ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..

ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..


02-19-2013, 02:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1361280140&rn=12


Post: #1
Title: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-19-2013, 02:22 PM
Parent: #0

منافقون ولكن 1
http://www.alsudani.sd/news/index.php?option=...8-21-41andItemid=191


صديقنا الأستاذ ضياء الدين بلال..
قطعاً أنت تعرف المثل القائل ( ما تشكر الراكوبه في الخريف) ..
و هذا مثل أكثر تعقيداً مما يبدو ..
فالراكوبه ، ما عندها مشكله من حيث أنها ( راكوبه) ..
بل مشكلتها في (تواجدها في الخريف) ، و اعتماد الناس عليها حينئذ كملجأ ، و مأوى في ذلك الطقس الغير مستقر ، و غير آمن ..
و تنزيلاً للمثل على أرض الكلام ، فأنا على المستوى الشخصي ، لا أحمل ضغناً شخصياً، و ليس لي دافع لأهاجم البروف مامون حميده ك (بروف مامون حميده) .. هو أستاذنا .. رجل عالم في مجاله .. مجتهد .. و سخي بمعرفته .. نهل من نبع معرفته المئات، من الأطباء .. و الكل يشهد له ب(مروره التعليمي ) ، بعد الساعه العاشره مساء ، و الذي كان يؤمه مئات الطلبة من جامعة الخرطوم، و غيرها ..
كونه مستثمر .. ما مشكله .. فالأطباء الذين يمتهنون الإستثمار في الصحة بالمئات ..
فهو (كراكوبة) -عفوا .. هذا تشبيه تمثيل .. و ليس انتقاص من شأن البروف - ما عندنا معاه مشكله .. و هنا أعني كطبيب مستثمر .. حتى لو عندنا مشكلة بتكون مع الظاهرة .. ( الإتجار بالصحة ) .. مش مع الشخص ( البروف ) ..
أها مشكلتنا معاه ... (في الخريف ) ..
الخريف هو كونه وزير .. وزير مستثمر ... في عهد الإنقاذ !!!! !!!! ...
ما نتحدث عنه هو تضارب المصالح ( conflict of interest ) ..
مثلاً يا ضياء .. لو في فريق بتاع تفتيش داير يقيّم الأداء في المؤسسات الخاصة .. و مشى الزيتونه ، و أخواتها .. ( طبعاً أخواتها معروفات) ..
أها لو في مخالفات هل ما بتفتكر ، كونه (سيد ) المؤسسات دي هو سعادة الوزير ، ما بتأثر على مدى نزاهة التقرير المرفوع ..
في ناس شجعان .. أي نعم ، و ممكن يكتبو الكلام الصاح ، بغض النظر عن إنو المؤسسة حقت منو .. لكن ليس كل من نعرفهم شجعان .. و إنت بديت كلامك عن النفاق ، و عن ، وعن ..
و غير ذلك كثير ، يغني فيه المثل عن الإحصاء ..
و انت سيد العارفين بتراثنا المليء بما يخبرنا عن تناقض كون المرء ( الخصم ، و الحكم) .. و ( حاميها .. ... .... خلّيها ) ..
أنا تم سؤالي من قبل صحيفة رأي الشعب ، ( الله يطراها بالخير) ، عن رأيي في تعيين البروف مامون كوزير صحة .. القلتو كان أنه قرار غير سليم .. و قلت جملة أهم ، و ممكن تعتبرا منصفة في حقو برضو .. قلت ( يحتاج لمعجزة أخلاقية للتوفيق بين وضعو كوزير ، و كمستثمر ) .. و إنت يا ضياء أخوي عارف إنو المعجزات في الزمن دا أندر من الكبريت الأحمر .. بل معدومة .. فذلك ما كنا نود له أن يتورط في هذا المأزق ..
و لكن من الواضح أن الحكومة شايفه فيهو شوفه ، و مصرة على كدا .. و هو لأسباب نعرفها ، أو نجهلها ، راضي بالوضع دا ..
أها ما دام كدا ، فنحن بنقول ليهو يستحمل نقدنا ليهو .. لأنو ك ( راكوبة ) محترمة في (خريف الإنقاذ ) الزاخر بالرعود ، و الأمطار التي لا يمكن التنبؤ بوقتها ، أو اتجاهها ، و بصراع المصالح المختلفة ، و الطقس الرأسمالي التنافسي المهتاج ، و بدوافع النفس البشرية الظاهرة ، و الباطنة ، ح يظل عندنا (مدان ) ، حتى تثبت براءته ، أو يقدّم استقالته ..
و لك الشكر يا حبيب

