عمر بن الخطاب و شبهة تضارب المصالح..

خرج عمر بن الخطاب امير المؤمنين، الى السوق يوما في احدى جولاته التفتيشية، فرأى إبلا سمانا تمتاز عن بقية الأبل، التي في السوق بنموها وامتلائها فسأل
ابل من هذه؟ قالوا: هذه ابل عبدالله بن عمر فانتفض امير المؤمنين مأخوذا، وقال عبدالله بن عمر؟ ويحك يا ابن امير المؤمنين، وارسل في طلبه فورا،
واقبل عبدالله حتى وقف بين يدي والده، وقال لابنه ما هذه الابل يا عبدالله؟
فأجاب عبدالله: انها ابل انضاء أي هزيلة اشتريتها بمالي وبعثت بها الى الحمى أي المرعى اتاجر فيها وابتغي ما يبتغي المسلمون،
فعقب عمر يعنف ابنه ويبكته، ويقول الناس حين يرونها اسقوا ابل امير المؤمنين ارعوا ابل امير المؤمنين وهكذا تسمن ابلك ويربو ربحك يا ابن امير المؤمنين
ثم صاح به: يا عبدالله بن عمر، خذ رأس مالك الذي دفعته في هذه الابل واجعل الربح في بيت مال المسلمين.

 كان يسير ومعه مجموعة من الصحابة فإذا بأمرأة تتجه صوبه وتقول له : تعال يا عمر ..
فتقدم نحوها بمنتهى السكينة ..
قالت : أتذكر زمان كنت تدعى عُميراً  حين كنت تصارع الفتيان في مكة ثم لما كبرت صاروا ينادونك عمراً ثم الآن تدعى أمير المؤمنين .. اتق الله يابن الخطاب أو ليعذبنك ..
فالصحابة قالوا لهذه المرأة : كيف تتكلمين مع أمير المؤمنين هكذا ..
فقال عمر : اسكتوا .. اسكتوا .. أتدرون من هذه .. هذه التي سمع الله قولها من فوق سبع سماوات خولة بنت ثعلبة "قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما" ووالله لو أوقفتني سنة توبخني ما تركت مكاني ..
فانظر إلى بساطته رغم كل ما يملك ..

.. يقول يرفأ خادمه : نظرت في ثوب عمر وهو أمير المؤمنين فعددت به أكثر من واحد وعشرين رقعة منها أربعة في كتفه  ..
يقولون تأخر يوماً عن صلاة الجمعة ، وكان هو الخطيب ، والناس كانت بانتظاره..
فصعد إلى المنبر وظل يعتذر للناس .. ثم قال : والله ما أخرني إلاّ أني ما عندي إلاّ ثوب واحد فأردت أن أغسله فما غسلته إلا منذ لحظات فسامحوني على تأخري ..
فهذا الذي يقود الدنيا لا يمتلك إلاّ ثوباً واحداً .. وهل هذا يعني بأنه لم يكن يملك المال ولكن كل ما كان يأتيه من مال كان يكسي به المسلمين ويؤثرهم على نفسه ..
والأعجب من ذلك كان أن جاءهم أقمشة من اليمن ولم يكن عددها كبيراً و بالكاد كادت تكفي لكل شخص جلباب ، فسيدنا عمر وزعها على أهل المدينة كلها ..وهو كان طويل القامة فالقماشة التي كانت من نصيبه لم تكن تكفي أن تكون جلباباً وذلك لطول قامته وضخامة جسده ..
فحدث أنه كان يخطب في إحدى الصلوات وينصح الناس ويعطي أوامره حتى فاجأه أحد الحاضرين بقوله : لا سمع لك ولا طاعة..
فقال عمر : لما
قال : أتت أقمشة اليمن فوزعتها بيننا ونرى عليك ثوباً أطول ..
فردّ عليه سيدنا عمر : جازاك الله خيراً على همّك بالمسلمين .. يابن عمر أخبره من أين أتى لي ..(يقصد القماش)
فقال عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما : أعطيت أبي هدية القماشة التي كانت لي .. لأن أبي لا يكفيه قماشة واحدة ، فكان هذا مما أملك ..
فقال الرجل : الآن نسمع لك ونطيع .. أنت أمير المؤمنين..
 
