دى المناظر يا عبد الستار انتو لسه شفتو حاجه الفيلم لسه ...!

الطاهر ساتى
عذراً على الإحتجاب، كنت بمصر، ولم يعد الزائر السوداني يشعر بالغربة..كل تفاصيل الحياة العامة هناك بمثابة صورة - طبق الأصل - لتفاصيل الحياة العامة هنا..فالدولار، لأول مرة في تاريخ الجنيه المصري، يتجاوز ال (7جنيهات)، أي كما الحال هنا..وأخونة الدولة هناك - وهي اسم الدلع للتمكين هنا - تجاوزت مرحلة السرية والحياء إلى مرحلة الجهر والتباهي بتعيين آلاف من الأخوان في كل مفاصل مؤسسات الدولة ومرافقها العامة، والتبرير لهذا الإحلال والإبدال هو ما يصرح به بعض كتاب صحيفة الحرية والعدالة - لسان حال الحزب الحاكم - بمرافعة من شاكلة : ( مافيش أخونة ولا حاقة يا قماعة، ده تعويض لسنوات التشرد اللي عاشوها الأخوان) ..!!

** وبورسعيد و سيناء - كما بعض مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأرزق - خارج سيطرة السلطة السياسية وأجهزتها الخدمية، فالجيش بتلك المناطق هو (الكل في الكل)، ولم يعد مدهشاً للمارة والسيارة أن غضب الناس بتلك المناطق بلغ حد إنتشار الشرطة العسكرية في الشوارع لتنظيم (حركة المرور)، بدلا عن شرطة المرور..وبالمناسبة، ليست شرطة المرور وحدها، بل كل الشرطة بمصر مدهشة للغاية، فالإعتصام هو المناخ العام في الدوائر الشرطية..على سبيل المثال، رصدت إعتصاماً شرطياً بالقاهرة، فسألتهم عن الأسباب، فأجابوا ( أنهم يريدون إطلاق اللحى عملاً بالسُنة، ولكن قانون وزارة الداخلية يمنع ذلك، فاعتصمنا ولن نغادر المكان إلا بتعديل القانون بحيث يسمح لنا بإطلاق اللحى)، فغادرتهم بلسان حال قائل : ( لا تمام، انتو كده ماشين صاح، بس إستعجلتو شوية، ناسنا هناك دسوا دقونهم زي سنة و شوية).. والمستشار الإعلامي لرئاسة الجمهورية يعلق على الحدث بالنص : (رئاسة الجمهورية لاترفض تربية اللحى، ولكن يجب تهذيبها وتشذيبها أسوة بالرئيس مرسي)، والصحف لاتزال تحمد للمستشار هذا التصريح، بحيث لم يقل ( أسوة بالمرشد) ..!!

**والمرشد هناك - كما شيخ حسن هنا زمان - يدير من الظل عجلات ما تحت الشمس، بدليل أن الحزب اقترح ما أسماه ب (مشروع الضبطية)، فتبنت الحكومة المشروع ورعته إلى أن صار واقعاً ببعض المحافظات، ومشروع الضبطية - أيها الأكارم - هو المشروع المسمى هنا بالدفاع الشعبي والشرطة الشعبية ، بحيث تجد شباباً بأزيائهم المدنية يطاردون المتظاهرين - والبلطجية - في الشوارع منذ بداية مسلسل إعلان الإدارات الشرطية عن رفضها للعمل ( عديل كدة)..ولاتزال الصحف تهاجم الحكومة المركزية ومحافظاتها لتحويلها بعض مراكز الشباب إلى معسكرات ل(شباب الضبطية)..وإجتماع الجمعة الفائتة، والذي جمع الرئيس مرسي بسادة الأمن المركزي، مراد به إحتواء تمرد الشرطة بحيث تعود إلى حياة الناس وتؤدي واجبها..وغياب الشرطة هناك - حتى في الأقسام والمراكز- يمنح المواطن إحساساً بغياب الأمن، وغياب الأمن ببعض أحياء المدائن لم يعد محض إحساس، بل واقع في حياة الناس..!!

