ده انجليزي ده يا مرسي

ليس بعد الانقلاب العسكري سوي الاغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية المباشرة وغير المباشرة وهو ما سوف يشهده السودان في الفترة المقبلة من فترات حكم الجبهة الاسلامية المستنير ومشروعها الحضاري، فبعد الصراعات المالية والانشقاق الحزبي والانقلاب العسكري كحدود قصوي للخلاف ليس هنالك سوي الاغتيالات السياسية والتصفيات الجسدية بين الحكومة والحركة الاسلامية، ان وحدة الحركة الاسلامية ليست سوي ضرب من ضروب الخيال والتهويمات الاسلامية التي ظلت تمارسها السلطة وتزداد الهوة اتساعاً كل يوم بين ورثة الانبياء واللصوص.

السياسة المصرية لها ظلالها المستمرة علي السودان ولكن من يراهن من الطرفين علي مصر الان هل هي الحركة الاسلامية أم المؤتمر الوطني، أياً كان ، فليس لدي مصر ما تقدمه لأخوان السودان فسرعان ما أدخل الرئيس المصري نفسه وحكومته وشعبه في دوامة المواجهة بعد ان رمي باوراقه الاسلامية سريعاً (وتعري حتي آخر قطعة)، وستشهد الفترة القادمة حصاراً داخليا وخارجيا لإخوان مصر وستظل اثار قراراته الحالية حبل مشنقة لا يمكن معها حتي معرفة ما يدور في السودان ناهيك عن دعم اي من الطرفين. فان كان الرهان علي الانظمة العربية الجديدة فهو بالتأكيد رهان خاسر خصوصاً مصر.