شهدت قبل فترة، وبعون من الصدفة المحضة، عرضاً فكاهياً لشاب أمريكي، متصل بجذور إيرانية، سقط إسمه للأسف الشديد من ذاكرتي، ولكنني لأ أستبعد كونه )رحماني) أو (صبحاني ( وما إلى ذ لك، تمكن فيه من إنتزاع الضحك المجلجل من قلوب مشاهديه، بنكاته التي تحمل في مضامينها، السخرية الذكية من التوتر القائم في العلاقة بين الحضارة الغربية، والحضارات الشرقية، وكان من أبدع ما حكى، حين تطرق إلى عادة الأمريكيين، في تسمية العواصف الأعاصير والكوارث الطبيعية بأسماء البشر الحقيقيين، والنساء الفاتنات، أن اقترح على الأمريكيين القائمين بأمور التسميات، أن يطلقو على هذه الأعاصير والكوارث، أسماءً إرهابية، إمعانا في تقريب الصورة، لأذهان أولئك المهددين بالضرر، حتى ياخذو حذرهم كما ينبغي، وضرب مثلاُ بتسميات مثل، إعصار (ابدول)، و(كاديجا) و(جبار) و(صدام) وما إلى ذلك، حيث يأتي التحذير في صيغ مثل (سيضرب إعصار أبو الحسن الساحل الشرقي للولايات المتحدة، يتبعه إعصار خليفة مهمود القادم من خليج المكسيك)، أوقع أثراً من (ألن) و(باتريشيا)، وأكد الكوميدي الإيرانوميريكي، على فعالية مثل هذه التهديدات، واتساقها مع الرؤية العامة للأهداف المضادة للشرق من نظم الغرب، موافقة للفهم العام للناس حين يتعلق الأمر بالعرب و المسلمين. وبذكر الإعلام والتعبئة، فإن الإعلام الأمريكي الرسمي وغير الرسمي، يشتركان في شأن التهويل اللامحدود، والدراما المؤسسة ، فما أن تطل كارثة برأسها، حتى يهب لها رجالها، يدقون النواقيس، إيذاناً بميلاد الهبوب، وهي على بعد الوف الفراسخ بعد لم يشتد منها العزم، لا يصبح عليك نهار، إلا وقد تملكك الفزع، وقضى عليك الرعب، يسردون على سمعك تفاصيل الخراب والموت القادمين، سيناريوهات القيامة، أفعل ولا تفعل، كن ولا تكن، فتتمنى الموت قبل ذلك اليوم، تود الهروب وبينك وبين المناص، طائرات محتجزة عن القيام، وبقالات فارغة من الطعام، يملؤنك رعباً، يعدون لك خسائرك بالمليم، ويعدونك بأن أمر بقاءك في هذه الدنيا، يتوقف على شراءك لبطارية! وجركانة لبن (تو بيرسينت فات)، وكرتونة ماء (يفضل دير بارك دائماً فهي صحية من ينابيع كلورادو)، والمضحك المبكي، أن القوم الذين يعدونك بالعذاب من خلال شاشة التلفزيون، لامعون متأنقون، فكأنما العاصفة القادمة الصاخبة، تدخرهم وذويهم ليرثو الارض وما عليها، فليس لها هم سوى البني كجة، ومن لف لفهم، رابطي الجأش لا تبد على سيماهم ذرة خوف، حتى تستحي على حالك، ثم أنك واجد نفسك تركض، في كل الإتجاهات، باحثا عن الماء والحليب و الخبز، وكل أنواع الطعام الذي لا يحتاج إلي طبخ وإعداد، والذي لا يحتاج إلى عطف (الديب فريزر)، والبطاطيروالأدوية الضرورية، وقد إتصل بي أخي قدورة، يعلمني بأن جاره الأمريكي إشترى (حبل سَلبَة)، وعندما سأله عن فائدته في ظروف العاصفة القادمة (ومنكم نستفيد ياخواجة)، أجابه الرجل بأنه ينوي أن (يهنكر) كل