سيدي الرئيس مابين مسجد طابت ومستشفى المناقل الانسان تاكله الفئران

ليس لدي اقوال

and#194;«تجاوزاتand#194;» ديوان الزكاة


بقلم : أحمد حسن محمد صالح: الراي العام
* منذ انشاء ديوان الزكاة في السودان في القرن الماضي دأبت الصحف المحلية على توجيه انتقادات لاذعة ضد هذه المؤسسة المسئولة عن تنفيذ احد أركان ديننا الحنيف.. لتجاوزاتها المالية وصرفها البذخي وتبذير أموال الزكاة في أوجه صرف اعتبرها الكثيرون من أهل هذه البلد لا لزوم لها.
* تصاعدت الانتقادات عندما شيد الديوان مبنى ضخماً أنيقاً من أربعة طوابق في ضاحية جبرة جنوب الخرطوم and#194;«ولا أدرى على وجه التحديد إذا كان الديوان حالياً يستغل هذا المبنى الذي كلف عشرات الملايين - عشرات المليارات بحساب هذه الأيامand#194;».
* وأذكر ان صحيفة and#194;«الرأي الآخرand#194;» التي توقفت عن الصدور قبل أكثر من عشرة أعوام كانت في مقدمة الجرائد التي شنت هجوماً على الديوان فتضايق مديره آنذاك د. عبد المنعم القوصي من التقارير التي نشرتها and#194;«الرأي الآخرand#194;» التي تنتقد أداء الديوان فأقام دعوى ضد تلك الصحيفة متهماً أياها باشانة سمعة المؤسسة.
* وقفنا الأستاذ كمال حسن بخيت رئيس تحرير الصحيفة آنذاك وشخصي كاتب هذه التقارير أمام محكمة الخرطوم شمال في مباني المديرية العتيقة التي يحتلها حالياً مجلس الوزراء.. وبعد أن عقدت المحكمة جلستين تدخل الأجاويد كالعادة فتوصل الطرفان and#194;«الديوان والصحيفةand#194;» لتسوية لا داعي لذكر تفاصيلها.
* والآن وبعد مضي كل هذه السنوات يبدو أن الديوان تحت الادارات المتوالية وآخرها برئاسة د. عبد القادر الفادني ما زال يمارس تبذير أموال المسلمين في أوجه صرف يعتبرها الكثيرون لا لزوم لها .. بل عبثاً بأموال الزكاة.. على سبيل المثال لا الحصر.. صرفت هذه المؤسسة في غضون أسبوع واحد عشرات الملايين من الجنيهات في اعلانات and#194;«صفحات كاملةand#194;» نشرت في سبع صحف على الأقل .. كانت تروج لـ and#194;«إنجازاتand#194;» الديوان.. مثل مساعدة الخلاوى والمساجد.. فهل يحتاج مثل هذا العمل النبيل وهو من صميم واجبات الديوان لترويج في اعلانات تكلف دافعي الزكاة أموالاً طائلة؟ أليس هذا عبثاً بأموال المسلمين؟
* وبهذه المناسبة قمت برصد هذه الاعلانات وكثير غيرها تروج هي الآخرى لـ and#194;«انجازاتand#194;» مؤسسات الدولة المختلفة.. باعتبارها and#194;«متابعاتand#194;» وبعضها تسجيلية- صحيفتان فقط حسب رصدي كانتا صادقتين مع قرائهما فنشرتا تلك الدعاية تحت باب and#194;«الاعلانand#194;».
* تعابير and#194;«متابعاتand#194;» وand#194;«تسجيليةand#194;» التي تستخدمها هذه الصحف من شأنها إرباك القراء وربما تضليلهم، ربما تكون عبارة and#194;«تسجيليةand#194;» مفهومة لبعض القراء ولكن الكثيرين منهم وأنا بينهم لا يفهمون معنى and#194;«متابعاتand#194;».
نرجو من صحفنا ان تكون صادقة مع قرائها تنشر اعلاناتها الترويجية باعتبارها and#194;«دعايةand#194;» عديل.. وليس and#194;«متابعاتand#194;».. والله المعين.

المصدر
http://72.52.208.158/~alhadagc/archives/articles1.php?id=7464