Post: #1
Title: بالعصر الذهبي
Author: سيف الدين الفاضل
Date: 02-04-2013, 06:45 PM
تغني السودانيون ( بأمجاد ) رياضية وفنية قديمة أصبح صداع يعاني منه الكل حتى الغرباء فالأمجاد الموسيقية التي يتغنى بها الكثير اليوم هي مجرد تعلق بوهم وهو في الواقع شكل من اشكال الرفض المرضي لكل ما هو جديد .. بل أن الباحثين الموسيقيين العالميين يحملون فنانين السودان القدامى مأسآة ضياع الهوية الموسيقية السودانية .. فالمستمع إلى الموسيقى السودانية الحديثة وأنا بذلك استثني تراثنا العريض والوافر بالإيقاعات .. المستمع إلى أغاني الفنانين السودانين يجزم من أول وهلة بأن الموضوع كله مجرد تقليد أعمى لفنان واحد وهو إبراهيم الكاشف والمعروف أن شكل الموسيقى السودانية اليوم هو ضياع وشتات ما بين المقامات الشرقية والغربية رغم أن الإيقاع الداخلي للسودانيين هو الإيقاع الأفريقي والكل يعلم هيمنة البيئة والمناخ على الروح والسيكلوجية المزاجية .. وهكذا لن نطال العالمية ولو جئنا بكل فناني السودان وطحناهم وشكلنا منهم فنان مجيد .. فالقضية قضية هوية .. الفنان السوداني هو كل من قدم التراث فنا .. لكم التحية يا أهل الطنبور ولك التحية يا شرحبيل أحمد ولك التحية يا نقارة كردفان وللموضوع بقية
|
Post: #2
Title: Re: بالعصر الذهبي
Author: سيف الدين الفاضل
Date: 02-04-2013, 07:08 PM
Parent: #1
أساس المشكلة هي البداية الخاطئة ... أساس المشكلة أن الرواد اختارو الطريق الغير سليم أساس المشكلة أن كل الموسيقيين يدركون مكمن الخطأ لكن ليس هنالك من يملك الشجاعة ليطعن أو ينقد فن الكاشف أو حسن عطية أو أحد الرواد الأوائل وكأنهم أنبياء ... فلنستمع لأي أغنية سودانية .. فهي تبدأ بالموسيقى الطويلة ثم يغني الفنان ثم لزمات موسيقية تتخلل الغناء ثم نهاية الأغنية ... نسخة مطابقة للأغنية الشرقية أو المصرية بالتحديد وطبعا لا يخفى على أحد وجود كل رواد الأغنية السودانية في مصر في بداية حياتهم الفنية .. وهذا ليس لوننا .. وهذه ليست موسيقانا .. لقد حاول الكثير كما نعرف أن يبرزوا الوجه الحقيقي للإحساس الموسيقي أو قل للون الذي يتناسب مع شكل هذا البلد الغامض فنيا وهذا حسب فهمنا لما يحدث أو ما قد حدث فعلا وما سيحدث وكانت فرق كثيرة لم تلق النجاح وكنا ندرك تمام الإدراك أن بداية الأمر هي الامتحان الحقيقي وعدم الاستمرار مرجعه لعدة أسباب أهمها عزوف الأعلاميين عن المغامرة بالتعامل مع أي شكل جديد للموسيقى وكأنما ( ختم على قلوبهم ) والنتيجة ؟؟ هولندا - الدنمارك - أمريكا - برلين أعظم العازفين السودانيين ..... تم استيعابهم في تلك البلاد لأنهم كانو يملكون القوة التي تستطيع أن تحدث ( شيء ما ) موسيقيين بقدر عظمة هذا البلد الكبير المترامي .. رضعوا الإحساس الصادق من ثديه وتفاعلت نبضاتهم مع الإيقاع الحار للكون الأفريقي والآن يستمتع غيرنا بهم ويقيمون لهم جلسات الاستماع في أجمل القنوات التلفزيونية في ألمانيا والحفلات في اشهر صالات العرض في هولندا ولو سألت أي مذيع من القطيع الذي يشنف آذاننا في التلفزيون السوداني عن أحد هؤلاء حيقول ليك نائب مدير سوداتيل أو موبيتيل أو المسرة للمفروشات .. انتي كلك زينة وعايمة كالوزينة ويحفظك مولاي
قال عصر ذهبي قال
|
|