هذا او الطوفان - بين يدي مفاوضات تشكيل الحكومة الجارية الآن

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) - الحجرات:13

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) المائدة 8



صدق اللَّهُ العظيم

يقود حزب المؤتمر الوطني هذه الايام مفاوضات مع احزاب وشخصيات مستقلة من النخب الشمالية ولتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد في الفترة المقبلة الى اجل الانتخابات القادمة في العام 2014
الواقع الان على الارض كما هو معلوم يسيطر عليه الهم الاقتصادي والذي وصل الى حد الانهيار التام فالحكومة الان تواجه شبح الافلاس والعجز عن توفير الفصل الاول من الميزانية .
مرتبات شهر يناير تم توفيرها بالاستدانة من النظام المصرفي حيث لم يكن لدى وزارة المالية ما يكفي لسدادها فلجأت الى بنك السودان (طبع مزيد من الاوراق المالية ) وهو ما وضع ضغوطا تضخمية اضافية وزاد حجم الكتلة النقدية في السوق .
وبعد اسبوعين تقريبا ستكون وزارة المالية مواجهة بمرتبات شهر فبراير مضاف اليها الزيادة التي اقرت في المرتبات الاساسية لموظفي القطاع العام هل ستستطيع الوزارة الايفاء بالتزامها من مواردها ام ستلجأ هذه المرة ايضا للبنك المركزي ؟
معظم ايرادات الحكومة وبنسبة كبيرة جدا موجهة للانفاق المتزايد على القطاعين الامني والعسكري وعلى تشغيل الالة الحربية في مناطق العمليات .
السؤال هو هل تشكيل حكومة جديدة من نخب الشمال ستقدم الحل لمشاكل السودان الاقتصادية والسياسية ؟
المشكلة الاقتصادية في اساسها مشكلة سياسية ولوقف التدهور الاقتصادي يجب حل الازمة السياسية في المقام الاول واتخاذ المبادرات الجريئة والخلاقة للخروج من الازمة فكل جهد لا يصب في هذا الاتجاه هو مجهود ضائع ويزيد طين الاقتصاد بللا على بلله
ايقاف الحرب في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور هو الحل الوحيد للازمة الاقتصادية وايقاف السقوط الحر للعملة الوطنية واي اتجاه اخر محكوم عليه بالفشل ويمثل اعادة لانتاج الازمة .
فالبرنامج الثلاثي للانقاذ الاقتصادي فشل في عامه الاول ويبدو ايضا انه سيفشل في عامه الثاني فارتفاع الضغوط التضخمية على العملة وزيادة سعر الصرف تجعل من المستحيل وقف هذا التدهور اليومي في سعر الصرف .
لوقف انخفاض سعر العملة مقابل الدولار يحتاج الاقتصاد الى دخول استثمارات ضخمة وبعملات صعبة وهي عملية فاشلة حتى الان والسبب انعدام الاستقرار السياسي والحالة الامنية في مختلف مناطق البلاد فمن الذي سيجازف بامواله للاستثمار في مناخ مضطرب كهذا؟
المطلوب اذن مبادرة جريئة يقودها الحزب الحاكم للمحافظة على السودان بشكله الحالي والخروج من نفق الازمة المنذرة بشرر مستطير سيقود حتما الى تقسيم البلاد وتفككها .
قد يرى البعض اني متشائما ولكن بالنظر الى منهج المؤتمر الوطني في شراء الوقت وشراء الخصوم وهي سياسة جربت على مدى ثلاث وعشرين عاما لن يكون هناك سودان بالشكل المتعارف عليه اليوم في غضون عام الى عامين على الاكثر .
السودان اليوم دولة فاشلة ويتضح فشلها لكل ذي بصيرة ويتمثل في انعدام الامن في كثير من الاطراف وانتشار النزاعات المسلحة والقبلية والجهوية والعنصرية وفقدان هيبة الدولة وعدم احترام القانون( وللاسف يعد الخارق الاول للقانون والدستور هو الحكومة نفسها )
وتفشي الفساد المالي والاداري وانهيار منظومة الخدمات الصحية والتعليمية وتفشي العطالة وسط القطاعات المنتجة وانهيار المشاريع الانتاجية في مجالات الزراعة وتوقف الصناعة .
الصورة للاسف ليست وردية في مجال تنظر اليه فكلها مثال لفشل الحكومة في تقديم ما وعدت به وعدم مقدرتها على تقديمه ولو اعطيت الف عام اخرى

