الجهــويـة .... العـرقيــة .... الدينيـة

كثيرا ما نستخدم الجهوية والعرقية والدينية في خطاباتنا أيا كان شكلها وطبعها ، في كتابتنا أيا كان لونها ... لماذا ؟؟؟

الجهوية نعرف أنها الإنتماء إلي جهة معينة وشئ طبيعي الإختلاف في الإنتماء . والإنتماء زاتو أنواع نأتيها لاحقا !!!

العرقية لماذا نعترف جهرا بالعرقية في السودان ؟ لماذا لا تكون هويتنا السودان ولا غير السودان ؟ لماذا ننادي بهذا التعبير دائما ؟

الدينية ، أحسب أن أكثر من 95% من السودانيين مسلمين ، والدين الإسلامي هو أساس الدستور فماذا يعني لفظ الدينية عندما نستخدمه في خطاباتنا وكتاباتنا ؟

فوق

أخي الصادق

آمل ألا تكون قد أدخلت نفسك في منحنى شائك

و أرجو ألا ينطبق عليك قول الشاعر:

لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

تمنياتي لك بالتوفيق.


تحياتي

Quote: لقد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي

اخي الكريم عزالدين،

اضم صوتي الى صوتك واثمن مجهودك في معالجة تلك المواضيع الشائكة. ولكني ليس ببعيد من رأي الاستاذ الفاتح التوم.
تلك المواضيع هي أُس البلاء في السودان.
قال الله تعالى في محكم تنزيله:

{ يأَيُّهَا اًلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُواْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }

هذا التباين الذي سنه الله ليكون مصدر قوة ومنفعة وتكامل، للاسف أُستغل ليكون مصدراً للشقاق والتناحر والاستعلاء.
لا ارى حلاً في الافق في زماننا هذا. ارجو من الله ان تكون الاجيال القادمة اكثر وعياً واوسع افقاً منا.

لك الود

وانا بدوري اضم صوتي للمتقدمين ، الفاتح و عثمان ..
للأسف وللمفارقة ايضا ، ان الشريحة المنوط بها محو هذه الافكار هي في الغالب من يؤججها ويزودها بالحطب ما ان تخبو ؟
انا اتفهم انه توجد غبائن كثيرة في نفوس الكثيرين ، بعضها حقيقي ماثل وبعضها ربما مفتعل ناتج من رواسب الغبن المتركمة ..
لكن اثارة القضايا / المشاكل / الغبائن بطرق سلبية هو ما يقعدنا عن حلها ويجعلنا نتقهقر عاما بعد عام ..
تحياتي

أخي عبدالله

أسرد لك بعضا من قصيدة أخي وصديقي أكرم زكي

حكاية الظروف الطويلة
وقفلة الدروب العديلة
ح نبدا من نفوسنا ونزيلها
وما بنعيدها

الأخ عثمان

أحسب أنك ضمنيا تتفق معي على أن أس البلاء في السودان هي العرقية.
وغلبا ما نستخدم هذا المصطلح عندما نتحدث في أي منبر.
أحسب أن الإنتماء الصحيح هو للهوية العامة للدولة ، أن أقول أنا سوداني ولا داعي لأن أقول جعلي أو شايقي أو غيره
إنعدام الهوية الواحدة هو سبب المشاكل في السودان ............... هل نتفق ؟

الاخ الصادق،

اتفق معك بلا تحفظ، وهذا هو الفهم المتقدم للهوية الوطنية في الدول المتقدمة، لا اعراق تعلوا فوق الهوية الوطنية. ففي امريكا مثلاً، الامريكانية Americanism، طاغية جداً لدرجة انها تاخذ جيلاً واحداً فقط ليتم انصهار ابناء وبنات المهاجرين الجدد في المجتمع الامريكي. عقبالنا نحن.

الأخ الفاتح

ليس هو منحنى شائك ، بل هو في غاية البساطة.
كما أسلفت أن الجهوية هي الإنتماء إلي جهة معينة حسب قناعات معينة ، حتى أن الذي يصف نفسه مستقلا فهو ينتمي إلي جهة المستقلين فهي جهوية.
الإنتماء يكون بالفكر وغلإحساس بالإنتماء له.
ولعلي لا أقصد من هذا البوست الجهوية

الأخ الصادق..
تحياتي.
جميل أن نسعى لمناقشة ( ومحاولة ) علاج مثل هذه الآفات.
من وجهة نظري أرى أنه لا تثريب أن يكون تعريفي بالإنتماء
لقبيلة معينة .. ولكن في النهاية الوطن ينبغي أن يكون هو
الوعاء الجامع لكل من ينتمي إليه..
المشكلة تكمن ـ ضمن ما تكمن ـ في جرثومة الإستعلاء، وجرثومة
الدونية في آن واحد..الأولى تحث صاحبهـا لإحتقار الآخرين والزهو
بتبعيته لفبيلة معينة يرى أنها الأفضل على من سواها، والثانية
تحث صاحبهـا على الحقد على الآخرين..
وكلهـا مسائل نفسية علاجهـا عند الفرد نفسه..
فلا كِبر ولا استعلاء، ولا ضعة ولا إنهزامية

الأخ عثمان

نعم وأتفق معك أن العرقية هي الإنتماء إلي قبيلة ما ولكن يجب أن تطغى الهوية الجامعة ((( سوداني ))) على كل إنتماء.

الأخ الصادق ..

Quote: أحسب أن الإنتماء الصحيح هو للهوية العامة للدولة ، أن أقول أنا سوداني ولا داعي لأن أقول جعلي أو شايقي أو غيره إنعدام الهوية الواحدة هو سبب المشاكل في السودان ............... هل نتفق ؟

بالتأكيدأتفق معك .. ولكن هذه مشكلة رئيسية من ضمن ما نعاني منه من مشاكل.