http://amrkhaled.net/newsite/articles1.php?ar...eID=NTIyMw==andid=5223

كان هناك رجل نصراني مسؤول عن توزيع العطاءات على أهل الذمة .. فسيدنا عمر يعطيه هذه العطاءات لكي يقوم بتوزيعها على الفقراء والمساكين ..
فأهدى الرجل سيدنا عمر عباءة مطرزة .
فقال له عمر : أمن مالك هذا أم من مال أهل الكتاب ..
فقال الرجل : بل من مالي
قال عمر : ألم تَشبه شائبة ..
قال الرجل : لا
قال عمر : إياك أن تكون خالطته شيء..
قال الرجل : لا والله  إلاّ خيط .. جاء من ضمن الأموال التي هي من العطاءات
قال عمر : لا والله  إما أن تريني مكان الخيط فأنزعه أو لا أخذها..
فأراه مكان الخيط فظل ينزع عمر مكان الخيط وقال: اللهم طهره من أي مال لا يحل لعمر ..

كان هناك رجلاً يدعى الأحنف بن القيس وهو سيد من سادة العراق  .. كان سيدنا عمر في زريبة يمسك الخيول والإبل والماعز ويشرف على تنظيفها بنفسه .. فوفد العراق قادم ومن بينهم الأحنف بن القيس ومن الطبيعي أن يتفاجأوا بما رأوا ..فما كان من سيدناعمر إلاّ أن وجه كلامه إلى الأحنف بن القيس وقال له : يا أحنف اخلع ملابسك وتعال فأعن أمير المؤمنين على إبل الصدقة .. فإنها من إبل الزكاة ..
فنظر إليه الأحنف باستغراب .. فنظر رجل من وفد العراق إلى سيدنا عمر وقال له : رحمك الله يا أمير المؤمنين .. هلا أمرت عبداً من عبيد الصدقة فينظفها هو ..
فقال عمر : وأي عبد هو أعبد مني ومن الأحنف .. أما علمت أنه من ولي أمراً من أمور المسلمين صار لهم بمنزلة العبد من سيده ..

بلغ من همه في المسلمين وفي إحدى جولاته الليلية التي كان يقوم بها كان أن مر على خيمة فوجد رجلاً يجلس خارج الخيمة مضطرباً وصوت امرأة من الداخل تصرخ  ..
فقال له عمر : مالك (الرجل لم يعرف بأن هذا هو عمر بن الخطاب)
فقال : امرأتي تلد ولا أعرف كيف أساعدها..
قال عمر : هون عليك .. هون عليك ..
فأسرع إلى زوجته وكانت أم كلثوم بنت سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهما..
فقال لها : هل لك في ثواب تدخلين به الجنة..
قالت : وما ذاك..
قال : تعالي .. امرأة تريد أن تلد .. نأخذ ثوابها أنا وأنت ..
فاتجها صوب الخيمة .. امرأته في الداخل تساعد هذه المرأة وعمر يجلس مع زوجها يخفف عنه ..
وهكذا كان عمر لا ينام .. إما قائماً يصلي في الليل أو يتجول يتفقد أحوال المسلمين ..
وهكذا استمر في جلوسه مع هذا الرجل يقول له : هون عليك .. فالأمر بسيط .. ثم سمعوا صوت أم كلثوم من الداخل تصيح : يا أمير المؤمنين بشر صاحبك بولد..
فالرجل لم يصدق .. فقال عمر : هون عليك فإنما أنا أخوك ..

جمل الله ايامك بكل جميل ياجميل

فقد جملت هذا الصباح بهذه النفحات

الطيبات لسيرة الخليفة العادل عمربن الخطاب ( رضي الله عنه )

زدنا ياسعد فوالله من مثل هذا الحديث لانمل ابدا

وذكرنا علنا نستفيد فان الذكري تنفع المؤمنين .

جزاك الله خير الجزاء يا ابو جعفر

اهدها لحكومتنا الرشيدة

فايت اضانهم يا قرجة،
بس لعل و عسى

Quote: جمل الله ايامك بكل جميل ياجميل فقد جملت هذا الصباح بهذه النفحات الطيبات لسيرة الخليفة العادل عمربن الخطاب ( رضي الله عنه ) زدنا ياسعد فوالله من مثل هذا الحديث لانمل ابدا وذكرنا علنا نستفيد فان الذكري تنفع المؤمنين .