Post: #2
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-19-2013, 02:31 PM
Parent: #1

مقال الأستاذ ضياء ..
الجزء الأول

Quote: كثيرون يظنون أن النفاق هو تملق أصحاب المال والسلطان بمعسول القول وكثير الثناء، ودلق ماء الكرامة والكبرياء تحت أقدامهم.
النفاق الأكبر أن تفعل عكس ذلك تماماً، بأن تشتم وتنتقد وتسيء، وتضخم السلبيات وتغض الطرف عن الإيجابيات، لا لشيء سوى ليقال إنك شجاع لا تخشى لومة لائم، هذا هو مقصدك ومبتغاك.. وعلى بابه ربح وفير وثناء عاطر!
والنوع الثالث من النفاق، أن تصمت عن قول ما تراه حقاً، خوفاً من أن يساء فهمك أو يشتبه في نواياك، فتختار السلامة على نظرية حفظ اللسان والحصان، وقد تصبح في بعض المواقف متواطئاً بالصمت مع وضع مختل وحال أعوج.
منذ فترة كنت أعزم على الكتابة عن رجلين مثيرين للجدل بعرض وجهة نظري التي بكل تأكيد تخالف رأي الكثيرين وتصطدم بعنف مع الصورة الذهنية التي رسمت لهما في أجهزة الإعلام، و الغريب أنهما أسهما في ترسيخها، عبر تصريحات وعبارات غير موفقة صدرت منهما، سأبدأ بالأول وسآتي للثاني غداً.
صورة دكتور مأمون حميدة التي رسمتها الآلة الإعلامية، أنه وزير متعجرف بمزاج مثلج واسع الثراء تختلط مصالحه الخاصة بمهامه العامة، يتعامل مع آلام المرضى وأوجاعهم من باب الاستثمار، يفعل ذلك بقلب غليظ ووجدان متصحر وكبد جاف، يجري معالجاته للأوضاع في الحقل الصحي دون تدرج وبلا عقاقير، يمضي مسرع الخطى نحن إجراء العمليات الإدارية الجراحية دون تعقيم أو تخدير أو مسكنات للألم!
قبل فترة شرعت في ترتيب إجراء حوار ساخن مع دكتور مأمون حميدة، كان خطي في الحوار ينطلق من فرضية صحة الصورة المرسومة عنه، وكان جهدي في الإعداد أن أبحث عن شواهد وإثباتات تؤكد صحة ما يقال.
كان خياري السهل والمباشر أن أبحث عن الأدلة والإثباتات من أعدائه ومخالفيه، فأجريت اتصالات واسعة مع بعضهم.
ولكن المفاجأة بالنسبة لي كانت أن حصيلتي من المعلومات لا توفر الحد الأدنى من الحجج المنطقية التي ترسخ الصورة المرسومة!
بل العكس بعضهم نفى عدداً من الاتهامات السهلة التي تلقى على ظهر مأمون وفي مرات على وجهه!
بعد بحث وتدقيق، خلصت لقناعة شخصية قابلة للمراجعة، وهي أن مأمون حميدة قد تكون فيه بعض تلك السلبيات ولكنه ليس كغيره من وزراء الصحة السابقين، لم يأتِ بباب الترضيات ولا على أكتاف القبائل، رجل شجاع وجريء في اتخاذ القرار ومتابعة التنفيذ، نعم، يخطئ ويصيب لأنه يعمل بجد ومثابرة.
ليس كمثل بعض الوزراء العابرين على المناصب دون ذكر ولا عطر مميز، يعتبرون المنصب الوزاري فرصة لترتيب أوضاع ما بعض الخروج، يعملون بمبدأ السلامة وإغلاق باب الريح والنوم على (مخدات الطرب)، يتسابقون على الحوافز ونثريات السفر!!
حميدة جاء للوزارة ممتلئ العينين واليدين، ليس في حاجة لمال إضافي، لا أقول إنه يعمل كملاك طاهر من أجل قيم السماء ولا وطنيٌّ غيور يبتغي رفع اللواء، هو ببساطة نموذج لرجل نجح في مجاله الخاص وحقق ما يريد من أرباح وهو الآن يبحث عن نجاح عام بتحقيق مجد شخصي.
فكرة جيدة، أن يقوم وزير الصحة بالولاية بنقل الخدمات الطبية من وسط الخرطوم إلى الأطراف، وأن يتم علاج الملاريا والتهابات الأطفال والإسهالات في المراكز الصحية والمستشفيات الطرفية وتترك المستشفيات الكبرى لما هو مرجعي ومستعصٍ واستثنائي!
قناعتي ، الرافضون إما متخوفون من فشل التجربة بضياع ما هو موجود وعدم نجاح ما هو مأمول وآخرون –من دونهم- تتضرر مصالحهم المباشرة، وهؤلاء بعض الاختصاصيين وتجار الطب الذين ينالون كثيرا من الفوائد من مجاورة عياداتهم ومستشفياتهم ومعاملهم الخاصة من المستشفيات الحكومية، متهالكة الخدمات، حيث يستبين الفرق ويحسم الاختيار!
أما قولي في الرجل الثاني الذي أرى أن صورته في الإعلام تخالف حقيقته في الواقع فسأخبركم عنه غداً، الرجاء منكم الامتناع عن حمل العصي أو الاستعانة بالحجارة!!!

