شيخ الشعراء عبدالله الشيخ البشير /ابطال بلازاد

هذا الشيخ الاستاذ الانسان المعلم كتب هذه الملحمة من واقع دراستة للتاريخ . فكانت رائعة من روائع الشعر والبيان من جمال النظم البديع والقافية .
هذه الأهزوجة جديرة بان تكون فى هذا المنبر العملاق منبر كل السودانين . وتكون بداية لى فى هذا الصرح الكبير!!!!






الليل كان فى الهزيع الثانى

لاشئ يستبين للعيان.

والا اضاميم من الفرسان

خروا وهم باكين للاذقان

وكل شئ ذاب فى الألوان

الامحاريب من. الجمان

تشع فى مروجها الحسان

على أديم ازرق ريان

وخيم السكون فى المكان

لأحس. من نجوى ولاالحان

الا رفيف الريح فى الاقصان

لأصوت. ينساب الى الأذان

الا ابتهالات من الجنان

نصحن صمت الليل بالقران

******************

وهبت النوافح القدسية

شرقية الأنفاس عنبرية

فلو اصاخت إذن. ذكية

لصافحتها النسمة الفجرية

بهمسة مرموزة خفية

بعيدة اصداوها كونية

تنزلت من حجبها العلوية

مصونة تحاط بالكتمان

وحولها افق من دخان

Quote: وتكون بداية لى فى هذا الصرح الكبير!!!!

وما أجملها من بداية وأنت تقود شيخ شعراء السودان معك ..
حبذا لو توفر لديك نصوص اخرى لشيخ عبدالله البشير أن تتحفنا برائعته فى رثاء محمد المهدي المجذوب ولك الشكر والتقدير ومرحبا بك
عبر هذه البداية الجميلة جدا فى معية شيخ شعراء السودان حتى رحيله

شكرًا لك آخى احمد الأمين احمد لك كل الود على التشجيع وبأذن الله سوف أدعمك بها ما انتهيت من هذه الاهزوجة ومعها كيل بعير لك التحايا

واغروقت فى الشرق عين ماء

رشت بها الليل بالانداء

ولامست بالعطر والأضواء

جبين حر شامخ وضاء

مهيئ للسلم والهيجاء

همومه رسالة السماء

ونشر دين. الله فى الإرجاء

والسير فى المحجة البيضاء

والعدل بالقسطاس للضعفاء

وحوله حشد من الانضاء

وهائم فى عالم الدعاء

وقد تلاقى. فوقه النجمان

وماج شط الغيب بالأمان

وانسلت البقعة من نعاس

على صباح ثائر الأنفاس

ورزت العرضة بالنحاس

وكل شئ ماج بالحماس

ولاترى الا جموع الناس

ماضين. تواقين للدواس

كأنما زلوا عن الأقواس

يسابقون الريح بالافراس

ويشعلون الشمس يالاكباس

ولبست مدينة ام درمان

بهاءها فى ذلك الزمان

***************

ما اجملها من بداية اخ علي رفاي وانت تستهل نشاطك هنا
بهذا العملاق الاستاذ عبدالله الشيخ البشير
ومتابعين

سلام للأخ الشامل الحبر عبدالوهاب لك التحايا ومشكور ياخى على الدعم . وحقيقة هذا الشاعر من الوزن الثقيل واتمنى ان تجد هذه القصيدة كل الرضاء من كل اهل المنبر..

الحبيب الغالي علي رفاي
يا أبن بلدي الرائع لكم التحية و التقدير وبداية موفقة وإستهلال جميل لك التحية ولكل آل رفاي الكرام الذين هم حقيقة كالمطر اينما حلوا نفعوا فلكم الإحترام والتقدير و المحبة الصادقة
وأبقي دأخل لي جوه،،،


عمر مصطفي

شيخ الشعراء والمربي والعلامة عبد الله الشيخ البشير كان ان قرأت له (دراسات في شعر التجاني يوسف بشير )

شكرا على رفاي لك وانت تذكرنا بشيخ الشعراء ،كما ننتظر ما يجود لنا به قلمك وذوقك الرفيع

