عفوا سيدي الرئيس.. مبادرتك باطلاق سراح السياسيين مرفوضة إلا اذا....

سيدي رئيس الجمهورية

سمعنا بمبادرتك الانسانية او قل السياسية باطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من السجون والدعوة إلى انشاء حكوم وحدة وطنية.. ونقول لك سيدي الرئيس هذه المبادرة مرفوضة لأسباب عديدة جدا ومنها انها جاءت متأخرة 10 سنوات.. فقد كان بامكانكم وعندما وصلتك تأهوات وانين الذين يتعذبون في السجون عام 1993م وعندما قدمت المعارضة اقترحات عديدة بتكوين حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات حرة .. كان بامكانكم في ذلك الوقت ان تطلقوا سراح جميع السياسيين وتكونوا الحكومة الوطنية وتأسسوا الديمقراطية .. ولكن الآن تأخر الوقت كثيرا .. ولكن على الرغم من ذلك فإن الشعب على استعداد لقبول هذه المبادرة التي تبدو في ظاهرها ايجابية وفي باطنها سوء نية بمزيد من القهر والدكتاتورية اذا قمتم باجراء التدابير التالية:

- تقديم كل من سرق شيئا من مال الشعب للمحاكمة العاجلة . .. وتقديم كل الذين تلوثت ايديهم بدماء الشعب السوداني لمحاكمات عادلة ونزيهة ويحبذ الاستعانة بمحكمة دولية خاصة اكون مقرها في الخرطوم لمحاكمة هؤلاء اللصوص ومصاصي الدماء وذلك مثل المحكمة الخاصة التي انشئت في سيراليون ..

- اجراء جرد مالي لكل الوزراء والولاة وكبار المسؤولين الذين تولوا المناصب العامة منذ عامن 1989م وحتى الآن وتعيين خبراء من ديوان المراجع العام لفحص اصول اموالهم وممتلكاتهم قبل وصولهم إلى السلطة وبعد وصوله إلى السلطة وتقديم اللصوص منهم للمحكمة وبعد الادانة مصادرة اموالهم والحكم عليهم بالسجن المؤبد..

- تكوين لجنة مستقلة وبمساعدة خبراء دوليين لصياغة دستور جديد للسودان تكون المواطنة فيه من اهم الأولويات.

- انشاء حكومة انتقالية لفترة عام واحد حيث تكون الحكومة الانتقالية مشكلة من بعض وزراء نظامكم الحالي ووزراء من الأحزاب السياسة المعارضة واجراء انتخابات حرة ونزيهة و لا مجال فيها لنسبة الـ99 %.. وطرح الدستور الجديد بعد صياغته من اللجنة المستقلة إلى استفتاء من الشعب لاجازته..

فإذا كانت مبادرتك فعلا جاءت من اجل صالح الشعب السوداني ولصالح رخاء الانسان السوداني وعزة وكرامة المواطن السوداني فعليك ان تفعل المزيد من هذه الخطوات حتى نقبل مبادرتك وتكون بذلك خطوت خطوة نحو الاتجاه الصحيح ...

كما نريد ان نهمس اليك بنصيحة غالية حتى تعيش مرفوع الرأس ومعززا ومكرما بعد ان تترك السلطة الزائلة لامحالة.. ولو دامت لغيرك لما آلت اليك..وهذه النصيحة هي ان تذهب بمفردك لأي سفارة من سفارات الدول الخمس العظمى في الخرطوم وتقول لهم :" انا عمر حسن احمد البشير.. المتهم بارتكاب ابادة جماعية في دارفور ومتهم بارتكاب جرائم ضد الانسانية وكتهم بارتكاب جريمة حرب .. واريد تسليم نفسي للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي حتى ابرئ نفسي من هذه التهم اففظيعة" وعندئذ سوف يسلموك للمحكمة وسوف يدافع عنك اقوى المحامين .. واذا طلعت براءة فسوف يستقبلك شعبك بالملايين عند رجوعك للسودان وتعيش بطلا من ابطال السودان.. أم اذا حكموا عليك بأي قدر من السنين فسوف يحفظ لك التاريخ شجاعتك امام الحق وانك لا تخاف في الله لومة لائم وتسكت افواه المنتقدين لك.. وهذا خير من ان تعيش بعد اعتزالك الحكم في خوف وورع ان تفعل بك الدول لكبرى مثل ما فعلوا بأسامة بن لادن أو غيره...
وهذا هو ما فعله واحد من ######## المتمردين في جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي كا مطلوب القبض عليه من المحكمة الجنائية الدولية وكان هاربا من العدالة لفترة خمس سنوات.. وكان ذو نفوذ قوي وتحت امرته آلاف من المتمردين الذين كانوا يرتكبون افظع الجرائم من قتل واغتصاب للفتبيات والأطفال الصغار .. وفجأة وفي الأسبوع قبل الماضي ذهب بنفسه إلى السفارة الأمريكية في رواندا وقال لهم انه يود ان يسلم نفسه للمحكمة الجنائية.. وفعلا ارسلوه لهناك ومحكمته ستبدأ الأسبةع القادم.. وقال في اةل جلسة لإسماعه التهم ضده,, انه برئ وانه كان جنديا فقط من اجل وطنه الكونغو ولم يكن يصدر اوامره بالقتل .. ويوقل المحامون ان ذهابه بنفسه لتسليم نفسه سيخفف عنه العقوبة اذا تمت ادانته...

وسأعود لتكملة بعض الشروط..
والله يديكم العافية

كذبة ابريل الرئاسية ..

معقولة يا أنس الجوطة والهليلة دي كلها طلعت كذبة ابريل.. يعني المعتقلات لسع مليانة بالمعتقلين السياسيين .. وطيب اذا نحن اتغشينا.. معقولة ناس السيد الصادق وزعماء الأحزاب المعارضة الآخرين من امثال فاروق ابوعيسى ودكتور الترابي كمان اتغشوا ونحن كل يوم بنقرأ تصريحاتهم وهم بيقولوا ان هذه المبادرة من الرئيس خطوة ايجابية نحو الطريق الصحيح لانتشال الوطن من وعكته، وانقاذ ما يمكن انقاذه .. بس ما زي انقاذ الانقاذ... وانه لا بد من المزيد وتطبيق الديمقراطية...!!!!
اذا الكلام ده كله طلع كذبة ابريل .. فواطتنا اصبحت.. ونفقد الأمل في سودان جديد .. وبعد داك.. لمن البلد تتصلح .. حنصيح زي ما صاح التونسي العجوز عندما سقط زين العابدبن بن علي:"" لقد هرمنا..""
والله يديك العافية