اعترف بول بريمر بأخطائه.. فمتى تعترفون أنتم؟ كتب:رياض الأمير

اعترف بول بريمر بأخطائه.. فمتى تعترفون أنتم؟ كتب:رياض الأمير


03-24-2013, 02:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1364133178&rn=0


Post: #1
Title: اعترف بول بريمر بأخطائه.. فمتى تعترفون أنتم؟ كتب:رياض الأمير
Author: mustafa bashar
Date: 03-24-2013, 02:52 PM


اعترف بول بريمر بأخطائه.. فمتى تعترفون أنتم؟






رياض الأمير
في حوار مع صحيفة “إندبندنت” البريطانية اعترف بول بريمر الحاكم الأميركي للعراق بعد إسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ،
بأن أخطاء بلاده السياسية منحت إيران فرصة لتوسيع نفوذها في العراق.
وأكد بريمر على ولاء مجموعة من الأحزاب الدينية والطائفية الحاكمة في العراق اليوم لإيران.
وقال “أن أميركا وبريطانيا تعجلتا في سحب كل قواتهما وهو ما خلق مخاطر جديدة”.
في إشارة إلى سيطرة الميليشيات والأحزاب الطائفية على مفاصل الدولة في العراق.
وأقرّ بارتكاب خطأ “حين كلّف مجموعة صغيرة من السياسيين العراقيين بتنفيذ قانون اجتثاث البعث قبل أن يبادر إلى توسيع أعضائها،
وأن ذلك كوّن انطباعاً بأننا كنا مستعدين لاجتثاث البعث من المجتمع العراقي بأسره، وأن سلطة التحالف المؤقتة فشلت في تأمين استقرار العراق“.
وكان بعض السياسيين الذين وصلوا من الخارج بعد سقوط نظام حزب البعث تبنوا قرار حل الجيش العراقي
واجتثاث حزب البعث بطريقة عشوائية وانتقامية لم تكن تميز بين البعثي المذنب وغير المذنب.
وبالنسبة لمنتقديه أشارت الصحيفة إلى أن بريمر يتحمل جانبا هاما من مسؤولية انزلاق العراق في الفوضى،
حيث أنه بدأ على الفور سلسلة من الإجراءات التي يزعم النقاد أنها زعزعت استقرار الوضع الأمني الهش بالفعل.
فبعد عشر سنوات من إسقاط نظام صدام حسين الذي لم يكن ممكنا إزالته دون تدخل عسكري خارجي، بعد أن فشلت كل محاولات إزاحته داخليا
وكذلك لم يكن النظام نفسه مستعدا لتغيير نفسه كي يضمن ولو جزءً قليلا من متطلعات العراقيين، لم ينعم العراق بالحرية والتغير الذي
تمناه منذ أربعة عقود من الحكم الاستبدادي. وعلى العكس يتحول الحلم إلى كابوس مزعج مخيف دفع الكثير
من العراقيين للحنين إلى النظام الصدامي على الرغم من بطشه.
الكثير من العوامل تقف وراء هذا الإخفاق في بناء عراق ديمقراطي لكل أبنائه خالي من الكره والتهميش والعداء لجميع مكونات الشعب،
منها ما هو خارجي كما جاء في اعتراف بول بريمر وكذلك تدخل دول الجوار العراقي العربية منها وغير العربية كإيران وتركيا،
ولكن التقصير الأكبر يتحمله العراقيون أنفسهم بكل أحزابهم السياسية واتجاهاتها العقدية التي تمثل الإسلام السياسي بشقيه الشيعي والسني وكذلك الأحزاب القومية الكردية .
كل الفعاليات السياسية التي وصلت الى السلطة في العراق بعد 2003 كان همها المصلحة الشخصية لأشخاصها والمصلحة الحزبية
وكذلك الطائفية بالإضافة الى المكاسب القومية بالنسبة للأكراد.
لقد أنهوا بتصرفهم ذلك مفهوم الوطنية العراقية وساعدوا أعداء العراق جميعهم بغض النظر عن أهدافهم على حساب الوطن والمواطن.
فالاصطفاف والتميز الطائفي والمناطقي، ما كان يفلح لو لم يلق البيئة الخصبة لدي العراقيين. تفجيرات أمس الواسعة التي راح ضحيتها
50 مواطنا عراقيا بريئا وأكثر من مأتيين جريحا،
جاءت بمناسبة الذكرى العاشرة على حرب إسقاط النظام الصدامي تبنتها القاعدة. فإن كان ذلك صحيحا فهل هذا يعني بأن
القاعدة والنظام الصدامي ومخلفاته في خط واحد يعبرون عن استيائهم لإزاحة نظام صدام؟
وإن كانت القاعدة وحدها فمن ساعدها القيام بذلك مع وجود هذا العدد الكبير من الأجهزة الأمنية ونقاط التفتيش؟
إن خيانة أحزاب الإسلام السياسي الشيعية خاصة، والأحزاب القومية الكردية لقضية الشعب العراقي ووحدة ترابه
سوف تبقى نقطة سوداء في تاريخ من يقودوها لما اقترفوه بحق وطنهم وقضية شعبهم لأنهم وراء ما يحل اليوم بالعراق.
لقد اعترف بول بريمر فهل سيجد القادة الجدد الشجاعة والرجولة في الاعتراف بأخطائهم وما قاموا به بحق الشعب العراقي، الدين الإسلامي والتشيع بشكل خاص؟