سلاااااامات وعوافي لو افردنا هذا البوست للحديث عن الراحل المقيم يسن عبدالعظيم فأنه حتماً لايكفي نسال الله له الرحمه والمغفره ونشكر كل من احتفظ بي أعمال الراحل والشكر للاحباب
محمد عاصقيل المرجع الاساسي لكل اغاني الراحل الموثق المتميز د / صلاح الرشيد غالب أحمد الرشيد مدير منتديات الطنمبور اول منتدي يهتم بي أغاني الراحل وشباب قروب الراحل علي الفيس بوك ومنتديات يسن عبدالعظيم
Quote: ولد يس عبد العظيم فى منطقة العفاض حاضرة البديرية فى شمال السودان فى اسرة فنية فجده عبدالله ود الكعيد من اشهر الشعراء فى المنطقة وخاله الفنان حسن جديلة تغنى بالطمبور فى المنطقة فى فترة الستينات ولم يذهب للاذاعة وله بعض الاغانى تغنى بها يس .منذ صغره تميز بالادب الجم ونال احترام جميع اهل المنطقة وعندما بدا الغناء شجعه الكل وتنباوا له بنجاح باهر وقد كان . قبل وفاته بيوم كان بالمستشفى ولم يكن حينها يعلم بمرضه كان متفائلا وقال ... بعد خروجى من المستشفى ان شاءالله ناوى اعمل حفل كبير لصالح منطقة العفاض ورابطة المنطقة فى الخرطوم وكانت الرابطة فى ذلك الوقت تنوى بناء دارها الجديد ..ولكنها الاقدار ..توفى بعدها بيوم .. سقط يس عبد العظيم علي المسرح وهو يغنى فى حفل عرس فى منطقة منصوركتى فى شمال السودان ...ولم يكن حينها يعلم بانه اصيب بالمرض اللعين سرطان الدم وعجل بالسفر فى نفس اليوم للخرطوم رحم الله هذا البلبل الذي كفّ عن التغريد فترك الفجيعة على كل فم والحزن يطفح في كل قلب ، ياسين هديّة لهذا الفن الراقي ، وقد ارتقى به ، من غيره يلحّن للغلابة أعذب الألحان ، من كان غيره يقوم بهذه العمليّة الساحرة في كان رجعت واديني فاض ، وحمدتو ، وتعال قص البلد ، بت العرب النوبية ، وياغيم بلا كلفة ، هذا الحديث البعيد عن الغزل ، بعيد جداً جداً ، حديث مليء بالفلسفة والعمق السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي ، في قوالب شعريّة ملتاعة ولاتخلو من أدلجة ، أستطاع أن يقدّم بها هذا البلبل الغريب ، أن يقدّم بها طرباً جميلاً تنساب معه الأرواح انسياباً ، وهي الأرواح التي اعتادت على السهل الممتنع في الغزل والحنين وحسب .. إنني لن أستطيع أن أرسم كل الصورة الزاهية لهذا الإبداع العجيب الذي كان ينضح به إناء العفاض في شخص ياسين ، ولم يبالغ شقوري في رثائه حين قال : أتاري السواقي الكان تنوح تتباكى طول الليل تئن عارفات فراقك للديار ده الشي الحماهن يفرحن والفجيعة المرة هي التي لم تمكّن ودأبنعوف من قول كل ماعنده في فقد عزيزه وصديقه ، ولو قال في رثائه بنوت الشعر الليلة ليه ساكتات هيلن الرماد كبن على القافيات لكم محبتي إخوتي في هذا المنتدى الجميل وشكراً على هذا الجهد العظيم في توثيق هذه البؤرة الغريبة من هذا الكون ، والله عايشنا الناس من أنحاء مختلفة ، لكن لن نعثر على تكوين بشري كهذا التكوين الذي أتى بالنعام آدم ومحمد كرم الله ومحمد جبارة وكمال حسن وحميد والطيب صالح وياسين عبد العظيم واجرى الفحوصات اللازمة مع الاطباء ابناء المنطقة ولم يخبروه بحقيقة مرضه الخطير .. وبدا علاجه فى مستشفى الخرطوم لان الاطياء قالوا له ان سبب السقوط نتيجة الارهاق وانك تحتاج لبعض الراحة واجراء المزيد من الفحوصات ... رحم الله هذا البلبل الذي كفّ عن التغريد فترك الفجيعة على كل فم والحزن يطفح في كل قلب ، ياسين هديّة لهذا الفن الراقي ، وقد ارتقى به ، من غيره يلحّن للغلابة أعذب الألحان ، من كان غيره يقوم بهذه العمليّة الساحرة في كان رجعت واديني فاض ، وحمدتو ، وتعال قص البلد ، بت العرب النوبية ، وياغيم بلا كلفة ، هذا الحديث البعيد عن الغزل ، بعيد جداً جداً ، حديث مليء بالفلسفة والعمق السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي ، في قوالب شعريّة ملتاعة ولاتخلو من أدلجة ، أستطاع أن يقدّم بها هذا البلبل الغريب ، أن يقدّم بها طرباً جميلاً تنساب معه الأرواح