المفاوضات التي تجري الان يجب ان تكون حيث هناك ازمة اي مع تنظيمات الجبهة الثورية التي تخوض الحرب مع الجيش ومليشيات الدفاع الشعبي والجنجويد في دارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق هناك حيث الازمة المستفحلة . ان تقاد بجدية وشجاعة واخلاص ورغبة في تقديم هم الوطن والمواطن على هم الحزب والسيطرة . ان تكون لدى الحزب الحاكم الشجاعة لتقديم مبادرة تشجع العالم ليضغط على جميع الاطراف وليضعهم امام مسؤولياتهم التاريخية ام المواطن المصطلي بنيران هذه النزاعات .
بالطبع ليس هناك عصا سحرية ستقلب الوضع الى جنة في وقت وجيز ولكن الاهم الان ايقاف هذه العجلة المتسارعة والتي ستقود حتما الى تفكك البلاد وسيتكلم العالم عن الخوف من ( سودنة كذا ) بعد ان نصير مثلا في انهيار الدول
نخب المركز عليها ان تعي وان تعترف ان هناك وعلى امتداد هذا الوطن مواطنين لهم من الحقوق والامتيازات ما لدى مواطن المركز بل يستحق من كان منهم يعيش في مناطق النزاعات ان يحصل على تمييز ايجابي يجبر كسر الظلم الذي وقع عليهم طيلة الفترات الماضية حيث كانوا هم يموت ليدفع ثمن الدواء للمركز ويكون اميا ليتعلم سكان المركز على حسابه ويتمتعون بالكهرباء والطرق والامن وخدمات المياه النقية . كل هذه التنمية التي حدثت في المركز دفع ثمنها مواطن في مناطق مهمشة .

الصراخ والعويل الذي تمارسه الحكومة الان في كل المنابر لن يؤدي الا الى نتيجة واحدة وهي تفكك هذا البلد بل ووستجلس صاغرة يوما ما لتوقع على القبول بهذا المصير وسيكون هذا اليوم قريبا جدا في حال استمرار ما يجري الان فليس هناك ما يدفع هؤلاء الذين يحاربون الحكومة ولا مصلحة لهم في العيش في دولة تتضطهدهم وتغمطهم حقوقهم ومستعدة للانفاق على الة القتل بدل من الانفاق على تنمية مناطقهم فبدلا من ان تبعث اليهم معلمين واطباء تبعث اليهم بقذائف الانتنوف التي تميز بين من هو مدني او من يحمل السلاح

سلام يا باش ..

وضعت اليد على الجرح ...ويقيني أن الإرادة السياسية للنظام ...مكبلة إلا عن تحقيق مصالح الطغمة الفاسدة المفسدة...
وصدقت فإن كل الجهد ينصب نحو شراء المزيد من الوقت ...بنظام رزق اليوم باليوم ...

ولكن لكل بداية نهاية ...ولله الأمر من قبل ومن بعد ...

النظام ... أدمن سياسة الإلتفاف حول القضايا الهامة والمصيرية بما يضمن فقط إستمراره حاكما
ودائما تفسيره للأنجاز يعنى فقط إستمراره حاكما وممسكا بسلطة
لا تهمه حدودها الجغرافية حتى لو تقلصت عند مقرن النيلين

كل سيناريوهات السوء متوقعة طالماالعزة بالأثم والمكابرة قائمة
وغائبة عنهم أيضا نتائج ومآلآت سياساتهم التى نجحت
وابقتهم حاكمين طوال هذه المدة ودفع الوطن بسببها هذا الثمن الغالى


