يومها تمنيت لو كنت سوداني

يومها تمنيت لو كنت سوداني


11-08-2012, 10:11 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=410&msg=1352409073&rn=1


Post: #1
Title: يومها تمنيت لو كنت سوداني
Author: صالح أشواك
Date: 11-08-2012, 10:11 PM
Parent: #0

من إيملاتي الخاصة ...


حكي أحد الكويتيين فقال كنت وأسرتي قادمين بالسيارة من الكويت في طريقنا لاداء العمرة فبنشر كفر السيارة فوقفت الي جانب الطريق السريع لتغييره ولكن للأسف وجدت الكفر الاسبير فارغاً من الهواء فاسقط في يدي. كان الحر شديد وأنا اقف خارج السيارة والعرق يتصبب مني وأنا استوقف السيارات ولكنها كانت تعبرني. استمر هذا الوضع لمدة ثلاث ساعات مما اشعرني بالحنق واليأس. ثم رايت أحدهم يلوح لي ويصيح من الجانب الاخر المعاكس فقطعت الطريق رغم خطورته وذهبت لمقابلته عند السياج الفاصل بين المسارين. وجدته أحد الاخوة السودانيين واعتذر لانه لا يستطيع الوصول الي لان السياج يمنعه. وبعد أن اخبرته أن الناس لا يقفون خلع عمامته من رأسه وقال لي اخلع عقالك من رأسك وحاول لف هذه العمامة في رأسك بطريقة فسيقف لك السودانيون وظل يعلمني كيف البسها فاخذت عمامته والقيتها علي ظهر سيارتي وواصلت الوقوف والتلويح لساعتين اخريين ولكن لا أحد يكترث لي ومن يأسي قلت لماذا لا أجرب طريقة السوداني رغم عدم اقتناعي بها فلففت العمامة في رأسي وبعد عشر دقاىق وقف بجانبي أحد السودانيين ثم آخر ثم آخر حتي وصلوا الي خمسة وبعضهم ترافقهم أسرهم كان كل منهم يحضر اسبيره ويطابقه مع سيارتي فلا يتطابق ورغم هذا يظل واقفا ولا يذهب وفي الانتظار تبادلوا العصائر والمياه مع أولادي ومع بعضهم البعض كانهم متعارفين منذ سنوات وحتي زوجتي أخذتها واحدة من السودانيات الي سيارتهم. وعندما وصلت السيارة السادسة تطابق الكفر مع سيارتي وبعدها رافقتني السيارات اكثر من خمسين كلم حتي وجدنا احد البناشر فاصلحنا الكفرات وبعدها ودعوا بعضهم وذهبوا قال الكويتي يومها أوشكت أن أبكي وتمنيت لو كنت سودانيا..