فى أول بادرة .. إحتفاء ببص ينقل طالبات...!!

فى إطار إحتفالات جمعية بساتين رفاعة بيوبيلها الفضى تم الأحتفال و الاحتفاء ببص المدرسة الثانوي
بنات صاحب ال 60 (ستون) عاماُ من العطاء و الصبر ونكران الذات ..!! نعم 60 عاماً قضاها هذه البص
العتيق فى خدمة زهرات و"صبايا" المدرسة فى رحلات تتكرر يومياَ ..دون ان تصاب جنباته بوهن الجحود
او ترهل الاطراف ....او زهايمر التعود... وحق له ان يتمتع بهذه العافية الطويلة (ما شاء الله وعينا باردة)
وهو يروى جسده الشامخ من نفس و ريق جميلات البلدة .. وهن يتبادلن الجلوس على مقاعده المترابطة
فى حب و إلفة... جيلاً بعد جيل .. فيستشفى جسده من سقم "الكِبر" ..او داء "المفاصل" كلما هيجتها اورام السنين...

... يتبع...

مكرر..

[مكرر

أرتبط هذا البص العتيق "الانيق" برجلين خالدين من الاوفياء ...
أحدهم الاستاذ المربى "احمد خالد " و العم عبدالرحمن حاج عبيد
الاول هو اول مدير لمدرسة رفاعة الثانوية بنات فى ستينيات القرن الماضى.
. الذى أتى بالبص من مدرسة الخرطوم الثانوية للبنات... أما الثانى .. فرجل كلس ..
مهتمه كانت قيادة هذا البص ومهمة اخرى نذر نفسه لها ...
كرجل اؤتمن على ارواح وشرف وسمعة من بداخل البص من "يانعات" البلدة

الاخ / امير الحسن

اعرف هذا البص جيدا رايته سنة 1974 م وكان يصول ويجول فى مدينة رفاعه
وقائده العم عبيد اتمنى ان يكون فى اتم الصحه والعافيه

رايت هذا البص قبل سنتين تقريبا قابعا فى حوش مدرسة رفاعه كجثه هامده
حزنت وقتها

والان رايت صور هذا البص واحتفال اهل رفاعه به وفرحت بذلك

التحايا لاهل رفاعه اهل العلم والمعرفه والتحيه لك اخى / امير


.
.

اللمين العبد - اللمين صيدلة- قال:

بص البنات
عجلاتو ديما محننات
الكي قبل والقيد حرن
يمشن تقول متوحلات
لمباتو خلقه مكحلات
من غير دلال
كنباتو من داخل عدااال
شايلات بلومات الكلالي… ( جمع كليات)
الحبهم في عروقنا سال
بنزينو من ازكي العطور
عادمو الكبير يطلق بخور
سواقو ديمه صباحو نور
و مساهو نور
ورفارفو من قدام خفاف
مضروبه بأحمر شفاف
وانا بس بخاف
وخوفي الشديد لايدقشو داف
دايرين وصولك بالسلامه
وتجينا يا برج الحمام
نتلمه في الكافتيريا كوووم
ويتلاقوا احباباً قداام
نعمل تمام
الكل حضور مافيش غياب
وكل التياب اتجمعوا
تسمع ضحك تسمع سلام
وتحت التحت تسمع كلام
اه يا حريم نوعكم عجيب
مرات كلامكم لينا طيب
لي روحنا انتو بترفعوا
مرات علينا تزدروا وتتأندلوا وتتدلعوا
ولآمن تحين ساعه الدفع
نحلف يمين ما تدفعوا
ونفضل نجيب الشاهي باللبن الحليب
وكمان نجيب وكمان نجيب
ليمون ملخبط في القريب وتبلعوا
وتقدو جيبنا ونرقعو
ولم ينتهي الinterview
وتقولوا دايرين ترجعوا
من نوعنا خالص تقنعوا
تاخدونا طرحه بدون ايجار
تاخدونا وينفك الحصار
وتروحوا غير ما تودعوا
راكبين علي باص البنات
خطراتو باقه حلا وحمار
يا ناس خلاص انا قلبي طار
نطرح بلاش من دون ايجار
ويجينا من باظ البنات
جوه الخشم كتحت غبار
نطرح بلاش لستكنا طار
نتعب نلقطهااا في الضلام

مكرر

سلامات اخونا بشير
مازال البص يعمل بعد ان تمت صيانته اكثر من مرة
فيبدو انه متعلقاً اكثر منا بحمولته من "الحسان" فهو يابى فى عناد كبير
ان يترقى الى درجة " متقاعد"
عمنا عبد الرحمن توفى منذ سنوات عليه الاف الرحمات
بعد تركه لسيرة عطرة فى قلوبنا..

ابقى بالف ود

كان عمنا عبد الرحمن عليه الرحمة يعمل جاهدا فى إبعاد
أعين المتطلفين -أمثالنا- من طلبة المدارس الثانوية وحتى المتوسطة
الذين ينتظرون فى شغف بائس لحظات مرور البص للظفر بنظرة او بسمة
او حتى هزة رمش.. من حبيبة قضى جّل ليله يناجى بعض خيالها...
ولكن هيهات .. مع رادار نظرات عمنا عبد الرحمن التى تقود البص
وتنشر الهدوء داخله... فى نفس الوقت ...
تنسحب كل تلك النظرات الى الارض فى إستكانة وقبول للواقع..
فكلنا يدرك ان إطالة النظر قد تضعك فى مواجهة معه بعد ان يوقف البص
وياتيك مسرعاً ليعلمك فى -غير عنف- أخلاق الرجال....

تسلم أخونا عوض على تنشيط الذاكرة بحلو الكلام....
برضو اخونا شاعر الحلمنتيش عبد العزيز ابو طاقية
(كلية الزراعة شمبات) كانت له قصيدة باسم "بص الحمام"
على ما اذكره