عشت أخي الحبيب هارون
سيرة الرجال النبلاء تساعدنا على تقييم واقعنا
ادعو الله أن استفيد و اياكم
محبتي

الاخ سعد الدين

جزاك الله خيرا زدنا من هذه المواقف المؤثرة

ده العدل الاجتماعي عند سيدنا عمر ياسعد كما سماه مؤلف رجال حول الرسول خالد محمد خالد يرحمه الله
وكذلك الاشتراكية في الاسلام ربطها اكثر من كاتب بعهد سيدنا عمر
هؤلا رجال صدقوا وأوفوا بوعدهم واجرهم عند الله عظيما
اين نحن منهم

ازيك يا حنين
لعلك طيب،
غايتو العدل ما شايفنو و الاجتماعي اصبح طشاش
أما أين نحن منهم فهذه مربط الفرس
قالوا التشبه بالرجال فلاح،
كافي البلاء لا عايزين نرجل و لا نتشبه
و بعين قوية نتسائل: نحن الحصل علينا شنو؟
الله في!

أخي الأكرم عبدالكريم
هدانا الله جميعا لما فيه خير أهلنا و انفسنا
تحياتي

مش كان عملتها احاديث وسير حيرفع فيك قضية حيرفع فيك قضية:)

الويكند عندنا يادوب بدا امبارح...

أضحك الله سنك يا حسين،
ويكند طويل و ملولو اريتو حالنا ههههههه
ما قالوا ناقل الكفر ما هناي ياخ،
انت الراجل سلطك علينا و لا ايه يا شيخ؟ :)

دخل مرة على زوجته وكان قد أحضر وعاءً داخله عطر أو مسك وكان هذا العطر زكاة ستوزع على المسلمين .. وأحضرأيضاً زجاجات صغيرة وطلب من زوجته أن تقوم بتفريغ المسك في هذه الزجاجات الصغيرة من أجل توزيعها على فقراء المساكين ..
فكان أن سقط من هذا العطر على ثيابها عندما كانت تقوم بملء القارورات.. فدخل عليها وشم رائحة المسك .. فقال لها : ما هذا ..
قالت : أصابت ثيابي منه شيء ..
فقال : هذه زكاة وهل جُعل إلاّ لُيشم .. اخلعي الثياب ..
فهل تدرون ماذا فعل بهذا الثوب : يغسلها ويمسحها ثم يشمها.. فهل نتخيل عدله حتى الرائحة لا يرضى بها فهي زكاة ..

http://amrkhaled.net/newsite/articles1.php?ar...eID=NTIyMg==andid=5222

Quote: .. فنظر رجل من وفد العراق إلى سيدنا عمر وقال له : رحمك الله يا أمير المؤمنين .. هلا أمرت عبداً من عبيد الصدقة فينظفها هو ..

الأخ / سعدالدين وزواره الكرام

طيب التحايا لكم جميعا
الحق أقول أني لا أجد في نفسي شيئاً من التصديق في كل الذي أوردته وهو يقع من نفسي موقع الأحاجي ، قد يكون عمر بن الخطاب متميزاً على من معه وبسبب من ذلك نسج النسّاجون العرب أهل المصلحة في الهيمنة على ألآخرين لأكل خراجهم وفيئهم هذه الروايات ! فواقع العرب يقول أنهم لم يحدث لهم تراكم معرفي أو أخلاقي قبل وبعد الاسلام والي يومنا هذا علماً أن التراكم آليّة لا غنى عنها لإشاعة المعرفة وحسن السلوك ( التمدن ) الأمر الذي لا يمنحني الثقة والاطمئنان لتأريخهم فحادثة إغتيال عمر بسبب إقراره الأتاوة التي فرضها المغيرة بن شعبة على مكفوله أبي لؤلؤة وثأر إبنه عبيدالله من الهرمزان وهو رجل مسلم كل جريرته أنه من بلاد فارس وإبنتي أبي لؤلؤة البريئتين اللتان لم تزرا وزر أبيهما أمر يهز كل يقين ، فماذا تقول أخي الكريم لتزيل شكوكي ؟.