Post: #3
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-19-2013, 04:06 PM
Parent: #2

الكتابة أعلاه هي في الأصل رد كتبته في صفحة الأخ ضياء الدين ، على المقال المذكور .. لذلك فهي ليست مقالة بالمعنى المفهوم للمقالة .. نشرتها بعد ذلك هنا ، و في صفحتي على الفيسبوك..
هذا أمر أحببت ذكره..
الأمر الآخر هو أن بعض الأصدقاء علقوا على كتابتي ، بما مضمونه أن ما يقوم به الأخ ضياء الدين هو دور مرسوم له ، و ما إلى ذلك من أمور.. و هنا أورد تعليقي على ما قاله أحد الأصدقاء في هذا الإتجاه :
Quote: طبعاً أنا في ردي ، تفاديت ، و لم أتجاهل ، التعرض لموضوع الأدوار هذا .. فمحاكمة الناس بالنوايا هو في تقديري مما يضر بالرسالة التي نريد إيصالها ، و لا ينفعها.. و هو أيضاً يقطع الطريق أمام الحوار، و تغيير المواقف ، لمن ربما شاء الله له أن يغيّر مواقفه..

Post: #4
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-19-2013, 08:30 PM
Parent: #3

تم حذف المداخلة..

Post: #5
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: الكيك
Date: 02-19-2013, 10:23 PM
Parent: #4

الاخ
الابوابى
تحياتى الخاصة
متابع لنشاطك الوطنى وحبك لوطنك وغيرتك على مهنتك ... ربنا يقويك ..
قبل قليل انتهت حلقة مكاشفة قوية فى قناة الشروق كان الضيف فيها هو الدكتور جعفر بن عوف الذى بدا الاثر الحزين على وجهه وعباراته وهو لا يكاد يصدق ما يحصل امامه من كذب وتزوير وسرقة واساليب شيطانية تمت وتتم من اجل تدمير مستشفى سهر وسعى بكل قوته وخبراته ووظف كل علاقاته الخاصة والعامة من اجل ان يكون ..
فاذا به يشاهد فى حياته قبل مماته ابناءا من وطنه يقودهم الهوى والجشع وحب المال والتعصب السياسى لفكرة بالية يدمرون ما كان يحلم به امام ناظريه مستخدمين احط الاساليب التى تنهى عنها كل الاديان والاعراف الكذب والخداع والتزوير والسرقة للاسف
تحياتى لك واتمنى ان ينزل احدكم هذه الحلقة المهمة والتوثيقية المهمة

Post: #6
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: ibrahim alnimma
Date: 02-20-2013, 00:48 AM
Parent: #5

الاخ الدكتور الابوابي سلامات ............
كتب الاستاذ ضياء الدين :
Quote: كثيرون يظنون أن النفاق هو تملق أصحاب المال والسلطان بمعسول القول وكثير الثناء، ودلق ماء الكرامة والكبرياء تحت أقدامهم.

السؤال "مقدم لضياء الدين" وماذا تسمي من يتملق أصحاب السلطة والمال ؟ هل تسميه شجاعة كما عودونا متملقي السلطات .......حينما يغازلون النظام ببعض عبارات الذم المتعلقة مثلاً بابعاد مواقف المواصلات .........ومعارضتهم لسفر الرئيس .......هل تسميها شجاعة هي الاخري كمان؟

Post: #8
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-20-2013, 07:30 AM
Parent: #6

Quote: كتب الاستاذ ضياء الدين :


Quote: كثيرون يظنون أن النفاق هو تملق أصحاب المال والسلطان بمعسول القول وكثير الثناء، ودلق ماء الكرامة والكبرياء تحت أقدامهم.


