يخوضوا النار عشان فد دمعة.. كيف الحال كان شافوها سايلة دموع

يخوضوا النار عشان فد دمعة.. كيف الحال كان شافوها سايلة دموع


02-12-2013, 05:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1360686470&rn=1


Post: #1
Title: يخوضوا النار عشان فد دمعة.. كيف الحال كان شافوها سايلة دموع
Author: اميرة السيد
Date: 02-12-2013, 05:27 PM
Parent: #0

بلادي انا ناسا مواريثم في اول شئ كتاب الله
وخيل مشدود وسيف مسلول حداهو درع
تقاقيبن تسد الليل مع الحيران وشيخا في الخلاوي ورع
والله كم نخلاتا تهبهب في جروفا الساق
بقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع
وساقية تصحي الليل مع الفجراوي
يبكي الليل ويدلق في جداولو دمع
يخدر في بلادي سلام
خدرة شاربة موية النيل
تزغرد في البوادي زرع
بلادي سهول بلادي حقول
بلادي الجنة للشافوها او للبرة بيها سمع
بلادي ناسا تكرم الضيف
حتى الطير يجيها جعان ومن اطراف تكيها شبع
تشيل الناس وكل الناس وسع بي خيروا لينا يسع
وتدفق مياه النيل على الخيران
بياض الفضة في وهج الهجير بيشع
بلادي الصفقة والطنبور
داراتا تنح بالليل
بنوتا تحاكي الخيل
تشابن زي جدي الريل
وشبالا مكنتل في الطريفو ودع
بلادي بلاد من التاريخ
من ترهاقا لا عن ميسنا
حتى ان جاي خيرو تروع
بلادي امان بلادي حنان وناسا حنان
يكفكفوا دمعة المفجوع
يقسموا اللقمة بيناتن
ويدوا الزاد حتى ان كان مصيره الجوع
يحبوا الدار يموتوا عشان حقوق الجار
يخوضوا النار عشان فد دمعة
كيف الحال لوا شافوها سايلة دموع
ديل اهلي ديل اهلي
البقيف وسط الدارة وسط الدارة
واتنبر واقول للدنيا كل الدنيا ديل اهلي
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة
ديل اهلي
ديل قبيلتي لما أدور افصل للبدور فصلي
اسياد روحي والإحساس
وسافر في بحار شوقن زمان عقلي
اقول بعضي الاقيهم تسربوا في مسارب الروح بقوا كلي
محل قبلت ألقاهم معاي معاي ذي ضلي
لو ما جيت من زي ديل
كان اسفاي وا مآساتي وا ذلي
تصور كيف يكون الحال لو ما كنت سوداني
واهل الحارة ما اهلي..

كلمات منيرة توصف حال اهلنا في السودان .. ويا ربي ألوصف دا ما زال موجود.. هل يا ربي في ناس يموتوا عشان حقوق الجار
ولا الجيران كل يوم في شكل وصراع ؟؟؟
هل في ناس بيخوضوا النار عشان فد دمعة ؟؟؟

لمن امشي الاجازة السودان واطوف في شوارع الخرطوم.. اتحسر واقول وين كلمات اسماعيل حسن.. وين وصف اسماعيل حسن ؟؟
ولمن امشي للقرية في اقاصي شمال السودان .. الاقي كلمات اسماعيل حسن مجسدة في تعامل الناس والجيران .. ولمن امشي لزيارة الأقرباء في ضواحي تندلتي وضواحي كوستي وقرى الجزيرة الممتدة بين الخرطوم ومدني وبين الدويم وبركات وضواحي القضارف وكسلا( اشرقت بها شمس وجد) اجد ان اسماعيل حسن ابدع في وصف الناس بهذه المناطق.. ولكن لا اجد هذا الوصف في شوارع الخرطوم والخرطوم بحري وامدرمان.. فهل هم من طينة غير طينة الناس في تلك البقاع؟؟ فهل ضغوط الحياة في العاصمة تجعلنا نتغير نحو الأسوأ وما ندي الزاد للجعان حتى لو اصابنا الجوع؟؟
اللهم ارحم اسماعيل حسن واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة..
لقد اطربتنا بهذا الحديث الفخم وبهذا الوصف الذي نتمنى ان يسود وان يستمر..
والله يديكم العافية