المجلس العسكري لحركة العدل والمساواة يلتقي ممثل المبعوث الخاص للاتحاد

المجلس العسكري لحركة العدل والمساواة يلتقي ممثل المبعوث الخاص للاتحاد الأوربي لدولة السودان وجنوب السودان
في أطار سعيه لشرح التغييرات الأخيرة التي طرأت على بنية حركة العدل والمساواة السودانية ومستجدات مسار العملية السلمية, التقى ممثلوا المجلس العسكري لحركة العدل والمساواة بالدكتور سيفن كوبمانس,المستشار السياسي للممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للسودان وجنوب السودان, وأوضحوا له الاسباب التي دفعت جنود وقواعد حركة العدل والمساواة لعزل الرئيس المخلوع جبريل ابراهيم, وتجميد المؤسسات التنفيذية والتشريعية للحركة وانتخاب مجلس عسكري لقيادة الحركة لفترة انتقالية تنتهي بقيام مؤتمر عام تنتخب فيه الحركة قيادتها السياسية والعسكرية وتنشيئ فيه مؤسساتها.
استعرض اللقاء أيضا التحديات التي تواجه عملية السلام في دارفور وانفاذ وثيقة الدوحة, وابرز ممثلي المجلس العسكري أوجه القصور في الوثيقة متمثلة في أن مشاكل النازحين واللاجئين والرحل مازالت قائمة, والامن لم يستتب وعمليات التنمية لم تنطلق بعد مما يستدعي التفاوض من جديد حول الوثيقة, وأبدى الدكتور سيفن كوبمانس تفهما كبيرا لهذه النقاط وأبان أن الاتحاد الأوروبي نفسه يدرك سوء الأحوال في دارفور ويتابعها بقلق بالغ ويتفهم طلب المجلس العسكري بالتفاوض حول كل الملفات, ووعد بتقديم الدعم الفني اللازم للحركة لتخوض عملية التفاوض المقرر انطلاقها في الثاني والعشرون من شهرنوفمبر الجاري, ووعد أيضا بمتابعة سير العملية التفاوضية والدفع بها في اتجاه السلام الكامل الشامل الغير منقوص.
أبان وفد المجلس العسكري المتكون من الجنرال علي وافي بشار – الناطق الرسمي للمجلس, وابراهيم زريبة , ومحمد علي محدين آدم صبي , أبانوا أن شمولية الحل السلمي تعني وجوب انخراط كافة الحركات الحاملة للسلاح في عملية التفاوض المرتقبة وطلبوا من الاتحاد الاوروبي المساعدة في دفع الحوار الدائر فعلا بين المجلس العسكري للحركة والحركات الغير موقعة على وثيقة سلام الدوحة. في هذا الصدد تناول ممثلي المجلس العسكري بقلق بالغ عدم التزام حكومة السودان بانفاذ ما تتفق عليه وأمثلة ذلك كثيرة: اتفاقية السلام الشامل , اتفاقية أبوجا (مني)- اذ اندلعت الحرب مرة أخرى في كلا الحالتين بالاضافة للصعاب التي تواجه اتفاقيات السلام من الداخل أوحتى اتفاق الدوحة لسلام دارفور نفسه.
وبسؤال ممثل الاتحاد الاوربي عن حجم وقوة المجلس العسكري, أبان ممثلوا المجلس انه قد تمت دعوة اليوناميد لحضور عرض العسكري تم الاعداد له في يوم 6 اكتوبر 2012 المنصرم لكن الوفد لم يحضر وكان على اتصال بالمجلس العسكري لاخر لحظة, وأبان المجلس أن 90% من قوة حركة العدل والمساواة تتبع له وتتزايد كل يوم بانضمام مجموعات جديدة مثلما فعلت قيادات قطاع شمال دارفور ببيانها الصادر في 10 نوفمبر2012 وأيضا قيادات قطاع كردفان المنسلخة عن قيادة جبريل ابراهيم والتي يجري الحوار معها حول خصوصية اقليم كردفان والبعد القومي للحركة وقد اتفق المجلس معها في كثير من الامور وستشهد الأيام القادمة الكثير من التطورات في هذا الصدد.
شرح وفد الحركة لممثل الاتحاد الأوروبي التصعيدات الأمنية الأخيرة بشمال دارفور التي تقوم بها المليشيات المدعومة من قبل الوالي كبر وارتكابها المجازر ضد قبائل محددة مما يعطي بعدا خطيرا للصراع ويدفعة في المنحى القبلي وأمنوا على ضرورة أن تعالج وثيقة الدوحه مثل هذا النوع من الصراع.
علي وافي بشار
الناطق الرسمي للمجلس العسكري
الدوحة: 11- 11-2012
تلفون : 0097455752818