رؤوس لا تعرف الهمبريب!! والحجاب ليس أصلاً

رؤوس لا تعرف الهمبريب!! والحجاب ليس أصلاً


01-07-2013, 08:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=420&msg=1357545140&rn=0


Post: #1
Title: رؤوس لا تعرف الهمبريب!! والحجاب ليس أصلاً
Author: أسامة البيتى
Date: 01-07-2013, 08:52 AM


من الأسباب التاريخية التى دعت إلى الحجاب
الذى ضربته الشريعة السلفية على المرأة،
أن الإسلام عندما جاء فى القرن السابع الميلادى
وجد المجتمع الجاهلى يدفن البنت فى حفرة وهى حية
خوف العار، و خوف المشاركة فى الرزق القليل،
فحرمت المرأة بذلك حق الحياة.. وهو أحدالأسس التى
تقوم عليها دساتير الأمم الحديثة.

ولم يشأ الإسلام فى ذلك الوقت أن يقفز بالمجتمع الجاهلى، بين عشية وضحاها،
إلى حقوق المرأة الكاملة من حق الحياة وحق الحرية، وما يترتب عليهما،
فأخذ فى تدريج ذلك المجتمع رويداً رويداً نحو حقوق المرأة الكاملة..
لأن تدرج المجتمع ضرورى لنقله من حالة إلى حالة
حتى لا تحدث إنتكاسات فى مجرى تطوره.. فأخرج المرأة من الحفرة
ولكنه ضرب عليها الحجاب فى البيت.. فقال تبارك و تعالى:
"وقرن فى بيوتكن، و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى"
وقال: "و إذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب"..

حتى أن النبى عليه الصلاة والسلام،
عندما حضر إليه عبدالله بن أم مكتوم الأعمى
أمر زوجاته اللاتى كن بحضرته أن يحتجبن..
فقلن له: إنه أعمى يا رسول الله!!
فقال لهن النبى: أوعمياوات انتن؟!!
مما يعنى أن الحجاب معناه أن المرأة ما تشوف الرجال..
هذا هو الحجاب فى الشريعة السلفية.. ألا ترى المرأة رجلاً ولا يراها رجل..
إلا فى حالات الضرورة الملجئة..

ولكن الحجاب بهذه الصورة ليس هو الكلمة
النهائية للإسلام فيما يخص المرأة..
الحجاب بهذه الصورة مرحلة تتهيأ خلالها المرأة
لمرحلة رفع الحجاب.. وذلك عندما تصبح المراة
راشدة و مسئولة، فتحسن التصرف فى حرية السفور،
فيرفع عنها الحجاب، وجميع أشكال الوصاية الأخرى،
والأغلال التى عليها..

أما الحجاب الأصل فهو حجاب التقوى
الذى أشار إليه تبارك وتعالى بقوله: "و لباس التقوى ذلك خير"
من قوله: "يا بنى آدم، قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم،
وريشاً، و لباس التقوى ذلك خير"..
ومن أجل ذلك قال النبى:
"التقوى ههنا" و اشار إلى قلبه..

إذن، ما نراه اليوم من حجاب عند النساء ليس هوالحجاب
المقصود فى الشريعة السلفية.. ومن الخير تركه،
لأن التمسك به تمسك بالقشور دون اللباب،
ولأن الأصل فى الإسلام السفور فى حال الرشد والمسئولية..
فإن آنست المرأة من نفسها رشداً، و مسئولية،
فلا حجاب عليها!! سقط فى حقها الحجاب..

ثم، من الخير تركه، لأن الحجاب، كما نعرفه اليوم، ضار بصحة المرأة،
خاصة فى بلادنا ذات الجو الحار.. والتى تحتاج فيها
رؤوس الناس وتتشوق إلى لمسات النسيم المار،
ولفحات البَهَس والهمبريب المنعش!!
ولا يجب أن يكون ذلك قصراً
على الرجال وحدهم..
Coz it's unfair






Post: #2
Title: Re: رؤوس لا تعرف الهمبريب!! الحجاب ليس أصلاً
Author: أسامة البيتى
Date: 01-07-2013, 10:47 AM
Parent: #1


مما كتب الأستاذ محمود فى أمر الحجاب قوله:

