طعم الفراق ، بلادٌ غُلِّقتْ أبوابُها ، شِعْر

طعم الفراق:

لأيِّ البِقَــاعِ سيهتَدي .... قُلْ لي بأيٍّ على الطُّرُقِ

فالتِّرحــــــالُ في عَيْــثٍ .... بقَــلْـبِ الطامــحِ الَأرِقِ

سئِمَ فهَــبَّ منتَفِضاً .... يُـبــدِي نِفَـارَ مُـنـتطِــقِ

ببـصـرٍ طــــارَ بحـــثاً .... عـمّا طـــارَ كالطَـبَـــقِ

فَمَرَّ بلـمحِـهِ طــــيرٌ .... يطـيرُ بأجـملِ النَّسَــقِ

جَهَرَ الصــريخُ فنـادَى .... ثَــارَ كغاضـبٍ حَمِقِ:

تَعالَ فاحملني إلى غَرْبٍ .... مِنْ البـُلدانِ أو شَرِقِ

خــذْني فَـلَــنْ أبــقَـى .... بـــوادٍ غـــيـرِ مُتَّسِــقِ

خذْني فلستُ ذا سوءٍ .... يُعيبُ ولسـتُ ذا نَـزَقِ

حـــالَ الـموجُ بينَهمــا .... فهْلْ ينجـو مِنْ الغَرَقِ ؟
يتبع ...

مضطرٌ نــالَ مطلــبَهُ .... نَأَى فاشــتدَّ عَنْ قَلَــقِ

تهــاوى بفَقْـدِ أحبابٍ .... كـمِـثلِ الــروحِ والعُنُقِ

ذُقْ طــعمَ الفِــــراقِ .... يا مَنْ قُلــتَ لــمْ أذُقِ!

يتبع ...

Quote: تَعالَ فاحملني إلى غَرْبٍ .... مِنْ البـُلدانِ أو شَرِقِ خــذْني فَـلَــنْ أبــقَـى .... بـــوادٍ غـــيـرِ مُتَّسِــقِ خذْني فلستُ ذا سوءٍ .... يُعيبُ ولسـتُ ذا نَـزَقِ حـــالَ الـموجُ بينَهمــا .... فهْلْ ينجـو مِنْ الغَرَقِ ؟

يا ابن السعادة
كلمات تعيد مجد القافية وموسيقي اللغة
تكشف عن مبدع يجيد الغوص في بحور الشعر
في زمــن نـدر فيها العارفين لطريق البحر

سلمت يداك

الأخ عمار لك التحية والشكر على الإطراء الذي لا أستحقه
وحيتك القوافي على الذوق الأصيل وأتمنى أن تتابع ماتبقى من هذه القصيدة

بـــلادٌ غُلِّقَتْ أبوابُــها .... حُـــرِمتْ مَهْبِطَ الفَلَـقِ


مِفـتاحُــها بلا لــــونٍ .... قَــدْ ضـاعَ في الأُفُــقِ


كــانَـتْ إزاراً سـاتِراً .... فأصبـَحتْ مِنْ الـخِـرَقِ


كــانَتْ فــريـقاً واحـــداً .... فــانْشَــقَّتْ إلى فِــــرَقِ


يتبع ...

Quote: ذُقْ طــعمَ الفِــــراقِ .... يا مَنْ قُلــتَ لــمْ أذُقِ!

طعمُ الفراقِ مرٌ كما العلقمِ
لكن هي الدنيا تجمع لتفرق وتفرق لتجمع

تحياتي أخي بدر الدين
وخفف الله عنا كلّ مرٍّ وجمعنا بمن نحب

فُطِــرتْ علَى السِـلـْــمِ .... والفضلِ والأرحامِ والُخلُقِ


سَمَــاحٌ حــيَن تلقَـاها .... بوجــهٍ باســـــمٍ طَـــلِـقِ


يــمشي الآمِنــــونَ بـِهــا .... بـــلا قــــيدٍ ولا ورَقِ


أمِنَتْها السَّوامُ فسافرَتْ .... ميمونةً ببنـــاتِها الطُلُقِ

يتبع ...

مــاهـذا الـهُـراءُ الَّـذي .... صـكَّ الُأذنَ بالــرَّهَـقِ


ذهَبَتْ أيامُنا هَـــدَراً .... بيَن مُخـــتلِفٍ ومُـتَـفِـقِ


لَمْ نجدْ شيئاً فنشهدَهُ .... ســوى فــتنٍ لـمُــستَبِقِ


مصائبٌ تَسري وتَفْري .... حتَّى خـطـفةِ الرَّمــقِ

يتبع ...

كَفَى بالشَّــعبِ إزهاقاً .... مِـنْ الأرواحِ والَحنَـــقِ