أمدرمان تنعي فقيدها.. قاسم الحاج أبو القاسم

توفي بأمدرمان قاسم الحاج أبو القاسم شقيق علوية الحاج أبو القاسم زوجة عمي اللواء نصار مصطفى بأستراليا وخال (ابناء الإمتداد) عبد العظيم عثمان زروق بفرنسا ومحمد عثمان زروق بسويسرا, والفقيد أبو القاسم أيضا هو شقيق كل من بشير ونعمات وسعاد, وهو من سكان الثورة الحارة الثامنة ويعمل تاجرا في سوق العناقريب بأمدرمان.

الفقيد لم يتجاوز ال 53 سنة من عمره ومتزوج وله أطفال أكبرهم 11 سنة, وقد كان بارا بأهله محبوبا لأبعد الحدود بين أسرته وجيرانه في الحي وفي سوق أمدرمان ولم يكن يعاني من أي مرض لذا جاء خبر وفاته يوم 23 يناير صدمة عظيمة لأهله لا يزال صداها واضحا اليوم عندما إتصلت بالصدفة وسمعت بالخبر المفجع.

العزاء موصول لجميع آل أبو القاسم وآل زروق بحي البوستة بأمدرمان وعثمان زروق بالخطوط السودانية سابقا وبمحمد نصار بأستراليا وجميع الأهل والأحباب داخل السودان وخارجه في فقدهم الجلل.

ألا رحم الله الفقيد رحمة واسعة وأدخله في فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وأنزل السكينة والصبر على أهله المكلومين مع رضاهم التام بقضاء الله وقدره.

إنا لله وإنا اليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نسال الله له الرحمه والمغفره

*

نسأل الله له الرحمة والمغفرة و أسكنه الله الدرجات العلي من الجنة

يااا الله يا أشرف ..
كان فقدنا عظيما وأبكانا طويلا ..
قاسم الحاج ابوالقاسم الحاج محمد نور .. قاسم كما يدعوه أصدقاءه .. والقاسم كما كنا ندعوه
والاسم الصحيح إن شئنا الدقه, أبوالقاسم محمد نور أبوالقاسم محمد نور ..
ولما كان الناس لا يدعون محمد نور الا بالحاج محمد نور .. تواطؤا كذلك على تسمية حفيده محمد نور بالحاج ومنذ كان يافعا ..
فعاد الاسم هو ابوالقاسم الحاج ابوالقاسم الحاج محمد نور ..
عمى إبن خال والدى .. وأحد أقرب أهلى لنفسي ونفس والدى ..
رحمه الله رحمة واسعة ..
ورأف بحالنا وحال سائر أهله وذويه .. وزوجه وبنيه

من عجائب الامور يا أشرف ..
كنت وقبل وفاته بيومين أعمل فى رواية أكتبها ..
فكتبت جزءا منها حول قاسم وأسميته بالاسم .. وكل ما كتب كان حقيقيا .. لم يعوزنى للخيال مطلقا .. لأفاجأ بعد ذلك بهاتف صباحى مبكر من محجوب الحاج باكيا ينعى لى قاسم

...

أدمنت التجول فى تلكم الشوارع الذاهلة, الشوارع الضيقة والمتربه لسوق أمدرمان العريق .. زنكى اللحمة .. سوق العناقريب .. سوق الجلود .. ميدان الأسكله .. المحطة الوسطى .. وجنوبا نحو شارع المورده .. قبل أن ادلف شرقا لاهبا لشارع الدكاترة أمدرمان.. خلق كثير تعج به هذه الطرقات .. أبحث فى عيون الناس عن وميض الحياة .. أتخلل تلكم الجموع كنصل غريب يغوص فى عباب متماسك .. ولا تماسك فيه ولا يحزنون .. إن هى الا الأحزان والهموم والعرق الدافق بفعل الشموس اللاهبة والجحيم الانسانى الذى هم فيه .. تلاحظ اول ما تلاحظ غياب أهل الجنوب من ذلك المشهد الا قليلاً .. تري اين هم الآن ؟! .. أتراهم يحاولون الآن بدورهم وجداناً جديداً بأرضٍ جديدة بعد إقتلاعهم من أرضهم التى نشأؤا فيها وعرفوها ومذ تفتحت عيونهم على هذه الدنيا ؟!.. أدعو الله أن تكون تلك الارض الجديدة أكثر رحمة بهم .. أن يعيشوا فيها أحرارا كما ولدوا احراراً فاستعبدهم الناس هنا .. او موضعوهم فى أدنى درجات السلم الإجتماعى خدما فى البيوت أو عمالا للبناء فى أحسن الأحوال ..

