أكمل الدين أوغلو: أزمة مالي نتيجة للسماح بانفصال جنوب السودان

قال أكمل الدين إحسان أوغلو رئيس منظمة التعاون الإسلامي إن أزمة مالي هي نتيجة للسماح بانفصال جنوب السودان عن شماله، والذي كان خرقا لمبدأ الحفاظ على الحدود القديمة لكل دولة في إفريقيا.
وفي حوار مع مراسلة “وكالة الأناضول” قال أوغلو “في مالي مشكلة معقدة ، بدأت فصولها منذ انفصال جنوب السودان عن شماله؛ فكان بداية لسلسة تفاعلات ستحدث في مجرى الانفصال والحروب الداخلية، فالسماح بهذا الانفصال كان خرقا لمبدأ كبير يقوم عليه الاستقرار في إفريقيا، وهو الحفاظ على الوحدة والحدود القديمة لكل دولة .

وعن موقف منظمة التعاون الإسلامي قال: نحن كمنظمة أخبرنا أصدقاءنا في الغرب بأن انفصال جنوب السودان عن حكم الخرطوم لن تكون حالة خاصة للسودان، ولكن من المفترض أن تعم الحالة على المنطقة بطريقة تسلسل رد الفعل.. وسوف تزيد حركات العنف والتمييز في إفريقيا.

وحول العمليات العسكرية الجارية قال: لابد أن تنتهي بسرعة، ولا بد من دعم الجيش المالي للقيام بدوره في حفظ الأمن والوحدة ببلاده، وفي نفس الوقت يجب إتمام عملية المصالحة السياسية داخل مالي، ونحن نشارك في هذه العملية.

كما أعلن في حواره أنه قد عين السيد باسولي، وزير خارجية بوركينا فاسو، نائبا وممثلا للأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي للمشاركة في حل الأزمة

الأخت مواهب ادريس.

منظمة التعاون الإسلامي، طيلة تاريخها عملت على دعم حكومات الخرطوم، ووقفت ضد تطلعات أهل الجنوب.
وتصريحات رئيسها تكشف لنا عن جهل متعمد بالمشاكل والقضايا الأفريقية. فمثلا هذا الرئيس لم يدين سلوك حكومة الإنقاذ الفاشي المجرم وأستغلالهم البشع للإسلام في قمع الشعب السوداني خصوصا أهل الجنوب. هل يعي رئيس منظمة التعاون الأسلامي حجم ونوع المتغيرات التي حدثت في شمال أفريقيا بعد سقوط أنظمة الحكم في مصر،تونس وليبيا؟
ما هو رأيي منظمته في التطرف الإسلامي الذي أنتشر في مالي وبقية أرجاء المنطقة؟
ألم يسمع رئيس منظمة التعاون الأسلامي بدولة أسمه أرتيريا نالت أستقلالها بعد أن أنشقت من أثيوبيا؟

اوغلو وكل الاتراك وكل المثلث الكردي تخشي من تنامي النزعات الانفصالية لانه يدعم اشواق الاكراد في اقامة دولة مستقلة على المستوى العملى والدبلوماسي ولذا ليس غريبا ان يقف في وجه اي مطالبة بالانفصال حتى لا تكثر السوابق ..
تحياتي مواهب