هل الشعب الشعب السوداني مهياء للديمقراطية ومن البديل ؟

كلمة يكررها عوام الناس في السودان من البديل بعد الحكومة الحالية وهل يأتي البديل بعصا موسى لحل مشاكل السودان وهل يعيد البديل الاسعار إلي ماكانت عليه قبل الانقاذ .
هل البديل لحكم السودان ذات الاحزاب الطائفية ؟
اننا نحلم بالديمقراطية بإن يكون لكل فرد الحق في التعبير عن ارائه وأن يمارس حياته بحرية ولكن واقع الحال يجعلنى اجزم بإننا لن نصل للديمقراطية بشكلها الحضاري الموجود في الدول المتطورة .
اننا عايشنا ديمقراطية 1986 م واعتقد ان صفوة الشعب والاحزاب قد مارستها بسورة سئية ولم نتعلم الدرس من انقلاب نميري وثورة 1964م ، توقفت عجلة التنمية من كثرة المظاهرات السلبية يومياً بمناسبة وغير مناسبة والاضرابات العشوائية التى شلت حركة التنمية .
والان نتباكي على الديمقراطية .
من السهولة الاطاحة بنظام عسكري ولكن من الصعوبة المحافظة على الديمقراطية .
ان احوال السودان اليوم السياسية اسؤ مماكانت عليه قبل الانقاذ فالمعارضة مشتتة لايربطها برنامج وتنادي فقط بإسقاط النظام من غير دراسة البديل .
هل البديل الاحزاب اليسارية ؟
هل البديل الاحزاب الطائفية ؟
هل البديل الحركات الجديدة ؟
هل البديل الاحزاب التى سوف تنشأ لاحقاً .

من أجل وحدة ما تبقى من السودان يجب ان نكون صاديقين مع انفسنا وان ندعو اولا لبرنامج شامل متفق عليها من كافة القوى الديمقراطية ودستور مقترح جامع لكل اهل السودان ، دستور يحترم الاقلية ويحترم تعدد السودان .
فليس الحلم ان نقوم بإسقاط النظام ونصبح في فوضى ؟
ليس الحلم ان نقوم بالقصاص لكل من دهسته الة النظام الوحشية .
اننا شعب مسالم وينسى بسرعة والدليل على ذلك عاش نميري بعدعودته من المنفى حر طليق لم يتعرض لمحاكمات نزيهة .
من الخطأ ان يكون همنا الاقتصاص من غير محاكمات عادلة .
تأخر خروج الشارع ربما يكون عقاب للحركات والاحزاب فسبق وان خرج الشارع وزعزع ديكتاتوريين ولكنه لم يجد الامن والرفاهية والعيش الرقد .
اذا اردنا ان نغير واقعنا يجب علينا الاستفادة من التجارب السابقة وفي حالة عدم التوحدووضع برنامج مدروس سوف تستمر الفوضى ويمل الشعب .

ان ما يحدث في مصر الان هل يرقى لوصفه بالديمقراطية .
الدستور غير مرضى للقوي السياسية.
كثرة المظاهرات والاضرابات
السلفين يحتلون مدينة الانتاج الأعلامى ويهددون موظفيها بدعوى التطهير .

كنت اتمنى ان احصل على دراسة تبين حال احزابنا السياسية للفترة من 1989 وحتى الان .
كم عدد الاحزاب الرئيسة لدينا ؟
وما هى الاحزاب الجديدة التى نشأت بعد الانقاذ .
اعتقد ان عقلية اهلنا وتفكيرهم الايدلوجى ينحصر في حزبين لاثالث لهم ولكل منهم اتباعه .
هل يقوم ابنائنا الطلاب بالتضحية من اجل انتاج ذات الحزبين ومنحهم الفرصة الثالثة .

يتحدث البعض منذ شهر يوليو بكثرة المظاهرات في مدنى والخرطوم وعطبرة وغيرها
يدعو البعض لتغير النظام
من البديل الذي يحقق لهذا الشعب المسكين امنياته .
من البديل الذي يحافظ على وحدة الوطن
من البديل الذي يعيد لنا مشروع الجزيرة
من البديل الذي يعيد لنا اموالنا المنهوبة
من البديل الذي يعيد لنا التعليم والصحة
من البديل الذي يستطيع ان يستمع للراي الاخر
من البديل الذي يقيم العدل
علينا ان نقوم اولا قبل التفكير في الاطاحة بالحكومة الحالية ان نفكر عن البديل .
هل طرحت الاحزاب الكبري التقليدية واحزاب اليسار والاحزاب الجديدة برنامجها لما بعد الانقاذ .