مع التقدير ،،،

تمام يا هندسة وصلنا مرحلة عجل الحديد و المصيبة هم قبل غيرهم عارفين الكلام دا و عارفين الحلول
لكن تقول شنو بس في المكابرة و رزق اليوم باليوم
بكل غباء الدنيا الحكومة مراهنة على الدهب و على ربيع الاسلاميين في الدول الحولها

ستسمع إن ناديت حيا
الوضع أخطر بكثير
الصوملة ماشة
والوطن مهدد بالتلاشي

الرئيس التونسي
اصر على حكومة شخصيات وطنية ذات( كفاءة )

مخالف التنظيم الاسلاموي الذي ينتمي اليه
وهدد بالاستقالة من جميع المناصب في حالة فشل طلبه من قبل حزب النهضة
فهل يجرؤ رئيسنا؟

تحياتي اخي ابراهيم فضل الله

Quote: ويقيني أن الإرادة السياسية للنظام ...مكبلة إلا عن تحقيق مصالح الطغمة الفاسدة المفسدة...

القيادات المسيطرة الان ليس لديها الرغبة في التغيير ولكن يجب الضغط عليهم بشتى الوسائل
على المعارضة ادارة حوار جاد مع المجموعات المنادية بالتغيير داخل حزب المؤتمر الوطني ودعم مواقفها فهم الوحيدون القادرون عالى ازاحة قياداتهم بطريقة ديمقراطية وغير مكلفة
لان الطرق الاخرى مكلفة جدا في ظل السيولة السياسية التي تعاني منها البلاد
كما يجب على الجبهة الثورية تبني خطاب يقدم حلول سياسية ايضا الى جانب الضغط العسكري
اعني حلول سياسية تحتوي وتخاطب مخاوف الاطراف الاخرى
فالصورة المقدمة للشعب في المركز للجبهة الثورية للاسف الشديد هي الصورة التي يقدمها المؤتمر الوطني
اي اقصائية وعنصرية وحاقدة على الشمال وستتجه للتصفية العرقية
دعنا نتكلم بوضوح وصراحة هذه هي الصورة لدى المواطن العادي تكونت بغسيل دماغ على مدى فترة طويلة جدا
من الصعب تغيير هذه الصورة بين ليلة وضحاها ولكن هذه هي مهمة النخبة في الطرفين محاولة تقديم وجه اخر وان الوطن يمكن ان يسعنا كلنا بدون اقصاء لطرف اخر
الهدف يجب ان يكون اسكات صوت المتطرفين من الجانبين

تحياتي اخي جمال مصطفى

Quote: كل سيناريوهات السوء متوقعة طالماالعزة بالأثم والمكابرة قائمة وغائبة عنهم أيضا نتائج ومآلآت سياساتهم التى نجحت وابقتهم حاكمين طوال هذه المدة ودفع الوطن بسببها هذا الثمن الغالى

انا اكثر تشاؤما منك والتجربة علمتنا ان آل المؤتمر الوطني لا يتعلمون شيئا وينسون الكثير
ولكن الان هناك حراك داخل الحزب منادي بالتغيير وهو شئ جيد يجب دعمه
فلا يوجد سبيل آخر سوى ادارة حوار يخاطب مخاوف الاخر
الكل يخاف من الكل ويوجد انعدام للثقة بين جميع اطراف التشكيل السياسي في السودان
ما يستطيع ان يبني الثقة بين الاطراف هو المواقف والاجراءات الملموسة
الحكومة بيدها ان تبدأ في خطوات لبناء الثقة بتخفيف الكثير من الضغوط والقمع على الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني
وتغيير لغة الخطاب السياسي المتحدية للاخر
خطوات بناء الثقة معروفة ومظاهر الجدية في الامر مهمة جدا وترسل رسالة ايجابية للطرف الاخر
رفع يد الامن عن التدخل في الشان السياسي وحرية الصحافة وترك الامر للاجهزة العدلية المعروفة
اصلاح حال القضاء والشرطة وهي اشياء في يد الحكومة ويمكن بجرة قلم ان تقوم بها واظهار الجدية بذلك
والالتزام باستقلال القضاء قولا وعملا وترك كل ما من شانه ان يثير الشك في انحياز القضاء لجانب المؤتمر الوطني

