Post: #1
Title: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-29-2013, 06:34 PM
Parent: #0
تلعقني الغرفة بلسان بارد لزج ... حين يكون السكون حولي يجيئني من السحاقة إحساس يتملكني ... يملؤني ترقب .. ستأتي ... ستاتى الطامة قبل العصافير ... الشمس ستجيء من خلف الباب الغربي ..من طرفها .. من ذيلها زهرة التفتح ......... و أنا أكون قابعا في علانية المشاوير .. في الركن الآخر من مساء قاتم الشجن ,, لا ترحلوا يا مدنا تجيء من بواطن الدهشة فتحيل الأزمان تواريخا لا تنبت غير النهر الدم .. لا ترحلوا ريحا على بساط الوهم والمجون .... اقتلوا بأيديكم سلحفاة دواخلكم ... لا يجدي في وطن الجوع والخوف و التعب والنفاق - الصمت ....... لا يجدي البكاء والنحيب .. والركن في الغرفة يحاصرني و يلعقني باللزوجة .. ليتني يا زهرة التفتح المحاصرة أفك هذه الطلاسم .. ليتني أحيل هذه الغرفة التي أصبحت محطة انتظار إلي أمواج نهر الدم والغضب لا تلين ولا تقف ولا تذر .. وتمتد بداكي سنابلا للقمح والزيتون .. تمتد رقصة وساحة من الغضب ..تمتد بسمة و أرضا ونخلة تلد كل عام مرحلة ... في المرة الأخيرة .. في المرة التي لم تعقبها مرة ... في المرة التي اختفت في جوفها الوعود والنفير .. سألت زهرة التفتح كيف يجيئك الندى مع الصباح ؟ لا ألمح في وجهك لون الأرض ولا نفحة النسيم .. لا ألمح حتى الحزن القديم ... زمانا كنت حديقة بلا أسوار .. بلا اختناقات .. تقفي سارية رغم الأمواج والرياح .. لكن الطحالب الآن تملأ جدولا ما نضب يوما ولا استكان ...كنت عندما سألتها لا أتكهن أبدا بلحظة الفراق .. كنت لا أرى خلفي أشباح الكوابيس والرصاص والسيوف والخيول ... كنت لا أرى مدينة تمد مخالب اليأس والحصار ..و غرفتي تمتص منى الأحلام ... سحابي يتكون من دخان سيجارتي ونيران تشتعل في دواخلي .. ومطري دمع لا ينزل .. وتنزل الشرفات من صهوة الجياد والنخيل ..ضحكت زهرة التفتح حين تناهى إليها أن ميعاد قطفها قد فات .. وقالت لي أن عمك لا يستوعب غير التكهنات وكلام النساء والقطيعة ... قلت لها : لا شأن لي ... قالت : لا ..لك شأن يغنيك .. لا أطالب قلبك المستحيل والموج ,,, انك سقيتني الماء لأنمو فنميت .. وعطرتني بنفحك أهازيج فسقيت الطل حسنا ..الآن لا أطلب منك مزيدا لا أطلب غير الصبر مفتاحا لهذا اللغز ...سألتها : لماذا ؟ .. أجابت : لأنه المستحيل والحصار .. حين تسور المدينة بالمشانق والعساكر البنادق لا يكون لماذا .. حين يخمد الحماس في نهر الدم لا تجئ إجابة اللماذا ..لأنه المستحيل والحصار . - : من أنت ؟؟ - : أأ - : أسكت هذه المنضدة و الإسفلت شبهان ... المشتقة و الكرافتة توأمان ... و أنا أضيق حين أشاهد المسطحات ...أكره الزمن الذي لا يلد غير النساء والنساء... لا يوجد ما يسد الرمق ...البطن والفضيلة .. وأنا في الركن يلعقني لسان لزج ... تأتى أغنية زهرة التفتح عبر النافذة .. حين أردت قطفها منعوني .. وقف السياف بيني وبين التمني حتى ... سوروا الحديقة بالشقاء والترياق والحنظل .. جلدوها في وضح النهار .. عذبوني في الحرمان ...والمارة تسبني وتشتمني وهى لا تفهم ... و الليل يمر .. والشهر يمر .. والعساكر تمر .. والناس تمر .. .. يحاصروني ... يدبرون كل شئ .. والمنضدة بزواياها الأربعة لا تتحرك .. ماتت محاولتهم الأولى وهى شرنقة ...وأستمد قواي من أغنية العصافير وزهرة التفتح التي تجئ كالحلم عبر النافذة ..إشارة أخرى وكنت خلف الباب .. جاءتني زهرة التفتح .. صوت يتهدل .. ضارعة أن لا أبقى .. رجتني أن أبحث عن أخرى .. وتدخل أخنى بالإفطار .. والماء البارد ..القشعريرة الآن تحط رحالها في الجسد الناحل الباحث دوما ... - : إن كلماتك لن تخيفنا ولن ترعبنا - : عابرون في السطور .. و لم أعد أسمع غير دقات قلبي و صوت أختي تحثني على الأكل .. وأنا كالآلة أمضغ .. كالآلة ابتلع .... تدخل في جوفي أشياء .. بكت زهرة التفتح ... = : لن تتزوجيه ...ولو جاء بمال قارون بكت زهرة التفتح يومها .. وحين تبكى الزهرة يعرف الزمن انه الميعاد .. وتصبح الدموع جداولا ..جداولا .. ويتكون التحول في المربع الأخير ... وتأتى لافتة ... ثم في الركن يعود طفلا ,,, أعطوني أعطوني بكت زهرة التفتح أمامي .. و الدار مليئة بالناس والأطفال .. والكراسي ...خصلة الفرح يطير مع نسمات الليل .. وزهرة التفتح تمتد سنابلا في المربع الأخير ... تضحك ... وتضحك ... و أنا من الركن أراقبها و أحسد نفسي فيها أحيانا ..اللحم في الأواني يصطلي بالنار .. والأسرة تئن تحت الأجساد المترهلة ..وهى كدأبها توزع النسيم والسنابل والضحك ..وجاء العم .. جاء بعلن الحرب والحصار .. و فى حقل الجهل تستحيل خضرة السنابل خناجر ...يلبس أمه .. عجوز شمطاء وحاقدة .. لن تدوم هذه الضحكة طويلا ....لن تدوم الابتسامة رحيق .. - : ما أسمك ؟ - : محمد أحمد كيف يجئ من أزمنة سحيقة هذا العم .. عم من زمن عساكر النبيذ و الأطلال ...وقف وسط الدائرة يصيح فيها اكتمي ملء رئتيك هذه الابتسامة الألقة .. وعجوز تراقب .. أشعلي هذا الحطب ... وخرفا يئن تحتها السرير .. أحرقوا السنابل .. وأخرى في الشباك ترمى نظرة ..و أفيق من ذهولي .. طبولي تدق .. انهم يحاصرونها .. لا أصدق .. يحاصرونها . الموت للجبنـاء .. الرخصاء ..و بصقت ... وفى اللامبالاة يصبح البصق أغنية ورصاص .. وتأتى يدها ,, فقط يدها .. لليد نظرة عتاب .. استنجاد ..أبصق على كل الأقنعة الزائفة التي تختبئون خلفها .. لن تشربوا فنجان الشاي على بقايانا .. لن نكون ضريحا ولا ماضي ... - : أنتم المتهمون بالربا على وجوه أهلي .. على بيوت أهلي ...أنتم المتاجرون بالسواحل المضيئة و العمارات المشوهة بواجهاتكم .. - : أسـكن .. أسكت و صرت أضرب .. يمينا وشمالا .. أضرب وأبصق .. وسطا و أعلى .. و أسفل .. لن ترحلوا فينا بخيولكم ... - : أنتم الملوثون بالأدران و الأوثان و المؤامرة - : أسكت ... ألا .. تخاف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ - : أنتم الخائفون يا ملاحي الرعب في المدينة .. تلعقون أحذية الجبابرة والسفلة .. أنتم خلف كل كارثة تجئ ... أنتم ******** والمطبلون ... ووجدت نفسي في الركن القصي يمتد نحوى لسان الغرفة اللزج .. الذين يحاصرونها يأتون من عقب سيجارة و آخر كلاب المدينة .. بكت زهرة التفتح .. إنها تبكى وتستورد مشاعر أخرى مستعارة كوجه القادمين من خلفها ... تبكى .. ثم تأتى مكورة ...ثم تتمدد شهيدا ... ثم ....تستحيل كل شئ .. ثم . بـــلا عنــوان تـــصيح أعطوني أعــطـــــــون أعــطـــــــو أعــطــ أعــ أع أ . ويتمدد بكاءها حزنا .. الحزن نهرا ... والنهر دمـــا .... والدم شهداء ....... والشهداء ســنابــل ........ والسنابل تغنى ( إذا الشعب يوما أراد الحياة .... و أنا من الركن أهلل .. باطل .. باطل ... و دم ينزف من فمي ... باطل .. باطل ... ويتحول في كل شئ .. امنحيني دموعك يا زهرة التفتح سيلا لا يقف .. اشرعي في كسر الأسوار .. يسقط الحصار ...فليسقط الحصار ... وترتفع هامة الأشجار و الأصوات ... أتت العصافير و أنا أهلل .. و أحمل يدي و دفتري و يدها على رصيف العام .. تلعقنى الغرفة بلسان بارد لزج .. وصوت أختي يحثني على الأكل .. و أنا تدخل جوفي آلاف الأشياء ولكن كالآلة ... إحساسي الآن مع الجزء الأول من ترحالي ... نحن نغنى لآيهم .. فليكن النفي والاغتراب .. - : أنت مفصول من العمل - : فليكن ... فلا شئ يهم .. فلقد تزوجت زهرتي آخر . ومن داخل ظلام الغرفة يدير أبى المفتاح و ينادى = : قم توضأ وصلى الفجر فقد حان .