السؤال "مقدم لضياء الدين" وماذا تسمي من يتملق أصحاب السلطة والمال ؟ هل تسميه شجاعة كما عودونا متملقي السلطات .......حينما يغازلون النظام ببعض عبارات الذم المتعلقة مثلاً بابعاد مواقف المواصلات .........ومعارضتهم لسفر الرئيس .......هل تسميها شجاعة هي الاخري كمان؟


يا مرحب أستاذ ابراهيم النعمة .
لك الشكر على المداخلة ..
و السؤال الوجيه ، الذي نرجو أن يجد الإجابة من الأخ أستاذ ضياء الدين بلال..

Post: #7
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-20-2013, 07:17 AM
Parent: #5

ألف مرحب بيك أخونا الكيك..
شكراً لك على المداخلة الثرة .. و القول الطيب.
شاهدت الحلقة .. و يبدو أن البروف في حالة ذهول مما يحصل ..
و لعل الناس يظلمون البروف مأمون حميدة إذ يعتبرونه أس البلاء .. هو ببساطة الرجل المناسب ، في المرحلة المناسبة ..
هو رجل أتت به الحكومة لتنفيذ خطة بعينها ، يبدو أنه لن يغادر قبل أن ينجزها ..
لذلك فكل ما يجري في وزارة الصحة هو ( الظل الأعوج ) ، لعود الحكومة ( المكعوج) ..

Post: #9
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-24-2013, 06:33 PM
Parent: #7

Re: القصة المأساوية التي دفعت أبناء المريضة للاعتصام بمستشفى الزيتونه

Post: #10
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد قلوب
Date: 02-24-2013, 07:25 PM
Parent: #7

Quote: هو رجل أتت به الحكومة لتنفيذ خطة بعينها ، يبدو أنه لن يغادر قبل أن ينجزها ..
لذلك فكل ما يجري في وزارة الصحة هو ( الظل الأعوج ) ، لعود الحكومة ( المكعوج) ..


سلام يا دكتور الابوابى

مشكوورعلى البوست المهم جدا فى زمن تدهورت فيه الخدمات الصحية الى ادنى مستوى لها فى تاريخ السودان ...ارجو ان توضح لنا ما هى الخطة التى أتى البروف مامؤن حميدة لتنفيذها ...وتقبل تحياتى

Post: #11
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-24-2013, 10:37 PM
Parent: #10

Quote: سلام يا دكتور الابوابى

مشكوورعلى البوست المهم جدا فى زمن تدهورت فيه الخدمات الصحية الى ادنى مستوى لها فى تاريخ السودان ...ارجو ان توضح لنا ما هى الخطة التى أتى البروف مامؤن حميدة لتنفيذها ...وتقبل تحياتى

