ليس بالطائرات وحدها يقتل الرؤساء يا سلفا كير

صراحة قصة انو يتم سرقة ستة مليون دولار وعدة ملايين عملة محلية من مكتب سلفا كير دي عملية ما بتدخل الراس
بتاتاً... اصلا دا مكتب رئيس في دولة تعاني من كونها حديثة التكوين ولازال ت شرطتها تعيش بعقلية جندي المليشات الثورية
وغالبا ما يكون محروس باكتر من جهة أمنية من شرطة وجيش شعبي وقوات أمن
عشان كدا اعتقد ان الموضوع لم يكن موضوع سرقة قروش بقدر ماهي بداية للتخلص من سلفا كير

بيان مكتب سلفا يمثل العذر الاقبح من الذنب
يعني جاء يكحلا عماها.. قال البيان ان القروش دي نثرية
مرتبات لبعض منسوبي الحكومة (بصفة خاصة العمال والسواقين الماعندهم حسابات بنكية)
مع ملاحظة ان المبلغ كبير جداً... طيب متين اصبح من مهام رؤساء الدول القيام بمهام الصرافين
هل يعقل ان سلفا كير بكل تجربته طقائد عسكري ثم رجل دولة يفوت عليه ان الاحتفاظ بهكذا اموال يغتاله سياسياً
احد كبار رجالات حكومة دولة الجنوب كتب اعتذار لمواطنيه في احد مواقع التواصل
وطالبهم بالتزام الهدؤ... وأن الأمر لا يمثل دلالة على انعدام الأمن بدولة الجنوب..
الملاحظ ان معظم تعليقات القراء من دولة الجنوب انصب على لماذا يحتفظ الرئيس بكل هذه الاموال
بل ان احدهم نشر كاركتير يعتبر ان الاموال المسروقة اصلا قروش المواطن الجنوبي
يعني ان الأمر تحول الى النتيجة المنطقة
وضع نزاهو ومصداقية الرئيس سلفا على المحك... والترتيب لخروج سلس لسلفا كير
من الملعب السياسي بعيدا عن ان اسقاطات قبلية او فرقاء الحركة الشعبية

واعتقد ان موقف سلفا كير الآن اصبح لا يقبل حل سوى احد اثنتين
اما ان يعقد صفقة تحفظ كرامتو ويترجل عن الحكم مقابل لملمة الموضوع
او أن ينتظر قرار الاقالة من آخرين ..
والحادثة جعلت سلفا كير غير قادر على الحديث عن اي فساد مالي
او مطالبة كبار موظفيه والوزراء باعادة الاموال العامة التي استولو عليها
لأنه اصبح كالتي شايلا موسا تطّهر
ومثلما تمت مؤامرة اغتيال قرنق بعملية لا تدخل العقل
والمتهم فيها اطراف خارجية.. تتم الآن عملية ناعمة لاغتيال سلفا كير سياسياً
والمستفيد الاول من هذه العملية اطراف داخل حكومة الجنوب
قرنق أغتيل لأنه خرج عن الدور المرسوم له دولياً
والآن سلفا يغتال سياسياً لأنه اعطى الانقاذ طوق النجاة بعد ان بدأت تنطق بالشهادتين

والله أعلم