محمد عبد الله حرسم 1979م
|
Post: #2
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-30-2013, 07:37 AM
Parent: #1
قصة قصيرة كتبتها فى عام 1979م
وكتبت غيرها
الآن انا اقرأها بعين اخرى
هل هناك نقاد فى المنبر يثبرون لى اغوارها ؟
|
Post: #3
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-30-2013, 08:10 AM
Parent: #1
قصة قصيرة كتبتها فى عام 1979م
وكتبت غيرها
الآن انا اقرأها بعين اخرى
هل هناك نقاد فى المنبر يثبرون لى اغوارها ؟
|
Post: #4
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-30-2013, 08:10 AM
Parent: #1
قصة قصيرة كتبتها فى عام 1979م
وكتبت غيرها
الآن انا اقرأها بعين اخرى
هل هناك نقاد فى المنبر يثبرون لى اغوارها ؟
|
Post: #5
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: أيمن محمود
Date: 01-30-2013, 09:22 AM
Parent: #4
سلام يا محمد غايتو لو ما بتزعل من النقد بتاعي كلامك الفوق ده مجرد هراء ساكت ، ليس فيه قيمة فنية تذكر ، مجرد كلمات ليس لها مغزى معين ، وليس فيها من مقومات القصة شئ! وبعدين اشرح لي لو سمحت معناهو شنو العنوان العجيب ده - حين تبكي زهرة التفتح المحاصرة ؟!!! مجرد هراء !! تحياتي واحترامي
وبعدين اغوار شنو في اللزوجة دي !
|
Post: #6
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-30-2013, 09:33 AM
Parent: #5
وانت ماعفرت حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
يعنى من العنوان ما دخلت جوا
بستحمل منك كلامك دا
بس ما اسمو نقد
مش والا انا غلطان
وبرضو دا رايك
واول مرة الاققى زول يقول لى كلامك دا
صحى والله
انا غايتو دايما لو ما فهمت حاجة بفوت اخليهو ما بخش فى حتة ما حلوة زى بتاعتك دى
وكلامى دا والله ما زعل
بس عادة النقد بيكون عندو هدف
والا شنو ؟
|
Post: #7
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: كمال ادريس
Date: 01-30-2013, 12:39 PM
Parent: #6
حرسم ياصديقي شايفك قايم بالخامس .. يعني شنو الجديد شديد !!.. فما تخلعنا ياخ شوية شوية نقرأ نفهم بعدين ننتقد.. واجمل شئ خلي روحك دايما فوووق.
|
Post: #9
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-30-2013, 04:03 PM
Parent: #7
صديقى الجميل جدا كمال ادريس
يا زول يا ذوق
تحياتى الكتيرة
تصدق انها مكتوبة سنة 79م
وبعد كدا فائزة بالجائزة الثانية فى مهرجان نادى ابها الادبى الثقافى فى 1409ه تقريبا
لجنة محكمين من دكاترة ونقاد وادباء
رغم ذلك انى استمتع جدا بمن يقول لى اين الخلل والله يا لا اقول انها كاملة لكنها ضمن التجريب نحو فك الحصار عن الاعتياد
شكرا يا صديقى كلامك المنور
|
Post: #8
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: أيمن محمود
Date: 01-30-2013, 01:00 PM
Parent: #6
سلام تاني يا محمد صدقني انا لم احكم من العنوان والا اكون ظالم ! انا قريت كلامك كلو تقريبا ،،
Quote: واول مرة الاققى زول يقول لى كلامك دا |
للاسف في رأيي الناس ديل كانو بجاملو فيك ساي !
Quote: بس عادة النقد بيكون عندو هدف والا شنو ؟ |
ايوه النقد عندو هدف او اهداف - بس المجاملة ما من اهدافو ،،، هدفي من كلامي هو تبيان انو كلامك موضوع الحديث لايحمل قيمة جمالية تذكر عشان يا اما جيتنا بكتابة افضل - يا اما كسبت زمنك في حاجة اخرى
|
Post: #10
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-30-2013, 04:11 PM
Parent: #8
(وبعدين اشرح لي لو سمحت معناهو شنو العنوان العجيب ده - حين تبكي زهرة التفتح المحاصرة ؟!!! مجرد هراء !! )
دا كلامك يا ايمن
اديك معلومتين مهمات
الاولى انو القصة من عام79م وانها منذ ذلك التاريخ وهى من ضمن حركات التجريب
التانية انو القصة دى من القصص الفائزة فى مهرجان نادى ابها الادبى قبل سنوات وبها نقاد ودكاترة
معلومة اضافية انو القصة دى حديدا منشورة فى منتدى التجديد العربى ال ما بنشرو فيهو الا تجربة ناضجة
وفى كل الاحوال النقد مفيد دايما وانا اتمتعبيهو جدا
بس ما يكون دراب الواحد يرميهو ويمشى
اقراهو كم مرة كدا وستكتشف الكتير فى القصة وساوالى نشر قصص اخرى هنا لترى اكثر
رغم انى عادة لا ارد على الكتابة ال (ردميات)
لكن لعلى اجد شيئا يسلينى فى حضورى الاول هنا
|
Post: #11
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 01-31-2013, 08:11 AM
Parent: #10
وهذه قصة اخرى من ذات النهج:
نزييف..وامتلاك
كيف يعود من حيث بدا المشوار ... تشعبت المتاريس وتداخلت المعالم .. وارتخى الحلم .. تستحيل هذه الأشياء الصدئة وحوشاً تبدأ غولاً تتناثر تكبر تتباعد ثم يجئ مدى مخيف للغاب المسّور بالصبر والتأني ومفتاح الرحلة .. وعصام مفتون بالجرح الغائر .. وعمي هارون تنزف عيناه .. يا ساعة لا تعرف معنى الراحة والرحمة .. أقبل يا صبري نهراً وعصام يحبو فوق جدار الجرح .. شجر يموت أول الربيع وآخر الخريف .. ملجأ ابتسامتي للريح فاه .. وتتدلى رقبتي من نافذة الأيام .. كنت حينما عرفتها أتجول في حديقة الزمن سائحاً مرهقاً بالأماني ومحملاً بألف سؤال وسؤال .. محاصراً بترهل الوقت العصي .. هي خضراء و غيث يجئ نسيماً ومطراً ورعداً وقمحاً .. مدت يدها يوماً وسألتني هل أنت المجاهد الذي يجئ عقب الشفق والنداء .. قلت ونفسي تتعشقها أرضاً وزيتونه تلد كل عام مرحلة أ،ا المرابط خلف خندق التوحش .. أنا المسافر جواً ملايين الأيام .. رجوت أن أسكن لحظة الانضمام للمسيرة .. وعصام يشرح للمفتون قضية الوجع