أثاث منزله داخل الغرف، تحسباً من طيرانه في الهواء، فعلمنا أن (ساندي) ستدخل البيوت، فركضنا إلى (الهوم ديبو) لا نلوي على شئ. والتقى صديق بأحد البني كجة، خارجاً من محل للأدوات والملابس الرياضية، فظن بأن الرجل يبحث عن أشياء تعنى بلياقته البدنية، وحينما سأله، أجابه البني كجة بقوله: و الله البطاطير معدومة قلت يمكن الجماعة ديل عندهم! قلت لنفسي يا سادتي، وأنا اطمئن نفسي، من لم يمت بالإعصار مات بغيره، فمدت لي نفسي لسانها (جرب غيرها)، قلت ابحث عن دواء لهذا الإكتئاب، هل لن أعيش لأجرب كاميرتي الجديدة؟؟، ثم انك (تتلبش)، وتتحسر على فيلا كان بإمكانك امتلاكها في كافوري، فقط لو قدر لك أن تولد في حوش بانقا، تغضب والحسرة تتملكك، أن لم يتح لك وداع أهلك وصحبك في الفيس بوك، سيظل حسابك مفتوحاً للايكات، لا ولن تودع تلك (البلية) التي غازلت افق حياتك الغارب، في الساعة السابعة وخمسطاشر دقيقة ونص، بحساب فروق الزمن، المسهرك لهسي شنو؟ والله ما قادرة انوم يا (تجتوج). ولا تمكنت من نشر يوتيوب (عشة صغيرة)، على حائطك البائس عل وعسى، ثم ليصيبنك البهق العقلي البني كجي الأصيل، فتصلي كل مجاميع التأخير لكل السنة الماضية، وتنفض الغبار عن مصحفك المكتوب باللغة الإنجليزية، وتقرأ في ورع نادر، بالإنقليزي: All the praises and thanks be to Allah, the Lord of the 'Alamin (mankind, jinns and all that exists). . في لحظة واجمة فارقة، شعت البشارة في عقلي، فقررت ألا أعير هذا الأمر إهتماماً، لن أعبئ سيارتي بالوقود، وإن جاء أمر بإخلاء منزلي، فإنني سأختار الموت على الخروج، سأكتفي وعيالي بالماء الموجود، وتملكتني حالة الجنون السودانية المعرفة بالعصلجة، رجعت بذاكرتي مدعومة بجهود السيد قوقل، إلى ذكرى أربعة وخمسين إعصاراً، شهدتها في هذا الساحل الشرقي، منذ اللحظة التي قررت فيها العيش فيه، وجدتني في نفس الموقف أربعة وخمسين مرة، هذا عدا مناسبات العواصف الثلجية، وحادثة سبتمبر، والليلة الأخيرة في العام 99، المسماة كارثة (الواي تو كي)، والتي انقذتني (استراليا) من رعبها، حين شهدت على التلفزيون، إحتفالات سيدني، والتي تسبقنا بيوم كامل، بقدوم السنة الجديدة، فعلمت بأن القيامة لم تقم، وأن العام ألفين حاضر وواجدنا في استقباله لا محالة، وأنه لن يتاح لنا استخدام الأقنعة الواقية من الغازات السامة، (ست ساعات وبعداك تموت)، فاحتفظنا بها ذكرى، وفي آخر الليل قلت لنفسي دون أن يسمعني أحد (إنت الجابك هنا شنو أصلاً). سددت التلفون في الليلة التي سبقت (ساندي)، وسددت أذني عن صياح الشامتين، تستاهلو تعملو فيليم زي ده؟