** فالطرق من القاهرة إلى المحافظات الطرفية لم تعد - كما كانت - تضج بالمارة والسيارة والباعة آناء الليل وأطراف النهار، بل ينصحونك حين تقصد محافظة ما ( خد الأطر، وأحقز بالنهار، ما فيش حاقة بس الحرص واقب)، وهي نصيحة لاتختلف كثيراً عن نصيحة مطارد من قبل الأسد لرفيقه : ( إقرا يس، لكن ساعدها بي جكة)، وهكذا حال الناس هناك في شوارع وأزقة مدائن وأرياف لم تكن تنام من الليل إلا قليلاً..!!

** وقضايا الشعب هناك في واد والتلفزيون الرسمي - كما الحال هنا - في واد آخر، إذ أصدر مديره يوم الخميس الفائت توجيهاً يمنع إرتداء المذيعات للملابس الملونة، وألا تزيد الألوان من (لونين فقط لاغيرهما)..وعلى الجانب الشعبي، ما لم يخرج السواد الأعظم من صلاة الفجر مباشرة إلى حيث الصفوف ، فلايحظى بنصيبه من قوت اليوم (الرغيف المدعوم)، وكذلك حال المركبات في صفوف الوقود..وهناك، على الجانب الرسمي، تعلن شركة النهضة التي تم تأسيسها حديثاً عن طرح أول فيلم يحمل اسم ( تقرير)، وهو فيلم بمعايير أسموها بالأخلاقية، ولكن الدكتور عبد الستار فتحي - رئيس المصنفات الفنية - يغضب عند عرض الفيلم، ويصرح قائلاً بالنص : ( هذا الفيلم لم يمر على الجهاز الرقابي حسب القانون واللائحة، و ده غلط )، فقرأت غضبه على تجاوز شركة الأخوان لقوانين الدولة ولوائحها، ثم طويت الصفحة بلسان حال ينصح عبد الستار وأهله : ( إنتوا لسة شوفتوا حاجة، دي المناظر، الفيلم لسة) ..!!

بالطريقه دى الناس ديل بعد اسبوع اسبوعين حنسمع بتفويج الشباب لمناطق العمليات ببورسعيد لتحريرها من ايدى الخونه والمتمردين ....!

يعنى ممكن يصلوا لاتفاقيه ابوجا بعد خمسه سنوات بس ...!

اما فيما يختص بالمفاصله بين المرشد والرئيس فتدى حتطول شويه ....!

هو نحنا ورانا شنو والله حقو الواحد يمشى مصر مخصوص عشان يبيخ ليهم الفلم ده ..... والواحد يحكى ليهم الفلم كله و يسهب * شويه فى التفاصيل ....


* الحمد لله الواحد ليهو زمن داير يدخل يسهب دى فى جمله ...

البرلوم سامى
قالوا ما محبة الا من بعد عداوة









ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الواحد عييينو فى بوستات البرالمة يدخل فيها ....
الله يجازى اللى كان البطل ...

Quote: هو نحنا ورانا شنو والله حقو الواحد يمشى مصر مخصوص عشان يبيخ ليهم الفلم ده

شغالين معاي مصريين ،،، شغال ليهم جنس تبويييخ
الفوضى الحاصلة فى مصر مقصودة ،،، الناس لما تروق شوية وتنتبه ... تكتشف انو السرطان تمكّن منهم تمكناً ومافي فكاك !!

سلامات يا سامى,,

يوم من أيام ميدان التحرير سمعتها بأضانى دى والله:
هى لله هى لله هى لله,,

فقرأت الفاااااااتحة على روح أم الدولة المصرية,,
الجماعة ديل ماشين تمام تمام إلى حتفهم الذى نعرفه,,


نحن ما بقينا خبراء بتاعين ناس (هى لله هى لله ديل بوصلو وين)
الله يكون فى العون والله مصير أولاد بمبا فى كف كوز,,

تحياتى,,

Quote: البرلوم سامى قالوا ما محبة الا من بعد عداوة ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الواحد عييينو فى بوستات البرالمة يدخل فيها .... الله يجازى اللى كان البطل ...

اما انا فمحبه بعد محبه ......
والماعندو محبه ما عندو الحبه ...


للاسف البطل هو نموذج مثالى للمثقف السودانى الذى يعمل ضد ما ينادى به ...!
نقول شنو عاد عدم اتساق ....

Quote: شغالين معاي مصريين ،،، شغال ليهم جنس تبويييخ الفوضى الحاصلة فى مصر مقصودة ،،، الناس لما تروق شوية وتنتبه ... تكتشف انو السرطان تمكّن منهم تمكناً ومافي فكاك !!

