فشــلنا في النجاح !! ونجحنا في الفشــل !!

هل أصبح القتل عندنا شيئاً عادياً؟
هل يمكن أن تقتل زميل دراسة؟ أو أيِّ زول ماشي في الشارع بدم بارد؟؟ ويعني
إيه بارد دي؟....ما قالوا دمنا حار؟
ماذا دهانا؟.. الحاصل شِنو يا ناس؟؟

ما قلنا نحن الساس ونحنا الراس.. ونحن ونحن الشرف الباذخ وووووعوووك!
ما قلنا نحن بنكرِم ضيف الهجعة, وبنواسي سيد الوجعة.

ماذا حلَّ بنا؟؟

آآآآآآ جماعة عووووك

المامون علي بنُّوت فريقو وين؟؟
قالوا لينا زمان ناس الحِلَّة لمن يمرُقو للفزع, بيخلُّو جماعة يحرِسوا
العقاب(النساء والأطفال).
هسع الرجال يرموا البنُّوت في السجن ويحرسوهِن!

آآآآ ناس أمانه ما خِربت!!

فشــلنا في النجاح , ونجحنا في الفشــل!!!!!!

آآآآآ ناس عووووووك
الصدلقة وين والزمالة وين والخوَّه وين؟
الشهامة وين والنخوة وين؟
قالوا العمدة ود طلحة عمدة العبيدية, مارق دغش لصلاة الصبح, لِقى ليهو
زول نايم قدام الباب مفرِّش ليهو شوال ومتقتيلو بي شال مصر بتاع الصوف داك!
صحّاهو: يا زول راقِد كدِي مالك؟؟ الزول قال للعمدة: والله جيت بالليل قلت
أنزل عند العمدة ود طلحة باقي زول مضياف..إلا لقيت الوكِت هجعة , خِجِلتَ أدُق
الباب.....أدخُل أدخُل آ زول حبابك ألِف
بعد الشاي والقهوة والريوق, ود طلحة قلَّع أبواب البيت من تلاتة جهات, خلَّ
باب النسوان بس...تلاته جهات فااااااتحه للغاشي والماشي.

آآآآآآآ ناس الحصل شِنو؟؟

آآآآآآآناس
الروح العدائية دي لزومها شنو؟

هسَّع اليومين ديل البوليس بِقى ما بِشَهْوِد الناس ذاتو! تمشي تقول
يسقط , يس....... قبال ما تكمِّل يفتح فيك نار.
ياخ أمهلني شويَّه , أديني فُرصة أكمِّل....قط الإستعمار!! العجله
لزومها شنو؟

الروح العدائيَّة بيننا.. متى وكيف تسلَّلت لنا؟

شباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل, يرووحو بين يوم وليلة
والجرايد مشغولة بي شطب البرنس!
أرواح تُزهق وصحافة لا مبالية!

يا تيت تيت تاويييييييييييي!

طالب وصل الجامعة

أمه منتظره يوم تخريجه, عشان تحضِّر حافلة لنسوان الحلة يمشو معاها
يحضروا تخريج ولده.
أبوه تعب فيه ودفع دم قلبو عشان يوفر ليه المصاريف والمعينات البِتوصِّلو
يوم التخريج, عشان يعوِّضو تعبو.
الولد يروح في (شِبِر مويه)!!!!

دا كلام شِنو دا......ما في زول حيصدقكُم!

الأخ محمد فضل الله المكي

تحياتي وشكراً للمرثية ذات الشكل السؤالي حول حالنا كيف كان وما صرنا إليه! يا إلهي يا محمد وإن كان دوام الحال من المحال لكن العادات والتقاليد السمحة يجب أن تحيا معنا أو تموت معنا حيث النجاح في الفشل يعني أننا لا نستحق الحياة يا محمد ولعل هناك نماذج للإغتراب المعنوي البعيد من تلك العادات والتقاليد السمحة في هذا المنبر وغيره من المنابر لزملاء لا يرف لهم جفن حين تهوي عادة سودانية سمحة وتُدنس ضفائرها لمكانِ سحيق ويهبون للبحث عن المبررات طمعاً في النجاة ! يا له من واقع أليم إمتدت بنا السنين وعشناه ورايناه ! ولعل سؤال الراحل المقيم الطيب صالح من أين أتى هؤلاء ؟ لا ينفك يسلخ جلدتنا ليل نهار بسكين مترمة لنجد الإجابة ولا نفيق من محاولة البحث المضمنية إلا وتأتيك حوادث تغوص بك أعمق مما أنت فيه دواراً للإجابة المستحيلة ! ولعل هناك سلسلة طويلة من الاسباب نبدأها بعدم صياغتنا وركوننا لهوية سودانية نعتز ونفاخر بها العالمين من حولنا !