، ووضعت كل شئ يستحق الشحن في شاحنه، خوفا من انقطاع الكهرباء، فأمريكا بدون الكهرباء، ليست سوى القريقريب، نظرت إلى آخر أنباء (ساندي) في قناة فوكس، فعاودني الحنين إلى نشرة إرصادنا الجوية في زمن مضى، والتي نصح المشير نميري مذيعيها بقوله (مدو العصاية بس ما في داعي تظهرو)، وكان ذلك رده حينما طلبو من (بدل لبس)، حننت إلى درجات الحرارة التي تذاع بعد أن تكون قد كوت البشر، مكوة سيف، (وقد كانت معدلات الحرارة كالآتي: دنقلا تمانية وتسعين، الفاشر ميتين، الحصاحاحيصا تلتماية الخ......)، أو أن تجد نفسك وقد أظلمت عليك الدنيا، في منتصف النهار وأنت في سوق الملجة، توشك على حمل البطيخة، ثم وبلا مقدمات تجد نفسك تمضغ في الحصحاص، تشبع عذاباً أنت وأهل (الأزمة)، يعقب ذلك رحمة تتنزل من عند الله، هواءً طيباً، يسمونه الدعاش، ويسميه الحناكيش الدشران. يذيع أهل الأرصاد الخبر في نشرة التاسعة، في ثقة من تنبأ به، فيقولون أن عاصفة ترابية قادمة من (ابودليق)، قامت بتكتيح الخرطوم، وان الفاصل المداري سينخفض في أثناء التيار النفاث، الذي يوسوس في صدور الناس، ونترككم مع سهرة ممتعة وإلى اللقاء في جهنم الغد. حننت إلى ذلك، وإلى فيضان 88 والذي وصل فيه صديقنا عبد الرحيم ياسين، إلى بيته حافياً، بينما واصل حذاءه السير حتى حدود (تندلتي)، حينما اقتلعه السيل من قدميه غصباً، حننت إلى الأمهات يطمئن أطفالهن، الحقنة دي بااااردة ما تخاف، حتي يشك الممرض (مسلته) في ذراعك، فتعلم أن الله حق، وأن حلايب (كان ما مصرية مصرية). ولكن أحداً لم يمت، يصحو الناس في الصباح الباكر، وعليهم مسحة الخوف حين يتحول إلى فرح نادر، يتفرجون على الخراب، قديمه وحديثه، يشعلون للسخينة نارا كنار المجاذيب، وقد (يعفص) أحدهم سلكا كهربائيا عريانا، والإدارة آخر من يعلم بعريه وسفاهته، ولاتعلم مكانه حتى، فيتفق الناس بعد ثانيتين من العفصان بالقول: ود الجاك يومو تم. ثم الذباب يتوالد ويشارك الناس الثلاثة وجبات، إن تيسر لهم، وأفراحهم وأتراحهم، و البعوض يتناسل فيجلب معه إشراقات الملاريا وفنونها، و التيفوئيد وقيل المصران العصبي، وكفى الله أهلنا المصائب. أعود إلى (ساندي)، أقول، هذه المرة رفضت الإستجابة للمشاركة في هذه البابالوزا، وتمنيت نعمة الجهل، حتى لا أفهم ما يحدث حولي، و ضحكت حينما تذكرت صوت إبني يحدثني عبر الهاتف، من داخل بقالة المنطقة الكبرى، حين بعثته ليشتري لنا غذاء، عقب عاصفة ثلجية حبستنا رهائن لعدد من الايام، فاجأني بالقول: أشتري ليكم كم بلاطة للغدا؟؟
Quote: وبذكر الإعلام والتعبئة، فإن الإعلام الأمريكي الرسمي وغير الرسمي، يشتركان في شأن التهويل اللامحدود، والدراما المؤسسة ، فما أن تطل كارثة برأسها، حتى يهب لها رجالها، يدقون النواقيس، إيذاناً بميلاد الهبوب، وهي على بعد الوف الفراسخ بعد لم يشتد منها العزم، لا يصبح عليك نهار، إلا وقد تملكك الفزع، وقضى عليك الرعب، يسردون على سمعك تفاصيل الخراب والموت القادمين، سيناريوهات القيامة، أفعل ولا تفعل، كن ولا تكن، فتتمنى الموت قبل ذلك اليوم، تود الهروب وبينك وبين المناص،
تاج كدي شوف الفديو دا
11-10-2012, 04:26 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
