلّط عليه وإن لم يَكُنْهُ فلا خير لك في قتله. (34) ويتواصل حديث عبد الله بن عمر لنرى محمدا وهو يتقصّ أمر ابن صياد في موقف من أغرب المواقف، وهكذا نقرأ: «انطلق بعد ذلك رسول الله ... وأبيُّ بن كعب إلى النخل التي فيها ابن صياد وهو يْختِلُ(35) أن يسمع من ابن صياد شيئا قبل أن يراه ابن صياد. فرآه النبي وهو مضطجع يعني في قطيفة له فيها رَمْزَةٌ أو زَمْرَةٌ،(36) فرأت أم ابن صياد رسولَ الله ... وهو يتقّي بجذوع النخل، فقال ت لابن صياد: يا صافِ، وهو اسم ابن صياد، هذا محمد ... فثارَ (وثب) ابن صياد، فقال النبي ... : لو تَرَكَتْهُ بَيَّن. (37) وفي موقع آخر يكرّر البخاري هذين الحديثين ثم يضيف حديثا آخر لعبد الله بن عمر نقرأ فيه: «قام رسول الله ... في الناس فأثنى على الله بما هو أهلُهُ ثم ذكر الدجال فقال: إني أنْذِرُكُمُوهُ وما من نبي إلا وقد أنذر قومه، لقد أنذر نوحٌ قومه، ولكني سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه تعلمون أنه أعورُ وأن الله ليس بأعور . (38) ويختم البخاري مادته عن ابن صيّاد بحديث منسوب لمحمد بن المنكدر يشهد فيه قائلا: رأيت جابر بن عبد الله يَحلْف بالله أن ابن الصياّد الدجال ، قلتُ: تحلف بالله، قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي ... فلم يُنْكِرهُ النبي ... (39)
للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نقد الأديان على الإيميل: [email protected]
.
|
Post: #119
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 05-04-2013, 01:25 PM
Parent: #118
وعندما نفحص هذه المادة نجد أننا بإزاء مواقف متضاربة. فحديث أبي بكرة يحكي لنا عن معرفة قَبْلِية لمحمد يبلّغها لأصحابه بتفصيل ويتأكّد لأبي بكرة والزبير بن العوّام صحتها بتفاصيلها عندما يذهبان لأبويه ليتحقّقا بأنفسهما. أما في حديث ابن عمر الأول فإن محمدا هو الذي ينطلق بنفسه ليتحقّق. ورغم ما ينسبه حديث أبي بكرة لمحمد من معرفة قَبْلِية إلا أن لقاء محمد بالصبي يصوّر لنا محمدا وهو في حالة شك وتوجّس وتردّد يبرز أوضح ما يبرز عندما ينهى عمر عن قتله. وفي حديث ابن عمر الثاني نرى محمدا وهو يلجأ لوسيلة التخفي والاستتار ليكتشف حقيقة ابن صيّاد. أما حديث ابن عمر الثالث فيتركنا في حيرة، فهو حديث يعود فيه صوت النبوة الواثقة ولكننا لا نعلم عما إن كان الحديث يشير لابن صيّاد تحديدا أم هل هو من طائفة الأحاديث العامة عن الدجال. وصوت النبوة الواثقة الذي نسمعه في حديث ابن عمر يختفي في حديث جابر الذي يصوّر لنا محمدا وهو صامت ويستنتج جابر معرفته وتأكّده من حقيقة ابن صيّاد من واقع هذا الصمت والسكوت الذي يصبح إقرارا وتثبيتا لما يقوله عمر. إن ما تقدمه لنا المادة الإسلامية يجعلنا نرجّح تاريخية شخصية ابن صياد، إلا أن هذه المادة لا تعيننا على التعرف على طبيعة شخصيته. وعلى الأرجح أن ما أنقذ ابن صياد من بأس محمد واحتما ل قتله كان تشبع محمد بعقيدة الدجّال اليهودية-المسيحية، الأمر الذي ملأه بالتوجس والتخوّف منه. ومن الواضح أن محمدا قرّر التعايش مع ابن صياد وتابعه على ذلك خلفاؤه وأصحابه الذين كانوا على ما يبدو يتوجسون أيضا من ابن صياد.(40) وترسم المصادر صورتين لابن صياد المتأخر، صورة شخص معزول يهابه الناس ويتجنبونه من ناحية وصورة شخص أصبح مسلما وحرص على الاندماج في مجتمع المسلمين من ناحية أخرى.(41)
للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نقد الأديان على الإيميل: [email protected]
.
|
Post: #120
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-19-2013, 02:49 PM
Parent: #119
د.حيدر على إبراهيم قرأ الكتاب ودخل حلبة الحوار:
سؤال العقل في الفكر السوداني (1-3) .. بقلم: د. حيدر إبراهيم علي
السبت, 18 أيار/مايو 2013 22:17
Quote: في الهامش: يستحق الأخ محمد أحمد محمود الكثير من الشكر والامتنان بسبب عطايا الروح والعقل التي ينفحنا بها، مرتقيا بالاسئلة الفكرية الجرئية، والمفزعة لذلك اليقين الراكد، ومقلقة لايمان العجائز الذي يتمناه المثقفون السودانيون، كسالي العقل، وخامدو الروح والحس. ومن آخر أروع الهبات كان سفره العظيم:" نبوة محمد –التاريخ والصناعة. مدخل لقراءة نقدية" (لندن،مركز الدراسات النقدية للأديان،2013،474 صفحة). دشن الكتاب حوارا جادا اتمني الا ينزل من هذا المستوي وأن تكون فرصة للارتقاء بالحوار بين المثقفين السودانيين. فقد كان للإسلامويين السودانيين فضل ادخال ثقافة الهتر والاسفاف والبلطجة الفكرية ليخدم كل ذلك الابتزاز السياسي ويمهد لما نعيشه.فقد "برطع"صبية الجبهة الإسلامية في الساحة بعد انتفاضة والديمقراطية الثالثة1986-1989.ولم يزجرهم شيوخهم ويؤدبونه بعفة الإسلام وأخلاقه.فقد كانت الاستراتيجية شبيهة بغسيل الاموال،وهي غسل فترة للسدانة لنميري من المصالحة1977 وحتي مارس1985 قبل انتفاضة ابريل1985 بأيام حين انقلب عليهم،وكان الادعاء انهم آخر من خرج من السجون.بينما هم في الحقيقة آخر من طردهم النميري من السلطة.وقد ادخل الإسلامويون السودانيون الفكر في عصر مظلم عقليا ومنحط اخلاقيا. ومع السطو الديني الذي تعيشه البلاد منذ انقلابهم المشؤوم والعقل السوداني كل يوم يرذل.ونجحوا في اقامة مجتمع يتعايش فيه الانحلال والتفسخ الاخلاقي جنبا الي جنب مع الهوس الديني والتزمت. لذلك، علينا ان ننتهز كل فرصة للدخول في حوارات ونقاشات وخلافات فكرية في مستوي العصر الذي نعيشه.وأي تقاعس سوف يجرفنا طفح مجاري البرلماني (دفع الله حسب الرسول) وامثاله من داخل قبة –ما يسمي البرلمان. وقام النظام الإسلاموي بعملية تجريف كامل للعقل السوداني بوسائل عديدة من تعليم واعلام وثقافة ونوعية حياة متدنية. يقوم النظام بعملية افساد منظمة لكثير من المثقفين غير الاسلامويين بواسطة الرشوة من خلال الكتابة.وابتكر الاستكتاب بمكافآت مغرية في صحف زواج الأمن والإعلام.وتقوم هذه الاستراتيجية لتجريف الكتابة علي آلية انهاك الكتاب بأعمدة يومية،مما يضطر الكاتب ان يكتب أي شئ لتسويد المساحة واللحاق بالمطبعة.وهذا سبب لجوء هؤلاء الكتاب للمهاترة وخلق قضايا مفتعلة لتكون موضوعات لطاحونات الاعمدة. وتذكرني هذه الكتابات اليومية بستات اللقيمات امام المدارس في زماننا،فالمسكينة عليها كل صباح ان تقوم بهذه المهمة الصعبة.ويذكروا ايضا بدجاج المزارع عليه واجب البيضة اليومية.وهذا الاستنزاف لوقت المثقفين الذي كان من الممكن استثماره فيما ينفع الشعب السوداني،يدخل في اطار قسمة الثروة الفاسدة والعدالة في اكل اموال اليتامي. اما المثقفون المهرولون في الايام الاخيرة نحو صحف الأمن المغرية،فتذكروا المثل السوداني:-" دار ابوك إن خربت شيلك منها شلية". هذا المقال هو في حقيقة محاولة لمتابعة الحوار الذي ابتدره-مشكورا-الأخ (خالد موسي) متمنيا ان يتواتر الحوار ولا يتوقف ولا يهبط.لأن كل الأزمات التي نعيشها هي أزمة عقل وليست ازمة سياسية أو أخلاقية.لابد من عودة الوعي والعقل الذي اختطفه الاسلامويون بوسائل شتى.وقد قصدت من هذا الاستطراد تحصين للحوار حول كتاب (محمد احمد محمود) من كل اشكال المهاترة والابتذال والابتزاز والبعد عن الشخصنة وضرورة مناقشة الفكرة وليس الشخص.فالمطلوب مناقشة ما كتبه عقله علي الورق،أما ماذا في قلبه من ايمان أو كفر،فهذه مهمة لها من يقوم بها خير منّا،فلنتركها له ولا نشاركه في عمله.فانا متأكد من وجود كثير من رماة الحدق ومفتشي القلوب،هم متحفزون الآن للنهش وفرش الملاية-كما يقول المصريون. فالكتاب جهد علمي وفكري رفيع،أخذ الكثير من وقت وصحة ومزاج المؤلف،فالواجب الاخلاقي يقتضي أن يعامل بالتقدير والأهم من ذلك بالجدية التي يستحقها.وهذا لا يمنع النقد والاختلاف بأي حال من الأحوال، ولكن بمعايير العلم والمنهجية والمعرفة العقلانية.فلتكن مناسبة لتنفس هواء فكري رصين خارج التلوث الإسلاموي الخانق.
