اليس فيكم رجل رشيد ؟

اطالع بوستات المنبر العام ، وهالنى ما يكتب فيها .
باسم مظالم الهامش ننحدر بشدة الى القبلية والجهوية.
باسم احداث تقع وينسب اليها القبائل اثارة للنعرات القبلية.
عدد من البوستات تحمل انساب القبائل
فلان او فلانة الجعلي/ة
علان او علانة المسيرى/ة او الشاقي/ة او الزغاوى/ة او الهدندوى/ة او البطحانى/ة او الرزيقى/ة او الدويحى/ة او الكاهلى/ة او الدنقلاوى/ة وهكذا تنضح البوستات .
اليس هذه القبائل هى مكونات شعب السودان
الم تتعايش هذه القبائل وتزاوجت وتصاهرت مع بعضهامكونة النسيج السودانى الحالى .
الم تكن الثقافة السائدة هى قاسم مشترك بين هذه القبائل
الم تكن العادات السائدة قاسم مشترك بين هذه القبائل
هل ما يفرق هذه القبائل اكثر مما يجمعها
وهل ومليون هل؟

ثم لمصلحة من تنطلق هذه الاقلام فى تعزيز الشعور بالقبلية والعنصرية ؟
انظروا الى ام درمان واهلها وانسابهم ، هم خليط من قبائل السودان ومن اجناس هاجرت الى السودان ، ابحثوا فى مجتمعهم هذا ، ستجدون غالبهم من يحمل دماء معظم قبائل السودان .

ثم اين احزاب السودان ؟ وما هو موقفها من الانحدار نحو هذه الهاوية ، ولماذا لا تنطلق اقلامهم لتخرص اصحاب النعرات القبلية والجهوية.

ثم اين النخب السودانية وما هو موقفها من هذه الاقلام؟

العالم تخطى المجتمعات القبلية وتطور الى مجتمعات مدنية وحقوق انسان بغض النظر عن الجنس والعرق والقبيلة والدين ، اين نحن من كل هذا؟

ولى عودة

متابعة ، وتأمين كاااامل على مجمل كلامك أخ صلاح الدين ..

شكرا الاخ/ حسن بكرى على المرور

ثم الى اين نتجه اذا تم السكوت عن تعميق ثقافة الجهوية والقبليةوالعنصرية؟

لقد حزّ فى نفسى وتألمت كثيرا حينما اقرأ شخصيات تم تداولها فى هذا المنبر ومصوفة بقبائلها،
هل يعقل ونحن نعيش فى زمن الحضارة والمدنية ان تحدث باسلوب القرون الساحقة .
من يصدق الان انما يكتب فى بوستات المنبر العام تمت بصلة الى القرن الحالى

وانى ارى ان سكوت التنظيمات السياسية و الاجتماعية والثقافية والرياضية وكافة منظمات المجتمع المدنى عن تعميق ثقافة الجهوية والقبلية والعنصرية هو جريمة اخرى فى حق السودان.

للاسف الشديد من يقمون بهذا الفعل هم من النخبة المستنيرة ، وللاسف الشديد ان عضوية كافة الاحزاب والتنظيمات الثقافية والاجتماعية والرياضبة متواجدون بهذا المنبر ، ولم ينظموا انفسهم لحماية وحدة شعب السودان .

ولقد تألمت كثيرا وانا اطالع فى بعض البوستات كلمة الجلابة والمعنيون بها سكان شمال السودان وهى كلمة استخدمها اخوتنا فى جنوب السودان فى زمن سابق ، تحول هذا الوصف اليوم الى فئة اخرى من سكان الشمال ، تارة يقصدون بها القبائل العربية المستوطنة على شريط النيل ، وتارة اخرى تتسع لتشمل كل سكان النيل ، وتارة ثلاثة يقصد بها سكان وسط السودان وتتسع مرة اخرى عرقيا لتشمل كل قبائل السودان باستثناء ثلاث جهات اخصها بالذكر سكان جنوب النيل الازرق وجبال النوبة وبعض قبائل دارفور وتتسع احيانا بضم بعض قبائل الشرق، كل هذا ينصب فى تفتيت النسيج الاجتماعى السودانى ، واغرب ما قرأت بتسمية سكان هذه المناطق بالهامش ، وهل هم المهمشين فقط؟

والذين يكتبون ويعززون القبلية والعنصرية مستخدمين ضعف التنمية فى مناطق جغرافية بعينها ندعوهم لزيارة بقية السودان ليقفوا على حال مواطنيهم واهلهم فى تلك المناطق ، واذا كان المركز وهو ولاية الخرطوم قد حدثت فيها تنمية فمن هم سكان ولاية الخرطوم ، الم يكونوا هم من كل اصقاع وبوادى السودان .
مالكم كيف تفكرون