Quote: فعاودني الحنين إلى نشرة إرصادنا الجوية في زمن مضى، والتي نصح المشير نميري مذيعيها بقوله (مدو العصاية بس ما في داعي تظهرو)، وكان ذلك رده حينما طلبو من (بدل لبس)،
Quote: فعاودني الحنين إلى نشرة إرصادنا الجوية في زمن مضى، والتي نصح المشير نميري مذيعيها بقوله (مدو العصاية بس ما في داعي تظهرو)، وكان ذلك رده حينما طلبو من (بدل لبس)
ديل ناس درمان كافي ياخ يقولو بكرة في مطر تجينا كتاحة تقوم من السرير وتخلي "كوبي" من جسدك لايرسم مثله اجعظ رسام تفاصيل رسمة سوريالية ياسلام علينا وعلى ذاك الزمان شكرا تجتوج
11-10-2012, 11:36 AM
فضل الصادق
فضل الصادق
تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 883
ياخ دي كتابة طاعمة جدا وممتعة .. ذكرتني فيضان 88 انا بقيت ماشي في نص الحلة زي ديجانقـو .. شايل كيس عيش في ضهري ، وخايض في الموية لي مخروقتي .. جوه شوارع الحلة شغال بي عامل الخبرة مع الحفر والمطبات الأرضية.. بقيت ماشي بي نص الشارع لانو كل مرة (بتتماص) حيطة بي وراي يا قدامي .. زي الغمرانـة وردللب تقع ليك وتشوف ناس بيت ناس الحيطة الوقعت قاعدين في الصقيعة .. .. غايتو الحمد لله لابنا ستر وشافكم .. حته فيها برد زي دا ... واعصار بربطو منو العفش جوه البيت .. دا ما بتنفع معاي نحن ناس حيطة وقعت .. وما تهتمو لي الايام ظروف بتعدي فنان يا تاج السر ـ سجل واحد عندك عشان بعدين لما تعملو لينا جمعية .. تدوني الصرفة الاولى .. ناس طلحـة ديل ما يخمونا ساكت
11-11-2012, 09:32 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
Quote: ذكرتني فيضان 88 انا بقيت ماشي في نص الحلة زي ديجانقـو .. شايل كيس عيش في ضهري ، وخايض في الموية لي مخروقتي .. جوه شوارع الحلة شغال بي عامل الخبرة مع الحفر والمطبات الأرضية.. بقيت ماشي بي نص الشارع لانو كل مرة (بتتماص) حيطة بي وراي يا قدامي .. زي الغمرانـة وردللب تقع ليك وتشوف ناس بيت ناس الحيطة الوقعت قاعدين في الصقيعة
هههههههههههه، أنا طبعا كنت سعيد بالسكر والمواد الضرورية و الدقيق المخزننهم تجار السوق الاسود في اللاماب بحر ابيض، والله السمك قاليك مدور عزومات، التماسيح يترعو اللهم شماتة، ونحنا بهناك نغني مع السقف سهرنا الليل وكملنا تحياتي ولداليا وقليها كيف أخبار قريبتي جحرية (دي حاجات شوايقة خلي بالك).
11-11-2012, 09:26 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
والله يا ناصر البطل شكرا للمعاضدة وليس من راى كمن سمع، نحنا نحمد الله البتاعة دي مشت حبة كده، ولفت شمال ودخلت نيوجيرسي، الطرف اللمسنا منها عمل فينا ما يعرف بسهرنا الليل وكملنا، نيو جيرسي ونيويورك لهسي واقفين صفوف، دي خلاطة أجارك اللهزكرت الناس بيوم الحشر العظيم لكن صراحة ما بتحصل أندرو ولا هيوغو ولا بيرثا ولا كترينا ولا ايزابيل اها ديل كلهم اتقطعو في ريسينا.
