الازمة السودانوية

هي مجموعة ازمات تراكمت في حقب مختلفة حتى كونت ما ما اطلقت عليه اصطلام الازمة السودانوية لانها ازمة من صنعنا نحن نتيجة لتقاصر الوعي
واول هذه الازمات هي ازمة الانسان السوداني نفسه
فانسان ثورة المهدية يختلف عن انسان ما بعد كتشنر
ويرجع السبب في ذلك لفتر حكم الخليفة عبدالله والتي تعتبر اكثر فترات التاريخ ظلاما واظلاما حيث انها فترة امتدت الى 17 عاما لانعرف عنها الا الهزتائم في الحروب
ومجاعة سنة 6 كما انها لم تحفل بي انجاز مادي او مهني اواداري يمكن ان يكون نواة لدولة حديثة
وللاسف هذه الفترة لم تخضع للتحليل العلمي حتي نتبصر لمستقبل الايام وذلك راجع لازمة الانسان السوداني
وانسان مابعد كتشنر يعيش ازمة نفسية واجتماعية فمنهم من عاد مع المستعمر ومنهم من انزوى ينتظر ماذا يحمله له المستعمر
ولان طبيعة العيش في السودان بدوية في معظمها وزراعية في اقلها
فهم لا يابهون كثير لما يحدث في المركز ( حرية شبه مطلقة)
وتبدأ الازمة الحقيقية في نظري بعد قيام مشروع التجزيرة وانساء كلية غردون
وطهور الافندية
حيث كان الولاء فيما سبق لشوخ الطرق الصوفية وللعم والشراتي والنظار
الى ان ظهر شكل جديد من اشكال الادارة الا وهو اصحاب الياقات البيضاء
وهنا ظهرت ازمة من نوع جديد هي ازمة الخريحين

هذه الازمة هي ازمة الصفوية
وعدم تقبل الاخر
والتي نمنتج عنها انقسام نادي الخريجين
وظهور حزبي الوطني الاتحادي والامة
ومن بعدهما الهلال والمريخ
يحمد لهؤلاء الصفويين اعلان الاستقلال من داخل البرلمان
والاستقلال
ثم بدأت ازمة التحكم في السودان
انتهت بتسليم الحكم للعسكر بمباركة السيدين

اعطاء التعليمات
سيناريو
فرح او ترح في التحي
الشباب يحضرون الخيمة ويبدأون الحفر
ينبري احدهم وهو جالس في الظل باعطاء التعليمات من مكانه
انت ما تحفر هنا
ارجع ورا شوية
يا فلان جيب ليه كرسي
يا علان
امشي جيب السلم
ولا يكلف نفسه بان يشارك باحضار ما يشير اليه
كثيرا ما كنت اسائل نفسي
من اين اتت هذه العقلية التعليماتية
وبدأت ارجع
انها ورثة المستعم
فخريجو غردون ورثوا من المستعمر اعطاء التعليمات
ولكنهم نساو ان المستعمر كان يعطي تعليماته وهو يباشر العمل تحت الشمس
وقريبا ممن المرؤسين
ولكن السودنة كانت
تقمص دور المستعمر
والبحث عن مخصصات الوظيفة
والامتيازات
ونواصل

وبدلا من ان تكون السودنة هي بداية الطريق لسودان جميل .. كانت البداية لسودان متدحرج نحو القاع
فاصبحت الوظيفة الميري غاية في حد ذاتها
وبدلا من ان تكون فرصة للابداع الاداري والتطوير الاداري وقفت في محلها وظهرت العن(.........)ة الادارية حيث ما زلت اذكر ذلك الموظف الذي انتهر من هو اقل منه درجة قائلا
(اخرج من مكتبي )
انعكس هذا السلوك السلطوي من الادارة الى الاحزاب السياسية فكل من اعتلى منصبا في الحزب ظل محافظا عليه حتى تاريخ كتابة هذه الاسطر
ونواصل

وانتقالت الازمة السلطوية للعمل السياسي . فاصبحت السياسة تدار بواسطة الفرد لا بواسطة الرأي الاصوب
وتم وأد الديمقراطية من المنادين بالديمقراطية
وكان السيدين اكثر حصافة عبد الرحمن المهدي وعلي الميرغني
فقد قاما بتسليم الحكم للمؤسسة العسكرية
لانها مشهود لها بالنزاهة والانضباط آملين ان ينصلح الحال في النخب الصفوية
وانجزت حكومة العسكر في نواحي واخفقت في اخر
ونزلت عن الحكم دون كثير اراقة دماء
واتى التكنوقراط

واصل
متابعك الخاتم بالبنصر ( فقد إنتهى زمن الحجل )

Quote: ( فقد إنتهى زمن الحجل )

ابو جهينة
ايها الاديب لبرائع صاحب الحرف النوبي القديم
انتهى زمن التنطع
وزمن ديكتاتورية الصفوة
من اقصى يمين المتاسلمين الى الى اقصة يسار المتشيعين
ونواصل