ماذا يريد الشعب بعد 25 عاما

عمر الشريف




صبر الشعب السودانى طوال 25 عاما الماضية فى انتظار الفرج والحياة الكريمة والاعتماد على النفس والانتاج والعدل والمساواه التى وعدته بها حكومة الانقاذ ، طال صبر الشعب وظل صامتا لكن صمته لم يكن خوفا ولا قناعة وإنما صبرا فى انتظار الفرج


الشعب السودانى اليوم لا يريد خبزا ولاماءا ولا علاجا ولا جودة التعليم لانه إقتنع بعد هذه السنين لم يتغير شىء بالنسبة له وإنما يريد عدلا وصدقا يتمثل فى محاربة الفساد الذى طال كل مؤسسات الدولة فى مركزها وولاياتها هذا الفساد الذى أخر البلد وحرم المواطن ليستفيد منه أشخاص معروفين لا تستطيع يد العدالة أن تطولهم أو تثبت عليهم حتى اليوم.


الشعب يريد الأمن والاستقرار ليعيش مستقر وينتج ليوفر اكله وشربه وعلاجه وتعليمه بنفسه فهل تركتوه ليحافظ على أمنه وهل ابتعتوا عنه ليستقر .



* التخدير and#65275; يعالج الجرح ، هو فقط حل مؤقت لايقاف الالم بعض الوقت ، واثناء عملية التخدير او اخذ المسكنات تظل الفايروسات تتمكن اكثر وتتكاثر وقد تصل لمرحلة and#65275; يستطيع الجسم مقاوتها ، وتفقد المسكنات مفعولها وويصبح حينها الحل هو البتر ، ولو اعطي الجرح من البداية العand#65275;ج المناسب والمضادات بدand#65275; عن المسكنات لاستطاع الجسم مقاومة المرض والقضاء على الفايروسات بكل سهولة .. !!

* هذا بالضبط مايحدث من قبل المؤتمر الوطني ، الحزب الذي يحكم البand#65275;د منفردا لربع قرن ، وطبق ما يحب ويشتهي من نظريات والحمد لله فشلت جميعها ، ولكن عيون الانقاذ and#65275; ترى الفشل وand#65275; تعترف به ، ولم يحدث في تاريخها ان غادر احدهم منصبه ، بسبب فشله او بسبب تجاوزات في مكتبه او بسبب انهيار مباني بسبب فساده او بسبب اكتشاف اطنان من المخدرات الفتاكة وهي في طريقها لتدمير الشباب وتفكيك المجتمع ، او بسبب اختand#65275;سات او بسبب قضية اخand#65275;قية او بسبب تجنيب and#65275;موال دون حق او بسبب عموand#65275;ت دفعت له كرشوة من اجل تسهيand#65275;ت .. الخ من القضايا التي تكتشف كل يوم ولكن يظل اصحابها في مناصبهم بقوة عين غريبة ودون خجل ، and#65275; بل يتنقلون من منصب الى منصب اعلى وكان المسالة تحفيز للمزيد من التجاوزات .. !!

* هناك قضايا كثيرة تحتاج لتوضيح بشأنها ، وتحتاج لمؤتمرات صحفية يوميا لتمليك الحقائق لاصحاب الحق وهم المواطنون اصحاب هذه الاموال ، بداية بقضية الحاويات التي ضبطت وهي في طريقها لداخل البand#65275;د ، واقل عقوبة لاصحابها هي الاعدام ، واتضح ان صاحب المخدرات المهربة هي شركة الحلول المتكاملة ، واصحاب الشركة معروفون لدي شرطة الجمارك واجهزة الدولة فلماذا الجرجرة في الموضوع ، القضية واضحة ، وقضية مكتب الوالي الخضر ماذا حدث بشأنها ، والمتهمون ماذا حدث بشانهم ولماذا التاخير في كشف الحقائق ، هل هناك ضغوطات جديدة على العدالة ام ماذا يحدث ، وباقي القضايا ماذا بشأنها ، ونحن نعتبر حظر النشر فيها ليس حلا ، وانما هو حماية اضافية للفساد ، وكل ما يفعله المؤتمر الوطني هو التطنيش والتجاهل ، وفتح ملفات انصرافية كقصة اعتقال السيد الصادق وغيرها ، ولكن مهما تاخر التحقيق سنظل نطالب كل يوم ، ماذا حدث في هذه القضايا وما هي نتيجة التحقيقات ، والتطنيش لن يجدى فالمسالة اكبر واوضح من ان نسكت عنها او تترك لمصير السترة .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

( تم حذف اسم شركة الحلول المتكاملة و جملة : قضية مكتب الوالي الخضر من المقال بحجة ممنوع من النشر )