لك ودى واحترامى،،،

Quote: واغروقت فى الشرق عين ماء رشت بها الليل بالانداء ولامست بالعطر والأضواء جبين حر شامخ وضاء مهيئ للسلم والهيجاء همومه رسالة السماء ونشر دين. الله فى الإرجاء والسير فى المحجة البيضاء والعدل بالقسطاس للضعفاء وحوله حشد من الانضاء وهائم فى عالم الدعاء وقد تلاقى. فوقه النجمان وماج شط الغيب بالأمان

الاخ الاستاذ علي ابراهيم نورت صباحنا نور الله قلبك وشآبيب رحمة ربي تتنزل علي قبر وروح شيخ الشعراء
عبد الله الشيخ البشير ليت كان هنا الاستاذ ود كاكوم ليحدثنا عن عبدالله الشيخ البشير شاعر الدوبيت
فحسب علمي ان الراحل المقيم كان يحفظ شوارد الدوبيت ويقرضه ايضا امس كان يتحدث الاستاذ حسين خوجلي
في عمود علي الهواء عن القليل من اشراقات هذا الهرم
لكم محبتي

الاستاذ عبيد الطيب سلام عليكم اشكرك ياخى على المشاركة وبأذن الله تعالى نقدم المفيد عن هذا الشاعر الكبير وخليك قريب
لك التحايا

ابراهيم الفاضل السلام عليكم ..تعرف يا ابراهيم ان هذا الشاعر الفذ قد اكتسب موهبتة من حفظه للقران وتدريسه للغة العربية لذلك كان بارعا فى الشعر والوصف والد وبيت رحمه الله

شكرًا لمرورك ودعمك

ابو مصطفى عمر الجميل لك كل التحايا ولى أهلنا الطيبين ومشكور كتير وكيف انت والأولاد .نامل ياخى ان نكون عند حسن الظن