أقضى سحابة يومى بين تلك الشوارع, وأستريح فى محطات قليلة, دكان "قاسم" بسوق العناقريب يكون أول تلك المحطات .. والدكان يرجع لجدنا الكبير الحاج القاسم محمد نور .. وهو الأعرق ما بين تلك الدكاكين المصفوفة فيما يعرف بسوق العناقريب .. بيد أن العناقريب إختفت تماما من مشهده الاسطورى الاليف وفرنداته الباردة بفعل المياه المنثورة على طوبها الأرضى القديم.. وأحتلت مكانها موديلات حديثة للأسرة بأنواعها المختلفة.. روائح البهار تعبق الاجواء بفعل موقع سوق العناقريب المجاور لسوق البهار .. ويختلط ذلك العبير البهاري برائحة التمباك القوية والنفاذة والنابعة من محلات سورج للكيف .. وهو المحل الذى يحظى بأكبر حالات الاقبال الجماهيرى فى تلكم السوق.. وبحيث يصطف الناس أمام أربعة منافذ للبيع تتصدر المحل ببواباته المشرعة مقابل "دكان قاسم" .. إلى اليمين قليلاً إن شئنا الدقة. ومحلات التمباك ليست كلها سواء, تختلف بإختلاف الخلطة ومقدار تماسكها, ولذلك يكون لكل "زول" يتعاطى ذلك التبغ المعبأ فى الأكياس مزاجه الخاص و "محله" الخاص .. بيد أن "سورج" يحظى بإقبال كبير هنا .. وتماما كمحلات "الجمهورية" بالخرطوم او "الجمرى" بالخرطوم بحرى ..

أتبادل مع "قاسم" ما شئنا من أحوال الأهل .. وما نحب من أخبار المريخ .. وفى الواقع كنا انا وقاسم بالإضافة لوالدى ننتمى لفئة قليلة جدا من "المريخاب" فى إسرة هلالية بالكامل أو تكاد .. فئة قليلة الا أنها ذات شوكه .. وقاسم هذا شوكتها .. إذ كان صاحب صوت جهور ولسان جد سليط .. بالإضافة لكونه كان بمثابة الدينمو لتلك العائلة فى مناسباتها المختلفه من زواج أو وفيات أو نزاعات تدب وجلها تتعلق بالورثات وما إليها .. وهكذا كنت احب أن أبدأ يومى معه .. وقد ينتهى معه داخل إستاد المريخ لمشاهدة إحدى المباريات ..

البركة فيكم واحسن الله عزاءكم
والتعازي لبشير الحاج ومحمد نصار
و لجميع افراد الاسرة

انا لله وانا اليه راجعون
تقبله الله قبولا حسن
وجعل قبره روضة من رياض
الجنة وجعل البركة في اهله
وابنائه
وجبر الله كسركم اخي اشرف
واخي دكتور محمد المشرف

شكرا لجميع المرور ولا اراكم الله مكروه في عزيز لديكم

البركة فيكم محمد المشرف وعظم الله اجركم

قاسم فقد كبير ومصاب جلل ورغم انني لم اسمع بالوفاة الا امس

الا انني عند اتصالي بالخالات علوية ونعمات والخال بشير

وجدتهم منهارين تماما خصوصا النساء رغم وفاته الشهر الماضي

حتى الخالة نعمات في السودان قالت لي: والله يا اشرف ولعت فينا نار

ما زلت اذكر زواج قاسم الى اليوم

الرجل البشوش الطيب الخلوق الراقي الحبوب

رحمه الله رحمة واسعة وادخله في فسيح جناته

والله يا المشرف ذهبت اليه كتيرا في سوق العناقريب

وشفت عمله وابداعاته في الاثاث المنزلي

حقيقة هو انسان خلوق بمعنى الكلمة والكل يحبه ويحترمه

وبالمناسبة زوجته خالة زوجة ابن عمي محمد نصار بأستراليا

نسأل الله ان يصبرهم جميعا

عزاؤنا الحار وواساتنا الصادقة
لأسرة و أهل و أقارب الفقيد جميعهم










ش

شكرا للجميع ولا اراكم الله مكروه في عزيز لديكم

>