الجيش المصري وسياسة الخطوة خطوة

نحو استعادة السلطة

وبدأ يخرج رويداً رويداً من الاطار
الذي وضعه الرئيس مرسي فيه
(بعيد عن السياسة ولتأمين الحدود فقط)

ولكن مرسي نفسه اضطر ان يعيد قناعاته
ويعيد بالتالي الجيش للتعاطي مع ما حرمه منه من سياسية
فاسند اليه الاشراف علي الانتخابات
واسند اليه كذلك الضبطية (عبارة منمقة للطوارئ)

كما ان الجيش المصري دخل السياسة اكثر من مرة
في تحدى لادارة وارادة مرسي فطلب من المرشد الاعتذار عن اساءة وجهها لبعض قادة الجيش
واعلن الجيش ان اراض سينا اراضي عسكرية بعد ان شاعت فكرة بيعها لفلسطينيين من حماس
وتدخل كذلك لمنع الترشيح لمجلس النواب لمن تهرب عن الخدمة العسكرية

وفي مظاهرات الامس تدخل الجيش المصري
ونشر بعضاً من افراده في القاهرة لدواعي الامن كما برر ذلك

وفي مدينة السويس نشر الجيش المصري اليوم قواته علي الارض
وان كان هذا النشر جاء بعد مقتل جندي من القوات المسلحة
الا انه رسالة ايضاً بعدم السماح بالانفلات الي تلك الدرجة التي راح ضحيتها ايضاً مدنيون

الجيش المصري في مناقشات الدستور رفض انشاء كيانات
مسلحة الي جانبه على قرار مليشيات الدفاع الشعبي السودانية
ولكن اليوم الساحة المصرية بدات تشهد قيام جماعات عنف مسلح
بعضها اخوانية وبعضها ضد الاخوان
هذا الظهور المفاجئ لمثل هذه الجماعات سيدفع الجيش قطعا الي
اتخاذ موقف أكبر

وبعد القاهرة والسويس جاءت بورسعيد

........

قال اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى أن عدد من الوحدات سوف تتحرك لمدينة بورسعيد لتأمين المنشآت الحيوية الهامة بها ، فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بتأمين المنشات العامة والخاصة من أجل الحفاظ على أمن المواطن، والحفاظ على الممتلكات الخاصة

......
لاحظ توجيهات القيادة العامة وليس توجيهات الرئيس

الجيش يدرس اعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق
والدعوة الي حوار وطني حقيقي
الجيش بدا يتعاطى مع السياسة بصورة اكبر