أبو حمــــــــــــــــــــــــــد

عثمان عبد القادر
قاتل الله افة النسيان
كنت قرات لاحد الكتاب والمفكرين لا اتذكر اسمة الان ان عظمة سيدنا محمد بن عبد الله صلي الله علية وسلم انه استطاع ان يجعل هؤلاء الاعراب الاجلاف ينقادون الية وينصاعون له وقد قال قايل من المشركين ما رايت احدا يؤقر احدا مثل توقير اصحاب محمد لمحمد
ان التراكم المعرفي بعقولنا الصغيرة لابد له لكي يصل عمر واصحاب عمر لهذة المنزلة من الزهد والتقشف والخوف من الله تعالي ولكن ان نظرت لمقدار التحول لشخص كان يعبد صنما من العجوة وان جاع اكلة وكذلك لشخص دفن ابنته وهي حية كعادة قومة لوجدت كيف غير الرسول الكريم هؤلاء الاعراب بدون وجود تراكم معرفي
هذة القصص لا تحسب لعمر فقط ولكنها تحسب للاسلام الذي هذب هذة القلوب ونقاها وصقلها وللرسول الامي محمدا صلي الله علية وسلم

اسف يا صاحب البوست هذا الاقتحام

الغريب أن أبوأحمد إذ يشكك في هذه الروايات التاريخية -على سبيل التكذيب، لا على سبيل البحث العلمي
والتثبت- لم يمنع نفسه في ذات السياق من أن يأخذ بإحداها، وهو مطمئن؛
لأنها تجد هوىً في نفسه!

المؤرخ الأمريكي مايكل هارت في كتاب العظماء المائة،
جعل أولهم محمداً صلى الله عليه وسلم،
وجعل تاسعهم عمر بن الخطاب،
ما دفعه إلى ذلك إلا روح الباحث المنصف،
فما للبعض تتلبسهم روح الحقد على الإسلام، وتعميهم عن رؤية الحقائق،
أو تدفعهم إلى إعدام أمة كاملة إعداماً حضاريّاً!

العلماء والباحثون المعاصرون كثير منهم، قد أمّن على دور الحضارة الإسلامية وعطاءها،
خاصة فيما يتعلق بتخصيب فكرة المنهج التجريبي، التي قامت على أساسها
الحضارة الأوربية!

شكراً لك أخي سعد!

Quote: المؤرخ الأمريكي مايكل هارت في كتاب العظماء المائة، جعل أولهم محمداً صلى الله عليه وسلم، وجعل تاسعهم عمر بن الخطاب،

الإخوة الكرام الزبير وصلاح عبر صاحب الدار .

تحياتي
أولا أخي صلاح الكتاب هو the Most Influential Persons in History مما يعني الأهميّة والتأثير الذي قد يكون سالبا عند آخرين ، لذلك تجد في المرتبة الرابعة بوذا وفي الخامسة عشر لينين وفي العشرين والواحد وعشرين على التوالي ماوتسي تونج وجنكيز خان القائد المغولي الذي لطم المسلمون منه الخدود، وعمر بن الخطاب ترتيبه 51 وليس التاسع وهي معلومات ليست لها أهمية في إزالة شكوكي التي بنيتها في عقلي الصغير من الواقع وهو أصدق أنباء من الكتب فلو أنكم دحضتم فكرة التراكم كآليّة للمعرفة والأخلاق أثبتها الواقع الملاحظ لقاربتم على ملامسة هذه الشكوك .
أخي الزبير أحب أن تقول لي أنت كيف تعامل عمر بن الخطاب مع الاقتصاد والقضاء وهل توقع النتائج التي حدثت جراء هذا التعامل !؟ إن لمحة بسيطة لعدم معرفتهم
المسبقة لأهمية التداول السلمي للسلطة والآليّات المفضية إليها تؤكد لك مرحلتهم التاريخية بكل جوانبها! لا تُحمِّلوا هؤلاء الرجال فوق ما يطيقون
فعصرهم غير عصرنا ومعارفهم وأخلاقهم غيرنا !!! أحب لكم أن تبعدوا عواطفكم عن ما يتعلق بسياسة الناس وسياسة مصالحهم فحب عمر بن الخطاب والصحابة لن ينقذنا مما نحن فيه وواقع المسلمين اليوم وأمس يقول بهذا الحب مترافقا مع كل أشكال الظلم والاستبداد والتخلف في كل المجالات وعلى رأسها العلوم الانسانية .

