|
الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله يا
|
الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله يا هؤلاء؟؟!! عبدالله عثمان: جامعة أوهايو
(وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) صدق الله العظيم في مقابلة للصحفي بكري المدني، بصحيفة ألوان مع د. أمين حسن عمر..جرى ما يلي:
س: دكتور كتبت مؤخرا بالزميلة الرأى العام مقالا بعنوان: (كذب المنجمون وما صدقوا) فدعني أقرأ عليك هذه المقولة وأريد تعليقك عليها وهى للأستاذ محمود محمد طه فى العام 1977م: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا) بماذا تعلق؟
ج: لا تعليق لى على مقولة هذا النبي الكاذب وإن كنت مصدق أنه نبي فكان من الممكن أن اعلق على نبوءته ولكن ليس لدى وقت اضيعه على قول نبي كاذب.. (انتهى النص)
لعل أول ما يطالع المرء من هذه الإجابة، أنه يعوزها خلق القرآن وهدي النبي الكريم، بل حتى حس الإنسان العادي (راجع حديث النبي الكريم عن الغامدية وغيره من الأحاديث)– هذا اذا افترضنا جدلا حسب فهم الإسلاميين أن حدا قد اقيم!! – ثم، بعد ذلك، يتبين لنا بوضوح هلع ورعب هؤلاء القوم من مجرّد ذكر الأستاذ محمود محمد طه. المنطق السليم يقول بأن كان على السيد أمين أن يوّجه نقده، العلمي والموضوعي بلا تشنج، للمعارضة التي قال انها قد أثارت هذا الأمر وليس للأستاذ محمود. هذا حديث مرتبك من قوم قد بات حبل كذبهم قصير وسيلتف حول أعناقهم. هو، هو خوار من تضعضعت بهم الأرض وأنبهمت بهم السبل وكما لاحظ الصحفي مكي ابو قرجة، مشيرا للأستاذ محمود ورعب الاسلاميين منه، مستشهدا بمقولة "ايلوار" (أنه لا يزال يحدجهم بنظراته فيرتعبون) – الصحافة.
لست بحاجة لأن أورد إفادات العشرات من الإسلاميين أنفسهم، من ميرغني النصري وحسن مكي ومحمد طه الى الباز وعبدالرحيم عمر محيي الدين عن صدق وجرأة الأستاذ، فهو صدق قد عرفه الناس قاصيهم ودانيهم وقد عبر عن ذلك الكاتب الكبير جمال محمد أحمد بقوله (محمود كان رجلا كثير التامل بالشكل الذي يجعلك تثق في كل كلمة يقولها) وقد عضّد ذلك القول الأستاذ عبد الرحمن عبد الله عبد العال بافادته: (زاملت فى الدراسه بكلية غردون جمال محمد احمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديرى عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه , والاخير كان اكثرنا طهرا وشجاعة وجديه ، لدرجة اننا لم نكن نستطيع التفوه باى عبارات غير لائقه فى حضوره) انتهى
في المقابل، وبنظرة سريعة جدا، لما جاء في الأسافير مؤخرا، بل مؤخرا جدا، فيمكننا أخذ أمثلة عجلى تبدأ بحسن مكي الذي وصف في لقاء له مع قناة الخرطوم الفضائية تدينهم بأنه يقوم على (الصدق والكذب)!! تأمل هذا والنبي يقول (لا يكذب المؤمن)... الأفندي معلّقا على "فبركة" المحاولة التخريبية يقول واصفا الحكومة – أقرأ – الحركة الاسلامية (اختارت المكر والغدر.... قمعتها بالسطو والسرقة، وحولتها إلى غطاء للكذب والفساد) ثم تتكرر الأوصاف بصورة تكاد تكون متطابقة عند غازي صلاح الدين في "مناحته" الأخيرة معضدا اتهامات صهره عبدالغني أدريس للحركة الإسلامية بالتزوير، فقال (برغم ذلك تواترت شهادات قوية، من الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، بأن بعض الأجهزة التنظيمية تدخلت للتأثير على نتائج التصويت للقرارات والأشخاص) انتهى. أما خالد التجاني النور فقد قنع من الجمل وما حمل وقال أن المشكلة ليست في علي عثمان ولا في الترابي وإنما في المنهج الذي أخرج كليهما!! وأنتم أدرى بما في كنانة الطيب زين العابدين.