انسياباً ، وهي الأرواح التي اعتادت على السهل الممتنع في الغزل والحنين وحسب .. إنني لن أستطيع أن أرسم كل الصورة الزاهية لهذا الإبداع العجيب الذي كان ينضح به إناء العفاض في شخص ياسين ، ولم يبالغ شقوري في رثائه حين قال : أتاري السواقي الكان تنوح تتباكى طول الليل تئن عارفات فراقك للديار ده الشي الحماهن يفرحن والفجيعة المرة هي التي لم تمكّن ودأبنعوف من قول كل ماعنده في فقد عزيزه وصديقه ، ولو قال في رثائه بنوت الشعر الليلة ليه ساكتات هيلن الرماد كبن على القافيات لكم محبتي إخوتي في هذا المنتدى الجميل وشكراً على هذا الجهد العظيم في توثيق هذه البؤرة الغريبة من هذا الكون ، والله عايشنا الناس من أنحاء مختلفة ، لكن لن نعثر على تكوين بشري كهذا التكوين الذي أتى بالنعام آدم ومحمد كرم الله ومحمد جبارة وكمال حسن وحميد والطيب صالح وياسين عبد العظيم
أعز إنسان يا أعز إنسان لي أنا يا أعز إنسان ماني غريب عليك يا عاشقك الهيمان جيتك من سجون الريد بدور لي ضمان ما تصارحيني وقولي لي بكل أمان في قلبك دحين خاتاني ياتو مكان قربتك وبينك بينوا كان أزمان طريتك وفكري في عالم من النسيان خاشع مبتهل طالب الإله سبحان يجمع روحي بي روحك ويعيشوا إخوان بريدك وريتي ليك ريدت عيان وبيان وقولت أجفا كي عندي بعيدة في الحسبان كل الدنيا من غيرك بشوفا هوان حتى أفراحي غيرك فيها تبقا احزان أشيلك في عيوني عليك وأظل سهران وأسكب زاتي في زاتك وأجيب اوزان بردد في حروف إسمك براي نشوان يعقب في صداهو معاي كل لسان أخلي الكون فرح يرقص معاي طربان تغني طيورو تتمايل على الأغصان ليه بغناكي ما أبكي الوجود ألوان انا المكتوب لي احبك وليك أعيش فنان تعالي وضمي صدري عليكي بي تحنان ورجعي عمري وكتين كت مع الحبيان بيكي نسيت شقاي كل العزاب الكان وفيكي لقيت حنان أمي الفقدتو زمان
تعرف يا دفعة يس فنان قل أن يجود به الزمان أنا من منطقة العفاض زرتها مرة واحده عام 1999 حتى تلك اللحظة كان أحساسي بها ضعيفا كانت رحلة لواجب اسرى وكان سائق البكسى يمتلك احدث شريظ لياسين كان هذا الشريط سر احساسي بالعفاض كمركز اشعاع ثقافى رحمك الله يس بقدر ما قدمت
Quote: أنا من منطقة العفاض زرتها مرة واحده عام 1999 حتى تلك اللحظة كان أحساسي بها ضعيفا كانت رحلة لواجب اسرى وكان سائق البكسى يمتلك احدث شريظ لياسين كان هذا الشريط سر احساسي بالعفاض كمركز اشعاع ثقافى
يا ريت تشوف لينا تسجيلات للراحل وتكون حاجه نادره بما أنك من العفاض بلد يسن
Quote: رحمك الله يس بقدر ما قدمت
اللهم أمين
Post: #7 Title: Re: يس عبدالعظيم.. اسطورة اغنية الطمبور Author: يحي ابن عوف Date: 01-16-2013, 09:45 AM Parent: #5
سلام يا سيداحمد شامى من اقوال الشهيد عبدالخالق محجوب نحن القبيلة التي يطارد بعضها البعض الآخر رحم الله الفنان يس عبد العظيم ونسأل الله أن يسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء والصالحين
والتحية للمناضل الصلب الأستاذ الشاعر إبراهيم أبنعوف لم ولن ينحني
أول مرة استمع إليه كان في أول حفل تأبين للراحل المقيم
الشاعر اسماعيل حسن، أقامت هذا الحفل رابطة مروي بجامعة القاهرة بالخرطوم
ولفت نظري تغنيه بأغنية ( بت العرب النوبية ) كلمات الشاعر حميد
وكان يردد : يا نورة شليلك مافات جاييك يتزود من غلبك القمر الطيب يفضحني تنبحني سجونك واهاتا كجنا سجونك لولاك منعول الزمن الخلاك سلمت الوطن الهمباتة في زمن كان فيه أمن نظام حكومة مايو لا يرحم من يقع في يده