أبو حمـــــــــــــد

الأخوان صلاح ، عثمان و الزبير
حبابكم

يا اأبو أحمد ، اظن ما عناه الزبير هو انك أخذت قصة من نفس
المصادر التي تشكك بها لتقول أن هذه القصص قد تكون من نسج الخيال.
اذا كان الحال كذلك، فما الذي يجعل قصتك التي استشهدت بها مصدقة و غيرها نسج خيال؟
سيدنا عمر لم يكن كاملا لكنه اجتهد و لم يأل جهدا ليعدل بين الناس و ليطور الدولة الاسلامية
بحسب معرفته و ما اوتي من علم بالدين و الدنيا، مع ذلك كانت له اخفاقاته ككل البشر باعترافه، فهو يقول
لو استدبرت من امري ما استقبلت لساويت بين الناس في الفيء، و هو كان قد خالف ابي بكر
في توزيع الفيء و قال والله لا اجعل من سبق كمن لحق، فقسم لاوائل المهاجرين و الانصار اكثر
ثم من يليهم و هكذا، مما ساهم في تكوين طبقة من الاغنياء فيما بعد و هذا ما لم يرده هو، انظر لاعترافه
كنوع من الشفافية

Quote: Quote: .. فنظر رجل من وفد العراق إلى سيدنا عمر وقال له : رحمك الله يا أمير المؤمنين .. هلا أمرت عبداً من عبيد الصدقة فينظفها هو .. الأخ / سعدالدين وزواره الكرام طيب التحايا لكم جميعا الحق أقول أني لا أجد في نفسي شيئاً من التصديق في كل الذي أوردته وهو يقع من نفسي موقع الأحاجي ، قد يكون عمر بن الخطاب متميزاً على من معه وبسبب من ذلك نسج النسّاجون العرب أهل المصلحة في الهيمنة على ألآخرين لأكل خراجهم وفيئهم هذه الروايات ! فواقع العرب يقول أنهم لم يحدث لهم تراكم معرفي أو أخلاقي قبل وبعد الاسلام والي يومنا هذا علماً أن التراكم آليّة لا غنى عنها لإشاعة المعرفة وحسن السلوك ( التمدن ) الأمر الذي لا يمنحني الثقة والاطمئنان لتأريخهم فحادثة إغتيال عمر بسبب إقراره الأتاوة التي فرضها المغيرة بن شعبة على مكفوله أبي لؤلؤة وثأر إبنه عبيدالله من الهرمزان وهو رجل مسلم كل جريرته أنه من بلاد فارس وإبنتي أبي لؤلؤة البريئتين اللتان لم تزرا وزر أبيهما أمر يهز كل يقين ، فماذا تقول أخي الكريم لتزيل شكوكي ؟.

ثأر عبيدالله من الهرمزان، لا يد لعمر فيه فقد كان افضى الى ربه و لا يمكن أن تحاسب من مات على جرائم الاحياء
كان مقتل عمر هو بداية الفتنة التي لم تنطفيء الى اليوم.

بالمناسبة يا أبو احمد، في زول قال ليك انك بتشبه مجذوب اونسة؟ :)
تحياتي

طيب التحايا أخي سعد الدين
هذا هو مصدري الموثوق والذي ذكرته آنفاً :

Quote: ليست لها أهمية في إزالة شكوكي التي بنيتها في عقلي الصغير من الواقع وهو أصدق أنباء من الكتب