بالمقارنة بين الصورتين الواردتين أعلاه عن صدق أمر ما عليه الأستاذ محمود وخطل والتواء ما عليه قبيل السيد أمين حسن عمر، يتبين لنا بوضوح شديد ان السيد أمين قد مارس اسقاطا نفسيا مريعا، راميا غيره بداء يكابده هو، وقبيله كل المكابدة ثم لم "ينسل". كيف لا، وهو ربيب تنظيم لم يبدأ الكذب عنده بالتواءات شيخهم الترابي التي طفحت بها مضابط الجمعية التأسيسية أمام الأب فيليب غبوش، لا، ولا بمسرحية "أذهب للقصر رئيسا، وأنا أذهب للسجن حبيسا"، وقسم البشير المغلظ "لسنا جبهة". أنظر مثلا لعبدالمحمود نور الدائم الكرنكي، يحدثنا عن كيف أنهم و" بتوجيه مرشدنا المؤتمن" قد خرج هو والطيب ابراهيم محمد خير، داؤود يحيي بولاد، الطاهر علي الطاهر، سيد عمر كمبال، محمد يوسف علي يوسف وبدرالدين أحمد الجعلي، وجميعهم أعضاء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وقتها، كيف قد خرجوا وبتوجيه من مرشدهم المؤتمن (هكذا) الى حج فـ (جلسوا هادئين وقد يسّر الله لهم الحج ، من حيث لا يحتسبوا ، إلى بيته المعمور)... لا تندهش عزيزي القاريء اذا ما عرفت أن كل تلك البطولة المتوهمة وذلك (الحج المبرور) قد كان بجوازات مزورة وبأسماء وهمية!!! بل أكثر من ذلك فإن هؤلاء الرجال الذين "يستاكون بالرصاص" قد حمل أحدهم ساقيه الى الريح عندما شكت السلطات في أمر تنكره وأنه ليس "درويشا" كما يبدو من هيئته و"أبريقه"!!! أي وصف يجوز في حق هؤلاء أكثر مما وصفهم به الأستاذ محمود في مقدمة أحد كتبه من أنهم (خفاف الأحلام!! صغار العقول!! ضعاف التقوى!!).
كان ذلك ديدنهم، ولا يزال ولن ينفك، لذا لن يستغرب أحدهم تشرذم هذا "المحفل" كما يسميه الكاتب النحرير سيف الدولة حمدنا الله، ولأمين حسن عمر أن يسأل نفسه أين رفاق الأمس، أين بكداش، أين حنين وأين الجميعابي، وأين عمار محمد آدم؟؟!! أين حسين خوجلي وأين وأين فقد تفرقوا أيدي سبأ بألف واد، وواد، من محمود برات وحسن البطل، حتى تجاني عبد القادر، ذلك لأن لا دين يجمعهم وإنما هي دنيا، ذهب بها أشاوس الجنوب، فما بقيّ من فتات "الكيكة" لا يكفي لهؤلاء وقد زاحمهم عليها سبدرات وأحمد بلال عثمان وقبيلهم. ضربتهم ريح صرصر عاتية فمنهم من أصبح شيعيا، ومنهم من أصبح صوفيا ومنهم من أصبح لا دينيا (وما يوم حليمة بسر)!!
لأمين، وقبيله، يسرني أن أقول، وأعلم أن قد يوجعهم هذا، أن الأستاذ محمود عندي، رضوا أم أبوا، هو "البينة" التي أتت بـ "كتب قيمة" ومن كتبه تلك "الكذب وتحرّي الكذب عند الأخوان المسلمين"، "الأخوان المسلمين يلعبون على الحبلين" دعاهم فيها أن قد (تبينوا أمركم، فإن هذه الدعوة انما هي فتنة!! لا خير يرجي من ورائها، لا خير في شجرتها ولا خير في ثمرتها" وها قد رأيتم رأي العين ولكن لا يزال على قلوب أقفالها.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)
|
في برنامج مساء الخير يا الأمير الذي يُبث على قناة أم درمان الفضائية، كانت الحلقة مع د.محمد محي الدين الجميعابي. في حديثه عن ذكريات الجامعة، قال: الجمهوريون كانوا ملح الجامعة. وقد كانوا ناضجين فكريا وقد علموا الناس ال DEMOCRACY (قالها بالأنجليزية). وفي مناسبة أخرى قال: الجمهوريون، جرَونا جر لأدارة النقاشات بأسلوب هادي. وقد كانوا مسالمين – وهذا للحقيقة - و....ومنهم دالي والقراي..... ومرة ثانية يقاطعه المًقدم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)
|
أما الدكتور حسن مكي فقد قال لصحيفة الوفاق 5/12/1998م ما يلي: (أنا معجب جداً بشخصية وأفكار محمود، والله أنا من المأسورين به.. أنا كنت أعرفه وأتردد علي منزله، في ذلك الوقت كنا شباب في الثانويات نجد عنده اللقمة فنتعشى معه، وكنا نتعجب أن الشخص الذي يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط وزاهد ومتواضع، وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه في السوق.. أنا أفتكر أن محمود جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها). إلى أن يقول: حينما أعدم محمود كنت مسرحاً لأفكار شتى.. السياسي فينا كان يتكلّم بأن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي وكان حيعمل لينا مشاكل وكان حيكون اكبر تحدي لفكر الحركة الإسلامية السياسي. والفكري فينا يتحدث بأن هذا الشخص عنده قدرات فكرية وروحية.. ولكن السياسي دائماً ينتصر هنا. س: هل كان إعدام محمود سياسياً؟ ج: نعم، كان إعداماً سياسياً. س: وانت في ذلك الوقت انتصر فيك السياسي على الفكري؟ ج: نعم. س: ولكن أمين حسن عمر قال الترابي انتصر عنده الفكري على السياسي وكان ضد اعدام محمود؟ ج: انا لا أريد أن ادخل بين الترابي وأمين ولكن أعتقد ان الصف الإسلامي في ذلك الوقت كان جميعه مع اعدام محمود. س: نحن نسأل عن موقف د. الترابي؟ ج: أنا أعتقد أنه كان خائفاً أن يتراجع النميري عن إعدام محمود.. ويدعو الله ان لا يحدث ذلك) (صحيفة الوفاق 5/12/1998م). وقال لجريدة الصحافي الدولي 19/1/2002م: (قتل محمود جريمة شاركنا فيها جميعا،ً سواء بالتواطؤ أو بالسكوت..)..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)
|
عبد الحي .. سلام،
س. سؤال:
Quote: س: دكتور كتبت مؤخرا بالزميلة الرأى العام مقالا بعنوان: (كذب المنجمون وما صدقوا) فدعني أقرأ عليك هذه المقولة وأريد تعليقك عليها وهى للأستاذ محمود محمد طه فى العام 1977م: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا) بماذا تعلق؟
|
ج. جواب:
Quote: ج: لا تعليق لى على مقولة هذا النبي الكاذب وإن كنت مصدق أنه نبي فكان من الممكن أن اعلق على نبوءته ولكن ليس لدى وقت اضيعه على قول نبي كاذب.. (انتهى النص) |
أكاد .. أتصور ملامح وجه (المجيب) .. وهو يدلي بتلك الإجابة (المفحمة) وهي تكتسي بعلائم البؤس والخزي والإنهزام: أن (غريق البحر) ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: نصر الدين عثمان)
|
Quote: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا) |
المقولة المذكورة اعلاه، يمكن النظر اليها من منطلقين وكل منطلق يمكن تناوله بادوات مختلفة المنطلق الأول أنها نبوءة، وفي هذه الحالة سيكون الحكم عليها من ناحية دينية ترفض التنبؤات والمنطلق الثاني انها استقراء ثم تحليل ثم الوصول لنتائج وتعميم هذه النتائج وهو منهج قد يأتي بنتائج صحيحة وقد لا ياتي، لأن العلوم الانسانية مهما تسلحت بالاسلوب العلمي فان هناك مجالا لا يستهان به للذاتية في مقابل الموضوعية، وهناك الكثير من تحليلات ماركس واتباعه اصابها النجاح ولكن هناك اكوام اخرى من هذه التحليلات كان مصيرها الفشل ولم تثبت صحتها، ولو طبقنا المقولة اعلاه على سبيل المثال على اليسار السوداني فستجد انها تتطابق إلى حد ما مع ما حدث، سنعيد قراءة النص مع التعديلات اللازمة:
/ن الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم (اليسار) وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية (انقلاب مايو 1969) وسوف تذيق الشعب الأمرين (قرارات التأميم، والسلم التعليمي، والأمن القومي) وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل ( احداث الجزيرة ابا) وسوف تنتهي فيما بينهم (انقلاب هاشم العطا التصحيحي 1971) وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا ..وليس بالضرورة ان تصدق هذا الفقرة الأخيرة لا مع اليسار ولا مع (حماعة الهوس الديني)، فهذه تنظيمات ستكون موجودة طالما ان هناك جذور لها في القاعدة الشعبية او النخبة او كلاهما
وعلى كل فقد ظل الاستاذ محمود والإخوان الجمهوريون في صفاء تام ووفاق مع نظام مايو وقد اتى إلى الحكم بانقلاب عسكري وعاشوا في كنفه سنين عددا، ولم يوجهوا له نقدا ولا صارعوه كما فعل غيرهم، بل أن صدامهم الأخير مع النميري لم يكن مع نظام مايو نفسه كنظام عسكري بل حدث هذا الصدام حين تبني النظام اطروحات خصومهم الاخوان المسلمين، ولو لم يفعل ذلك لظلوا سمن على عسل معه وحتى قيام الإنتفاضة. لذا فان الجمهوريين لا مشكلة لديهم مع الانظمة العسكرية من حيث المبدأ، بل تأتي المشكلة في نوع العربة التي يركبها هذا النظام أو ذاك للوصول إلى أهدافه، فعندما ركب نظام مايو العربة الشيوعية ما عاب الجمهوريون ذلك عليه ولا صادموه كما فعل الانصار، وعندما ترجل من تلك العربة وحاول ان يشق طريقه باسلوب ذاتي كالاتحاد الاشتراكي، سايروا هذا التوجه، وحين انخرط في المصالحة وجاء الصادق والترابي والميرغني، مشوا معه، لكنهم اختلفوا معه فقط حين ركب عربة الأخوان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: Barakat Alsharif)
|