ومراسم الزفاف والعجاف .. وتتداخل المعاني ... الفقر يركب راحتي و العناد لجام في فك المفتون بها .. و أنا جئتك يا سوسن ليلاً .. (( وقال الراوي : شراعك منسوج من إنسان مدحور مغمور .. مهزوم بالفطرة .. لا يعرف معنى العودة أو السكون )) .. و أنا أمتد أكثر .. شجرة الليمون هذه تعرفنى أكثر .. أجالسها حين تضيق المنافذ وابحث عن شراييني .. تعطيني الفرح حامضاً .. و عمي هارون يجئ بصوت مات منذ عشرين قرناً وفيه بحة رجل عركته التجربة .. يركب كبرياء نعلاً وعصا .. ولن تبنى بالعدم مدينة .. كل قرية بلا متاريس سراب .. سراب .. الفقر يحني ظهرك يا صبي .. المهر .. الفقر .. الفقر القهر .. و تذبحني هذه التفاصيل .. و فرحك حامض كما شجرة الليمون يا عمي هارون يا سيطاناً في ظهر حياتي .. وعصام يلعق بقايا أزمة هذا المدحور المهزوم .. و أنا أصرخ في وادي الشوق عنواناً آخر للحضور .. و عمي هارون ينعتني بالفقر .. و أنا زمان قد سكنت وجه سوسن وقريتي عند خصر النيل أرضاً وحلماًُ و سقيا لخضرة النيل لوناً من بهجة عطشي عند الابتعاد .. أرتمي أكثر .. أرتبط أكثر .. أتفانى في حبك يا ذات الفرح الحامض .. (( وقال الراوي : سوسن لا تأتي ضحى .. نعاها عصام ودخان سيجارته يملأ صحف اليوم التالي .. خبراً و إشاعة .. و عمرها خمسة وعشون عاشقاً و جريحاً .. )) . يخيل إلي أحياناً أني أبدأ الهجوم .. تحدث في أغلى ما أملك فليكن التوغل عنفاً و عشقاً .. عرفتها في صالة المسافرين .. هي تحب السفر و السفر يحبها .. تزرع زهراً ينمو رعداً و عذاباً .. تواعدانا ثم افترقنا .. - أفضل أن نستريح .. - هيا ودعي الكسل - ما معنى أن نسرع ونحن لم نعثر على عنوان واضح ؟ - هيا فالسؤال يقتل الوله .. أنا انتهيت فيها هي تبدأ بي .. خطابي الأول كان مع نادر .. أرهقها نادر بالسؤال .. كان حلمه غريباً .. سكون يجئ من عتبة الباب ورهبة تعقب السكون ثم حصار عجيب .. غول يمد يده وشمس تركب جواداً وريح يتوكأ على عصاه .. شرق بتحول أغنية وجبل يتمدد قمحاً .. النور سكين غائر في خاسرة السفينة .. غيوم تزيد لمعن الرؤية .. و يجيء جيش من الأفيال يزرعون القمح في الفيافي .. زينب جاءته الصبح فضربته على الخد الأيسر صحا مذعوراً يرجف حتى ساعات الضحى الأول وسوسن تتوسل لشيخ الجالس في الغرفة دخان يملأ ماعوناً و عريناًُ .. الشيخ يصيح هاتوا ناراً .. و خطوات الأم لهفى تسرع لتلبي طلبات الشيخ .. اذبحوا ديكاً عند الغروب .. يذبحون ديكاً .. ما نوع مرضه يا شيخي ؟ يصيح الشيخ هاتو نخلاً .. و يكف يجيء النخل .. سيدي .. يصيح الشيخ هاتوا نخلاً .. و عمي هارون يجري وتنزف صلعته عرقاً أخضراً .. لن تأتي النخلة أبداً فلنذهب لها نحن والشيخ يصر قوله .. و سوسن تتجرع مرارة الصمت .. وعصام تلقاه عند منعطف الطريق راجلاً .. قلت لها يا سوسن فلنتجاوز هذي الليلة .. لم تفهم أبداً يوماً ما أعني و لم أفهم أنا ما أعني .. و ركب عصام صهو الفرصة .. وتحدث في أغلى ما أملك .. سأهجم عليها . يتحول جرحي قطاراً وليلقوا علي التهمة .. لا منطق يثنيني .. لا شيء يهم .. فحين يمشي حولي يجيئني إحساس يتملكني ويسري في خدر في المفاصل و العروق .. يتحول إلى الإحساس دافئاًُ أكبته يتفجر ضحكة .. أكبتها تتحول صرخة .. ثم .. يتحول وحشاً رابضاً للحظة فاصلة و لا تجئ لحظة الهجوم .. لماذا تحلم يا نادر هذه الأحلام و الشيخ ينتظر النخلة .. مكسورة اللحظات يا سوسن تنظرين في عيني .. انظر فيها أنسى عصام الممسك بيدها و أنسى عمي هارون زارع شجرة الليمون .. كان من الأجدر يا هارون أن تزرع نخلة لا فرحاً حامضاً .. و الوحش الرابض ينسل من خلف عرين الدهشة غولاً لا يسكن بالأماني .. سأهجم عليها و أتحول فيها بطلاً أو مرثية .. و أقتل فيها الوسطية .. نادر أجري ودعك يا شيخنا من نخلة لا تجئ طواعية .. كم أخذتني الغمة حين رأيت نيل عينيها يموت وهي تمسك بآخر فرع من شجرة الليمون .. سأهجم .. لا زال الباطن يغلي و يفور .. و لا زالت التفاصيل الدقيقة ترسم خطة الهجوم المباغت .. عصام يأخذ الدوران حول عصا شجرة الليمون .. يحاصر سوسن ونادر تصبح أنفاسه أكثر حرارة صعوداًُ و هبوطاً .. يحاصرونها ..يبلغونها عصام وهارون يرشيان الزمن زجاجة تسري خدراً في المفاصل .. تحاول الجلوس على الرصيف و تحاول أن تنسل من زحمة صالة المسافرين .. يرهقها التجول والبحث عن شئ ما .. وفرع الليمون يمسك بأهدابها .. (( و قال الراوي : سوسن ترقص رقص الطائر المذبوح .. لم يستطع الطيران ولا أن يجعل الألم يسكت .. )) . ###### ينبح في سكون الليل .. الصمت متلاش .. وهارون يحمل عكازاً و الشيخ ينتظر ثمراً و أنا مكوم في ركن الترقب والانفعال عصام يصرخ .. ونادر يحمل خنجراً وفأساً .. عصام يصرخ .. نادر يزأر .. ونساء تولول .. و أنا أوقفت كل خطط الهجوم المباغت و تصبح صالة المسافرين عكازاً لهارون .. و انقطع آخر فرع في شجرة الليمون والفرح الحامض .. ال###### ينبح .. و هارون وعصاه يجري ويمسح العرق النازف رغم البرد والانفعال ... - لم تركتها ؟! - لم تكن تستحق . - أنت تحبها ؟! - ماتت وكفى .. نخلة تحرق نفسها وثمرتها لا تنضج .. ماء ينساب في المجرى لكنه لا يروي أرضاً عطشى .. ليل ساكن لكنه لا يمنح حلماً و لا أمناً .. و أنا أعود من خلف آخر الفروع حقلاً من القمح الأخضر و الفرح الأخضر .. أعود لابساً دروع التوهج والإشراق محصناً ضد التسيب العاطفي وعرفت أن حباً لم يمنحها و عياً غير جدير بالوجود .. ولم يكن ذلك حباً بل قل امتلاكاً ...