قال الطاعون بعد خروجه من بلد قضي على معظم أهلها: نصهم فوق رقبتى ... النص تانى مات خوف ساكت , ياخى ناس ميديتكم ديل من شدة بتفخوها و بزيدوها نحن هنا مشينا نفتش للبطاطير ... قلت لى البنى كجه من الزلعه بقي ما بفرز؟ ذكرتنى البنى كجه الجا زياره هولندا أيام قصة الأيدز قابضه الجو في الميديا زى سانديكم دى, وفي كل حته و لفه اعلانات استعمال الكوندوم, زولك لما خلاص اتضايق سأل واحد من الجماعه: يا اللخو الليدز ده جد جد و لا الجماعه ديل عايزين يبيعو كناضمن ديل!!!
11-11-2012, 08:21 PM
عمران حسن صالح
عمران حسن صالح
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 10159
Quote: نظرت إلى آخر أنباء (ساندي) في قناة فوكس، فعاودني الحنين إلى نشرة إرصادنا الجوية في زمن مضى، والتي نصح المشير نميري مذيعيها بقوله (مدو العصاية بس ما في داعي تظهرو)، وكان ذلك رده حينما طلبو من (بدل لبس)، حننت إلى درجات الحرارة التي تذاع بعد أن تكون قد كوت البشر، مكوة سيف، (وقد كانت معدلات الحرارة كالآتي: دنقلا تمانية وتسعين، الفاشر ميتين، الحصاحاحيصا تلتماية الخ......)، أو أن تجد نفسك وقد أظلمت عليك الدنيا، في منتصف النهار وأنت في سوق الملجة، توشك على حمل البطيخة، ثم وبلا مقدمات تجد نفسك تمضغ في الحصحاص، تشبع عذاباً أنت وأهل (الأزمة)، يعقب ذلك رحمة تتنزل من عند الله، هواءً طيباً، يسمونه الدعاش، ويسميه الحناكيش الدشران. يذيع أهل الأرصاد الخبر في نشرة التاسعة، في ثقة من تنبأ به، فيقولون أن عاصفة ترابية قادمة من (ابودليق)، قامت بتكتيح الخرطوم، وان الفاصل المداري سينخفض في أثناء التيار النفاث، الذي يوسوس في صدور الناس، ونترككم مع سهرة ممتعة وإلى اللقاء في جهنم الغد. حننت إلى ذلك، وإلى فيضان 88 والذي وصل فيه صديقنا عبد الرحيم ياسين، إلى بيته حافياً، بينما واصل حذاءه السير حتى حدود (تندلتي)، حينما اقتلعه السيل من قدميه غصباً، حننت إلى الأمهات يطمئن أطفالهن، الحقنة دي بااااردة ما تخاف، حتي يشك الممرض (مسلته) في ذراعك، فتعلم أن الله حق، وأن حلايب (كان ما مصرية مصرية). ولكن أحداً لم يمت، يصحو الناس في الصباح الباكر، وعليهم مسحة الخوف حين يتحول إلى فرح نادر، يتفرجون على الخراب، قديمه وحديثه، يشعلون للسخينة نارا كنار المجاذيب، وقد (يعفص) أحدهم سلكا كهربائيا عريانا، والإدارة آخر من يعلم بعريه وسفاهته، ولاتعلم مكانه حتى، فيتفق الناس بعد ثانيتين من العفصان بالقول: ود الجاك يومو تم. ثم الذباب يتوالد ويشارك الناس الثلاثة وجبات، إن تيسر لهم، وأفراحهم وأتراحهم، و البعوض يتناسل فيجلب معه إشراقات الملاريا وفنونها، و التيفوئيد وقيل المصران العصبي، وكفى الله أهلنا المصائب.
