الإنجيل الخامس برؤية إسلامية

شدني جدا برنامج مساحة حرة الذي يقدمه أحد القساوسة في قناة نور التبشيرية المنطلقة من لبنان عبر الهوت بيرد في استضافته يوم أمس المفكر المسيحي الذي كتب الإنجيل الخامس والذي قلب فيه رأسا على عقب كل المفلهيم المسيحية حيث كان ينفي أن يكون سيدنا عيسى عليه السلام ربا أو إبن رب .... وأن الرب لا يمكن أن يصلب وغير ذلك من المغالطات التحريفية التي يعتقدها إخوتنا النصارى.
ومن خلال النقاش يدرك الناقد المتتبع أن الإنجيل أصبح نظرية أكثر مما هو عقيدة سماوية ( الإنجيل المحرف ) وأصبح مثل نظرية البعث التي أطلقها ميشيل عفلق والنظرية الرابعة التي أطلقها القذافي والماركسية التي أطلقها كارل ماركس ولينين ... أي كتاب يعبر عن الفكر البري لا الإلهي .. فالإنجيل الخامس والأربعة إنجيلات السابقة كلها من صنع البشر
القسيس مقدم البرنامج وإن حاولالتقيد بالديمقراطية إلا أنه لم يفلح في لجم تسفيهه فكر الكاتب والدخول في مغالطات عديدة لتشكيك المشاهدين لدرجة كادت تصل للعراك بالأيدي مع ضيفه المفكر ... أما الإتصالات الهاتفية مع الجمهور فتجعل المشاهد غير المسيحي يدهش لمحاربة المسيحيين للتشدد الديني عند المسلمين .
غياب تام للإتصالات الإسلامية وقد حاولت المداخلة فلم يسعفني الخط لكثرة المتداخلين ولكنني لو كنت مسؤولا في منظمة دعوية لركزت كافة جهودي على هذا المفكر الكبير العاقل الذي إهتدى بعقله لما يقوله القرآن وهذه هي مسارات الدعوة فعبر مراحل الدعوة كانت الرؤوس هي المستهدفة لأنها ستجر معها الكثيرين ... وأتمنى من القراء البورداب إمدادي بالإنجيل الخامس لو حصلوا عليه في أي مكان لأن البرنامج ودون قصد مثل دعاية قوية له ولأنه يجعلنا نرى بوضوح كيف يفكر هذا الجيل من المفكرين المسيحيين ... ومن عرف لغة تفكير قوم أمن شرهم