حبابك أخونا أحمد قلوب ..
و شكراً على المداخلة المثرية ، و التساؤل المهم..
من الواضح أن البروف حميدة قد أتى للوزارة بتخويل محدد المعالم ، و بدعم غير محدود من رأس السلطة..
الخطة بها أمور بائنة ، و أخرى يصعب التكهن بها ..
الواضح من الخطة هو تنفيذ ( الأيلولة) .. اي أيلولة المستشفيات التي كانت تابعة لوزارة الصحة الإتحادية ، إلى الوزارة الولائية ( ولاية الخرطوم في هذا السياق ) ..
و لنكون موضوعيين، فليس أمر الأيلولة بالمستنكر في ذاته .. هذا أقوله إحقاقاً للحق .. فالأيلولة هي إجراء مسنود دستورياً ، فهو يتسق مع الدستور الحالي، و يقوم عليه، حيث أن الوزارة الإتحادية وفق الدستور الانتقالي غير مسئولة من إدارة المستشفيات ، بل عن وضع الخطط العامة ، و غيرها من الفعاليات العامة في إدارة الصحة.. و بحسب الدستور وقوانين الحكم الإتحادي كل ولاية مسئولة عن شئون الصحة فيما يلي مواطنيها ما لم يتم التعديل.
إذاً فالأيلولة ليست مرفوضة مبدئياً - على الأقل أتحدّث عن نفسي- و لكن الإعتراض ينصب على التوقيت .. لماذا الآن بالتحديد ؟؟ ..
فلعل الجميع يدركون أن دستور 2005 جاء كامتداد لإتفاقية السلام الشامل ، و التي بدورها جاءت كحل لمشكلة السودان ( المسماة مشكلة الجنوب) ، و قد تم إنفاق 6 أعوام كفترة انتقالية ، لم يتم أي حراك فيها نحو تطبيق هذه الجوانب من الدستور .. فإذا كان تطبيق الدستور في الفترة الإتقالية هو من الحيوية بحيث يعتمد عليه حدث مصيري هو الإستفتاء ، وما ينتج منه من أمر الوحدة ، و الإتفصال ، فأي حافز أكبر يمكن أن يجعل الإنقاذيين يتجهون الآن ، و بعد الإنفصال لتطبيق حرفي للدستور ..
ما الحافز الآن الذي هو أكبر من الحفاظ على وحدة السودان .. ؟؟
و ما الدافع .. ؟؟
و لعل الحكومة لشيء في نفس رجالها ، قد عقدت العزم على تنفيذ شأن ( الأيلولة) ، و يبدو أنهم قد بحثوا ، فلم يجدوا أفضل من مامون حميده .. فالبروف رجل قوي العزم ، و الشكيمة ، شديدة الإعتداد برأيه .. و هو يمتاز بقدر عالي من برو د الأعصاب ، و الحصانة من التأثر جراء النقد .. هو من صنف الرجال الذين قد تجعلهم اعتراضات الآخرين أكثر تمسكاً بما يرون .. و ربما كان من المهم ذكر معلومة هي أن هذا المنصب ، و بالمهمة المحددة معه قد عرض على آخرين ، فعافوه ، و أعرضو عنه ، يذكر منهم البرفيسور قرشي محمد علي..
و لعل من الجوانب المتفرعة عن ( الأيلولة ) ، ما يبدو من مقدماته أنه خطة لإفراغ وسط الخرطوم ، من مؤسسات الخدمة الصحية ، ( المراكز، و المستشفيات) .. و لقد بدأت المسألة بما شاع عن اتجاه لبيع مستشفى الخرطوم ، و هو الأمر الذي قاومناه بقوة .. و لعل البروف حميدة لم يتراجع عن هذا القرار ، بل أحب أن يصل له كنتيجة مجملة لسلسلة إجراءات مجزأة ، من ضمنها ، ما شهده الناس من إغلاق مستشفى البروف جعفر ابنعوف ، و تفريغ مستشفى الشعب من بعض العيادات المحولة .. هذه في تقديري محاولات لتسهيل بلع الأمر المرفوض، بتفتيته إلى ( لقم ) صغيره ..
و مما قيل أعلاه تأتي التساؤلات : لماذا الآن .. ؟؟ و ما الدافع ؟؟.. هل هناك صفقة جاهزة ، بخصوص المنطقة التي تقع فيها المستشفيات المعنية .. من البائع .. من المشتري .. و من الوسيط .. و ما الثمن ؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟ ..
كل هذه تغدو أسئلة مشروعة في ظل وجود وزير ولائي هو أبعد ما يكون عن الحيدة ، و البعد عن الغرض تجاه الإستثمار في الصحة ، و السوق المعقود لكل ذلك ..و هو صاحب مستشفى خاص يقع بجوار هذه المستشفيات التي يراد بيعها ، و إزالتها .. و لعل الجميع يعلمون السوابق المؤسفة ، حول الفساد المنسوب لعهد وكيل الوزارة الإتحادية السابق ، و كيف أنه كان في الكثير من الأحيان يلعب الأدوار جميعها .. إذ يتم تأجير المستشفى الواقعة تحت إدارته ، إلى شركات منتمية له شخصياً ، أو لبعض أطرافه .. و هذا موضوع يطول الحديث فيه ..
لذلك فإن من حق كل الحادبين أن يشككوا في الخطة ، و المهمة الموكلة لبروف مامون حميدة ، في نسختها الأصلية ، و ذلك لعدم مناسبة الواقع ، و كفايته ، لتبرير هكذا حماس لقرار تأخّر كثيراً ، بل أرجيء في وقت كانت حاجة البلد له حاجة حياة ، أو موت .. فلو أن الحكومة تحمّست على هذا النحو لدعم تركيز السلطة في الولايات ، خصوصاً فيما يخص الصحة ، لكان حال البلد اليوم غير الحال..
فالتساؤلات ، و الشكوك الآن مبررة، في حضور العوامل التالية:
*إنتهاء عهد (حوبة ) الحماس لتطبيق مثالي للدستور، بانفصال الجنوب..
*وجود حكومة شمولية ، تغيب فيها الشفافية، و تتعدد مراكز اتخاذ القرار، و تتضارب ، بحيث يستحيل الجزم بالهدف الحقيقي ، وراء قرار محدد ، أو نزاهة تطبيقه ، في حال تمتعه بالمبرر الموضوعي ، و القانوني..
*غلبة الطقس الرأسمالي التنافسي، على الإقتصاد ، بحيث ، صارت دوافع الربح الشخصي ، و التمدد المؤسساتي لشركات القطاع الخاص هي صاحبة الموقف ، و تراجع الدور الخدمي الأصيل للدولة ..
*وجود وزير ضالع في الإستثمار في القطاع الصحي ، على المستويين الخدمي ، و التعليمي، مما لا يضمن نزاهة تطبيق الخطط في أحسن الأحوال ، ناهيك ما يلي إستصدارها ، و ابتكارها ..