Quote: وعلى كل فقد ظل الاستاذ محمود والإخوان الجمهوريون في صفاء تام ووفاق مع نظام مايو وقد اتى إلى الحكم بانقلاب عسكري وعاشوا في كنفه سنين عددا، ولم يوجهوا له نقدا ولا صارعوه كما فعل غيرهم، بل أن صدامهم الأخير مع النميري لم يكن مع نظام مايو نفسه كنظام عسكري بل حدث هذا الصدام حين تبني النظام اطروحات خصومهم الاخوان المسلمين، ولو لم يفعل ذلك لظلوا سمن على عسل معه وحتى قيام الإنتفاضة. لذا فان الجمهوريين لا مشكلة لديهم مع الانظمة العسكرية من حيث المبدأ، بل تأتي المشكلة في نوع العربة التي يركبها هذا النظام أو ذاك للوصول إلى أهدافه، فعندما ركب نظام مايو العربة الشيوعية ما عاب الجمهوريون ذلك عليه ولا صادموه كما فعل الانصار، وعندما ترجل من تلك العربة وحاول ان يشق طريقه باسلوب ذاتي كالاتحاد الاشتراكي، سايروا هذا التوجه، وحين انخرط في المصالحة وجاء الصادق والترابي والميرغني، مشوا معه، لكنهم اختلفوا معه فقط حين ركب عربة الأخوان. |
الأخ / بركات الشريف
تحية طيبة اسمح لي في بداية حديثي ان اقول لك ان هناك جزء مهم جدا من تاريخنا السياسي غاب عمدا متعامدا من مداخلتك هذه، فالمداخلة جاءت معزولة تماما عن الواقع والوقائع السابقة لفترة مايو، وحصرت علاقة الجمهوريين بمايو في مسألة التعايش معها سلميا منذ الوهلة الأولي.. ولعمري هذه قراءة خاطئة، وفيها خلل علمي بين، اريد بها ان تفضي الي نتائج بالغة السوء.. يريد لها كاتبها ان تستيقن في ذهن القاريء، وهذا الخلل الكبير يخل بمصداقية الكاتب ، ويشكك في حيادية ونزاهة المتداخل العلمية والعملية، كان الاجدر به ان يسعي الي تصحيحة بصورة علمية ومنهجية، اذ لا يمكنك ان تعزل الفترة منذ 1965 وحتي مايو 1969 وما جري فيها من احداث مهمة ، وجسيمة جدا، تساعد علي فهم الوضع بصورة افضل.. وهذه الاحداث علي التوالي في عهد ما يسمي بالديمقراطية الثانية: - حل الحزب الشيوعي 1965 . - محاكمة الاستاذ محمود بتهمة الردة 1968. -اجازة الدستور الاسلامي في مرحلة القراءة الثانية 1969
هذه الاحداث الجسيمة ان لم تكن تعلم و تعرف خطورتها السياسية والاجتماعية، تكون في امس الحاجة الي مراجعة سياسية شاملة، فالثالوث اعلاه كاف لهد مصداقية اي ديمقراطية يدعيها مرتكبوه، والاخير كاف لرفع انقاضها، فديمقراطية بهذه الصورة تعتبر نسخة مصغرة عن ديمقراطية الانقاذ التي ليس لها مثيلا، ولا ضريبا الا في مستقبل مصر، انظر الي ما تمر به مصر الديمقراطية حاليا، حين سيطر عليها الاسلامويين وبصورة ديمقراطية، و حيث اجيز الدستور اسلامي الهوية، في مراحل قراءته، انظر الي ماذا افضي والي ماذا انتهي ، فقد ادي الي خروج جماهير غفيرة، تطالب بالغاء كل ذلك، وادت الي ان انعزل بموجبها ممثل النظام الحاكم انعزالا تاما، وافرغ الثورة من محتواها افراغا تاما، ذهب بعيدا بالبعض ان طالب بعودة مبارك، وكما هو الأمر عندنا ادي الي انفراط عقد البلاد ووحدتها. وهل تعرف ما معني ان يحل حزب في دولة ديمقراطية، والادهي والأمر دون اي جريمة ارتكبها، بل ان حكم المحكمة الدستورية الذي لم تحترمه الحكومة المدعاة ديمقراطية جاء لصالح الحزب الشيوعي، وهل تفهم معني ان يصدر حكم ضد حرية الفكر في دولة تسمي ديمقراطية ؟ ان لم تكن تعلم ما معني ذلك، فيجب ان تتعلم هذا قبل ان تتحدث عن النظم الديمقراطية والنظم الديكتاتورية، .ثم ان ختام مداخلتك يفتقر ايضا الي الذاكرة التاريخية الجيدة، فالم تكن تعرف بان مايو صناعة شيوعية حمراء ولا شية فيها ولا غبار فيها ولا تعتيم، الم تر كيف كانت تسيير المظاهرات المؤيدة لمايو ف في بدايتها وحتي يوليو1971 ، الم تكن تعلم بأن السادة الشيوعيون سيطروا علي جميع مفاصل الدولة، بل ان مظاهرات (التطهير واجب وطني )المعروفة كانت تسير تحت الاعلام الشيوعية الحمراء، وبرغم هذا كنا لها مؤيدين، للأسبباب اعلاه، الم تكن تعرف ان لحزب الأمة (الديمقراطي مليشيات مسلحة) كان يستخدمها سياسيا حين يدعو الداعي.. عن اي ديمقراطية تتحدث.. الم تسأل نفسك لماذا يصمت كبار السياسييين عن تأييد الجمهوريين لمايو، ويتركون لمن ليس لهم خبرة سياسية كبيرة يتحدثون ؟ ... ساكون لك من الناصحين... نحن لنا موقف ثابت لا يتغيير، وهو اننا ضد (الدستور الاسلامي المزيف) وضد كل من هو وماهو ضد وحدة السودان .. لهذه الاسباب ايدنا ولهذه الاسباب عارضنا مايو حين عادت الي النقطة السابقة لقيامها وهي مسألة (الدستور الاسلامي المزيف) وحين هددت (وحدة البلاد) نهضنا لها وحدنا دون ان نستجدي الاخرين. ولم نسلك سبيل الاخسرين بالهتاف الفارغ، والخطب الجوفاء، فقلنا في ايجاز غير مخل..( هذا او الطوفان)، وما ادراك ما الطوفان،، وقد كان وتنوره يمور حتي الان ... وقدمنا فهيا استاذنا ومرشدنا فقل لي من من الذين تزعم او تنتمي اليهم من واجه الحكم كما واجهه الاستاذ محمود، استنهض التاريخ السوداني باكمله وات لنا بواحد توفرت فيه ما توفر للأستاذ/ محمود، فكل الذين ستأتي بهم لن يخرجوا عن هارب الي الخلاء اوقع به اقرانه، او مختب في مكان غيهب، وشي به رفاقه، او اوتي به من مكان بعيد، اما الاستاذ فقد اتي بنفسه الي حيث شاء له ربه، فهل تعلم ان الاستاذ محمود لم يكن ممن وجه لهم الاتهام ابتداءا ولم يلق القض عليه متلبسا، بتوزيع المنشور ، فالاصل هو القاء القبض علي اربعة من تلاميذه، فما كان منه الا ان نهض وشمر عن ساعدية، ليقول للحاكم قولا بليغا في نفسه ، وفي قضاته، وليشهد علي نفسه بانه هو المسؤول الأول والأخير عما ضبط منشورا. ولم يزعن لطلب التوبة والمغفرة، بعكس من كثير ممن القي عليه القبض وهو يرتعد، وزان قوله بانه هو المسؤول عن ما يفعله تلاميذه مسؤلية تامة.. ان لم تعرف كل هذا ؟ اذن يلزمك ان تتعرف علي الكثير المسكوت عنه في التاريخ السياسي السوداني..
لك فائق الاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)
|
Quote: ساكون لك من الناصحين... نحن لنا موقف ثابت لا يتغيير، وهو اننا ضد (الدستور الاسلامي المزيف) وضد كل من هو وماهو ضد وحدة السودان .. لهذه الاسباب ايدنا ولهذه الاسباب عارضنا مايو حين عادت الي النقطة السابقة لقيامها وهي مسألة (الدستور الاسلامي المزيف) وحين هددت (وحدة البلاد) نهضنا لها وحدنا دون ان نستجدي الاخرين. ولم نسلك سبيل الاخسرين بالهتاف الفارغ، والخطب الجوفاء، فقلنا في ايجاز غير مخل..( هذا او الطوفان)، وما ادراك ما الطوفان،، وقد كان وتنوره يمور حتي الان ... وقدمنا فهيا استاذنا ومرشدنا فقل لي من من الذين تزعم او تنتمي اليهم من واجه الحكم كما واجهه الاستاذ محمود |
ليس هنالك من واجه أو سيواجه هكذا حكم كما واجهه الأستاذ، والجميع متيقن من ذلك. تحياتي جمال المنصوري.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)
|
وهذا عمار محمد آدم يقول عن الأستاذ: لقد كانت مواجهة تاريخية مابين الشريعة والحقيقة هم كانو يعتقدون انهم يتقربون الى الله بقتله وهو مؤمن بفكرة الفداء لقد اراد هو لنفسه ان يموت واراد الله له ان يموت لقد كان مشهدا غريبا فى ذلك الصباح لقد غادرهم ولم يغادروه وتركهم ولم يتركوه لقد (سقط) الجسد وصعدت الروح الى بارئها ويظل المشهد فى ذاكرتى وانا وقتها ابن الثلاث والعشرين عاما ومالى واسحاق احمد فضل الله هذا المعتوه الذى لايشرفنى مجردالحديث عنه. وعمار هذا، أخ مسلم، اتجاه اسلامي، جبهة قومية اسلامية، وربما مؤتمر (وطني شعبي سيان) إلى وقت قريب.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)
|
الاستاذ جمال تحياتي الطيبات تشتيت الكورة لن يجدي، شايف كورتك وصلت واشنطن، وبمناسبة الكورة ..كان في لاعب في المريخ زمان اسمه سليمان عبد القادر، ولعب للفريق القومي، وبحكم عامل السن واصرار الفريق على الاحتفاظ به، اصبح كل لعبه في الميدان عبارة عن (تقريش) الكورة، اي ارجاعها للحارس وكان يقوم بهذا الفعل في حالات الزنقة وفي غير حالات الزنقة، ما يجعل الجماهير تطلق صفافير الاستهجان انت الآن يا جمال شغال معاي باسلوب سليمان عبد القادر وهو إعادة الكرة للحارس الأمين وهو ان هناك مبررات وظروف استوجبت تأييد مايو، وأن الديمقراطية كانت ستأتي بالأسوأ..الخ لذا ستعيد السؤال كرات ومرات
Quote: ولكن إن كانت الديمقراطية وسيلة من وسائل كثيرة يفترض انها تفضي للحرية، هل تغييب هذه الوسيلة بانقلاب عسكري وتأييد هذا الأنقلاب سيفضي بنا للحرية؟ كيف ستصل لهذه الغاية وانت تساهم في اتلاف بعض وسائلها؟؟ |
ونسأل مجددا: هل الديمقراطية جيدة أم سيئة؟ إن كانت جيدة فلماذا نؤيد من يقضي عليها؟ وإذا كانت سيئة، كيف تكون وسيلة من وسائل الوصول للحرية؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)
|
اخونا بركات
كيف حالك ?
