الخطوط التى فقد موقعها بتعامل موظفيها/عمر الشريف

الخطوط التى فقد موقعها بتعامل موظفيها


تأسست الخطوط الجوية السودانية عام 1952م وهى من الخطوط العريقة فى العالم العربى وافريقيا وهى شمس افريقيا المشرقة عندما تهبط فى مطاراتها ويجذبك شعارها المنسق ومزين باللونين الاصفر والازرق ، كانت تغطى حولى 25 محطة عالمية ونالت شهادة التدقيق العالمية عام 2007م من منظمة أياتا وهى اول شركة طيران غير بريطانية تهبط بمطار هيثرو( لندن جاتوك ).


اصبحت الخطوط السودانية تفقد ثقتها ومكانتها العالمية بعد 61 عاما وذلك لضغوط الاقتصادية وتدنى دخلها ومواعيدها واخلاق موظفيها وسوء الاستقبال والوجبات وراحة المقعد. رغم ان الخطوط السودانية حاليا تعتمد على الطائرات المستأجره لتغطيته النقص فى بعض خطوطها لكنها مازالت مواعديها غير مضبوطة وتعامل موظفيها فى المطارات من أسوا التعامل حتى فقد ثقتها ومكانتها رغم ان غالبية السودانين بالخارج والداخل يشجعون خطهم الوطنى ويدعمون اقتصاد بلادهم من خلال هذا الصرح .


موظفين الخطوط السودانية يحتاجون لدورة توعيه فى التعامل وان يعلموا بأن هذه الخطوط هى وطنية وليس ملكا لهم حتى يتصرفوا كما يريدون . عندما تذهب تحجز على الخطوط السودانية تتمنى ان تجدها بنفس المصدقية والتعامل قبل عشرة سنوات حيث كانت من الخطوط المشهود لها بالسلامة والتعامل . لكن تتفاجأ وانت امام وزن العفش واخذ بطاقة الصعود بألفاظ لا تليق بموظفين خطوط مشهوره و الموظف امامك ويقدم لك الخدمة وكأنه مجبر عليها وليس موظف خطوط عالمية . لقد نسى موظفى الخطوط السودانية بأن هناك بدائل وفى قمة التعامل ودقة المواعيد واحترام الركاب ومهما حصل من موظف استقبال تجد من يعتذر لك وتجد الابتسامه وانت داخل الطائرة او نازل منها . خطوط اثبتت كفائتها ومكانتها واحترامها عند الموطنين مثل الخطوط السعودية والقطرية والخليجية وناس والاثيوبية واليمنية وغيرها . فهل انتبهت أدارة الخطوط السودانية وثقفت موظفيها فى التعامل مع المسافرين والزمت طائراتها بالمواعيد واحترمت ركابها ليدعموا هذا الصرح ويظل شمس افريقيا والعروبه والعالمية يطل بشعاعه الازرق والاصفر وكرمه السودانى واخلاق شعبه العالية .