الشوق من حاصف .. لا قاصف يتلم .. يهز ليك يا نورة يا درقة وسيف يا حضناً كيف من شر الصيف والشتاء ضاراي .. ضاراي يا شتلة عز بقت جواي عدت بي ضلام بحراً عاصف يا نور قاعد بك .. قايم بك شايلك مورودة ومتوكل يا نورا علينا .. علي الله والفرج القرب .. وحايم بك يا بت العرب النوبية يا بت النوبة العربية يا فردة نخوة بجاوية أو شدر الصحوة الزنجية دسيني من الزمن الفارغ .. من روح المتعة الوكتية من شر الساحق والماحق .. بين دبش المدن المدعية والليل اتحكر بيناته وكحل بي دبشو عويناته يا شمس الناس المسقية روحّت أتنسم أخبارك .. لا تشفق .. قالوا لي نصيحي !!! وأنا عارفك ممكونة وصابرة .. لكن لي ناس إلا تصيحي جواي مأساتك مغروسة .. يا طفلة تفتش في باكر ما بينات نخلة وأبنوسة الجوع العطش الفد واحد .. الفقر الضارب زي سوسة الخوف والحالة المنحوسة يا بحر الحاصل .. لاك ناشف .. لا قلمي الفي ايدي عصا موسى يا أم غلباً حار ينبر فينا .. ما عدا صباح من ها .. الميناء كد الكداح شايلا سفينة الناس عوجات .. تحرس .. ترجا ترجعبو سلاح وأنوار زينة بمبان .. شوفونير .. آفات .. وسكي .. للناس الدمنا بنزين فِقراً تسترق من دينا بايركس أبريقن .. والموية .. تتحدي بيض الوزينة !!! خرزات السبحة أمريكية .. خصل الموكيت إيطالية دفتر شيكاتاً ربوية .. في الجيب والسيرة النبوية جمب مصحف جوه البترينة تقروقتك .. ديمة علي القبلة .. ميهيجة إبريقك بي طينا السبحة أصابعك يا صالحة .. يا بت الناس الصالحين الذمم المشرية الطالحة … شتان بين دينك وبين دينا شتان بين أحمد وحاج أحمد .. وقداس ناس ياي وسلاطينا شناك مع الخلق النايحة علي أرض فلسطين الفاتحة البركة في لونك يا سيناء يا نورا شليلك ما فات بي بعدلو شليلك جاييكي .. ما جايي ألم التمرات لا أبكي وأقابل بالفاتحة في زولاً ليّ مرض .. مات جاييك أتزود من غلبك .. وأكفر خطأ غيمة ما جات نبحث لها كل المعمورة والناس يوم تمرق مدخورة يا نورا نسيلك غنوات وأمالي بي باكر مضفورة .. طلابك وأقلامنا هويتك .. قدامنا قضيتك سبورة رتبنا الخرطة البتوصل أدينا الخاطر يا نورا بالمد الثوري المدافع .. فوق دربك تب ما متراجع رغماً عن عنت الأيام .. والزمن الجهجاه الفاجع ما رمل الدرب الوسطاني .. وكتيني الراحل وصاني لا ترجع ساكت يا شافع لا ترجع شافع يا ساكت خد بالك وعينك في الشارع لا ترجع .. لا .. لا الشارع فاتح في الشارع الشارع صان .. صان الشارع جاييك كايسلك يا نورا.. لا كت ليها أغني معاناتا الفجر الكاذب يرشحني ترشع بي الواطة سماواتا شدرات السافل تنتحنى بى الحاصل أعبئ مساماتا الناس القصر تنصحنى اتكاجر أتور نجماتا القمر الطيب يفضحنى تنبحنى سجونك وآهاتا كجنا سجونك لولاك كم عشقا يتيرب واطاتا منعول الزمن الخلاكا سلمت الوطن الهمبانة على كيفك سيفك يتحكم يا سوسة تكنك ما بتعلم بي شتلة تقرِّب تتكلم يا حال البتألم وساكت ويا حال الساكت وبتألم يتفتق جرحك يوم نبرا ونتملي .. وقيدك ينحطم وين عاتب هارب من بكرة وخطو التاريخ البتقدم للزمن الإنسان السدرة حيوقف قولو ما بيرغم المنفي في شرعو كما الهجرة والسجن متل دار الأرقم والشارع قارن في الشارع رغماً عن عنت الأيام والزمن الجهجاه الفاجع بالنفس النازل والطالع وأنا واحد من شعب مضارع سميت ومشيت ما متراجع غنيتك يا عشقي وتيهي يا بلاداً كم سمحة وجيهي لو لقت الناس البتدورا الأيدي التنفض كانديكا تنقفذ تلحقا في الكانديكا ترتالا تكوس لها في الجيهي
كلمات :- الأستاذ إبراهيم أبنعوف غناء:- الراحل المقيم يسن عبد العظيم
العيد مبارك والمراد ينتم حبيبى ونقابل الجاى فرحانين نفارق الهم فى بعدك بقاسى المرة وأتألم واتصبر واقول المولى ليا قسم أأخر فى شبابى الفات ويتقدم ألا بس ما عارفو من عمرى المفضل كم حبيبى بتعذب عشان عينيكى ما بندم وغيرن ما شكيت لى زول ولا أتظلم فى حورن بشوف سعدى وشقاى متلم وريدن يجرى فى أعماقى مجرى الدم حبيبى أساسق فوق دريب وصلك ولا بنجم من شوقى العليك لى يأسى ما استسلم كلما أمالى فيك قدامى تتهدم أرجع بدموعى ... وبكرة فيك اعشم حبيبى اجيك مشتاق وأقول بالبيا اتكلم وانسى انا لما اشوف عينيكى تتبسم اخشى انا فى عتابى معاك أتلوم أنت زعلك ما بدورو وما بدورلك هم حبيبى واشوفك زى عيونى ومن عيونى أعظم ومنو الفى خاطرى صورته وفى لسانى نغم غيرك أنتى ياالغيرك حياتى عدم .