واكتظت العرضة. بالحشود

وكان ذلك اليوم يوم عيد

معطر الاردان بالبارود

وشرقا كجبهة الجنود

وصفت الخيل على صعيد

وقد هاجها تضرم القصيد

فجازبت تصل بالحديد

مجنحات بالقنا الممدود

تود لوطارت الى بعيد

منقضة فى قسطل مزرود

أصيلة حنت الطعان

واعتادها. تلاحم الشجعان

ونصت الرايات عاليات

رفافة وريحها موات

منضورة الألوان حاليات

منقوشة بمحكم الآيات

تتيه بالصمود والثبات

بهمة الزراع. والرعاة

وحافظى القران والتقاة

وتزرع الأحلام فى الموات

وترسل البشرى الى الجهات

رفعن مذ رفعن خافقات

ايام كان الناس فى ثبات

يهئون الدرب للغزاة

يطاطئون الرأس. للطغاة

رفعن من أياد مجربات

ماشوهدت قط منكسرات

ولا على الاعقاب ناكسات

بنات نول حاك للفتيان

مدارع الدمور فى شيكان

وصاح صوت للجهاد عال

أجابه رجع من الجبال

وارتد للضفاف والشلال

وامتد الايام. والليالى

وانصت التاريخ فى إجلال

ودار حول العرضة كالرئبال

ابو محمد سناء الأبطال

سيف الامام خائض الأهوال

والمقتدى بنهجة. المثالى

اعماله فى لوحة الاعمال

يلصفن. كالحروف كاللالى

انظر اليه وهو. فى المجال

يختال فوق احمر مختال

معلما بالريش والنيبال

وحاملا أمانة الأجيال

وحوله غابة من. العوالى

يرمى بناظرية للشمال

كاًن عينيه. عقيقتان

وان زندية. كتيبتان

وخاطب الجمع بما يطاع

المهتدى بالله لايضاع

والحق لايشرى ولايضاع

ولفهم السراب والقاع

فى صائف يجومه لزاع

هم رعاة وهم زراع

ونسوة وولدة ايفاع

مهاجرون مالهم رجاع

وزاهدون مالهم أطماع

تهليلهم تكبيرهم إيقاع

مقدس تشتاقه الأسماع

وضجت الجبال والبقاع

الا تمهل ايها الشعشاع

من اين عزب الماء للظمان

وأين وأين القوت للجوعان

وخاطب الجمع بما يطاع

المهتدى بالله لايضاع

والحق لايشرى ولايضاع

ولفهم السراب والقاع

فى صائف يجومه لزاع

هم رعاة وهم زراع

ونسوة وولدة ايفاع

مهاجرون مالهم رجاع

وزاهدون مالهم أطماع

تهليلهم تكبيرهم إيقاع

مقدس تشتاقه الأسماع

وضجت الجبال والبقاع

الا تمهل ايها الشعشاع

من اين عزب الماء للظمان

وأين وأين القوت للجوعان

فى منكرات ضوها كليل

يحفه جيشه من التهليل

وقابلته الناس بالحرسان

وساجعته الطير بالاقصان

جازو خضما ما به من ماء

ولابه نبض من الاحياء

وجملتهم لفحة. و الرمضاء

ووسمتهم حكمة الصحراء

وخيموا بالعدوة الجرداء

للنيل حول الراية الخضراء

......والنيل ........

فيما قد حكاه الراوئ

ينساب فوق لجة حمراء

هم على مرا ى من الأعداء

هم على مرأى من الرماء

فنفروا النوم من الأجفان

وجردوا السيوف من الاجفار

فى منكرات ضوها كليل

يحفه جيشه من التهليل

وقابلته الناس بالحرسان

وساجعته الطير بالاقصان

جازو خضما ما به من ماء

ولابه نبض من الاحياء

وجملتهم لفحة. و الرمضاء

ووسمتهم حكمة الصحراء

وخيموا بالعدوة الجرداء

للنيل حول الراية الخضراء

......والنيل ........

فيما قد حكاه الراوئ

ينساب فوق لجة حمراء

هم على مرا ى من الأعداء

هم على مرأى من الرماء

فنفروا النوم من الأجفان

وجردوا السيوف من الاجفار

فى منكرات ضوها كليل

يحفه جيشه من التهليل

وقابلته الناس بالحرسان

وساجعته الطير بالاقصان

جازو خضما ما به من ماء

ولابه نبض من الاحياء

وجملتهم لفحة. و الرمضاء

ووسمتهم حكمة الصحراء

وخيموا بالعدوة الجرداء

للنيل حول الراية الخضراء

......والنيل ........

فيما قد حكاه الراوئ

ينساب فوق لجة حمراء

هم على مرا ى من الأعداء

هم على مرأى من الرماء

فنفروا النوم من الأجفان

وجردوا السيوف من الاجفار

وليلة فجرية. المذاق

فى دنقلا سمارها السواقى

نيلية مخضرة الاوراق

مدتهم بجدول. رقراق

وقد تغنى طائر الدلاق

على حشايا رملها البراق

فرنق النعاس فى الاماق

وعادهم طيفا من الأشواق

لكنهم باتو على اشفاق

فمنهم من شمرواًعن ساق

يتلو اى الله فى اشتياق

ويسرجون الليل بالاحداق

يحصون ما يجرى على الآفاق

ومايكن الشر فى الآنفاق

وماوراء التل من طراق

والبدر كان باهر الإشراق

يوامض النيل فيبرقان

كجبهة المظفر. النشوان

وقادهم مشاطئا للنيل

وكم بشط النيل من جميل

جزائر تعج بالهديل

والرزع والأنعام والشتول

وظل سنط حالم مسدول

يدعوا المجاهدين الى المقيل

وصوت مزمار من الترتيل

عن معبد بادى السنى مأهول

وذكريات من هوى أصيل

ترف أحلاما. على النخيل

وزارع. بحقله مشغول

مشمر الساقين للمحصول

وحرة تحنو على البقول

وزورق لعابر عجول

ودافق فى جدول مجدول

ينداح أسرارا على الحقول

لكن أعداء. بنى الانسان

بثوا شراك الموت فى الشطان

فى منكرات ضوها كليل

يحفه جيشه من التهليل

وقابلته الناس بالحرسان

وساجعته الطير بالاقصان

جازو خضما ما به من ماء

ولابه نبض من الاحياء

وجملتهم لفحة. و الرمضاء

ووسمتهم حكمة الصحراء

وخيموا بالعدوة الجرداء

للنيل حول الراية الخضراء

......والنيل ........