تحاتي ود البشرى

Quote: بكل غباء الدنيا الحكومة مراهنة على الدهب و على ربيع الاسلاميين في الدول الحولها

للاسف كما قلت البلد ماشة على عجل الحديد وفي الطين كمان :)
والرهان الغبي على الذهب هو نفسه الرهان السابق على البترول
الاخبار غير الجيدة ان هناك بعض الدول الاوروبية تحتاج لدعم ميزانياتها وتدرس الان التخلص من موجوداتها من الذهب (فرنسا تدرس جديا هذا الخيار)
ويتوقع ان يحدث انخفاض كبير في اسعار الذهب :(
ربيع الاسلاميين اصبح الان شتاء كئيب سواء في مصر او تونس وفي حال اجراء انتخابات قريبا في اي منهما اشك ان يفوزا بنفس النسبة السابقة
ليبيا تطرفت يمينا والقاعدة يبدو ان بدأت تفرض اجندتها على المشهد السياسي هناك فليس ثمة ضوء في الشاطئ الاخر
السودان يركب الحصان الخاسر وهو حصان ايران وهي اوكس منا وليس في مقدورها تقديم اي دعم سواء سياسي او مالي
معلوم اين هو الدعم المالي والحكومة تعلم وانا وانت كلنا نعلم ولكن من الذي سيضع الحان امام العربة

تحياتي نصر

Quote: لوضع أخطر بكثير الصوملة ماشة والوطن مهدد بالتلاشي

المؤسف ان الحكومة والمؤتمر يعتقدون ان السودان محصنة ضد هذا المصير
ولا ادري من اين جاءتهم هذه القناعة وكل وصفات واعراض التشظي نعاني منها في السودان
ولكن الرهان على عامل الوقت والتفاوض بالقطاعي وشراء الذمم لن يؤثر سوى ان يؤخر قليلا هذا المصير
يجب مخاطبة الازمة في ذاتها وعدم التبضع في اسواق التفاوض الغير مجدية ومحاولة استمالة حركات دارفور كافراد دون تقديم صفقة مغرية لكل من يحمل السلاح في وجه الحكومة
واتاحة الفرصة كاملة له لتقديم خياراته لحكم البلاد واحترامها وعدم محاولة فرض اي شي على طرف

تحياتي يا دوك

Quote: وهدد بالاستقالة من جميع المناصب في حالة فشل طلبه من قبل حزب النهضة فهل يجرؤ رئيسنا؟

هل لدى البشير الرغبة في انقاذ البلد من المصير الذي قادها اليه ؟
شخصيا لا اعول عليه واتمنى ان يتقدم باستقالته اليوم قبل بكرة

محمد على سلام وتحياتى ليك

مهما فعلت الحكومة ووضعت حلول لابد لها من الحوار مع الجميع والجلوس بغرض الحل وليس كسب الوقت فالحكومة مواجهة بمشاكل كثيرة وكبيرة كلها مرتبطة مع الاخرى !!!
فمثلا قضية ابيئ هذه مشكلة مركبة وحلها يتطلب الجلوس والتنازلات لانها مرتبطة بتجمعات سكانية رعوية لا تتحمل تفاصيل السياسة ورتين المؤتمرات !!
أيضاً هناك ملفات البترول والحركة الشعبية قطاع الشمال ودار فور لابد من حل هذه المعضلات مجتمعة والا لن يكون هناك حل قريب او بعيد !!
إذن على الحكومة بناء جسر جديد مع الكيانات السياسة والبعد عن التخوين وإطلاق الحريات والإصلاح !!
فالمحكمة تقتضى ان لايكسر الأعرج عكازه فى راس عدوه!! عشان مايمشى كسيح الدهر كله لذلك لابد من وجود الحلول حتى لو كانت قاسية لانو آخراً لعلاج. ألكى!!!

تحياتى يا هندسة



.....على حمد....

