د. سلمان ينهى سلسلة خفايا وخبايا بتساؤل وطلب لعلى الحاج

أنهى د. سلمان محمد أحمد سلمان اخر حلقة من السلسلة التى نشرها فى جريدة القرار بعنوان خفايا وخبايا مفاوضات إتفاقية مياه النيل 1959م بتساؤل فحواه: هل يوجد وجه شبه بين قرار قبول السد العالى وترحيل أهالى وادى حلفا الذى وافق عليه السيد خضر حمد رئيس وفد التفاوض فى أبريل 1955 وقرار حق تقرير المصير الذى وافق عليه د.على الحاج فى فرانكفورت فى يناير 1992؟؟.
من عجائب مسار التفاوض ما أشار إليه د. سلمان من أن السلطات المصرية إعتقلت السيد خضر حمد(رئيس الوفد والإتحادى المقرب من الأزهرى) فى قضية تصوير قصيدة الشاعر أحمد محمد صالح (إلى نجيب فى عليائه) وأتهمته بتوزيع منشورات ضد الحكومة المصرية ... فتأمل.
أيضا يتطرق د. سلمان إلى حجم التنازلات التى قدمها الوفد السودانى الذى, ضمن تنازلات أخرى, بدأ بطلب تعويض شامل يبلغ 35 مليون جنيه مصرى أنتهت بعد وساطة جمال عبد الناصر (الخصم والحكم) إلى 15 مليون فى حين أن التكلفة الحقيقية بلغت37 مليون جنيه.
د.سلمان يعتقد أن السودان فى المجمل قدم تنازلات كبيره وجوهرية بلا مقابل أو بمقابل ضعيف.
فى إطار هذه العلاقة مع المصريين هنالك حدثان يجريان الأن ذوى دلاله:
الحكومة المصرية أجرت إستفتاء الدستور فى منطقتى حلايب وشلاتين بعد أن حددت النسب وذلك كجزء من الإستفتاء العام, علما بأن هذا الحدث تحديدا , إجراء إنتخابات أو إستفتاء فى المنطقة, هو الذى أشعل فتيل النزاع أول مرة إلى الدرجة التى هدد بها عبدالله خليل بإستدعاء الجيش. الأن يمر هذا الحدث بصمت شديد ولا حتى مجرد إشارة عابرة فى صحفنا.
الحدث الثانى قيام حركة (كتالة) والتى تطالب ضمن ما تطالب به إعادة النظر فى تعويضات السد العالى.
د. سلمان يطالب د. على الحاج بطرح تفاصيل مادار فى فرانكفورت وإنتهى إلى إقرار تقرير المصير, لكن السؤال, ونحن نستعرض أحداث تاريخ السودان وما تم فيه من إخفاقات ,هل يقع هذا ضمن فشل النخبة التى تحدث عنها د. منصور خالد؟