فيما قد حكاه الراوئ

ينساب فوق لجة حمراء

هم على مرا ى من الأعداء

هم على مرأى من الرماء

فنفروا النوم من الأجفان

وجردوا السيوف من الاجفار

فى منكرات ضوها كليل

يحفه جيشه من التهليل

وقابلته الناس بالحرسان

وساجعته الطير بالاقصان

جازو خضما ما به من ماء

ولابه نبض من الاحياء

وجملتهم لفحة. و الرمضاء

ووسمتهم حكمة الصحراء

وخيموا بالعدوة الجرداء

للنيل حول الراية الخضراء

......والنيل ........

فيما قد حكاه الراوئ

ينساب فوق لجة حمراء

هم على مرا ى من الأعداء

هم على مرأى من الرماء

فنفروا النوم من الأجفان

وجردوا السيوف من الاجفار

فى منكرات ضوها كليل

يحفه جيشه من التهليل

وقابلته الناس بالحرسان

وساجعته الطير بالاقصان

جازو خضما ما به من ماء

ولابه نبض من الاحياء

وجملتهم لفحة. و الرمضاء

ووسمتهم حكمة الصحراء

وخيموا بالعدوة الجرداء

للنيل حول الراية الخضراء

......والنيل ........

فيما قد حكاه الراوئ

ينساب فوق لجة حمراء

هم على مرا ى من الأعداء

هم على مرأى من الرماء

فنفروا النوم من الأجفان

وجردوا السيوف من الاجفار

تحرفو عنه وهم جنوح

ألى عراض ارضها سفوح

تصون أسرارا. وتستبيح

وهبا من هنا وهنا الريح

فاغبرت الآفاق. وهى فيح

وقد تلظى واكفهر اللوح

وأحمر من لزع السموم الكيح

ولاح ذلك السملق القبيح

والوحش فى احشائة يصيح

وطولبوا بالذل والإذعان

وخصت الحلوق بالاحزان
::::::::::::::::::::::::::