في المتن:-
أولا: يقع الإخوة ( محمد احمد محمود) و(خالد موسى دفع الله) في خطأ منهجي شائع في مثل هذه النقاشات الفكرية؛ وهو نقاش الدين والعقيدة بأدوات ومناهج العلم والفلسفة. وهذا اشبه بأن يتحاور إثنان،يتحدث أحدهم بالصينية والآخر بالاغريقية (أو حوار الصم). فالمعرفة أو التجربة الدينية أداتها الذوق والحدس،وليس النظر والعقل.وهذا القول لا يحمل أيّ حكم قيمي،ولا يفضل أي أداة علي اخري ،طالما تؤدي الي مقصد صاحبها. وهذا ما يقره الاخ (خالد موسي) بطريقة معينة حين يقول عن (محمد محمود):-" وهو لم يجنح لما فعله أيمانويل كانط الذي أكد أنه لا توجد حقائق موضوعية تدلل علي وجود الله، إلا أن وجوده ضروريا أيضا لعملية التفكير الإنساني ومنظومة العقل البشري". وهذا نقاش تاريخي طويل،لا يمكن تكراره في هذا المقام ولا يجدي. ومن التمييزات التي تريحني بسبب سهولتها وشموليتها ومباشرتها؛ملاحظات الشيخ (مهدي فضل الله) التي يؤكد فيها شبه الإجماع السائد بين معظم المفكرين المسلمين المعاصرين في التمييز الحاسم بين الفلسفة والعقيدة.ويكتب:-" فهنالك فرق كبير بين منطق الفسلفة،ومنطق العقيدة؛وبين منهج الفلسفة،ومنهج العقيدة؛بين أسلوب الفلسفة،واسلوب العقيدة.إن لغة الفلسفة تختلف عن لغة العقيدة،ومن الخطأ أن نخلط بينهما.فالفلسفة والعقيدة،عالمان غريبان عن بعضهما البعض،ولا بمكن أن يلتقيا علي الإطلاق،لأنه لا علاقة جامعة بين الاثنين."(العقل والشريعة. بيروت،دار الطليعة،1995:35). وهو يري أن معالجة موضوعات العقيدة باستخدام منهج الفلسفة الذي يقوم علي المنطق - الحد والبرهان- خطأ جوهري.فهناك ارتباط وثيق بين طبيعة الموضوع المعالج،وطبيعة المنهج المستخدم.ويأخذ علي الفلاسفة والمتكلمون المسلمين،أنهم بدلا عن الدفاع :-"عن العقيدة الإسلامية، باسلوب العقيدة نفسها،شغلوا بمحاولة التوفيق بين الحكمة بدلا من أن يحفظوا للإسلام أصالته ،فإنهم شوهوا العقيدة الإسلامية،وذلك منذ اللحظة التي استخدموا فيها نماذج الفكر الاغريقي في مباحثهم".(نفسه). ظلت الفلسفة (و العقل) مطرودين من مناقشة وتفسير العقيدة والدين والنبوة، طوال تاريخ الإسلام وحتي اليوم. ورفضت المذاهب الفقهية الإسلامية كلها مناهج الفلسفة الاغريقية في البحوث الدينية والعقدية.ونقرأ في التاريخ،أنه بعد نفي (ابن رشد) أصدر( المنصور) خليفة الاندلس وقتها، منشورا ينهي سكان الاندلس فيه عن الاشتغال بالفلسفة. ويعلق (سلامة موسى):-" وقضت الاقدار أن ينهزم ابن رشد وأن تنهزم معه الفلسفة في الاندلس. ولكن لنا أن نتساءل هل كان سينقرض المسلمون من الاندلس لو أن الناس كانوا احرارا في تفكيرهم يتطورون ولا يجمدون؟"(حرية الفكر،كتاب الدوحة،2012،ص115). وحتي المفكر المتميز(ابن خلدون) يري أن علم الكلام غير ضروري في هذا العهد علي طالب العلم،لأن الملحدة والمبتدعة قد انقرضوا! صار اصول الفقه هو العلم البديل،والفلسفة،وكل شئ؛ وساد القياس الفقهي حسب اجتهادات أبي حنيفة والشافعي بالذات.وفي البداية حاول(الغزالي) تقديم المنطق الارسطي كمنهج وحيد للوصول إلي اليقين.ولكنه انتهي بالتصوف مفضلا الذوق علي النظر.وبعد ذلك ظلت أغلب الاسماء المعروفة في ميدان الفقه،ترفض المنطق الارسطي.ومن بين هؤلاء: القشيري، والطرطوشي، وإبن الصلاح، وابن تيمية،وابن قيم الجوزية، والسيوطي. وفي ذلك، قال الشافعي:-" حكمي في أصحاب الكلام أن يضربوا بالجريد،ويحملوا علي الإبل منكسين،ويطاف بهم في العشائر والقبائل، ويقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة، وأخذ في الكلام". ومن الواضح ان العقيدة والفكر الديني عموما،لم يهادن المنهج الفلسفي ولم يقبل به كأداة في التفكير أو البحث حين يتعلق الأمر بالدين. ثانيا: ضمن هذا السياق التاريخي والواقع المعيش راهنا،يجب أن يقرأ كتاب (محمد احمد محمود) ونقد (خالد موسى دفع الله). فقد اختارا اخضاع العقيدة والتجربة الدينية عموما لمحاكمة العقل والنظر والاجتهاد.وهذه بشرى سعيدة تسر القلب،لأنها تعني الارتقاء بالنقاش داخل الفكر السوداني الي مراقي السمو الفكري- كما اسلفت قبل قليل.فقد احتلت العقل السوداني خرافات تقليدية وجديدة لم تترك فيه أي مساحة للتفكير الحر وللعقلانية. ولكن،في هذا النقاش، اخشي من مشكلة تغلب الايديولوجيا علي العلم والمعرفة.وهذا ما تسرب في أجزاء كثيرة من تعقيب الأخ (خالد موسي) بدءا من اللغة المستخدمة، وانتهاءا بانتقاء العناوين والمفاهيم. واعتقد أن الاثنين، محمد وخالد،لم يوفقا في تداول كلمة "ناسوت" ذات الحمولة الكنسية والكهنوتية، والتي ارتبطت بالجدل حول طبيعة المسيح،مع اللاهوت.ولا أدري لماذا لم يستخدما كلمة:الانسانية او الانسية (humanism) ذات الدلالات العقلانية والتنويرية.وهذا مفهوم حداثي وأكثر عمقا.ومن مظاهر أدلجة الحوار،اختيار كلمات الإثارة والشحن العاطفي-عن قصد وترصد.فالكاتب يقول بنفسه عن كتابه أنه :-"لبنة في المشروع الكبير لنقد الدين بصورة عامة ونقد الإسلام بصورة خاصة".ويري أنه بدون هذا النقد" لا يمكن أن تنعتق المجتمعات العربية والإسلامية من ربقة تخلفها وهامشيتها وتساهم مساهمة فاعلة في بناء حضارة انسانية قائمة علي قيم الحرية والمساواة واطلاق كل طاقات الخلق والابداع الكامنة بداخل كل فرد من أفرادها".(المقدمة،ص:ك).هذه دعوة سامية تدعو للبناء الجديد المختلف.ولكن يصر (خالد) علي القول بأن الكتاب ليس :-" مجرد دراسة نظرية لنقد الدين الإسلامي، من خلال تناوله لظاهرة نبوة محمد صلي الله عليه وسلم وصناعتها ومراحل تطورها التاريخية . بل هو لبنة في منظومته الفكرية الالحادية". ويخرج الأخ (خالد) عن وقاره الفكري، حين يكتب:- "إن حرية نقد الأديان هو "أسم الدلع" لنقض عري الدين والقبول بدعوي أن الله خالقا لا مخلوقا، وأن النبوة صناعة بشرية". لقد كان الرجل واضحا كالشمس في عرض موقفه ولم يختفي خلف تورية أو رمز لعرض افكاره، وسمي كل الاشياء باسمائها دون حاجة لاسماء دلع أو غنج. ولكن (خالد) اراد اشعال خيال القارئ بالاهداف الخفية للكتاب. وفي موقع آخر يقذف (خالد) بتهمة أن الكتاب "هدم صريح للإسلام". (نواصل) |
*المصدر :سودانايل.. د. محمد محمود كتب وله مطلق الحرية .. د. خالد موسى قرأ الكتاب وقام بالرد و مطلق الحرية أن يكتب أرائه وينتقد الكتاب من اى منطلق يراه د. حيدر قرأ الكتاب ورودود الفعل ثم كتب وهو حر كذلك .. ** *تنبيه : عدلت المداخلة ومسحت الجزء الأخير منها بعد رجوعى للكتاب مرة أخرى بعد 24 ساعة من إرسال المداخلة الاولى
|
Post: #121
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 05-20-2013, 02:24 PM
Parent: #120
Quote: **لاحظت تركيز دكتور محمد على الديانات السماوية فى بيئة نزولها الجغرافية فى الشرق الادنى ولم يتناول هجرة (اليهودية والنصرانية ) للغرب الأوربى لدرجة أن حضارات وثقافات ودول كاملة نشأت على هدى ثقافة اليهودية المسيحية ولازال أثرهما باقيا فى المملكة المتحدة تحديدا مع العلم أن من الجمل الأساسية فى كتاب دكتور محمد أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد نجح فى إقامة دين نشأت علية ثقافة لكنه لم يقل وهو حر شديد أن موسى وعيسى قد نجحا كلك فى إقامة دين نشأت عليه حضارة وغيرها خاصة أن دولة كأسرائيل والفاتيكان وحتى المملكة المتحدة هى دول قامت فى الاصل على الدين رغم مزج لك بمؤسسات مدنية |
عزيزي أحمد موسى وعيسى لم يقما بإنشاء نظم ودول بل قام بها من بعدهم من مسيحين ويهود ولكن محمد قد قام بإنشاء دولة في المدينة بنفسه وكان لها جيوش ونظام حكم وإدارة إقتصاد الخ....
وقد قام د.محمد محمود بإستعراض أثر هذه الأديان في تكوين محمد وليس دولها التي قامت لاحقا ليوضح أن نبؤة محمد هي نتاج لتلك الثقافة المنتشرة في المنطقة والتي قام محمد بإعادة انتاجها في صورة عربية مستلهما وجود الحنفية التي كان دين محليا للعرب و لها أتباع أمثال ورقة بن نوفل وغيرهم. أمين .
للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نقد الأديان على الإيميل: [email protected]
.
|
Post: #122
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-20-2013, 02:37 PM
Parent: #121
تحية أستاذ أمين السيد وشكرا على التعقيب لو لاحظت مداخلتى الاخيرة التى تكرمت انت بالرد عليها تجدنى عدلتها قبل مداخلتك الكريمة عليها خاصة اننى كتبت من الذاكرة ثم عدت للكتاب (قرأت الكتاب اكثر من مرة )
وهذا هو تعديلى فى نهاية الصفحة السابقة:
*Quote: تنبيه : عدلت المداخلة ومسحت الجزء الأخير منها بعد رجوعى للكتاب مرة أخرى بعد 24 ساعة من إرسال المداخلة الاولى (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 19-05-2013, 01:50 PM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 19-05-2013, 01:55 PM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 19-05-2013, 01:57 PM) (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 20-05-2013, 12:42 PM |
|
Post: #123
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-20-2013, 02:51 PM
Parent: #122
Quote: عزيزي أحمد موسى وعيسى لم يقما بإنشاء نظم ودول بل قام بها من بعدهم من مسيحين ويهود ولكن محمد قد قام بإنشاء دولة في المدينة بنفسه وكان لها جيوش ونظام حكم وإدارة إقتصاد الخ.... |
هذا رد على الاخ أمين السيد وليس أستاذى د. محمد محمود تحية امين فى مداخلتك كتبت المقتبس اعلاه ... موسى عليه السلام لايقرأ منفصلا عن كافة أنبياء بنى إسرائيل رغم عدم نجاحه كنبى ورسول فى تكوين دولة لانه عقب موته فى التيه خلفه الكثير من أنبياء بنى إسرائيل ونججوا فى إقامة دولة ومملكة على هدى التوراة ومنها دولة إسرائيل الحالية ... سيدنا عيسى عليه السلام لم يعش طويلا ليقيم دولة بنفسه لكن على هدى إنجيله قامت الكثير من الدول وبعضها حتى اليوم الإنجيل بنسخه العديدة هو كتابهم الاصلى فى الحياة عموما ... سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نجح فى إقامة دولة المدينة وهى من التجارب التى يقف عليها د. محمد محمود كثيرا فى كتاباته القديمة وتقريبا يقول أنها لاتصلح لهذا العصر (ما لم يتم تنبيهى رغم وقوفى قديما على اكثر من فكرة له حول ذلك ) وأستمرت الدول بعد وفاته صعودا هبوطا فى إقامة دول تحكم على هدى الإسلام بفشل ونجاح ... عند عودتى للكتاب مرة أخرى لاحظت أن د. محمد يقول أن الدولة التى أقامها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لاتقارن سوى بالتجارب التى اقامها عيسى وموسى ووضع البوذيين بين هلالين عندها عدلت مداخلتى التى رديت انت عليها لانى وجدت أنه أشار لموسى وعيسى عبر النبوة التى نجحت فى إقامة دول .... *تلخيص : سيدنا موسى لايقرأ بمعزل عن أنبياءبنى إسرائيل لانهم سلسلة علما ان سيدنا عيسى عليه السلام مرسل لبنى إسرائيل ليعيدهم لجادة الطريق ويمكن إعتباره أخر نبى مرسل لبنى إسرائيل فقط (راجع سورة الصف ) تحية امين السيد
|
Post: #124
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-22-2013, 04:10 PM
Parent: #123
الجزء الثانى من مقال د. حيدر على إبراهيم وقد قرأ الكتاب وردود الفعل:
Quote: في سؤال العقل في الفكر السوداني(2-3) 05-22-2013 03:45 PM
ثالثا: سوف اعوّل كثيرا علي تقديم الأخ(خالد)لنفسه بقوله:-” إن من يبدأ في تحرير رد مكتوب ومنشور في المواقع المختلفة علي كتاب علمي يعالج موضوعا هاما وحيويا يطعن في صميم عقيدة المسلمين لا شك يعترف مبدءا وضمنا بحرية التفكير والتعبير، فأنا لم أجرد سلاحا، أو أسير جيشا أو أمتشق حساما أو أبتدر عنفا من أجل نقد و تفنيد بعض المزاعم و الأفكار الجوهرية التي تضمنها الكتاب، بل عمدت الي يراعي متوسلا بالكلمة والحجة”.ثم يضيف:-” وتحرير هذا الرد إلا إعتراف صريح بهذا الحق، لأن الحوار الفكري الديمقراطي وحرية التعبير والتفكير ، فضلا عن أنها حق إنساني فهي السبيل الوحيد للتطور الحضاري وبناء الأمم والتقدم الإنساني. وهذا المبدأ يتسق مع خياري الفقهي القائم علي أن الردة الفكرية لا تبرر العقوبة والحد، إلا أن يكون المرتد محاربا أو مقاتلا بالقوة المادية الغاشمة والمسلحة، وهذا يقع في باب الجنايات و الحرابة أكثر من الردة”.
ساجعل من هذا الموقف مدخلا للتساؤل ومناقشة حدود حرية التفكير في الاسلام وفي السودان.وقد يتعدي ذلك الكتاب ونقاشه،ولكن لابد ان يثير هذه القضايا مع صدور مثل كتاب محمد احمد محمود.من الواضح أن الكتاب قد بذل فيه جهدا علميا نادرا بغض النظر عن موضوعه.ومع ذلك يمكن الاختلاف حول كثير من النتائج والفرضيات،ولكن هذا لا يقدح في صدقية الكاتب وتعامله العلمي مع مصادره وتحليله.وهذه نقطة رأيت وجوب الانطلاق منها،فحتي لو كان المرء ملحدا أو زنديقا أو ضالا أو ماسونيا،هذا لا يعني –بالضرورة-أنه غير قادر علي استعمال عقله وعلي التفكير العلمي السليم.ولسوء حظنا ،لو تأملنا العلماء والمفكرين والنوابغ والعباقرة في العالم،لوجدناهم –كلهم أو أغلبهم- من الملاحدة والكفار والزنادقة ويكاد ينعدم المسلمون من بينهم.ولو كان التدين والايمان شرطا للنبوغ والابداع والمعرفة،لكانت للمسلمين الغلبة في جائزة(نوبل)بينما عدد المسلمين الحائزين عليها لا يتعدون اصابع اليد الواحدة(يعيش أغلبهم خارج العالم الإسلامي).