كلمات :- الاستاذ إبراهيم ابنعوف غناء:- الراحل المقيم يسن عبد العظيم
(قربك حار وبعد حار ذاتك نور وحبك نار)
بس قول لي متين شفناك متين في الحي بقيتلنا جار متين الإلفة تمت بينا لما الإلفة تبقا حسار ليه داير تسيبني تفوت لسع ما انتهى المشوار اخاف انو الزمن ينسيك ذكراي والزمن غدار يا غدار ولا اطمني بي لقياك تقولي الزمان دوار لا توصيني كتم الريدة ما بقدر على الاسرار خلي الفي علوم الغيب انا السافي الفراق محتار وراكي ألقى الصبر من وين وكت صبري لي إنهار بعد الفات ده كلو تسيبني في الدرب النهايتو دمار لا كلمات تطمن قلبي او صورتك تكون لي تذكار ول خلاص تودر ريدي فاكر حبي ليك هظار صدق ول ما تصدق ده إحساسي البخم أشعار أمشي هناك أهدى ونوم وسوبني اسهر مع السهار عشان في عيونك أعبد ربي واتلو اسمك مع الزكار وإن هاجت على زكراك بترجى النسيم المار إن كان فيهو جيب رواية او منك يجيب اخبار وداعا والإله يرعاك اما انا حالي يا ستار ما بقدر اقول أرجاك مخير واحب الأعمار ولا بقدر الومو زماني اقوليكي الزمان بي جار ما دام السبب بي إيدي كيفن ألعن الأقدار
Post: #26 Title: Re: يس عبدالعظيم.. اسطورة اغنية الطمبور Author: عصام علي أحمد Date: 01-17-2013, 05:48 AM Parent: #25
شكرا سيداحمد شامى لهذا التوثيق يسن واحد من اهراماتنا
الاخ ديامى واضح اننا دفعة فقد شهدت ميلاد نادى الطمبور وعملت مع الشباب الذين ذكرتهم
، هنا مبادرة سابقة كان قد ساقها صديقنا "عزالدين عثمان" في العام 2008م للتوثيق لياسين، واتشايلناها سوا، وهي أكيد تمثل رافداً مهماً لهذا البوست. ياسين عبد العظيم : مغنى الشجن ،
، هنا مبادرة سابقة كان قد ساقها صديقنا "عزالدين عثمان" في العام 2008م للتوثيق لياسين، واتشايلناها سوا، وهي أكيد تمثل رافداً مهماً لهذا البوست. ياسين عبد العظيم : مغنى الشجن ،
Quote: التحيه لاخ سيد احمد شامي للتوثيق لهؤلاء القامات نحنا غننا جميل ورائع لكين انا عندي ملاحظتين انو كل الغنا بكنون بالرببا والاجيال الحاليه بقت بستمتع بالاورغن اكتر وعندنا تجربه فرقه الصحوه كان ادئها رائع جدا جدا ثاني حاجه لي نحن ماعندنا غني للحماسه ودا غني مطلوب جدا
عبد الله مرحب بيك في حوش بكري ادخال الاورغن مع الطمبور قائم منذ زمن طويل ووتقريبا الفنان عثمان اليمني ربنا يديهوا الصحه والعافيه صاحب اول تجربه من فناني الطمبور ادخل الاورغن مع الطنبور شخصيا ضد ألموضوع في راي انو الطنمبور اله متكامله
عيني بالدموع ملياني وما عارف المحن بمشيها ول هي قاصدة تتلقاني ليه ما اكتب غناي بي دمعي وأمزج بالحزن أحاني في أشعار تحكي عن مأساتي تشرح للبعيد والداني داير أقولا يا خلق الله مالو زماني لارحم الصغر في صغري لا رحم الكبر في كياني الناس في سعادة وبهجة وأنا بحر الهموم طماني وين قارب نجاتي أخلقو ول انا دايما الأخراني يا ريت السعادة قريبي كان تسمعني أو تلفاني لاكين كيف أصيح ليها والعبرات معضي لساني أهرب من دناي وين أمشي يا ريت الأماني أماني طال ما الدنيا ياها الدنيا طال ما ياني ياني انا ياني ياسجم السجم يا بختي يا حظي المولي وفاني كيفن في الشقواة عترت والخير فاتني وإتعداني أها يا مرتي المليوكة يا نار قيدي وتاري من مغسن مقطعو قلبي في جواي كاتلة إنساني أه يا قدري كون في همي راجيك من قبل ترجاني هم واحد يودر سيدو منطبقات علي تماني في هالدنيا شن سويت متعزب كاني الجاني عشان لاتبت لا استغفرت من حب زول ملك وجداني حتى إن كفر بي سببي دا بي صور الجمال أغراني أصلي انا من لمحتو كفرتا واتشهدت وأسلم تاني
