عماد موسى وسلفيى المنبر : هل من اجابات لاسألتى دون تشنج وعصبية ؟؟؟

فى بوست الاخ عماد موسى عن الصوفية طرحت بعض الاسئلة
ولان بوست الاخ عماد موسى يحمل توجيها محددا رايت ان اسألتى
قد تخل بمجرى البوست .. عليه هذا خيط من البوست
نقاش هادئ مع تلاميذ شيخ المهدي المنتظر! والله صحي!

هل ترى يا اخى عماد ان الظرف الحالى التى تمر به المنطقة او العالم الاسلامى يتحمل
تاجيج صراعات طائفية ومذهبية بين بنى العقيدة الواحدة ؟؟
وهل الاولوية فى الراهن الذى نعيشه اثبات اى المذاهب افضل ام ان هناك قضايا حقيقية يجب
الانتباه لها وفقا لحالة بلادنا من حروبات وانهيارات اقتصادية واخلاقية وسياسية وفساد
وجرائم وقتل وتعذيب وتكميم افواه ؟؟
اليس من واجبكم كجماعات وفرق ومذاهب رفع مستوى الوعي لدى الشعوب حتى ترتقى بنفسها
وحينها سيمكن لكل فرد فى المجتمع اخيتار ما يراه وفقا لمستوى وعيه وادراكه ما يغنينا عن
هذه الصراعات ؟؟
هل ترى ان الاسلام هو المستفيد من هذه الصراعات ام انها اليه اخرى لاضعاف الاسلام نفسه ؟؟
الا ترى ان فى سلوكنا ومنهجنا فى التعامل مع الاخر وقبول الراى الاخر تخلفا شنيعا يبقى فى حد
ذاته امر يوضح فشلنا وان طريقتنا للحوار والدعوة فى حد ذاتها دلالة على فشل مذاهبنا وطوائفنا
واحزابنا ؟؟

والله انا شخصيا يا عماد استغرب من درجة الحمق الذى نمارسه لمذاهبنا وطوائفنا فى حين ان ما يستحق
الحمق بل والموت من اجله متوفر لدينا بكثرة ..اضحك من قلبى وابكى كذلك حين اجد احدهم فى قمة الاستثارة
بحجة ان هناك دينماركى اساء للاسلام او شيعى قال فى صحابى بينما نقبل ببساطة بل ونؤيد حكاما يسرقون
وينهبون ويعذبون ويغتصبون فايهما اكبر اساءة للاسلام رجل دنيماركى لا يفهم ماهو الاسلام وعمل كاركاتير ام
رجل يتشدق باسم الله ويغتصب الرجال فى المعتقلات ؟؟ وهل ما يسئ لعمر بن الخطاب رض الله عنه ان يقول فيه رجل ناقص مثل
ياسر الحبيب ام ان يسئ احدهم لله بالكذب باسمه والسرقة باسمه والقتل باسمه والتعذيب باسمه بل وحتى الاغتصاب باسمه
اخى عماد
من قبل كتبت بوستا ربما لم يتفق معى فيه بعض من جماعتكم لكنى ازداد اصرارا كل يوم فى ما ذهبت اليه
من ذلك البوست انكم ترس فى اله سياسية تلعبون دوركم كما المغفل النافع باسم الدفاع عن الاسلام حين ان
الهدف الموجه من صراعاتكم هذه سياسى بحت ..
تحياتى

