حوتة مازال على قيد الحياة ولكنه بحاجة الى دعواتكم ...

حوتة ...!!

(*)

حوتة لا تمت ..
هنالك الكثير من الكلمات لم تغنى بعد ..
هنالك كثير من الاحاديث لم تكتمل بعد ..
هنالك من هم سيفتقدون حوتة الانسان ..
حوتة الذي لم يركض وراء النجومية ..
لم يخطط لها ..
لم يصنعه أحد ..
ولد فنانا هكذا ..

ولكنه ذلك الانسان الذي سيفتقده كل من عرفه عن قرب
عرفه بعيدا عن احاديث الشارع وانطباع الحكاوي ..

حوتة وامير الميل(نيلز) ومحمود عبداللطيف كابو وتشابه الحكايا والسير ..


الان يجول بخاطري طيف محمود الثمانينيات وبرنامج الاطفال وتلفزيون السودان حينها لا يتسع
الا للنوابه , حوتة قصر الشباب والاطفال , حوتة ذلك الطفل المهذب والشاب المبدع ..

حوتة البيت العامر والقلب المفتوح والديوان الذي يقيم به ضيفه لسنوات ..

حوتة لم يعش لنفسه يوما ..
عاش للناس وبالناس ..

لا تمت يامحمود ..
فأنت حكاية لم تكتمل بعد ..

ألم أقل لك ياحوتة أنك تشبه ابراهيم عبدالجليل ..

أذكر أخر لقاء بيننا حين قلت لك :
نانسي عجاج يامحمود معجبة بيك وعاوزة تتعرف عليك ؟
أجبتني بكل تواضع :
هي الزولة دي غناية ياكمال ؟أنا مابفهم كويس في الغنا زيك ..
ضحكت وعرفت أنك لازلت كما أنت , تغني دون أن تسمع نفسك , تزداد نجومية وتزداد فقراً ..
يزهو من حولك بصداقتك وأنت تتواضع وتتضاءل كلما كبروا بك , بسيرتك وعرقك ومالك أيضاً ..

لا تمت يامحمود ..
فمشروعك لم يكتمل بعد ..

يا شافي يا رحمن يا رحيم تاخد بيده
ويرجعه إلي أهله ومعجبيه سالما معافا