الليلة داير أكتب جواب ارويهو لي زولا بعيد ارويلو بالحاصل علي ان كان خبيرو علي شديد حالي العلي حالاً صعيب إن شاء الله لي زول ما يصيد كل ما يطل يشرق صباح البي بدل ينقص يزيد عيني فارقن المنام طول ليلي ما ضاقن غميد الشافني كلو يسوي كُر كُر ما ظنو يكون شديد مسكين يحدسو في بعض مالو بي يحب لو ما بليد القال ده ما علم دكاترة ده جن عديل شوفولو قيد
Quote: سقط يس عبد العظيم علي المسرح وهو يغنى فى حفل عرس فى منطقة منصور كتى فى شمال السودان ...ولم يكن حينها يعلم بانه اصيب بالمرض اللعين سرطان الدم وعجل بالسفر فى نفس اليوم للخرطوم واجرى الفحوصات اللازمة مع الاطباء ابناء المنطقة ولم يخبروه بحقيقة مرضه الخطير .. وبدا علاجه فى مستشفى الخرطوم لان الاطياء قالوا له ان سبب السقوط نتيجة الارهاق وانك تحتاج لبعض الراحة واجراء المزيد من الفحوصات ... وفعلا قضى فى مستشفى الخرطوم حوالى اسبوع وهو لا يعلم الحقيقة الي ان جاءته احدى الممرضات واخبرته بنقله الي مستشفى الذرة هنا انزعج وسالها لماذا ولم تتروى الممرضة فقالت له لانك مريض بالسرطان واندهش يس وعرف الحقيقة ودخل فى قلق ضاعف له المرض وحرق معظم كريات فى تلك اللحظة ودخل فى غيبوبة سرعان ما فارق بعدها الحياة ماسوفا علي شبابه وكان فقده عظيما ..يعتبر الفنان يس عبد العظيم من المجددين واصحاب نهج خاص فى اغنية الطمبور .. واذا اعتبرنا الفنان النعام ادم كرائد واليمنى كمحافظ علي الطريقة الشايقية القديمة فى الغناء وصديق احمد كمجدد للاغنية فان يس وبنهجه الخاص قفز باغنية الطمبور الي حيث تقف اليوم كاغنية لكل الوطن يتغنى بها كل السودانيين ويطربون لها .. ولد يس عبد العظيم فى منطقة العفاض حاضرة البديرية فى شمال السودان فى اسرة فنية فجده عبدالله ود الكعيد من اشهر الشعراء فى المنطقة وخاله الفنان حسن جديلة تغنى بالطمبور فى المنطقة فى فترة الستينات ولم يذهب للاذاعة وله بعض الاغانى تغنى بها يس . منذ صغره تميز بالادب الجم ونال احترام جميع اهل المنطقة وعندما بدا الغناء شجعه الكل وتنباوا له بنجاح باهر وقد كان . قبل وفاته بيوم زرته فى المستشفى ولم يكن حينها يعلم بمرضه كان متفائلا وقال لى... بعد خروجى من المستشفى ان شاءالله ناوى اعمل حفل كبير لصالح منطقة العقاض ورابطة المنطقة فى الخرطوم وكانت الرابطة فى ذلك الوقت تنوى بناء دارها الجديد ..ولكنها الاقدار ..توفى بعدها بيوم .. زارنا فى القاهرة عام 84 وكان يسكن معى فى الشقة فى الدقى وكانت اغنيتى المفضلة التى اطلبها دائما هى اغنية ليل الغلابة هذه الاغنية الجميلة التى كتبها ابراهيم ابن عوف الشاعر الرقيق وهو من احسن الشعراء فى السودان واكثرهم بعدا عن الاضواء .. اقام له نادى الطمبور حفل تابين فى جامعة القاهرة الفرع وفى الحفل نعاه ابراهيم ابن عوف بقصيدته المنائحية ....احيى وا وحيح قلبا عليك مجروح وغناها ثنائى العامراب . من اجمل ما قيل فى ادب المناحة فى السودان .
مرثية الفنان يس عبدالعظيم.. الشاعر:ابراهيم ابنعوف..