هذا توضيح استباقي لكي لا يكون الالحاد أو الزندقة أو الضلالة سببا سهلا لعدم التعامل مع الكتاب بجدية وعمق.خاصة ونحن نتعامل مع الملحد وكأنه شخص معاق مثلا.وقد يكون دمغ انسان ما،بالالحاد مبررا كافيا لعدم مناقشته أو تجاهله أو التعامل معه بدونية.وهناك فهم خاطئ للقول:-”كنتم خير أمة أخرجت للناس”.إذ يظن أي مسلم أمي أنه احسن من(اينشتاين)أو (بيل قيتس)في الفهم،بحكم كونه مسلما.وهذا ممكن في ميزان الايمان وفي الآخرة،ولكن هنا-في الحياة الدنيا- توجد مواصفات اخري.قصدت عدم خلط بين معايير التقييم في ميادين العلم والمعرفة،ومجال الكفر والايمان.
كما أن هذه فرصة لتأكيد بدهيات الديمقراطية المخفية ولا نذكرها.وهي أنها ليست حق الاغلبية لان حق الاغلبية محفوظ بحكم كونها اغلبية ولكن الديمقراطية هي حق الاقلية في التعبير عن نفسها والا تتضرر بسبب كونها أقل عددا.
رابعا: قبل الدخول في تصنيف الأخ(خالد)للدراسة،وقبل تأرخة الكتاب وتحديد نسبه الفكري؛ يبرز سؤال ذو شقين:هل من الواجب مع هذا التطور العلمي الهائل أن يلجأ المسلم بصورة كاملة للعقل في اثبات صحة الدين؟وما هو المدى الذي يسمح به للمسلم أو العائش في مجتمع مسلم لنقد الدين؟ولا يمثل الكتاب عند المقعب اضافة جديدة،فهو يستعرض مصائر ومالآت الذين حاولوا “ترسيخ منهج نقد الأديان ونزع القداسة عن الدين من أجل الإنتصار للمنهح العقلي ودراسات التاريخ الحديث ففشلوا ، حيث قوبلت هذه الإتجاهات بمقاومة علمية قوية تصدي لها نخبة من العلماء بدعوي أن هذا النهج هو هدم صريح للإسلام، ونشط من هؤلاء محمود محمد شاكر والعقاد وغيرهما. ويذكر كتاب “أصول الحكم” للشيخ علي عبدالرازق، وكتاب الدكتور طه حسين في “الشعر الجاهلي” من العلامات المبكرة في هذا المسار خاصة. وبعد معركة صاخبة اضطر الي الإعتذار وإعادة طباعة الكتاب تحت عنوان في “الأدب الجاهلي” بعد أن نسخ منه مواضع الجدل والخلاف. وترد في السياق مساهمات صادق جلال العظم،وحسين مروة، محمد أركون، و سيد القمني، وفرج فودة،وجمال البنا، نصر حامد أبوزيد الذين نادوا بنزع القداسة عن الدين واخضاعه لمناهج النظر العقلي.وهذا السجل لا يدعم قضية الحرية الفكرية بين المعاصرين،بل علي العكس تماما،بينما يؤكد قول(محمد احمد محمود):-”فتحولات الاستنارة ومناهج النظر العقلاني الحديث اصطدمت بمقاومة شديدة في البلاد الإسلامية عندما يتعلق الأمر باخضاع الإسلام لهذه المناهج”.كما يكتب:-”الأزمة العميقة المستفحلة الراهنة في شرط الحرية الفكرية والاكاديمية التي تعيشها بلاد العالم الاسلامي،عندما يتعلق الأمر ببحث الإسلام والنظر في قضاياه”.
ليس صحيحا –كما ذكر (خالد) أن بعض هذه الكتابات قد تمت مواجهتها علميا وفكريا حتي النهاية –فقد لجأت المؤسسة الدينية والكتاب الإسلامويين،وقوي الإسلام السياسي؛إلي حسم الأمر قضائيا وادرايا.ولم تحارب الفكرة بفكرة مثلها بسبب سيادة الارهاب الفكري.وهذه سجل مخجل ياأخ خالد كان الأجدر بك أن تخفيه إذا أردت –فعلا وصدقا-أن تدافع عن حرية الفكر بين المسلمين المعاصرين.تصور خلال قرن كامل أن يصدر أقل من عشر كتب منشورة تحاول-باستيحاء-لنقد قضايا ذات صلة بالدين.وكل هذه الكتب المذكورة لم يتعرض أحد من مؤلفيها لموضوع الله أو الالحاد مباشرة.ولكن سدنة الدين الجدد،رغم هذا الحياء الفكري والحذر،قدموا فهمهم وتأويلاتهم المغرضين لهذه الكتب،وعرضوها اعلاميا بطريقة تثير الغرائز وليس العقل والفكر.بل وصلوا بها لساحات المحاكم.
يمكن القول بأن المسلمين قد عاشوا الخمسة قرون الاخيرة خارج التاريخ.إذ لم يشاركوا في انجازات البشرية منذ القرن السادس عشر وحتي اليوم.وهذه العصور المظلمة التي تجاوزتها أوربا بعد عصر التنوير والثورة الصناعية وصعود البورجوازية.ولا يعود ذلك لكونهم مسلمين ولكنهم لأنهم عطلوا عقولهم ورفضوا حرية التفكير وأغلقوا حتي باب الاجتهاد.فقد أحاط الفكر الإسلامي بعض القضايا والميادين البحثية بسياج من التحريم بينما هي تمثل أكثر الموضوعات الانسانية والاجتماعية أهمية وحيوية.فقد جري قول شبه دارج يؤكد وجود ثلاثة محرمات(تابوهات)هي:الجنس،والسياسة،والدين.وهي –كما نلاحظ – تدور حول أصل الحياة:-المتعة والنظام والمعنى.ومن هنا تجنب أو ابتعد المفكرون عموما ، عن الولوج في دراسة الدين.وبقي السؤال الديني معتما،ومهملا عمدا.ماعدا محاولات كلاسيكية قليلة لامست السؤال بحذر،وركزت علي قضايا هي أقرب الي هامش السؤال من متنه.وكل ذلك،مجرد حيل لتجنب الغوص في موضوعات عميقة وحساسة ذات علاقة بالدين،وبالتالي ملامسة المحرمات.ويري كثير من الباحثين أن عليهم أن يسد الباب الذي يأتي منه الريح ويستريح.و اصبحت تأتي من نقاش الدين كثيرا من الرياح فهناك شيوخ اقاموا “محاكم تفتيش” اسلامية.وقد فسروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي هواهم.فقد قرروا ان هدفهم يجب ان يكون حرب العقل والشك والتساؤل، ووجدوا في الكتابة والفكر والفنون كثيرا من المنكرات والمحرمات والاخطار علي سلامة الدين.وذلك لأنها من أهم ادوات التنوير والحداثة،والتي لابد أن تتجرأ علي المستقر والمحافظ والتقاليد،وتهز الوثوقيات والمطلقات.بينما الشيوخ في دعواتهم يطلبون ايمان العجائز والذي لا يشك ولا يتساءل.وانتشرت قضايا “الحسبة” حيث يقوم بعض المحامين الاصوليين بالتبرع برفع قضايا ضد الكتاب والمفكرين والفنانين،تحت دعوى أن نتاجهم يمس عقائد المسلمين ويستفز مشاعرهم الدينية.ونشر اصحاب الحسبة قدرا كبيرا من الارهاب الفكري وتخويف المبدعين.وللمفارقة،اصبح كثير من المبدعين يستبق النتائج، فينصب نفسه رقيبا ذاتيا ويرسم لنفسه الحدود.وافتقد الفكر والفن أهم شروط ازدهارهما،وهي الحرية كحاضنة طبيعية لنمو الابداع.في مثل هذه الاجواء تصبح ادعاءات الحرية الفكرية مدعاة للضحك والسخرية.ويقول(فضل الرحمن)عن حق:-” لابد أن نلاحظ بأن المسلم يظل متخلفا،خاصة في حقل الفكر البحت،أو الثقافوية الفلسفية.وليس من قبيل الصدف ألا تعرف الحداثة الاسلامية أي طالب جادّ للفلسفة في طول العالم الاسلامي وعرضه،يمكن الافتخار به سوي محمد إقبال”.(الاسلام وضرورة التحديث.بيروت،دار الساقي،1993:110).
لكي يتأكد لأي شخص صحة خروج المسلمين عن التاريخ أن يتابع نشرات الأخبار اليومية.فكل هذا الدم المسفوك يوميا إما أن يكون دم مسلم أو سفكه مسلم.في سوريا والعراق واليمن وتونس وليبيا والصومال ومالي ونيجريا والفيلبين وبورما وطبعا افغانستان وباكستان.ألا يحق للآخر الشعور بالاسلاموفوبيا؟وتحتكر صفة”المسلم”-بغض النظر عن درجة الاعتدال أو التطرف هذه الاخبار الارهابية.فالاخبار تكتفي بالقول مثلا:-”قام انتحاري مسلم بتفحير نفسه امام مبني…”وتنتهي الجمله بلا صفات أو تصنفيات.ولا توجد ممارسات ايجابية تمسح هذه الصورة السالبة.فلا نسمع أو نشاهد أن مخرجا مسلما حاز علي الاوسكارأو فيلمه علي السعفة الذهبية،ولا عن سبّاحة مسلمة سجلت رقما اولمبيا جديدا،ولا عن لاعبة تنس قطرية أو سعودية فازت بكأس دورة الدوحة للسيدات الذي تقيمه(قطر)نفسها.ولا عن فيزيائي أو كيميائي أو اقتصادي مسلم فاز بجائزة(نوبل)لهذا العام.بالمناسبة،حتي جوائز الملك فيصل في الطب والعلوم تذهب لغير المسلمين.لابد لنا ان نعيد النظر في أنفسنا وفي موضعنا الحقيقي لا المتوهم،في حركة التقدم الإنساني.
(نواصل) |
*المصدر :صحيفة الراكوبة بتأريخ اليوم الأربعاء 22- أيار 2013
|
Post: #125
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-22-2013, 04:23 PM
Parent: #124
لاحظت عبر القراءة الأولى للمقال الثانى لدكتور حيدر تعميمات مخلة جدا مقارنة بالهالة الفكرية المرسومة حول د. حيدر كمفكر وغير ذلك سوف أثبت بعضا منها على مراحل : كتب د. حيدر : Quote: ولسوء حظنا ،لو تأملنا العلماء والمفكرين والنوابغ والعباقرة في العالم،لوجدناهم –كلهم أو أغلبهم- من الملاحدة والكفار والزنادقة ويكاد ينعدم المسلمون من بينهم.ولو كان التدين والايمان شرطا للنبوغ والابداع والمعرفة،لكانت للمسلمين الغلبة في جائزة(نوبل)بينما عدد المسلمين الحائزين عليها لا يتعدون اصابع اليد الواحدة(يعيش أغلبهم خارج العالم الإسلامي). |
يتحدث د.حيدر تارة عن المسلمين وتارة عن التدين زاعما خلو العلماء والنوابغ والعباقرة من المسلمين بزعم أن اغلب النوابغ من الملاحدة والكفار والزنادقة ؟؟؟؟؟ مع ملاحظة أن د. حيدر عبر العقل الباطنى يستخدم مصطلحات إسلامية لوصف ناس بالزندقة والكفر !! فأين موقع د. حيدر وهل هو حالة شاذة وسط المسلمين كونه موصوف بالمفكر وغير ذلك ... أستعمل د. محمد محمود مفهوم (النبوة ) شاملا لكل الديانات السماوية الثلاثة وهى جميعا عبر التاريخ لاتسمح بسهولة بالخروج عن ملتها وتوجد شواهد عديدة لكن د. حيدر يقول لو (كان التدين شرطا للنبوغ والإبداع ) ماذا يقول د. حيدر عن نبوغ العلماء من اليهود وهم اكثر حاملى نوبل وكذلك المسيحيين ؟؟؟ مقالات د. حيدر فى الأشهر الأخيرة يبدو انه يكتبها دون مراجعة وفى لحظة غضب .. ذكر د. حيدر ان المسلمين خارج نطاق العلماء والنوابغ فأين إنجازات إبن رشد والرازى وإبن النفيس والخوارزمى وغيرها وصولا لإنجازات عبدالقدير خان عالم الذرة الباكستانى المسلم الذى ثبت انه سلفى العقيدة تربطه صلة ما بالقاعدة وطالبان وهم اكثر المسلمين تحجرا؟
|
Post: #126
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-22-2013, 04:36 PM
Parent: #125
يقول د.حيدر:
Quote: لكي يتأكد لأي شخص صحة خروج المسلمين عن التاريخ أن يتابع نشرات الأخبار اليومية.فكل هذا الدم المسفوك يوميا إما أن يكون دم مسلم أو سفكه مسلم.في سوريا والعراق واليمن وتونس وليبيا والصومال ومالي ونيجريا والفيلبين وبورما وطبعا افغانستان وباكستان.ألا يحق للآخر الشعور بالاسلاموفوبيا؟وتحتكر صفة”المسلم”-بغض النظر عن درجة الاعتدال أو التطرف هذه الاخبار الارهابية.فالاخبار تكتفي بالقول مثلا:-”قام انتحاري مسلم بتفحير نفسه امام مبني…” |
صحيح ماقاله لكن من يتابع نشرات الأخبار كذلك وهى متاحة للجميع يجد أن غير المسلمين كذلك يسفكون دم الناس : 1- أمريكا والحلفاء يسفكون دم الأبرياء فى اماكن عديدة . 2- روسيا تسفك دم الناس فى الشيشان. 3- فى صريبيا قبل سنوات كان ميلوفيتش يسفك دم الناس 4- قاتل غاندى من الهندوس. 5- قاتلى أنديرا غاندى من السيخ . الأمثلة كثيرة يادكتور حيدر على ان الذين يسفكون الدم ليسوا من المسلمين فقط بل ديانات كثيرة يقوم منسوبوها بقتل الناس مثلما يفعل بعض المسلمين ولاحظ الذين تقتلهم إسرائيل والذين يقلتهم البوذيون فى بورما... *إذا تجاوزنا المنصب الحكومى الذى يمثله د. خالد موسى يكاد يكون نقده للكتاب أكثر المقالات حتى الان فائدة للحوار مع الجهد العلمى الذى قام به المؤلف المتسم بالصرامة العلمية لانه نقد غير عاطفى وعيبه الوحيد هو إعتقاد خالد موسى ان الكتاب موجها لغير المسلمين وهذا غير صحيح لان المؤلف فى خطبته أعترف صراحة ان الكتاب موجها للمسلمين كمدخل لقراءة نقدية ولايعتبر بالتالى تبشيرا مضادا من قبل المؤلف الذى رفع القداسة من النص القرانى وتعامل معه نقديا بأدوات محددة هى منهجه فى رؤية التاريخ ليس إلا.