محمد عبد الله حرسم 1979م
|
Post: #12
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: Emad Khairy
Date: 01-31-2013, 12:02 PM
Parent: #11
Quote: سلام يا محمد غايتو لو ما بتزعل من النقد بتاعي كلامك الفوق ده مجرد هراء ساكت ، ليس فيه قيمة فنية تذكر ، مجرد كلمات ليس لها مغزى معين ، وليس فيها من مقومات القصة شئ! وبعدين اشرح لي لو سمحت معناهو شنو العنوان العجيب ده - حين تبكي زهرة التفتح المحاصرة ؟!!! مجرد هراء !! تحياتي واحترامي وبعدين اغوار شنو في اللزوجة دي !
|
العزيز ايمن محمود فى البدء تحياتى يازول يارائع ولا اكتمك سرا باننى من اشد المعجبين بقلمك رقم حداثتنا بالبورد الا انك بالفعل مميز فقط تمنيت منك الاطلاع على تجربة الاستاذ محمد عبد الله حرسم قبل الحكم عليه فلو قوقلت عنه لما كتبت هذا الكلام لانه بالفعل يستحق كل الاحترام فهو بكل صدق صاحب تجارب ثريه بالابداع وهذه القصة بالذات حاصله على جائزة الابداع فى عدة محافل اخرها جائزة على ما اعتقد جائزة نادى ابها الادبى للقصة القصيرة ’’’’’ فهو رجل ادمن العشق وعشق الارض فعشقته الحروف والكلمات وادرك ان الحرف مسئوليه وهم فطاوعه المداد كلماته تاخذنا الى عوالم خاصه ومدهشه تحس وانت تقراء كلماته بانك من كتب هذه القصيده او تلك الروايه لانه يكتب باحساس البسطاء وبلغه تعبر عنهم’’’ مودتى مع صادق الود
|
Post: #13
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-02-2013, 10:49 AM
Parent: #12
صديقى الجميل جدا كما اصله النقى عمدة تحياتى
شكرا للمداخلة الانيقة دى
للنقد معايير كثيرة ليس من بينها ما كتب
شكرا لانه كان فى استقبالى عند ناصية ما قيل لى قبلا
|
Post: #15
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-02-2013, 11:21 AM
Parent: #13
وتجربة ثالثة فى ذات النهج:
حينما تحال غرفتى زنبقة
أطِل عليك .. عيونك تحلم باللحظة .. عناق هواك يظل يعربد في خاطري والضوء القابع خلف ظلال الأشياء يتلصص نافذة الهمس .. عليك أجيء عليك أطل .. بين الرغبة و القرية مدينة كبيرة المسافة .. خطواتها الإسفلت .. شرابها المجون عافية عرفتها في طول ساقها في طقسها المتقلب اللعوب . حملتني في تلك الأيام ريح التباعد واخترت السفر البرد اللاترويح عن الجوع الكافر و هربت أجرجر في الذيل المقطوع حنجرتي مذبوحة .. الصوت لا يعبر المسافة جيداً .. و عيوني تتسلق جذوع الأشجار باحثة عن ساق لا تعرف أن تعري ذاتي ..تشتهي سفراً بدون متاع إلى المدينة التي تنام بين الرغبة و القرية ، واخترت يومها الهروب .. يداي ترتعشان أرتمي على حافة الوجوم ، يومها أنكرتني أوجه كل السادات بقيت رحلة لكلمة بغيضة تهم بالصراخ .. تهم التفتت لافتة الإشارة غير منظمة الإرسال .. اختلطت ألوانها ورحلت ابحث عن رحلة الذهول .. انتابني الذبول .. شعرت حينها بأن عمري الطويل ذرة صغيرة ماصرة .. سياجها تأهب النضال اخترت أن أكون زنبقة . كلفني الاختيار مليون فكرة لأفك ذلك الحصار .. تباعدت دواخلي تمزقت رؤاي . تشتت خطواتي إلا أني اخترت أن أكون زنبقة .لدهشتي وجدت أن من يصير زنبقة تنطلي عليه أي حيلة , يصير لوح بهجة لغيرها .. باختصار يصير ملك غيره .. و يومها .. اخترت السفر إليك .. حملت تعب رحلتي المنتهية رميتها في سلة المهملات بقرب نافذة تطل على الوجه القديم لي , ألقيتها غير عابئ لـ: كيف وأين ومتى ولماذا .. وماذا ؟؟ لبست حذائي .. جميل حذائي حين كنت اختار له الألوان كانت قدمي يوماً تتمطى داخل كل نوع بكبرياء الأسياد .. لكني أحس الآن أن السيد يضيق من الرحلة ..يبصق في وجه ربطة العنق وفتحت الباب .. و حين اختارني الخارج المضيء بالأشعة المنادية ، فتحت باب غرفتي .. نسيت أن أعود لأدير مفتاح نورها .. نسيت أن أقفل نافذة تطل على الوجه القديم لي .. وحين عرفت أن شيئاً ما يبيح لي أن أنطلق .. أختار شجرة ملساء .. جذعها .. لحاءها ..تفارق الحياة . وخرجت .. خطوة تدوس كبرياء وخطوة تطيح بي لأسفل الإسفلت هل هكذا تكون حانة التمرد المباح .. وهكذا أصبحت بندول شارع يطول دونما انتهاء ظللت شارداً في تلكم الشوارع ظللت أبحث عن رحلة طويلة ولكن دونما انتهاء و هكذا عرفتها .. بين الرغبة والقرية مساحة كبيرة المسافة .. قصيرة الأنفاس .. خطواتها الإسفلت ... عرفتها ذات يوم .. عرفتها في طول ساقها .. في النظرة المليئة انتابني الذهول .. شعرت حينها أن عمري الطويل ذرة صغيرة حقيرة .. يومها أنكرتني أوجه كل السادات .. احتقرتني نملات قومي بعد أن سطوا على مدينتي الجميلة .. فاخترت أن أكون محلة نشيطة .. ويومها : تقاربت دواخلي تلملمت رؤاي .. عرفت أني لست أهلاً لكون غرفتي تصير زنبقة .. لأن من يصير زنبقة تنطلي عليه أي حيلة .. يصير لوح بهجة لغيرها .. يموت سره .. تتيه بهجته في انتظار كلمة من غيره .. و باختصار لأنني لا أريد أن أكون ملكاً لغيري .
حرسم 1980م
|
Post: #14
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: أيمن محمود
Date: 02-02-2013, 11:02 AM
Parent: #12
Emad Khairy اشكرك على حسن ظنك في االذي اكتبه - وانا سعيد بانه اعجبك اما فيما يتعلق بكتابات محمد عبد الله حرسم ، فما عبرت عنه فهو رايي الشخصي يحتمل الصواب والخطاء ، انا لست متخصص في النقد ولا كاتب قصصي ، ما كتبته هو ما احسسته من خلال كتابات اخونا محمد عبد الله حرسم . ربما يعود ذلك اى انني لا احب هذه اللونية من الكتابة ، اراها غير ممتعة ومجرد هراء ! الاسراف في الرمزية غير مرحب به عندي ! وهذا الراي ثابت حتى في كتابات المشهور من الادباء والكتاب انا اميل للكتابات البسيطة السلسة والواقعية ! تحياتي لكما
|
Post: #16
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: بكري اسماعيل
Date: 02-02-2013, 11:34 AM
Parent: #14
سلام وتحية
شخصياً لا احبز ولا اميل للأعمال الموغلة في الرمزية شعراً كانت أم نثراً أو قصة ، الكثيرون يمجدون أشعار عاطف خيري ويحتفون بها في حين أني لا استتسيغها ولكن ذلك لا يعطينا الحق في وصف ما لم يلاقي هوىً في أنفسنا بالهراء فتلك قسوة غير مبرره .
|
Post: #17
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: مرتضي عبد الجليل
Date: 02-02-2013, 12:24 PM
Parent: #16
Quote: نخلة تحرق نفسها وثمرتها لا تنضج .. ماء ينساب في المجرى لكنه لا يروي أرضاً عطشى .. ليل ساكن لكنه لا يمنح حلماً و لا أمناً .. و أنا أعود من خلف آخر الفروع حقلاً من القمح الأخضر و الفرح الأخضر .. أعود لابساً دروع التوهج والإشراق محصناً ضد التسيب العاطفي وعرفت أن حباً لم يمنحها و عياً غير جدير بالوجود .. ولم يكن ذلك حباً بل قل امتلاكاً ...