إن كان ما الأجل بدري اتكتب في اللوح
أو كان النفوس تتفدي , روح .. بي روح ما كان ... مت ياغريد بلابل الدوح أحي .. وآ وحيح قلباً عليك مجروح *** بنوت الشعر الليلة ليش ... ساكتات شبن في صدور كل الغناة .. وراواة هينن الرماد كبن علي القافيات أبكن ومنحن ونوحن مع النايحات *** أثكلن الجنا الماب يتولد لامات ارثن روعة الفن البملك الذات في (ليل الغلابه وحمتو والشافعات يلا أها سوون (الحي ووب) عريسكن مات وماتت طيبة في الوجه التملي صبوح أحي وآ وحيحي قلباً عليك مجروح *** قولن ليه يا النجم السطع في سماك غبت بلا خبر شن شفت في دنياك صغير وما بقيت مالو القبير ضماك لا شفت الجديد لا نحنا .. سيرناك وآ أسفي الشديد واسفاً عليه صباك يا البكيت قلوب كانت عزاها غناك قطع كبد أبوك وأمك .. الراجاك واخواتك يجرن في المناحه نباك واخوانك منو الفيهم عليك ما بنوح أحي , وآ وحيح قلباً عليك مجروح *** كنت إنسان ملايكي وماك زول شرير وصدرك كان يصفي الشر يمسك الخير يا شيال هموم الناس كبير وصغير عالجت المريض شلت الكسيح وعزير وكنت علي حساب نفسك تجامل الغير الا الدنيا صح غشاشه ما دار خير وسمح العشره ياهو الفيها عمرو قصير والطب والعلاج من الأجل .. ما بجير وزايله الدنيا يالفوق النعش مطروح أحي , وآ وحيح قلباً عليك مجروح *** ما كان قصدي أجامل فيك يوم الشين قصدي القاك عريس بين العديل والزين قصدي تهزو سوطك والجنات راكزين قصدي غنا البنات والسيرة .. لي يس وضج الفرحه فوق عتب الفريق عرزين كربه وأبكر العفاض شمال ويمين راجين يوم جديدك وكلهم دايرين يردولك جمايلك يا الوليد الزين وياريت كنت عشت والأماني تروح أحي , وآ وحيح قلباً عليك مجروح *** كيفن (ياالرميله) شمالنا .. ما يحزن بايني احزانو فوق نخل انتني .. ودندن في النيل في الجروف في الصوبن عدن فوق وجه البنيات الملن .. وصدن في الجنيات مع السلك الوقف ما رن فوق قيزان رمالو الهيلن وكبن حزين اداك وليدو المافي ليهو وزن ويا بخت التراب الضم كل الفن وضم اجمل رسالة اجمل متون وشروح أحي وآ وحيح قلباً عليك مجروح *** كيف حال الأهل وحال العشيرة عموم
إنها غرسة من جواد في سبيل من يستحق د . توفيق الطيب
Quote: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الأمين ... أما بعد ،،، أولاً .. فأسأل الله جلت قدرته أن يجزي القائمين على أمر هذا الصرح .. الذي ولد كصاحبه يمتلىء حيوية وإبداعاً .. خير الجزاء على مجرد الفكرة التي ظلت منذ زمان بعيد تنتظر من يخرجها للناس كزرع استوى على سوقه يعجب الزراع .. ثانياً .. فلنترحم على فقيد الشباب وسيد أهل الفن في زمانه .. صاحب الموهبة التي أمالت النخيل وأسجعت القماري وأطربت النيل فانبعث في منحناه خيراً دافقاً ولحناً أبدياً .. الراحل عن دارنا المقيم بين أوردتنا وشرايينا .. حباً ومودة وصحبة ... الفنان الملهم صوتاً ولحناً وأداء وابتكاراً ... الأستاذ الإنسان .. يسن عبدالعظيم ... ولنسأل الله عز وجل أن يجعله في عليين .
