الصدامات القبلية فى غرب السودان و التى راحت ضحيتها مئات الاشخاص و نزوح عشرات الالاف لم تكن صدفة بل تديرها الحكومة المركزية فى الخرطوم نفسها و الاغرب ان القبائل المتعاركة و التى تتسلح حتى براجمات الصواريخ, هى نفس القبائل التى تستخدمها الحكومة فى حروبها, سوى كانت فى دارفور او جبال النوبة و النيل الازرق. كما ان الحكومة تعتمد عليها فى صرعها الحدودى مع الجنوب. و لكن يبدو ان بعضا من ابناء هذه القبائل فى القوات المسلحة و الامن و الدفاع الشعبى لم يعجبها مسرحية الانقلاب و الاعتقالات التى نتجت عن تلك المسرحية فبدات هولاء يتصلوا بالثوار و بالاحزاب السياسية فى الداخل و يبدو ان الحكومة كانت على علم بهذه التحركات فلجات الى إشتعال الحروب القبلية و لكن تفاجات بان التنسيق كان قد قطع شوط كبير و تفاجات كذلك بان الكبار "الامام و صهره" كانوا ملمين بكل تفاصيل القصة و لو بارك الامام تمرد للقبائل "العربية " فى غرب السودان, معقل الانصار, فالنتائج ستكون كارثية. الامام و صهره هم سبب الهلع.