محمد عبد الله حرسم 1979م
|
الاخ محمد عبد الله حرسم ,تحياتي: انا لست بناقد ولا كاتب محترف,لي تجارب في كتابة الشعر ومحاولات في الكتابة النثرية.صراحة إندهشت للمعلومة إنو الكلام المكتوب دا كان سنة 79. يعني تاريخ الصراع بين أصحاب الكتابة المتحررة من قيود ما يسمي بالتفعيلة (شعرا) وأنصار المباشرة الفجة في الكتابة السردية والكتابة الإبداعية بأجناسها المختلفة تاريخ قريب من التاريخ البديت تكتب فيهو قصصك وتحديد ا العام 66. عموما انا شايف إنو في محاولات تستحق الإشادة في إستخدام عناصر جمالية في الكتابة السردية والبورد فيهو نقاد فطاحلة متخصصين في القصة القصيرة. وممكن يجوا يدلو برايم. وانا شايف إنو من حقك الاصيل ان تعيد كتابة قصصك بدون إخلال بالمعني العام وان تطلب من متخصصين مراجعة سلامة اللغة كمادة خام ,بدون التدخل في العناصر الإبداعية للجنس الادبي المحدد العايز تواصل فيهو. شكرا كتير.
|
Post: #19
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-03-2013, 03:39 PM
Quote: صراحة إندهشت للمعلومة إنو الكلام المكتوب دا كان سنة 79. يعني تاريخ الصراع بين أصحاب الكتابة المتحررة من قيود ما يسمي بالتفعيلة (شعرا) وأنصار المباشرة الفجة في الكتابة السردية والكتابة الإبداعية بأجناسها المختلفة تاريخ قريب من التاريخ البديت تكتب فيهو قصصك وتحديد ا العام 66. |
الاخ مرتضى ولك التحية باجمل مما قلت
انا سعيد كونك هنا توقيعك يجعل للكلام معنى يضاف الى سابقه
ما يدلل على صدق ما ذهبت اليه انه اصطدم اول ولوجه بذات الصرخة التى كانت قبل اكثر من ثلاثين عاما
نعم كانت اعوام التمرد على السائد ورفض المعتاد
فقط اولى الاضاءات المهمة لفهم ما اريده من طرح التجربة
Quote: موما انا شايف إنو في محاولات تستحق الإشادة في إستخدام عناصر جمالية في الكتابة السردية |
كتر خيرك وشكرا
Quote: والبورد فيهو نقاد فطاحلة متخصصين في القصة القصيرة. وممكن يجوا يدلو برايم. |
وحقيقة انا فى انتظار زول يجى يقيم ويقوم التجربة لانى انا انفصلت عنها من قبل فترة طويلة وانا اراها كما يراها غيرى الآن وكانى لم اكتبها انا
ان معيار النقد هى منهج والمنهج يحتاج لكثير من الجهد فى عدم اسفاف مجهودات الآخرين انما وضع الافكار فى حيزها المناسب
واحاينا ان انت اغفلت تاريخ الكتابة فانت قد لا تلج الى اجواء القصة اصلا والتجربة
شكرا جميلا نسيما الاخ مرتضى كلام انتظر مثله لنرى ما الذى اضافته التجربة او ما الذى خصمته التجربة القصصية فى المجموعة
|
Post: #18
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-03-2013, 09:48 AM
Parent: #16
Quote: شخصياً لا احبز ولا اميل للأعمال الموغلة في الرمزية شعراً كانت أم نثراً أو قصة ، الكثيرون يمجدون أشعار عاطف خيري ويحتفون بها في حين أني لا استتسيغها |
الجميل فى حضوره بكرى اسماعيل
نعم لكل منا طريقة يحب بها الفكرة ولكل منا طبيعة تختلف عن الآخر وهو طبيعى ولا يختلف عليه اثنان
Quote: ولكن ذلك لا يعطينا الحق في وصف ما لم يلاقي هوىً في أنفسنا بالهراء فتلك قسوة غير مبرره . |
وهو بيت القصيد ان النقد عملية معقدة جدا وياخد مناحى كثيرة والنقد صار الآن مدراس وعمليات مركبة تتطور مع تطور الكتابة نفسها والنقد نفسه اصبح فعلا احيانا تابعا لما يكتب واحيانا كيانا متفرد\ا قائما على ما سبق من فعل ابداعى
ولذلك دوما انا عن نفسى اقرأ وعندما لا يعجبنى ما هو مكتوب اغلق المنتدى او الموضوع وخلاص كدا تكون علاقتى مع الموضوع انتهت
شكرا جزيلا لكلمة صدق وحق
|
Post: #20
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-04-2013, 08:21 AM
Parent: #18
Quote: ان النقد عملية معقدة جدا وياخد مناحى كثيرة والنقد صار الآن مدراس وعمليات مركبة تتطور مع تطور الكتابة نفسها والنقد نفسه اصبح فعلا احيانا تابعا لما يكتب واحيانا كيانا متفرد\ا قائما على ما سبق من فعل ابداعى |
ولذا اتساءل بينى وبين نفسى وبينى وبينكم احاينا اخرى ما الذى تغير بين عامى 1979م - 2013م
من نمط الكتابة والمضمون والمستساغ من الكلام
هل اللغة هى المتغير الوحيد ام ان استخادمات اللغة هى ايضا متغير لماذا تصطدم مجارى بعض 2013م مع 12979م هل هى عوامل اللتغير ام عى عوامل الثبات
لذات الاشكالية
|
Post: #21
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-04-2013, 04:00 PM
Parent: #20
هناك جيل كامل نشأ فى السودان وفى العالم العربى عموما فى ذات الفترة هم رواد حركة التحرر من السائد والمعتاد
اسماء كثيرة لمعت وكانوا اصحاب مشاريع
وقدموا تجارب تستحق الوقوف عندها طويلا وليس مجرد عبورا ومرورا عابرا
انها تجارب تستحق النقد والتبصر
|
Post: #22
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-04-2013, 04:11 PM
Parent: #21
دوماً صفر
في لحظة الحصار أحس بشيء ثقيل .. ثقيل جداً .. لا يمكن أن يكون كل هذا في نفسه .. بداخله ويحتل .. دأبت في الأيام الأخيرة كل البقايا والنفايات أن تتراكم فيه فتزكم تصرفاته ولا يلبث هذا التراكم أن يولد الناموس فيصبح مريضاً مريضاً .. في تلك اللحظة لا يستطيع أن يفصل بين الممكن والمستحيل .. و لا بين المفروض و الواجب و بين الحلم الذي فرض نفسه عليه .. ما أقسى أن يتقيأ الإنسان نفسه خاصة إذا كان دون إرادته .. ( أسمعوني مرة واحدة وصدقوني .. بيني وبينكم مودة عميقة في دواخلي .. لا تنصرفوا عني بهذه السهولة .. إنني أبحث عنكم .. أبحث عن صدق واحد لا يتجزأ .. لا يصبح أسمالاً .. صدق يأتي متكاملاً منساباً أو فجائياً .. أي شيء .. المهم أن يأتي في هذا الزمن الصعب ..