أطيف سرى أم أنّ ركبِيَ يمَّما

أطيف سرى أم أنّ ركبِيَ يمَّما


02-21-2013, 01:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1361405919&rn=0


Post: #1
Title: أطيف سرى أم أنّ ركبِيَ يمَّما
Author: محمد يوسف طه
Date: 02-21-2013, 01:18 AM

قصيدة للعارف بالله الشيخ الأكبر والعلم الأشهر والتّقي الأبر
إبراهيم بن انياس الكولخي التجاني في مدح الحبيب المصطفى صلى الله
عليه و سلم.

Quote: أطيف سرى أم أنّ ركبِيَ يمَّما مواطن خير النّاس للسّير صمّما
وهل يا تُرى إنّي أٌنيخُ ببابه وأمشي بتأديب لطه مسلِّما
أُناجي أمين الله خازن سرّه ومعطي ذوي الفاقات كنزاً ومغنما
أُناديه طه منحمنّا محمّدا أتاك خديمٌ شائبُ الفوْدِ مُعْدِما
أأذكر حالي أم كفاك فإنّما تكرّمت لي من قبلُ ما كنتَ مُلزما
مكارم أهل الجود فيك تجمَّعت فقد عِشت أسخى النّاسِ بل دمت أكرما
وجئتك عبداً ضارعاً متشبِّثاً فأولي التِفاتاً خادماً جاء مُغرما
محباً فقيراً سائلاً جاء شاعراً يجوب الفيافي حاز شيباً ومهرما
فإنّك خير النّاس من خير أمّةٍ إلى خير مولًى قد دعوت معمِّما
فسُدت الورى عبد الإله شفيعنا لوَا الحمدِ في كفّيك أعلى وأعظما
لظلِّك يأوي الأنبياء وكلّهم يراك أباً للكلّ أوفي وأرحما
فجاه كهذا لم يَضِق عن خديمه فكن لي شفيعاً بل أجرني تكرُّما
إذا استوجب الخُدّامُ عِتقاً معجَّلاً لدى الشّيب أحجوا أنّ عِتقي تحتّما
فكن لي رسول العالمين محمّدا فإنّي خديمٌ عاش فيك مهيّما
أتيتك شرخاً ثمّ كهلاً وإنّني أتيتك شيخاً لا يزال متيّما
غرامي وتَهيامي ووجْديَ رُفقتي وقد بات شعري عن سواك محرّما
إليك وإلاّ فالرّكائب لم تَسِرْ لسانيَ طلقٌ فيك والكلّ نُوَّما
بغانةَ والأحيا رقودٌ ولم يزلْ فؤادي بترب الهاشميِّ مخيِّما
أخاطبه بالشعر والقلم الذي يقرِّب أقصى ما أُكِنُّ مترجِما
ببرٍّ وبحرٍ قد بعثت مدائحي وذا اليوم أشدوا في الهوا متجمجِما
أخاطِبه بالمدح وهو بطيبةٍ وإنّي أرى البيت العتيق المحرّما
أُلاحِظ ركنيه أمسُّ مقبّلا أشُمُّ مكانا شمّه البدر مُحرِما
بزمزم فوق البئر من بطن مكّةٍ أردِّدُ مدح الهاشمي مترنِّما
بملتزَمٍ والمسلمون دويُّهم بذكرٍ وتسبيحٍ ترى الكلّ أحرما
فمن لي بإلمامٍ بطيبة بالنّقى مقرِّ رسولٍ جا أخيراً مقدّما
مَرادِ أمين الله مركزِ أحمدٍ بها انتصر الإسلام أعلى وأفخما
بها ظلّ جبريل الأمين مواظباً ومستخدماً في شأن من جاء مَختما
عليك صلاة الله ثمّ سلامه من العبدِ إبراهيم شوقاً ومغرما
عليك صلاة الله ثمّ سلامه قويّ رجاءٍ بل أتي متسلِّما
عليك صلاة الله ثم سلامه ففرِّج كروب المسلمين وعمّما
عليك صلاة الله ثم سلامه ومنك إيابي مصطفى الكونِ مُكرما
عليك صلاة الله ثم سلامه فيُرزقُ وفدي منك أوباً ومغنما
عليك صلاة الله ما قال مغرمٌ أطيفٌ سرى أم أنّ ركبِيَ يَمّما؟