( .............) !!

كم من العمر تبقى ونحن تحتضننا المنافي ؟
.نخترع كل صباح صبراً جديداً ..
نقرأ نكتب، نقلب الصفحات نخترق المواقع بتوتر حين تكون أخبار الوطن حزينة !
نحتمي بكل ما يشبهنا ..في دروب لا تحمل ما يشي بنا ..!

توزّعنا كثيرا ..
كلً بداخله وجع له طعم وله لون خاص به
أوطاننا بارعة في قتلنا حبا أو جفاء "
مجنون من يفكر أن للغربة عمر افتراضي .
.انها تسرق من أعمارنا لتختزل سر فتوتها !
انقطعت كل الغيوم ..وصار القلب نثارا ...
غربتك أشبه بدم جديد يسري بقلبك
هكذا كانت البدايات
تغير مجرى الدم ..هكذا صارت النهايات !!
ظللنا نكتب ونكتب عن ما يسكننا ،، من شوق ، وحزن ، وخوف
هل يجدي كل ذلك ،، في أمكنة ليست لنا ،، لم تشهد عثراتنا الاولى ،،
لم نكتب على جدرانها بدايات الشيطنة ،لم نسرق فيها الملاليم من جيوب ابائنا ،
لم نقترف فيها كل ما يمكننا من أخطاء و من قلق .
. لم نتعذب بقربنا ونذنب ببعدنا ، ثم نستعيذ من مكرنا الطفولي يوم كنا أشقياء ..!
لم نكن نحمل الرغيف الساخن في ايدينا ؟ ،
لم نستعض عنها بخبز النسيان ،
لم نبتكر بعد طرق أخرى لحياة ، لا يكون الوطن فيها قضيتنا ،
و لم تفقد القرية فيها امتياز حبنا ...
كم تبقى من العمر ؟!...
لا ..مزيد من التورط في التيه ..
سأطمر كل تلك الاشياء ..الحميمة التي كانت تخترق كــــــــــل هذه المدن و القارات و البحار ..
الغربة قد .. تصير وطنا احيانا
لو ظل في القلب متسع للوجوه و الصور والاحبة ..
ولكن .. !

جسمي معي غير أن الروح عندكم
فالجسم في غربة والروح في وطن
فليعجب الناس مني أن لي بدنا
لا روح فيه ولي روح بلا بدن !!

أرحكاكي يا رشا تاتي
ود راوة ولا باريس
.
.
دائما تعبري عني حتى ولو بدون عنوان موضاعاتك تهمني فألتقفها
شكرا رشا

لله درك يا رشا و لك من الشكر أجزله على هذه الكلمات المضيئات

و نسأل الله العلى القدير أن يحسن لنا خاتمة اعمالنا و أن يجعل آخر أيامنا بين أهلنا و أحبابنا
فى بلاد عز علينا فراقها و طال انتظارنا للرجوع اليها

و لك من التحايا انضرها

أخوي عبدالله __ ليك ___ تحياتي ..
تحمل ريحة الريحان المزروع جوه الحيشان
وهديل الحمام الراقد في الأركان
وطيبة الناس في أي بكان
اريتني أرجع
أعود .. للحلة
بقيت مقسمة بين تلاتة أقدار
مدينة سغيره
واتنين كبار
واريتو لو كان بالإختيار
كان رجعت بعد التيه والغربة والخوف والودار
بس نسوي شنو .. قسمتنا !

أخي / حيدر
حضورك هنا .. أضاء ما بين الحرف
شكراً لإطلالتك الطيبة

Quote: الغربة قد .. تصير وطنا احيانا

كلمات تنساب كما الحلم بين الاوردة وتلامس الجرح

نعم يارشا الغربه قد تصير وطنا ولكن يبقى لهيب الاشواق الى الاوطان متقدا,,

تسلمى يارشا ويسلم حرفك مودتى

كتبت الأديبة الأريبة رشا بابكر:

Quote: لم نكن نحمل الرغيف الساخن في ايدينا ؟ ، لم نستعض عنها بخبز النسيان ، لم نبتكر بعد طرق أخرى لحياة ، لا يكون الوطن فيها قضيتنا ، و لم تفقد القرية فيها امتياز حبنا ... كم تبقى من العمر ؟!... لا ..مزيد من التورط في التيه .. سأطمر كل تلك الاشياء ..الحميمة التي كانت تخترق كــــــــــل هذه المدن و القارات و البحار .. الغربة قد .. تصير وطنا احيانا لو ظل في القلب متسع للوجوه و الصور والاحبة .. ولكن .. !

