هذا هو الرئيس الذى نريد!!

رئيسنا ليس من القرون الأولى،
رئيسنا رئيس عصرى، متفتح، و منفتح على العالم،
لأنه يفهم العصر،
وروح العصر،
وحاجة العصر،
و طاقة العصر..
رئيسنا سيهتم بالفقراء والجوعى و المتعبين..
و سيكون مباءة للحيارى و الضائعين..
ودثاراً للمظلومين،
ليس له من هم إلا الناس،
وخدمة الناس، وفرح الناس،
سيكون بهم رؤوفا،
أولى بهم منهم..
يكره الظلم والبغى،
ويبغض الأذى، والتآمر ..
يقف مع الحق حيث يكون الحق،
ولا يحابى فئة على حساب فئة..
سيهتم أولاًُ وأخيراً بالإنسان،
من حيث هو إنسان،
وبخاصة النساء والأطفال،
وذوى الحاجات الخاصة ..
ومن أولوياته التربية الجيدة،
والتعليم العام الراقى،
والبيئة الصالحة،
والطاقة النظيفة،
والصحة العامة العالية،
والطرق المعبدة بالمعايير العالمية،
والزراعة و الصناعة..
و نهر النيل..
رئيسنا إنسان عظيم،
يفرح لفرح الناس..
ويحزن لحزنهم..
دموعه قريبة..
ورحمته بالخلق كثيرة..
تشيع فى عهده الحرية،
والمسئولية..
ويسهل العيش،
وتتحقق الكرامة الإنسانية بالديمقراطية،
والإشتراكية تجتمعان فى جهاز حكومى واحد..
فى عهده تتفجر الطاقات
وتخرج الكنوز المخبأة فى القلوب،
وفى باطن الأرض،
ويزدهر الإبداع، و ترتقى الفنون
وتسيل المشاعر جداولا نميرة،
ويعظم الإحساس بالأخرين،
ويعيش الناس بالفكر وبالشعور..
فتصبح حياتهم ما لا عين رأت،
ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر..
ويتحول الوطن إلى روضة مونقة،
تتفتح كل يوم عن جديد من الزهر،
وجديد من الثمر..
وسلام ثم سلام ثم سلام..

هذا الرئيس يحبنا ونحبه!!
وسنعض عليه بالنواجذ..
وسيعض هو علينا!!
فيا له من رئيس!!!
ويا لنا من شعب،
حر ، أبى!!!

أخي اسامة لك التحية

لا يوجد شخص بالمواصفات التي طلبتها

أنت تطلب رئيساً ملكاً

لكن لدى إقتراح آخر، بما انني مغترب وأعتقد أنني اقدم خبرتي لدولة أخري في مجال محدد

لماذا لا نستعين برؤساء متقاعدين كخبرات أجنبية....

ككارتر ، أو كلنتون مثلاً ، بعقد عمل وشروط رئاسية محددة ، أقلها نضمن الدعم الامريكي للسودان وبالتالي نحقق عدداص كبيراً من تلك الامنيات التي سردتها وأولها الحرية والديمقراطية

او قل ما تبقي من رمق لحسني مبارك، لنزرع النيل ، ونؤكد بأن إهراماتنا أقدم من إهرامات الفراعنة ، ثم أن الدين الاسلامي دخل لمصر عبر بوابة السودان، فنعمل دستوراً ونجيزه في النهاية والحاصل يحصل بعد كده.

او قل زين العابدين بن على ، حتى نصل للمرحلة التي وصلت لها تونس ويستشهد منا " قرشى" سوداني على وزن شهيد الثورة التونسية ، فنفسخ عقد رئاسته.

وبالعدم نجيب بشار الاسد، بدل نجيب الف عامل سوري يعمل في مجال الكافتريات والمعجنات، ويسافر يومياً الف تاجر ليجلب الملايات والملابس من سوريا.






أخي أسامة أمنياتنا لهذا الوطن الجريح بالامن والسلام ولقمة العيش الهنية، يجب ان تكون دعاء السجود وقيام الليل، لكني والله لا المح املاً بغير قدرة قادر.


لك تحياتي ومودتي.


عادل سهل

سلام أخى عادل،

Quote: لا يوجد شخص بالمواصفات التي طلبتها

كيف لا يوجد؟!! معقول ما فى زول عندو فى قلبو رحمة على الناس؟؟
معقول مافى زول همه الناس!! وين الإسلام دا؟!!

لا بد من أن يجىء رئيس زى دا!! وإلا سوف يظل الحال فى حاله!!

Quote: لكني والله لا المح املاً بغير قدرة قادر.

قدرة القادر هى الأمل والرجاء.. وإن شاء الله تحصل.. وما ذلك على الله بعزيز..

الكلام الفوق ده كلو كويس ... ومثالي.