أيها الأخوة الفضلاء .. إنها لفتة بارعة تستدعي شكر الله سبحانه وتعالى وشكر من بادروا بها .. وللحق أقول إن يسن هو أول من يستحق هذا التكريم بين مبدعينا لأنه حمل الفن قضية وألقى به رسالة ومات دونها منكهاً مجهوداً .. فكانت أعماله خالدة وبصماته منحوتة وذكراه محفورة في الوجدان ... إني لأدعو الله أن يوفقكم لاستكمال هذا المشروع العملاق وأتمنى ألا تنحو بهذا المنتدى المتفرد منحى التعميم والكثرة فتضيع الفكرة ويسقط الهدف .. أصرفوا عن هذا المنتدى كل ما ليس منه وركزوا على أعمال ومنجزات الراحل فهي كثيرة وكثير منها بين مفقود ومسدود .. أبحثوا عن كل منجزاته فهناك كثيرون يمكن أن يمدوكم بالكثير .. نقبوا في مواهبه التي لم تكن كموهبات أقرانه الذين سبقوه أو عاصروه أو تأثروا به بعد موته .. وأخرجوا للناس هذه المقتنيات فهي جديرة بالتوثيق لأجيال تتلمس طريقها نحو الإبداع .. وليكن وعد مني وفاء للراحل ومساندة لجهدكم الطيب هذا .. أن أقف بالقرب منكم رغم مشغولياتي التي تعلمون .. فربما استطعنا جميعاً أن نحقق هذا الهدف النبيل .. لكم التحية ونسأل الله لكم التوفيق والسداد
يا حلانا المر بعزك يا ضلمتنا المضوية صاح اعزك ومن رياح امشير اختفك في كوامن الجوف اسندك الولي ليك الولي ليلي أضيق أحبك أفيق ألبك تبكى اضمك تسكت ابكى نصن بحبك يوت بحبك لول بحبك وانت كيف لايوق وقوى وحبى كيف لايوق وقوى ما بفارق ضمه دربك الزمن شن دار يسوى الا تب مافيش مخافه يا وقر روحى الحزين لما عمال النضافه كب مع الفجاج يهبو تصحى يا أخرق قيافه همسه لمسه من ايد وليدك تمشى بي كرعيك معافى تقرا جواباتنا انت تدرى سر مأساتنا انت أقوى اقوى لا تشمت الناس علينا العزاب الحلا بينا في الدغيش زي ما هو بيرحل ومهما بعد الريف حنوصل والمسافر لما بوصل ينسى أتعاب المسافة حس نحاس الشوق يدوى يا حلانا المر بعزك يا ضلمتنا المضوى يا حلم ما دى الت الله للى عايشين بالت الله وكان جبين عزك صعيدا الطهور عينيك جوامع انت لو ازن في مالطا يا وطن تلقانى سامع اجدع في ايدينى انبه انت ربي وربي ربي هيا هيا علي الكفاح هيا هيا علي الفلاح الوطن يا أدنى جامع ما شويين وانت سامع الحنونة الشايلي لونك لا بتخونك لا بخونا لا هى دونك لانى دونا وانت واسع زي عيونا زي مشي أمي بتقالد في حبايبا لينا جونا وانت واسع انت يا الحزن البوهطب للمدامع انت يا الدمع البخلى الحزن لامع انت يا الغبن البينزف من شرايين القوافى يا النغيمة السنبليه لا بتعولف لا بتتوف لا بتزروها السوافى أنا حافى والدعت في دربى حايم جيل يا روحى يااااااااا هنا مافى واحه ترجاك يا النسايم سيغ لنوحى كت معاك مرات عديدة وياما كم قصر في حقك لا رفعت الصوت عليا ولا ربط حبلك ايديا بنبطح قدامك اسع ثور في وشي اتحما أرشع يا وطن ضوقنى دقك كم يعيد لي ملامحى دقك كم ينزه جوفي دقك يا وطن اتحما واجلب ولا قوم لا حيلك اقلب ديل وليدا كم قبيل قصر في حقك ياما كم قصر في حقك وياما كم قصر في حقك
Quote: منذ ان عرفته بمدرسة العفاض الاولية لم اعهد فيه الا الهدوء والاخلاق العالية والى تخرجنا من المدرسة والى ان توفاه الله ظل رجلا مسالما يبتعد بقدر الامكان عن مواجهة الشدائد والمواقف المحرجة للاخرين .. وعندما التحق بالشرطة قابلته مرة وقلت له انك لا تشبه هذه المهنة والتى يتطلب فى من يعمل فيها الوجه الناشف وانت رجل كلك حياء فصمت ولم يجبنى حينها .. وبعد تركه للمهنة هذه واحترافه للفن وكان معى بالقاهرة مرافقا طبيا لاحد اقاربه من ابناء المقل قال لى تتذكر يا معالى انت يوم قلت لى ان مهنة الشرطة لا تتناسب وشخصيتك قلت له نعم فقال لى تصدق كلامك دا خلانى افكر كثير لمن تركت العمل هناك مما دفعنى اكثر نحو تجويد فنى وكان ذلك سببا فى معرفتى بحميد .. واذكر قال لى قلت لحميد ياخى داير اغنى اغنية وطنية فقال ان حميد استفزنى وقال لى الاغانى الوطنية فى لكن دايرى الرجال الشجعان البيغنوها قال قلت له هات ما عندك وبعدين تشوف فقال فكانت اغنية نادوس .. وكنا وقتها بالقاهرة فامسك بالطمبور وغنى لى اغنية نادوس والتى اسمعها منه لاول مرة .. وبعد ان انتهى قلت له والله دى اغنية رهيبة فيها رمز للنظام بشكل قوى فقال لى اننى اول ما غنيتها على مسرح اتحاد طلاب جامعة الخرطوم ووجدت قبولا منقطع النظير ومن هناك انتشرت .. تميز يسن بالعفوية بطريقة اهلنا عرب الكبابيش فهو من ناحية جده بخيت ود الوجيب شاعر معروف وخاله حسن جديلة من اوائل فنانى المنطقة .. وكان حسن جديلة يغنى الاغانى القديمة بطريقة الشايقية اغانى الصف ..اى يقول الغناء اثناء الرقيص او النظر ..على الهواء مباشر بلغة اليوم .. واذكر ان حسن جديلة كان يبارى الراقصات بطمبوره داخل الحلبة ولا يقف كما يقف الفنان اليوم فى مكان واحد ..وهو ممسك بالطمبور ويغنى مثل عملية الديك عندما يقابل الدجاجة لاول مرة يقف احيانا عن يمينها وتارة عن شمالها ..ممسكا بطمبوره ويغنى .. .. قضى يسن معى بالقاهرة حوالى شهرين مرت وكانها يومين كنا نتحدث دائما عن كل شىء الغناء والشعراء والعفاض وحميد .. فى اول يوم له معى بالشقة نظمت له غداء وعزمت ابناء العفاض فى القاهرة نظر يس وقال لى هل قمت بهذا الطبيخ لوحدك فقلت له نعم فرد بعفويته ......والله بس فاقد الغوايش ..