محمد إبراهيم سلام
المشكلة في الحكومة (التغابي)
هم عارفين خطأ سياستهم دي وعارفين إنو البلد ماشه في إتجاه خطير
لكن المشكلة (بعض) المستفيدين من الوضع القائم بيصوروا (للمتيسين) إنو الشعب معجب بالطريقة الجهنمية للإدارة دي

تحليل جميل وواقعي جدا ..
في نظري ان الكيزان يعرفون تماما انهم فشلوا تماما ، حتى انهم لم يعودوا يجدوا مبررات منطقية لما يجري ، تصريحات طفولية خرقاء مضحكة لم تجلب لهم الا سخرية الشعب و هزوء رسامي الكاريكاتور حتى اصبحت صورة المسئول الحكومي مقرونة بالغباء والتخلف .. بالتأكيد يعرفون ان الحاج آدم صار اسمه الحاج ساطور ، ووزير الدفاع لقبه ابوريالة ، ووزير الكسرة وغيرهم ، في الجانب الآخر فقدوا الكثير من العناصر الاسلامية التي يمكن ان يقال عليها نظيفة الذمة وهذه القيادات لم تسكت وانما اخذت تنشر غسيلهم القذر على الملأ مثل الافندي والطيب زين العابدين والصحفيين امثال الطاهر ساتي وعثمان ميرغني ، كل هذا الزخم افقدهم الكثير من قواعدهم وظهر هذا جليا من خلال تحركات العناصر الشابة والمحاولة الانقلابية الاخيرة ، انفراد عناصر معينة بالحكم والقرار لربع قرن بدون اي مردود على كافة المستويات سيعجل بتحقق نبوءة الراحل محمود محمد طه ..
الآن ، في نظري ، المؤتمر الوطني لن يرفض اي تسوية تضمن له نجاة مسئوليه ومنسوبيه من المحاكمات .. وهذه التسوية ليست بالمتناول ابدا وهذا مما يزيد من خطورة الامر ..

تحياتي محمد ابراهيم

لهذا سعدت جدا بتوقيع الكودة علي وثيقة الفجر الجديد ، واليوم نسمع عن توقيع يوسف محمد هاشم الشيخ الهدية عليها . هذه خطوة ذكية منهما وتخدم مشروع الفجر الجديد وتصحح الصورة التي رسمها المؤتمر الوطني في اذهان الكثير من الناس بأن الفجر الجديد ما هو الا تحالف عنصري جهوي وحارب للدين .
- جبن الاحزاب التقليدية وتملصها من الوثيقة حسب رأيي جاء خوفا على مصالحها وليس خوفا على الوطن!
شكرا يا محمد على القراءة الناضجة والواعية .

باشمهندس ازيك
للاسف الشديد
مع عناد المؤتمر الوطنى وعجز القوى المعارضة عن ايصال صوتها للشارغ ليس ثمة ضوء في اخر النفق
لك الله ياوطن

التعديل للتصحيح

تحياتي اخي علي ابراهيم رفاي

Quote: فالمحكمة تقتضى ان لايكسر الأعرج عكازه فى راس عدوه!! عشان مايمشى كسيح الدهر كله لذلك لابد من وجود الحلول حتى لو كانت قاسية لانو آخراً لعلاج. ألكى!!!

الواضح ان كلا الطرفين اعرج ويحاول ان يكسر عصا رفيقه :)
يبدو انه لا مناص من التعاون والتنازل من كلا الطرفين فلن يستطيع واحد منهما فقط تسيير دفة الامور او حل الازمات المحيطة بنا

تحياتي اخي محمد حامد

Quote: المشكلة في الحكومة (التغابي) هم عارفين خطأ سياستهم دي وعارفين إنو البلد ماشه في إتجاه خطير لكن المشكلة (بعض) المستفيدين من الوضع القائم بيصوروا (للمتيسين) إنو الشعب معجب بالطريقة الجهنمية للإدارة دي

فعلا قلة قليلة تسيطر على دفة الامور وتوجه موارد البلاد لخدمة مصالحها
وهذه القلة تلتف حولها جموع المطبلين وحارقي البخور وحملة الاباريق وكساري الثلج ليزينو لهم سوء عملهم فيرونه حسنا
وهذه الفئات هي كالجرذان فساعة الحارة تكون اول الهاربين من السفينة الغارقة

تحياتي اخي عبد الله ادريس

Quote: الآن ، في نظري ، المؤتمر الوطني لن يرفض اي تسوية تضمن له نجاة مسئوليه ومنسوبيه من المحاكمات .. وهذه التسوية ليست بالمتناول ابدا وهذا مما يزيد من خطورة الامر ..