كتابتكـ لذيذة والله يا تاج رغم كمية الحزن البحسها الواحد بعد السطور ديل ربنا يرحمنــا بالصبر
11-11-2012, 09:48 PM
خضر حسين خليل
خضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087
امتعك الله بما تحب كما امتعتنا و اسعد صباحك كما اسعدت صباحي وحفظكم من كل سوء امثالك من المبدعين هم العماد الحقيقي لهذا المنبر وهم من نشتاقهم وناتي للقياهم بعد كل غياب كل التحايا
11-12-2012, 04:02 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
طبعا أيام حبسة زي دي (الكناضمن) زاتا بتكمل أخدت بالك أنا قربت أتصل بيكم في بلاد الغال تشوفو لينا بطاطير عندي واحد صديق شغال في ملحقية عربية، قالي أولاد الخالة أول ما يخشو السجن بيعلنو اسلامهم و يرسلو طوالي لسفارة البلد العربي نفسه جواب يذكرون فيه أن الله هداهم بعد ظلام، ويضيفون (الرجاء أرسال عدد صابونتين ومعجون اسنان ومعجون حلاقة و كلونيا، ومبلغ ميتين دولار)
لو في خير طلع من ساندي فهو دعواتكم ومحبتكم وانتصار. اوباما الراجل اخد نفس كان متضايق والكوز رومني قرب يفوز كنا نكون بين كوزين كوز بجاي وكوز بهناك. ( بين كوزين) ده اخطر من ساندي لك تحياتي
11-12-2012, 01:14 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
Quote: هسي كان سموها ليك (ام عزين) كان عملت فيها اطرش؟
نغيب ونجي نلقاك في جنك يا تاج .. الله يزيدك :)
ههههههههههههه ام عزين وشرقانيتا، قسما عظما كانت ساندي لحستن، لكن الطرش واجب في الحالة دي والسمسمية، وكان كمن يتلقي ماءً لانراه. سلامنا ليك ولأهل الهوج والفوج، وبنطون رفاعة. ويا الشريف الدسيس من الاعاصير الملك
11-12-2012, 06:19 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
Quote: ميطي ، والحالة البلد كلها تحت قبضة شرطة امن المجتمع والمن الشامل وكم من شبان مليانيين حياة وحيوية عفصوا وفاتو وكل خريف واحد بيعفص والنيل ما بيقصر
تاج يا مبدع كيف الكلام دة ؟ الإحصائيات دى كانت اكل باسطة للناس اىام هوجة الجهاد وعرس الشهيد المحافظين زمان كان اهم حاجة عندو يكون عنده إحصائية شايلها فى جيبه عن عدد الشهداء من المنطقة حقته لانه دي كانت الحاجة الوحيدة البيسالوه منها الأكبر منه وعلي أساسها بتم ترقيته وتشحيمه وتزيته بالنثريات والحوافز عليك الله في كارثه حصلت شرق وغرب أكبر من الإنقاذ
11-15-2012, 06:27 PM
Tagelsir Elmelik
Tagelsir Elmelik
تاريخ التسجيل: 11-25-2004
مجموع المشاركات: 4028
أها إنت فرزت الإحصائية عديلل ههه إحصائيتي أنا مقصود بيها تعويض ورعاية الغلابة البموتو في فيضان ولا عواصف زي ما بيعملو الكفار ديل، بيقفدو الناس ويشوفو الخسائر و يساعدوهم لمن يقيفو على رجليهم، ما بقعدو يلومو في ملك الموت، و بعدين الزول لو مات في العاصفة بتتحول القصة عند المنقذين ديل، وتفسر بانه يومو تم وخلاص، بالنسبة لعرس الشهيد، أنا سمعت بواحد من الجماعة ديل قتل في خلاف مالي قضية بيهريب فحم للجنوب، سووا ليه عرس شهيد زي العجب.
بالماسبة ما براهم، كل الحكمو السودان وقادة الطوائف، كلهم بفصلو في الحتة دي. الله في
11-17-2012, 10:54 AM
طلحة عبدالله
طلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18099
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة