سبب الوفاة: دارفوري

سبب الوفاة: دارفوري


12-08-2012, 10:03 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1354957380&rn=2


Post: #1
Title: سبب الوفاة: دارفوري
Author: tarig almakki
Date: 12-08-2012, 10:03 AM
Parent: #0

عندما كان الجنوبيين يتجهون صوب صناديق الإستفتاء كنت جالساً مع الصديق أسامة عباس نتجاذب أطراف القلق
قلت له: أن الوضع لا يطمئن وأنه دائماً سيكون هناك جنوب في هذا الوطن المضام بأيدي أبنائه وان الحرب لن تضع
أوزارها طالماً أن السلطة في أيدي هؤلاء المتأسلمين الظلمة .
إنفصل الجنوب وسرعان ما صنع المتأسلمين جنوبين آخرين في النيل الأزرق وجبال النوبة وعادت دماء الأبرياء تنساب من
جديد وبصور لا يحتملها كل من في نفسه شيء من الآدمية ولكن لم يكن هناك رد فعل حقيقي من أبناء هذا الوطن المخلصين
غير هتافات متفرقة هنا وهناك لا تجدي ولا تطفئ نار الظلم الذي حاق بأبناء الوطن وتركنا أصحاب الوجعة يثكلون موتاهم
لوحدهم ويرفعون مظالمهم لوحدهم ويشتكون إلى الباري لوحدهم ونحن نمارس الصمت الرهيب الذي أوحى للدكتور
محمد جلال هاشم بوصف الحالة السودانية بأنها National Stupification أي الإستغباء الوطني
فعندما أهين السودانيين في لبنان طبعت اللافتات وخرج الجميع للسفارة اللبنانية ينددون بالذي الحدث في صورة من أبهى صور النضال الناعم
ولكن حينما يقتل العشرات في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وعندما يقتل الطلاب الأبرياء الذين هم دون العشرين نعود إلى مربع الصمت
ونترك نصرتهم لأهاليهم وقبائلهم.
ماذا فعلت بنا الإنقاذ يا ترى ؟
وماذا فعلنا لأنفسنا ؟
فلم يتبق الآن سوى أن يكتب على شهادة ميلادك الآتي:
سبب الوفاة: دارفوري
سبب الوفاة: نوبااوي
فالسحنة والقبيلة أصبحا سبباً رئيسياً لتوقيع شهادة وفاتك في هذا البلد الزنجي الذي يدعي إعتباطاً العروبة
أي عرب أنتم يا دعاة العروبة ؟
وهل تعني العروبة الحرق والقتل والسجن والظلم والفساد؟
وماذا حققت لنا عروبة السودان حتى الآن سوى الظلم والفساد والرجعية ؟
كنا أفارقة من الدرجة الأولى أصبحنا مدعي عروبة من الدرجة الثالثة


الرحمة للطلاب النضّر الذين قضوا بالأمس
والرحمة لكل من مات وهو ينتصر لقضايا هذا البلد
والرحمة لهذا البلد








Post: #2
Title: Re: سبب الوفاة: دارفوري
Author: tarig almakki
Date: 12-08-2012, 10:44 AM
Parent: #1

(سيأتي يوم نتذكر فيه، ليس كلمات أعداءنا وإنما صمت أصدقائنا)

يوماً ما سينتصر الثوار وستكون روح مارتن لوثر حاضرة بهذه العبارة:
(سيأتي يوم نتذكر فيه، ليس كلمات أعداءنا .. وإنما صمت أصدقائنا)