|
Post: #127
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: احمد الامين احمد
Date: 05-28-2013, 01:06 PM
Parent: #126
الجزء الثالث من مقال د. حيدر على إبراهيم :
في سؤال العقل في الفكر السودان(3-3) .. بقلم: د. حيدر ابراهيم علي
الإثنين, 27 أيار/مايو 2013 09:13
Quote: خامسا: يحاول(خالد) اثبات هزيمة دعاة الفكر النقدي بادوات علمية، فيصل الي استنتاجات تبدو وكأنها ذات أرضية علمية لأنها لجأت للأرقام والاحصائيات.وهذا مايسمي "وهم الارقام" أو الارهاب بالارقام باعطائها سلطة حسم الجدل.فهو بدعوى العقلانية يكتب "ولعل نتيجة هذا الجهد الثقافي والعلمي في تحقير الدين في حياة المسلمين أصبحت مخيبة لآمال العقلانيين، وأدت الي نتائج عكسية تماما، حيث إزدادت وتيرة التدين بصورة كاسحة في المجتمعات الإسلامية والعربية ،مما أنعكس علي جوهر عملية الحراك السياسي والديمقراطي الراهن في المنطقة، وارتفعت معدلات انتشار الدين الإسلامي بصورة غير مسبوقة ليصبح الديانة الثانية في العالم من حيث عدد معتنقيه وأسرع الديانات إنتشارا في العالم، بل أصبح هوية ثقافية وحضارية لكثير من الشعوب، حيث وصلت نسبة من يعتنقونه حسب آخر إحصاء 19.8% من جملة سكان العالم".وفي موضع آخر يري ان الكتاب لا يشكل خطرا:- "لأنه أعاد إنتاج المزاعم الإلحادية القديمة بالطعن في حقانية النبوة المحمدية و ماهية الدين في حياة الناس، وضرورة تجاوز الدين وتحقيره في حياة البشر بدعوي العقلانية، وستتصدي لدعوي هذا الكتاب مراصد الوعي والحداثة الدينية، ومواطن التدين التقليدية القوية في العالمين العربي والإسلامي مما يجعل صوت من ينادون بمنهجه ويتبنون أفكاره بدعوي الإستنارة والعقلانية يتوارون حرجا وخجلا من مواجهة الجماهير الهادرة دون تخويف أو حجر بل بطريقة ديمقراطية شفافة وعادلة، طالما كانت الديمقراطية هي الخضوع لرأي الأغلبية دون مصادرة لحق الأقلية". اتوقف قليلا لمجاراة الأخ(خالد) في منطق اثبات التدين بالأرقام .ففي عدد يوم 11 مايو2013 من "الاهرام العربي"ملفا كاملا عن انتشار ظاهرة الالحاد في مصر. وقد استعانت المجلة بأرقام من مصادر علمية أجنبية موثوقة مثل معهد(قالوب). والأهم من ذلك،أليس من المثير للدهشة أن تنشر مثل هذا التقرير اصدارة عربية في بلد يحكمه حزب اسلامي؟وهذا أمر شديد الدلالة في التعامل مع قدسية الدين والمحرمات. فقد أعلن المعهد في استطلاع لقياس الرأي، وهو الذي يجري مثل هذه القياسات في140بلدا،أن عدد الملحدين في مصر زاد بصورة كبيرة. وقد قدرها استشاري الطب النفسي (ماهر صموئيل) بحوالي 2مليون ملحد. ثم ما رأي الأخ (خالد موسي) في التقرير الذي نشرته صحيفة (الموجز) المصرية يوم 6مايو 2013 في الصفحة16 والذي يستهل بالقول:-" رغم أن النظام الحاكم في مصر محسوب علي التيار الديني إلا أن الفترة الماضية شهدت تزايدا في اعداد الملحدين المصريين خاصة بين الشباب سواء بالنسبة للدين الإسلامي أو المسيحي حتي أن كثيرا منهم أصبح يعبر عن نفسه صراحة علي شبكة الانترنت بعدما أصبح لهؤلاء الملحدين منتديات وصفحات خاصة بهم يعبرون من خلالها عن آرائهم".وورد في التقرير أنه تم عقد اجتماعات سرية بين ممثلين من الازهر والكنيسة من أجل إعداد خطة لمواجهة هذا الفكر الالحادي. وفي نفس السياق،تقول المصادر سابقة الذكر،في احصائيات عن الالحاد والتدين تنفي وهم أن بلادنا محصنة من الالحاد رغم شدة التدين الظاهري. ففي عام1900 كان91% من الملحدين يعيشون في أوربا، وبقية العالم9% فقط. ولكن في سنة2000 صارت نسبة الملحدين في أوربا 15% فقط،بينما يعيش85% في بقية العالم.وهذا يدحض اسطورة الغرب واوربا المادية المنحلة.كما أن نسبة الملحدين في العالم سنة1900 كانت1% من سكان العالم،وصارت في عام2000نحو 15% من البشر أي قرابة مليار شخص.وهذا يجعل الالحاد أكثر الديانات نموا في القرن العشرين.(راجع التقرير سابق الذكر).ولا يتوقف نموهم عند الحد الكمي بل لاحظت التطور الحادث في افكارهم ونشاطهم "الدعوي؟".ولديهم في السنوات الاخيرة عدد من المفكرين والكتاب،والي جانب الانترنت رفدوا المكتبة الورقية باصدارات هامة.فقد حصلت في زيارتي العام الماضي لاوربا علي كتابين في غاية الاهمية والتشويق،الأولي(The Portable Atheist-Essential Readings for Nonbeliever)وهي تحرير(Christopher Hitchens) والكتاب في 499صفحة عن دار(Da Capo Press) أما الثاني،فقد كان من الكتب الأكثر مبيعا لعام2012 عنوانه(Religion for Atheist)ومؤلفه(Allain de Botton)وصدرت له طبعة عن(Penguin)رخيصة الثمن9.99 أقل من عشرة جنيهات.وله عنوان فرعي لطيف ومغري(A none-believer’s guide to the uses of religion )والشاهد ان الالحاد لم يعد مجرد موضة رفض.فقد صدر"مانيفستو الالحاد" أو"البيان الالحادي"مثلما صدر من قبل"البيان الشيوعي".فاصدر الفرنسي(Michal Onfray)ما ترجم الي الانجليزية(Atheist Manifesto:The Case against Christianity,Judaism and Islam)وذلك عام2007وفي نسخة اخري(In defense of Atheism)وقد وزع فور صدوره200 الف نسخة. اعود لأخطر ما في رد(خالد) السابق أي الحجاج بالقياس الكمي في التعامل مع ظاهرة روحية هي الدين.فهو يستعمل معايير مادية تبرع فيها الامم المتحدة في قياس النمو،لكي يدعم الدين(غير المادي).فقد كنت أظن أن التدين تعبر عن نموه انتشار القيم السامية وتمام مكارم الاخلاق،والتي تتفوق علي اي رقم. وبالمناسبة كيف يفسر هذه الزيادة الهائلة في اعداد المتدينين مع زيادة معدلات الجريمة والانحراف بل صارت الدول الإسلامية هي الاولي حسب "مؤشرات التحرش الجنسي".وفي السودان تمت أكبر عملية نصب ديني في التاريخ.وقبل فترة،كتب أحد منظريّ المشروع الحضاري،مدللا علي نجاح المشروع بزيادة عدد المساجد. ولكن لم بتطرق لزيادات-في نفس الفترات- لنسبة أطفال المايقوما، ولانتشار المخدرات في دور التعليم،والزواج العرفي،ولاغتصاب الاطفال،واختلاسات المال العام،والغش والتزوير..الخ.وذهب بي الخيال لكي اتصور في مجتمع المدينة عندما جاءت الرسالة النبوية،لو لجأ "الكفار"للاحصائيات لاثبات قلة عدد المسلمين كدليل ضعف أو لاصدقية إسلام .وذلك لانه لم يجذب اناسا كثر وسجل نسبة احصائية عالية. وفي النهاية ،يعلم(خالد)أن لسنا امام قضايا سياسية انتخابية تحتاج للجماهيرية والحشد،بل قضايا فكر، وتأمل،وروح.قد تتبني عقيدة ما فئة قليلة ولكن تغلب فئة كبيرة بسبب رجحان ميزان العقل والارادة (الصبر). ونحن اصحاب الآيات الكريمة وليس النسب المئوية:"وكم من فئة قليلة غلبت فئة كبيرة باذن الله والله مع الصابرين". (البقرة:249).وفي آية اخري:-" إن يكون منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وأن يكن منكم مائة يغلبوا الفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون".(الانفال:65).أتمني أن يدقق ويحدد الاخ(خالد)منهجه بحسم والا ينجر مع توفيقية مهلكة.فهو تارة (ابن تيمية) واخري (اوغست كونت). سادسا: من الخطأ إدراج الكتاب في زكيبة الكتابات النقدية او الليبرالية؛والتي اقحم فيها المعقب جميع الاسماء المبتكرة بدءا من طه حسين وعلي عبدالرازق حتي أركون وأبوزيد وجمال البنا.وهذا الجمع حكم تعسفي وغير دقيق ولا يجمع بينهم غير بغض وكراهية الإسلامويين لهم! فهناك اختلافات كبيرة في ميدان الاهتمام الدقيق، والمفاهيم، والفرضيات، و اللغة ،وبالتأكيد الغايات النهائية.وما يجمع بين هؤلاء مقصد وظيفي وليس علميا أو فكريا؛أعني الدعوة لتجديد الفكر الديني واطلاق حرية التفكير بين المسلمين.لذلك فكتاب(محمد احمد محمود)لا يدخل في أي من الفئات والتصنيفات التي اوردها المعقب،رغم الحشر القسري المستمر فيها.إذ يقع هذا الكتاب ضمن مدرسة تعيد قراءة السيرة النبوية أو النبوة،تاريخيا وانسانيا (انثروبولوجيا). وهذا يجعل السيرة نسبية وبشرية،وبالتالي يدخل الدارس في صراع أو تناقض ظاهري مع فكرة المتعالي والمطلق.ويقول (خالد) أن موضوع النبوة والنظر في السيرة قديم،رغم أن بعض الاكاديميين يرفض صفة القدم لان طريقة أو مناهج كتابته ستكون جديدة بالضرورة بحكم ظرف او زمن الكتابة.فالاهتمام قديم ولكن النعالجات جديدة.واعتقد أن المدخل لهذا القديم-المتجدد،هو محاولة الإجابة عن حاجة البشرية لانبياء مع اسقاط الحاضر علي الماضي.فيري الكثيرون أن ختم النبوة دليل علي اكتمال العقل الانساني وعدم حاجته لها. ويري(محمد اقبال):-" أن النبوّة في الإسلام لتبلغ كمالها الاخير في إدراك الحاجة إلي إلغاء النبوّة نفسها.وهو أمر ينطوي علي إدراكها العميق لاستحالة بقاء الوجود معتمدا الي الابد علي مقود يقاد منه،وأن الإنسان،لكي يحصّل كمال معرفته لنفسه ينبغي أن يترك ليعتمد في النهاية علي وسائله هو".(تجديد الفكر الديني في الإسلام.ترجمة عباس محمود.القاهرة،2010،ص179).وكان (ابن الراوندي)يري بأن العقل يكفي وحده أو هو قادر علي معرفة الخير والشر،فلا مدعاة لإرسال الرسل،إذ يقول:-"أن العقل أعظم نعم الله سبحانه علي خلقه،وإنه هو الذي يُعرف به الرب ونعمه ومن اجله صح الأمر والنهي والترغيب والترهيب.فإن كان الرسول يأتي مؤكدا لما فيه من التحسين والتقبيح والايجاب والحظر فساقط عنّا النظر في حجته واجابة دعوته،إذ غنينا بما في العقل عنه؛والإرسال علي هذا الوجه خطأ".(عبدالرحمن بدوي:تاريخ الالحاد في الإسلام.القاهرة،دار سينا،1993:95).قد لا تكون هناك علاقة شرطية بين النبوّة والعقل،فقد كان الناس يطلبون من الرسول "معجزة"وليس برهانا عقليا لدعم رسالته. يمكن أن ينسب كتاب"نبوة محمد" بالفعل ضمن اجتهادات (مونتقمري واط ) خاصة كتابيّ: محمد في مكة، ومحمد في المدينة (جملة اعتراضية ضرورية: بالمناسبة للمستشرق القس هذا كان له شرف مدنا برئيس هيئة علماء السودان:محمد عثمان مجمد صالح،الذي يقوم بصرف صكوك الكفر والايمان في السودان.