عارف يا بركات، في مسالة الخيارات السياسية دي، وصعوبتها، والمشاكل الكتيرة الممكن توقعك فيها عند الاطراف الأخري.. في مواقف طريفة جدا .. واخري خطيرة شديد..واخد بال سعادتك؟
عندك مثلا : ناس / صديق محمد عثمان، وعبد الوهاب الأفندي.. لمن قاموا بي ثورتهم الاسلامية دي.. كانوا بي يكوركو (هي لله، هي لله، لا للسلطة ولا للجاه) وطبعا حسب الشعار ده، الناس ديل قلبوها وسلموها لي (الله) سبحانه وتعالي،،، حنقول معاك انو طبقا لعقيدتم دي ان (الله سبحانه وتعالي) حاكم في السودان ليه 23 سنة، ( شوف الخيار ده كيفين صعب) بعد المدة دي كلها بقي ناس صديق متمنين واحد يجي يقلبها ويشيلها من (الله سبحانه وتعالي) تصدق للدرجة البقي فيها ود ابراهيم، ابطال ممكن يجي الخلاص علي ايديهم، الخلاص ممن ؟؟ تصدق من الحكموا باسموا 23 سنة.. وموش بس كده، ديل مشو مسافة كبيرة خلاص ، اتهموه صراحة بانه يشعل الحرب في السودان . وسياستو ادت الي تمزيق الوطن..بذمتك كده ديل مش فاتو الملحدين بي كده؟؟ كلام زي ده لا سمعنا بيهو ولا قريناهو، ولا انت شايف غير كده؟؟ ده كلو يا بركات جات سيرتو عشان تعرف انو (الخيارات) السياسية جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية، الناس قاعد تأخدها بعد تفكير عميق، الا لكن الناس ديل ما قاعدين يفكروا كلو كلو، بس (يرموا الكلمة جزافا) وقايلنها هيني..الا لكن لازما وحتما ستلقي بهم في النار اكثر من سبعين خريفا..!!
علي طاري الخيارات !! في السنة النبوية ورد انو النبي ما خير بين امرين الا واختار ايسرهما... اوع تفتكر ايسرهما دي من (اليسار) ،، الحكايي ما فيها (يسار) و(يمين) مع انو اليسار بي تهمو هموم الناس .. انا برضوا عشان متوسم فيك خيرا وفيرا،،، بدعوا ليك انو الله ما يختك في خيار (سياسي) زي ده ....
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)
|
حبيبنا / بركات
تحية طيبة
ورطة شنو يا بركات.. قالوا حلم الجيعان عيش..
