سياســة ملاح اللايـوق

من المسكوت عنه، ان اللايوق الذي ياكله الكثير من السودانيين، هو الذى شكل طريقـة سلوكهم وتفكيرهـم.. ومعروف ان اللايوق يتمطى فلا ينتهى فى اليد ولا يقطع ويعود للصحن الا بحركات بهلوانية
مضحكـة.. الواحد يقول ليك نتلاقا سبعـة، لو تمانية ما جيت تسعـة ممكن تمشى.. يزورك صديق وتقضون فترة طويلة فى المنزل، ثم عند الوداع تقضون فترة اطول امام الباب، وياريت لو الكلام مليان..
سوادانيين اتنين ودعوا صديقا لهم فى مطار دى اف دبليو فى تكساس، وبعد السفرية ظلوا يتونسون وقوفا امام احدى البوابات لفترة طويلة استرعت اهتمام ناس امن المطار، فسألوهم عن هوياتهم، ولسوء
حظهم كانوا كاسرين فيز ومنتظرين اوراق اخرى غير مضمونة وغير ملزمة للسلطات، فتم ترحيلهما..
الفنان لما يغنى يمط فى الكلمات بدون داعى ويلولو فيها اثناء المط.. تماما مثل اللايوق..
نجى للمعارضـة.. ولانها لايوقة لا يمكن عزلها من الانقاذ... كراع هنا وكراع هناك.. حزب الامة، السيد عبدالرحمن فى القصر، السيـد بشرى فى الامن، الصادق فى المعارضة الناعمـة، نائبه نصر الدين
مريخابى فى المعارضـة إبان كدارات.. وكل واحد يقول انه يمثل نفسـه، وهو رئيس الحزب ونجل رئيس الحزب، ونائب رئيس الحزب..
الميرغنى فى القصر الجمهورى.. مع البشير الحجل فى الرجل.. حتى هيأ لنجله مساعدا للرئيس (شخصيا اعتقد الرئيس هو مساعد السيد جعفـر)... والوالد فى المعارضـة اللزجـة اللايوقة
,ونائبه حسنين اسس الجبهة الثورية واللا شنو كدا ما تعرف.. وما زال نائبا للمثرغنى..

غايتو يا ناس الإنقاذ... ربيتوهـا ربـة شديــدة

واقترح على السودانيين يخلوا ملاح اللايوق وياكلوا الدوم والقنقليـز لحدى ما يتعودوا على قطع المواقف الواضحـة.