لكن أياً كان الرئيس ... بهذه المواصفات أو أقل ....... أو عكسها ... سيكون هو الواحد الأحد ... ولا أظن أن هذا ما نريد.

ما يريده الشعب - أو يحتاجه - نظام حكم لا يعود لشخص ...... بل نظام يحاسب ويقوّم من يتولى مهام الكرسي أياً كان.

نظام الحكم الذي ننشد وليس الأشخاص، فهم زائلون.

Quote: ما يريده الشعب - أو يحتاجه - نظام حكم لا يعود لشخص ...... بل نظام يحاسب ويقوّم من يتولى مهام الكرسي أياً كان.

هذا كلام صحيح!!

Quote: الكلام الفوق ده كلو كويس ... ومثالي.

الكلام الفوق دا لو ما جا زول حققو سوف يظل يكون الطين فى طينو!!
لازم يجى زول زى الزول الفوق دا.. أى رئيس دون هذا المستوى سيكون حكمو خرمجة فقط!!

والمثالية ليست عيباًً فى حد ذاتها كما يظن كثير من الناس!!
هى عيب فى حالة واحدة فقط: عندما لا يكون هناك طريق و منهاج يوصل الناس إلى ما هو مثالى!!
فإذا وجد منهاج عملى يفضى إليها فالمثالية حسنة كبيرة بل ضرورة من الضرورات..

Quote: والمثالية ليست عيباًً

إطلاقاً ما قلت إنها عيب .... بل قلت ده كلام كويس .. ومثالي، يعني مثالي إضافة لي (كويس).

لكن تعليقي كان على التعويل على (شخص كويس) .... وقلت إنو يلزمنا (نظام كويس)، فالشخص مهما كان كويس، ينفرد بالحكم فيصبح دكتاتوراً.

Quote: إطلاقاً ما قلت إنها عيب

حاشاك يا محمد!! وأنا ما قلت ليك إنك إنت قلت كدا!!!

Quote: لماذا لا نستعين برؤساء متقاعدين كخبرات أجنبية....

مستحيل دا يحصل!! لكين ممكن فى مجالات تانية!!

أعتقد يا اسامة المسألة حلها بسيط جدا
رئيس وبطانة يطبقون شعار (يا آل محمد اول من يجوع وآخر من يشبع)
ثم بعدها (ساووا السودانيين في الفقر الى أن يتساووا في الغني)
تعجبني دائما اجابة الأستاذ محمود عن هل لدى البشرية ما يكفي حاجتها: نعم لدى البشرية ما يكفي حاجتها ولكن ليس لدى البشرية ما يكفي أطماعها
نحنا ورثة صوفية اتقاسموا النبقة ورضوا بالقليل ... لو رجعنا للإرث دة بنحقق كل كلامك الفوق دة
ولكن الراجينو اكبر من كدة بكتييييييييييييييييييييييييير

" ولكن الراجينو أكبر من كدا بكتييييييييييييير"

صحيح يا عبدالله.. بس دى قولة خير ساكت!!

شفت كيف؟

خلق الجمال

نَحْنُ نُبَشِّرُ بِعَالَمٍ جَدِيدٍ، ونَدْعُو الى سَبِيلِ تَحْقيقِهِ، ونَزْعُمُ أنَّا نَعْرِفُ ذَلِكَ السَّبِيلَ مَعْرِفَةً عَمَلِيَّةً.. امَّا ذَلِكَ العَالَمُ الجَّدِيدُ، فَهوَ عَالَمٌ يَسْكُنُهُ رِجَالٌ ونِسَاءٌ، أحْرَارٌ، قَدْ بَرِئَتْ صُدُورُهُم مِن الغِلِّ والحِقْدِ، وسَلِمَتْ عُقُولُهُم مِن السَّخَفِ والخُرَافَاتِ.. فَهُمْ فى جَمِيعِ أقْطَارِ هَذَا الكَوْكَبِ مُتَآخُوْنَ، مُتَسَالِمُوْنَ، مُتَحَابُّونَ.. قَدْ وَظَّفُوا أنْفُسَهُم لِخَلْقِ الجَّمَالِ فى أنْفُسِهِم، وفى مَا حَوْلَهُم مِن الأشْيَاء.. فَأصْبَحُوا بِذَلِكَ سَادَةَ هَذَا الكَوْكَب.. تَسْمُو بِهِم الَحيَاةُ فِيهِ سَمْتاً فَوْقَ سَمْتٍ، حَتَّى تُصْبِحَ وكَأنَّهَا الرَّوْضَةُ المُونِقَةُ.. تَتَفَتَّحُ كُلَّ يَوْمٍ عَنْ جَدِيدٍ مِن الزَّهرِ، وجَدِيدٍ مِن الثَّمَرِ.

الأستاذ محمود محمد طه
الجمعة 10 جمادى الأولى 1337 هـ
15 يوليو 1954 م
جريدة الجمهورية - العدد الأول