اشكرك على اثارة هذا الامر الهام وهو العفو مقابل التنازل عن السلطة
ولكن من هو الذي يملك حق العفو ؟
هل ستقبل حركات دارفور التنازل عن حقهم في محاكمة مرتكبي انتهاكات حقوق الانسان مقابل ذهاب المؤتمر الوطني ؟
لا اظن ذلك فحتى الان لم تطرح مثل الامور على طاولة مفاوضات لان المؤتمر الوطني لم يصل الى هذا الحد مع اي طرف فهو يعتبر ان سلطته قوية وليس في وضع ضعيف ليقبل انيناقش في امور مثل هذه
هل طرح مبدأ الحقيقة والمصارحة التي تمت في جنوب افريقيا يمكن ان يكون حلا لازالة المرارات ام ان نفسياتنا كسودانيين تختلف ؟
ربما اذا اعلنت الاطراف المسلحة انها لن تسعى للانتقام وانها مستعدة للعفو عمن يعترف بارتكابه لجرائم حرب او انتهاكات لحقوق الانسان او من يتحلل من اي اموال اكتسبها بالفساد ربما يكون الامر اسهل اقول ربما
فالظاهر انه ليس اي احد من الطرفين حتى الان رغبة في النقاش حتى في هذا الامر

تحياتي اخي ايمن

Quote: لهذا سعدت جدا بتوقيع الكودة علي وثيقة الفجر الجديد ، واليوم نسمع عن توقيع يوسف محمد هاشم الشيخ الهدية عليها . هذه خطوة ذكية منهما وتخدم مشروع الفجر الجديد وتصحح الصورة التي رسمها المؤتمر الوطني في اذهان الكثير من الناس بأن الفجر الجديد ما هو الا تحالف عنصري جهوي وحارب للدين .

كثير من الناس الذين يعارضون ميثاق الفجر الجديد يعارضونه لانه صدر من الجبهة الثورية وربما لم يقرأه الكثير منهم
يرفضونه فقط لانه صدر من الحركة الشعبية قطاع الشمال
ربما لا ابالغ ان نقلت بعض الاراء وكيف يرى بعض المواطنين السودانيين قيادة الحركة الشعبية (عقار والحلو وعرمان)
طبعا لا اتبني اي من هذه الاراء ولكن فقط للتوضيح
عملاء لدولة الجنوب ويخدمون مصالحها
تجار حروب
انتهازيين يقدمون مصالحهم الشخصية على مصالح الوطن
وارى ان على اعلام وقادة الحركة الشعبية الكثير ليعملوه لتحسين صورتهم وتقديم صورة اخرى اكثر قربا وقبولا من رجل الشارع وليس السياسي
التركيز على توضيح مواقفهم وبصورة صريحة وسريعة وتبني خيارات وطنية تتفق مع اولويات رجل الشارع العادي
هل تستطيع الحركة الشعبية الان الوصول الى مستوى القبول الذي حصلت عليه يوم وصول قرنق للخرطوم اول مرة 2005
لا اعتقد انهم سيحظون بمثل ذلك الاستقبال التاريخي مرة اخرى
عليهم عمل الكثير داخليا وخارجيا لتحسين صورتهم
توقيع الكودة ربما القى حملا ثقيلا عن الفجر الجديد وابعد شبهة انه ضد الدين الاسلامي ولكن يجب العمل على استقطاب وجوه جديدة ومؤثرة دينيا في الشارع السوداني وهي خطوة موفقة جدا وضربة معلم

تحياتي اخي عبد الله فقير

Quote: مع عناد المؤتمر الوطنى وعجز القوى المعارضة عن ايصال صوتها للشارغ لاضوء ليس ثمة ضوء فلى اخر النفق لك الله ياوطنى