نموذج للأدب الراقي.. والله لم أكن أعلم أن رشا بهذا الإبداع الكتابي !!
أعرف الأخت رشا كمشاركة هادفة ومتخصصة في "اقتناص" واختيار مواضيع رائعة في "
سودانيز"تطرحها لنفع الناس.. أعرفها كزولة متعلمة فاهمة ومثقفة..أما أدب وإبداع
فهذا كنز لم نكتشفه إلا الآن..وفقك الله أختي رشا..

وحقيقة طرقت موضوعا مهما وأشرت لجُرح يثعبُ دما!!
وياليتنا نعي هذه النصيحة كمسافرين من بلدنا:

تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِيْ طَلَبِ العُلَى ***وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِـدِ

تَفَرُّجُ هَـمٍّ، واكتِسَـابُ مَعِيْشَـةٍ ****وَعِلْمٌ ، وآدابٌ، وصُحْبَـةُ مَاجِـدِ

فإن قيلَ في الأَسفـارِ ذُلٌّ ومِحْنَـةٌ *****وَقَطْعُ الفيافي وارتكـاب الشَّدائِـدِ

فَمَوْتُ الفتـى خيْـرٌ له مِنْ قِيامِـهِ ******بِدَارِ هَـوَانٍ بيـن واشٍ وَحَاسِـدِ

تقديري أخي عماد
وطـــــــن عمـــــري
تنازلت عن هويتي00 حملت جواز مروري
إستوطنتك إرتحالا وأسفارا استنزفت
امداداتي لتنفذ لتكون ذكرى الوطن زادي
دفء أحضانك وطني !!!
سعدت ببهاء تواجدك

لك شكر يطال السماء أخي / عماد موسى
يسعدني هذا الثناء والذي جعل تواضعي يذوب خجلا
لكم اتشرف بتصفحك لما أكتب
آمل أن أكون دائماً عند حسن ظن الجميع
كن بخير شيخنا الكريم

لك شكر يطال السماء أخي / عماد موسى
يسعدني هذا الثناء والذي جعل تواضعي يذوب خجلا
لكم اتشرف بتصفحك لما أكتب
آمل أن أكون دائماً عند حسن ظن الجميع
كن بخير شيخنا الكريم

كم أحبّه ....ذاك الوطن !!
في تُربه صلّى أهلُ التّقى.... بذلوا الخيرات تزهو!.. في عزة وشمم
أراها تضاعفت سنابل خيرٍ ..ضارعت القمم..في أرضه تنمو السماحة والكرم
في جرفه طيبة الأطفال..في جوفه يزأر الأبطال .. في برّه طيبٌ الفعال....
في بحره.. في ذاك الثرى.....في طرفه : يخضرّ زرعُ الخير....يزدانُ بذل الخير
.. يزداد حب الخير.. حبّ التفاني لجار قربى..للقريب ..قصة إيثار.... بل للغريب!!... كما
الخيال..أو الجنون!!
في جوانب وطني وسمائه تطير الطيبة.. كطيور حلوة الألوان ..سبحت
عاليا في الجو ..صافّات سبّحت شُكرا.. دونما ضجيج..كما الغيوم..
لايعلم تسبيحها إلا العليم...
في أرضه مشت أقدامُ الخائفين هوينى!!
حذار شوك الشر ..رغم الفقر...رغم الضُّرّ.....كما يخشى الشوكً أهلُ الحجا..
كم سجدت جباهُ فيه لله خُشّعا؟ مارضيت بالضيم يوما بدلا ...
اختارت العزّة.. واقتيات الفقر ....فخرا !!
لسان حالهايهتف حكمة وشعرا:
لا تسقني كأس الحياة بذلّة***بل فاسقني بالعزّ كأس الحنظل
إني لأعجبُ منك يا وطني -بل مُعجبُ !!:
أسيوفُ عُشرٍ تهفو للكرامة والصدام؟! دونما التسليم ذّلاّ؟!
قارعت للكُفر يوما، وهي تهتف: الله أكبر.. بينمانيران "المدفعُ" الأبتر
تغتال-العُزل- عزّا!!
ماذا دهى وطني؟
كيف يطير زُغبُ الطير منه؟!!
كيف يختار المنافي بدلا؟!!
ماذا دهى وطني؟!! وطن الخصال؟!
أأرضُ الخير مادت؟!!
أريحُ الخير مالت؟!!
لا..والله-
أم مال الرجال؟!