توقيعات الفجر الجديد .. فذلكة إدارية أعياني فهمها

الخبر : منبر السودان الوطني الديموقراطي بكاليفورنيا يوقع على ميثاق الفجر الجديد
المصدر: منبر السودان الوطني الديموقراطي بكاليفورنا يوقع علي ميثاق الفجرالجديد
كتبت الزميلة نجلاء سيد أحمد:
وقع الاستاذ ياسرعرمان مسئول العلاقات الخارجية و القيادي بالجبهة الثورية السودانية
والاستاذة سعدية عبد الرحيم الخليفة القيادية بمنبر السودان الوطني الديموقراطي بكاليفورنيا
علي ميثاق الفجر الجديد في اختراق سياسي لاول تنظيم سياسي في المهجر يوقع علي
الوثيقة ليتوج المنبر العمل الدؤوب الذي تبناه طيلة العامين الماضيين في توحيد
فصائل المعارضة في الداخل و الخارج من خلال العمل الاعلامي المكثف الذي يصل الالاف
من النشطاء حول العالم.

وشهد التوقيع التاريخي في يوم السبت 2 فبراير 2013 في مدينة مونتري بكاليفورنيا عدد كبير
من نشطاء المعارضة و القيادات الحزبية و قيادات الحركة الشعبية شمال و قيادات منبر
السودان الوطني الديموقراطي بكاليفورنيا و أعضاء و قيادات الجمعية السودانية
الأمريكية بمونتري..

الجدير بالذكر فان المنبر كان أول تنظيم في الخارج يبادر بالتأمين علي التزاوج بين العمل
السلمي و المسلح بعد تأسيسه في مطلع العام 2011 و دعمه و تأييده لاعلان تحالف
كاودا في مؤتمره التأسيسي الذي عقد في أكتوبر 2011.. كما أن المنبر عضو فاعل الان
في تحالف قوي المعارضة السودانية بالولايات المتحدة الأمريكية و الذي يضم عشرين
فصيلا من القوي السياسية و الحركات المسلحة و المنابر و منظمات المجتمع المدني..

و في اجتماع تاريخي يوم الخميس 31 يناير توصل أعضاء المنبر بالاجماع لقرار التوقيع علي
ميثاق الفجر الجديد مع الملاحظات التي سوف يتم تسليمها للجان المعنية بتطوير
الوثيقة.. كما عقد أعضاء قيادة المنبر في يوم الجمعة 1 يناير لقاءا هاما استمر
لاربعة ساعات مع القائد ياسر عرمان تمت فيه مناقشة كثير من القضايا المفصلية التي
تهم الوطن و التي تم تلخيصها في البيان المشترك الصادر بين الطرفين..



كما اتفق الطرفان علي ضرورة التأمين علي وثيقة الفجر الجديد و تطويرها و الاتصال بكل فصائل
المعارضة الاخري التي لم توقع عليها لمناقشة ما

يمكن تعديله حتي تصبح أداة استراتيجية لتوحيد كافة مكونات المجتمع السوداني و سط
القوي السياسية و الشباب و الطلاب و النساء و منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج..