للاسف الشديد العمل المعارض السلمي كسيح ولا يرجى منه فعل شئ في الوقت الحالي
والمؤتمر الوطني سعيد جدا باللعب على تناقضات وعجز معارضيه والاستفراد بهم
اذا لم تحسم الاحزاب الكبيرة مواقفها فلن يتغير واقع العمل على التغيير سلميا وسيعلو صوت الخيار العسكري وهو الخيار الاكثر كلفة
فليس لدى مواطني الاطراف وقت لينتظروا مماحكات الصادق والميرغني ومناوراتهم الطفولية فهم من يقتل الان واي تاخير يكلفهم غاليا
التغيير السلمي والمتحكم فيه سيحفظ الوطن من التفكك ويحفظ الانفس والموارد غير هذا
هو الطوفان الذي سيكنس الجميع وسيكون حالنا حال من نقضت غزلها بعد قوة انكاثا

قراءه ممتازه يا باشمهندس
على الحكومه ان تعى جيداً بان الامر هذه المره مختلف فالضحيه ستكون الدوله السودانيه والتى لن تقوم لها قائمه اخرى مع ما نراه اليوم من عنصريه وجهويه
ضربت باطنابها فى جميع فئيات المجتمع السودانى ، وللاسف من وقفت خلف هذا هى الحكومه باعتمادها على الموازنات القلبيه فى توزيع السلطه والثروه
مما شجع الناس للتمركز حول قبائلهم لنيل المزيد .....

باشمهندس تحليلك واقعي وأسئذنك في الرد على مشاركة من الفيس

Mohamed Ahmed · Khartoum, Sudan
يا محمد ابراهيم فى مثل سودانى بقول( شنو كدا بتعوى والجمل مااااااااااااااااااشى)
السودان فى ايدى امينه ما تخافوا عليهو
تتذكر شهر تسعه الفات قالوا ما حا يكون فى مرتبات اها قول واحد وشهر إتنين ان فات قول اتنين

يا محمد ياخوي الجمل برك عديل ومافي داعي نعاند روحنا...الحاصل في البلد ما خافي على زول فينا...وسببو نحنا أولا...أنا وأنت لأنوخلينا ليهم الحبل على الغارب...وقعنا ليهم على بياض لأنهم جونا بإسم الدين...وبعضنا زيك كده رافض يرفع راسو من التراب عشان يشوف

الهاوية اللي قربت(الصوملة)...فياخي خليك صريح مع نفسك أولا...وأقرا كلام محمد إبراهيم ده كلو...وشوف إذا مطابق لحالة البلد ولا لأ ...بعدين تعال قول كلامك ده تاني...وصدقني حتحس بالخجل...

تحياتي

تحياتي اخي سامي

Quote: لى الحكومه ان تعى جيداً بان الامر هذه المره مختلف فالضحيه ستكون الدوله السودانيه والتى لن تقوم لها قائمه اخرى مع ما نراه اليوم من عنصريه وجهويه

الواقع اليوم فعلا يشي بحالة من الاستقطاب القبلي الحاد والذي سيقود الى ما حذرنا منه هنا في هذا البوست
المؤتمر الوطني تبنى استراتيجية تقضي بالقضاء على الاحزاب القديمة باعتبار انها هي مكمن الخطر على نظامه
واليوم يرتد المخطط لا ليهدد المؤتمر الوطني وحده ولكن ليهدد الوطن كله
حتى قبل الانقاذ انقرضت تقريبا النظرة القبلية وانصهر السكان في بعضهم البعض وغابت حتى في احاديثهم ولكن اليوم عادت باسوأ من الذي مضى
مهددة كيان الوطن كله وبل وتعدت الى ان بعض القبائل الان صارت هي الحكومة في مناطقها وليس هناك سلطان غيرها مما ارجع السودان الى عهد ما قبل التركية

تحياتي اخي مصعب
والتحية تصل للاخ المعلق من الخارج (واسف اني لا استطيع ان ارى تعليقات الفيس بوك في الوقت الحالي )