Quote: هل الديمقراطية جيدة أم سيئة؟ إن كانت جيدة فلماذا نؤيد من يقضي عليها؟ وإذا كانت سيئة، كيف تكون وسيلة من وسائل الوصول للحرية؟؟
|
لمن قلت ليك ما بتقرأ مداخلاتي، انا كنت صادق في الموضوع ده.. ليه؟ يا بركات ..في المداخلات السابقة قلت ليك، السياسة ( عالم متغيير) خت مليون خط تحت متغيير دي.. عشان تعريف المتغيير هو (عكس الثابت) والتغيير سمة الحياة، السياسي بيتعامل مع ظروف وعوامل متسارعة، نتيجة للتطورات التي تتطرأ علي الواقع، وسبق وقلت ليك انو الديمقراطية وسيلة (من وسائل متعددة اخري) لغاية اكبر هي الحرية. لكن سياسيا اصطلح علي تسميتها بالتداول السلمي للسلطة،، وده جزء بسيط من مدلول الكلمة. في ظل المتغييرات السياسية، بتتبادل هذه الوسائل الصلاحية،(مش زمان في واحد من الأخوة العرب قال حكمة بالغة: لكل مقام مقال، ولكل حادث حديث) اها ده تلخيص مركز للسياسة،،، عشان كده لايمكنك في عالم السياسة ان تحكم بسوء وسيلة دون اخري، انما تختار المناسب للوقت المناسب. ولا يمكنك ان تحصل علي اجابات من شاكلة( اجب بلا او نعم) دي اسئلة تصلح جزئيا في بعض الانشطة التعليمية، المقصود منها تنمية مهارة الطلاب في سرعة البديهه.اما في السياسة فالمسائل تعامل بتفكير عميق، والخيارات تخضع للتفاضل، بين الاسوأ والسيء والجيد.. كده سمح...؟؟ الديمقراطية يا سيدي، تجربة من التجارب الانسانية الكتيرة، الابتدعها الانسان في سبيله للحرية، ليها حسناتها، وكمان ليها عيوبها، ولكنها لن تكون باي حال من الاحوال بديلا عن الحرية، فمن حسناتها انها عملت علي الاعتراف بحقوق كثيرة من حقوق الانسان، ومن سيئاتها انها فصلت بقوانين معينة، تجعل منها حقا لفئة معينة، فمثلا بعض قوانين ممارسة الديمقراطية في بعض البلدان الديمقراطية، تتناقض مع بعضها البعض، عندك مثلا حق الانتخاب غير مرتبط بالتعليم، وفي نفس الوقت (حق الترشح) مرتبط بالقراءة والكتابة، وفي بعض الدول اكمال الصف السادس الاساس شرط لازم .. طيب اذا كان التعليم شرط للترشح، يفترض يكون شرط ايضا لممارسة الديمقراطية، او يكون القانون مساويا للجميع، ويعلن ان الجهل مبطل للأهلية في ممارسة الديمقراطية... ده نموذج بسيط من حسنات وعيوب الديمقراطية.. اما الحرية فلا شروط امامها، حتي المجنون له الحق في التمتع بحريته في الجنون.... وعشان نصل لحرية الانسان، لابد من التخلص من جميع انواع الوصاية بما فيها الديمقراطية... بس لازم نراعي ضرورة الزمن..
Quote: [(غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم .) وجاء ايضا في نفس المنشور: ( نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .) |
يا سلام عليك يا بركات، انت كده جبت المفيد..
نحن هنا همنا الرئيسي هو (الاسلام) و (السودان) وديل فوق كل اعتبار...
دي يا بركات قيم لا بد منها عشان تنشيء دولة وشعب متحضر، يعرف حقوقه وواجباته، بصورة علمية، فالتربية والتوعية متلازمتان، بدونهما تصبح الديمقراطية مصيبة، والحرية جرم، فالانسان الغير واعي، او تربي علي الممارسة الديمقراطية المنضبطة، وقبول النقد والانتقاد، وقبول الاخر، واحترام عقائد الاخرين وخياراتهم، تصبح خياراتو وبال عليهو وعلي غيرو، وتخل بمبدأ مهم جدا، وهو مبدأ تكافؤ الفرص، وزي ما شايف المنشور بيدعو للقيم دي قبل الممارسة ، عشان كده بتلقي انو نحن بنوليها عناية شديدة جدا،،فالتوعية والتربية، حقان اصيلان من حقوق الشعب علي الحاكم، وبغيرهما لايصلح الحكم ولا الحاكم ولا الشعب، ودا ترتيب اولويات.. وبعدين يا بركات ما تنسي شيء مهم يا بركات، انت هنا بتدافع عن خيارات الاخرين الديمقراطية، وما بتدافع عن حقنا اللي انتهك بالممارسة الديمقراطية دي نفسها... يعني يحرمونا من حقنا ويتمتعوا هم..؟؟ راجع حكم الردة.. ..
Quote: لذا نسأل كيف سترعى اصايل الطباع و كرايم الاخلاق في ظل حكم عسكري كان يمنحكم انتم الفرصة للتحرك ويمنع الآخرين من ذلك؟ اين مبدا الحرية لنا ولسوانا؟ أين موقع (كرايم الأخلاق في ظل هذا التمييز؟
|
معقولة يا بركات بتعتبر اركان النقاش دي حرية خاصة بينا ؟ تبقي والله مصيبة لو بقيت فاكر كده، كدي الاوضح ليك شيء انت بتحاول تتهرب منو. مش انت بس، الحقيقة كل الفعاليات السياسية اليومين ديل بتمر بازمة سياسية وفكرية واخلاقية حادة، عشان كده بقت تنبش في الماضي بصورة غريبة جدا. ده كلو عشان تبرر مشاركتها في نظام الحكم، او عاوزة تبرر المهادنة، عشان كده لجأوا ليخاطبوا الراي العام، بصيغة كل الناس سيئة، حتي اصحاب المباديء السامية، اهم الجمهوريين نفسهم كانوا بيأيدوا الحكم الديكتاتوري.. وده ما حلل، فالازمة لا زالت قائمة تحتاج لمعالجتها، سواء كان الجمهوريون منافقين ام صادقين، وعليهم مواجهتها، خصوصا وان الجمهوريين باتوا خارج اللعبة السياسية الحالية.. .يا بركات مايو دي مسيرة استمرت 16 سنة، شهدت تطورات كتيرة جدا، ناس كانوا فيها من الأول، مرقوا منها وبقوا معارضة، وناس عارضوها في الأول وشالو السلاح ضدها، صالحوها في نص الطريق وبقوا جزء لا يتجزأ منها. بعبارة صريحة، كلل الملل ايدت مايو بما فيها دعاة الديمقراطية الصريحة، وعلي تفاوت. لو قلت ليك جيب لي فيئة لم تتمتع بالقرب من مايو تقدر تجيبها لي ؟ خليني اقول ليك.. الفورة مليون .. اكان تجيبهم لي .. ذكرني اصلوا ذاكرتي بقت تقيلة؟؟ منو بالظبط كده من وجهة نظرك الاتضرر من مايو ؟؟ يا خوي نحن فيى الاركان ما كنا بناقش نفسنا، كنا بنتناقش مع كل الاراء المخالفة لنا، ابتداءا من الكيزان، مرورا بانصار السنة، وانتهاءا بالشيوعيين، ولم يحصل ان تدخلت السلطات ومنعت (سوانا ) من حوارنا، او تدخلت لمصلحتنا، عارف يا بركات الفعاليات السياسية في جامعة الخرطوم، كانت مقتنعة انو نحن بنعمل من اجل المصلحة العامة لدرجة انها استعانت بينا في ترشيد فترة ديمقراطية فريدة (تجربة التمثيل النسبي، في اتحاد الجامعة) يمكنك ان تتطلع عليها ..
