كييك .. انتبه من الخطأ أو فلاشات "العيال"

http://s-alahdath.com/vb/showthread.php?t=332

تسارع الوسائط التقنية العاملة على تحقيق مقولة العالم الكندي مارشال ماكلوهان بتحول العالم الى قرية كونية، فاق حد التصور ثم انحدار الدائرة نحو هوة أكثر ضيقا ليتحول العالم الى مجرد غرفة، اتساعها يحدده خيال الانسان المستخدم لها.
دخول خصاية التفاعل الآني بين المرسل والمستقبل في العملية الاعلامية، أحدث فرقا كبيرا بين أهم مخترعات الاعلام في العصر الحديث بدءا من المطبعة في العام 1833، ثم الراديو في العام 1920 والتلفزيون في العام 1939م، واختراع الكمبيوتر وماتلاه من مترافقات الانترنت التي تتكشف كل يوم عن اختراع جديد.
ملأت مواقع التواصل الاجتماعي حياة الناس، حتى وصلت الى نحو 500 موقع بين مجموعات نقاش ومواقع للدردشة والمدونات والمنتديات، ولا تزال تترى مع كل صباح جديد اسماء مستحدثة من تلك المواقع تنطلق من مختلف انحاء العالم، بنها ماهو خاص بالتواصل كتابة أو بالصور أو بالفيديو.
الفيسبوك ملأ الآفاق ولم يبق انسان على وجه البسيطة تقريبا بدون حساب هناك، حيث اعتبره الناس ييئة مثلى للتعارف وتبادل الافكار والاحاديث وغيرها، وهو ماحدا بمخترعه مارك زوكريبرج باعتبار الموقع حركة اجتماعية أكثر من كونه مجرد وسيلة للتواصل او للتسلية .
على الجانب الاخر يقف تويتر بحروفه ال 140، ليرسل نحو 90 مليون تغريدة يوميا بحسب مؤسسه الامريكي جاك دورسي، الذي اكد ان تغريدات المشتركين تتجاوز تغريداتها التواصل الاجتماعي الى آفاق اكبر واوسع.
دراسات متخصصة كانت قد نشرت مؤخرا أشارت الى أن عدد مستخدمي الإنترنت في العالم تجاوز هذا العام الماضي 2012م ملياري مستخدم, وهذا العدد يمثل ثلث سكان العالم، بمعنى آخر فإن شخص وأحد من كل ثلاث أشخاص في العالم يستخدم الإنترنت.
الصينيون من أكثر الشعوب استخداما للإنترنت بحوالي 389 مليون مستخدم، يليهم سكان الولايات المتحدة الأمريكية ب 245 مليون مستخدم. أما عربيا فتتربع مصر على أعلى قائمة الدول العربية، وتأتي في المرتبة العشرين عالمياً، بعدد مستخدمين يتجاوز 20 مليون مستخدم، تليها المغرب باكثر من 13 مليون مستخدم فيما تأتي السعودية في المرتبة الثالثة بعدد 10 ملايين مستخدم.
هذا الانجذاب الكبير نحو التواصل الاجتماعي عبر الوسائط الحديثة اغرى شركات الاتصالات والشركات المصنعة لاجهزة الجوال وحتى الشركات العاملة في مجال التقنية لمجاراة الحداثة في هذا الواقع لصناعة جديد مع اشراقة شمس كل يوم لتقدمه الى العملاء المتعطشين لهذه الثورة الجارفة، ولا يخفى المكاسب الهائلة التي تجنيها تلك الشركات جراء ما تقدمه في هذا المضمار.
آخر الداخلين الجدد في سلسلة الشبكات الاجتماعية هو موقع (كييك) للتواصل عبر لفيديو، لمؤسسه الكندي اسحق ريشيك، ويمكن القول أن هذا الموقع جمع تجارب كل المواقع السابقة وحولها الى تواصل مرئي، فبدلا من كتابة تغريدة في تويتر أو تنشر كتابة أو صورة على فيسبوك أو انستجرام تقوم بنشر فيديو لاتتجاوز مدته 36 ثانية، وما يحمله الفيديو سيعبر عن شخصيتك أمام الاخرين.
الخطورة التي ينبغى التنبيه لها هو الانتباه من استخدام الصغار لاجهزة الجوال، فأقل خطأ من الصغير أو الصغرة يمكن نقل فيديو خاص جدا الى الفضاء الرحب بضغطة غير مقصودة من الاصابع الصغيرة، العديد من التربويين ظلوا يحذرون من مغبة التصوير عبر اجهزة الجوال لخطورة نقل تلك الصور الى الاخرين، وهاهو (كييك) يأتي ليسهل النقل المباشر لخصوصيات الناس، مما يتطلب التوقف نهائيا عن التصوير بالجوال لتلافي اي خطر تدفعه اصابع الصغار أو بهفوة غير مقصودة من صاحب أو صاحبة الجوال.