Quote: تمهيد بهذه الكلمات التي لا تفوق دمعة حزن نزرفها في حق فقيد الفن والشباب حاولت أن أرثي أخي وصديقي الراحل الموهوب المبدع يسن عبد العظيم ... البلبل الغرد الذي هز الغصون وحرك الأوراقا ... بكيته فقصر البكاء عن حاجتي لراحة النفس وتعزيتها، ورثيته فقصرت الكلمات عن مخزون حزن شق عباب قلبي، واحتسبته فلم أجد أحر من الصبر واللوعة ... وفي ليلة من ليالي الحزن العصي ونحن في عمق النكبة قرأت هذه الكلمات على مسرح التأبين في جامعة القاهرة فرع الخرطوم ، وكنت قد لحنت هذه الكلمات لحناً حزينا بعمق الصدمة، واستخدمت فيه الصفارة الحزينة بدلاً من الطنبور وتدراستها مع الاخ الصديق الفنان المبدع صديق احمد فلما جاء وقت تقديمها اقعدته العبرة عن ترديدها وحرمته الدمعة من رؤيتها فتوليت قراءتها مكسور الخاطر ولم نزد على ذلك حتى يومنا هذا ...
قطرات دم نزرفها على فقيد الشباب والفن كانت الحياة على ضفتي نادي الطنبور هانئة حالمة وكان الأمل يضيف إلى لوحته الرائقة في كل يوم لونا جديدا ... فامتزجت هذه الألوان وتجانست فبدت الصورة رائعة جميلة واكتمل الشكل ... ذلك الشكل الذي جسد ببراعة طريق الفن والإبداع ... وفي الثامن من اكتوبر من العام 1987م .. والليل وجيع .. اندفق المداد على لوحة الفن الهادئة فشوه معالمها ... وغاب القمر في ليلة بهائه عن سماء الإبداع .. فحلق غراب الشؤم على بقايا الوتر الجريح ... ضاعت حروف اللفيا ... وشلت عناقيد الكلام ... وصمت الحرف والليل والنغم ، فقد ماتت تلك البسمة التي ولدتها الطفولة البريئة وصقلتها سنوات الشباب المستنيرة بادب الدين وسماحة الإسلام فجاءت خالصة من كل شائبة وماتت خلفها كل بسمه كانت قد لمست رحيلها ! وذهبنا جميعا ندفن الفرح الذي تربى في وجداننا لتخرج لنا الحياة من رحمها الما وأسى وحسرة... لقد انتقل يسن إلى جوار ربه ونحن راضون بقضاء الله وقدره فكما اعطى اخذ .... رحل يسن ... كما يرحل العظماء ... وخلف وراءه اعظم ذكرى وأروع تراث .. فقد ترك خلفه بصمات جيدة الملامح على طريق ادينا الشعبي ... لقد كان طيب العشرة .. حسن الخلق ... وافر الأخلاق جم الأدب أحبه كل من عرفه ... وفقده كل من جالسه... واصطفاه كل من خالطه ... وفضله كل من استمع إليه ... فهو – رحمه الله - .... لم يكن مبدعا فحسب بل كان انسانا وقورا وأخا كريما ... ورفيقا مخلصا ... اعطى كل ما يملك ... فقد كان من الذين يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ..... ولقد حاولنا ولازلنا نحاول أن نقدم لفقيد الشباب والفن وعلى أقل درجة من درجات العطاء كلمة نعبر فيها عن قليل مما قدم في رحلته القصيرة من أعمال تستحق الاجلال والتقدير إلا أننا عجزنا العجز كله ولم نقدم حتى ما يسد الرمق ... هذه مرثيتي أكتبها واعلم أني – إذ اقدمها – كساكب قطرة في لج بحر اقدمها لتعبر عن قليل مما تركه في نفسي رحيل الاستاذ يسن الا رحمه الله رحمة واسعة والهمنا الصبر وحسن العزاء ...