الأخ الصادق و ضيوفه الكرام

إنني لست متشائماً ولكني أُعبر عن واقع الحال الرسمي الذي يتمثل في المستندات الحكومية الرسمية التي

تطالبك بذكر القبيلة لتأكيد أنك سوداني وما إلى ذلك من توزيع المناصب بالكوتة الخ. وواقع الحال الشعبي الذي لا يزال به كثير من الجاهلية ( إنك

إمرؤ فيك حاهلية ) قالها أكرم الخلق عليه أطيب الصلاة و أتم التسليم لأبي ذر الغفاري رضي الله عنه عندما قال لبلال رضي الله عنه ( يا إبن السوداء)

أتفق مع من ذهب إلى أن أكبر سبب في ما نعانيه في السودان من تشرذم و تفرقة هو الشعور بالإستعلاء من البعض و الدونية من البعض الأخر

و أستطرد في معى الإستعلاء ليشمل إدعاء البعض التفوق العلمي أو الديني أو المهني الخ على الأخر وأخص هنا الإدعاء الديني بالوصاية على الأخرين و

تنصيب النفس أو الفئة أو الجماعة أنفسهم قيمينً على الأخر.

أنظر إلى تراثنا الأدبي من شعر و غناء و كل الأدبيات سوف تجدها تغذي هذا الشعور و تنمي التفرقة و العصبية القبلية الضيقة وحتى في القبيلة

نفسها تجد البطون و الجيوب و البيوت و ما إلى ذلك.

دعونا نحترم الأخر كما هو بلونه , سحنته , ثقافته , تراثه, عاداته , تقاليده و دينه ثم تطويره , السودان ملك لجميع هولاء كما هم ليس

لأحد فضل على الأخر في الحقوق و الواجبات. إذا كانت هذه هي القاعدة التي نقف عليها جميعاً فسوف نمضى إلى الأمام بخطوات ثابتة نحو تطوير

أنفسنا كل في منطقته و بين أهله و جيرانه و منطقته الخ.

ما لم نعيد النظر في نظرتنا إلى الأخر بدايةً من أنفسنا و أهل بيتنا فلن يستقيم الظل و العود أعوج.


تحياتي

الأخ الفاتح

أشكرك على المشاركة المميزة الني وضعت توضيحا حقيقيا للعرقية في السودان.
الآن كيف يمكن تجاوز هذه المشكلة ؟
وكيف يمكن خلق هوية نسميها السودان؟

Quote: الأخ الفاتح أشكرك على المشاركة المميزة الني وضعت توضيحا حقيقيا للعرقية في السودان. الآن كيف يمكن تجاوز هذه المشكلة ؟ وكيف يمكن خلق هوية نسميها السودان؟

الأخ الصادق

السؤال موجه للذين لا يزالون يتفاخون بالإنتماء الضيق و يتباكون على ضياع السودان !

هل عمل الجميع لرفعة السودان؟

هل السودان هو العرق و القبيلة ؟

هل السودان هو الإنتماء السياسي؟

هل السودان هو الإنتماء الديني؟

هل هنالك تعارض بين الإنتماء لما ورد أعلاه و بين أن يكون الفرد سودانياً؟

كل هذه الأسئلة و غيرها تحتاج لبحث يتبناه القائمون على أجهزة الإعلام بالبلد بكل أنواعها

الذين يؤمنون بالفكرة و أنها السبيل الأوحد لبناء السودان.


تحياتي

أم

الاخ الفاتح،
سلام،

Quote: السؤال موجه للذين لا يزالون يتفاخون بالإنتماء الضيق و يتباكون على ضياع السودان !

المشكلة اننا نعيش نفاقاً اجتماعياً ليس بعده نفاق. والدليل على ذلك ففي اي ندوة، سمنار ومنبر، لا نجد احداً يدعو للعرقية التي هي توأم العنصرية علناً الاَّ ما ندر، ولكن ما ان ينفض السامر، تعود حليمة لقديما، كما يقول المثل العامي.
البعض لا يريد التنازل عن العريقية والجهوية لانهما يوفران له امتيازات انشأها لنفسه بعد خروج المستعمر ولن يتنازل عنها حتى لو ادى ذلك الى تفتت السودان كما نرى الآن.

Quote: هل هنالك تعارض بين الإنتماء لما ورد أعلاه و بين أن يكون الفرد سودانياً؟

الدعوة الى الانتماء السياسي او الديني بالحسنى ومن دون مصادرة حق الآخرين لعمل نفس الشئ، لا غبار عليها لماذا؟ لان السياسة فكر والدين اعتقاد والافكار والمعتقدات تستمد حياتها وانتشارها بقدرتها على الاقناع من غير اكراه.
بالطبع لا يوجد تعارض بين الانتماء للسودان كدولة مدنيه يتساوى فيها الناس في الحقوق والواجبات، وبين الانتماءات العرقية والدينية والسياسية ما دام الكل يحكمه دستور متفق عليه يستوعب كل ذلك التباين ويعطي كل ذي حقٍ حقه.

لكم الود جميعاً

عثمان دُنقس

الأخ عثمان

أتفق معك تماماً في ما ذهبت إليه من نفاق إجتماعي , إنه يمارس علناً و ليس في الخفاء

أنظر إلى التعينات في المناصب المختلفة و خاصة العليا منها تجدها إما لأسباب دينية أو

عرقية أو عرقية , أما الكفاءة و الخبرة و ما إلى ذلك فكان الله في عونها.


لك التحية و الود