حكايات من الزمن الجميل .. المقبول الأمين الحاج ، وأشياء أخرى حدثت

بينما كان معالى الأميرالاي (المقبول الأمين الحاج )،وزير الزراعة والرى والمواصلات، يسير بعربته فى رحلة مهمة مساء الجمعة الماضى سمع من راديو عربته نداءً موجهأ بالإذاعة من مستشفى أم درمان للتطوع بنقل دم لمريضة محتضرة،فما كان من معاليه إلا أن غير إتجاه سيره وذهب إلى مستشفى أم درمان وقدم نفسه للمسؤولين فى المستشفى بنقل دمه للمريضه،
وقد قابل المسؤولون هذه الشهامة والمروءة بإعجاب وتقدير كبيرين.
و(الرأى العام) تشيد بهذا الشعور الإنسانى الرائع الذى يدفع صاحبه لإنقاذ كل من يحتاج لإنقاذه، فالطريقة المثلى أن تخف بنفسك لإنقاذ الآخرين عندما تسمع نداءهم.
الرأى العام 28/08/1960م

عندما كنا نعمل بتليفزيون السودان فى مطلع السبعينات كان من أبرز برامج تلك الحقبة ، برنامج جماهيري ضمن برامج السهرة الأسبوعي للأخ الرائع ( حمدي بولاد ) متعه الله بالصحة والعافية ، ( تحت الأضواء )

كان وقتها هناك صحفى ألمعي مشهور هو الأستاذ / المرحوم ، سليمان عبد الجليل ، كان هذا السليمان ، رحمه الله وطيب ثراه ( متلح ) أخونا حمدى بولاد فى رقبتو ، ..!!؟
فى كل حلقة يقدمها حمدى من حلقات برنامج (تحت الأضواء ) يأتى بالسلبيات أكثر من الإيجابيات والأستاذ حمدى يتضايق كثيراً برغم من بذله المضني وجهوده الفردية فى كل حلقة ، الى أن جاء يوماً وضع فيه حمدي حلاً لذلك ، بعد أن صبر عليه طويلاً وكنا مستائين أيضاً من هذا التمادي من جانب الصحفي سليمان رحمه الله تعالى ..
فجاء ، وربما صدفة الى مبنى التليفزيون صباحاً الصحفي سليمان ،وكان حمدي متواجداً بمكتب مدير البرامج حينها ، عبد الله فضل السيد على ما أظن فاشتبك الأخ حمدى معه وكاد الأمر أن يتطور الى ما لا نتوقع ..! وخارجنا الأخ سليمان عبد الجليل سريعا ، والفول المصلح بصحنه الدولي قابع ينتظر إنفراجاً للأيدي ، وريحة الرغيف الحار تملأ المكان .. .

محمد مختار جعفر




ونواصل حكاية الوزير الجنوبي ( صومويل لوباي ) وزير الحكم المحلي أيام نميرى مع المذيع سمير إبراهيم والمذيع عبد الكريم قباني

حكاية الوزير الجنوبي (صمويل لوباي ) وزير الحكم المحلي أيام نميرى مع المذيع سمير إبراهيم والمذيع عبد الكريم قباني

ذكرني الزميل العزيز سمير إبراهيم أنه عندما كان وزير الحكم المحلي صمويل لوباي فى حكومة نميري ، وهو مسيحي وكان يقدم حلقات فى التليفزيون من برنامج ، عن أضرار الخمور فى صحة الإنسان ، وكان قد أحضر معه عدد من زجاجات الخمور بقصد أن يضعها أمام الكاميرا أثناء شرحه وتعليقه ، فصادف أن كان المذيع سمير إبراهيم موجود بالأستديو قبل البدء فى التصوير ، فالتفت الوزير صمويل الى سمير وقال له باللهجة الجنوبية ( ولد بتاعي فى بيت يشوفك إنت فى تليفزيون يقول : زول ده بقدم حاجة كويس ) فحاول الأخ المذيع عبد الكريم قباني حينها أن يمازح الوزير وقال له : السيد الوزير ، هسع إنت سودانى .. وأنا سوداني .. وسمير ده سوداني ..!! ؟؟
فما كان من الوزير صمويل إلا وأجابه بذكاء رائع : ( يا أخى سودان ده ، حكمة بتاع ربنا .. سواه مثل أجمل حديقة بشرية فى العالم ، .. فيهو أنا وأنت وغيرنا فى أشكال وألوان متدرجة متقاربة ..)

.. وهنا حوار طريف بين المرحوم ، المذيع محمد البصيري ، و والمذيع سمير إبراهيم وهما تحت الشجرة فى إنتظار تاكسي ..







راجع بإذن الله ..

حيا الله الأستاذ محمد مختار جعفر،
وحكايات الزمن الجميل،
بالله أحكي لينا عن المذيع عبد الكريم قباني،
ذلك الرجل المبدع!

Quote: حيا الله الأستاذ محمد مختار جعفر، وحكايات الزمن الجميل، بالله أحكي لينا عن المذيع عبد الكريم قباني، ذلك الرجل المبدع!

الأخ الحبيب / صلاح عباس فقير
ألف مرحب بك ، وفعلاً أنهم كانوا مبدعين
.. نعم بكل تأكيد ..
تحيتي لك ..