فقد اشرف عليه في رسالتيّ الماجستير والدكتوراة!!). كذلك كتاب (مكسيم رودنسون): محمد،باعتبار الكتابين من كلاسيكيات هذا النوع من السيرة.ولكن في العربية ظهرت كتابات هامة، مثل: الإسلام بين الرسالة والتاريخ لمؤلفه عبدالمجيد الشرفي(دار الطليعة،بيروت،2001)وهشام جعيط:في السيرة النبوية-1(بيروت،1999).ومعروف الرصافي:كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس(منشورات الجمل،2002).وهناك كتاب:علي مبروك- النبوّة .وعبدالهادي عبدالرحمن :جذور القوة الإسلامية.هذا وقد أشرف الاكاديمي التونسي (الشرفي)علي عدد من الاطروحات في نفس المدرسة ،بالاضافة لتأسيس سلسلة الإسلام واحدا ومتعددا و:"معالم الحداثة". وقد اصدرت(رابطة العقلانيين العرب) عددا من الكتابات في نفس الاتجاه.وهناك قول مأثور يفسر تنامي هذا التوجه في نظرة جديدة للسيرة والنبوّة:-"إن الله ينطق العلماء في كل زمان بما يشاكل أهل هذا الزمان". سابعا:- تقود الملاحظة السابقة الي ما كتبه(خالد موسي) عن التجاوز،وبالغ لدرجة الحديث عن(فلسفتة التجاوز)و(مانيفستو تجاوز الاديان) .رغم أنه يفترض في أي فلسفة أن تطرح فكرة أساسية (concept) ومصطلحاتها،ومؤسسيها،وتياراتها ومدارسها.وهذا ما لم يقدمه أو يشير اليه المعقب.فهو يتحدث في الحقيقة- حسب ما اورد- عن اتجاه أو نزعة فقط في نقد الدين،وليس فلسفة.ولكن استخدام كلمة "تجاوز" –عند خالد-يقصد به الايحاء بالالغاء أو الأبعاد،وهذه تهمة في العالم الإسلامي بينما هي واقع في الغرب انتجه التاريخ والتقدم العلمي.إذ لم يعد الدين قادرا علي تلبية كل الحاجات الروحية والعقلية والنفسية المستجدة بعد الثورة الصناعية.لذلك ،لم يكن غريبا أن يتوقع المفكرون والفلاسفة وعلماء الاجتماع، نهاية الدين في المرحلة الوضعية(دوركايم،اوغست كونت)،وأن يتجرأ(نيتشة)ويكتب عن موت الإله.فقد قدم الفكر الاوربي نظريات جديدة هزت أعمدة الدين وثوابته.إذ كان علي الفكر الديني مقارعة نظرية التطور (الدارونية)، والماركسية، والتحليل النفسي(فرويدية).ولكن اهمال الدين في أوربا لم يكن بسبب معارك فكرية أي لم تكن الحرب بين العقول بل علي الارض في المصانع، وعلاقات الانتاج، والصراع الطبقي، وبسبب الهجرة للمدن،ونمو الأسرة الصغيرة كبديل للأسرة الممتدة، وتقلص السلطة الأبوية،بالاضافة للفردية والانسية.وبالمناسبة،لا يعني تجاوز الدين –بالضرورة- احلال دين جديد أو اصلاح الدين القديم وتجديده،بل قد يعني رفضه أو حتي هدمه.فناقد الدين لا يقوم-حتما- بمهمة المبشر أو الداعية لدين جديد أو مذهب أخر.ولهذا لا معني بوصم الناقد بأنه يريد تجاوز الدين أوهدمه،فقد يكون هذا هو الهدف الاصيل للنقد.وقد أراد المفكرون الاوربيون فعلا:-"قتل النبوة في ذاكرة المسيحيين وعقولهم وافئدتهم" بعد تغير الواقع والحياة.ولكن المشكلة في العالم الإسلامي أن الواقع راكد، ومتخلف اقتصاديا وتقنيا ، ولذلك تجد جميع محاولات"التجاوز"الصعوبات والاضطهاد الفكري. وهذا سبب الاغتراب لدي اصحاب المحاولات، لأن "الاغلبية" راضية بعقلها وايمانها وترفض التشويش والازعاج في النوم العقلي.وقد تقبل هذه المجتمعات ب:"الالحاد الاجتماعي أو الاخلاقي" أو العلمانية الاجتماعية ولكن تقف بشدة ضد الالحاد أو العلمنة الفكرية أو العقلية.وعلي سبيل المثال،قد تتساهل بلداننا في بيع وتوزيع الخمور أو حركة الدعارة السرية والعلنية.ولكن تتشدد سلطات هذه البلدان في ملاحقة كتاب ناقد للدين أو تعليق يرفض الدستور الإسلامي أو تطبيق الشريعة مثلا. ثامنا:لابد لي قرب النهاية أن اتساءل مجددا:هل يمكن اخضاع الدين للدراسة العلمية الموضوعية ،رغم ما قلته عن اختلاف طبيعة العلم والدين ،وذلك بالتركيز علي جانب كونه ظاهرة اجتماعية وانسانية؟ أم يظل الدين متعاليا(transcendental)وبالتالي لا يخضع للدراسة المنهجية والعلم والعقل ثم تحتكره علوم اللاهوت فقط؟وقد اختار(محمد احمد محمود) بشجاعة وجرأة المغامرة الأولي ،ولم يخضع لأي ابتزاز بل افتدي كل المفكرين بشق الطرق الخطرة.فقد اختار"انسنة"موضوع الدين من خلال اخضاع النبوة والسيرة لمناهج وطرائق بشرية تقوم علي التساؤل والشك والتأويل واعادة قراءة النصوص. من زاوية علم اجتماع الدين يري(جيرتز)(Geertz)أن هدف اي دراسة منهجية للدين،يجب أن تكون –ليس دراسة الافكار والأفعال والمؤسسات فقط-ولكن عليها أن تحدد كيف وبأي طريقة يمكن لأفكار بعينها أو أفعال أو مؤسسات،يمكن أن تستمر أو تفشل أو حتي تعوق العقيدة الدينية؟وهذا يعني أن نفرق بين الاتجاه الديني نحو التجربة،ونوع الجهاز الاجتماعي الذي استطاع خلال فترة من الزمن،وفي المكان ،أن يرتبط بهذا الاتجاه.وفي هذه الحالة،ماذا يحدث للعقيدة حين تتغير ادواتها أو ماكينتها؟ومن المعروف أن أي عقيدة تكرس نفسها في هذا العالم(المحسوس)من خلال اشكالها الرمزية والترتيبات والتنظيمات الاجتماعية.وفي هذه الحالة تنزل من الأعلي الي الناس علي الارض،وبالتالي تصبح جزءا من صراعاتهم وطموحاتهم وخيرهم وشرهم. هذه هي الوضعية والموقف التاريخي الذي كتب فيه(محمد أحمد محمود)عن النبوّة وعقب عليه(خالد موسى دفع الله)،كل منهما قدم لنا الجزء الذي ادركه من فيل الحكمة الهندية المعروفة. فالعقيدة الإسلامية لم تعد ذات رموز في عصر العلم والعولمة، قادرة علي منح نفس عنفوان الروح وحدها.كما أن ادواتها وماكينتها الاحتماعية لم تعد في ذات الفعالية والكفاءة السابقة.وهنا يقوم الأول بالنقد وحتي الهدم-لو أمكن،ويحاول الثاني وضع المتاريس واكياس الرمل لوقف الفيضان.وفي هذه الحالة تحاول العقيدة الاستنجاد بالاصول وان تصلح بما صلح به السلف.والخيار الآخر ان تجدد العقيدة نفسها، وهذا طريق صعب علي أي عقيدة مطلقة التفكير وتؤمن بأنها صالحة لكل زمان ومكان،ألا يتناقض التراجع والتجديد مع هذا اليقين الذي يميز هذه العقيدة من غيرها.واظننا نتذكر من قرر قطعيا: (A reformed religion is not a religion) وذلك لسبب بسيط هو أن الدين المُصلّح أو المعدل حرك اصولا(fundamentals)يفترض فيها الثبات والاطلاقية،لأنها من عندالله.وهذا هو الفرق بين الدين من جهة،وبين العلم والفسلفة وغيرها من الابداعات البشرية. اخيرا،وفي النهاية،وعلي المستوي الشخصي البحت لابد من شكر الاخوين (محمد وخالد) لفتح هذا الحوار الذي استطاع أن يخرجني من العالم السفلي للسياسة السودانية الأقرب لجحيم (دانتي) في الكوميديا الإلهية. واحمد لهما أن أعادا لي مزاجي للكتابة مرة أخري ولكن في ما ينفع الناس.فقد آليت علي نفسي عدم الولوج في الكتابة السياسوية السودانية التي ترفض –بعناد -العقلانية والعقل.وتصر علي أن تكون من اساطير الأولين، ومضرة بالعقل والروح مثل التدخين.أو أن تكون من صميم فكر اللامعقول مكتسبة صفة السيريالية السياسية السودانية منافسة لاعتي المدارس الفنية.ففي الابتعاد عنها،فن من اقتصاد الحياة أي عدم تبذير السنوات المتبقية من العمر وهي في الأصل"علاوة عمر" – وليس من المرتب الأساس -فيجب ترشيدها.وهذا رشد جاء متأخرا تجنبا لسوء الخاتمة في مستنقعات السياسة السودانية |
* المصدر : سودانايل
|
Post: #128
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 06-08-2013, 01:59 PM
Parent: #127
حول بعض قضايا كتاب نبوة محمد (1 من 3) محمد محمود الأستاذ حيدر إبراهيم علي من المفكّرين والمثقفين السودانيين القلائل الذين تميّزوا بتواصل العطاء وانتظامه وبتنوّع الاهتمامات وسعتها وبعمق النظر وحدّته وباتساق المواقف الدائمة الانحياز لقيم الحرية والعدالة. ومما يُحمد للأستاذ حيدر انتباهه المبكر لخطر الاسلام في تجليه السياسي، ودراسته أزمة الإسلام السياسي: الجبهة الإسلامية القومية في السودان نموذجا (1991) كانت دراسة رائدة في تحليل أزمة السياسة عندما تخضع لهيمنة الدين ورؤيته الأحادية. ولقد تواصل مجهوده التشريحي هذا في كتاب أعُدّه من أهم ما صدر عن أزمة الإسلام كتجلٍّ سياسي وهو كتاب التيارات الإسلامية وقضية الديمقراطية الذي صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية في عام 1996. ومما يُحمد للأستاذ حيدر أيضا أنه من المثقفين السودانيين القلائل الذين لم يزعزعهم الإرهاب الفكري للحركة الإسلامية فكتب مدافعا عن العلمانية كشرط لابد منه للاستنارة والديمقراطية. ومما يُحمد للأستاذ حيدر علاوة على ذلك ربطه لمشروعه الفكري بتأسيس مركز لإشاعة القدرة على طرح الأسئلة والعمل المنتظم والدؤوب للبحث عن إجابات وبدائل فكان مركز الدراسات السودانية صرحا عاليا قدّم إنجازات لا تُضاهى حتى الآن، ولا نشك أن رسالته ستتواصل رغم محاولات النظام لكبته وكبت باقي فعاليات الحياة الفكرية والمجتمع المدني. ولمعرفتي بأن الأستاذ حيدر تؤرقه مسائل الفكر وأن بصره معلّق بها دائما حتى وإن تكالبت عليه باقي المشاغل (خاصة مشاغل ما وصفه بـ “العالم السفلي للسياسة السودانية الأقرب لجحيم (دانتي) في الكوميديا الإلهية”)، لم استغرب البتّه عندما تداخل ليكتب مقاله الطويل ذا الحلقات الثلاثة والمعنون “في سؤال العقل في الفكر السوداني” عن بعض القضايا التي أثارها كتابي نبوة محمد: التاريخ والصناعة، مدخل لقراءة نقدية. ولقد كان مقال الأستاذ حيدر، كعادته، مقالا متفكّرا ومتأمّلا، وفتّح قضايا نحتاج في السودان وفي العالمين العربي والإسلامي لطرحها ومناقشتها مناقشة تفصيلية. وأحْمَدُ للأستاذ حيدر حرصه على أن يدور الحوار والنقاش في هذه القضايا بحرية وفي مستوى رفيع لا يهبط لإسفاف الجو الفكري الذي صنعه الإرهاب الفكري في بلادنا وحكم علينا أن نكون في مؤخرة الشعوب بمقياس حرية الفكر وإنتاج المعرفة مما جعلنا نعيش، كما يقول “الخمسة قرون الاخيرة خارج التاريخ”. هذا الحرص خليق بالأستاذ حيدر وبالمدرسة الفكرية التي ينتمي لها. وفي الغالب أن من ينتمون لما يصفه بـ “ثقافة الهتر والاسفاف والبلطجة الفكرية” لن يعبأوا بما يقول، إلا أن المطلوب دائما هو الارتفاع لمستوى ما تفرضه المسئولية الفكرية، خاصة عندما ينبري الإنسان لمعالجة قضايا الإسلام التي أصبحت محاطة بكل أشكال الرقابة والتحريم والتجريم والعنف اللفظي والفعلي. ولقد كان مدخلُ الأستاذ حيدر طرحَ مسألة منهجية: هل يمكننا معالجة الدين بوسائل تبدو أنها من خارجه، وخاصة وسيلة الفلسفة؟ ولقد قال في معرض رده على موقفي وعلى ما كتبه السيد خالد موسى عن كتابي: “يقع الإخوة ( محمد احمد محمود) و(خالد موسى دفع الله) في خطأ منهجي شائع في مثل هذه النقاشات الفكرية؛ وهو نقاش الدين والعقيدة بأدوات ومناهج العلم والفلسفة. وهذا اشبه بأن يتحاور إثنان،يتحدث أحدهم بالصينية والآخر بالاغريقية (أو حوار الصم). فالمعرفة أو التجربة الدينية أداتها الذوق والحدس،وليس النظر والعقل.” ويؤمّن الأستاذ حيدر على ملاحظة السيد مهدي فضل الله الذي يقول إن هناك فرقا كبيرا بين الفلسفة والعقيدة في منطقهما ومنهجهما وأسلوبهما، وأنه: “من الخطأ أن نخلط بينهما. فالفلسفة والعقيدة،عالمان غريبان عن بعضهما البعض، ولا يمكن أن يلتقيا علي الإطلاق، لأنه لا علاقة جامعة بين الاثنين.” تعجبني إثارة الأستاذ حيدر لهذه المسألة لأنها مسألة كان لابد لي من التفكير فيها ومواجهة إشكاليتها أثناء معالجتي لمادة السيرة. والأستاذ حيدر يثير في واقع الأمر مسألتين: فعندما يتحدّث عن التجربة والذوق فإنه يتحدّث عن الجانب النفسي للتجربة الدينية وعندما يتحدّث عن الحَدْس فهو يشير للجانب المعرفي أو الجانب الذي يولّد “النظام الاعتقادي” للدين، وهذا الجانب المعرفي هو ما ركّز عليه السيد فضل الله في مقارنته بين المشروع الفلسفي والمشروع الديني. وفي مواجهتي لهذين المستويين قررت أن المنهج الأسلم في التعامل مع تجربة محمد النفسية هو الاقتصار على الجانب الوصفي، وهو ما عالجته في الحديث عن “اللحظة التأسيسية” و”اللحظة النبوية”، لأن التجربة النفسية لكل شخص تجربة ذاتية ومتفرّدة وغير قابلة للتكرّر ومن الصعب أن نلج عالمها الداخلي. ورغم أنني قررتُ أن اقتصر على الجانب الوصفي في الحديث عن تجربة محمد، إلا أن هذا لا يعني أن مثل هذا التجارب لن تخضع لتحليل عالم النفس الذي من الممكن أن يحاول الغوص تحت سطحها الوصفي ليصل لما يصل إليه من استبصارات ونتائج. وبالمقابل فقد انتهجت نهجا مختلفا في التعامل مع مادة “النظام الاعتقادي”، إذ أن هذه المادة ذات طبيعة موضوعية وهي هي موضوع الدعوة كمشروع هداية وإعادة صياغة للفرد والمجتمع. وبذا فإننا في حالة هذه المادة نستطيع أن نتعدى الإجراء الوصفي لإجراء تقييمي. وفي هذا المستوى وعندما يحدّثك الدين عن الإله وتاريخه وصفاته وأعماله أو يحدّثك عن الإنسان وعما إن كان مسيّرا أم مخيّرا فإن الدين يصبح فلسفة — والدين في واقع الأمر، وعلى مستوى معين، هو فلسفة الأنبياء. وهكذا وعند النظر الدقيق فإننا نجد أن تفريقنا بين العقل والنقل أو بين معارف العقل ومعارف ما يوصف بالوحي هو تفريق إجرائي فقط، إذ أن كل معارفنا ومعتقداتنا هي نتاج العقل وقواه المختلفة أو ذلك المجموع الكلي الذي نسميه الوعي. إن التراث الديني قد حاول التميّز عن التراث العقلي المألوف بالحديث عن عوالم الغيب التي تمتليء بكائنات مثل الملائكة والشياطين والجن والعفاريت ولكن هذه العوالم هي أيضا عوالم خلقها العقل عبر مَلَكة الخيال (وأخذها الأنبياء في الغالب عن مجتمعاتهم)، وهي عوالم تخضع في واقع الأمر لصور نستطيع أن نعقِلها وهكذا نستطيع تمثيلها في حكاياتنا وفنوننا. إن وافقنا على هذه النظرة فإن الفصل الذي يقترحه السيد فضل الله والذي يحيل الفلسفة والعقيدة لعالمين غريبين عن بعضهما البعض يصبح فصلا تعسفيا لا مكان له إن أردنا فهم الدين. هذا هو الأساس الذي من الممكن أن يسوّغ إخضاعنا للظاهرة الدينية (أو لظاهرة مثل النبوة) للدراسة المنهجية التي تحلّل الدين وتفكّكه على مستوى نظامه الاعتقادي وعلى مستوى المؤسسات التي تتولّد عن هذه البنية الاعتقادية. |
Post: #129
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 06-09-2013, 02:22 PM
Parent: #128
حول بعض قضايا كتاب نبوة محمد (2 من 3) محمد محمود إن الأديان، كل الأديان، ظواهر بشرية نبتت من أرض الناس ومعاناتهم ومحاولاتهم لفهم العالم والتكيف معه والتأثير عليه. والأديان بهذه الصفة لا تختلف عن باقي تجارب البشر ومغامراتهم الفكرية والروحية والاستكشافية ولا يحقّ لها أن تختلف. وهي بهذه الصفة موضوعٌ مشروعٌ وطبيعيٌ لدراساتنا، ندرسها كما ندرس باقي الظواهر في حياتنا. ولقد فعل الأستاذ حيدر خيرا بأن ذَكَرَ كِلِفَرد قيرتز، عالم علم الإنسان الأمريكي، الذي ينظّر للدين كنظام ثقافي. هذا مدخل من المداخل العديدة لعلم الأديان الذي أصبح من أكثر العلوم حيوية لطبيعته البينية (interdisciplinary) التي تجعل معالجة الظاهرة الدينية ذات التعقيد والتنوع الكبيرين خاضعة لمختلف المناهج والرؤى مثل مناهج الفلسفة أو النظرية النقدية الأدبية أو علم النفس أو علم الاجتماع وغيرها من العلوم. لم يعد الدين ظاهرة مطلسمة وغامضة وعصية على الفهم وإنما جسما من التجارب والمعتقدات القابلة للدرس والتمحيص والتشريح والتنظير. وبنشوء الدراسات الحديثة للدين فقد خرج الدين من منطقة اللاهوت ليدخل منطقة العلوم الإنسانية والاجتماعية، وهكذا لم يعد الاهتمام بالدين ودراسته والتخصص فيه حكرا على المتدينين والمؤمنين ورجال الدين وإنما انفتح ليشمل غير المتدينين وغير المؤمنين. وهذا هو المنحى الذي يجب أن نشجّعه في جامعات بلادنا وظللت أدعو له منذ أيامي بجامعة الخرطوم وما كتبته في نقد قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب الذي كان مسخا للتدريس الجامعي ومظهرا مبكرا من مظاهر التخريب والانحطاط الأكاديمي الذي ما لبث الإسلاميون عقب انقلابهم أن قاموا بترسيخه في مؤسساتنا التعليمية.
ولقد فعل الأستاذ حيدر خيرا بأن حاول وضع كتابي في السياق الكبير لإعادة قراءة السيرة النبوية فقال: “يمكن أن ينسب كتاب”نبوة محمد” بالفعل ضمن اجتهادات (مونتقمري واط) خاصة كتابيّ: محمد في مكة، ومحمد في المدينة … كذلك كتاب (مكسيم رودنسون): محمد،باعتبار الكتابين من كلاسيكيات هذا النوع من السيرة. ولكن في العربية ظهرت كتابات هامة، مثل: الإسلام بين الرسالة والتاريخ لمؤلفه عبدالمجيد الشرفي … وهشام جعيط: في السيرة النبوية … ومعروف الرصافي: كتاب الشخصية المحمدية أو حل اللغز المقدس … وهناك كتاب:علي مبروك- النبوّة .وعبدالهادي عبدالرحمن :جذور القوة الإسلامية. هذا وقد أشرف الاكاديمي التونسي (الشرفي)علي عدد من الاطروحات في نفس المدرسة، بالاضافة لتأسيس سلسلة الإسلام واحدا ومتعددا و”معالم الحداثة”. وقد اصدرت (رابطة العقلانيين العرب) عددا من الكتابات في نفس الاتجاه. وهناك قول مأثور يفسر تنامي هذا التوجه في نظرة جديدة للسيرة والنبوّة:-”إن الله ينطق العلماء في كل زمان بما يشاكل أهل هذا الزمان”.” ولقد فعل السيد خالد موسى قبل ذلك أيضا خيرا في معرض هجومه على كتابي عندما أضافني لسلسلة طويلة تبدأ بطه حسين وتنتهي بنصر حامد أبو زيد، وهي معيّة يشرفني الانضمام لها إن كنت أهلا لذلك.
إن العمل الأكاديمي، أي عمل أكاديمي، لا يولد من فراغ ولا يكون مُنْبَتّا. وأنا أحترم وأثمّن ما قام به الكثيرون في مجال الدراسة النقدية للسيرة التي ترفع ما تكاثف من حجب في المجال، كما أنني أحترم أعمال ومجهودات واجتهادات الكثيرين من المستشرقين الذين توفروا على دراسة الإسلام، إذ أن الإسلام في نهاية المطاف تراث بشري عام ومفتوح لكل المهتمين ودراسته ليست حصرا على المسلمين، مثلما أن باقي الأديان تراث بشري يمكن للمسلمين أن يقوموا بدراسته والتخصص فيه. إلا أنه من الضروري أن أعيد تأكيد ما تبرزه خطتي المنهجية في كتابي عن نبوة محمد: إن كتابي لم يعتمد البتة على أي قراءة حديثة للسيرة كمصدر وإنما اعتمد في مصادره اعتمادا كاملا على أعلى المصادر التراثية وأقدمها. ولقد وضّحت منهجي هذا في المقدمة عندما قلت: “وفي الرجوع للمادة الإسلامية، وهي مادة تتميّز بضخامتها وسعتها وتكرارها، قررنا أن ننهج نهج تركيز وانحصار بالاعتماد على مرجعين أوليين هما القرآن وصحيح البخاري (الذي يعتبر أصحّ كتاب بعد القرآن) بالإضافة لمراجع أساسية أخرى. وفيما يتعلق بمادة السيرة اعتمدنا اعتمادا أساسيا على سيرة ابن هشام وعلى كتاب المغازي للواقدي بالإضافة لطبقات ابن سعد. وبالنسبة لمادة الحديث ورغم اعتمادنا الأساسي على صحيح البخاري فقد استعنا أيضا بباقي كتب الحديث المعتمدة وفي مقدمتها صحيح مسلم.” ورغم أنني أنتمي لما يمكن أن يوصف بالمدرسة النقدية للنبوة (وهي مدرسة ينتمي لها الكثيرون وإن كنت لا أعد وات من بينهم إذ أنه ينطلق من موقع الدفاع عن النبوة بتجليها اليهودي والمسيحي) إلا أن كتابي لا يمكن أن ينسب لاجتهادات وات أو غيره. من الطبيعي أن تكون هناك تقاطعات هنا وهناك (وهو أمر طبيعي في جسم العمل الأكاديمي) إلا أن ما أقدمه يعكس قراءتي للسيرة اعتمادا على المنهج الذي اتّبعتُه والأدوات التحليلية التي استخدمتها وموقفي الفلسفي من النبوة والدين الذي يشكّل الإطار العام لموقفي النقدي، ومناقشة كتابي ومحاكمته يجب أن تتم على أساسِ هذه العناصر.