لكل ما سبق فأنا أرى بأن تعيين البروفيسور مامون حميدة كوزير للصحة يشي بأن الحكومة قد أدارت ظهرها ، و بالكامل للقطاع العام في الصحة ، و بالتالي للمواطن البسيط الذي لا يقوى على تحمّل مواجهة جشع القطاع الخاص ، و جنوحه للإتجار ، و التربح بلا أدنى حدود ، و لا رادع ، بصحة الواطنين ..
و الحديث ذو غصص ، و شجون .. ربما رجعنا للخوض في تفاصيلها لاحقاً ..
شكراً
و لك مودتي ..

Post: #12
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 02-25-2013, 11:11 PM
Parent: #11

.

Post: #13
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: عمر الصافي
Date: 02-26-2013, 10:10 AM

دكتور الأوابي

سلام من الله يغشاك .

هل وجود مشتشفى دكتور ابنعوف سيكون عائقاَ على تطبيق تحويل الخدمات الصحية للأطراف .

لماذا لا يقوم دكتور حميدة بإنجاح المسشتشفيات والمراكز الصحية الطرفية ومن بعد أن يؤمها المواطنين ويقنعوا بها فليفعل بعد ذلك ما يريد بمستشفى إبن عوف أو خلافه .

ولكن لماذا العجلة في إغلاق المستشفى قبل أن تطمئن على نجاح تجربتك ويطمئن المواطن على إجرائك .


لكن كما ذكرت فالعتب ليس على بروف حميدة لأنه أداة للتنفيذ ولكن من مكنه من ذلك هو المسئول أمام الله عن هؤلاء الأطفال ومعاناتهم .

الوالي عبدالرحمن الخضر مسؤول لانه الوالي .
الرئيس عمر البشير مسؤول لآنه الحاكم .

وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .



Post: #14
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: أحمد الابوابي
Date: 03-05-2013, 11:32 AM
Parent: #13

Quote: هل وجود مشتشفى دكتور ابنعوف سيكون عائقاَ على تطبيق تحويل الخدمات الصحية للأطراف .

لماذا لا يقوم دكتور حميدة بإنجاح المسشتشفيات والمراكز الصحية الطرفية ومن بعد أن يؤمها المواطنين ويقنعوا بها فليفعل بعد ذلك ما يريد بمستشفى إبن عوف أو خلافه .

ولكن لماذا العجلة في إغلاق المستشفى قبل أن تطمئن على نجاح تجربتك ويطمئن المواطن على إجرائك .

جبابك الأخ عمر الصافي ..
هذه أسئلة وجيهة جداً .. و الذي يجعلها أكثر وجاهة هو تعلقها بمسئول بعيد عن ( البراءة من الغرض) ..
و أنت محق تماماً في قولك :
Quote: لكن كما ذكرت فالعتب ليس على بروف حميدة لأنه أداة للتنفيذ ولكن من مكنه من ذلك هو المسئول أمام الله عن هؤلاء الأطفال ومعاناتهم .

الوالي عبدالرحمن الخضر مسؤول لانه الوالي .
الرئيس عمر البشير مسؤول لآنه الحاكم .


كان الله في عون بلد فيها الخصم هو الحكم ..
و حاميها ... ... ... ... خلّيها ..
و لك المحبة..

Post: #15
Title: Re: ضياء الدين بلال ، يشكر الراكوبه .. في الخريف ..
Author: مها عبدالمنعم
Date: 03-05-2013, 11:42 AM
Parent: #1

سلامات يادكتور يبدو اننا اقارب والله تعالي اعلم
ماعرفت ارسل في الماسنجر البت برلومه وكدا