Quote: (حكم الشعب بواسطة الشعب لمصلحة الشعب: تلك هي الديمقراطية الشعبية ، وهي الديمقراطية التي نريد.) |
غايتو يا بركات،، انت محتاج مني شغل كتير.. هسع ده علاقتو بي دعوتنا شنو ؟
يا خي المقتبس ده، تعريف لمصطلح جديد اسمو (الديمقراطية الشعبية ) عليك الله هسع في اي اشارة اننو نحن بندعوا ليها، نحن قلنا (وهي الديمقراطية التي نريد) الريده دي محبة، يعني نحن بنحب هذا الشكل من الديمقراطية، لأنو بي يوصلنا للحرية، (حكم الشعب بواسطة الشعب) مش بي طريقة (حكم الشعب، بواسطة التمثيل النيابي) لأنو بيوصل ناس معينة هيمنت علي كل الفرص المتحة، واخلت بمبدأ العدالة.. وتاني ح اكرر ليك كلامي، (الاسلام، والسودان، والانسان) فوق كل اعتبار ....
Quote: ( بس بدل ثورة 25 مايو ، جات ثورة 30 يونيو) إذن علام تلومون من يؤيد 30 يونيو؟؟ اليس الموضوع (كلو على بعضو) خيارات سياسية.؟؟..وحسب كلامك (؟ده كلو يا بركات جات سيرتو عشان تعرف انو (الخيارات) السياسية جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية)؟؟
|
ابدا يا بركات، عننا نحن، نحن بنقول انو الانسان حر في خياراتو شريطة ان يتحمل نتائج هذه الخيارات، وبنفس القدر نحن ايضا لنا الحق في اختيار الشيء بالناسب معانا ، وما في زول لامهم علي خياراتهم، ولا قلنا انو خياراتهم غلط، نحنا قلنا كلام محدد، (انو الحكم بالدستور الاسلامي المزيف) يشوه الاسلام، ويهدد وحدة البلاد، وده الحاصل .. اما اللوم يا بركات فيقع علي الافعال، وما قامت به اليد، هناك مظالم، وفساد، وانفس قتلت ظلما، دي جرائم لا علاقة لها بالسياسة، يجب انو يحاسبوا عليها بالقانون، واذا لم يصححوا هذاه الافعال، يبقي الثورة هي الخيار.. منتهي الديمقراطية.، ولا ماكده.؟؟. ...
Quote: خلاصة الموضوع أن الديمقراطية في السودان عربة يركبها الكل وكل راكب يريد من السائق ان يتجه به للوجهة التي يريدها وعلى بقية الركاب ان (ياكلوا نيم) لذا فان كل هذه الجلبة والجعجعة والزعيق عن الديمقراطية نوع من الكوميديا يؤديها نفس الابطال منذ اكثر من خمسين سنة وبكل اسف كنتم مشاركين في المسرحية. |
هنا جبت المفيد، شفت يا بركات، الانت وصلت ليهو ده، نحن وصلنا ليه، كل الفرق بيناتنا انو نحن وصلنا للكلام ده، قبل 42 سنة، وان وصلت ليهو هسع,,, تحياتي هسع يا بركات النظام ده لو كان عمل زي مايو ،و اتاح فرصة الحوار والنقاش، واشاع حرية الفكر، واكتفي بالحكم فقط ، كان ممكن يكون فرصة جيدة جدا انو الشعب يوعي ويتعلم الممارسة الصحيحة، وكان ممكن يساهم مساهمة كبيرة في معالجة اخطاء الماضي.. فالمشكلة لا زالت كما هي.
عشان كده لابد من : اتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب.. او الطوفان تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|