ولعله من المناسب بهذا الصدد التفصيل بشأن مسألة وات إذ حاول السيد خالد موسى إثارة الغبار بشأنها. بدأ السيد خالد موسى نسج فريته الواتية (من وات) بما ادعاه من أنني قد اعتمدت “في ظنه” على تراث المستشرق البريطاني مونتجمري وات في كتابيه محمد في مكة ومحمد في المدينة. وهذا “الظن” لا يلبث أن يتحوّل عنده لتأكّد واثق يشمل كتابَي وات اللذين يقول إنني اعتمدت عليهما اعتمادا كاملا ودائرة أوسع هي “أدبيات المستشرقين والثيولوجيا الأرذوكسية المسيحية”. ولكن ما هو الدليل أنني اعتمدت على وات؟ يقول السيد خالد موسى إنني اعتمدت عليه في كلامي عن الخيال النبوي ويقتبس من وات جملة يتحدّث فيها عن خيال محمد الخلاّق ليثبت ادعاءه. والخيال مفهوم عام وقديم وراسخ يستخدمه علماء الأدب وعلماء الأديان وغيرهم استخداما حرّا في كثير من السياقات التي تناسب مادة بحثهم، ومن أشهر الدراسات في مجال الدراسات الإسلامية التي تستخدم هذا المفهوم كأداة تحليلية دراسة المستشرق الفرنسي هنري كوربان (Henry Corbin) عن ابن عربي الموسومة الخيال الخلاق في تصوف ابن عربي التي صدرت عام 1953 (وقد ترجمت للإنجليزية بعنوان Creative Imagination in the Sufism of Ibn ‘Arabi). ومما يُحمد للسيد خالد موسى أنه لمس تعقيد الحديث عن مسألة الخيال ولمس ضعف حجته فتراجع لاحقا عن القول الذي أطلقه على عواهنه وكتب: “إنني لا أنكر أن بعض أفكار الكتاب الأساسية خاصة مزاعم الكاتب حول الخيال المبدع لها أصول في الفلسفة الإسلامية، إضافة الي مصادرها الأصلية في الفلسفة اليونانية خاصة إفلاطون وأرسطو وتسربها الي الثيلوجي المسيحي وتأثيرها علي آراء المستشرقين في تفسير وتأويل نبوة محمد … وقد ردها البعض الي بن الرواندي، والوراق، والرازي. ولكن أنطلق ترسيخ هذه الأفكار من فلسفة الفارابي وبن سينا والطوسي الذين يعتبرون الوحي فيض من فيوض العقل الفعال.” ولكنه في واقع الأمر قد أخطأ هنا أيضا وشرّق وغرّب ثم تاه وهو يبحث عن مصدر حديثي عن الخيال النبوي. إن مصدر ما قلته عن الخيال النبوي في حالة محمد ليس الفلسفة اليونانية أو ما قاله الإفلاطونيون المحدثون أو ما قاله وات أو أي مصدر ثانوي آخر وإنما هو القرآن. إنك لا تحتاج أن تنظر أبعد من القرآن لتجد أساس الخيال النبوي (وفي هذا المستوى فإنني أسميه الخيال القرآني). وعنصر الخيال أمر قد انتبه له المكيون بنظرهم النقدي الثاقب كما أشرت في فصلي عن المعارضة المكية. لقد أسرف السيد خالد موسى على نفسه وعلى قارئه وأضاع زمنه وزمن قارئه لإثبات نقطة أقدّم للقاريء برهانها الأولي تأسيسا على المصدر الأولي للإسلام. ويمكن للسيد خالد موسى أن يقيس على ذلك — إن كل نقطة أقولها عن نبوة محمد ترتكز على المصادر التي استخدمتها ولا تستعين بأي مصدر من خارجها. وليس مردّ هذا أنني لا أؤمن بقيمة المصادر الثانوية الحديثة وقيمة ما تقوله ولكن مردّه التزامي الصارم بالمنهج الذي قررت منذ البداية اتباعه فيما يتعلق بهذا المشروع وهو الاعتماد الكامل على أقدم المصادر وأعلاها في البحث عن صورة محمد التاريخية والمصنوعة.
ولقد بلغ أسراف السيد خالد موسى على نفسه قمته عندما اجتهد ليقدّم لقارئه دليلا محسوسا وحاسما على اعتمادي على وات فكتب: “وحتى مصطلح الرائي الذي وصف به النبي … هو ترجمة لما أشار له مونتغمري واط بأن الرسول … perfect seer حسب ظنه.” إن كلمة “الرائي” التي يشير لها السيد خالد موسى ترد في كتابي في حديثي في الفصل الأول عندما أقول: “وبعد موسى ظل مسرح النبوة خاليا نحو تسعة قرون ونصف إلى أن جاء صموئيل، الذي اعتبر خليفة لموسى بحق. وبالإضافة لوصفه كنبي فإن صموئيل يوصف أيضا بأنه “راءٍ” (صموئيل الأول 18:9)، مما يدل على أن كلمة نبي لم تستقرّ حتى هذه الفترة. وكلمة “رائي” ترد أيضا في الإشارة للنبي جاد الذي يوصف بأنه “رائي داود” (صموئيل الثاني 11:24). وربما يوحي عدم استعمال كلمة “رائي” في حالة النبي ناثان أن الكلمتين مختلفتان، ولكن على الأرجح أن الكلمتين مترادفتان إذ أن جاد يوصف أيضا بأنه نبي” (ص 25-26). هذا هو المكان الوحيد في الكتاب الذي ترد فيه كلمة “رائي” ويستطيع القاريء أن يرى سياقها ومصدرها التوراتي. ولا أعلم من أين أتى السيد خالد موسى بادعائه أنني وصفت محمدا بأنه راء وأنني أخذت تعبيري من وات؟ هل هي حالة تخليط وسوء هضم لمادة الكتاب وهو في حالة استعجال محموم للرد عليه واحتواء “شرّه” (لو استعرنا تعبيرا من تعابير الدبلوماسية التي هي مجال عمله)؟ إن ظني أن طبع السيد خالد موسى كإسلامي مشبّع بأهواء الحركة الإسلامية وتراثها التكتيكي قد غلب على محاولة تطبّعه ليرتدي زِي العالِم، وهكذا وببهلوانية مدهشة قفز ثلاث قفزات سريعة وهو يحاول إلصاق تهمته: بدأ بمربع “الظن”، ثم قفز لمربع التأكد والحكم النهائي القاطع (وإن داخل حكمه شيء من التلجلج فرمى بشبكة واسعة هي “أدبيات المستشرقين والثيولوجيا الأرذوكسية المسيحية”)، ثم قفز بعد ذلك لمربع التدليس الصريح فأخذ تعبير الـ “perfect seer” الذي استخدمه وات في الكلام عن محمد ونسبه لي في الكلام عن محمد وأخفى عن قارئه السياق التوراتي لاستخدامي للكلمة ومصدري التوراتي الصريح لها وحقيقة أني لا أستخدم التعبير البتة في الكلام عن محمد.
أنا لست دبلوماسيا ولا سياسيا أو صاحب هوى أيديلوجي وإنما أكاديمي يجهد في البحث عن الحقيقة بوسيلة البحث الأكاديمي، وهذا هو ما أوظف عملي كباحث أكاديمي له. وما أقدمه للقاريء هو ثمرة هذا البحث عن الحقيقة الذي أتحمّل مسئوليته تحملا كاملا. وكباحث أكاديمي أجد نفسي باستمرار على استعداد لمراجعة نتائج بحثي وتعديلها وحتى التراجع عنها لو ثبت لي عبر التفاعل الأكاديمي أو زيادة معارفي نقصا أو زللا فيما ذهبت إليه. وفي كل هذا فإنني ألتزم التزاما مهنيا وأخلاقيا صارما بأفضل تقاليد البحث الأكاديمي، وهي تقاليد أحاول أيضا أن أشبّع بها طلابي (وأتمنى أن أكون قد نجحت). وهكذا تجدني في كتابي هذا مثلا عندما أستخدم تعبيرا مثل تعبير “القصة الكبيرة” أضيف هامشا وأقول: “نستخدم تعبير “القصة الكبيرة” هنا بمعنى لا يختلف عن معنى التعبير في أدبيات ما بعد الحداثة، إلا أن مرجعيتنا الأولية في استعمال كلمة “قصة” هي القرآن الذي يقول “نحن نقصّ عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين” (3:12، يوسف)” (ص 140، هامش 26).
ولقد هاجمني مؤخرا السيد محمد وقيع الله، الكاتب الإسلامي الغزير الكتابة، وأشار لإسقاطي لعبارة الصلاة على محمد من اقتباساتي من المصادر الإسلامية وقال إنها “جناية” واتهمني “بالجنوح النفسي” وارتكاب ما لا يقدم عليه عادة حتى المستشرقون الذين “ينقلون صيغة الصلاة كما ترد في أي نص يستشهدون به ويغضون الطرف عن مشاعرهم الخاصة التزاما بمطالب مناهج البحث العلمي وإجراءاته … ” ولقد اقتبس السيد محمد وقيع الله من مقدمة كتابي هذه العبارة: “وفي اقتباسنا للأحاديث والأخبار واتباعا لقاعدة الاختصار فقد أسقطنا عبارة الصلاة على محمد التي ترد في المصادر كلما ذُكر اسمه وغيرها من العبارات التبجيلية.” إلا أن السيد وقيع الله وقع وبكل أسف في مستنقع التدليس فأسقط باقي عبارتي التي تقول: “ولقد أشرنا لحذف عبارة الصلاة وغيرها بوضع نقاط الحذف الثلاثة ( … ) حسب تقاليد الاقتباس الحديثة.” وهكذا فالأمر ليس أمر “جنوح نفسي” وليس أمر “ضيق بصلاة المسلمين وتسليمهم المتكرر على نبيهم” (وكأن الكاتب قد أصبح عرّافا يملك القدرة على كشف دواخلي ومشاعري) وإنما هو قرار تحريري يقوم على مبدأ سليم وراسخ هو مبدأ الاقتصاد في الاقتباس إذ أن غرض الاقتباس هو إعطاء القاريء المعلومة الضرورية لسياق الحديث وإسقاط الزوائد وما لا يضيف لمدلول الكلام مع الالتزام بالإشارة لما تمّ إسقاطه بوضع نقاط الحذف. وإن شاء بعض المستشرقين الاحتفاظ بعبارة الصلاة على محمد فهذا شأنهم، إلا أن هذا لا يقدح في إسقاطي للعبارة من المقتبسات طالما أنني فعلت ذلك وفقا لقواعد الاقتباس الأكاديمي وإجراءاته (وربما يلاحظ القاريء أنني في اقتباساتي أعلاه قمت بنفس الإجراء). إلا أن ما لم أفعله وما لن أفعله هو أنني لم اجتزيء واقتطع اقتباسا لأدلّس على القاريء وأخدعه، فأنا لا أرى نفسي في حالة حرب تبرر لي الخداع باعتبار أن الحرب خدعة وإنما في حالة بحث عن الحقيقة تتطلّب أول ما تتطلّب الصدق مع النفس والصدق مع الآخرين.
حاشية استطرادية ذات صلة: الإصرار المتكرر على الصلاة على محمد كلما ذُكر اسمه وإبداء الغضب أو الانزعاج عندما لا يتم الالتزام بذلك هو أحد مظاهر سيادة خطاب الإسلاميين الذين نجحوا في بعث الكثير من ممارسات القرون الوسطي ونشرها وتطبيعها. ولقد نجح الإسلاميون بكل أسف في فرض ذلك حتى في أوساط الأكاديميين حيث تقتضي تقاليد الموضوعية العلمية الابتعاد عن كل عبارات التعبّد والتبجيل والتقديس. ولقد حاول البعض التحايل في المادة المكتوبة على لاعملية الممارسة باستخدام الاختصار فعمدوا لصيغة مثل (صلعم) أو (ص) (وهي صيغة أصبح لها مقابل في الإنجليزية مثلا هو (pbuh)، ويلاحظ في الصيغة الإنجليزية أنها مخفّفة إذ أنها ترجمة لصيغة “عليه السلام”). ولقد اضطرت دور النشر لحل المشكلة بتصميم صورة خاصة بصيغة الصلاة (أو ما يسمى في مصطلحات الطباعة glyph)، وهو حل أثبت أنه موفق للغاية إذ أنه من جهة أرضى مشاعر المتشددين ومن جهة أخرى جعل الصيغة تُعامل معاملة الرمز الطباعي الواحد وتنضغط في مساحة صغيرة. ونلاحظ أن بعض كبار الكتاب الإسلاميين الحديثين الذين ينتمون للمرحلة التي سبقت صعود هيمنة الخطاب الإسلامي لم يتحرجوا بتاتا من إسقاط صيغة الصلاة وهم يكتبون عن محمد. وهكذا نجد مثلا أن محمد حسين هيكل وعباس محمود العقاد عندما يكتبان عن محمد يسميان كتابيهما حياة محمد وعبقرية محمد من غير استخدام لصيغة الصلاة في العنوان ومن غير التزام بها في المتن. وفي السودان نجد أن محمود محمد طه لم يكن يستعمل صيغة الصلاة إطلاقا، وكان عندما يسأل عن ذلك يقول إن حديثه عن محمد ودعوته لطريقه وعمله هو صلاة عليه وسلام.
للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نقد الأديان على الإيميل: [email protected]
|
Post: #130
Title: Re: قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: Amin Elsayed
Date: 06-09-2013, 05:35 PM
Parent: #129
حول بعض قضايا كتاب نبوة محمد (3 من 3) محمد محمود لقد كتب مستشرقون كثيرون عن محمد، ولكن ظني أن السيد خالد موسى اختار وات ليتهمني بالاعتماد عليه لأن عمله ربما يكون أكثر عمل مألوف لديه بحكم أنه جزء من ذكريات حركة الإسلاميين السودانيين إذ أنه ظل حتى وفاته بمثابة المثابة البحثية والشيخ الذي تتلمذ عليه العديد من باحثيهم وهم يكتبون عن أمور دينهم. صحيح أن اتهامه لي بأنني أخذت من المستشرقين هو من باب الاتهامات الجاهزة التي يلقيها الإسلاميون في وجه كل من يكتب ما يختلفون معه (ومقالات السيد محمد وقيع الله نموذج صارخ على ذلك إذ نسبني لعدد من المستشرقين اليهود الذين خطروا بباله) ، إلا أنني كنت أتمنى له التحلي بروح الباحث الجاد الذي يصل لأحكامه بعد درس وتمحيص وألا ينساق وراء أهوائه الأيدولوجية. وإن كان جادا في اتهامه أنني اعتمدت على وات فإنه سيحتاج لأكثر من مجرد الإشارة العامة للخيال وانتزاع كلمة خارج سياقها لينسب لي ما لم أقل. إنني أشكّ في ان السيد خالد موسى قد اطّلع على دراسة وات لأنه لو فعل لما كان قد ساق اتهامه. وربما لا تتيح له مشاغل عمله التوفّر على وات، ويمكنه بالطبع اللجوء للإسلاميين من تلاميذ وات ولكني على ثقة أنهم بعد قراءتهم لكتابي سيدركون بطلان ادعائه.