بختك يا هندسه ..... اتفسح يا عم
رائك شنو تستغل الحكايه دى زى قناه mbc وترسل ليهم ملخص لحلقه بكره على جوالاتهم ....!

Quote: سلامات يا سامى,, يوم من أيام ميدان التحرير سمعتها بأضانى دى والله: هى لله هى لله هى لله,, فقرأت الفاااااااتحة على روح أم الدولة المصرية,, الجماعة ديل ماشين تمام تمام إلى حتفهم الذى نعرفه,, نحن ما بقينا خبراء بتاعين ناس (هى لله هى لله ديل بوصلو وين) الله يكون فى العون والله مصير أولاد بمبا فى كف كوز,, تحياتى,,

لا حولاااااا يا ايمن قلت لى هى لله هى لله

عليك الله اتخيل فى حماك ربنا بالسلم الخماسى اداء تامر حسنى ومحمد حماقى ..... تجنن ....!

سلام سامي

كنت في القاهرة قبل إسبوع وتجولت بين التحرير وكل الساحات وتحدثت وتناقشت مع كل الفرقاء والناس العادية وتابعت الإعلام وحتي المكتوب علي الحيط والجدران

مقال الطاهر إنطباعي وبعيد عن حقيقة الواقع

ولا مقارنة بين ما حدث ويحدث في السودان ومصر

أخوان السودان إخترقوا الجيش ونفذوا إنقلاب عسكري علي نظام شرعي ديمقراطي

عمر البشير وصل للحكم علي ظهر دبابة

الترابي خداع الشعب السوداني وذهب للسجن حتي يخفي صلتهم بالإنقلاب

بينما إخوان مصر وصلوا للحكم عن طريق إنتخابات ديمقراطية حرة نتيجة ثورة عظيمة علي نظام دكتاتوري

الرئيس الذي أخرجته الثورة من سجون النظام وصل لسدة الرئاسة بالشرعية وأصوات الناس في إنتخابات حرة ديمقراطية شهد العالم كلو علي نزاهتها

أخوان مصر لم يخدعوا الناس ويخفوا حقيقتهم فكونوا حزب الحرية والعدالة كجناح سياسي للجماعة وهو الذي رشح مرسي للرئاسة

الأخوان لعبوا دور كبير في نجاح الثورة وخاصة في أصعب أيامها يوم موقعة الجمل كادت الثورة أن تسحق لولا دور الأخوان ودا شهد لهم بها أشد أعدائهم في المعارضة المصرية
وأخيرا الجيش المصري غير مخترق سياسيا وله وزنه في المعادلة المصرية

يعني أهل مصر فوزوا مرسي في الرئاسة والأخوان في مجلس الشعب والشوري وهم يعلمون أنه حزب الأخوان المسلمين ويعرفون دور المرشد في الجماعة

وفد الإتحاد الأوربي عندما إلتقي بجبهة الإنقاذ المعارضة وشكوا له من تغول الأخوان قال لهم بصريح العبارة دي الديمقراطية ومن يفوز يشكل حكومته من مؤيديه وينفذ برامج حزبه والحكم يكون للشعب بع نهاية الفترة والإنتخابات القادمة

أما بورسعيد فقصتها لاعلاقة لها بمرسي والأخوان إعتدي بعض أبناء بورسعيد علي مشجعي الأهلي وقتلوا منهم كم وسبعين وحكم القضاء بالإعدام علي المجرمين من أبناء بورسعيد بالإعدام ودا هاج الناس رفضا لأحكام القضاء ودا سبب الفوضي في بور سعيد

ما يحدث من فوضي مفتعلة في مصر هو من قوي الفلول التي قضت الثورة علي مصالحها وبعض القوي الثورية التي فشلت في إيجاد قواعد شعبية توصلها للحكم فأتفقوا علي إفشال حكم مرسي وبقوة عين مطالبة العسكر بالإستيلاء علي السلطة

من الظلم ربط ما يحدث في مصر بما حدث في السودان حتي أخوان مصر لهم رأي في الترابي وجماعته

ولا أظن شخص حريص علي إيجاد تحول ديمقراطي في السودان يتمني فشل التجربة الديمقراطية في مصر