لا ترموني .. لا ترموني في الإهمال .. لا تنسوني .. لا .. لا .. ) .. شمل السكون البيت .. البحر يجيء من فوق عتبة الباب .. ثم تأتي رائحة الأزهار ويتعقبها رائحة موتها .. ثم يجيء شيء ما .. شيء لا ملامح له .. لا تفاصيل يبقيه على خارطة الزمن والمسافة .. لا يبيح إلا لنفسه بهذه الأشياء .. ويبقى ذلك الشيء ينمو من داخله .. يتراكم .. يزكم تصرفاته ويبقى هو حيث هو .. لا يحس إلا بالضياع المطلق .. لا يوجد صدق مطلق .. و لا يوجد مطلق للمطلق .. ثم ينثني مع خط الأفق المتعرج على حافة الجبال البعيدة فلا يرى إلا البحر .. والبحر يفجر فيه ذكرى العهد الأول .. عصر الحلم والمحاولة .. عهد اللاجرح .. الآن لا الرجوع يرضيه و لا البقاء .. يريد أن يتقدم ولكن .. ما أن يعلو الموج حتى يتذكر التراكمات التي تزكم تصرفاته .. فيتقيأ .. - خطؤك يا أحمد أنك حين يجيء المد لا تتوقف .. - أنا إنسان .. - لا يا أحمد .. المدن مظلمة .. تختلط فيها المتاريس والأوهام .. المدينة جرح و آلية .. لا يجيء الموعد و الموت إلا بالصفر .. لحظة الانطلاق صفر .. و النهاية والبداية .. كلها صفر فابحث دوماً عن صفر لتجد أنك قد وهبت نفسك للصفر فما أحب أن يهب الإنسان الصفر نفسه للصفر .. - دوماً صفر ؟! - نعم يا أحمد دوماً صفر .. صفارة الإنذار و الإعلان تعلن قدوم الهلاك .. لتصاعد الدم في عينيه .. فلا يرى إلا أحمر .. الصفر صار أحمر .. والقطار يتلكأ في المسافة .. ذهابه وإيابه بندولي الشكل والمضمون .. ولا توجد فيه ما يملأ النفس إلا الزكام .. و صلاح قد مات .. وسوسن ذهبت إلى العراء تبحث عن صفر .. والده يتمرغ في النضال ضد الظروف الحياتية اليومية .. أمه تركته صغيراً صفراً .. هو لا يتذكر منها إلا ما عاد به قطار السكة من بقاياها .. والمدينة التي يقطنها لا يتذكر فيها الملامح و لا الشمس ولا الهجير و لا الندى .. الليل يتذكره أحياناً حيث كان يندفن وسط الهيبة الكاذبة والتحول المطلق .. - ارجع يا أحمد ... - لن أرجع .. إني أكرهكم الآن و بعد .. أبصر حقيقتكم جيداً بلا منظار مكبر .. اتركوني حيث الموت .. لا أريد أصفاركم ولا أرقامكم .. اتركوني أعيش كما يحلو لي .. أنكم تخنقون في كل شيء .. الأخلاق و الترصد والنكد .. ملايين المشانق عندكم .. أقلامكم رذاذ ورصاص .. أوراقكم بساط أكاذيب وحريق اتركوني .. لا ترتعوا كاهلي بنضال أبي - والدي - أن يسبقني الريح لا .. سوسن لن تخرج ولن تموت تحت أرجل عيونكم القذرة .. أن تضعوني في وهج الشمس و الهجير .. ..لا لا لا .. أن تمنعوني لحظة صدق لا لا لا .. السائق ينظر إليه في تعجب وتطلع .. وهو ينظر إلي عنق الزجاجة .. كيف تبدأ الأشياء كبيرة ثم تضيق و تعود صغيرة حقيرة .. أريد أن أتزوج سوسن لماذا اعترضوا ؟ هم أنفسهم لا يدرون .. و هذا هو المستحيل نفسه .. هذا هو المكان الذي يجد نفسه فيه حيث لا يستطيع أن يفصل بين المفروض و الواجب و بين الحلم الذي فرض نفسه عليه والرغبة .. والسائق يتطلع إليه .. والشمس محرقة أشعتها تجيء عبر زجاج النافذة كما رغبته المسروقة .. يحرك يده من موضع لموضع باحثاً عن مكان صفر .. تتعادل فيه الأشياء .. يستطيع بذلك أن يوفر ثمن الدواء لوالده المسكين .. وثم الكفن لأخيه صلاح .. والمنديل على رأسه الأصلع .. والعين تتحرك في تكاسل وبخفة .. الحسان تملأ الشوارع .. غضب آخر .. إذ ما معنى حرية شارع يصيب العرى فيه كل شيء ..جرح يسبق جرحاً سابقاً وعين لا يسعها إلا أن تنوم .. المجرمون .. قتلوا ابني .. ومع هذا الصراخ سمعوا صراخاً آخر كان ينبع من قرار مكين - من تحتهم من مكان سحيق .. صوت قوي مفجوع .. ارتفعت العربة و هوت وشيء أبيض مع صوت صارخ تطاير ثم أحمر ... كل شيء أحمر .. طفل أحمر تحت العربة .. والزحام يزحف والزحف يكثر و الكل يري أن يعرف ليثرثر .. بدا الرقم صفراً ثم تضاعف ثم بوصول رجال الأمن عاد صفراً .. العيون تتطلع والسائق يتأسف مرة و يلعن مرة ويبكي أخرى .. أما أحمد فقد كان في الزجاجة .. كيف تبدأ الأشياء كبيرة ثم تعود صغيرة حقيرة .. - إنه هو الفاعل .. - إنها تلك الملعونة التي وجودها بجانبه .. - لقد مات الطفل في التو .. - أين الأم .. - إنها في المستشفى .. أغمى عليها وربما أصيبت بنوبة قلبية .. عم عثمان كان يقول له لن أزوجك سوسن حتى لو أحضرت لها برج إيفل أو حدائق بابل المعلقة .. و أحمد يتساءل ويتضاءل .. لماذا يصر هذا الأبله على شيء لا جدوى منه .. و عثمان يحاصره .. لابد من أن يعترف بكل شيء .. لقد أحببتها .. بكل قوتي .. بكل ما أملك .. وما نتج ؟ رأيت من خلال عينها الدنيا .. من خلال شعرها عشقت الليل وموج البحر في قريتي الرابضة هناك خلق كثباني الرمل .. من شفتيها رضعت حنان أمي التي فقدتها في صغري تحت عجلات قطار السكة - كنت أجد عندها الصفاء .. أرحل السديم مهاجراً في الريح .. وفي ذات يوم ذابت اللحظات والتحمت المسافات ثم أصاب الصمت كل شيء إلا الجرح .. وعم عثمان يقول لن تتزوجها .. وهي تصمت أكثر .. سوسن التي ملأت الدنيا ضجيجاً تصمت الآن .. الأرقام الموجبة تتناقص والسالبة تتزايد وفي لحظة ما .. وهو يترقب .. ينتظر ردها .. و على غير ما يتوقع جاءت لحظة الصفر .. الأم تصرخ مات الطفل و القاعة تضج بروادها و القاصي يدق على المنضدة العالية .. والحاجب ينادي و السائق هناك في القفص و الزجاجة الملعونة تجلس القرفصاء أمام المتحري كمعروضات .. نقصت نصف العبوة .. المتحري صاحب هذه الشنبات لا يترك شيئاً للصدفة .. وسوسن تذهب للعراء هرباً من الزحام والصمت و المواجهة . و حين مات صلاح لم يجد حتى ثمن الكفن .. و صورة (( أمه تموت )) تخطر وتزاحم لتحتل مكاناً بارزاً في الصورة .. ثم يمتد الإطار وحلاً يحمل صورة والده المناضل واللون الأحمر يمثل الجزء الأوسط من اللوحة .. - فليسقط الاستعمار و ليسقط استيراد الدعاية .. لقد خنقه الحصار في عنق الزجاجة و لم تأتي إليه اللحظة فامتدت المسافة حزناً طويلاً .. يضيق الطريق في آخره كما الزجاجة و ينتظر دائماً لحظة الصفر التي لا تجيء .. والقطار يتلكأ .. و لا يوجد ما يملأ النفس غير الزكام .. ثم يأتي البحر من فوق عتبة الباب .. ثم تأتي رائحة الأزهار ويتعقبها رائحة موتها .. وصفارة الإنذار تعلن قدوم الهلاك .. ظلام .. ظلام .. يتصاعد الدم في عينيه فلا يرى إلا الأحمر .. يجب أن يكون موتاً بنتيجة .. و فجأة يجيء شيء ما .. شيء لا ملامح له .. لا تفاصيل يبقيه على خارطة الزمن والمسافة .. وذلك الشيء ينمو في داخله .. يتراكم .. يتزاكم .. يزكم تصرفاته ولا يستطيع إلا أن ينتظر الصدق المطلق .. ولا تأتي تلك اللحظة .. ولا البحر و الليل عصر النحول والمحاولة ولا الشمس تترك مكاناً خالياً تتعادل فيه الأشياء .. و لا عندما نطقوا بالحكم على السائق بالإعدام اهتم له .. إذا ما المعنى أن يقتل مساوياً لطفل صغير .. المئات يقتلون الأبرياء في كل مكان محتل و نحن نلتزم الصمت أو الخطب الحماسية .. ولا أهتم كذلك عند مجيء سوسن حاملاً في السابع من شهرها فلتعد إلى العراء أو إلى الوراء فلا شيء يهم .. و الآن جاء دور حبل المشنقة فليكن خيراً من الموت البطيء كل يوم .. - خطئك يا أحمد أنك حين يجيء المد لا تتوقف .. - أنا إنسان .. - لا يا أحمد .. المدن سرمدية الظلام .. أبدى العذاب .. تختلط فيها المتاريس والمقاييس .. لا يا أحمد أن تطالب بالصدق والأنانية تعربد في الطرقات .. لا يجيء الموعد والموت إلا بالصفر .. لحظة التجلي صفر .. الإلهام صفر .. القضاء صفر .. القدر صفر .. الموت صفر .. البداية والنهاية صفر .. كل اللحظات صفر فابحث دوماً عن صفر لتجد أنك قد وهبت نفسك للصفر .. فما أحب أن يهب الإنسان نفسه للصفر .. - دوماً للصفر ؟! و في لحظة الحصار أحس بشيء ثقيل .. ثقيل جداً .. لا يمكن أن يكون كل ذلك في داخله ويحتمل .. دأبت في الأيام الأخيرة البقايا والنفايات أن تتراكم فيه فتزكم تصرفاته ولا يلبث هذا التراكم أن يجعله يحس وهنا على وهن .. وما أقسى أن يتقيأ نفسه فإنه لا يبيح بهذه الأشياء إلا لنفسه .. تقلب للمرة الألف على السرير .. ليبدأ العد التنازلي للأرقام الموجبة والتصاعدية للأرقام السالبة .. ليلتقيا في لحظة ما - تسمى - دوماً صفر ..0