Quote: يا محمد ابراهيم فى مثل سودانى بقول( شنو كدا بتعوى والجمل مااااااااااااااااااشى) السودان فى ايدى امينه ما تخافوا عليهو تتذكر شهر تسعه الفات قالوا ما حا يكون فى مرتبات اها قول واحد وشهر إتنين ان فات قول اتنين

ان كان لك صلات او تواصل مع هذه الجمال الماشة فاسال علي محمود من اين دبر مرتبات الشهر الفائت ؟
طباعة المزيد من النقود حل سهل يوفر نقودا بدون ايرادات حقيقية للميزانية
يعني القاء مزيد من الاعباء التضخمية على السوق وهو شئ راعي الضان في الخلاء يعرفه ويحسه الناس اليوم في السودان بالزيادة اليومية في الاسعار وفقدان العملة لقيمتها يوما بعد يوم
في الحقيقة وهي للاسف مؤلمة ويجب ان تعترف بها الحكومة ان كل ما يرد من ايرادات يستهلك الصرف الامني والعسكري والباقي قروض استهلاكية تضيف اعباء اضافية على الاقتصاد
فالقروض التي يبشر بها وزير المالية موجهة لاغراض سد عجر الموازنة وليس لمشاريع انتاجية يمكن ان يسدد القرض من عائدها
اي قرض تحصل عليه الحكومة ولا يوجه لمشروع من مشاريع التنمية هو عقبة جديدة تضاف الى العقبات التي تعترض الاقتصاد
البلد ليست في ايدي امينة ولا دياولو ولا تخدع نفسك فوزير المال نفسه لا يستطيع ان يقول هذا
تضخم الفصل الاول وتوجيه اكثر من 70% من الميزانية للقطاعات الامنية والعسكرية ليست اشارة صحية ابدا وتوضح ان البلد فعلا في ايدي ليست امينة
ربما لو بدلت حرفا مكان حرف لكان وصفك صحيحا

الاخ Elsadiq Mohammed Khair من الفيس بوك
شكرا لك على المرور والكلمات الجميلة ومعك ندعو ان يجنب الله بلاد مصير الصومال وما ماثلها ان يهدي القوم سبيل الرشاد

Quote: واذكرك بان عنوان مقالك كان سببا في اعتقال وقتل محمود محمد طه

كان اعدام الاستاذ الشهيد ايذانا بغروب شمس ديكتاتورية مايو وبزوغ فجر الانتفاضة الشعبية
نتمنى ان نكون على مقربة من الفجر القادم لديمقراطية راشدة ومستدامة حتى يرتاح هذا الشعب قليلا ويلتفت لتعليم ابنائه وصحتهم

الاخت Siddiga Sherif من الفيس بوك
شكرا لك على المرور

Quote: إبان الثمانينات رفضت الحركة الشعبية وضع السلاح وإيقاف الحرب لخوض الإنتخابات وتواصلت الحرب مما أضعف الحكومة الديمقراطية ولم ترض الحركة الشعبية إلا بفصل الجنوب في نهاية المطاف. السؤال هو هل إذا اجريت إنتخابات نزيهة هل ستقبل عناصر الحركة الثورية بحل تنظيمهم العسكري وتكوين احزاب مدنية لخوض الإنتخابات؟ أم ستتكرر المأساة حتى تفصل اطراف السودان؟

موقف الحركة الشعبية وقتها كان فعلا مؤثرا على صعيد اضعاف سلطة الديمقراطية الوليدة وسبب من اسباب الانقلاب الانقاذي
ولكن يجب الا ننسى اتفاق الميرغني قرنق والذي لو نفذ كان سيكون نقطة تحول كبيرة ولكن
فيما يختص بالجبهة الثورية وفصائلها فيجب عليهم ان يفهموا ان ما يمكن ان يأخذوه بالتفاوض سيكون اكبر واسهل مما سيأخذوه بالعمليات العسكرية
وخاصة انها تدور في مناطق المتضرر منها مواطني تلك المناطق اكثر من تضرر مواطني الوسط