وكان هذا رأيى فى مضمون البوست الذى يتحدث عن الصوفية

الاخ عماد تحياتى
مع انى اختلف كثيرا مع مظاهر التوسل والتقديس الذى يحيط ببعض مشايخ الطرق الصوفية
واعتقاد البسطاء فيهم بما يفوق انهم مجرد بشر الا ان ما يجعلنى احترم الصوفية والمتصوفة
نقاءهم وصفاءهم الروحى ومحبتهم وسلميتهم وبساطتهم وبعدهم عن الغلو والعصبية عكس معظم المذاهب
الاسلامية المبنية اساسا على الكراهية وهذا ما يجعلنى اعتقد كراى شخصى ان الصوفية هى اقرب المذاهب
الى الدين السوى لان الاصل فى الدين المحبة والسلام ..
وبعيدا عن دورهم التاريخى واسهامهم فى دخول الاسلام وانتشاره فى السودان لا ينكر احد دورهم الواضح
حتى تاريخ اللحظة اجتماعيا وتاثيرهم على قطاع واسع من قطاعات الشعب بكل فصاءله متعلمين واميين
بسطاء وعلماء .
عليه اخى عماد عندما ناتى للحديث عن الصوفية يجب ان لا نعمم الاحكام وهذا هو عيبكم كوهابيين ان لكم
راى مسبق فى الصوفية من اساسه وصراعكم محتدم معهم وحكمكم عليهم فى الغالب انهم فى ضلال وجاهلية ..
اتفق معك كاى جماعة او مذهب هناك افراد او مشايخ صوفيون لا يمكن اعتبارهم مثالا جيدا ومنهم من يستغل
مكانته الدينية فى اشياء دنيوية ومنهم من يمارس الخاع والضحك على البسطاء لكن هذه الامثلة قليلة جدا
بل ونادرة قياسا على الحجم الصوفى فى السودان ..
الامر الاخر والمهم جدا يا اخى عماد لا تنسى ان هناك عامل مهم يلعب دورا كبيرا فى المظاهر السالبة وهو الامية
والجهل المنتشر فى السودان فالناس ببساطتهم يعتقدون فى الشيوخ اى ان الامر غير متعمد فهم لا يقصدون عبادة
الشيخ الفلانى او الاعتقاد فيه لكن من جبهم لله والرسول وللدين يعتقدون ان فى حبهم لهؤلاء الشيوخ وتقديسهم تقديس
لله وحب للرسول والدين اى ان الاصل فى الامر طيب وجميل فقط يحتاج الى التوعية والتثقيف لذلك انا اعترض على اسلوبكم
انتم الوهابيون فى مواجهة مثل هذه الامور لانكم تتبعون دوما طريق التكفير والعداوة منهجا فى معالجة مثل هذه الشوائب
حين ان الاسلم هو تثقيف الناس واحترام المذهب الاخر ...
اتذكر فى قريتنا فى المحس (كرمة البلد ) ورغم اننا غير معروفن بيننا الا السماحة والحب
وليس لدينا مظاهر الصراعات المذهبية والدين عندنا امر بسيط وسهل ونتعامل بفطرتنا وما تعلمناه
لكن الغالبية عندنا محبون للمشايخ ويقدرونهم وان كانت مظاهر التقديس معدومة عندنا ..لكن فى الفترة
الاخيرة ظهر بعض الوهابيون فجاة واغلبهم من القادمين من الخليج وبداوا فى اقامة ندوات تتحدث عن الصوفية
والتشنيع بهم ..
اتذكر فى ليلة وبعد صلاة العشاء وقف احد الوهابيين لالقاء ندوة قصيرة فجلسنا نستمع فاذا به هجوم على الصوفية
وصلت الى درجة اتهامهم بتحليل ممارسة الزنا مع البهائم فكان طبيعى ان يتداعى الصوفية فتنشب معركة كادت ان
تكون كارثية .. من يومها قمنا بمنع اى مخاطبة او ندوة بمسجدنا بين الطرفين لاننا راينا فى ذلك تهديد للسلم الاجتماعى
وبذر للكراهية بين الناس والذين عرفوا بالمحبة فيما بينهم دون اهتمام بمذهب او حتى عقيدة ..
اتمنى يا اخ عماد ان تراجع نفسك على الاقل لان معظم مواضيعك التى تتناولها عن الصوفية او الشيعة تنضح كرها وليس نصحا
ارجو ان لا تفهمنى بشكل خاطئ
لك الود