محمد عبد الله حرسم
|
Post: #23
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-05-2013, 07:21 AM
Parent: #22
دوما صفر مكتوبة ايضا فى العام 1979م
.للتنويه فقط
|
Post: #24
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-06-2013, 08:20 AM
Parent: #23
Quote: وانا شايف إنو من حقك الاصيل ان تعيد كتابة قصصك بدون إخلال بالمعني العام وان تطلب من متخصصين مراجعة سلامة اللغة كمادة خام ,بدون التدخل في العناصر الإبداعية للجنس الادبي المحدد العايز تواصل فيهو. |
شكرا مرتضى عبد الجليل
اتردد كثيرا حين اريد ان اهبش اى كلمة او جملة مما كتبت لانى لا اريد ان اخل بتاريخ الكتابة
وللحرف تاريخه وقيمته فى تاريخه
ربما لو اتفق معك الكثير من النقاد الذين انتظر منهم من ياتى لقييم لى هذه التجربة سلبا او ايجابا
سافعل
|
Post: #25
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-06-2013, 10:46 AM
Parent: #24
Quote: الآن انا اقرأها بعين اخرى
هل هناك نقاد فى المنبر يثبرون لى اغوارها ؟ |
|
Post: #26
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-07-2013, 08:46 AM
Parent: #25
حتى حركة النقد كما حركة الرد هى حركة متحيزة جدا
وتنمو مع نمو علاقاتك لا بنمو تجربتك لخلق علاقات جديدة
ان حركة نقدية واعية يمكن ان تشجع على خلق صلات جديدة بين الكتابة وبين الكاتب والقارىء
ان مجرد تلوين حضور العمل الادبى لن يمنحنا نيشان
ولا لن يزيد ما انا عليه
لكنه وبعد قرابة الخمس وثلاثون عاما سيمنح تجربتى مساحة افضل لاعادة انتاج الفكرة
فكرة تكسير قواعد الثبات التى يرى بها الآخرون الاشياء
يعنى ليه لازم زول مات قبل مية سنة يكون خاتى قواعد يحكمنا بيها لامن نموت نحن كمان ؟
|
Post: #27
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-07-2013, 04:57 PM
Parent: #26
ونغنى معا دع الاكتاف للاحمال للحلم النهار ونتمدد فى وجه الريح وثقب الباب ولا نرقب بل نتقدم لنقتحم الاشياء والنهر واناقة الضوء الجميل ان تكون ممدا فى مساحة الوعى هو ان لا تنهار وان لا تدع الاشياء تكسرك
|
Post: #28
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-09-2013, 07:36 AM
Parent: #27
ما عادت الكتابة قضية انما هى شهوة يمارسها المثقف كطقس من طقوس اشعاره بانه متفرد وجبار وقوى ويملك ما لا يملكه الآخرين
ان الكتابة فعل يمارسه البعض كنوع من التنفيس والبحث عن مواز متخيل لرعونة فكرة المثقف كامل الدسم
ما عاد الناس يكتبون هنا لانه فعل ناقص
ومعتل
لانه المقابل قليل
اما هناك حيث البحث عن خيال مآتا هو نوع من الجلوس فى مقود عربة اسمها الشهرة والتفرد
به يمكن ان يغمط الاخرين ام يمسحهم او يكتبهم اغبياء او يمارس معهم قيادتهم تحت اباطه
مزعج جدا فكرة انك الاقوى والافضل والاجمل والانقى والاحسن
|
Post: #29
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-10-2013, 08:16 AM
Parent: #28
وهناك تجربة القصة القصيرة جدا وهى تجربة حديثة نسبيا وارى انها ايضا تستحق وقفة ليس بالضرورة الآن انما سياتى من يتحدث عن التجربة يوما ما :
كان همسها متاحا وحلوا ومثير .....وكان حضورها صاخبا كما سؤالها ....وكان هو يريدها له لوحده .....ولكنها كانت تحس بانها لكل الدنيا .... كان يلح ... وكانت تسرقه حتى بهاءه ... وكان يعرف انها ارق من لحظته ....وهو يستميت فى البحث عن مفتاحها .....يرفع عينيه لسحابة تزيد المكان سكونا جميلا .......يراها رذاذا .......يرى همسها يطل من فوق السحاب ......لكنه همس كمن يوجه السؤال لنفسه .....مهموما كان يحاول اللحاق بانفاسها ......ليعطر لها المداخل .....لكنها كانت لا تأتى واحدة ......كلما بصرها رأى مرة عينها اليمنى ....ومرة اظافر قدميها .... ومرة خدها ........... لا تأتى كاملة ....... بل تأتى متناثرة .......... تأتى كلها الا ................. أذنها .
|
Post: #30
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-10-2013, 04:54 PM
Parent: #29
يا أيها الطفل الذي .. في داخل الرحم – الوطن – لا تندفع لا تسبق الزمن الرديء .. و لا تجيء حتى و إن تقيّأك الرحم البذئ إن تستطع.. بع راحتيك .. الحق أبلج كيف استقامة قامتك .. و المد أعرج إن تستطع.. خبئ عيونك قبل أن تأتي إلينا و أترك لهذا الوحش أذناً واحدة قهقه له .. و إن التفت خبئ الأخرى .. فأنت لها في الغد أحوج و دع للسانك الباب الموارب و أسرج الضحك الجميل .. و ردد الكلمات أحلى .. بع أن تستطع ورماً وداء حتى لا تؤجر مرقدك حتى تجد نفسا تنام هي الأضغاث لا تأتي ببشرى من براثن هذه الآفات.. و الموجات و الساحات و إل .. مات المطّلُ على جوانحنا المضاءة إن تستطع.. هيئ لأنفك أن يشم العار قبل أن يأتي الزكام و من النحيب .. من النشيج لملم المدن الكبيرة في وطن .. و لا تنام و ضع الوطن في دفترك خبئ الدفتر في كيس الزبالة حتى يمر من التفاتيش .. العساكر.. و الحثالة و ركلات الكلام الجارح المرّ العقيم .. و كل صيحات الثكالى حتى يمر من العسعس ** و ضع الوطن في دفترك ولا تجيء حتى تلوّن خارطة من كان قبلك أسوداً و أروي حكايات القبيلة كيف سادوا ثم بادوا قبل سنوات قليلة إن تستطع.. أخّر مجيئك. إن تستطع.. عانق عناقيد الفرح .. والانتظار دع الأكتاف للأحمال والعمر.. النهار..
|
Post: #31
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: ناذر محمد الخليفة
Date: 02-10-2013, 07:33 PM
Parent: #30
Quote: ربما يعود ذلك اى انني لا احب هذه اللونية من الكتابة ، اراها غير ممتعة ومجرد هراء ! الاسراف في الرمزية غير مرحب به عندي ! وهذا الراي ثابت حتى في كتابات المشهور من الادباء والكتاب انا اميل للكتابات البسيطة السلسة والواقعية ! |
|
Post: #32
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 02-10-2013, 09:40 PM
Parent: #31
أنا احب .. انا لا أحب ..