"الحجاب ليس أصلا في الإسلام

والأصل في الإسلام السفور .. لأن مراد الإسلام العفة .. وهو يريدها عفة تقوم في صدور النساء والرجال ، لا عفة مضروبة بالباب المقفول ، والثوب المسدول . ولكن ليس الى هذه العفة الغالية من سبيل إلا عن طريق التربية والتقويم . وهـذه تحتاج إلى فترة انتقال لا تتحقق أثناءها العفة إلا عن طريق الحجاب ، وكذلك شرع الحجاب . فكأن الأصل ما كان عليه آدم وحواء قبل أن يزلا: ((ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة ، فكلا من حيث شئتما ، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين * فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما ، وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين ، أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين * فدلاهما بغرور ، فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما ، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة ، وناداهما ربهما: ألم أنهكما عن تلكما الشجرة ، وأقل لكما إن الشيطان لكما عدو مبين ؟ * قالا ربنا ظلمنا أنفسنا ، وإن لم تغفر لنا ، وترحمنا ، لنكونن من الخاسرين * قال اهبطوا ، بعضكم لبعض عدو ، ولكم في الأرض مستقر، ومتاع إلى حين * قال فيها تحيون ، وفيها تموتون ، ومنها تخرجون * يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم ، وريشا ، ولباس التقوى ، ذلك خير ، ذلك من آيات الله ، لعلهم يذكرون * يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ، ينزع عنهما لباسهما ، ليريهما سوآتهما ، إنه يراكم ، هو وقبيله ، من حيث لا ترونهم ، إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون)) قوله ((ليبدي لهما)) يعني ليظهر لهما .. قوله ((ما ووري عنهـما)) يعني ما غطي عنهـما بلباس النـور.. ((من سوآتهما)) مـن عوراتهما .. قوله ((فدلاهما بغرور)) نصحهما بباطل ، وكذب ، حتى تـورطا في الخطيئة ، فلما سقطا ((بدت لهما سوآتهما ، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة)) فأخذا يستران عوراتهما بورق التين ، ومن يومئذ بدأ الحجاب . فهو نتيجة الخطيئة ، وسيلازمها حتى يزول بزوالها ، إن شاء الله . وفي ذلك قوله تعالى ((يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم)) ، وهو يعني قد خلقنا لكم ، وفرضنا عليكم لبس ثياب القطن والصوف وغيرهما مما يواري عوراتكم .. وقوله ((ولباس التقوى)) يعني لباس التوحيد ، والعفة ، والعصمة المودعة في قلوبكم ، قوله ((ذلك)) لباس العفة ((خير)) من لباس القطن .. ((ذلك)) يعني لباس القطن .. ((من آيات الله)) من حكمته في تشريعه .. وكل المعنى في قـوله تعالى ((لعلهم يذكرون)) ويعني لعل الناس يذكرون حالة الطهر ، والبراءة والعفة ، التي كان عليـها أمرهم قبل الخطيئة ، فتكون منهم الرجعى .

والآية الأخيرة واضحة الدلالة على ما ذهبنا اليه في أمر الحجاب .. والسفـور في الإسلام اصل لأنه حرية .. وقد أسلفنا القول بأنه ، في الإسلام ، الأصل في كل إنسان أنه حر، إلى أن يسئ التصرف في الحرية ، فتصادر حريته بقانون دستوري .. وقد سلفت الإشارة إلى القانون الدستوري .. اقرأ في حكمة الحجاب قوله تعالى ((واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم ، فإن شهدوا فأمسكوهن في البيوت ، حتى يتوفاهن الموت ، أو يجعل الله لهن سبيلا .)) إذا توفرت الأدلة على اعوجاج سلوكها بما لا يرقى إلى الحد تصادر حريتها بحرمانها من حقها في حرية السفور ، وتحبس في المنزل ((حتى يتوفاهن الموت)) إن لم يبد من احداهن أنها قد انتفعت بالعقوبة ، وأنها استقامت ، مما يجعلها مرجوة لحسن التصرف في السفور .

فالحجاب عقوبة حكيمة على سوء التصرف في حرية السفور . هـذا في الأصل الإسلامي . ولكنه ، في التشريع الحاضر ، يمثل مصادرة مستمرة لحرية السفور ، لأن الشارع أراد به الى سد الذريعة ، حماية للقصر من مسئولية باهظة ، وثقيلة ، لا ينهض بها المؤمنون ، وإنما ينهض بها المسلمون ، وما لهؤلاء شرع ."


المصدر:
محمود محمد طه‘ الرسالة الثانية من الإسلام، الطبعة الأولى، 1967م.
http://www.alfikra.org/book_view_a.php?book_id=10