+++++++++
إنتهى الخبر + التعليق من المصدر


________________________

نعود لنقول شيئاً هنا

لدي وجهة نظر مغايرة
التوقيعات المزدوجة دي لزوما شنو؟ وإلى إين تقود؟
بمعنى : أنني أرى أن ينحصر التوقيع فقط على تنظيمات سياسية ذات شخصيات إعتبارية بائنة الهوية وذات مسؤوليات معلومة
ولا داعي لتوقيع كيانات داعمة لتلك الكيانات السياسية ولا تحمل هويات شخصية
يعني زي المنبر السياسي السوداني الديمقراطي بكاليفورنيا دا ،
رغم تحياتنا له ولمجهوده ، إلا أنه
حسب فهمي ، دا مجرد منبر غير رسمي لقوى معارضة يعمل على دعم تلك القوى السياسية الرسمية ذات المسؤلية المباشرة
ولذلك مثل هذا المنبر يضم لفيفاً من من كل تلك القوى ، ولا يقع عليه التكليف الذي يقع على تلك القوى ،
ولا يلومه أحد عن أي تقصير ، ولذلك قلت ليست عليها مسؤولية مباشرة
وأعضاء هذا المنبر قد تم تمثيلهم عن طريق كياناتهم السياسية
وتوقيعهم هنا هو تمثيل متكرر أو مزدوج double representation
إذاً لماذا يوقعون؟
إذا كان توقيعهم هو توقيع مناصرة وتأييد لمشروع وثيقة الفجر الجديد ،، فكان يجب أن يكتفوا بإصدار بيان تأييد وحسب
أما أن يوقعوا فهذا معناه أن ذلك التوقيع سوف تترتب عليه مشاركتهم في المسؤولية المباشرة والتمثيل كجسم مستقل ومنافس لتلك القوى
وهنا تبرز إشكالية التمثيل المزدوج
ودي بيعالجوها كيف؟
فقط ، أفكر بصوت مسموع ،، وأرى أن مثل هذه التوقيعات (المنبهلة) سيؤدي إلى الترهل
ترهلٌ يفضي بحال القائمين على أمر الفجر الجديد كحال المثل القائل: إن غلبك سدها وسع قدها
حقيقة لم أفهم المغزى الإداي لمثل هكذا إتجاه
فهل من يوضح لي أو يساعدني على فهم هذه الفذلكة الإدارية؟

منبر السودان الديمقراطي بكاليفورنيا دا مجرد نوذج فقط
وتنطبق حالته على كل ما يمكن أن يُصنف على أنه منبر وليس تنظيم سياسي بالمعنى المتعارف عنه
وتدخل في هذا الإطار :
النقابات
والمنظمات الفئوية (إلا ما إشترطت على عضويتها عدم الإنتماء إلى كيان غيرها)
والشخصيات القومية
.
.
... إلخ

ومن الأولى بالتوقيع والإنضمام والتمثيل
مؤتمر البجا (ككيان أساسي) أم منابر ومنظمات (ككيانات مساعِدة) ؟
أم الأفراد ؟

ماذا لو أصبحنا غداً وقد فاق عدد الكيانات الموقعة مائة أو مئتي كيان؟
ما بين حزب وحركة ومنبر ومنظمة حقوقية ونقابة ومنبر .... إلخ
ثم أضف إليها الشخصيات القومية
ثم لم يعلن ولا أي من الموقعين أن توقيعه هو توقيع مناصرة وتأييد
إنما هو توقيع مشاركة وتمثيل
كيف سيدير صاحب الأمر هذا الأمر في مشروع وثيقة الفجر الجديد؟
وهل ترون وميض نارٍ من بين عجاج الموقعين؟
الكل يطلب التمثيل في أجهزة الفجر الجديد - وخاصةً حكومتها الإنتقالية - وليس هناك من زاهد
وسوف يبدأ التنافس المذموم
والتنابذ بالأوزان
فكيف الدبارة يا قوم؟
كيف؟
لماذا المجاملة ؟ أو قل لماذا الإهتمام الإحتفالي وتجاهل المآل الإداري لمثل هكذا خطوة؟
لماذا لا نفرد صفحة أخرى للموقعين المناصرين الذين لا يرهقون كيان الفجر الجديد بطلبات التمثيل ؟
هل هناك خشية من أن تظل تلك الصفحة خالية تماماً ، بينما سوف تزدحم صفحة الموقعين غير الزاهدين؟

إلى ماذا يرم قادة الفجر الجديد من مارثون التوقيعات هذا؟
كيف يوقع كيان واحد مرتين؟
مرة بالمباشرة ومرة تحت غطاء المنابر والمنظمات
أوليس حالهم كحال الرجل الذي يجمع بين زوجتين هما أم وبنتها؟

غداً تذهب السكرة
وقد تأخرت الفكرة
ولات ساعة الحسرة

النشوة أو السكرة التي تضفيها حالة الإحتفاء بتوقيعات الملتحقين
لن تدوم طويلاً
فالإلتحاق وراءه إستحقاقات

ويبقى السؤال: ليه عايزين كل الشعب يوقع ؟
دي عرضحالات ولّا عمل إداري محسوب ؟