لله محصورون فى فناء

لا مشرع يفضى بهم للماء

وظلهم سقف من الهواء

وفرشهم جمر من الحصباء

والقوت لاقوت سوي النواء

غزتهم جحافل الوباء

فقامت القبور فى العراء

وعاثت الضباع فى الإرجاء

وامسك الطير عن الغناء

الا محلئيين كالشنان

صابر على ناب الدهر بالايمان

فما استجابوا للحصار المحكم

ولا استكانوا للهيب المضرم

وساندتهم عزمة المصمم

وعزة موروثة لم تحطم

ووثبة موروثة لم تهزم

تلاوحوا للمدفع المدمدم

يرفضوا نارا من يدى قشمشم

حتى اذا احمر النهار بالدم

صال الجياع فى اللظى المضرم

من كل ندب بالتقى موسم

يدعون بالجلى تعالى سلم

فمن رآهم. فى لظى الميدان

فقد رأى مالم ترىوالعينان

قال راوى اوثق الاخبار

من عاش فى جحيمها من دار

قد كان مالم يجرى فى الأفكار

ولاروتة الناس فى الاخبار

ولاحوتة الكتب فى اسطار

قد جمعوا قذائف الدمار

واستخلصوا منها على الإخطار

مامد أسلحتهم بالنار

فهاجموا فى رابعة النهار

وباغتوا الأعداء كالإعصار

ودمروا معاقل الحصار

وأسرعوا للنهر فى انحدار

وفوقهم سقف من الغبار

وجالدوا بوارج البخار

بمنطق البارود والبتار

واشرعوا السقاة فى التيار

واستخلصوا الماء من الأشرار

ووشحوا النيل بأرجوان

وشيعوا القتلى بمهرجان

واقبلوا غرا من الصدام

ايديهم فى راية. الاسلام

ملأى روياهم. زز بماء طام

لها نشيد مذبد. الأنغام

فابصروا زيقا من الحمام

ينغل فى حدائق. الغمام

فاستبشروا بمقبل. الايام

وهم بلا رسم ولا أرقام

ولا عنا ونين ولا وسام

شم الانوف ثابتوا الاقدام

بالحب والاخلاص والاقدام

ماضون حول ثائر مقدام

قليل مايقاته. صوام

مسهد بين الدجى. قوام

قد قادهم للنصر وهو ظامى

ماذاق مذ يومين من طعام

مهابذ لله غير وأنى

وزاهد يعلو على الحرمان

وهل رايت الرسل بالعشى

من غاصب ذى عذة عتى

جاءوا ليثنوهم عن المضىء

بالمللك بالسلطان ذى الدوى

بكل مجد العالم. الارضى

وكل مايغرى الفتى بالغى

فعافها ذو المنهج المهدى

وانحاز فوق منبر صخرى

وصاح فيهم صيحة البركان

تجيش بالحديد والنيران

انا مبايعون قد وفينا

وفى سبيل الله قد مضينا

والحكم لله اذا التقينا

لن تدركوا منا اذا قضينا

الا الشهادات التى ادينا

والمشرفيات التى امهينا

ووجبة منزورة. علينا

وحربة مركوزة. لدينا

اللهم لولا انت ما اهتدينا

ولا تصدقنا ولا صلينا

فانزلن سكينة. علينا

وثبت الاقدام ان لأقينا

وخذ نواصينا على الايمان

وكل ماسواك شى فانى

وقالها فى وجههم. جهارا

فهزت الجبال والانهارا

واعتامها طير العلاء وطارا

وبثها فى العالم. افتخارا

يدور قرص الشمس حيث دار

فاجفلوا عن حوضة. حيارا

وجلجل التكبير واستطارا

واغدنت للنخوة. العزارى

وافتر ثغر البسل الغيارى

فاوقدوا فوق الجبال نارا

فاشرقت صخورها اخضرارا

ماذا يقول الشعر ذو البيان

وقد راى التاريخ بالعيان

وقادهم مشاطئا للنيل

وكم بشط النيل من جميل

اضفى عليه روعة التظليل

مشاعل النوار فى الخميل

وقد كستة روعة الأصيل

نقوش تاريخ على صقيل

صدى ربابات من المجهول

مشدودة الاوتار فى الفصول

تنداح انغاما على النخيل

لكن اعداء بنى الانسان

بثوا شراك الموت فى الشطأن

وفى صباح اشئم الجناح

القى على توشكى رؤى الجراح

فاصطفت الجياع كالاشباح

على اديم مقفر. قرواح

وبادروا بالسيف والرماح

كأنها شعل من الأرواح

على خميس فاتك السلاح

فبعد ضرب منهما ملحاح

وبعد صبر للاذى نضاح

تقاضت النار ذوى الرماح

واستشهدوا يزينهم رمزان

المجد لله والأوطان

وكان هذا امرا ماله من مرد

فا اين نحن مما ليس منه بد

حدثتة النفس مات الجند

لا خيل تقفوك اذا تشتد

ولا دارع يحميك اذا ترتد

وحومت تلك الصقور الربد

فما ترى غير الخضوع بعد

فازت النار وضج. الرعد

واوشكت جباله. تنهد

وكر فوق الاحمر الحصان

مكبرا وغاب فى الدخان

جاءوا به فى موكب الغروب

مضرجا كالصارم الخصيب

يفوح من بردية نفح طيب

ملائك وافت من الغيوب

ياقاهر الخطوب بالخطوب

قد عشت فى ضمائر الشعوب

لكن تضيق الارض بالأديب

وينثني ويبكى على السهوب

ويشعل الضفاف بالنحيب

ان ضاقت الحياة بالعقبان

وراشت الجناح للقربان

فى ظلام الطارق البهيم

تربع التاريخ فى السديم

على منار حف بالتكريم

وحوله حدائق النجوم

ترف فى مدارها النظيم

هناك خط على الرقيم

نصين من شهادة* الخصوم

شهادة للقائد النجومي

ومثلها لجيشه العظيم

من قد ارادو المجد للسودان

فواصلوا المسعى الى الجنان

فاستشهدوا يزينهم زمزان

المجد لله و الأوطان

قال شعرنا :-

من خافقى ومن سناء قصيدى

وخير ماكبدت من جهودى

ومن معانى عمقت وجودى

ومن مضنيات حررت قيودى

ومن امان لحن بعيد

تحية للقائد النجومى

وصحبه الموفيين للعهودى

عليهمو سحائب الرضوان

عليهم سحائب الرضوان

*

*

*