ولقد أسرف السيد خالد موسى أيضا على نفسه عندما ركّز على مسألة الإلحاد وكأن الدفاع عن النبوة عامة أو نبوة محمد خاصة هو مواجهة مع الإلحاد. وهذا خلط فكري يقع فيه الإسلاميون دائما عندما يعانون من ضعف التكوين الفلسفي. من الطبيعي أن يرفض الملحد النبوة إذ أن رفضه لفكرة الإله يقتضي رفض النبوة التي تدعي صدورها عنه، إلا أن رفض النبوة لا يستند بالضرورة على موقف إلحادي. لقد فرّق الكثيرون من الفلاسفة بين إله النبوة الشخصي وبين مفهوم عام ومجرد للإله من الممكن أن يوصف بإله الفلاسفة. وبينما قبل هؤلاء الفلاسفة بإله الفلاسفة فإنهم رفضوا إله النبوة الذي تتحدّث عنه اليهودية والمسيحية والإسلام. ولقد وجد هذا الموقفُ ممثليه في تاريخ الفكر الإسلامي، ومن أشهرهم ابن الراوندي (ت 911) ومحمد بن زكريا الرازي (ت 925) اللذان كانا يؤمنان بـ “إله الفلاسفة” ويرفضان النبوات. وعندما ننظر للسيرة فإننا نجد أن القوى الأساسية التي عارضت محمدا من مشركين وأهل كتاب لم ينكروا مفهوم الإله وأن ما أنكروه لم يكن سوى نبوة محمد. والقاريء لكتابي يلاحظ أنني أفرّق بين ما أسميه “الاله العام” و”إله النبوة”. والإله العام من الممكن أن يوجد في أذهان الناس باستقلال عن إله النبوة. وإله النبوة إله تصنعه كل نبوة ليلائم رؤاها وقيمها ويخدم أغراضها، وهو يختلف من دين لدين حتى في حالة الأديان ذات الأصل المشترك، وهذا هو ما يفسّر لنا العداوات العميقة والحروبات الدموية بين أديان التوحيد مثلا. وفي كتابي ينصبّ اهتمامي على إله النبوة ولا أتحدث إلا عرضا في الفصل الأول عن الإله العام (وهو موضوع أتمنى التوفر على معالجته في دراسة مستقلة عن فلسفة الأديان). وما نتمنى أن ينتبه له الإسلاميون أن الإلحاد موقف فلسفي عتيد وقديم قدم الأديان وأن المقام الملائم لمناقشته هو مقام الحديث عن وجود الإله وليس مقام الحديث عن النبوة، فالنبوة فرع والألوهية أصل والإلحاد موضوعه الأصل وليس الفرع.
إن نقاش هذه القضايا يطول ويتشعّب، وما كنت أتمناه عندما نشرت كتابي شيئين: أن يثير نقاشا ثريا حول مسألة النبوة وأن يدور النقاش في جو حرّ نرتقي فيه لمستوى احترام الرأي الآخر وإفساح المجال للتعبير الحرّ من غير كبت. ولقد كتب السيد خالد موسى عن الكتاب مقترحا: “وأرجو أن يعرض الكتاب لبعض التمحيص والنقد الموضوعي من قبل المختصين والأكاديميين … ” إلا أنه صمت عن كيفية هذا العرض وشرطه الأساسي. كيف سيحصل هؤلاء المختصون الأكاديميون في السودان مثلا على الكتاب إن كان النظام الذي يمثّل الكاتب أحد وجوهه الدبلوماسية يحظر دخول الكتاب للبلد؟ وهب أن هناك مختصا أكاديميا في السودان يتفق مع وجهة نظر الكتاب — هل يستطيع هذا الأكاديمي أن يصرّح برأيه في بلد يحوي قانونه الجنائي المادة 126 التي تحكم بإعدام “المرتد”؟ ودع عنك المختصين والأكاديميين، ماذا عن القراء العاديين في بلد مثل السودان مثلا — ماذا عن القراء الذين قرأوا ما كتبه عن الكتاب في صحيفة الانتباهة، هب أن قارئا من هؤلاء أراد قراءة الكتاب ليُكَوِّن رأيه المستقل عنه، كيف سيحصل هذا القاريء على الكتاب؟ ألا يحس السيد خالد موسى بوخز أخلاقي عندما يجد أنه ينعم بحرية اقتناء هذا الكتاب وقراءته والرد عليه بينما يُحرم من يعيشون في السودان مثلا من هذه الحرية بسبب قوانين النظام الذي يمثّله ويدافع عن سياساته وهو يعيش في بلد غربي يحمي حريته؟ ألا يحس بتناقض أخلاقي عندما يقول إنه يدافع عن حقي المعنوي والمادي في التعبير عن آرائي وأفكاري (وافترض أنني أدخل في زمرة من يصفهم “بالردة الفكرية” وهي زمرة يبشّرها بأنها آمنة في دار “خياره الفقهي”) ثم يقرر في نفس الوقت أنه لا يملك “أي سلطة مادية في إبطال أو دحض مادة الردة في القانون الجنائي السوداني”؟ صحيح أنه لا يستطيع إبطال مادة الردة، وأنا في الواقع لم أطالبه بذلك، إلا أنه، وهو الذي يصف نفسه بأنه صاحب “يراع”، يستطيع على أقل تقدير توجيه “يراعه” للدفاع عن حرية الفكر وإدانة المادة 126 والمطالبة بإلغائها لأنها تمتهن حرية الفكر. أقول هذا وأنا أدرك، بكل أسف، أن هذا لن يحدث. لقد قال السيد خالد موسى إنه عندما هاجم كتابي لم يجرد سلاحا أو يسيّر جيشا أو يمتشق حساما بل عمد للكلمة والحجة. صحيح أنه عمد في الظاهر للكلمة والحجة، ولكنه لا يشير لبعد أساسي في المواجهة بيننا وهي أنه جزء من بنية نظام جرّد السلاح وسيّر الجيوش وامتشق الحسام وسلب السودانيين أمنهم وحريتهم. إن السيد خالد موسى كإسلامي ملتزم وكدبلوماسي يعمل في خدمة النظام ويدافع عنه لا يستطيع التنصّل من المسئولية الأخلاقية لانتمائه ولمهنته، فهو ليس بصاحب قلم فقط وإنما أيضا صاحب سيف. والكاتب يلوّح في واقع الأمر بسيفه هذا عندما يكتب جملته الموحية: “ويشكّل الكتاب تحد للنخبة العلمانية في السودان أكثر من النخبة الإسلامية … ” ورغم أنه لا يفصح عما يعنيه بذلك التحدي الخاص والأكبر إلا أن التهديد المغلّف للعلمانيين السودانيين الذين يعيشون أسوأ ظروف قهر فكري في تاريخهم الحديث لا يمكن أن يخفى على الأريب.
ولقد صدق الأستاذ حيدر عندما أكّد في جملة ناصعة أن الديمقراطية: “ليست حق الاغلبية لأن حق الاغلبية محفوظ بحكم كونها اغلبية ولكن الديمقراطية هي حق الاقلية في التعبير عن نفسها وألا تتضرر بسبب كونها أقل عددا.” وبالمقابل يندلق فهم السيد خالد موسى لمسألة الحرية في قوله: “إن حرية نقد الأديان هو “اسم الدلع” لنقض عرى الدين”. يا لسفه التعبير وبؤس الموقف! إن الحرية مفهوم عام وكبير تدخل ضمنه كل مظاهر الدفاع عن الأفكار والرؤى وكل مظاهر نقد هذه الأفكار والرؤى. والحرية بهذا المعنى قيمة شاملة تعلو ولا يُعلى عليها. ومثلما أن الحرية تعطيه الحق في أن يكون مؤمنا ومسلما فهي تعطي الآخرين الحق في أن يكونوا غير مؤمنين وغير مسلمين، وهو حق أساسي لا يستطيع حرمانهم منه باسم دينه. إن نقد الدين قديم قدم الدين ونقد الدين سيبقي طالما بقي الدين، والقفزة الكبرى التي حققتها البشرية هي قفزة الانعتاق من استبداد الدين مما مكّنها من خلق فضاء حرّ تتساوى فيه كل الأفكار والأديان في حقها في التعبير عن نفسها من غير أن يتغوّل أي رأي أو دين على حقوق الآخرين. لقد قبلت كل الأديان التعايش مع هذا الواقع الإنساني الجديد باستثناء الإسلام الذي بعث الإسلاميون شريعته في الكثير من البلاد وأحيوا الكثير من مظاهر الانتكاس ومن بينها فظاعات الرجم وبتر الأطراف وحدّ الردة. لقد ذاق السودانيون مرارة وفجيعة إعدام محمود محمد طه ولم يخطر ببالهم أن الإسلاميين الذين قتلوه سيغتصبون السلطة ليفرضوا الشريعة فرضا ويستبيحوا الكثيرَ وفي مقدمته حرية الفكر.
إن التحدي الكبير الذي يواجه المسلمين في القرن الحادي والعشرين هو: ماذا سيفعلون بإسلامهم؟ هل سيقبلون بما قبل به مؤمنو الأديان الأخرى ويتعايشون مع هذا العصر بانسجام مع قيمه التي تُعلي شأن الحرية وتتمسّك بالعلمانية والديمقراطية وحقوق الإنسان؟ هل سيقبلون بحرية أن يخرج الناس من الإسلام ويحترمون حقهم ويتصالحون معهم؟ هل سيلهمهم مثلا موقف مثل موقف البابا الجديد فرانسيس الذي قال إن الملحدين من الممكن أن يقوموا بأعمال خيرة ومن الممكن أن يكونوا ناسا خيرين (وهذه بالطبع ليست بمعلومة جديدة تدهش الملحدين، خاصة ملحد مثل الدالاي لاما الذي تنبني رؤيته الأخلاقية البوذية على مبدأ خدمة الآخرين وعدم إيذائهم)؟ هل سيلهمهم موقف راون وِيليمز (Rowan Williams)، رأس الكنيسة الإنجليزية السابق، الذي دخل في حوار مع الروائي الإنجليزي فيلب بولمان (Philip Pullman) المشهور بانتقاده للمسيحية ودعا لإضافة أعماله الروائية لمقررات الدروس الدينية؟ هل سيلهمهم نموذج بلاد الغرب العلمانية حيث يجد المسلمون بكل طوائفهم حريات دينية لا يجدونها في بلادهم وحيث يتعايش المؤمنون وغير المؤمنين في ظل نظام قانوني تتساوى فيه حقوقهم؟
وهكذا تبقى قضية الحرية هي القضية المركزية. والمسلمون في كل العالم اليوم أحوج ما يكونون لها. وهم يحتاجونها حاجة حياة أو موت إن أرادوا الارتقاء برؤاهم وفكّ ارتباطهم بالقرون الوسطي وإن أرادوا الارتقاء بمجتمعاتهم واللحاق بركب باقي البشرية، وخاصة أنهم اليوم أكثر الناس تقتيلا لبعضهم البعض، وأكثرهم قهرا للمرأة، ومن أكثرهم تخلفا معرفيا واقتصاديا.
للحصول على الكتاب الرجاء مراسلة مركز نقد الأديان على الإيميل: [email protected]
|
Post: #131
Title: Re: لاهوت الملحد النبيل قراءة في كتاب: نبوة محمد التاريخ والصناعة
Author: عبد الله شم
Date: 06-10-2013, 03:04 AM
Parent: #1
صاحب الكتاب الدكتور محمد محمود شخصية وان اختلفنا معها فكريا هي شخصية ترتكز على قناعات قوية يدعمها إطلاع واسع في المجال المختص فالرجل معروف بحربه الضروس مع السلفيين قبل مجئ نظام الانقاذ المتشدد لكن بناءا على ما تناوله الناقد في كتابه المضاد وهو معزور في تناوله باعتبارات ان كتابه النقدي موجه لمن إطلعوا على كتاب نبؤة محمد التاريخ والصناعه لذلك تناول افكار رئيسية للكاتب الاساسي بغية نسف هدف الكتاب وفكرته كشخص مسلم منتهجا سياسة نقد الفكرة بفكرة بعيدا عن عاطفة التكفير وسل سيف التشدد لكن من الملاحظ في ما جاء من افكار لدكتور محمد محمود انه ارتكز على روايات تاريخيه واحاديث غير ذات سند ثقة فنقد الاسلام يكون بدليل القرأن واحاديث الشيخين المسند فقط وليس روايات اقرب للخرافه والاحاديث والسيرة حبلى بما يخالف الواقع والمنطق والعقل راسلنا في انتظار ان نمد بالنسخة حتى نعطي النقد حقه والرجل حقه ولكل حادث حديث
|
|