البرنس: وقالت لقد اسرى بك الدهر بعدنا فقلت معاذ الله بل انت لا الدهر

هيثم مصطفى الكرار
عبقرية هذا الرجل لا تحتاج من مثلى شهادة
لكن الرجل يحتاج من امثالى كلمة انصاف على الاقل فى هذه الفترة
وان كنت محسوبا على حبى وعشقى المريخ العظيم
وان كانت لى مواقف رافضة لبعض تصرفات هيثم سابقا
لكن تبقى لهذا الفتى كلمة حق تطوق عنقنا
يبقى هناك جميل يحرجنا
يبقى هناك وفاء يحفزنا
وقد قلت من قبل انه لولا هذا الهيثم ورفيقه العجب اللذان نثرا بعض من رحيق
الابداع فى زمن الجدب والقرف والعطالة عن الابداع لتركنا امر كرة القدم السودانية
نهائيا وبلا رجعة .. بسببهما فقط وجدنا بعض الجمال الذ يصبرنا على اكوام من القبح
فبقينا نذكر ان هناك هلال ومريخ
وان هناك كرة سودانية عادت لاضواء افريقيا بعد غياب دام 42 سنة
مرت اجيال واجيال
ولم ينجح احد منذ حسبو ورفاق دربه
حتى اتى هيثم والعجب
انه سر من اسرار هذا الوطن الذى يدهشنا بجميله كلما عز الجمال ومد القبح سيقانه
ومثله لا يعامل هكذا
غفر الله ذنبك يا برير والشلة الكرتونية

اذكر وقبل مغادرتى للوطن بفترة قليلة
كانت احدى همومى ان اودع عشقى المريخ
وصادف مباراة للمريخ امام الخرطوم 3 حينها - الخرطوم الوطنى
لعب المريخ واحدة من اسوء مبارياته وكانه كان اكثر حزنا منى للفراق
وبالطبع كان الامل معقود على العجب لكنه كان الاكثر سوءا فى هذه المباراة
كنت اجلس على المساطب الشمالية جهة شلة من مشجعى الهلال
وكانت فرصتهم كبيرة جدا للنيل من المريخ والتريقة على اداءه
ونال العجب القسط الاكبر من الذم
وسمعت احد الهلالاب سعيدا وهو يهتف ان العجب قد انتهى كلاعب كرة ويجب ان يشطب
استفزنى جدا
وقفت وباعلى صوتى
قلت له ان امثال العجب لا يشطبون والادارة التى تشطب العجب سنشطبه من وجه الدنيا دعك من ذاكرتنا
العجب سيبقى فى كشف المريخ الى ان يشيخ ويموت
وبعد الموت سنبنى قبره خلف المرمى الشمالى ونعمل له قبة كقبة مشايخ الطرق الصوفية
وعلى كل لاعبى المريخ ان يقفوا عند هذه القبة قبل كل مباراة
ربما كنت مبالغا
لكن هذا شعور حقيقى صدر منى ساعة انصاف
وكنت اظن ان هيثم عند الهلالاب مثله
لكن للاسف واى اسف

ما ذكره هيثم بالامس كان مؤلما
والاكثر ايلاما تلك الدموع التى بللت خده
من زرع البسمة على شفاه الاهلة يغادر دامعا
والله انه عار
17 عشر عاما والفتى لم يقصر ولم يتهرب ولم يتاخر
17 عشر عاما والفتى يسكب العرق ويتفانى
17 عشر عاما والهلال عنده اهم من امره واسرته واهله
لم يشكو التعب ولم يتذكر الرهق
كان اداريا قبل ان يكون لاعبا
وحين يلعب فنان يعزف على اوتار الابداع
وحين يبدع ياتى الانتصار طوعا
ان كان جمهور الهلال سعيد بما حققه فريقه طوال السنوات الاخيرة محليا وافريقيا
وان كان فرحا بتفوق واضح على المريخ الند الاول
كيف ينسى هذا الجمهور ان لهيثم القدح المعلى فى كل هذا
صدقونى ما تفوق الهلال محليا ولا افريقيا لانه يضم عناصر افضل من المريخ او من غيره
بل تفوق لان هيثم هو من يحرك تلك العناصر
بروح هيثم التى هى روح الهلال كان التفوق
بحنكة هيثم التى هى من حنكة البابا كبير الهلالاب كانت الانتصارات
بقدرات هيثم التى هى من قدرات العمالقة الكبار فى تاريخ الهلال كانت الانتصارات
وحين يفقد الهلال هيثم القائد واللاعب والروح يبقى الهلال مثله بل اسوء من كل الفرق
لا اقول ان الهلال هو هيثم
ولا اقول ان هيثم وحده من يلعب
لكن اقول ان لهيثم القدر المعلى

ما اعرفه عن العجب كصديق مقرب منه انه فوق انه لاعب فنان فهو انسان
انسان بكل ما تحمل الكلمة من معنى خلوق الى درجة كبيرة
وما عرفته عن هيثم انه فوق انه لاعب فنان فهو ادارى بدرجة الكبار
صاحب شخصية قوية ومؤثرة جدا
لهذا كنت اقول ورغم مريخيتى ان الفرق بين هيثم والعجب كقائدين
ان العجب بطبيعته يفتقد كاريزما القيادة
بينما تتوفر هذه الصفة فى هيثم
وهنا كان الفرق بين الهلال والمريخ
رغم ان كل شئ توفر لجيل العجب وخزائن الوالى لم تفتر الضخ
ورغم ان لاعبى الهلال كانوا احيانا يتسولون مياه الشرب
كان التفوق للهلال
ولك ان تقف عند السبب

نواصل لاحقا باذن الله

اعمل حسابك من البرير
واعمل ساتر
عنده بونية يلحقك الحيمودي

Quote: اعمل حسابك من البرير واعمل ساتر عنده بونية يلحقك الحيمودي

مصيبة السودان فى امثال البرير
رجل لا يملك من المؤهلات سوى انه من اسرة عريقة
قليل حيلة
فقير الفكر
جاهل الادارة
غبى التصرفات
فاجر الخصومة
معدوم العلم والمعرفة
لا شئ فيه يشبه تاريخ نادى بعظمة الهلال


الله يستر يا حمزاوى
تحياتى

أزرى بـك الدهـر

Quote: أزرى بـك الدهـر

شكرا للملاحظة والتنبيه يا احمد
تحياتى

لو الإداريين في انديتنا امثالك
لكنا اليوم نلعب في نهائي الاندية ابطال العالم
ولكن للاسف إدارات انديتنا فاكرة انها بالقروش ممكن تشتري كل شي

شكرا هشام عباس كفيت ووفيت

وهيثم والعجب لن يتكررا