بحيراوي

نعم.. نعم أخي الحبيب البحيراوي
هي كلمة ما إن تمسكنا بها لن نختلف أبداً (السودانوية)
أنا سوداني أنا.... أنا سوداني أنا
جماعة مدرسة الغابة والصحراء, ومدرسة الخرطوم التشكيلية, طرقوا مسألة
الهويَّة منذ بداية ستينات القرن الفائت, في ذلك الوقت ونحن خارجين من حقبة
استعمارية بغيضة, والمثقفون يتحسسون موطيء قدم (نركِز فيه) ومنه ننطلق معاً
بكلياتنا (سودانيون) . يبدوا أننا مازلنا في ذلك المربع أخي البحيراوي ولم نتجاوزه
حتى الآن!... وإلا كنا قد انصهرنا في بوتقة واحدة, ولما خرج ثلث الخارطة ولن يعود!..
ولِما كانت النار (مولِّعة) حتى الآن في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وفي (قلوبنا)ا!!!!

أخي الحبيب البحيراوي
أوافقك إن صوت العقل مازال بيننا موجود, رغماّ عن بعض الأصوات النشاز التي تطفح بالعنصرية,
وبالرغم من التساؤلات التي تقفز إلى ذهن الواحد منا: هل ياترى حدث لنا انقلاب فكري ،ثقافي,
سياسي,اجتماعي, وقد يجيب أيضاً بأن الدنيا بخير مادام الخيرون موجودون.

ودمت لأخوك.

تعرف يا البحيراوي أخوي

حتى الآن في ناس (بتبحث) في موضوع الهويَّة!
وكثيراً ما يتنادى الإخوان ويقولوا لينا في الأستاذ الفلاني, وصل من
البلد الفلتكاني, وعامل محاضرة عن الهويَّة!

قلنا يا جماعة الخير, الولايات المتحدة الأمريكية تكونت من تلاتة قوميات
رئيسية:سكان أصليين, وأوربيين مستعمِرين, وزنوج مستجلبين. والخلطة السحرية
دي عليها تحلية من كل دول العالم..وأنتجت لينا أقوى دولة في العالم!! يعني عايز أقول
حكاية إننا من من قبائل مختلفة, وتكوينات مختلفة دي شماعة واهية لا تقوى على حمل الحقيقة.

في بوست آخر من هذا المنبر, قلت سألت صديق ,دكتور, سوداني الأصل, أمريكي الجنسية
سألته بخُبث قائلاً: إنت سوداني سابقاً أمريكي حالياً فما هي هويتك؟..أجاب: أنا
أمريكي وكفى.

أنا سوداني وكفى.

ودمت لأخوك

تعرف يا البحيراوي أخوي

أنا قناعاتي, أن الباحثين لهم عن هويَّة في القرن(الواحد وعشرين),بينما نحن
نلنا إستقلالنا الحقيقي في (واخر القرن التاسع عشر)!! هؤلاء حالهم حال الأخسرين أعمالا
(الذين ضَلَّ سَعيُهُم في الحياة الدُنيا وهم يحْسَبونَ أنَّهُم يُحْسِنونَ صُنْعا) صدق الله العظيم.
دا طبعاً رأي شخصي.
المشكلة الماثلة يا حبيب هي الروح العدائية التي أصبحت سِمه من سمات التعامل بين
أهل الوطن الواحد(أجهزة رسمية ضد مواطنين), وأهل المنبر الواحد(زملاء مع بعضهم بعضا),
وأخشى القول.. أهل البيت الواحد!!
والأمثلة كثيرة ولا داعي لاستدعائها لأن بعضها كريه.

ونحن نستشرف الربع الجديد, وقطار الأرشفة بسائقه المتعجل(بكري) يكاد يدهمنا, سَعِدْتُ
كثيراً أخي البحيراوي بتواجدك معي في هذه المساحة..

ودمت لأخوك.