يا كافي البلاء ... حتى الإنقلاب على الإنقاذ(2) ... يأتي بالإنقاذ(3)

الإنقلاب على الإنقاذ(1) هو المفاصلة وخروج الترابي ورهطه من سدة الدولة

عشان كدا أخير لينا التغيير بواسطة صناديق الإقتراع

فرحت البعض بخروج الترابي وانضمامه لصف المعارضة وصفقوا لهو وعينوه قائداً من قادة المعارضة يحتفى بمقاله ومقالاته

فرحت البعض بمذكرة الألف أخ واعتبروه يخدم مصالحهم في اسقاط النظام

وها قد جاءت محاولة الإنقلاب هذه لتوضح للجميع أنّ اسقاط النظام إنّما هو تبديل وإحلال بين طرفي الحزب الحاكم فبدلاً من حكم "كوز طلس" سيحكمنا "كوز استيل" وبنفس الجسم ونفس النهج

فالخلاف بينهم ليس منهجي بل قيادي

فيمن يخلف البشير.

فيجب على المعارضة أن لا تفرح بالمحاولة

والرسالة التي تريد الإنقاذ أن ترسلها للجميع واضحة :

"أن كنا نستطيع ان نحبط محاولة انقلابية من داخل صفوفنا فنحن أولى بكشف أي تخطيط للإنقلاب من خارجنا"

والرسالة الثانية

"أنّ الجيش كله مؤدلج إسلامياً فلا مجال لأي محاولة يستخدم فيها الجيش لتأتي أحد أو مجموعة من قوى اليسار لحكم السودان"

لعبة الكراسي هذه يجب أن لا تلهينا عن المطالبة بالتغيير السلمي والإصلاح في نظام الحكم ومحاربة الفساد في السودان

نحن غير معنيين بتغيير حامد بحاج حامد

أو كوز طلس بكوز استيل