أخوانك أولاد حلتك ... المزاد الخرطوم بحري ....!

وما حب الجدار شغفن قلبي
ولكن حب من سكنو الجدار

(بتصرف)

عرق محبة

تحولت جدران المزاد ما بين ليلة وضحاها لمعرض ينضح بالمحبة ومابين جدران المنازل والبوسترات ورائحة أقلام الشين يقف محمودعبد العزيز بكامل محبته التي قدمها لجيرانه ومعجبيه ومحبيه
محمود عبدالعزيز حكاية زول بسيط تحول بقدرة الحب والإبداع لأسطورة من الأساطير ـ الحكاية التي سبقت السيف والجلاد الحكاية التي قدمت نفسها علي عجلٍ ولكأنها في سباق مع الزمن .
حكاية شاب أسمر نحيف لم يأخذ من دنيا الناس سوي خمس وأربعون عاماً قضاها في أفئدة الناس وعيونهم .

في البدء يا سادتي كانت الخليقة ـ الخليقة التي لعبت أدوارها بإمتياز في لعبة الحياة ما بين الإنضمام لصفوف هابيل وما بين الإنضمام لقبائل قابيل ـ بخيره وشره وما بينهما كانت لعبة الحياة بأديانها وأحلامها وأمالها وطموحاتها وأمنياتها وديكتاتوريها وعساكرها وبمبانها .... الخ . خلال هذه الفترة يا سادتي مر قوم يجيدون الحياة ومر في المقابل حيوات تبحث عن أقوام . حظنا السوداني رمانا في حظائر (ها قبيل) بينمها الأثنين غير أن نصيب الأخير كان أكبر من المتصور .

صباح الخميس 17/ يناير

وغربة الأوطان أسوأ من أن تنتاشها سهام الحضور يا محمود

حتي إنني صرت مداوماً علي شراء صحيفتي (فنون والدار) وفي بعض الأحيان صحيفة (حكايات) هذا الأمر حدث معي منذ سفر الفنان محمودعبدالعزيز في رحلته الإستشفائية التي عاد بعدها محمولاً علي أعناق الرجال
صرت قارئاً نهماً لصحف كان ولا يزال رأيي فيها أنها صنعت خصيصاً للإثارة .
صرت متابعاً يا زول لما يخطه (هيثم كابو) من الأردن الشقيق وما يخطه (مبارك البلال) من خراطيم الهزيمة وما يخطه الطبيب المشرف علي حالة الشاب محمودعبدالعزيز سوي علي صفحات فنون او الدار أو حتي في أسافير الله ودع عنك مهاتفة أو بالأصح (م########ة) السيدة السودانية سارة منصور من محل اقامتها مع الطبيب المشؤوم .تفاصيل تفاصيل مرض الحوت ـ موته الدماغي ـ حالته الحرجة ـ سكناته ـ قراءات مستوي نبضه ـ نتائج وظائف الكلي ـ كل شئ يا زول كنت أتابعه بألف جنيه ونص من فئة العملة الجديدة .

كانت صحيفة (هيثم كابو) تبيعنا أحاويل الحوت بجنيه ونص وكذا الحال مع شقيقاتها من (دار) وهلم جر .

قبل إعلان الموت الدماغي ورد في صحيفة فنون وبعد إجتماع ضم الأستاذ هيثم كابو واسرة فنون مع الطبيب المعالج معناه :

تعتذر صحيفة فنون عن ايراد إجابه السؤال الذي تقدم به الأستاذ هيثم كابو للطبيب المعالج للفنان محمود عبدالعزيز
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الصحف الصفراء صحف الإثارة تعريف :

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
اذهب إلى: تصفح، بحث

الصحافة الصفراء هي صحافة الإثارة والفضائح، ساعد علي نشوئها الناشر والصحفي وليم راندولف هيرست (1863- 1951)، وقد كانت له في كل ناحية من نواحي الولايات المتحدة الأمريكية صحيفة أو مجلة. انتهج في نشر الأخبار نهجا مثيرا، فأظهر الفضائح والجرائم مما ساعد علي نشوء الصحافة الصفراء. سميت بالصحافة الصفراء نظرا لأنها كانت تطبع على أوراق صفراء رخيصة الثمن وقد تكون الصحف الصفراء يومية أو أسبوعية أو شهرية أو دورية.

سلام يا خضر..

محمود ليس الفنان الوحيد من فناني المزاد ، فهم كثر الأحياء منهم والأموات..

لكن موته ربما كان هو الموت " الأفجع "..

ولا أعرف لكن ربما للظروف التي صاحبت موته، أو ربما للمسيرة الصاخبة فنياً واجتماعياً التي رافقت محمود عبد العزيز ..

أو ربما كذلك لكونه الأكثر ارتباطاً بالمزاد..

فلا يذكر محمود إلا وذكرت المزاد، والعكس صحيح

أسأل الله الرحمة والمغفرة لمحمود عبد العزيز

اشتريتم صمتنا كثيراً يا تجار المشاعر فأسمعوا ما لدينا


ـــــــــــــــــ
أواصل غداً

Quote: وغربة الأوطان أسوأ من أن تنتاشها سهام الحضور يا محمود

كلام جميل اخي خضر في حق انسان فنان يندر مثيله

جار وساكن المزاد

أخي العزيز خصر
تحياتي وشوقي
وعزائي الحار لك
أسأل الله للفقيد الرحمة والمغفرة
ولكل أهل السودان حسن العزاء
إنا لله وإنا اليه راجعون

أكتبوا لكن رجاءاً

لا تخلطوا الحبر بالفضيلة
ـــــــــــــــــــ
بودلير

العزيز خضر ..
العزاء في الحوت الفقد العظيم ..
سترى في مقبل الايام .. وستقرا ما يشيب له شعر راسك .. فما ان يخبو نجم فينا حتى تكثر الاقلام المسترزقـة .. وتجار البضاعة الفاسدة التي تجد من يردها لهم ..
من ضمن اصحاب التجارة الفاسدة .. التي تنشط في مثل هذه المواقف الصحف الصفراء التي تحدثنا عنها .. فنون الدار ورصيفاتها ..
بالأمس حضرت الشد والجذب ما بين جهاز الامن .. وبين هيثم كابو في قناة النيل الأزرق التي نشطت هذه الايام في السماع السكوتي لكل من له (طرف) من كفـن محمود يحاول ان يمزقـه قبل أن يوارى الثرى حتى في اللحظات التي تصعد وتنخفض فيه روح الحوت ما بين نزاع ما بين السماء والأرض .. صور محزنـة ، سابقات صحفية ، وعدد الصحف وارصدة البنوك في تزايد وارواح المحبين للحوت في شحتفـه واخرى صعدت حد الحناجـر ..
..
اكتب يا خضــر ..انه وقت الكتابة

ده الشوقوا نص الليل بصحي
اسمع ياتامبا

http://www.youtube.com/watch?v=wkhj46qPr-g