انتو يا ناذر قالو ليكم الموضوع ده للاستفتاء العام ؟!! ما تخلو الناس تكتب دون راجمات معنوية زى دى .. الكتابه دى مساله كويسه جدا .. تستحق أن نبذل تجاهها شيئا من اللطافة والذوق والسماحه .. السماحة بتاعة اذا باع وإذا إشترى وإذا قرأ ديك .. بالغتوا والله !!
مشتاقين ..
|
Post: #33
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: أيمن محمود
Date: 02-10-2013, 09:50 PM
Parent: #32
محمد حيدر المشرف كتب :
Quote: انتو يا ناذر قالو ليكم الموضوع ده للاستفتاء العام ؟!! |
محمد عبد الله حرسم كتب:
Quote: هل هناك نقاد فى المنبر يثبرون لى اغوارها ؟ |
سلامات
|
Post: #34
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 02-10-2013, 10:28 PM
Parent: #33
ايمن كتب .. والسلام عليه يوم يكتب ويوم يبدع نقدا .. كيف الحال والاحوال ..
Quote: غايتو لو ما بتزعل من النقد بتاعي كلامك الفوق ده مجرد هراء ساكت ، ليس فيه قيمة فنية تذكر ، مجرد كلمات ليس لها مغزى معين ، وليس فيها من مقومات القصة شئ! |
ومحمد عبدالله حرسم كتب ..
Quote: هل هناك نقاد فى المنبر يثبرون لى اغوارها ؟ |
والصحيح يسبرون .. والنقاد هم النقاد كما هو معلوم !!..
ثم يا أيمن يا عزيزي .. لم اتحدث عن النقد بتاعكم على علاته.. تحدثت عن اللطافه والسماحه إزاء الكتابه .. مطلق الكتابه التى يكتبها الانسان وهو محسن لنفسه او حتى فى مظان الاحسان ..
مودتى ..
|
Post: #36
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: أيمن محمود
Date: 02-11-2013, 06:54 AM
Parent: #34
محمد حيدر سلامات وان شاء الله انت طيب
Quote: ثم يا أيمن يا عزيزي .. لم اتحدث عن النقد بتاعكم على علاته.. تحدثت عن اللطافه والسماحه إزاء الكتابه .. مطلق الكتابه التى يكتبها الانسان وهو محسن لنفسه او حتى فى مظان الاحسان .. |
اتفق معك ولا خلاف على مبدأ اللطافة ،،، بس لو كتبت كلام وقلت تعال انقدوني .... بقول ليك رأيي بكل تجرد.
|
Post: #35
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: سيف النصر محي الدين
Date: 02-10-2013, 10:29 PM
Parent: #33
Quote: كلامك الفوق ده مجرد هراء ساكت ، ليس فيه قيمة فنية تذكر ، مجرد كلمات ليس لها مغزى معين ، وليس فيها من مقومات القصة شئ! |
بالعكس تماما. النص المعنون بـ"حين تبكي زهرة التفتح المحاصرة" في رأيي المتواضع كقارئ عادي و متذوق للأدب بشكل عام نص ذو قيمة جمالية عالية لغته شعرية فيها تكثيف و حرفية يدل عليها بشكل واضح تدفق الكلام و تواصله بغير تكلف و لا انقطاع. هذا نص ممتاز بدون أدنى شك. انظر هنا يا رعاك الله:
Quote: سألت زهرة التفتح كيف يجيئك الندى مع الصباح ؟ لا ألمح في وجهك لون الأرض ولا نفحة النسيم |
Quote: كنت لا أرى مدينة تمد مخالب اليأس والحصار |
Quote: سحابي يتكون من دخان سيجارتي ونيران تشتعل في دواخلي .. ومطري دمع لا ينزل |
Quote: وقالت لي أن عمك لا يستوعب غير التكهنات وكلام النساء والقطيعة |
هذه بضع نماذج فقط للدلالة على الاستخدام المبدع للغة استخداما يخرج بها من اطار العادية إلى افاق الفن و الجمال. كان يمكن لحرسم أن يكتب أن فلانة حبيبيتي و ابنة عمي تزوجت من آخر اغني مني و انا دبرست و عملت مشاكل و الناس جو يوم العرس و ملوا لينا السراير و اختي جابت لي الفطور و ابوي صحاني لصلاة الفجر ..الخ لكنه لم يفعل لأنه يعرف ما الأدب و ما الابداع. شكرا يا حرسم.
|
Post: #37
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-11-2013, 07:46 AM
Parent: #35
مرحبا يا ناذر
شكرا توقيعك هنا
|
Post: #38
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-11-2013, 07:50 AM
Parent: #37
Quote: أنا احب .. انا لا أحب ..
انتو يا ناذر قالو ليكم الموضوع ده للاستفتاء العام ؟!! ما تخلو الناس تكتب دون راجمات معنوية زى دى .. الكتابه دى مساله كويسه جدا .. تستحق أن نبذل تجاهها شيئا من اللطافة والذوق والسماحه .. السماحة بتاعة اذا باع وإذا إشترى وإذا قرأ ديك .. بالغتوا والله !!
مشتاقين .. |
محمد المشرف السلام عليكم
الفرق كبير بين الشتيمة والنقد
الشتيمة انا ما قاعد ارد عليها ابدا
والنقد عندو قواعد وقيم ومدراس
واذا فى شىء فى رايك ما عندو قيمة فعند ناس تانية عندو قيمة كبيرة فمسالة اختلاف القراءة دى ما مزعجة كلو كلو
ياخ كتر خيرك كونك هنا
|
Post: #39
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-11-2013, 08:24 AM
Parent: #38
فأدب الاختلاف ببساطة : أن أحترم الذي أمامي بما يقول ويطرح ويفكر وأن أنطلق في محاورته من نقاط الاتفاق لا من نقاط الخلاف .
لذلك قيل :
كلامنا خطأ يحتمل الصواب وكلام غيرنا صواب يحتمل الخطأ تأكيداّ على قبول الرأي الآخر واحترامه.
نعم يا محمد المشرف (يسبرون ) والخطأ ناتج للاستعجال فقط ساراعى ذلك مستقبلا
شكرا للتنبيه
|
Post: #40
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-11-2013, 08:46 AM
Parent: #39
Quote: ثم يا أيمن يا عزيزي .. لم اتحدث عن النقد بتاعكم على علاته.. |
شكرا محمد حيدر
|
Post: #41
Title: Re: حين تبكى زهرة التفتح المحاصرة
Author: محمد عبد الله حرسم
Date: 02-11-2013, 04:10 PM
Parent: #40
Quote: بالعكس تماما. النص المعنون بـ"حين تبكي زهرة التفتح المحاصرة" في رأيي المتواضع كقارئ عادي و متذوق للأدب بشكل عام نص ذو قيمة جمالية عالية لغته شعرية فيها تكثيف و حرفية يدل عليها بشكل واضح تدفق الكلام و تواصله بغير تكلف و لا انقطاع. هذا نص ممتاز بدون أدنى شك. انظر هنا يا رعاك الله: |
شكرا ليك يا زول يا سمح يا سيف النصر..تقبل كل كلمات الاحترام نسمة نسمة وحرفا حرفا
وبجيك لللجزء الثانى من ردك
فقط وانا اعرف انها حالة انسجام بين اى فرد منا مع الكلمة ومعناها ومزاجه...
|