حقيقة الأمر ما تداخلت في هذا الموضوع إلا لإستشعاري الخطر الذي حملته تلك الروايات على مر السنين فأقعدت الأمّة عن البحث وإيجاد الآليّات اللازمة لتحقيق السِّلم والعدل والمساواة كمرحلة أولى للأخلاق تعينها الخطط الاقتصادية الاجتماعيّة المبنيّة على العلم والمعرفة ، وبدلاً عن ذلك وضعت كل آمالها وتطلعاتها ومعارفها في قدوم غودو ( عهد الصحابة الأول ) الذي حفلت كتب التاريخ بمآسيه ودمائه حتى في بيت النبوّة والعشرة المبشرين بالجنة الذين قال عنهم الإمام البصري قولته : ( ما تقاتل القوم إلا على الثريد الأعفر ) علماً أنّ هذه الأمّة هم إمتداده وتراكمه في كل بلدان العالم الإسلامي ، وهذا الأمر جعلهم يغفلون ويذهلون عن معرفة الآليّات المفضية إلى العدل ووقف الفساد علما أنها موجودة في القرآن وظلوا قانعين بفكرة واحده تقول بأن العدل يوجد في ضمائر الرجال التي قرر القرآن أيضاً عدم براءتها وهنا تدرك حجم المأساة التي عشناها جيلاً بعد جيل مخمورون في عوالم الف ليلة وليلة نحلم بالإرتواء حتى أصبح علينا الصبح فإذ نحن بقيعة بلقاء يتلألأ سرابها تحت هجير كافر !؟.
الشباب هم وقود الثورات والتغيير وهم أيضاً درع وحماة الفساد والمفسدين أي أنهم سلاح ذو حدّين ، وهذا مرده إلى نقص معارفهم وطهر نفوسهم وبراءتها من تلوث الكبار الذين عركتهم الحياة فأصبحوا بفضل من ظروفهم البراغماتية مجسَّدةً تمشي على قدمين ، فعندما يقرأ الشباب مثل هذه النماذج لا يتقنون تحليلها وتلتصق بعواطفهم حتى بعد أن ينضجوا وتجبرهم ظروف الحياة على مفارقة هذا النموذج واقعاً كما ترى حياة المسلمين اليوم على كل الصُعّد وجميع والمستويات وماأنا وأنت والمتداخلون الكرام وحياتنا الراهنة إلا ضحايا لهذه الروايات بسبب نقص المعرفة والمحاولات اليائسة للبحث عن نماذجها بين الناس فالطهر وصدق المشاعر الذي يعيشه الشاب يجعله مؤمناً بإمكانية تأسِّيه من قبل الآخرين وخاصة الحكام الذين لم يعش ظرفهم إلا من خلال النموذج المقدم له ويصعب عليه تصور حلول غير تلك نتيجة لقلة خبرته ونقص معارفه ، وهو على إستعداد للموت وتفجير نفسه في سبيل ما أيقن صحته وثبت لديه هو صوابه .
ختاماً أؤكد لكم بأن عمر بن الخطاب كان رجلاً مميزاً ولكن هل كان هذا التّميُّز صِنعةً أم فطرة !!؟ وأجيبك بالفم الملآن ، أنه فطرة وموهبة ككل المواهب التي يمنحها الله للناس مثل الرسم والموسيقي والكتابة والفكر وكرة القدم ......الخ ماتراه من مواهب تترى بين بني البشر فهل نستطيع خلق هذه الموهبة وتوفيرها لحكامنا وولاة أمرنا !!!!؟ هذا أمر لا تنتطح فيه عنزتان !، إذن علينا أن نصنع آليّات العدل لنمنع الظلم والفساد ليست بضمير عمر بن الخطاب الموهوب فهو أمر يستحيل علينا ولكن بالعلم وتراكم المعارف ، وما لم نكف عن شرب تلك الخمر لن تصح عقولنا فتدرك .
كسرة : والله أظنني قد سمعت هذا التشبيه لمجذوب أونسة من بعض الإخوة سابقاً .
أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

منذ ان كنا صغارا ونحن نسمع هذة الحجاوي ....مدرس التربية الاسلامية ليس لدية سوي موضعين ...السيرة العطرة والنكاح ووووساعتين من هذة الحجاوي التي كانت تثيرنا في ذاك الزمان ولكن ما ان دخلنا غمار الحياة وعرفنا تعقيداتها استطيع ان اقول بكل ثقة انني اكثر اعجابا بباراك اوباما من عمر الخطاب ...ف عمر هو شخصية اسطورية ومقدسة لايطالة النقد عكس باراك الذي يجلد نقدا كل يوم ولايزال يقدم تجربة وعمل واقعي ملموس يقود العالم ونحن لازلنا نسمع حكاوي قبل اللاف السنين .....وفغلا لو كانت هذة وقائع عمرية لامتد اثرها حتي اولادة واحفادة الذين تجد المليارات في ارصدتهم ..اوربا كلها مشغولة تصنع سياراتهم وفق امزجتهم ومواصفاتهم الخاصة .... متي نستيقظ من حالة الفصام التي نعيشها وندرك اننا لانحتاج الي هكذة احاجي بعد اليوم ....لاتحملو الانبياء والصحابة اكثر مما يحتملون ..ابنائنا ابتعدو عنا ...اصبحو يتحدثون بالارقام وكودات الكمبوتر والشفرات الالكترونية ..هجرو هذة الاساطين ...سرا اوعلانية ...

أبوأحمد

Quote: أخي صلاح الكتاب هو the Most Influential Persons in History مما يعني الأهميّة والتأثير الذي قد يكون سالبا عند آخرين ، لذلك تجد في المرتبة الرابعة بوذا وفي الخامسة عشر لينين وفي العشرين والواحد وعشرين على التوالي ماوتسي تونج وجنكيز خان القائد المغولي الذي لطم المسلمون منه الخدود، وعمر بن الخطاب ترتيبه 51 وليس التاسع وهي معلومات ليست لها أهمية في إزالة شكوكي التي بنيتها في عقلي الصغير من الواقع وهو أصدق أنباء من الكتب فلو أنكم دحضتم فكرة التراكم كآليّة للمعرفة والأخلاق أثبتها الواقع الملاحظ لقاربتم على ملامسة هذه الشكوك .

حيا الله أبوأحمد، معليش فات عليّ إلقاء التحية!
وما ذكرته أعلاه صحيح، لاعتمادي فيه على الذاكرة!
بعدين إثبات التراكم المعرفي فيما يتعلق بعطاء عصر النبوة والخلافة الراشدة، إثباته معرفيّاً أو حتى نفيه يحتاج إلى جهد كبير،
وبوست مستقل، لكن عموماً: الوجود الإسلامي في أطواره المختلفة، بكل ما قدمه للإنسانية من عطاء معرفي وحضاري،
هو ثمرة لهذا التراكم، ودليل عليها!
المهم، أرجو أن يُتاح لنا عقد حوار مشترك يتناول هذه المسائل، في بوست مخصص،
لكن متين؟ ده هو السؤال!
على أيّ حال: إنت قول خير، وبإذن الله سيتيسر الأمر!




الأخ محمد إبراهيم
السلام عليكم، وبعد، قلت:

Quote: استطيع ان اقول بكل ثقة انني اكثر اعجابا بباراك اوباما من عمر الخطاب ...ف عمر هو شخصية اسطورية ومقدسة لايطالة النقد عكس باراك الذي يجلد نقدا كل يوم ولايزال يقدم تجربة وعمل واقعي ملموس يقود العالم ونحن لازلنا نسمع حكاوي قبل اللاف السنين .....وفغلا لو كانت هذة وقائع عمرية لامتد اثرها حتي اولادة واحفادة الذين تجد المليارات في ارصدتهم

يا أخي أتفق معك في أن عرض شخصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه على سبيل المثال، بهذه الوثوقية الأسطورية،
يخفض من مكانته في نفس الإنسان المعاصر، الذي تلقى وعياً جديداً قائماً على البحث والدراسة والنقد والحوار،
لكنك لو كلّفت نفسك عناء القيام ببحث، لتنظر في المراجع الأصلية للسيرة والسنة النبوية،
لن تجد هذا العرض الأسطوري، بل ستجد نفسك إزاء شخصيات واقعية جداً،
وكائنات إنسانية نابضة بالحياة، يصيبها القلق والهم والمعاناة، وكلّت شيء،
وقولك: لو كانت هذه الوقائع العمرية صحيحة؛ لامتدّ أثرها إلى يومنا هذا!
مما يؤكد مصداقية هذه الوقائع ورود اثنين من رموز تلك الفترة الذهبية، ضمن المائة الأوائل الأكثر تأثيراً في العالم،
بحسب وجهة نظر المؤرخ الأمريكي، لو جاز لنا أن نستأنس بها!
بل: ما هو أشدّ توكيداً: أن تلك المرحلة الذهبية المقصودة، مرحلة تأسيس الدولة الإسلامية، لم تتجاوز ثلاثة وعشرين عاماً،
ومع ذلك قام على قاعدتها كل هذا الإنجاز الحضاري الإسلامي، وتلك الأسماء العلمية البارزة الشهيرة،
أمثال ابن سينا وابن رشد وغيرهم، وهم الذين تؤكد كثير من الدراسات المعاصرة، على أنهم أسهموا إسهاماً
واضحاً في تأسيس الحضارة الأوربية، فالحضارة الأوربية/، من حيث منهجيتها التجريبية،
لم تكن امتداً لسلفها البوناني، بل كانت امتداداً للحضارة الإسلامية!
فالعقلية اليونانية عقلية تأملية فلسفية، لكن العقلية الإسلامية عقلية واقعية تجريبية،
فلذلك كان تأثيرها على الحضارة الأوربية !